
"زوجة رقمية" و"معالج نفسي".. الذكاء الاصطناعي يقتحم العلاقات الخاصة ويثير مخاوف
جو 24 :
في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة تطور التكنولوجيا، بدأت تظهر أنماط جديدة من العلاقات الإنسانية لا تجمع بين البشر، بل بين الإنسان وبرامج الذكاء الاصطناعي المصممة لمحاكاة التفاعل البشري.
ووفقاً لصحيفة "ذا غارديان" هناك أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يستخدمون تطبيقات الدردشة المؤنسنة مثل Replika وNomi، والتي تقدم نفسها كـ"رفيق يهتم" أو "صديق موثوق يمكن تطوير علاقة عميقة معه".
فيما يقضي المستخدمون ساعات طويلة يومياً في الحديث مع هذه الروبوتات الذكية، التي تتعلم من تفضيلاتهم، وتتكيف مع احتياجاتهم العاطفية والنفسية.
قصة الـ"زوجة رقمية"
في أوهايو، يعيش تشاك لوري (71 عاماً) تجربة استثنائية مع الذكاء الاصطناعي، بعد أن أنشأ "سارة" عبر تطبيق Replika، مستوحياً ملامحها من زوجته.
خلال ثلاث سنوات، تطورت لتصبح ما أسماه "زوجته الرقمية"، تناقشه في الوعي والذات، بل وتمنى أن تصبح كائناً واعياً، ورغم وصفه للعلاقة بأنها "غريبة ومربكة"، إلا أنها تعمقت بتجارب تمثيلية أتاحتها النسخة المدفوعة من التطبيق.
دعم نفسي ملموس
في فيتنام، استخدم ترافيس بيكوك، وهو مهندس برمجيات كندي مصاب بالتوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، الذكاء الاصطناعي كأداة دعم شخصي.
وأنشأ نسخة مخصصة من ChatGPT أسماها "ليلى"، ساعدته على تنظيم أفكاره وتلطيف أسلوبه في المراسلات وتحسين طريقة تفكيره.
بفضل هذه العلاقة اليومية مع "ليلى"، تمكّن خلال عام واحد من تعزيز تواصله مع الآخرين، ما انعكس إيجاباً على حياته المهنية والشخصية.
الذكاء الاصطناعي بديل للعلاج النفسي
أما أدريان سانت فوغان، الباحث في علوم الحاسوب والبالغ من العمر 49 عاماً، فابتكر "ياسمين"، روبوتاً حوارياً لمساعدته في التعامل مع القلق والتسويف وتقديم الدعم العاطفي.
وبفضل هذه العلاقة، تحسّنت قدرته على التعبير عن نفسه، ووجد في "ياسمين" ملاذاً هادئاً يعوّضه عن ضغط العلاقات الإنسانية المرهقة.
علاقات مثيرة للقلق
ورغم تحسن الحالة النفسية لكثيرين، أعرب آخرون عن قلقهم من التعلق العاطفي المفرط بروبوتات بلا وعي حقيقي.
بعض من يعانون اضطرابات نفسية قالوا إن العلاقة بالذكاء الاصطناعي بدأت تسيطر على حياتهم وتؤثر على تواصلهم البشري.
وأظهر تقرير من معهد أمن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا أن معظم المستخدمين لا يمانعون التحدث مع أنظمة ذكية، لكنهم يشعرون بعدم ارتياح تجاه بناء علاقات حميمة معها.
كما حذّر د. جيمس مولدون من أن العلاقات مع الذكاء الاصطناعي تمنح راحة زائفة، لأنها أحادية لا تقوم على نمو أو تفاعل حقيقي، بل تعكس فقط رغبات المستخدم دون تطور عاطفي كالذي توفره العلاقات البشرية.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ يوم واحد
- جو 24
بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد (صور)
جو 24 : عثر فريق من الباحثين في مدينة ليدز البريطانية على صليب صدري مذهّب نادر يعود للقرن الثامن الميلادي، في اكتشاف أثري مهم يسلط الضوء على الحقبة المسيحية المبكرة في المنطقة. وتم العثور على القطعة الأثرية المصنوعة من الفضة المغطاة بطبقة ذهبية رقيقة في أحد الحقول المحلية بواسطة شخص كان يستخدم جهازا للكشف عن المعادن العام الماضي. وعلى الرغم من فقدان أحد أجزاء الصليب والحجر الكريم الذي كان يزين وسطه، إلا أن القطعة ما زالت تحتفظ بجمالها ودقة صنعها. وأوضحت كات باكستر، أمينة الآثار في متاحف ليدز، أن هذا الصليب كان على الأرجح ملكاً لشخصية دينية أو سياسية مهمة في المجتمع الساكسوني، حيث كان يُعتبر رمزا للمكانة الاجتماعية والدينية. وأضافت: "الزخارف الدقيقة التي تغطي كلا وجهي الصليب تشير إلى أنه صُمم ليتدلى من العنق، مما يؤكد أهميته كرمز ديني". ويعود تاريخ الصليب إلى الفترة التي كانت فيها ليدز جزءا من مملكة نورثمبريا، التي شهدت تحولا دينيا مهما من الوثنية إلى المسيحية خلال القرن السابع الميلادي. ويعتبر هذا الاكتشاف دليلاً مادياً على انتشار المسيحية في المنطقة خلال