logo
كيف نقيس ذكاء الآلات؟ أداء المهام الطويلة والمعقدة يكشف الإجابة!

كيف نقيس ذكاء الآلات؟ أداء المهام الطويلة والمعقدة يكشف الإجابة!

الاتحاد٢٨-٠٤-٢٠٢٥

ابتكر علماء طريقة جديدة لقياس مدى كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي (AI)، وذلك عبر تقييم سرعة أدائها مقارنة بالبشر في تنفيذ المهام الصعبة.
وعلى الرغم من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتفوق عادة على البشر في مهام التنبؤ بالنصوص والمعرفة العامة، إلا أنها تظهر فاعلية أقل عند تكليفها بمشاريع أكثر تعقيدًا، مثل تقديم المساعدة التنفيذية عن بُعد.
ولغرض قياس هذه الفجوة في الأداء بدقة، اقترحت دراسة جديدة تقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي بناءً على مدة إنجازها للمهام مقارنة بالوقت الذي يحتاجه الإنسان للقيام بالمهمة نفسها. وقد نشر الباحثون نتائجهم عبر قاعدة بيانات الأبحاث الأولية arXiv، ومازالت في طور الدراسة. بحسب موقع livescience .
اقرأ أيضاً..644 مليار دولار الإنفاق العالمي على الذكاء التوليدي خلال 2025
قياس مدة المهام
قال الباحثون "إنهم وجدوا أن قياس مدة المهام التي يمكن للنماذج إكمالها يعد وسيلة مفيدة لفهم قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية. إذ يبدو أن وكلاء الذكاء الاصطناعي غالبًا ما يواجهون صعوبة في ربط سلسلة من الإجراءات الطويلة معًا أكثر من افتقارهم إلى المهارات أو المعرفة اللازمة لحل خطوات فردية."
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي أتمت المهام التي تستغرق أقل من أربع دقائق بالنسبة للبشر بنسبة نجاح تقارب 100%. ولكن نسبة النجاح انخفضت بشكل حاد إلى 10% فقط للمهام التي تستغرق أكثر من أربع ساعات.
لاحظ الباحثون أن النماذج الأقدم من الذكاء الاصطناعي كان أداؤها أضعف في إنجاز المهام الطويلة مقارنة بالأنظمة الأحدث، وهو أمر كان متوقعًا. وأشارت الدراسة إلى أن طول المهام التي تستطيع نماذج الذكاء الاصطناعي العامة إكمالها بنسبة موثوقية تبلغ 50% قد تضاعف تقريبًا كل سبعة أشهر خلال السنوات الست الماضية.
حدود جديدة لقياس قدرات الذكاء الاصطناعي؟
قد يمثل هذا المعيار الجديد المحتمل خطوة مهمة لفهم مستوى الذكاء والقدرات الحقيقية لأنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل.
قال الباحث سهراب كازيرونيان:"من غير المرجح أن يغير هذا المقياس نفسه مسار تطوير الذكاء الاصطناعي، لكنه سيساعد في تتبع مدى سرعة التقدم المحرز في أنواع معينة من المهام التي من المتوقع أن تُستخدم فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "قياس أداء الذكاء الاصطناعي بناءً على المدة الزمنية التي يستغرقها البشر لإنجاز مهمة معينة يُعد مقياسًا بديلاً مثيرًا للاهتمام لقياس الذكاء والقدرات العامة. أولاً: لأنه لا يوجد مقياس واحد يعبر بدقة عما نعنيه بكلمة (ذكاء). ثانيًا: لأن احتمالية تنفيذ مهمة طويلة الأمد من دون انحراف أو خطأ تصبح منخفضة للغاية. وثالثًا: لأنه يمثل مقياسًا مباشرًا لنوع المهام التي نطمح لاستخدام الذكاء الاصطناعي فيها، وهي حل المشكلات المعقدة التي يواجهها البشر. ورغم أن هذا المقياس قد لا يغطي جميع الجوانب الدقيقة لقدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه بلا شك يمثل مؤشرًا مهمًا ومفيدًا".
