
10 قواعد لاستخدام "Chat GPT" بفعالية
د. عمرو عبد العظيم
أصبح تطبيق Chat GPT أداة قوية يمكن الاعتماد عليها في مجالات متعددة مثل التعليم والبحث، وإدارة الأعمال، ولكن تحقيق أفضل النتائج يتطلب معرفة كيفية التعامل معه بذكاء، فالكثير من المستخدمين يقعون في أخطاء شائعة تقلل من فعالية استخدامهم لهذه التقنية المتطورة، وفي هذا المقال، سنتعرف على 10 قواعد أساسية تساعدك على الاستفادة القصوى من Chat GPT، مع تصحيح بعض الأخطاء التي قد تؤدي إلى الحصول على إجابات غير دقيقة أو غير مفيدة.
أولًا: وضوح ودقة الأسئلة هو المفتاح للحصول على إجابة جيدة، فكلما كان السؤال عامًا ومبهمًا، كانت الإجابة غير دقيقة أو بعيدة عن المطلوب، مثلًا، إذا كنت تحتاج إلى بحث عن التعليم، لا تطلب "اكتب لي بحثًا عن التعليم"، بل حدد التفاصيل، مثل "اكتب لي بحثًا من 1000 كلمة حول تأثير التكنولوجيا على التعليم، مع مقدمة وخاتمة"، فالتحديد يساعد الذكاء الاصطناعي على تقديم إجابة أكثر دقة وتناسقًا.
ثانيًا: تقسيم الطلبات الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يساعد في تحسين جودة الإجابات، وبدلًا من أن تطلب تقريرًا شاملًا دفعة واحدة، يمكنك تقسيمه إلى أقسام محددة، مثل "أنشئ لي تقريرًا ماليًا شهريًا يتضمن الإيرادات والمصروفات وتحليل الأداء"، وهذا النهج يضمن الحصول على إجابات أكثر تنظيمًا ووضوحًا.
ثالثًا: توفير السياق المناسب يعزز من دقة الإجابات، وإذا سألت سؤالًا عامًا مثل "كيف أستخدم الذكاء الاصطناعي؟"، فقد تحصل على إجابة عامة جدًا، ولكن عند إضافة سياق محدد، مثل "كيف يمكن للمدارس استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الإدارة الأكاديمية؟"، فإن الإجابة ستكون أكثر صلة وملاءمة لاحتياجاتك.
رابعًا: طلب تحسين الإجابات أو إعادة صياغتها يضمن لك الحصول على أفضل نسخة ممكنة من المحتوى، فلا تتردد في طلب مراجعة وتحسين النصوص، مثل "راجع هذا النص لغويًا ونحويًا وأعد صياغته ليكون أكثر احترافية وسلاسة"، فهذا يساعدك في الحصول على محتوى أكثر دقة وجودة.
خامسًا: تجربة عدة صيغ للأسئلة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جودة الإجابات، فإذا لم تحصل على إجابة مرضية من المحاولة الأولى، جرّب إعادة صياغة سؤالك بطريقة مختلفة، مثلًا، بدلًا من "ما هي أفضل التقنيات؟"، يمكنك أن تسأل "ما هي أفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تحليل بيانات الطلاب؟" فهذه الطريقة تسهل الحصول على إجابة أكثر تفصيلًا وتركيزًا.
سادسًا: مراجعة وتحرير النتائج ضرورية لضمان صحة ودقة المحتوى الذي تحصل عليه، فلا تأخذ الإجابة كما هي، بل راجعها، أضف لمساتك الخاصة، وتأكد من أنها تلبي احتياجاتك الفعلية، وإذا كنت بحاجة إلى ملخص لمقال، لا تقل فقط "لخص لي هذا المقال"، بل اطلب "لخص لي هذا المقال في 5 نقاط رئيسية مع إبراز الفكرة العامة والاستنتاجات"، فهذا يسهل تنظيم الإجابة وجعلها أكثر إفادة.
