
رامي مالك يخطف الأضواء في دور انتقامي غير متوقّع (فيديو)
يخوض رامي مالك، نجم أوسكار وبطل سلسلة جيمس بوند السابق، مغامرةَ إثارةٍ جديدةً في فيلم «الهواة» (2025)، مُعيدًا تصوير كلاسيكية التجسس التي صدرت العام 1981 عن رواية روبرت ليتل الشهيرة.
يؤدي مالك في النسخة الجديدة لعام ٢٠٢٥ دور تشارلي هيلر، وهو محلل شيفرة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بمعدل ذكاء يزيد عن ١٧٠، ويعمل في أعماق لانغلي ويعيش في منزل ريفي رائع مع زوجته سارة، التي تؤدي دورها رايتشل بروسنان، وفقا لـ«رويترز».
تنتهي حياتهما السعيدة فجأةً عندما تُحتجز سارة كرهينة وتُقتل خلال رحلة عمل إلى لندن.
-
-
يتعقب تشارلي، المفجوع، الجناة، لكن رؤساءه يرفضون اتخاذ أي إجراء، لدهشته. يبتز تشارلي الرؤساء للحصول على تدريب خاص بالمهام، وينطلق في مطاردة عالمية للانتقام.
تحوّل جذري لرامي مالك
يعتبر الفيلم أحد أكثر أفلام 2025 إثارة، حيث يشهد تحوّلاً جذريا لرامي مالك من عبقري هادئ إلى صائد لا يرحم، كما يشكل إعادة إحياء كلاسيكية التجسس بنسخة عصرية مليئة بالمطاردات والمؤامرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
سكارليت جوهانسون: القصص «ينبغي أن تُروى» حتى لا تزول
بعد كريستن ستيوارت، قدمت نجمة هوليوودية أخرى هي سكارليت جوهانسون في مهرجان كان السينمائي أول تجربة إخراجية لها في فيلم «إليانور ذي غرايت» الذي يضيء على مرور الوقت وضرورة إبقاء بعض القصص حية. تؤدي الممثلة جون سكويب (95 عاما) دور إليانور، وهي امرأة مسنّة تعيش في فلوريدا وتوفيت صديقتها المقربة، إحدى الناجيات من الهولوكوست. وبعد أن أصيبت بالصدمة، انتقلت إلى نيويورك حيث عجزت عن التواصل مجددا مع ابنتها، وفقا لوكالة «فرانس برس». في أحد الأيام، تدخل إليانور في مجموعة محادثة عن الهولوكوست، وبسبب هوسها بذكرى صديقتها تتبنّى قصتها، وهو ما يثير سلسلة من سوء الفهم لم تستطع المرأة المسنّة تجنّبها. لم تجرؤ حتى على البوح بالحقيقة لصديقتها الجديدة التي التقت بها بشكل غير متوقّع، وهي طالبة صحافة شابة تؤدي دورها إيرين كيليمان «سولو». - - تقول سكارليت جوهانسون التي تُشارك أيضا في بطولة أحدث أفلام ويس أندرسون، والمُرشح لجائزة السعفة الذهبية: «تؤكد إليانور أنها إن لم ترو قصة صديقتها، فلن يرويها أحد. وفي وقت نناقش فيه باستمرار من له الحق في رواية قصة شخص آخر علينا أيضا أن نواجه حقيقة أنّ القصص ينبغي أن تُروى، وإلا ستختفي». وتحدثت المخرجة للصحفيين الأربعاء في مهرجان كان، بعد يوم من عرض أوّل لفيلمها في قسم «نظرة ما»، وأوضحت جوهانسون التي نشأت في مدينة نيويورك، أنها كانت قادرة بسهولة على معرفة «موضوعات الهوية اليهودية»، مستفيدة من تجاربها الشخصية لتطوير شخصية إليانور. وقالت «كانت لي جدة لم تكن مثل إليانور تماما، ولكنها كانت شخصا رائعا جدا، وأحيانا صعبة، وكنت قريبة منها جدا». معرفة تمثيلية جوهانسون (40 عاما) التي سبق أن تعاونت مع أعظم المخرجين، من وودي آلن في «ماتش بوينت»، و«سكوب»، و«فيكي كريستينا برشلونة»، إلى الأخوين كوين مرورا بكريستوفر نولان وصوفيا كوبولا، تُثبت مع هذا الفيلم الأول