من جانبها، أيدت إلينور واتسون، عضوة في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) ومهندسة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في جامعة Singularity، أهمية هذه الأبحاث. وقالت:"إن قياس أداء الذكاء الاصطناعي بناءً على مدة إنجاز المهام يُعد أداة (قيمة وبديهية)، إذ يعكس تعقيدات العالم الواقعي بشكل مباشر، ويقيس مدى قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على الحفاظ على سلوك منظم وموجه نحو الهدف على مدى فترات زمنية طويلة"، مقارنة بالاختبارات التقليدية التي تقيم أداء الذكاء الاصطناعي في مشكلات قصيرة ومعزولة.
تسارع تطور الذكاء الاصطناعي يبشر بعصر الوكلاء العامين
بعيدًا عن تقديم مقياس معياري جديد، يكمن الأثر الأكبر للدراسة في تسليط الضوء على السرعة المتزايدة لتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة في قدرتها المتنامية على التعامل مع المهام الطويلة والمعقدة.
وفي هذا السياق، تتوقع إلينور واتسون أن ظهور وكلاء ذكاء اصطناعي عامين قادرين على أداء مجموعة متنوعة من المهام أصبح وشيكًا.
وأضافت واتسون:"بحلول عام 2026، سنشهد تحول الذكاء الاصطناعي ليصبح أكثر عمومية، حيث سيتمكن من التعامل مع مهام متنوعة تمتد على مدار يوم كامل أو أسبوع، بدلاً من الاكتفاء بمهام قصيرة ومحددة النطاق".
وأشارت إلى أن هذا التطور قد يحمل تأثيرات كبيرة على قطاع الأعمال، إذ يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي حينها تولي جزء كبير من أعباء العمل الاحترافية، مما قد يؤدي إلى خفض التكاليف، وزيادة الكفاءة، وفي الوقت نفسه إتاحة الفرصة للبشر للتركيز على المهام الإبداعية والاستراتيجية والتفاعلية مع الآخرين.
الذكاء الاصطناعي ينتقل من دور المساعد إلى مدير شخصي موثوق
قالت إلينور واتسون إن الذكاء الاصطناعي، بالنسبة للمستهلكين، سيتطور من مجرد مساعد بسيط إلى مدير شخصي موثوق، قادر على التعامل مع مهام حياتية معقدة، مثل تخطيط السفر، ومراقبة الصحة، وإدارة المحافظ المالية،على مدار أيام أو أسابيع، مع الحاجة إلى إشراف بشري محدود للغاية.وترى أن قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام الطويلة قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا في طريقة تفاعل المجتمع مع الذكاء الاصطناعي واستخدامه خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضافت: "أن أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة ستستمر في أداء وظائف معينة بكفاءة ضمن مجالاتها المحددة، إلا أن الوكلاء العامين الأقوياء القادرين على التنقل بمرونة بين مختلف أنواع المهام سيبرزون بقوة.
هذه الأنظمة ستدمج المهارات المتخصصة ضمن سير عمل أوسع موجه نحو الأهداف، مما سيُعيد تشكيل أنماط الحياة اليومية والممارسات المهنية بطرق جوهرية".
لمياء الصديق (أبوظبي)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر
أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر

صدى مصر

timeمنذ 41 دقائق

  • صدى مصر

أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر

أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر كتبت هدي العيسوي أكد المهندس أحمد العطيفي مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وخبير الاتصالات ،أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدراسة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية الخطوة تعكس مدى وعي القيادة السياسية بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره الكبير في مواجهة التحديات المستقبلية وأضاف مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي خلال لقائه ببرنامج الصنايعية الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد علي قناة الشمس،أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في الثورة الصناعية الخامسة. وأوضح أن التحول نحو تدريس الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة لمادة جديدة، بل هو نظام متكامل يجب أن يبدأ من المراحل الابتدائية وليس الثانوية، حتى يتم تأسيس الطلاب بشكل صحيح على أسس التكنولوجيا. ونوه أن البدء من المرحلة الثانوية كان أحد الأخطاء التي رافقت مشروع إدخال التكنولوجيا في التعليم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطأ توزيع أجهزة التابلت على جميع الطلاب دون تحديد الفئات المستحقة، مما أثقل كاهل الدولة بتكاليف ضخمة. كما أن التركيز على الامتحانات الرقمية بدلاً من تطوير العملية التعليمية ككل أدى إلى