سابعًا: تجنب مشاركة المعلومات الحساسة؛ حيث إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الاستشارات المهنية المتخصصة، ولا يجب الوثوق به في الأمور التي تتطلب سرية وأمانًا عاليين، وبدلًا من مشاركة بياناتك الشخصية أو تفاصيل حسابك البنكي، يمكنك طلب معلومات عامة حول "ما هي الخطوات الأساسية لحل مشكلات الحسابات البنكية؟"، مما يحمي خصوصيتك مع الاستفادة من المعلومات المفيدة.
ثامنًا: استخدامه كأداة مساعدة وليس بديلًا كاملًا هو مفهوم يجب أن يدركه كل مستخدم، ولا يجب الاعتماد على ChatGPT بشكل كامل؛ بل يجب استخدامه كأداة تعزز إنتاجيتك وتحسن أفكارك، فعلى سبيل المثال، بدلًا من أن تطلب "اكتب لي خطة عمل كاملة"، يمكنك طلب "ساعدني في وضع إطار لخطة عمل تشمل الأهداف والاستراتيجيات"، مما يسمح لك بالتحكم في المحتوى النهائي وصياغته بما يتناسب مع احتياجاتك.
تاسعًا: الاستفادة من الميزات المتقدمة مثل تحليل البيانات، إنشاء تقارير، وتقديم اقتراحات إبداعية يمكن أن يعزز من فعالية استخدامك لـChatGPT، وكلما كان طلبك أكثر تحديدًا، كانت الإجابة أكثر فائدة، وعلى سبيل المثال بدلًا من أن تقول "أعطني فكرة لمشروع"، يمكنك طلب "اقترح لي فكرة مشروع مدرسي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب"، فبهذه الطريقة، تحصل على إجابة مخصصة تناسب مجالك واحتياجاتك.
عاشرًا: التعلم المستمر وتحسين مهاراتك في استخدام Chat GPT يجعلك أكثر احترافية في التعامل معه، ومع مرور الوقت ستكتشف طرقًا أفضل لصياغة الأسئلة وتحليل الإجابات للوصول إلى المعلومات التي تحتاجها بسرعة وكفاءة، فالتجربة والتطوير المستمر هما مفتاح الاستفادة القصوى من هذه التقنية.
ومن هنا يمكننا القول إن استخدام Chat GPT بفاعلية لا يقتصر على طرح الأسئلة فقط، بل يتطلب اتباع أسلوب صحيح في الصياغة، تقديم المعلومات الكافية، والمراجعة الدقيقة للنتائج، فمن خلال تطبيق هذه القواعد العشرة، يمكنك الاستفادة القصوى من هذه الأداة، مما يجعل تجربتك أكثر إنتاجية وإبداعًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 7 ساعات
- جريدة الرؤية
برنامج تدريبي حول "النظام العصري في إدارة الوثائق" بالداخلية
نزوى- ناصر العبري نظّمت محافظة الداخلية برنامجًا تدريبيًا بعنوان "النظام العصري في إدارة الوثائق"، وذلك في مركز بلدية الداخلية ببركة الموز، ويستمر البرنامج على مدار خمسة أيام تدريبية متواصلة خلال المدة من 25 إلى 29 مايو 2025م. ويستهدف البرنامج الموظفين المعنيين بإدارة الوثائق من مختلف التقسيمات الإدارية التابعة للمحافظة، بهدف تطوير مهاراتهم في التعامل مع النظم الحديثة، وتعزيز كفاءة العمل المؤسسي. ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن جهود المحافظة لتعزيز التحوّل الرقميّ ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، وذلك من خلال إكساب الموظفين مهارات متقدمة في إدارة الوثائق باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات الرقمية، وبما يتماشى مع توجهات الحكومة نحو التحديث والتطوير الإداري. وقدّم البرنامج المدرب أحمد بن سالم بن سعيد المياحي -مدرب معتمد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار- تناول فيه مجموعة من المحاور المتخصصة، شملت التعريف بمفاهيم إدارة الوثائق الحديثة، وأهمية التحول من الأرشفة الورقية إلى الرقمية، إضافة إلى استعراض أنظمة إدارة الوثائق (DMS) ومزاياها، وآليات استخدامها في بيئات العمل المؤسسي. كما تضمّن البرنامج تطبيقات عملية على أدوات سحابية مثل (Google Drive) و(Microsoft SharePoint)، إلى جانب تدريب المشاركين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصنيف محتوى الوثائق مثل (ChatGPT) و(Azure AI Document Intelligence). وناقش البرنامج موضوع التكامل بين أنظمة إدارة الوثائق والتطبيقات المؤسسية الأخرى، بالإضافة إلى إدارة البريد الإلكتروني والمراسلات وتنظيم الأرشفة باستخدام أدوات مثل (Outlook Rules) و(Google Workspace AI). وتطرّق البرنامج إلى خطوات تصميم نظام إدارة وثائق متكامل يتناسب مع بيئة العمل ومتطلبات الخصوصية وحماية البيانات. ويُعد هذا البرنامج إضافة نوعية تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز جاهزيتها لمواكبة متطلبات التحوّل الرقميّ؛ بما يسهم في رفع جودة الخدمات وتحقيق كفاءة الأداء المؤسسي على مختلف المستويات.


جريدة الرؤية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
هل سنبقى نحن البشر سادة التقنية أم سنصبح أسرى لها؟
مؤيد الزعبي عندما أطرح عليك- عزيزي القارئ- هذا التساؤل: "هل سنبقى نحن البشر سادة التقنية أم سنصبح أسرى لها؟"، قد يخطر ببالك أننا نتحدث عن الهواتف الذكية أو شبكات التواصل، أو ربما تستحضر أفلام الخيال العلمي التي تنبأت بتمرد الآلات، لكنِّي هنا أتناول جانبًا أعمق: هل أفقدتنا التقنية– أو ستفقدنا– جوهرنا البشري ومهاراتنا التي أبقتنا أحياء منذ بدء الخليقة؟ إلا تجد بأن كثرة اعتمادنا على التكنولوجيا والتقنية جعلتنا نفقد وسنفقد الكثير من مهاراتنا كبشر، مهارات فكرية وتخطيطية وأخرى حرفية وصولاً لمهارات استكشافية أو تنبؤية أو حتى مهارات التعايش. ما حدث في إسبانيا مؤخرًا من انقطاع في التيار الكهربائي وما تبعه من فوضى وخوف، يوضح مدى اعتمادنا المطلق على التقنية، وكأننا لم نعد نتوقع يومًا أن تخذلنا أو تتوقف عن العمل. لقد باتت عقولنا رهينة لهذه الأدوات، وفقدنا القدرة على التكيف مع الطوارئ، وكأننا نعيش في وهم الاستقرار الرقمي الأبدي، والمُفزع في الأمر بالنسبة لي ليس التطور؛ بل فقداننا القدرة على العيش دونه، فنحن اليوم حتى أبسط التقنيات لا نتخيل أن نعيش بدونها يوم واحد، وندخل في حالة من الهلع والخوف وحتى الخروج عن المعايير الأخلاقية والإنسانية لتعرضنا لفقدان عنصر تقني واحد