
ترامب يكتب «النهاية الرسمية» لحرب يونيو
- الرئيس الأميركي يسمح للصين بمواصلة شراء النفط من إيران: لا نريد تغييراً للحكم في طهران... ولا الفوضى
- زامير: اختتمنا مرحلة مهمة ولكن الحملة لم تنتهِ
دخل وقف هشّ لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ بعد 12 يوماً من الحرب بين العدوين اللدودين، تخللتها ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية وردّاً إيرانياً محدوداً على قاعدة العديد الأميركية في قطر.
وبينما أكد الرئيس دونالد ترامب، أنه لا يريد «تغييراً للنظام» في إيران، مضيفاً أنه من شأن ذلك أن يثير «الفوضى»، تعهد الرئيس مسعود بزشكيان أن تحترم طهران الاتفاق، بشرط قيام إسرائيل، بالمثل.
وليل الاثنين - الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي أن إيران وإسرائيل قبلتا بـ «وقف كامل وشامل لإطلاق النار» من شأنه أن يؤدّي إلى «النهاية الرسمية» لحرب يونيو.
وكتب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أن تطبيق الاتفاق سيبدأ تدرجاً قرابة الساعة الرابعة فجر الثلاثاء ويمتد على 24 ساعة ومرحلتين. وستوقف الجمهورية الإسلامية بموجبه كلّ عملياتها أولا تليها إسرائيل بعد 12 ساعة.
وصباحاً، كتب على منصته «وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن. من فضلكم لا تنتهكوه!»، بعد لحظات على اتهامه البلدين بانتهاكه.
وقال على «تروث سوشال»، إن «إسرائيل لن تهاجم إيران. ستعود كل الطائرات أدراجها وهي تلوح بود لإيران. لن يتعرض أحد لأذى. وقف إطلاق النار ساري المفعول!».
ويأتي ذلك بعد وقت قصير على قوله للصحافيين في البيت الأبيض إنه «غير راض» عن إسرائيل لخرقها الاتفاق.
وأمام عدسات القنوات التلفزيونية، أعلن وقد بدا عليه الغضب «ما إن توصلنا إلى اتفاق حتى خرجت إسرائيل وألقت الكثير من القنابل، لم أرَ مثل هذا العدد من قبل. لست راضياً عن إسرائيل».
وأضاف «لست راضياً عنهما، لست راضياً عن ايران، ولكنني فعلاً لست راضياً عن إسرائيل».
وكتب الرئيس الأميركي بعد وقت قصير من مغادرة البيت الأبيض لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي «إلى إسرائيل. لا تسقطوا تلك القنابل. إذا فعلتم ذلك، فسيكون ذلك انتهاكاً جسيماً. أعيدوا طياريكم إلى دياركم الآن!».
وأضاف باستياء أن الدولتين «تتقاتلان منذ مدة طويلة جداً وبشكل قوي إلى حد أنهما لا تعرفان ما الذي تفعلانه، هل تفهمون ذلك»؟
وعلى متن طائرة «اير فورس وان» الرئاسية، قال ترامب للصحافيين إنه لا يريد «تغييراً للنظام» في إيران.
وتابع «إذا تم الأمر فليكن، ولكنني لا أريد ذلك. أرغب بأن تهدأ الأمور في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن «تغيير النظام يتسبب بالفوضى ولا نرغب برؤية الكثير من الفوضى».
النفط الإيراني
كما أكد الرئيس الأميركي أن بإمكان الصين مواصلة شراء النفط الإيراني، في خطوة يبدو أنها تصب في إطار تخفيف العقوبات التي كانت تفرضها واشنطن على طهران.
وقال «بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. نأمل أن يشتروا الكثير من الولايات المتحدة أيضاً».
وأعلنت تل أبيب صباح موافقتها على المقترح الأميركي، مؤكّدة تحقيقها «كلّ الأغراض» من حربها التي أطلقتها في 13 يونيو بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي.
وأفاد بيان حكومي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته المصغّرة أن إسرائيل «حقّقت كل أهدافها في عملية الأسد الصاعد بل تجاوزتها».
وبحسب البيان، فإن الدولة العبرية أزالت في حربها مع إيران «التهديد الوجودي المزدوج» المتمثل بالبرنامج النووي والصواريخ البالستية.