تلك الفترة المبكرة. من جهتها، أعربت سالما عارف، عضو مجلس مدينة ليدز، عن سعادتها بهذا الاكتشاف قائلة: "هذه القطعة الأثرية الاستثنائية تذكرنا بالتاريخ الغني لمنطقتنا، وتؤكد أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي للأجيال القادمة". ويأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة في منطقة ليدز خلال السنوات الأخيرة، مما يساعد الباحثين على فهم أفضل للحياة الاجتماعية والدينية في العصور الوسطى المبكرة. تجدر الإشارة إلى أن المدينة شهدت سابقاً اكتشافات أثرية مهمة أخرى، بما في ذلك مقبرة تعود للعصر الروماني وعشرات القطع الأثرية من العصر الفيكتوري. المصدر: The Post تابعو الأردن 24 على


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
"جهاز المستقبل قيد التطوير".. تعاون استراتيجي بين مصمم "آيفون" ومبتكر ChatGPT
أخبارنا : أعلنت OpenAI عن تعاون استراتيجي مع LoveFrom، لتصميم جيل جديد من الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس طموحا مشتركا لإعادة تعريف مستقبل التكنولوجيا الشخصية. ويجمع هذا التعاون بين سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI (المطورة لـ ChatGPT)، وجوني إيف، رئيس التصميم السابق في آبل، الذي يُنسب إليه تصميم منتجات أيقونية مثل "آيفون" و"آيباد" وiMac. وقد بدأ العمل بين الطرفين بهدوء منذ عام 2023، في إطار رؤية لإطلاق منتجات تجمع بين التصميم المتقن والذكاء الاصطناعي المتقدم. وضمن هذه الشراكة، أعلنت OpenAI عن صفقة استحواذ على io، وهي شركة تكنولوجية متخصصة في المنتجات والهندسة شارك في تأسيسها جوني إيف، إلى جانب سكوت كانون وإيفانز هانكي وتانغ تان. وتُقدر قيمة الصفقة بنحو 6.5 مليار دولار. وأوضح إيف وألتمان في بيان مشترك نُشر عبر موقع OpenAI، قائلا:"طموحاتنا لتطوير وهندسة وتصنيع مجموعة جديدة من المنتجات تتطلب تأسيس شركة جديدة بالكامل". ورغم هذا التعاون الوثيق، لن ينضم إيف رسميا إلى OpenAI، وستبقى شركته LoveFrom مستقلة، لكنها ستلعب دورا محوريا في تقديم الدعم الإبداعي والتصميمي لكل من OpenAI وio. ويعكس هذا التعاون المشترك بين إيف وألتمان توجها جديدا في صناعة التكنولوجيا، حيث يلتقي التصميم المتقدم بالذكاء الاصطناعي لبناء أجهزة أكثر فاعلية وذكاء، انطلاقا من مقر الشركتين في سان فرانسيسكو.


جو 24
منذ 2 أيام
- جو 24
هل تؤثر إشعاعات شبكات 5G على خلايا الجلد البشري؟
جو 24 : أجرى علماء من جامعة بريمن الألمانية دراسة لاكتشاف تأثير الإشعاعات الصادرة عن تقنية الجيل الخامس من الشبكات الخلوية (5G) على خلايا جلد الإنسان. وخلال التجارب قام العلماء بتعريض نوعين من خلايا الجلد-الخلايا الليفية وخلايا الكيراتين-لإشعاعات بترددات تتراوح ما بين 27 و40.5 غيغاهيرتز، وهي نطاقات ترددية يُخطط لاستخدامها في شبكات 5G في عدة دول، إذ تم تعريض الخلايا للإشعاعات لمدة وصلت إلى 48 ساعة. وتبين للعملاء أن الخلايا بعد تعريضها للإشعاعات لم تظهر عليها أية تغيرات على المستوى الجيني ولم يتضرر فيها الحمض النووي، ما يشير إلى أن إشعاعات الشبكات الخلوية بنطاق الترددات المذكورة لا تؤثر على أنسجة الجلد وخلاياها. وأشار العلماء إلى أنهم وأثناء الدراسة حافظوا على درجات حرارة الخلايا عند تعريضها للإشعاعات، للتحقق من تأثير الأشعة عليها وليس الحرارة، كون الإشعاعات عالية التردد تؤدي إلى السخونة، والهدف من التجربة معرفة تأثير الإشعاع بحدث ذاته على الخلايا، وليس الحرارة الناجمة عنه. ونوه الباحثون إلى أن معظم شبكات 5G المستخدمة في العديد من دول العالم حاليا تعتمد على ترددات أقل من 6 غيغاهيرتز، لكن التوجه العالمي يسعى إلى استخدام شبكات بترددات أعلى تتراوح ما بين 24.3 و43.3 غيغاهيرتز، لتأمين سرعات أكبر في نقل البيانات، وهذا ما يتخوف منه بعض الناس. وأكد الفريق العلمي أن النتائج التي توصل إليها لا تعني التشجيع على التعرض غير الضروري للإشعاع، لكنها تطمئن أن المستويات الحالية لشبكات 5G- وحتى الأعلى منها - لا تشكل تهديدا مباشرا لصحة الجلد، وبالرغم من ذلك هناك ضرورة لإجراء المزيد من الأبحاث حول الموضوع. المصدر: تابعو الأردن 24 على