
خطوات ونصائح عملية لتصميم صالونات فخمة تلفت الأنظار
يختلف تحديد مفهوم التصميم الداخلي الفاخر باختلاف التفضيلات الشخصية. ومع ذلك، تُركز جميع التصميمات الداخلية الفخمة على اختيار عناصر تجمع بين الراحة والجودة والتفاصيل الدقيقة.
يعدّ الصالون من غرف البيت الأكثر فخامةً، عموماً، كونه المكان الخاصّ باستقبال الضيوف، الأمر الذي يتطلب الاهتمام في تفاصيله، لا سيما الأقمشة والإكسسوارات والإضاءة. علماً أن الأثاث لا يحقق جمالية الصالون، وحيداً، بل هو جزء مكمّل للديكور ويقتصر دوره على 30% من جاذبية المساحة، وبالتالي يجب التفكير أيضاً بديكور السقف وببلاط الأرضية وبالمواد البارزة على الجدران. وفي هذا الإطار، يطلع "سيدتي. نت" من مهندسة الديكور ريهام فرّان، على مجموعة من النصائح لتطبيق ديكورات الصالونات الفخمة.
الألوان
تحدد مساحة الصالون الألوان المستخدمة في الديكور، أما في حال كان صاحب البيت يفضل أحد الألوان الداكنة لمساحته، فيما الصالون ضيق، فتوظف نسبة طفيفة من اللون المرغوب، مع الألوان الفاتحة. أما إذا كان الصالون فسيحاً فيمكن توظيف اللون الداكن، مع الألوان ذات الدرجات المتوسطة.
المفروشات
• إذا كان لون المفروشات داكناً، بغض النظر عن طرازها، يفضّل اعتماد الأقمشة السادة، بعيداً من اختيارها ذات لون صارخ. ويمكن إضافة اللمسات الملونة عن طريق الوسائد. ومن الرائج اختيار قماش الوسادة سادة، تتوسطه لوحة من الورود (أو مشهد طبيعي أو صورة بارزة). وإذا كان الصالون يحتوي على أريكتين صغيرتين وأريكتين كبيرتين، تنجد قاعدة وظهر المقعدين الصغيرين بقماش مرسوم في وسطه.
• يمكن استخدام الأقمشة المطبوعة أو تلك الحاوية على حبات اللؤلؤ بشكل مخطط، بعيداً من التصاميم التقليدية.
الجدران
• يفضل استعمال ورق الجدران لكساء جدران الصالون، أو الدمج بين الحجر والخشب، أو بين الخشب وورق الجدران، أو حتى إدخال الإطارات الخشب إلى الجدران، مع الإنارة المخفية.
• يجب تزويد الجدران المسكوة بالمرايا، لدورها في الإيحاء برحابة المكان، وعكس التصميم التي تقابلها. ولكن، لم يعد من الرائج تثبيت الإطار الكبير الذي يؤطر المرآة الضخمة.
• يفضّل الابتعاد عن الرفوف و"البوكسات" المفرغة في الصالونات الفخمة، لأن التصاميم المذكورة خاصة بالغرف العملية، لا سيما غرفة النوم وغرفة المعيشة.
إضاءة وإكسسوارات
• من المحبذ استعمال الثريا في إضاءة الصالون، سواء كانت متدلاة أو ملتصقة بالسقف، إضافة إلى دور "السبوتات" والإضاءة المخفية.
• تختار الستائر البسيطة الخالية من الإكسسوارات، مع الدمج بين القماش السميك (المخمل، مثلاً) وذلك الخفيف (الفوال).
• تكسى الأرضية بالرخام (أو السيراميك المرخم) الذي يحتوي على حواف داكنة اللون. وتوزّع قطع السجاد صغيرة الحجم. ومن الرائج التزيين بالمزهريات العالية المصنوعة من مواد شفافة، والمثبتة على الأرضية.
• توضع في الزوايا "الأباجورات" العالية، فضلاً عن الإكسسوارات التي توزع على طاولة الوسط.
نصائح أساسية لتصميم داخلي فخم
لا يهم حجم الفراغ، حتى أصغر المساحات تتألق بالفخامة عندما يُنفذ تصميم داخلي فاخر بإتقان ويُركز على الجودة. وفي الوقت نفسه، يجب مراعاة تفضيلات الساكنين وما يناسب أسلوب حياتهم.
اختاري ما يناسبك، بعض التصاميم الفاخرة تُبهر بتفاصيلها المزخرفة، وأقمشتها الفخمة، ونقوشها الجريئة، ما يخلق مساحاتٍ تلفت الانتباه. أما الفخامة الهادئة، فتُضفي ثراءً خفيًا يُبرز براعة الصنع وجودة المواد.
