قراءة في مقالين للشعلة( 2-2)

تناولنا يوم الخميس الماضي بالقراءة التحليلية مقال الأستاد عبد النبي الشعلة، رئيس مجلس إدارة صحيفة "البلاد"، بعنوان"نجمة داود ليست نجمته..وهكذا تخلينا عن النجمة السداسية"، واليوم نتناول مقاله الثاني " ثروتنا المنسية: التنوع الذي حولناه إلى نقمة"، والحق لئن ظل هذا الموضوع مطروقاً لسنوات طوال من قِبل الكثير من الكتّاب والمفكرين العرب، سواء في مؤلفاتهم أو في الندوات والمنتديات العامة، إلا أني أكاد أزعم بأن القليل من رؤساء تحرير صحافتنا العربية من يوليه الأهتمام في مقالاتهم، على الرغم مما تتبوأ به مقالات رؤساء التحرير من إهتمام ليس من قِبل قرائها فحسب، بل وتستحوذ في كثير الأحيان على اهتمام وكالات الأنباء العالمية وسائر وسائل الإعلام الجماهيرية العالمية، ومن هنا يمكننا فقط فهم أهمية مقال الأستاذ الشعلة. وإذ نوّه منبهاً بأن الله حبانا بسيفساء مدهشة من العرب والأمازيغ والأكراد والأرمن والشركس والسريان والبلوش، إلى جانب أتباع الديانات السماوية الثلاث ( الإسلام والمسيحية واليهودية) وغيرها من الديانات والأعراق والقوميات الأخرى، ناهيك عن غنى الإسلام بمدارس فقهية ومدارس متعددة، وفي كل مدرسة ثمة تنوع مذهبي ومرجعي، فإن هذه النعمة جعلناها نقمة وشقاء من الحروب والمنازعات المتصلة! لا بل بوسعنا أن نضيف إلى ما قاله الشعلة بأنها وصلت إلى درجة متناهية من الخطورة في بحر الثلاثة العقود الماضية.لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا على بساط البحث: من هو يا تُرى المتسبب في تخلخل نسيجنا الاجتماعي بين الفينة والأخرى في كل أقطارنا العربية المبتلاة بهذه الآفة لتتحول تلك النعمة فيها إلى "نقمة" بدلاً من أن تكون مصدر إثراء من التنوع تعود بالنفع عليها ؟ والحال فإن الغالبية العظمى من أقطارنا العربية من المحيط إلى الخليج تكاد تكون مبتلاة بتلك الآفة بدرجة أو أخرى ، إلا من رحم ربي . والسؤال الثاني الذي يستتبع ذلك السؤال: لماذا هذه الآفة البغيضة تظل هاجعة طوال فترات تاريخية ،تطول أو تنقص، ثم تخرج فجأة من جحورها لتفعل أفاعيلها؟ ومن هنا ترددت المقولة المأثورة" الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها؟ التي أختلف المسلمون عما إذا هي قول مأثور أو حديث منسوب للرسول( ص).
إن نظرة فاحصة على تاريخ الأقطار العربية من ضحى الإسلام إلى يومنا هذا ستكشف لنا بأن هذا التاريخ لم يخلُ من نوم طويل أو قصير للفتنة،خلال المراحل التاريخية بتضاريسها السياسية المعقدةالتي مرت بها، وسيجد أحياناً أن الاستعمار والغزاة هم من يجيدون فن إيقاظها، وأحياناً أخرى يصل إبداع هؤلاء الأجانب في تحريك أدواتهم في الداخل من ذوي النفوذ الديني والسياسي والاجتماعي في إيقاظها.
ومالم تتسلح مكونات النسيج الاجتماعي في أقطارنا العربية بأدنى قدر معقول من الوعي النوعي السياسي لتفادي وقوعها في شرك إيقاظ الفتنة ستظل هذه القضية تؤرق مجتمعات هذه الأقطار إلى أجل مسمى غير معلوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

البلاد البحرينية

منذ 38 دقائق

• البلاد البحرينية

المدير العام لمعهد الإدارة العامة: دعم الشباب يجسّد رؤية استراتيجية لبناء مستقبل تنموي مستدام