خلق مقاومة من جانب الطلاب وأولياء الأمور. ولفت العطيفي إلى أن تطوير التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بنية تحتية قوية تشمل مراكز بيانات حديثة، وشبكات إنترنت عالية السرعة، وأجهزة إلكترونية حديثة للطلاب والمدرسين. وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يسهم في تحليل أداء الطلاب بشكل دقيق، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم حلول تعليمية مخصصة لكل طالب. كما أشار إلى أن الاستثمار في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي يتطلب ميزانيات ضخمة، مما يستدعي إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الكبرى، وخاصة في إنشاء مراكز بيانات ضخمة يمكن أن تجعل مصر مركزًا إقليميًا لتخزين البيانات ومعالجتها، مستفيدة من موقعها الجغرافي وتحكمها في 10% من حركة البيانات العالمية عبر الكابلات البحرية. وذكر العطيفي أن العالم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 7 تريليونات دولار لتطوير مراكز البيانات، وأن مصر يمكنها استهداف 500 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال السنوات العشرين القادمة، مما يجعلها قادرة على تحقيق قفزة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يجب ألا يقتصر على مجرد تدريس مادة جديدة، بل يجب أن يشمل تطوير المناهج بالكامل وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في التدريس. وأكد أن هذا النظام يمكن أن يقلل من الفجوة التعليمية بين المحافظات والمناطق الريفية، ويوفر للطلاب فرصًا متساوية للحصول على تعليم رقمي متطور. العطيفي تحدث أيضاً عن أهمية تقليل أيام الحضور الفعلي للطلاب في المدارس، مقابل زيادة الاعتماد على التعليم الإلكتروني، مما قد يسهم في تقليل كثافة الفصول وتوفير تكاليف بناء المدارس. وأوضح أن تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعياً يمكن أن يخفف العبء على البنية التحتية التعليمية ويوفر فرصاً أكبر لتطوير المحتوى التعليمي الرقمي. وأشار العطيفي إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال مراكز البيانات، خاصة مع توافر الكفاءات الهندسية والتكنولوجية المحلية. وأكد أن هناك مبادرات عديدة يجب إطلاقها لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مثل توفير الأراضي بأسعار رمزية أو مجاناً، وتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين. وأضاف أن مصر يمكنها أيضاً أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، خاصة في ظل توافر العمالة الماهرة والكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ودعا إلى وضع خطة طموحة لتحقيق عائدات تصل إلى 30 مليار دولار سنوياً من صناعة التعهيد، بما يسهم في زيادة الصادرات الرقمية وتقليل العجز التجاري. وفيما يتعلق بالشركات الناشئة، طالب العطيفي بإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكفاءات اللازمة لتحويل هذه الشركات إلى كيانات عالمية قادرة على المنافسة والتصدير للأسواق الدولية. وفي ختام حديثه، أكد العطيفي على ضرورة إطلاق حملة ترويجية ضخمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا، وخاصة من الدول التي تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل الصين والهند. وأشار إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لاستقطاب استثمارات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، خاصة في ظل اهتمام العالم حالياً بإنشاء مراكز بيانات جديدة وتحسين البنية التحتية الرقمية. واختتم العطيفي حديثه بالإشارة إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن التحول الرقمي ليس خياراً بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 6 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تسهيل حياتهم... دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة سبوتنيك عربي أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وذلك في عالم اليوم الذي يتقدم بسرعة، ويأتي الذكاء الاصطناعي (AI) في طليعة هذا التحول، فالذكاء الاصطناعي لا... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T20:15+0000 2025-05-20T20:15+0000 2025-05-20T20:15+0000 المدونات من خلال استخدام خوارزميات متقدمة وتعلم الآلة وتحليل البيانات، يقوم الذكاء الاصطناعي بخلق عالم أكثر شمولية، حيث يمكن للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، التغلب على التحديات والوصول إلى فرص كانت في السابق بعيدة المنال. سنستعرض كيف يخدم الذكاء الاصطناعي ذوي الاحتياجات الخاصة، والتقنيات المتضمنة، والفوائد والتحديات، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة لهذه الفئة الهامة من المجتمع.