
في أول ظهور بعد وعكته الصحية.. بابا الفاتيكان يوجه نداء عاجلا من أجل غزة
خرج البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، من المستشفى بعد فترة من العلاج في مستشفى جيميلي بالعاصمة الإيطالية روما، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.
بابا الفاتيكان يوجه نداء عاجلا من أجل غزة
وفي أول ظهور علني له منذ خمسة أسابيع، خرج البابا فرانسيس للحديث أمام الجمهور، وهو يلوح للحشود من شرفة المستشفى.
وحسب ما نشرته وكالة فرانس بريس، وجه البابا فرانسيس رسالة قوية حول الأحداث الجارية في قطاع غزة.
Pope Francis makes his first appearance since being in the hospital for pneumonia and both his lungs
pic.twitter.com/WrOKj8ROU8
— Karli Bonne' 🇺🇸 (@KarluskaP)
March 23، 2025
وطالب البابا فرانسيس بوقف فوري للقصف الإسرائيلي على القطاع، داعيًا إلى استئناف الحوار وصولًا إلى الإفراج عن جميع الرهائن وإلى تحقيق وقف نهائي لإطلاق النار.
وقال البابا في رسالة مكتوبة تلاها مساعدوه خلال صلاة التبشير الملائكي: يحزنني تجدد الضربات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، ما أسفر عن عدد كبير جدًا من القتلى والجرحى.
وأضاف: استمرار هذه العمليات العسكرية يعمق المأساة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف نزيف الدم في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- صوت الأمة
أسرار الساعات الأخيرة في حياة البابا فرنسيس
- بابا الفاتيكان استقبل نائب الرئيس الأمريكي واحتفل بعيد الفصح قبل ساعات من وفاته بسكته دماغية - رجل السلاح والمحبة دعا قبل الوفاة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة وتحرير أسرى الحرب والإفراج عن السجناء ساعات قليلة فصلت، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان بين ظهوره وهو جالس على كرسي متحرك، ملوحا للحشود التي تجمعت الأحد الماضى في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مهنأ الجميع بحلول عيد الفصح ومتمنياً لهم قضاء عيد سعيد، وبين إعلان وفاته، صباح الأثنين الماضى، وهو ما أحدث صدمة كبيرة في كل الأوساط السياسية والدولية. وما زاد من وقع الصدمة، شخصية البابا فرنسيس الذى رحل عنا عن عمر يناهز 88 عاما، بعد صراع طويل من المرض، فهو «رجل السلاح والمحبة»، والمحب للخير، وليس أدل من ذلك كلمته الأخيرة قبل وداعه بساعات، فقد دعا إلى إنهاء الحرب في كل من أوكرانيا وقطاع غزة، واعتبر عيد الفصح هو فرصة مناسبة للدعوة إلى تحرير أسرى الحرب والإفراج عن السجناء السياسيين. وأكد الفاتيكان أن سبب وفاة البابا فرانسيس، هو سكتة دماغية تسببت في غيبوبة وفشل في الدورة الدموية القلبية، ثم توقف القلب، وقال البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير مديرية الصحة في دولة الفاتيكان، إن سكتة دماغية وغيبوبة أدت لتوقف القلب، فى شهادة الوفاة التي نشرت للعامة، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه كان لديه تاريخ من الفشل التنفسي الحاد مع الالتهاب الرئوي المتعدد الميكروبات الثنائي، وتوسع القصبات الهوائية المتعددة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني. وبحسب صحيفة كورييري ديلا سيرا، الأيطالية، فقد استيقظ البابا فرانسيس في الساعة السادسة صباح الاثنين، وكان لا يزال يشعر بأنه على ما يرام، وبعد ساعة بدأ يشعر بالمرض وبعد دقائق قليلة، في الساعة 7:30 صباحًا، حدثت النتيجة المميتة، وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية إنه عند الساعة 7:35 من صباح -الأثنين- عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب". وأمضى البابا فرنسيس 5 أسابيع في مستشفى جيميلي في روما حيث تلقّى العلاج