وأكد رئيس الأركان إيال زامير في بيان، «اختتمنا مرحلة مهمة، ولكن الحملة ضدّ إيران لم تنتهِ. نحن ندخل مرحلة جديدة بناء على إنجازات المرحلة الحالية». وأضاف «أعدنا مشروع إيران النووي أعواماً إلى الوراء، والأمر ذاته ينطبق على برنامجها الصاروخي».
ومساء، أعلنت الدولة العبرية العودة للوضع الطبيعي ورفع القيود المرتبطة بالحرب.
من جهتها، أكدت إيران أنها لقّنت إسرائيل «درساً» و«أجبرتها» على وقف الحرب «بشكل أحادي»، مجاهرة بـ«النصر» ومؤكّدة أنها مازالت «في حالة تأهّب» استعداداً «للردّ على أي اعتداء».
وأعلن بزشكيان في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الأمّة «نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد».
وقال «اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمّتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرّت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز» الاسرائيليين.
مكالمة «غاضبة»... منعت انهيار الهدنة
كشف مصدر في البيت الأبيض، أن دونالد ترامب، اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب منه عدم مهاجمة إيران، صباحاً.
وأضاف أن الرئيس الأميركي كان غاضباً وتحدث بلهجة مباشرة مع نتنياهو، وفق ما أفاد موقع «أكسيوس».
كذلك أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن نتنياهو قلّص الرد بعد الضغط الأميركي.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو أبلغ ترامب أنه غير قادر على إلغاء الهجوم الجوي، وأنه ضروري لأن إيران انتهكت وقف إطلاق النار. إلا أنه وعد بتقليص حجم الهجوم بشكل كبير، على ألا يصيب عدداً كبيراً من الأهداف، وإنما هدف واحد فقط.
ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم نظام راداربالقرب من طهران، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه «هدف رمزي».
اغتيال قائدين وعالم نووي
قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، استهدفت هجمات إسرائيلية شخصيات إيرانية بارزة، بينها نائب رئيس استخبارات الشرطة العميد علي رضا لطفي.
ونقلت «وكالة فارس للأنباء»، عن بيان للحرس الثوري ان «قائد جهاز قوات حماية المعلومات (المخابرات) في الباسيج استشهد في هجوم للكيان الصهيوني».
وأفاد التلفزيون الرسمي، باغتيال العالم النووي محمد رضا صديقي صابر في منزل والدَيْه في آستانة أشرفية شمال إيران قرب بحر قزوين. وأضاف أن ابنه البالغ 17 عاماً، قُتل قبل أيام بضربة على منزل العائلة في طهران.
واسم محمد رضا صديقي صابر، مدرج في قائمة العقوبات الأميركية.
وكانت الاستخبارات الإسرائيلية ركزت على مدى الـ 12 يوماً من حربها غير المسبوقة ضد إيران، على استهداف أبرز القادة العسكريين، لاسيما ضمن الحرس الثوري، فضلاً عن«العلماء النوويين».
فمنذ 13 يونيو، عبر الغارات والمسيرات، والسيارات المفخخة، نحو 17 عالماً من أبرز عقول إيران النووية.
كما اغتالت عشرات القادة العسكريين رفيعي المستوى، على رأسهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، فضلاً عن قائد مقر«خاتم الأنبياء» علي شادماني.
والأسبوع الماضي، أكد مصدر إسرائيلي، اغتيال نحو 30 قائداً عسكرياً رفيع المستوى.
طهران تبدأ إعادة البناء
بدأت الحكومة الإيرانية تقييم حجم الأضرار التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية خلال الحرب تمهيداً لبدء عملية إعادة الإعمار.