دور الذكاء الاصطناعي في دعم ذوي الاحتياجات الخاصةيمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تغيير كيفية تفاعل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مع محيطهم، والتواصل، والتعلم، والحفاظ على الاستقلالية. من خلال الذكاء الاصطناعي، نشهد تطوير تقنيات مساعدة توفر دعما شخصيًا يلبي الاحتياجات الفردية. سيتناول هذا القسم الطرق المختلفة التي يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورا حيويا في مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.أما التقنيات المساعدة فهي أجهزة أو أنظمة تساعد الأفراد ذوي الإعاقات على أداء المهام التي قد تكون صعبة أو مستحيلة من دونها، ويعزز الذكاء الاصطناعي هذه التقنيات بجعلها أكثر تكيفا وذكاء واستجابة لاحتياجات المستخدمين. فيما يلي بعض التطبيقات الأكثر تأثيرًا للذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المساعدة:1- الأطراف الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعيأحد أبرز التطورات في التكنولوجيا المساعدة هو تطوير الأطراف الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه الأطراف مزودة بمستشعرات وخوارزميات تعلم الآلة التي تمكنها من تفسير إشارات العضلات، مما يسمح للمستخدمين بتحريك أطرافهم بشكل طبيعي وبديهي. على سبيل المثال، يستخدم "LUKE Arm"، الذي سُمي نسبة إلى الذراع الاصطناعية المستخدمة من قِبل لوك سكاي ووكر في حرب النجوم، الذكاء الاصطناعي للتحكم الدقيق في الحركة بناءً على نوايا المستخدم.2- أجهزة السمع الذكيةأجهزة السمع المعززة بالذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في طريقة تفاعل الأفراد ذوي الإعاقات السمعية مع بيئتهم، وتستخدم هذه الأجهزة خوارزميات تعلم الآلة لتصفية الضوضاء الخلفية والتركيز على أصوات معينة مثل المحادثات، مما يسهل على المستخدمين التواصل في البيئات الصاخبة، وبعض أجهزة السمع المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها حتى ترجمة اللغات في الوقت الفعلي أو التكيف مع البيئات الصوتية المختلفة تلقائيًا.3- الذكاء الاصطناعي للإعاقات البصريةيلعب الذكاء الاصطناعي أيضًا دورا حيويا في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، تتيح تقنيات الرؤية الحاسوبية، بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، للأجهزة "رؤية" ووصف العالم من حول المستخدمين. على سبيل المثال، يستخدم تطبيق "Microsoft's Seeing AI" الذكاء الاصطناعي لسرد المحيط، وقراءة النصوص، والتعرف على الأشياء، وحتى التعرف على الوجوه، مما يسمح للأفراد ذوي الإعاقات البصرية بالتنقل في العالم بشكل أكثر استقلالية.4- المساعدين الصوتيين يُستخدم المساعدين الصوتيين المدعومون بالذكاء الاصطناعي مثل "Amazon Alexa" و"Google Assistant" و"Siri" من Apple بشكل متزايد من قِبل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. تتيح هذه الأنظمة التي تعمل بالصوت للمستخدمين التحكم في جوانب متعددة من بيئتهم، مثل الإضاءة ودرجة الحرارة والترفيه، من خلال أوامر صوتية بسيطة. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضعف في الحركة، يمثل هذا خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقلالية في الأنشطة اليومية.كيف يحسن الذكاء الاصطناعي التواصل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةالتواصل هو واحد من أهم الوظائف الإنسانية، وللأفراد الذين يعانون من إعاقات في النطق أو السمع، يمكن أن يكون التعبير عن أنفسهم تحديًا كبيرًا، ويتدخل الذكاء الاصطناعي لسد هذه الفجوة في التواصل من خلال تقديم حلول مبتكرة تعزز التواصل اللفظي وغير اللفظي.1- أنظمة التعرف على الكلام وتحويل النص إلى كلامبالنسبة للأفراد الذين يعانون من إعاقات في النطق، يمكن لأنظمة التعرف على الكلام المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أن تكون تحولية. تقوم هذه الأنظمة بتحويل الكلمات المنطوقة إلى نص، مما يتيح للأفراد التواصل من خلال الكتابة. من ناحية أخرى، تتيح أنظمة تحويل النص إلى كلام لأولئك الذين يعانون من إعاقات سمعية متابعة المحادثات في الوقت الفعلي حيث يتم تحويل الكلمات المنطوقة إلى نص قابل للقراءة. تعتمد هذه الأنظمة على خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) التي تفهم وتفسر اللغة البشرية، مما يوفر للمستخدمين القدرة على التواصل بسهولة.