العلاج من التهاب رئوي مزدوج، وغادرها في 23 مارس، ولم يظهر علناً بعدها سوى في 6 أبريل، حيث خرج إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان على كرسي متحرك، في ختام قداس بمناسبة عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية. وستقام مراسم الجنازة الرسمية اليوم السبت، في ساحة القديس بطرس، قبل نقل الجثمان إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري للدفن، تنفيذاً لوصية البابا فرنسيس بدفنه في بتابوت واحد بدلًا من الثلاثي التقليدي. وتوفى بابا الفاتيكان بعد يوم واحد فقط من وقوفه من الشرفة المركزية في كاتدرائية القديس الأحد، بطرس لمناسبة عيد الفصح، وحيا البابا جميع الحاضرين في ساحة القديس بطرس وخاطبهم بكلمات قليلة: «أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، عيد فصح سعيد»، إلا أنه اضطر إلى تفويض قراءة النص إلى عريف الحفل، دييجو رافيلي، بسبب حالته الصحية. وقبل وفاته بساعات عقد البابا فرنسيس اجتماعاً خاصاً في الفاتيكان، صباح الأحد، مع نائب الرئيس الأمريكى جي دي فانس، وذكر البيان أن فانس، الكاثوليكي الذي اختلف مع بابا الفاتيكان بشأن سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة ترمب، التقى البابا فرنسيس في مقر إقامته في الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الفصح. وكان البابا فرنسيس أول من يترأس الكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية، وعلى مدار 12 عاماً في قيادته للكنيسة الكاثوليكية اهتم بالفقراء والمهاجرين وتبنى نهجا إصلاحيا وضعه فى صدام مع بعض المحافظين، ووفقاً لوكالة أسوشيتدبرس، فإن فرانسيس قدم شكلا مختلفاً للباباوية بدءأ من أول تحية له كبابا، «بوناسيرا» (مساء الخير) التي كانت عادية بشكل ملحوظ، إلى احتضانه للاجئين والمضطهدين، مؤكدًا على التواضع بدلًا من الغطرسة في كنيسة كاثوليكية تعاني من الفضائح واتهامات اللامبالاة، مشيرة إلى أبرز مواقف بابا الفاتيكان، ومن بينها تغييره لموقف الكنيسة من عقوبة الإعدام، ووصفها بأنها غير مقبولة فى جميع الأحوال، كما أعلن أن حيازة الأسلحة النووية وليس مجرد استخدامها أمر غير أخلاقى. ومن المواقف التي تبناها أيضا موافقته على اتفاقية مع الصين بشان ترشيحات الأساقفة التي أزعجت الفاتيكان لعقود، والتقى بالبطريرك الروسى ورسم علاقات جديدة مع العالم الإسلامي بزيارة المنطقة العربية. كما أكد على أن الكهنوت ذكورى فقط وأن العزاب هم من يمارسونه، وأيد معارضة الكنيسة للإجهاض معتبراً إياه استئجار قاتل مأجور لحل المشكلة. ويعتبر البابا فرنسيس واسمه خورخي ماريو بيرجوليو هو أول بابا من أمريكا اللاتينية حيث ولد في 17 ديسمبر 1936 في بوينس آيرس لعائلة من أصول إيطالية بعد التغلب على مرض خطير، والتحق بالمدرسة اليسوعية وتخرج في الفلسفة ثم رسم كاهنا في عام 1969، وبعد مسيرة كنسية في بوينس آيرس، عين كاردينالا في عام 2001. وسمى البابا فرنسيس – الذى خلف البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2013 – بهذا الأسم تيمنا بالقديس فرنسيس الأسيزي رمز التواضع والاهتمام بالفقراء، واختار البابا عدم العيش في الشقة البابوية التقليدية، بل في بيت القديسة مارتا وهي لفتة رمزية للرصانة. وأعطى البابا فرنسيس على مر السنين صوته للفئات الأضعف والمهاجرين والفقراء، وسلط الضوء على موضوعات الحوار بين الأديان، واجتمع مع زعماء الديانات المختلفة، وعزز السلام في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، كما أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع الأهالي في قطاع غزة – خلال رسالته الأخيرة أمس – داعيا إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وقال في رسالة بمناسبة عيد الفصح