في حياتنا. الإنسان عبر التاريخ اخترع أدوات كثيرة من العجلة إلى الإنترنت لتخدمه وتسهل حياته، ولكن مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بتنا لا نخترع أدوات تساندنا بالمعنى العملي أو الحركي، إنما نقوم باستبدال عقولنا بعقول اصطناعية نعتقد بأننا سادتها ومن يشغلها، وقد أتفق معك أنه حتى الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً مثل ChatGPT أو DeepMind، يعمل ضمن إطار برمجة وضعها بشر، ولكن ما الذي سيحدث غداً ونحن نتخلى عن عقولنا، وماذا لو أدركت البرمجيات أنها تسيطر علينا وأننا من غيرها لا يمكننا البقاء. تأمل معي- عزيزي القارئ- السيناريو التالي: عندما نعتمد بالكامل على السيارات ذاتية القيادة، ثم تتعرض هذه الأنظمة لعطل أو اختراق، فحينها لن نكون قادرين على قيادة سياراتنا وستختفي وسائل تنقلنا، ولن نجد بدائل تقليدية؛ لا خيول ولا عربات، ولا حتى المعرفة بكيفية استخدامها، الأمر ذاته ينطبق على الروبوتات الطبية: إذا توقفت هذه الأنظمة، فقد لا نجد طبيبًا واحدًا يمتلك المهارة أو الحدس السريري لعلاج المرضى، وستتكرر المأساة في التعليم والهندسة والعدالة والفنون، فنحن من قررنا استبدال العقول البشرية بالبرمجيات، دون أن نحسب حساب يوم تتعطل فيه تلك الآلات ومرة أخرى لم نتوقع أن تخذلنا أو تتمرد علينا. في الحقيقة أنا لا أتحدث عن جيلنا الحالي، فما زال فينا من يمتلك المهارات؛ مهارات حرفية وأخرى عقلية، ومازال البشر على كوكبنا هم من لديهم السلطة الفعلية للقيام بكل شيء، ولكن ماذا عن أجيال المستقبل؛ الأجيال الذين نسلبهم مهاراتهم يوماً بعد يوم، نحن نربي أجيالًا قد لا تعرف كيف ترسم، كيف تصنع، كيف تكتب، كيف تفكر، أو حتى تتعامل مع أدوات بدائية، ونذهب في رسم مستقبلًا مليئًا بالروبوتات والأنظمة دون أن نسأل: ما الذي سيحدث لو أصبحت هذه الأنظمة سجنًا لنا؟ قد يتساءل البعض: هل علينا أن نوقف التقدم؟ وأنا أقول حتى وإن أردنا ذلك فلن نستطيع، وأنا هنا لست ضد التقنية أو كيف نطورها في قادم الأيام إنما ما أنادي به هو ضرورة أن تكون عصمة التكنولوجيا في أيدينا نحن البشر وهذا أولاً أما ثانياً أن يكون دائما لدينا بديل قوي وجاهز وحاضر في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، فمصدر قوتنا كبشرية كان ومازال وسيظل في قدراتنا على تحويل كل شيء من حولنا ليخدم مصالحنا، وها نحن اليوم نفقد ما ساعدنا في ذلك أمام التقنيات والذكاء الاصطناعي. في النهاية.. يجب أن نعلم أن التاريخ يُكتب الآن، والخيار بين "السيادة" و"العبودية التقنية" بين أيدينا، والفرق بين أن نكون سادة أو أسرى التقنية يعتمد على وعينا وإصرارنا كبشر على الاحتفاظ بالسيطرة، وهنا يبرز تساؤل مهم جدًا: إذا كانت الآلات في طريقها للسيطرة، فهل سنسمح نحن لأنفسنا كبشر بأن نكون ضعفاء بما يكفي للاستسلام؟ هذا هو السؤال الجوهري، والذي سأتابع مناقشته معك في مقالي المقبل.