القريب من روحية السينما الأميركية المستقلة، أنها قادرة على الابتعاد عن الإنتاجات الكبيرة مثل سلسلة «أفنجرز». وردا على سؤال عما إذا كان جميع الممثلين يخافون من أن يصبحوا في الظل، قالت «أعتقد أنني أعمل منذ وقت طويل لدرجة أنني لم أعد مضطرة للقلق بشأن هذا الموضوع، وهو أمر يحمل تحررا كبيرا». وأضافت «جميع الممثلين غير واثقين من أنفسهم»، وهذا أحد الأسباب التي جعلتهم يكونون مقنعين جدا»، موضحة أنها استمتعت كثيرا بالعمل مع جون سكويب، ووصفتها بالممثلة «الحيوية» و«الناجعة». وتابعت «لقد جعلت مهمتي سهلة جدا لأنني كنت أدرك أنني أعطي تعليمات لشخص كان يأخذ ملاحظات ويتبعها منذ 70 عاما». من جانبها، رأت جون سكويب التي بدأت مسيرتها المهنية في المسرح وانتظرت حتى سن الـ61 عاما لتصوير فيلمها الأول، أن تجربة جوهانسون كممثلة ساعدتها كثيرا في موقع التصوير. وقالت الممثلة الأميركية التي رُشِّحت لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «نبراسكا» للمخرج ألكسندر باين «تعاملت مع مخرجين رائعين، لكن لا أحد منهم يمتلك المعرفة التمثيلية التي نمتلكها، لم أواجه تجربة مماثلة خلال السنوات السبعين». وعمّا إذا كان فيلم «إليانور ذي غرايت» يجعلها تحلم مرة جديدة بالحصول على جائزة أوسكار، قالت ضاحكة «أحلم دائما بنيل جائزة أوسكار!».


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية
ماذا ستفعل لو وجدت نفسك وحيداً في عالَمٍ يغرق؟ ماذا لو خسرت أحباءك ومنزلك وكل ما تملك، وسرت تائهاً بلا وجهة، والمياه تغمر كل شيء؟ ما الذي سيحلّ بنا عندما يأتي الطوفان؟ يدفعنا فيلم الرسوم المتحركة "فلو" إلى طرح هذه الأسئلة، وإلى تخيّل سيناريو ما بعد الكارثة. الفيلم الذي أخرجه اللاتفي غينتس زيلبالوديس، وشارك في كتابته وإنتاجه مع ماتيس كازا، يخلو من أي حوار. يحكي قصة هرّ أسود اسمه فلو، يحاول النجاة من طوفانٍ يجتاح العالم، برفقة مجموعة من الحيوانات الهاربة، ويدعو إلى التفكير في تداعيات تغيّر المناخ على الأرض وسكانها. واعتمد المخرج في تنفيذ العمل على برنامج "بلندر" (Blender) لصناعة الرسوم المتحركة، وقرّر الاستغناء عن الحوار تماماً، فجاء تواصل الحيوانات بأصواتها الطبيعية، من دون أن تُسقَطَ عليها أي صفات أو سمات بشرية. هذا الخيار أضفى على الفيلم طابعاً واقعياً، وجعله متاحاً للجميع، من دون أن تشكّل اللغة عائقاً أمام فهمه. عرض العمل لأول مرة في 22 أيار/مايو 2024 ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ونال جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وفاز كذلك بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب جوائز عدّة أخرى، بينها جائزة سيزار الفرنسية عام 2025. وبدأ عرض الفيلم حديثاً في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان، والسعودية، والإمارات. Getty Images تمثال لشخصية الفيلم الرئيسية "فلو" في ريغا عاصمة لاتفيا كلّ شيء يغرق يخرج "فلو" من منزله وحيداً وخائفاً، بعد أن فقد الأمل في عودة أصحابه. المياه تغمر كلّ شيء، ومنسوبها يستمرّ بالارتفاع. لم يعد بإمكانه البقاء في منزله، عليه أن يهجره ويتحرّك وسط غابةٍ بدأت