قرأها أحد مساعديه: «أفكر في شعب غزة، ومجتمعها المسيحي على وجه الخصوص، حيث يستمر الصراع الرهيب في التسبب في الموت والدمار»، واصفا الوضع الإنساني في غزة بأنه مأساوي ومؤسف، ودعا المجتمع الدولي مرارا وتكرارا لتحمل مسئولياته تجاه المدنيين في غزة، مؤكدا أن الحرب لا تجلب سوى الدمار والبؤس، وأن السلام وحده هو الطريق الحقيقي للكرامة والعدالة. كما قاد البابا فرانسيس الكنيسة في سياق «الحرب العالمية الثالثة الجزئية» وهو التعريف الذي استخدمه لوصف الصراعات بين روسيا وأوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط، ووجه نداءات متكررة لوقف الحروب في سوريا واليمن والسودان، وندد دائما بأن «الحرب هزيمة». وقام البابا فرنسيس خلال فترة حبريته بالعديد من الرحلات في جميع أنحاء العالم سعيا إلى نشر رسالة السلام والعدالة والحوار بين الأديان. وفى نعيه للبابا فرنسيس، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصرا للقضية الفلسطينية، مدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم»، مشيراً إلى أن فقدان البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة، ومثالا يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة. وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية، وقد تطوَّرت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان في عهده؛ بدءًا من حضور قداسته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019، التي لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحدياتٍ وصعوباتٍ، إلى غير ذلك من اللقاءات والمشروعات المشتركة التي توسَّعت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الماضية، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي-المسيحي، مشيراً إلى حرصَه على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة. وقال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن البابا فرنسيس كان واحدًا من الرموز الدينية العالمية التي كرّست حياتها لترسيخ ثقافة السلام، وتعزيز قيم التفاهم والتسامح، ومدّ جسور المحبة بين أتباع الأديان، في إطار من الحوار الجاد والمسؤول، وكان صوتًا حاضرًا في الدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية في مختلف المحافل، وأن مواقفه ستظل محفورة في ذاكرة الضمير الإنسانى. وفى نعيها قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني: «ذاكرين لهذا الخادم والأخ العزيز محبته الصادقة ومثال التواضع المسيحي الحقيقي الذي قدمه خلال رحلة خدمته الحافلة». وقال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن التاريخ سيذكر للبابا فرنسيس مواقفه الشجاعة فى إعلاء صوت الإنسانية فى وجه الحروب والنزاعات، وحرصه على الدفاع عن المظلومين والفقراء واللاجئين، مشددًا على أن تلك الرسالة السامية التى حملها طوال حياته تمثل نموذجًا راقيًا. وأطلق الفاتيكان فترة حداد تستمر 9 أيام وبداية عملية انتخاب بابا جديد خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع، ومن المؤكد أن تبدأ المناورات داخل الكنيسة حول من سيخلف البابا فرانسيس ويصبح الرئيس رقم 268 للكنيسة الكاثوليكية. وسيتوجه الكرادلة من جميع أنحاء العالم إلى روما لحضور اجتماع سري، فى طقوس انتخابية سرية ومعقدة تُعقد في كنيسة سيستين، ويشارك فيه حوالي 138 كاردينالًا مؤهلين للتصويت. وكان من بين المرشحين المحتملين الذين تم طرحهم قبل وفاة فرانسيس، ماتيو زوبي، الكاردينال الإيطالي التقدمي، وبييترو بارولين، الذي يشغل منصب وزير خارجية الفاتيكان، والكاردينال لويس أنطونيو تاجلي، من الفلبين. ورجح الإعلام الغربى أن تُفاقم وفاة البابا فرانسيس الانقسامات الحادة، حيث يسعى المحافظون إلى