على سبيل المثال، يُستخدم تطبيق "Proloquo2Go" على نطاق واسع من قبل الأفراد الذين يعانون من إعاقات في النطق. يستفيد من الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالعبارات الشائعة الاستخدام ويوفر للمستخدمين واجهة ديناميكية للتواصل بسرعة وفعالية.2- التعرف على لغة الإشارة بالذكاء الاصطناعيتعد لغة الإشارة وسيلة حاسمة للتواصل للأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. ومع ذلك، لا يفهم الجميع لغة الإشارة، مما يخلق حاجزًا في التواصل. تعمل أنظمة التعرف على لغة الإشارة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على معالجة هذه المشكلة من خلال تفسير إشارات لغة الإشارة وتحويلها إلى لغة منطوقة أو مكتوبة. تستخدم هذه الأنظمة خوارزميات الرؤية الحاسوبية للتعرف على حركات اليد وتعبيرات الوجه، مما يسهل على الأفراد الذين يعتمدون على لغة الإشارة التواصل مع غير الناطقين بها.أحد الابتكارات الواعدة في هذا المجال هو "مترجم لغة الإشارة" المدعوم بالذكاء الاصطناعي من Google، والذي يستخدم نماذج تعلم الآلة لفهم وترجمة لغة الإشارة الأمريكية (ASL) في الوقت الفعلي. هذه التكنولوجيا تسهم في سد الفجوة في التواصل بين الأفراد الصم والمجتمع الأوسع.3- التعرف على العواطف للتفاعل الاجتماعيبالنسبة للأفراد الذين يعانون من التوحد أو اضطرابات معرفية أخرى تؤثر على التفاعلات الاجتماعية، يمكن أن يكون فهم العواطف والإشارات الاجتماعية تحديًا. الآن يُستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التعرف على تعابير الوجه والعواطف، مما يساعد الأفراد على فهم عواطف من حولهم بشكل أفضل. يمكن دمج هذه التقنية في أجهزة التواصل لتوفير ملاحظات في الوقت الفعلي، مما يسمح للمستخدمين بالاستجابة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية.على سبيل المثال، يستخدم تطبيق "Empatica" المدفوع بالذكاء الاصطناعي التعرف على العواطف لمساعدة الأفراد الذين يعانون من التوحد على فهم عواطف الأشخاص الذين يتفاعلون معهم بشكل أفضل، مما يعزز التفاعل الاجتماعي المحسن.الذكاء الاصطناعي في التعليم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصةالتعليم هو أحد المجالات الأكثر أهمية حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث تأثيرًا عميقًا، لا سيما بالنسبة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. غالبًا ما تواجه الأنظمة التعليمية التقليدية صعوبة في توفير الاهتمام الفردي الذي يحتاجه هؤلاء الطلاب، لكن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على سد هذه الفجوة من خلال تقديم تجارب تعليمية مخصصة.1- منصات التعلم التكيفيةتم تصميم منصات التعلم التكيفية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى التعليمي لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل طالب. تقوم هذه الأنظمة بتحليل أسلوب تعلم الطالب ونقاط قوته وضعفه، ثم تعديل المنهج وفقًا لذلك. من خلال تقديم ملاحظات شخصية، واختبارات تكيفية، ومحتوى تعليمي مخصص، تضمن هذه المنصات حصول الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على الدعم الذي يحتاجونه للنجاح.على سبيل المثال، يُعد "DreamBox Learning" برنامجًا تكيفيا في الرياضيات يتكيف مع مستوى مهارة الطالب وسرعة تعلمه. لقد أثبت أنه مفيد بشكل خاص للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم مثل عسر القراءة أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) من خلال تقديم دروس فردية تلبي احتياجاتهم الفريدة.2- الذكاء الاصطناعي لصعوبات تعلم اللغةبالنسبة للطلاب الذين يعانون من صعوبات في اللغة مثل عسر القراءة، يمكن أن تقدم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مساعدة لا تقدر بثمن. يمكن لهذه الأدوات مساعدة الطلاب على تحسين مهارات القراءة والكتابة والفهم من خلال تقديم تجارب تعليمية مخصصة. كما يمكن لأنظمة التعرف على الكلام المدعومة بالذكاء الاصطناعي مساعدة الطلاب في النطق وتطوير المفردات، وتقديم ملاحظات في الوقت الفعلي حول اللغة المنطوقة.3- التحليلات التنبؤية للتدخل المبكريمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد صعوبات التعلم في وقت مبكر. من خلال تحليل بيانات أداء الطالب، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط التي تشير إلى صعوبات تعلم محتملة. يتيح ذلك للمعلمين وأولياء الأمور التدخل مبكرًا وتقديم الدعم اللازم لمنع تأخر الطلاب.