الفيضانات تجتاحها أيضاً. كلّ ما حوله يغرق ويختفي تحت الماء. الرياح تشتدّ، والمطر لا يتوقّف. الحيوانات الأليفة والبرّية تركض مسرعةً لتنجو، وتكاد تدهسه. في هذه اللحظات، لا أحد يفكّر سوى بالهرب والنجاة من الطوفان. تطفو أمامه جثث حيوانات نافقة، قتلها الفيضان. يتوقّع العلماء أن يشهد العالم مزيداً من الكوارث الطبيعية، وبشكل خاص الفيضانات والحرائق، بوصفها من أبرز تداعيات تغيّر المناخ، التي ستصطحب معها ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وهبوب رياح عاتية، وهطول أمطار غزيرة. الفيضانات وارتفاع منسوب المياه سيقابلهما جفاف وندرة في الأمطار. هذان العاملان كفيلان بتدمير الغابات والأراضي الزراعية، وبتهديد التنوع البيولوجي في أي مكان، بما في ذلك الكائنات النادرة المهدَّدة بالانقراض. في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي فلو بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. كلّ حيوان يحمل سلوكاً وأطباعاً مختلفة عن الآخر. عليهم الآن أن يعيشوا معاً، بعدما تداخلت عوالمهم: قندس، وصقر جديان، وقرد ليمور، وكلاب أليفة. بعد النجاة، يأتي هَمُّ الغذاء وهَمُّ المبيت. هذان العاملان، اللذان يؤمّنان الاستمرار والاستقرار، سيكونان أيضاً سبباً للنزاع بين الناجين. سيجد الناجون أنفسهم، بعد وقت، على متن سفينة مهجورة. ستكون وسيلة النجاة الوحيدة، ومنها ستبدأ الرحلة في عالم ضربته الكارثة، حيث غمرت المياه المعالم الطبيعية والمناطق السكنية، وما تبقّى من الحضارات والتاريخ. يذكّر هذا المشهد بسفينة نوح، سفينة النجاة التي حملت الناجين من الطوفان الكبير، كما يرد في الكتب المقدسة. ستبحر السفينة وسط الرياح الشديدة والمطر الغزير. وعلى متنها، ستتعلّم الكائنات المختلفة التكاتف والتعاون وبناء علاقات جديدة، كما ستُضطر لاكتساب مهارات مثل العوم، وصيد الأسماك، وقيادة السفينة. فهل سيتعاون البشر مع بعضهم البعض حين تحلّ الكارثة؟ سينما خضراء؟ تناولت السينما العالمية الكوارث الطبيعية في عدد كبير من الأفلام، خاصة في تسعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تركّز في الغالب على معاناة الأفراد في مواجهة الخطر، من دون التطرّق مباشرة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الكوارث. ومع تصاعد حملات التوعية حول تغيّر المناخ وتداعياته خلال العقود الأخيرة، بدأ بعض الكتّاب والمخرجين بمحاولة مقاربة هذه الأزمة من منظور أعمق، لا يكتفي فقط برصد النتائج، بل يحاول العودة إلى جذور المشكلة. يرى الناقد السينمائي إلياس دُمّر، في حديث مع بي بي سي عربي، أنّ هناك تحولاً واضحاً في المعالجة السينمائية خلال السنوات الأخيرة. يقول: "في السابق، كانت الكوارث الطبيعية تُقدَّم في الأفلام بوصفها أحداثاً خارقة أو ضرباً من القضاء والقدر، من دون التعمّق في الأسباب الجذرية مثل تغيّر المناخ. ركزت أفلام مثل Twister (الإعصار) الصادر عام 1996، وVolcano (بركان) الصادر عام 1997، على الإثارة والتشويق، ولم تتناول البُعد البيئي أو المناخي بشكل فعليّ". Getty Images هِرٌّ هاربٌ مع عائلته من فيضانات الأرجنتين خلال الأيام الماضية يقول