
فرنسا: مشادات بين مغاربة ومؤيدي البوليساريو في بواتييه
شهدت مدينة بواتييه يوم الاثنين تظاهرة شارك فيها حوالي عشرين مغربيا، احتجاجا على مشاركة كلود مانجين، زوجة النعمة أسفاري، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 30 عاما في المغرب بسبب تورطه في أحداث عنف خلال تفكيك مخيم أكديم إزيك في العيون عام 2010، في نشاط مناصر للبوليساريو. وتأتي هذه المبادرة بدعم من أنصار البوليساريو في إطار «مسيرة من أجل الحرية»، التي انطلقت في 30 مارس الماضي من إيفري سور سين متجهة إلى القنيطرة، حيث يُحتجز أسفاري.
احتشد المتظاهرون المغاربة أمام منزل الجيبودري، حيث كانت كلود مانجين تقدم مع ستة آخرين «معرضًا عن الصحراء الغربية»، بدعم من رابطة حقوق الإنسان في بواتييه. وقد أعرب المتظاهرون عن استيائهم من تسييس القضية في المدينة.
وفي تصريح لصحيفة La Nouvelle République ، قال أحد المحتجين المغاربة «هذه السيدة نظمت هذا الحدث لإطلاق زوجها، الذي حُكم عليه من قبل المحاكم في المغرب. نحن لا نريد أن تأتي وتسيّس هذه القضية في بواتييه. إذا كانت تريد إطلاق زوجها، فعليها أن تتوجه إلى المحاكم».
أفادت وسائل الإعلام أن بعض المتظاهرين «دخلوا في البداية إلى منزل الجيبودري»، قبل أن «يخرجوا برفقة صوفي جوسوم، رئيسة المؤسسة، وكذلك جويل دوماسدلاج، إحدى الرئيسات المشاركات لرابطة حقوق الإنسان في بواتييه»، لإجراء نقاش في الخارج.
شهدت التظاهرة تصاعدًا في التوترات بين المتظاهرين وأنصار البوليساريو. من جانبها، أكدت كلود مانجين أن مثل هذه المواقف تحدث في كل مدينة تتوقف فيها مبادرتها. وستكون المحطة التالية للمسيرة هي أنغوليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 5 ساعات
- العيون الآن
بعد سحب الاعتراف وتعليق العلاقات مع الجبهة الوهمية، وفد غاني في زيارة رفيعة المستوى للعيون
العيون الآن. وصل وفد برلماني رفيع المستوى من جمهورية غانا مساء اليوم إلى مطار الحسن الأول بمدينة العيون في مستهل زيارة رسمية تروم تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وأكرا، تعكس في الوقت ذاته تحولا لافتا في موقف هذا البلد الإفريقي من قضية الصحراء المغربية. وأوضح مصدر مطلع أن الوفد الغاني يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الغاني ألفريد أوكوي فاندربويجي ويضم عددا من الشخصيات البارزة في المؤسسة التشريعية الغانية. تندرج الزيارة في إطار سعي الوفد إلى الاطلاع بشكل مباشر على مظاهر التنمية والاستقرار التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية. يرتقب أن يعقد أعضاء الوفد سلسلة من اللقاءات الرسمية مع السلطات المحلية والمنتخبين بمدينة العيون، فضلا عن زيارات ميدانية لمشاريع تنموية كبرى جرى إطلاقها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس حفظه الله بهدف النهوض بالمنطقة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وتأتي هذه الزيارة في سياق التغير النوعي الذي عرفه الموقف الرسمي لجمهورية غانا من نزاع الصحراء، بعدما ظلت لسنوات من بين أبرز الداعمين لأطروحة جبهة البوليساريو داخل القارة الإفريقية وكان هذا التحول قد ترجم في يناير الماضي، بإعلان أكرا عن سحب اعترافها بالجبهة وتعليق جميع أشكال العلاقة معها في خطوة اعتبرت مؤشرا قويا على تقارب متزايد مع الطرح المغربي وسيادته على أقاليمه الجنوبية.