وقالت الناطقة فاطمة مهاجراني «لقد تعرضنا لهجمات تستهدف مناطق سكنية إضافة إلى مراكز علمية، معاهد بحوث (علمية)، منشآت صحية ومدنية... ولذلك نحن أمام مهمة كبرى لإعادة الإعمار».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصريين في الكويت
منذ 2 ساعات
- المصريين في الكويت
هل يصيب «وهج» وقف النار «بالإكراه» بين إسرائيل وإيران… لبنان؟
هل يكون لـ «الإنزال الدبلوماسي» الذي نفّذه الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب خلف خطوط الحرب العابرة للحدود بين إسرائيل وإيران، والتي أَعلن بـ «كبسة زرٍ» إطفاءها، «تأثيرُ الدومينو» على المساراتِ الأخرى المرتبطة، عبر «الأوعية المتصلة»، بالانفجارِ الأكبر الذي حوّل المنطقةَ على مدى 12 يوماً برميل «نار وبارود» اشتعلتْ فتائله الأخطر وكادت أن تحرق كل جسور العودة عن الصِدام المتعدد الجبهة؟ سؤالٌ فرض نفسه على بيروت، وهي تراقب ما يشبه وقف نار «الطوارئ» الذي باغَتَ به ترامب الأقربين والأبعدين و«أكره» إسرائيل عليه وألْزم إيران به، وبدا أنه حلقةٌ في الطريق إلى «السلام بالقوة» الذي بدأ يفْرَضَه بـ «مطرقة منتصف الليل» التي حقق بها لتل أبيب «الهدف الأكبر» للحرب مع إيران، بالتدمير المفترض لـ «أمّ المنشآت» النووية في فوردو، وفتَح البابَ أمام طهران، لردّ اختارت أن ينزلق إلى اعتداءٍ صارخ على دولة قطر وسيادتها وأمنها. وفي الوقت الذي كان العالم مأخوذاً بـ «الصدمات» المتوالية التي يفاجئ بها ترامب الجميع، بقراراتٍ في الحرب والسلم يصفها البعض بأنها أقرب الى «الارتجال» ويعتبر البعض الآخر أنها امتدادٌ لسلوك الرئيس الأميركي بـ «الارتحال» في خيارات الحد الأقصى من مقلب إلى آخَر، فإن لبنان «التقط أنفاسَه» التي حبَسها منذ 13 يونيو وهو يعدّ الساعات في انتظار أن تمرّ العاصفة الأعتى في الإقليم من دون أن يُقتاد إليها فـ «يعضّ الأصابع» ندماً. ورغم أن وقفَ النار الذي أعلنه ترامب بعدما حوّل نفسَه من حامل «العصا» كطرفٍ مباشر في الحرب إلى ضارب بـ«مطرقة» التحكيم بين «العدوين اللدودين»، كان أمس في فترة اختبارٍ دقيق لمدى صموده وهو ما تَسَمّرت عواصم الشرق والغرب لرصْده، فإنّ الجانب الخفيّ من سكْب المياه الباردة على «الحريق» الإقليمي الأكثر التهاباً خَطَفَ الاهتمامات عربياً ودولياً كما في لبنان الذي بدا معنياً أكثر من غيره بالتحري عن أرضية إطلاقِ «صافرة النهاية» لعملية «الأسد الصاعد» وكامل الإطار الناظم لِما بعدها وتالياً لمضامين الاتفاق الذي سيكرّس طيَّ صفحة المكاسرة الطاحنة. وإلى جانب عدم وضوح الرؤية حتى الساعة حيال مصير البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه «باقٍ» لأغراض سلمية وصناعية مقابل جزم ترامب بأن «لا تخصيب بعد اليوم ولا معاودة بناء للمنشآت»، راسماً ضمناً معادلة «بقاء النظام في إيران وترويضه لجعله شريكاً تجارياً مقابل التخلي عن النووي»، فإنّ «القِطَع المفقودة» في البازل الذي أفضى إلى إعلان وقف النار تحت عنوان «حان وقت السلام» تشمل أيضاً مصير الجبهات الأخرى خصوصاً لبنان وغزة، وسط أسئلة حول هل ينسحب «لجْمُ» الولايات المتحدة لتل أبيب عن مزيدٍ من الضربات لإيران على «أذرعها» ولا سيما «حزب الله»، وهل اشتملتْ تفاهماتُ «الأحرف الأولى» بالحبر السري بين طهران وواشنطن على أن تتولى الأولى ضبْط وكلائها وردعهم عن أي استهداف لإسرائيل في انتظارِ استئناف مفاوضات الطاولة؟ «السلة الواحدة» وفي حين بدا من المبكر استشرافُ هل سيكون التفاوض «شاملاً» لكل الملفات معاً، النووي والبالستي والأذرع، وهي «السلة الواحدة» التي أصرت عليها تل أبيب من الأصل، وهل يكون ذلك «تعويضاً» لإسرائيل عن عدم مراعاتها في رغبتها بتغيير النظام الإيراني، أم أن الأولوية الأكثر إلحاحاً تبقى لموضوع النووي وتحديد مواقع اليورانيوم المخصّب وهل دُفن كله في أعماق فوردو أم «نجا» قسم منه وإين حُفظ، فإن أوساطاً مطلعة ترى أن ملف «حزب الله» بات يَحكمه واقعياً مَسارٌ أميركي يفترض أن يكتسب مزيداً من الطابع الضاغط في ضوء السلوك «الزاجر» الذي أظهره ترامب حيال إيران وملفاتها. ومن هنا يسود اقتناعٌ بأن لبنان سيخطئ في حال مضى في سياسة إبطاء قضية سحب سلاح «حزب الله» وربطها مجدداً بمآلات ما بعد حرب الـ 12 يوماً، خصوصاً أن الموفد الأميركي الى سوريا توم