دمّر: "شهدنا عبر السنين، تحوّلاً تدريجياً في اللغة السينمائية تجاه المسؤوليّة البيئيّة. فعلى سبيل المثال، يعتبر فيلم The Day After Tomorrow (بعد غد)، الصادر عام 2004، من أوائل الإنتاجات الهوليوودية الكبرى التي ربطت بوضوح بين التغيّر المناخي والكوارث الطبيعية، رغم ما وُجّه إليه من انتقادات تتعلق بالمبالغة العلميّة". أما فيلم Don't Look Up (لا تنظر إلى الأعلى)، الصادر عام 2021، فقدّم معالجة مجازية وساخرة سلّطت الضوء على اللامبالاة البشريّة تجاه التحذيرات العلميّة، سواء تعلّقت بالمناخ أو بغيره من المخاطر الوجوديّة. الفيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو، كايت بلانشيت، ميريل ستريب، وجنيفر لورنس. ويشير مّر إلى أنّ السينما الوثائقية تبدو أكثر حرية في تناول قضايا الواقع، بما في ذلك تغيّر المناخ، إذ إنها لا تخضع غالباً لشروط السوق أو لمعادلات الربح والخسارة، كما أنّ كلفتها الإنتاجية عادة ما تكون أقلّ. ومن بين الأمثلة التي يذكرها، الفيلم الوثائقي Before the Flood (قبل الطوفان)، الصادر عام 2016، من إنتاج ليوناردو دي كابريو بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي يتناول التهديدات المناخية بلُغَة مباشرة. كما يلفت إلى فيلم An Inconvenient Truth (حقيقة غير مريحة)، الذي صدر عام 2006، وفاز بجائزتي أوسكار، ويعدّ - بحسب دمّر - مثالاً بارزاً على التناول الصريح لقضية تغيّر المناخ في السينما العالمية. Getty Images من الفيضانات في الولايات المتحدة هذا العام يقول إلياس دمّر إنّ "هناك حساسية أكبر تجاه قضايا البيئة بدأت تظهر في هوليوود، خاصة مع تصاعد ضغوط جماعات البيئة والمشاهير الناشطين، مثل ليوناردو دي كابريو وإيما طومسون". ويضيف: "شهدنا أيضاً اتجاهاً متنامياً في بعض المهرجانات السينمائية لتخصيص جوائز أو فئات خاصة بالأفلام البيئية، مثل مهرجان "كان" الذي منح مساحات أوسع للأفلام الوثائقية عن الحياة البرية، أو مهرجان "صندانس" الذي دعم تجارب بيئية مستقلة". لكن، رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يرى دمّر أنّ السينما التجارية لا تزال "أسيرة منطق السوق، وبالتالي فإنّ الإنتاج البيئي المباشر لا يحظى غالباً بالزخم نفسه، ما لم يُغلّف بالإثارة أو يحظَ بنجوم كبار". ويتابع قائلاً إنّ هناك تحديات عدّة أمام السينما التي تتناول قضايا المناخ والبيئة. "أولها الجمود الجماهيري"، يوضح دمّر، "فالجمهور عموماً ينجذب إلى الترفيه أكثر من التوعية، ما يضع الأفلام البيئية في موقع صعب على المستوى التجاري". أما التحدي الثاني، بحسب دمّر، فيكمن في "تعقيد القضايا المناخية ذاتها؛ فمن الصعب تبسيط موضوع مثل الاحتباس الحراري أو تأثير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأرض بلغة سينمائية جذابة". ويشير أيضاً إلى أنّ "بعض الدول أو الجماهير لا تتقبّل بسهولة الرسائل التي تحمل نقداً ضمنياً للنظام الاقتصادي أو الصناعي، وهو ما يزيد من تعقيد استقبال هذا النوع من الأعمال". أما التحدي الثالث، فيتعلّق بـ"التحفّظات الإنتاجية"، إذ يميل العديد من المنتجين إلى تجنّب المواضيع الواقعية الثقيلة، خوفاً