يا بلادي
منذ يوم واحد
- يا بلادي
بعد إخفاق محاولات استمالة بوتين.. البوليساريو تدير وجهها نحو الرئيس البرازيلي
بعد محاولات غير موفقة للتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجدت جبهة البوليساريو نفسها تتجه صوب الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، على أمل كسب اعتراف جديد. ففي مقابلة صحفية أجريت أمس مع وسيلة إعلام برازيلية، صرّح ممثل الجبهة في برازيليا: "نعم، نسعى لإقناع فخامة الرئيس لولا، الذي اعترف بدولة فلسطين، بأن يقدم على الخطوة نفسها تجاه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. هذه الجمهورية عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعني أننا نملك بالفعل عدة سفارات." وأضاف ممثل البوليساريو، أحمد مولاي علي حمادي: "نحن نؤمن بأن تاريخ فلسطين وتاريخ الشعب الصحراوي متشابهان إلى حد كبير. لولا اعترف أولاً بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم اتخذ خطوة تاريخية باعترافه بدولة فلسطين يوم 5 دجنبر 2010. نأمل الآن أن يعترف بالجمهورية الصحراوية ويسمح لنا بفتح سفارة في برازيليا." واعترف حمادي بأن الرئيس البرازيلي لا يزال يتجاهل الطلبات المتكررة التي وجهتها الجبهة للاعتراف بما تسميه "الجمهورية"، وقال "حتى الآن، سعينا إلى إقامة اتصال مباشر مع الرئيس لولا، لكننا لم نتلق أي رد. نحن في تواصل مع وزارة الخارجية، وعقدنا اجتماعات مع أعضاء من قسم إفريقيا، غير أن الجميع يردد أن القرار النهائي بيد لولا وحده." انحسار الدعم داخل البرازيل باتت جبهة البوليساريو تفقد تدريجيًا الزخم داخل البرازيل، حتى داخل حزب العمال الحاكم (PT)، الذي كان سابقًا يُعد من حلفائها التقليديين. ففي نونبر 2024، صرّح رومينيو بيريرا، الكاتب الوطني للعلاقات الدولية بحزب العمال، قائلاً: "مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي قدمها المغرب، تستند إلى مبادئ الحوار والقانون الدولي، وينبغي أن تساهم في رفاهية الساكنة المعنية." وأضاف: "أعتقد أن البرازيل مدعوة إلى إبداء دعم أوضح لهذه المبادرة، والاستمرار في مساندة الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة." لكن قبل عشر سنوات، وتحديدًا في مارس 2014، كان موقف الحزب مختلفًا. فقد صوت نواب حزب العمال آنذاك لصالح قرار يدعو الرئيسة السابقة ديلما روسيف (2011-2016) إلى الاعتراف بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، ما يعكس تحوّلاً جذريًا في توجه الحزب خلال عقد من الزمن. وعلى صعيد العلاقات الرسمية بين المغرب والبرازيل، كان وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، قد أشاد في بيان مشترك صدر يوم 7 يونيو 2024 في الرباط، بـ"الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007"، وذلك عقب محادثات جمعته بنظيره المغربي ناصر بوريطة.


لكم
منذ 3 أيام
- لكم
فشل الجزائر الذريع في جرّ مصر إلى فخ بوليساريو؟
لم تكن مناورات 'سلام إفريقيا 3' مجرد تمرين عسكري ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي، بل تحوّلت بسرعة إلى ساحة اختبار لنوايا الجزائر الحقيقية وتكتيكاتها الدبلوماسية في شمال القارة. إن انسحاب مصر المفاجئ من المشاركة في هذه المناورات، التي تنظمها لجنة الدفاع لشمال إفريقيا تحت مظلة الاتحاد الإفريقي على الأراضي الجزائرية، كشف عن فصل جديد من فصول المناورة السياسية الجزائرية، التي يبدو أنها تتجاوز بكثير المجال العسكري لتطال تعقيدات إيديولوجية ومواقف مبدئية ترتبط بوحدة تراب المملكة المغربية. الجزائر، ومنذ عقود، تحاول فرض كيان انفصالي وهمي يسمى 'الجمهورية الصحراوية'، عبر مختلف المحافل الإقليمية والدولية. لكنها هذه المرة ارتكبت خطأ استراتيجياً فادحًا بمحاولة توريط دولة كبيرة بحجم مصر في تمرين عسكري تحضره جبهة 'البوليساريو'، في محاولة مكشوفة لـ'تطبيع' وجود هذا الكيان غير المعترف به دولياً خارج أروقة الاتحاد