صُممت أدوات مثل "Zyrobotics" لمساعدة المعلمين على اكتشاف العلامات المبكرة لصعوبات التعلم لدى الأطفال. تقوم هذه الأنظمة بتحليل البيانات حول كيفية تفاعل الطلاب مع المواد التعليمية وتحديد المشكلات المحتملة، مما يمكّن من التدخل المبكر والدعم الشخصي.4- الذكاء الاصطناعي للمعلمين في التعليم الخاصالذكاء الاصطناعي ليس مفيدًا للطلاب فحسب، بل أيضًا للمعلمين في التعليم الخاص. من خلال أتمتة المهام الإدارية مثل التصحيح والتخطيط للدروس، يتيح الذكاء الاصطناعي للمعلمين مزيدًا من الوقت للتركيز على تقديم التعليم الفردي. كما يوفر الذكاء الاصطناعي للمعلمين رؤى حول أداء الطلاب، مما يساعدهم على تخصيص استراتيجيات التدريس لتلبية احتياجات كل طالب.تُعد منصة "Knewton" التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثالًا على منصة تقدم مسارات تعلم مخصصة للطلاب مع توفير رؤى مدعومة بالبيانات للمعلمين حول تقدم الطلاب. يسمح ذلك للمعلمين باتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية دعم طلابهم بشكل أفضل.الذكاء الاصطناعي في تحسين التنقل والاستقلالية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةيُعد التنقل والاستقلالية أمرين أساسيين للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ليعيشوا حياة مليئة بالرضا. تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تعزيز التنقل من خلال تقديم حلول تتيح للأفراد التنقل في بيئاتهم بسهولة أكبر وأداء المهام اليومية باستقلالية أكبر.1- المركبات ذاتية القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعييُعد تطوير المركبات ذاتية القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أحد أكثر التطورات الواعدة في مجال التنقل للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. هذه المركبات مجهزة بمستشعرات وخوارزميات تعلم الآلة التي تتيح لها التنقل في الطرق، وتجنب العقبات، ونقل الركاب بأمان دون الحاجة إلى تدخل بشري. بالنسبة للأفراد ذوي الإعاقات الحركية، توفر المركبات ذاتية القيادة مستوى جديدًا من الحرية والاستقلالية.تُعد شركات مثل "Waymo" و"Tesla" في طليعة تطوير السيارات ذاتية القيادة التي يمكن أن توفر قريبًا حلولًا للنقل للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية. يمكن تشغيل هذه المركبات باستخدام الأوامر الصوتية أو التطبيقات المحمولة، مما يجعلها متاحة للأفراد ذوي القدرات الحركية المحدودة.2- الكراسي المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعيتُعد الكراسي المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثالًا آخر على كيفية تعزيز التكنولوجيا للتنقل للأفراد ذوي الإعاقات. هذه الكراسي المتحركة مجهزة بمستشعرات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تتيح لها التنقل في البيئات المعقدة بشكل مستقل. يمكن التحكم في بعض الكراسي المتحركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي حتى من خلال واجهات الدماغ الحاسوبية، مما يتيح للمستخدمين ذوي الإعاقات الحركية الشديدة تشغيل الكرسي باستخدام أفكارهم.يُعد "WHILL Model C" كرسيا متحركا ذكيًا مدعوما بالذكاء الاصطناعي يتيح للمستخدمين التنقل في بيئتهم بسهولة. يستخدم مستشعرات متقدمة لاكتشاف العقبات وضبط مساره تلقائيًا، مما يضمن السفر الآمن والفعال.3- الذكاء الاصطناعي لتكامل المنازل الذكيةكما يجعل الذكاء الاصطناعي المنازل أكثر سهولة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. تتيح الأجهزة المنزلية الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين التحكم في جوانب مختلفة من بيئة معيشتهم من خلال الأوامر الصوتية أو التطبيقات المحمولة. من ضبط الإضاءة ودرجة الحرارة إلى قفل الأبواب والتحكم في الأجهزة، توفر المنازل الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مستوى جديدًا من الاستقلالية للأفراد الذين يعانون من محدودية في الحركة.على سبيل المثال، تُستخدم أنظمة "Alexa" من Amazon و"Nest" من "Google" على نطاق واسع لإنشاء بيئات منزلية ذكية يمكن التحكم فيها عبر الأوامر الصوتية. هذه الأنظمة مفيدة بشكل خاص للأفراد الذين يواجهون صعوبة في استخدام طرق التحكم التقليدية مثل المفاتيح والأزرار.4- الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التنقلتساعد أنظمة الملاحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي الأفراد الذين يعانون من إعاقات بصرية أو معرفية على التنقل في بيئاتهم بشكل أكثر أمانًا واستقلالية. تستخدم هذه الأنظمة البيانات في الوقت الفعلي لتقديم إرشادات خطوة بخطوة، وتجنب العقبات وتنبيه المستخدمين إلى المخاطر المحتملة.