جريدة الرؤية
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
صراع العقول
خالد بن حمد الرواحي هل نحن أمام لحظةٍ مفصليةٍ في عالم التكنولوجيا؟ مع اشتداد المنافسة بين العمالقة، تبرز الصين كلاعبٍ أساسيٍّ في إعادة رسم خريطة الذكاء الاصطناعي العالمي. لم يعد الاحتكار الغربي لهذه التقنيات أمرًا مفروغًا منه، فمع صعود ديب سيك كمُنافسٍ مباشرٍ لـChatGPT، بات المشهد التقني أكثر تعقيدًا وإثارةً للتساؤلات حول المُستقبل. خلال الأعوام الأخيرة، ضخت الصين استثماراتٍ هائلةً في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وها هي تجني ثمار ذلك. DeepSeek R1 برهن على تفوقه ليس فقط من حيث الأداء، بل أيضًا من حيث التكلفة التشغيلية. حينما أطلق رجل الأعمال الصيني ليانغ وينفنغ شركته "ديب سيك" عام 2023 برأس مالٍ لم يتجاوز 1.5 مليون دولار، لم يكن أحدٌ يتوقع أن تتحدى شركته عمالقة الذكاء الاصطناعي. وبرغم العقوبات الأمريكية والتضييق على تصدير الرقائق المتقدمة، تمكنت الشركة من تطوير نماذج مثل DeepSeek R1 و V3 وZERo، التي لفتت أنظار المستثمرين والخبراء، وفقًا لما نشرته Forbes عام 2025. يعتمد DeepSeek R1 على 671 مليار مُعلمة، ما يمنحه قدرةً فائقةً على تحليل وفهم السياقات اللغوية. كما يتميز بقدرته على التعلم التعزيزي دون إشرافٍ بشري، ما يسمح له بتطوير نفسه تلقائيًا بمرور الوقت، بحسب تقريرٍ نشرته MIT Technology Review. لكن السؤال هنا: هل يمكنه مجاراة ChatGPT الذي يعتمد على كمياتٍ هائلةٍ من البيانات ويستفيد من دعم شركات عملاقة مثل Microsoft؟ إلى جانب الأداء، يلعب الجانب الاقتصادي دورًا جوهريًا في تحديد الفائز في هذا السباق. بينما تجاوزت تكلفة تطوير ChatGPT حاجز 100 مليون دولار، تمكنت "ديب سيك" من بناء DeepSeek R1 بميزانيةٍ لم تتجاوز 5.6 مليون دولار، مستفيدةً من اعتمادها على رقائق NVIDIA H800 ، التي تُعد أقل تكلفةً من H100 المستخدمة في ChatGPT. هذه الفجوة في التكاليف التشغيلية، التي سلطت Bloomberg الضوء عليها، قد تمنح الصين ميزةً تنافسيةً غير مسبوقةٍ في سوق الذكاء الاصطناعي. لكن الإنجازات الصينية لم تمر مرور الكرام على الأسواق المالية. فقد أدى تفوق "ديب سيك" إلى انخفاض سهم NVIDIA بنسبة 17%، متسببًا في خسائر قدرها 593 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط مخاوف من تراجع هيمنتها على السوق الصيني، بحسب تقرير Reuters عام 2025. هذا التطور دفع الشركات الأمريكية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، حيث تتجه بعض الشركات إلى تقليل تكاليف الاشتراكات وجعل خدمات الذكاء الاصطناعي أكثر تنافسية، كما أوردت The Economist. مع استمرار "ديب سيك" في تطوير تقنياتها وتوسيع نطاق استخدامها، يقترب العالم من واقعٍ جديدٍ يتسم بتعدد الأقطاب في مجال الذكاء الاصطناعي. فالصين، رغم العقوبات، أثبتت قدرتها على تقديم حلولٍ مبتكرةٍ بتكاليف أقل، ما قد يُحدث تحولًا جذريًا في ديناميكيات هذا القطاع خلال السنوات المقبلة. السؤال الذي يفرض نفسه: هل يتمكن الذكاء الاصطناعي الصيني من إزاحة الهيمنة الأمريكية، أم أن OpenAI سترد بقوةٍ من خلال إطلاق نماذج أكثر تطورًا؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن الفائز في هذا السباق التكنولوجي المحموم.