الإفريقي، وجرّ 'أم الدنيا' إلى موقف يحرجها أمام المغرب، أحد شركائها الإقليميين الكبار. إن القرار المصري بالانسحاب من المناورات، يعكس بوضوح حكمة وفطنة مصرية أمام فخ جزائري مكشوف . فالمشاركة في تمرين عسكري تقف فيه مصر كتفًا إلى كتف مع عناصر من البوليساريو، يُعد انحيازًا ضمنيًا لخطاب الجزائر العدائي تجاه وحدة المغرب الترابية. وهو ما لا يمكن أن تقدم عليه القاهرة، رغم محاولتها التاريخية في التوازن بين الغريمين. ما تحاول الجزائر تغليفه بدعوى 'مناورات إفريقية' هو في الحقيقة تمرين سياسي على افتعال الاصطفاف، وتوريط الجيران، والتلاعب بآليات الاتحاد الإفريقي الذي يعيش بدوره على وقع انقسامات داخلية بشأن الاعتراف بالجبهة الانفصالية. فحين تستضيف الجزائر هذه المناورات، وتكون البوليساريو أحد المشاركين فيها، فلا يمكنها أن تتملص من المسؤولية بحجة أن القرار 'إفريقي'، كما صرّح أحد الأكاديميين الجزائريين. فالكل يعلم أن الجزائر هي من يمسك بزمام ملف صنيعتها البوليساريو داخل أروقة الاتحاد، وهي التي تمول وتؤوي وتسلّح هذا الكيان منذ ولادته المشؤومة منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي. لقد حاولت الجزائر، كما هي عادتها، اللعب على الحبال الدبلوماسية، لكنها اصطدمت هذه المرة بجدار السيادة المصرية التي رفضت أن تُستدرج إلى مستنقع الاعتراف الضمني بـ'جمهورية وهمية'، لا توجد إلا على الورق وفي مخيلة كابرانات المرادية. وإذا كان هناك من يجب أن يراجع حساباته، فهي الجزائر، التي ما تزال تُصر على مقاربات بائدة، قائمة على خلق الفوضى الدبلوماسية، وتمزيق الصف الإفريقي بل وحتى العربي ، وتحويل أي مبادرة مشتركة إلى منصة لتسويق أجنداتها الانفصالية. إن قرار مصر بالانسحاب هو رسالة واضحة مفادها أن القاهرة، رغم بعض خلافاتها الظرفية مع الرباط، تدرك الخطوط الحمراء المتعلقة بوحدة الدول وشرعية الحدود. كما أنه يؤكد أن القاهرة لا تزال ترى في البوليساريو عبئًا سياسيًا وليس كيانًا يستحق التعامل العسكري أو حتى السياسي. أما تبريرات الجزائر بأن مشاركتها 'استضافة' محايدة لا تتدخل في قائمة المدعوين، فلا تصمد أمام حقيقة أن حضور البوليساريو تم تحت غطاء سياسي وميداني جزائري واضح. ولعل اللافت في الأمر هو محاولة بعض الأصوات الجزائرية تبرير مشاركة البوليساريو بكونها عضواً في الاتحاد الإفريقي. لكن هذا التبرير لا يغير من جوهر المسألة شيئًا. فهناك دول أخرى، منها مصر، لا تعترف بهذا الكيان، وتعتبره عقبة كأداء في وجه الاستقرار المغاربي. وبدلاً من أن تعمل الجزائر على بناء توافق مغاربي حقيقي، تصر على تعميق الخلافات، حتى لو كان الثمن هو إضعاف أي مشروع دفاعي إفريقي مشترك. لقد خسرت الجزائر في هذه الجولة مرة أخرى . فانسحاب مصر قد أسقط قناع الحياد عن وجه الجزائر، وأظهر كيف أن أهدافها الحقيقية ليست أمن إفريقيا، بل الترويج لانفصال يُهدد وحدة بلد جار. وهي بذلك تسيء ليس فقط للمغرب، بل لعموم الدول الإفريقية التي تأمل في بناء تعاون دفاعي مبني على الواقعية، وليس على أوهام 'جمهوريات الرمال'. أما القاهرة، فقد أثبتت أن الحكمة تقتضي الانسحاب الفوري بدل الاستدراج، وأكدت أن التوازن لا يعني المساواة بين الحقيقة والباطل، بل هو تمييز بين ما هو مشروع وما هو مدفوع وممول بالأجندات. وفي ظل تزايد التحديات الأمنية في ليبيا والساحل وغزة، فإن مصر أظهرت نضجًا دبلوماسيًا عاليا كما عهدناها على ذلك دائما ، ورفضت أن تُستدرج إلى حروب خيالية، لا تخدم سوى الحالمين بإعادة رسم خرائط المنطقة وفق أوهامهم. في النهاية، تبقى مناورات 'سلام إفريقيا' دون سلام فعلي طالما أن الجزائر تصرّ على جرّ القارة إلى حروب خاسرة بالوكالة، وعلى استخدام مؤسسات الاتحاد الإفريقي لتلميع مشاريعها الانفصالية. ويبقى الأمل معقودًا على أن تستفيق هذه الدولة إلى حقيقة أن استقرار المغرب هو استقرار للمنطقة، وأن اليد الممدودة للمصالحة لا تعني القبول بالابتزاز أو الإملاء.