باراك الذي سيعود إلى بيروت بعد أقل من 3 أسابيع سيحلّ عليها هذه المرة على وهج خلاصات المطاحنة الإسرائيلية – الإيرانية والانخراط «الجِراحي» لأميركا فيها. ولم يكن عابراً أن تتقاطع المعطيات عند أن باراك نبّه المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم الأسبوع الماضي، من أي مماطلة في ملف «حزب الله» ومن اختبار صبر ترامب، وسط تقارير عن أن هؤلاء ينكبّون على مناقشة المقترح الذي قدّمه إليهم لصوغ جواب موحّد عليه، وأن لبنان يميل إلى السير يمنطق «الخطوة مقابل خطوة» بمعنى أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس التي مازالت تحتلها وتتعهد بوقف اعتداءاتها في مقابل أن تلاقي بيروت ذلك بتفعيل تنفيذ تعهُّدها بسحب سلاح الحزب وربما بموجب جدول زمني أو تحت سقف قرار في مجلس الوزراء. لقاء الدوحة ومن الدوحة التي أجرى فيها محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام «أن هناك مساراً نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبْنا مجدداً دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي». وأكد سلام، الذي رافقه وفد وزاري، بعد اللقاء مع أمير قطر «تضامن لبنان مع دولة قطر وإدانته الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية والذي يعتبر انتهاكا صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، مشدداً على «رفض لبنان القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة». وعبّر عن «بالغ الشكر والتقدير لأمير البلاد ولدولة قطر حكومة وشعباً على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة». الدعم المتواصل للبنان بدوره، شكر الشيخ تميم، لسلام «ما عبّر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها»، مؤكداً «دعم قطر المتواصل للبنان وشعبه الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار». وعبّر الجانبان عن «ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع التأكيد على أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج خصوصاً بعد الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر والذي أدانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً». وبحسب المكتب الإعلامي لسلام، فقد «تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون خصوصاً في مجال الطاقة من خلال خطوات تنفيذية على المديين القريب والمتوسط، وأيضاً في مجالات الأشغال العامة والنقل، والتنمية الإدارية والثقافة. كما جرى التطرق إلى مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتأكيد على المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الإعمار، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى مواصلة العمل في خطة الإصلاح وإقرارها». وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء القطري، أكد سلام «اننا سعداء بأن الجهود التي قامت بها قطر أدت الى وقف العمليات العسكرية ونأمل طي هذه الصفحة وان تسمح بإعادة العمل الديبلوماسي، ونحن نسعى إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، وكانت هذه المناسبة فرصة لتجديد هذا الموقف العربي الجماعي والتذكير به». وحول «حزب الله» قال سلام «نحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جر لبنان الى حرب جديدة وزجه بأي شكل من الاشكال في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً،واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع الى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي مثلما عبر عنه دولة الرئيس». وكان رئيس الوزراء شكر «ملك مملكة البحرين الشقيقة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على اتصالهما الهاتفي عند وصوله إلى المنامة بشكل طارئ مساء الاثنين، نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، فثمّن لهما حسن الاستقبال والضيافة والاهتمام المميز الذي حظي به مع الوفد المرافق». وأعرب سلام عن«وقوف لبنان بحزم إلى جانب البحرين ودول الخليج العربي كافة في وجه أي اعتداء على أمنها وسيادتها واستقرارها». في موازاة ذلك، شنّت إسرائيل غارة عن على سيارة في بلدة كفردجال قضاء النبطية أدت إلى سقوط ثلاثة ضحايا. Leave a Comment المصدر


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