اختاري قطع أثاث عالية الجودة تتناسب مع أحجام الغرف، وتجنب الازدحام.
استخدمي الألوان المحايدة، لا سيما الأبيض والبيج، فهي تشي بالرحابة وتُعزز تأثير الضوء الطبيعي.
اختاري مواد عالية الجودة ومتينة مثل الخشب ، والجلد، والرتان، والمخمل، واختاري قطع أثاث أكبر وأكثر راحة إذا سمحت المساحة. اختاري أثاثًا مميزًا مصنوعًا يدويًا وقابلًا للتخصيص حسب احتياجاتك وتفضيلاتك بدلًا من الأثاث المصنع.
الأشكال المنحنية والمستديرة هي أحدث صيحات التصميم الداخلي الفاخر، وهي معروفة أيضًا بإضفاء مظهر أكثر راحة ونعومة على المكان. يحلو انتقاء النوافذ المقوسة والأبواب والأسقف المنحنية.
استخدمي ستائر فاخرة مصممة حسب الطلب من أقمشة كالحرير والكتان، وفكّري في الأنظمة الآلية لسهولة التشغيل.
وزعي قطعًا فنية مميزة، كاللوحات والمنحوتات والتركيبات الفنية، واستخدميها كنقاط محورية جذابة.
اختاري السجاد عالي الجودة المصنوع من مواد مثل الحرير والصوف والألياف المشغولة يدويًا، فهو يتميز بالمتانة وتصاميمه الرائعة ونقوشه الدقيقة.
أضيفي قطعًا مميزة، مثل المزهريات الرائعة، أو الصواني المزخرفة، لإضفاء لمسة من الفخامة. سواءً كانت ثريا كريستالية خلابة أو مجموعة مختارة من قطع الديكور، فإن هذه اللمسات الفاخرة ستمنح منزلك لمسةً جديدةً.
ثبتي مرايا كبيرة مزخرفة بإطارات معقدة لتكون قطعًا مميزة تُضفي إحساسًا بالعمق والفخامة، مما يجعل حتى أكثر المساحات خصوصيةً تبدو أكثر اتساعًا. يمكنكِ استخدامها كنقطة محورية وتعزيز الضوء الطبيعي الداخل إلى مساحتكِ.
أدمجي قطع الأثاث العتيقة، والأعمال الفنية الفريدة، والقطع الزخرفية مع قطعك المعاصرة لإضفاء لمسة جمالية مميزة.
حافظي على تناسق وتوازن منزلك ليتكامل ويحقق لك مظهرًا فاخرًا. التصميم المتناسق يجعل منزلك يبدو متماسكًا وأنيقًا، ويمنحك شعورًا بالاسترخاء فور دخولك أي غرفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
أنا منغمس في عروبتي
من أعظم متع الشيخوخة أن يروي الإنسان قصة حياته، وأن يشارك أحبّاءه إحساسه بالانتماء والمعنى. لقد كنت محظوظاً بأن غُمرتُ بحب عائلة حانية، وبصداقات غالية لا تُعدّ، وبوطنٍ ربّاني أوصلني لما أنا عليه اليوم. دخلتُ الحياة بصرخة عالية، وأرجو أن أغادرها على أنغام الموسيقى، كما تُختَتم المسرحيات بالموسيقى الهادئة. وبين البداية والنهاية، عشت حياةً جميلة، أشكر الله عليها، كما أشكر كل من أحاطني بمحبته. سأدع الحكم للآخرين؛ لكنني أرجو أنني قد أحسنتُ استثمار وقتي، وأنني فعلت من الخير أكثر مما وقعتُ في الشر. وأكثر ما أعتز به هو أنني وُلدت عربياً؛ إذ أشعر بفخر عظيم لانتمائي إلى هذا التاريخ العريق والإرث المذهل. حين نروي تاريخ الحضارة الإنسانية، غالباً ما نبدأ من الشرق الأوسط، من أوائل المستوطنات البشرية الكبرى، من السومريين والأكاديين، إلى البابليين والآشوريين، والمصريين القدماء، والأنباط، والفينيقيين. لهؤلاء جميعاً ندين بأسس المجتمع البشري الحديث، من أعمال البرونز والري إلى العلم والكتابة، ومن الفلسفة والقانون إلى الملاحة والتجارة البحرية. ولا ننسى أن ثلاثاً من عجائب الدنيا السبع -أهرامات الجيزة، وحدائق بابل المعلّقة، ومنارة الإسكندرية- قد شُيّدت فيما يُعرف اليوم بالعالم العربي. في الشرق الأوسط، تلقّى أنبياء اليهودية والمسيحية والإسلام رسائل