انتزاع السيطرة على الكنيسة من الإصلاحيين. وخلال فترة شغور الكرسي الرسولي، لا يتم اتخاذ أي قرارات جديدة أو إنشاء قواعد جديدة، على الرغم من أن حوكمة الكنيسة الكاثوليكية تظل في أيدي مجمع الكرادلة حتى يتم انتخاب بابا جديد، كما أنه بعد إعلان وفاة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، يتم تدمير "خاتم البابوى" والذى يطلق عليه خاتم الصياد وهو يتم تدميره بعد إعلان وفاة البابا، حيث يعتبر رمزا لنهاية فترة حكمه ومنعا لاستخدام الأختام المزورة. ويعتبر تصميم هذا الخاتم مميزًا وظل على حاله مع بعض الاختلافات لعدة قرون. وهي تصور القديس بطرس وهو يصطاد السمك من قارب، مصحوبًا باسم البابا الحالي، مكتوبًا باللغة اللاتينية. تقليديا، يتم صنع الخاتم من الذهب الصلب، وبعد وفاة البابا، يتم إزالته من الإصبع وتدميره بضربات بمطرقة من الفضة والعاج، إن هذا العمل الرمزي له هدف تاريخي: منع تزوير الوثائق والإعلان رسميًا عن نهاية البابوية. ولكن كسر البابا فرانسيس التقاليد في تفصيل مهم واحد: خاتمه ليس مصنوعًا من الذهب، بل من الفضة المذهبة، وهي لفتة تعكس أسلوبه الشخصي: البساطة والتواضع والتقشف. على الرغم من احتفاظه بالتصميم التقليدي، إلا أن هذا الخاتم قد صنع خصيصًا له، وهو يرتدي الخاتم السابق في المناسبات الاستثنائية. وسيبدأ الفاتيكان في الاستعداد لاختيار بابا جديد الذى يحمل معه مجموعة من الطقوس الأساسية، والدخان أو الفوماتا في الفاتيكان هو واحد منها، ويعتبر الدخان الأبيض أو الأسود المنبعث من كنيسة سيستين كان دائمًا أحد أهم اللحظات وأكثرها دلالة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، لأنه يمثل بداية حبرية جديدة، وبداية قيادة روحية جديدة على المستوى العالمي، فالدخان، هو الوسيلة التي يتم بها إعلام العالم في حال وجود بابا جديد. ووُلِد تقليد استخدام الدخان في عملية اختيار البابويين، المعروف أيضًا باسم "فوماتا" (باللغة الإيطالية)، بهدف إعلام المؤمنين خارج الفاتيكان بشكل واضح عن حالة الانتخابات البابوية، وتعود أصول هذه الممارسة إلى القرن الثالث عشر، عندما أنشأ البابا جريجوري العاشر، أثناء مجمع ليون، وثيقة Ubi periculum، وهي وثيقة أسست قواعد جديدة للاجتماعات. والدخان المنبعث من مدخنة كنيسة سيستين له معنى خاص يعتمد على لونه، يشير الدخان الأسود إلى أنه لم يتم التوصل إلى توافق حتى الآن بشأن انتخاب رئيس جديد للكنيسة، وأنه سيتم إجراء تصويت جديد؛ في حين أن اللون الأبيض، من جانبه، مرادف للاحتفال والفرح بالنسبة للكاثوليك، لأنه يمثل الإعلان الرسمي عن انتخاب بابا جديد. ويقع على عاتق الكرادلة مسؤولية إعلان حكمهم على البابا الجديد من خلال لون الدخان المنبعث في الفاتيكان. وكان لون الدخان في البداية ناتجًا عن حرق أوراق الاقتراع مع القش الرطب لإنتاج الدخان الأسود والقش الجاف لإنتاج الدخان الأبيض، لكن هذه التقنية لم تكن فعّالة دائماً، كما في حالة انتخاب يوحنا بولس الأول في عام 1978 وبندكتس السادس عشر في عام 2005، حيث كان الدخان رمادياً، مما ولّد ارتباكاً بين المؤمنين الذين كانوا ينتظرون الإعلان، لهذا السبب، تم تطوير نظام أكثر موثوقية في وقت لاحق، باستخدام المعرفة الكيميائية الحديثة لضمان أن يكون لون الدخان دائمًا واضحًا ونهائيًا. ويتكون الدخان الأسود من سلسلة من المكونات الكيميائية، والتي تنتج دخانًا كثيفًا وطويل الأمد. يتضمن الخليط المصنوع بعناية بيركلورات البوتاسيوم للاحتراق، والأنثراسين لتوليد دخان كثيف، والكبريت لتكثيف اللون الأسود للدخان. ويعتبر المرشح المفضل لخلافة البابا بيرجوليو هو الكاردينال بييترو بارولين من فيتشنزا، وهو أصلاً من سكيافون، متفوقاً على لويس أنطونيو تاجلي، رئيس الأساقفة الفخري في