من عدم تحقيق عائدات مضمونة. ويرى دمّر أنّ الحلّ قد يكمن في "الدمج الذكي بين الترفيه والتوعية، عبر خلق شخصيات وقصص إنسانية تتقاطع مع الكوارث البيئية بشكل عاطفي وجذّاب". لكن المفارقة برأيه أنّ صناعة السينما نفسها من بين الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود، وتخلّف أثراً بيئياً سلبياً، ما قد يتعارض مع الرسائل التي تدعو إلى الحفاظ على البيئة. ومن هنا ظهر مصطلح "السينما الخضراء"، وهي مقاربة تعتمد على استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة في مواقع التصوير. ويتابع دمّر: "التأثير البيئي لصناعة السينما لا يستهان به، بدءاً من استهلاك الطاقة، مروراً باستخدام الطائرات والشاحنات لنقل الطواقم والمعدّات". ويضيف: "للوصول إلى سينما خضراء، توصي العديد من طاولات النقاش منذ سنوات بتقليل عدد عناصر فرق الإنتاج، وتخفيض التنقّلات، والاعتماد على الطاقة النظيفة في مواقع التصوير، إضافة إلى إعادة تدوير الديكور والأزياء بدلاً من صناعتها من جديد". ويختم دمّر بالقول إنّ "السينما الخضراء ليست حلماً بعيد المنال، لكنها تتطلب تنظيماً حازماً من الهيئات الرسمية، والتزاماً جدياً من داخل الصناعة نفسها، إلى جانب وعي جماهيري يضغط باتجاه هذا التغيير".


الوسط
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
«كان 78» يستعد لاستقبال نجوم العالم وسط أجواء مشحونة سياسيا وتكنولوجيا
سيكون عدد من كبار نجوم السينما، في مقدّمهم روبرت دي نيرو وسكارليت جوهانسون وتوم كروز وجنيفر لورانس، حاضرين الثلاثاء 13 مايو في افتتاح مهرجان كان السينمائي الذي ستتأثر دورته الثامنة والسبعون من دون شك بالأحداث التي تزعزع العالم راهنا، كسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحروب هنا وهناك، والانقلاب الكبير جرّاء تنامي دور الذكاء الصناعي. ويؤكد هذا الإقبال الواسع للنجوم مكانة أكبر مهرجان سينمائي في العالم كواجهة للفن السابع، وخصوصا أن الأفلام التي اكتشفها الجمهور من خلالها عادت وانتزعت جوائز أوسكار العام الفائت، من حامل السعفة الذهبية «أنورا» للأميركي شون بيكر إلى الفيلم الموسيقي «إميليا بيريز» للمخرج الفرنسي جاك أوديار، وفقا لوكالة «فرانس برس». وسيشهد المهرجان مثلا العرض التمهيدي العالمي للجزء الأخير من سلسلة أفلام «ميشن: إمباسيبل»، ويُعرض أيضا خارج مسابقته فيلم سبايك لي الجديد من بطولة النجم دنزل واشنطن، فيما يُمنح الممثل روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته. - - - وأُسنِدت رئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة إلى النجمة جولييت بينوش التي تُعد إحدى أشهر الممثلات الفرنسيات على المستوى الدولي، وتتميز بكونها فنانة صاحبة مواقف سياسية، وتضمّ عضوية اللجنة، الممثلة الأميركية هالي بيري والروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني. ويتنافس في مسابقة المهرجان 21 فيلما، من بينها فيلم «جون مير» للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين المتخصصين في الأفلام الاجتماعية والساعيين إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، و«ألفا» للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو التي استعانت بطاهر رحيم وغولشيفته فرحاني وتأمل في الحصول على لقب ثان بعد نيلها الأول عن «تيتان». أما الأميركي ويس أندرسون، فيشارك مجددا في المسابقة بفيلم «ذي فينيشن سكيم» The Phoenician Scheme الذي يضم مجموعة ضاربة من النجوم، من أبرزهم بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون، ابنة كيت وينسلت. «مي تو» وترامب وفي المسابقة أيضا حيّز للتجديد، من خلال مخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، كالأميركي آري أستر بفيلم «إدينغتون»، وهو وسترن بطابع عصري، مع يواكين فينيكس وبيدرو باسكال، والفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي بفيلم «لا بوتيت ديرنيير». وحرزي واحدة من سبع مخرجات يتنافسن على السعفة الذهبية، وهو عدد معادل للرقم القياسي الذي سجله المهرجان في دورته العام 2023، لكنه لا يزال دون تحقيق التكافؤ بين الجنسين. وتشكّل هذه المساواة، ، وكذلك مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مَحاور أساسية في عالم السينما بعد ثماني سنوات من موجة «مي تو». وكانت لجنة التحقيق في العنف الجنسي في القطاع الثقافي، المنبثقة من الجمعية الوطنية الفرنسية (إحدى غرفتي البرلمان)، دعت المهرجان إلى العمل لتطوير العقليات. وشاءت المصادفة الزمنية أن تقام مراسم افتتاح المهرجان بعد ساعات قليلة من الموعد المقرر لصدور الحكم المرتقب في محاكمة النجم الفرنسي جيرار ديبارديو في باريس بتهمة الاعتداء الجنسي أثناء تصوير فيلم. ويُتوقع أيضا أن تكون الحروب والتوترات الجيوسياسية حاضرة في الأذهان خلال هذه الدورة التي تأتي بعد أشهر من بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو أمر يثير قلق الفنانين خصوصا. وصدم الرئيس الأميركي الأوساط السينمائية بإعلانه الأحد عزمه على فرض ضرائب بنسبة 10% على الأفلام الأجنبية، ما أثار قلقا في شأن مستقبل إنتاجات ذات درجة عالية من العالمية. إيران وغزة ويمثل أوكرانيا المخرج سيرغي لوزنيتسا المُدرج فيلمه ضمن المسابقة التي تضم أيضا مخرجَين إيرانيين دانهما سابقا قضاء الجمهورية الإسلامية بسبب عملهما الفني، هما جعفر بناهي وسعيد روستايي. ويُعرض للمخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف فيلم اقتبسه من رواية «ذي ديسابيرنس أوف يوزف منغيليه» للكاتب أوليفييه غيز. وفي برنامج المهرجان أيضا عدد من الأفلام التي تتناول منطقة الشرق الأوسط، من بينها وثائقي شكّلت محوره مصورة صحافية فلسطينية قُتلت مع عدد من أفراد عائلتها جراء قصف صاروخي في غزة في منتصف أبريل، وآخر روائي طويل للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، الشديد الانتقاد لبلاده. ويُتوقع أن يكون الذكاء الصناعي الذي يثير صعوده مخاوف بشأن وظائف الآلاف من كتاب السيناريو ومؤدّي الأصوات وحتى الممثلين، موضوعا ساخنا للنقاش في مهرجان كان الذي تقام خلاله أكبر سوق للأفلام في العالم. وتؤدي المغنية الفرنسية ميلين فارمر بصوتها دور مساعِدَة افتراضية في فيلم «دالواي» للمخرج الفرنسي يان غوزلان، من بطولة سيسيل دو فرانس ولارس ميكلسن.