الله، مضيفين أبعاداً أخلاقية ودينية وفلسفية إلى حضارة بشرية متقدمة نشأت في منطقتنا. وخلال العصر الذهبي للإسلام قبل ألف عام، ابتكر العرب الجبر، ومفهوم الصفر، وسهولة استخدام النظام العشري. وقد اقترح العرب دوران الأرض حول محورها قبل ستة قرون من أن تقترحه نظرية غاليليو. ميادين الطب، والهندسة، والملاحة، وحتى البستنة، لم تكن لتكون ما هي عليه اليوم لولا مساهمة العلماء العرب. ولا يوجد سجل للشعر المقفى قبل العرب، كما أن آلات موسيقية؛ مثل: القيثارة، والكنّارة، والدف، والناي، والمزمار، وآلات النفخ، جميعها تنتمي إلى العالم العربي. بل إن مزمار القِربة لم ينشأ في مرتفعات اسكوتلندا، بل على أيدي رعاة عرب وحيدين. لقد كان انفتاح العرب وتقبلهم أفكار ومعارف اليونان والفرس والهنود والصينيين، هما اللذَيْن أتاحا هذه الثقافة المزدهرة في مجال العلوم والابتكار، والتي قادت فيما بعد عصر النهضة والتنوير الأوروبي. إن النصوص العلمية والفلسفية اليونانية التي نعدّها اليوم من أسس الحضارة الغربية والتي فقدها الأوروبيون منذ زمن طويل؛ لولا أن العرب مشكورين حفظوها ودرسوها. إن التقدم العلمي والثقافي الذي حققه الخلفاء الأمويون والعباسيون -الذين حكموا أعرق مدن العالم- لم يصبح لهم مثيل منذئذ. فقد تميّزوا بالانفتاح والتسامح والثقافة الراقية. ومن المثير للاهتمام، اكتشفت مؤخراً من خلال دراسة حمضي النووي أن لي صلة قرابة بالأمويين، الذين تعود أصولهم إلى جزيرة العرب، وبالتحديد إلى عمر بن الخطاب من عشيرة بني عدي من قريش. والأمويون هم من بسطوا خلافتهم حتى الأندلس؛ إسبانيا الحديثة: درّة التعايش الثقافي والديني التي أهدت العالم ثروة من العلوم والفنون والعمارة والفلسفة والتي ما زلنا معجبين بها حتى يومنا هذا. لم تكن قرطبة فقط مركزاً للعلم والإبداع، بل كانت مدينة يعيش فيها نصف مليون نسمة، بشوارع معبّدة مضاءة، و300 حمّام عام، وفيلات رخامية مجهزة بالتدفئة والتبريد الأرضي، في حين كانت لندن ما تزال قرية من الأكواخ والحفر الطينية. لا تقتصر إنجازات الحضارة العربية على التاريخ القديم فحسب، ففي مقال حديث على موقع «ديبلو»، أشار يوفان كورباليجا، رائد في مجال الدبلوماسية السيبرانية، إلى أن التقدم الأخير في الذكاء الاصطناعي ما كان ليكون ممكناً لولا مفاهيم الخوارزمي عن الخوارزميات، والأساليب التجريبية التي أسّسها «أول عالِم حقيقي في العالم» ابن الهيثم، وتطورات المنطق الاحتمالي والواقع الافتراضي التي قدّمها الفارابي وابن سينا وابن رشد، فضلاً عن القيمة الكبرى التي يوليها الإسلام للعلم والعدالة والخصوصية وكرامة الإنسان. لذا؛ فإن تركيز السعودية اليوم على أن تكون رائدة في الذكاء الاصطناعي ليس مصادفة تاريخية، بل امتداد طبيعي لإرث عظيم. قال المفكر السوري ساطع الحصري، ذات مرة: «العربي هو من يتكلم العربية، ويشعر أنه عربي، ويُسمي نفسه عربياً». وأنا بلا شك أندرج تحت هذا التعريف، ولكنني أشعر أن ارتباطي بالشخصية العربية والتاريخ والهوية أعمق من ذلك بكثير. وآمل أنني نجحت في إيصال ما يجعل من العالم العربي وأهله شيئاً فريداً وعظيم الأهمية لمن حولي. هذه الأهمية تتجلّى اليوم مجدداً في القيادة السعودية الحكيمة، التي تبني مستقبلاً واعداً لشعبها ولمنطقتنا أيضاً، في حين تسعى إلى إحلال السلام والتوصل إلى حلول وسط؛ لحل الصراعات في جميع أنحاء العالم. أنا فخور بأن أُسمي نفسي سعودياً عربياً، وأشكر الله على الحياة التي عشتها محاطاً بعائلتي وأصدقائي الذين أحبهم. أما الفصل القادم، فهو لكم لتكتبوه.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"سعادتي" تختتم برنامج "البوصلة للتمكين الأسري" بمحافظة الجموم