أكدت سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، المدير العام لمعهد الإدارة العامة، أن ما يحظى به الشباب من رعاية ودعم في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، يعكس الإيمان الراسخ بدورهم المحوري باعتبارهم ثروة وطنية وشركاء رئيسيين في مسيرة بناء مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للوطن. وأشارت إلى أن يوم الشباب الخليجي يُمثل مناسبة وطنية وخليجية للاحتفاء بمساهمات الشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة، مبينة أن الشباب باتوا يجسّدون نموذجًا متقدمًا في الطموح والإبداع والمبادرة، وأن ما يحققونه من إنجازات نوعية في مختلف القطاعات، لا سيما التكنولوجيا والعلوم وريادة الأعمال والحوكمة، إنما يعكس عمق الوعي الخليجي المشترك، ووحدة التوجهات نحو مستقبل قائم على الكفاءة والابتكار. وأوضحت الدكتورة الشيخة رنا أن معهد الإدارة العامة يحرص على مواصلة جهوده كمؤسسة وطنية داعمة لبرامج تمكين الشباب، من خلال تصميم وتنفيذ مبادرات تنموية متقدمة، تسهم في إعداد القيادات الشابة، وتطوير الأداء المؤسسي، وتعزيز أطر التعاون مع المؤسسات الخليجية المعنية، بما يكرّس مفاهيم العمل المشترك، ويبني قاعدة معرفية ومهنية راسخة تسهم في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة لمملكة البحرين ودول الخليج العربي.

البلاد البحرينية

منذ ساعة واحدة

• البلاد البحرينية

وزير التنمية الاقتصادية الروسي يؤكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع مملكة البحرين

أكد السيد ماكسيم ريشيتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية الصديقة، الأهمية الكبيرة التي توليها بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع مملكة البحرين، لافتًا إلى أن زيارته للمملكة تكتسب أهمية خاصة كونها تسبق مشاركة البحرين كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المقرر عقده في يونيو الجاري. وأشار الوزير الروسي، في تصريح صحفي، إلى أن زيارته للمملكة تأتي لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتحضيرات لمشاركة البحرين المقبلة، معتبرًا تواجد البحرين في هذا المنتدى يمثل لروسيا الاتحادية فرصة كبيرة لتعميق أواصر التعاون الثنائي واستكشاف آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأعرب عن سعادته بالتطور الإيجابي والمتسارع في العلاقات الثنائية، خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه إلى روسيا العام الماضي، والتي وصفها بأنها نقطة انطلاق محورية لتعزيز العلاقات بين البلدين. وكشف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموًا بنسبة 15% في الربع الأول من العام الحالي، معبرًا عن رغبة روسيا في زيادة هذه الأرقام من خلال تعزيز التجارة في قطاعات المنتجات الزراعية والغذائية، والأدوية، والمعدات المتخصصة في مجالي الطاقة والنفط. وأكد الوزير الروسي أهمية موقع مملكة البحرين كونها بوابة استراتيجية إلى أسواق الخليج والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، مشيدًا بالمناخ الاستثماري الميسر في المملكة، وبالمرونة التي تبديها الحكومة في التعامل مع الشركاء الاقتصاديين الدوليين. وفيما يتعلق بالتعاون الاستثماري، نوه بالتعاون الناجح بين صندوق الاستثمار الروسي المباشر وشركة ممتلكات البحرين القابضة، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد قاعدة صلبة يمكن البناء عليها مستقبلًا خصوصًا في مجال الاستثمارات الصناعية المباشرة. أما في قطاع السياحة، فأوضح أن هناك إمكانات هائلة لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين، معتبرًا البحرين وجهة سياحية متميزة وذات تكلفة تنافسية عالية مقارنة بدول أخرى في المنطقة. وفيما يخص العلاقات الروسية الخليجية، أكد أن دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها مملكة البحرين، تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا لروسيا، مشيدًا بدورها في تحقيق الاستقرار والتوازن في أسواق الطاقة العالمية وتوجهها نحو الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وفي ختام المؤتمر، دعا وزير التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية رجال الأعمال والمستثمرين البحرينيين إلى استكشاف فرص الاستثمار الواعدة في روسيا، مؤكدًا أن بلاده ترحب بالاستثمارات من مختلف أنحاء العالم دون أي تمييز، وأن هناك فرصًا كبيرة للتعاون التكنولوجي والصناعي عبر مشاريع مشتركة تعزز التنمية الاقتصادية بين البلدين.

البلاد البحرينية

منذ ساعة واحدة

• البلاد البحرينية

سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة يتلقى برقية تهنئة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة

تلقى سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بمناسبة الثقة الملكية السامية التي حظي بها من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بتعيين سموه وزيرًا لديوان رئيس مجلس الوزراء.