تقرير استخباري أميركي يشير إلى أن الضربات لم تدمّر البرنامج النووي الإيراني
خلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربة الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب الذي سارع إلى نفي صحة هذه المعلومات. وأوردت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء نقلا عن أشخاص مطلّعين على تقرير وكالة استخبارات الدفاع قولهم إن الضربات التي نفّذت الأحد لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب. ووفق التقرير فقد أغلقت الضربات مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض. وسارع ترامب إلى نفي صحّة هذه المعلومات، متّهما وسائل الإعلام، ولا سيّما شبكة 'سي إن إن' وصحيفة 'نيويورك تايمز' بشنّ حملة ضدّه. وكتب ترامب في منشور على منصته 'تروث سوشل' للتواصل الاجتماعي أنّ 'شبكة +سي إن إن+ للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!'. بدوره، أكّد موفد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنّ المنشآت النووية في نطنز وأصفهان وفوردو 'دُمّرت'. وقال 'لقد تضرّرت أو دُمّرت معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، في هذه المنشآت الثلاث'. وأضاف ويتكوف 'سيكون من شبه المستحيل عليهم (الإيرانيين) إحياء هذا البرنامج، فمن وجهة نظري، ومن وجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطّلعوا على البيانات الأولية، سيستغرقهم الأمر سنوات'. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت نفت بدورها صحّة هذه المعلومات، مؤكدة أنّ التقرير الاستخباري 'خاطئ تماما وكان مصنّفا سريا للغاية وعلى الرغم من ذلك تمّ تسريبه'. وقالت في منشور على منصة إكس إنّ 'تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب وتشويه سمعة طياري المقاتلات الشجعان الذين نفّذوا بشكل مثالي مهمة لتدمير برنامج إيران النووي'. وتابعت 'الكلّ يعلم ما يحدث عندما تلقي 14 قنبلة زنة الواحدة منها 30 ألف رطل على نحو مثالي على أهدافها: تدمير كامل'. وقصفت قاذفتان من نوع بي-52 موقعين نوويين إيرانيين بقنابل جي بي يو-57 الخارقة للتحصينات الأحد، فيما ضربت غواصة موقعا ثالثا بصواريخ موجّهة من نوع توماهوك. ووصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها 'نجاح عسكري باهر'، مؤكدا أنّها 'دمّرت بشكل تام وكامل' ثلاث منشآت نووية في إيران، فيما قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إنّ القوات الأميركية 'دمّرت البرنامج النووي الإيراني'.


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
بريطانيا ستعيد العمل بالردع النووي المجوقل في إطار حلف الأطلسي
أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية الثلاثاء أنّ المملكة المتّحدة ستعيد العمل في إطار حلف شمال الأطلسي بالردع النووي المحمول جوّا جنبا إلى جنب مع قدراتها النووية الحالية المقتصرة على الغواصات، وذلك من خلال شرائها 12 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 قادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية. وقال داونينغ ستريت في بيان إنّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيعلن خلال قمة الناتو في لاهاي الأربعاء عن قرار بلاده شراء هذه المقاتلات، في 'أكبر تعزيز للوضع النووي للمملكة المتحّدة منذ جيل' ممّا سيمكّنها من زيادة مشاركتها في مهمة الردع الأطلسي. ونقل البيان عن ستارمر قوله إنّ 'مقاتلات إف-35 ذات الاستخدام المزدوج هذه ستطلق عصرا جديدا لقواتنا الجوية الملكية الرائدة عالميا وتردع تهديدات عدائية تطال المملكة المتحدة وحلفاءنا'. كما نقل البيان عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قوله 'أرحب بحفاوة بالإعلان الصادر اليوم'، واصفا إياه بأنه 'مساهمة بريطانية قوية جديدة في حلف شمال الاطلسي'. وبعد انتهاء الحرب الباردة اقتصر الردع النووي البريطاني في إطار حلف شمال الأطلسي على غواصات للبحرية الملكية قادرة على إطلاق صواريخ مزوّدة برؤوس نووية. وقالت إيلويز فاييه الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في تصريح لوكالة فرانس برس إنه في ذاك الحين كان قد زال 'الاهتمام الحقيقي بالأسلحة النووية التكتيكية في أوروبا لأنّ التهديد كان قد زال'.