اختتمت جمعية سعادتي للتنمية الأسرية بمحافظة الجموم فعاليات برنامج "البوصلة للتمكين الأسري"، الموجَّه للنساء، من خلال تقديم آخر ورشتين تدريبيتين ضمن البرنامج، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 22 ذي القعدة 1446هــ في مقر الجمعية. الورشة الأولى حملت عنوان "تنسيق الزهور"، وقدمتها فتحية علي، وركزت على المبادئ الأساسية لتنسيق الزهور، وأدوات العمل، وآلية إعداد باقات الزهور وتغليفها باستخدام تقنيات يابانية أنيقة. أما الورشة الثانية فكانت بعنوان "تعليم الكروشيه"، بإشراف سمر حلواني، واستعرضت خلالها أساسيات هذا الفن اليدوي، من أدوات العمل إلى الغرز الرئيسية وطرق قراءة الباترون، مع تطبيقات عملية، تساعد المشاركات على إنتاج أولى القطع اليدوية. وشهد الختام حضورًا فاعلاً وتفاعلاً من المشاركات، اللاتي عبَّرن عن تقديرهن للفرص التدريبية التي أتاحها البرنامج، وتميّزت بجودة المحتوى وتنوُّع التخصصات. ويُعد برنامج 'البوصلة للتمكين الأسري" إحدى أبرز مبادرات الجمعية لعام 1446هــ، إذ اشتمل على سلسلة من الورش الحرفية والتطويرية، وهدف إلى تعزيز مهارات النساء، وتمكينهن من فرص اقتصادية أسرية تماشيًا مع رؤية الجمعية في دعم بناء أسرة واعية ومنتجة.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر
وسط الأمواج، وتحت شمس لا تغيب عن الأفق، يعيش رجل بسيط حكايةً استثنائيةً، قَلَّ نظيرها.. إنه العم إبراهيم، الذي وهب حياته للبحر؛ فعاش فيه أكثر من ستين عامًا، منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره حتى بلغ عامه الثمانين، دون أن يفقد شغفه، أو يتزحزح عن قناعته. ليس البحر بالنسبة له مجرد مصدر رزق، بل رفيق عمر، وساحة صفاء، وصندوق أسرار، لم يفشها لأحد سواه. على قاربه الذي صار له وطنًا ومأوى بنى العم إبراهيم علاقة فريدة مع الموج، علاقة تتجاوز الصيد؛ لتصل إلى حد التماهي. قصة العم إبراهيم الذي عاش أكثر من 60 عام بين أمواج البحر المزيد مع مداوي الأحمري @MUDAWI_al7 #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) May 23, 2025 يقول العم إبراهيم لبرنامج "MBC في أسبوع" وهو يسترجع مسيرته الطويلة: "منذ أن كان عمري 18 عامًا وأنا في البحر، واليوم صرت في الثمانين، بس عادي، في البحر ما أكبر، لأني أقول: يا رحمن". وعن ليالي البرد والمطر، وهل يراها مشقة، أم تفاصيل من تفاصيل الحياة التي اعتادها، يقول: "إذا جاء مطر أو برد أدخل داخل القارب وأغلقه، كأني في البيت، وأفضل". وتفيض كلماته رضا وبساطة، ويبدأ نهاره بدعاء بات طقسه اليومي: "يا الله على بابك اليوم وكل يوم.. يا فتَّاح يا كريم". ويصطاد بما تيسر، ويبتسم بما قسم الله، لا يطمع ولا يتأفف، وكأن البحر علمه درسًا بالاكتفاء والطمأنينة. ويختم حديثه وهو يُخرج سمكة من شباكه قائلاً: "الرضا.. الله الله". العم إبراهيم ليس مجرد صياد، بل حكاية حياة، عنوانها الصبر، وأعمدتها القناعة، وزادها الحب. عاش في قلب البحر، ونام في حضنه، وخرج منه رجلاً يفيض حكمة وسلامًا.