مانيلا، في الفلبين، وبيتر إردو، رئيس أساقفة المجر، وفي عام 2013، اختار البابا فرنسيس الكاردينال بييرو بارولين من فيتشنزا، والذي يتمتع بخبرة دبلوماسية طويلة، خلفاً للكاردينال بيرتوني في منصب أمين سر دولة الفاتيكان. وقال موقع أكسيوس الأمريكى إن قارتى آسيا وأفريقيا سيكون لهما تأثير كبير فى اختيار بابا الفاتيكان القادم، مشيراً إلى أن البابا القادم سيتولى قيادة كنيسة كاثولكية رومانية يتقلص عدد أعضائها فى أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، بينما يزداد أتباعها فى آسيا وأفريقيا، وهذا سبب رئيسى فى أن اثنين من الكرادلة اللذين يُنظر إليهما على نطاق واسع كأبرز المرشحين لقيادة الكنيسة التى تضم 1.4 مليار عضو، من آسيا وأفريقيا، وهما منطقتان ترمز فيهما الكنيسة زيادة نفاوضها بشكل خاص، وفقا للتقرير. يقول الأسقف أندرو تشيسنات، رئيس قسم الدراسات الكاثوليكية فى جامعة فرجينيا كومنولث، إن الكاردينال الفليبينى لويس تاجل والكاردينال الغانى بيتر توركسون من بين أبرز المرشحين لتولى قيادة الفاتيكان فى المرحلة القادمة. ورأى أكسيوس أن انتخاب أيا منهما سيكون لحظة تاريخية درامية للكنيسة الكاثولكية، فلم يكن هناك بابا للفاتيكان من أصل آسيوى منذ أكثر من 12 قرنا، ويعتقد أنه قد مضى وقت أطول من هذا على تولى قيادة الكنيسة بابا من أفريقيا. وقبل 12 عاما، أصبح فرنسيس أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية. ولفت أكسيوس إلى أن الكاردينال الفلبينى تاجل هو سلسل عائلتين فليبينية وصينية ثرية، وهو من منطقة ينظر إليها كبوابة للصين، التى تتطلع الكنيسة للتوسع إليها، بحسب تيشسنات، أما توركسون، المنحدر من عائلة ضمت 10 أبناء فى غرب غانا، فهو من منطقة تشعد بالفعل اتساعا فى معدل أعضاء الكنيسة بها. وفى حال انتخاب أيا منهما، سيُنظر إلى تاجل أو توركسون على أنهما يمثلان «تصحيح معتدل» فى الكنيسة بعد فترة البابا فرانسيس الأكثر تقدمية. إلا أن كليهما أيضا دعما أيضا المهاجرين والفقراء، بحسب تشسنات، الذى تنبأ بشكل صحيح بانتخاب البابا فرانسيس فى عام 2013.


بوابة ماسبيرو
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
البابا فرنسيس .. وداعا
ودع العالم صباح اليوم الإثنين البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وأول بابا للكنيسة الكاثولوكية من أمريكا اللاتينية، عن عمر يناهز 88 عاما. ليسدل بذلك الستار على حياة ممتدة وزاخرة استطاع أن يحظى فيها بإعجاب الجميع، وقاد الكنيسة الكاثولوكية في واحدة من أصعب فتراتها شهدت محطات ومواقف بارزة، من تعزيزه للتقارب بين الأديان إلى إصلاح الكنيسة، فضلا عن مواقفه الإنسانية والاجتماعية اللافتة. رحلة قاسية ومعاناة من أمراض مختلفة امتدت لعدة أشهر قضاها البابا فرنسيس في مستشفى "جيميلي" بالعاصمة الإيطالية روما.. وبرحيله، يطوي العالم صفحة البابا رقم 266، خورخي ماريو بيرجوليو، أو كما عرفه الناس "بابا الشعب والفقراء". وأمضى البابا خمسة أسابيع في المستشفى حيث تلقى العلاج من التهاب رئوي مزدوج، وغادرها في 23 مارس، ولم يظهر علنا بعدها سوى في 6 أبريل، حيث خرج إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان على كرسي متحرك، في ختام قداس بمناسبة عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية. واليوم.. أعلن الفاتيكان في بيان مصور وفاة البابا فرنسيس، بعد 12 عاما على كرسي البابوية وأطلق فترة حداد تستمر 9 أيام وبداية عملية انتخاب بابا جديد خلال فترة من أسبوعين إلى 3 أسابيع. فترة توليه التي بدأت عام 2013 شهدت محطات ومواقف بارزة، من تعزيزه للتقارب بين الأديان إلى إصلاح الكنيسة، فضلا عن مواقفه الإنسانية والاجتماعية اللافتة. كان آخر ظهور للبابا الفاتيكان لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس بمناسبة عيد الفصح وجدد البابا فرنسيس دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة عبر رسالة قرأها أحد مساعديه. ووصف البابا الذي كان لا يزال يتعافى من الالتهاب الرئوي وكان لا يمارس إلا القليل من المهام بأوامر من الأطباء، في الرسالة الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، ودعا أيضا حركة "حماس" إلى إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين. ولد فرنسيس في 17 ديسمبر 1936، بحي "فلوريس" في بوينس آيرس بالأرجنتين، لأب مهاجر إيطالي عمل في السكك الحديدية، وأم أرجنتينية من أصول إيطالية، عاش حياة بسيطة في ظل عائلة زرعت في داخله القيم الاجتماعية والإنسانية منذ الصغر. في شبابه، عمل البابا في عدة مهن بسيطة، من بينها عامل تنظيف أرضيات وفني كيميائي في مصنع أغذية .. أحب رقصة "التانجو" والموسيقى قبل أن تغير "لحظة اعتراف" في كنيسة سان خوسيه دي فلوريس حياته إلى الأبد. في يوم عيد الطلاب بالأرجنتين، وفي عمر الـ6 عاما دخل الكنيسة صدفة، ليخرج منها بدعوة كهنوتية تغير مصيره قال عنها لاحقا "لا أعرف لماذا دخلت، لكني شعرت أن أحدا كان ينتظرني هناك". ورغم اعتراض والدته في البداية على رغبته في أن يصبح كاهنا، غيرت رأيها لاحقا وطلبت منه أن يمنحها البركة بعد أن أصبح كاهنا عام 1969. انضم فرنسيس إلى الرهبنة اليسوعية عام 1958، وتدرج في مناصبها حتى أصبح رئيسا لليسوعيين في الأرجنتين ثم أسقفا، ثم كاردينالا عام 2001. عرف بتواضعه الشديد ورفضه لمظاهر الترف، فكان يركب المترو في بوينس آيرس، ويعيش في شقة صغيرة بدلا من مقر الأسقفية. في 13 مارس 2013، انتخب بابا للكنيسة الكاثوليكية خلفا للبابا بنديكتوس السادس عشر، ليصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية وأول يسوعي، وأول غير أوروبي منذ أكثر من 1200 عام. اختار اسم "فرنسيس" تيمنا بالقديس فرنسيس الأسيزي، وقال في أول تصريح له "أريد كنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء". وبالفعل كان البابا الذي نزل إلى الشوارع ليلا متخفيا يوزع الصدقات، ويدفع فاتورته بنفسه ويرفض العيش في القصور البابوية. غير البابا فرنسيس طقوس جنازته ومكان دفنه، حيث إنه اختار تبسيط طقوس الجنازة البابوية، قائلا "أريد حفلا كريما ولكن مبسطا، مثل جميع المسيحيين". في نوفمبر من العام الماضي، تم الإعلان عن تغييرات في بروتوكول جنازات الباباوات، التي أجراها البابا فرانسيس بنفسه، وبالتالي فإن جنازته ستكون مختلفة عن جنازات أسلافه. وفي 2023 أعلن البابا فرنسيس أنه يرغب في أن يتم دفنه بكاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في روما، بعيدا عن تقليد مارسه أكثر من 100 بابا، اختار الواحد منهم أن يكون مثواه الأخير داخل "سراديب الفاتيكان" الممتدة تحت صحن كنيسة القديس بطرس، وبتوابيت حجرية من 3 طبقات، لكن فرانسيس اختار لجثمانه المحنط أن يكون تابوته من زنك. في كنيسة الفاتيكان، يتم عرض جثمان البابا المتوفى مباشرة على التابوت المفتوح، ولكن ليس على صندوق دفن كما كان الحال حتى الآن، ولن يتم وضع عصا البابا بجانب التابوت أثناء هذا الجنازة. وأخيرا، في المحطة الثالثة، التي تشمل نقل التابوت إلى القبر والدفن، يتم إلغاء تقليد دفن الباباوات في ثلاثة توابيت: "واحد من خشب السرو، والثاني من الرصاص والثالث من خشب البلوط والثالث من الخشب، واستبدالهم بتابوت خشبي واحد مطلي بالزنك بعد وفاة البابا فرنسيس ستكون هناك فترة حداد رسمي في الفاتيكان تستمر 9 أيام، تعرف باسم "نوفنديياليس" وخلال هذه الفترة، يجب أن يدفن البابا بين اليوم الرابع والسادس من وفاته. كما يجب أن يعرض جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس، ليتسنى للمصلين توديعه ويقام قداس يومي خلال فترة الحداد. بعدها تبدأ عملية انتخاب بابا جديد، وهي عملية ضاربة بجذورها في التقليد الكنسي منذ آلاف السنين، وإن كانت قد شهدت تحديثات طفيفة تواكب العصر الحديث. ويعرف هذا الانتقال باسم "الفراغ الرسولي" وهي تبدأ رسميا مع وفاة البابا وسيكون على الكرادلة الآن اتخاذ القرار بشأن موعد جنازة البابا، يليها تحديد موعد بدء المجمع المغلق. وبعد انتهاء مراسم الحداد، سيتعين على جميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما الاجتماع في الفاتيكان لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس. وعادة ما تستغرق عملية انتخاب بابا جديد من أسبوعين إلى ثلاثة، رغم أن الفترة قد تمتد أكثر من ذلك في حال عجز الكرادلة عن التوصل إلى توافق حول هوية البابا المقبل. نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أخاه في الإنسانية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية بعد رحلة حياة سخرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة. وأكد شيخ الأزهر، أن البابا فرنسيس كان رمزا إنسانيا من طراز رفيع، لم يدخر جهدا في خدمة رسالة الإنسانية، وقد تطورت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان في عهده بدءا من حضور قداسته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورا بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية عام 2019، إلى غير ذلك من اللقاءات والمشروعات المشتركة التي توسعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي-المسيحي. وذكر شيخ الأزهر للبابا فرنسيس حرصه على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة. بعد دقائق من إعلان الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس توالت ردود الفعل العالمية الحزينة ورسائل التعزية، وأعرب قادة دول ومسؤولون عن حزنهم لوفاة قائد الكنيسة الكاثوليكية، الذي كرس حياته لنصرة الضعفاء والدعوة إلى السلام. اعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن رحيل البابا فرنسيس "يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة". وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل "رجل عظيم وراع عظيم". وعبرت الرئاسة الأرجنتينية في بيان عن بالغ حزنها لوفاة البابا فرنسيس أول زعيم أرجنتيني للكنيسة الكاثوليكية العالمية. كما أعرب البيت الأبيض عن تعازيه بوفاة البابا، ونشر صورة له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، مصحوبة بتعليق "ارقد في سلام". وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن البابا فرنسيس كان ينحاز دوما طوال توليه البابوية للضعفاء، وأنه فعل ذلك بكثير من التواض


الأسبوع
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الأسبوع
مراسم دفن بابا الفاتيكان اليوم السبت 26 أبريل 2025.. بث مباشر
مراسم دفن بابا الفاتيكان أميرة جمال يترقب العالم اليوم جنازة بابا الفاتيكان، والتي بدأت في تمام الساعة الثامنة صباحًا «بتوقيت المملكة المتحدة»، العاشرة بتوقيت مصر. ويقدم موقع «الأسبوع» لمتابعيه وزواره البث المباشر لمراسم دفن بابا الفاتيكان. سبب وفاة البابا فرانسيس والجدير بالذكر أن الفاتيكان كان قد أعلن في بيان له أن البابا فرانسيس توفي بسبب سكتة دماغية وقصور القلب عن عمر يناهز 88 عاما. ومن المقرر أن يحضر الجنازة زعماء من مختلف أنحاء العالم قبل انعقاد المجمع الشهر المقبل لانتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. وقال الفاتيكان إن البابا فرانسيس «88 عاما» توفي بشكل غير متوقع يوم الإثنين الماضي بعد إصابته بسكتة دماغية وسكتة قلبية، منهيا بذلك فترة حكم دافع فيها عن الفقراء والمهمشين.