يُعد "Aira" خدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تربط المستخدمين ضعاف البصر بوكلاء بشريين عن بُعد يقدمون توجيهات حية من خلال البث المباشر. تُمكّن هذه التكنولوجيا المستخدمين من التنقل في البيئات غير المألوفة بثقة واستقلالية.التحديات في تنفيذ الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصةعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانيات هائلة لتحسين حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها لضمان تنفيذه بنجاح. تشمل هذه التحديات الخصوصية والاعتبارات الأخلاقية والتكلفة وإمكانية الوصول.1- الخصوصية وأمن البياناتتُعد واحدة من أكبر المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هي جمع واستخدام البيانات الشخصية. غالبًا ما تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي الوصول إلى معلومات حساسة مثل السجلات الصحية وأنماط السلوك لتعمل بشكل فعال. من الضروري ضمان تخزين هذه البيانات ومعالجتها بشكل آمن لحماية خصوصية الأفراد.يجب على المطورين الالتزام باللوائح المتعلقة بالخصوصية، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، لضمان حماية بيانات المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام تقنيات التشفير وإخفاء الهوية لتقليل خطر تسرب البيانات.2- الاعتبارات الأخلاقيةيثير استخدام الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المساعدة أسئلة أخلاقية مهمة. على سبيل المثال، إلى أي مدى يجب أن يتحكم الذكاء الاصطناعي في حياة الفرد اليومية؟ بينما يمكن أن يعزز الذكاء الاصطناعي الاستقلالية، من المهم الحفاظ على التوازن بين المساعدة التكنولوجية والتفاعل البشري.يجب أن يكمل الذكاء الاصطناعي، وليس أن يحل محل، الرعاية البشرية. من الضروري التأكد من تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم كرامة واستقلالية الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.3- إمكانية الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعييتمثل تحدٍ آخر في ضمان أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. بينما يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانية تحسين إمكانية الوصول، من المهم أن يتم تصميم هذه التقنيات نفسها مع مراعاة إمكانية الوصول.يجب على المطورين العمل عن كثب مع الأفراد ذوي الإعاقة أثناء عملية التصميم لضمان أن تلبي تقنيات الذكاء الاصطناعي احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير التدريب والدعم لمساعدة المستخدمين على التنقل في هذه التقنيات بشكل فعال.4- التكلفة والقدرة على تحمل التكاليفيمكن أن تكون التقنيات المساعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي باهظة الثمن، مما يجعلها غير متاحة للعديد من الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليها. يجب أن تعمل الحكومات والمنظمات والشركات التقنية معًا لضمان أن تكون هذه التقنيات ميسورة التكلفة وفي متناول الجميع.يجب استكشاف الإعانات والمنح والحلول مفتوحة المصدر لتقليل تكلفة تقنيات الذكاء الاصطناعي المساعدة. سيضمن ذلك أن يتمكن الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى الأدوات التي يحتاجونها لتحسين جودة حياتهم.الاتجاهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصةيبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي في دعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة واعدًا للغاية، ومع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ستصبح أكثر تطورًا وتكيفًا وتكاملًا في الحياة اليومية. من المرجح أن تشكل العديد من الاتجاهات الرئيسية مستقبل الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.1- الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصةمن المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الرعاية الصحية للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم رعاية طبية أكثر تخصيصًا ودقة. ستكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل بيانات المرضى، والتنبؤ بالمخاطر الصحية، والتوصية بخطط علاج شخصية.ستسمح حلول الرعاية الصحية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي للأطباء بمراقبة المرضى عن بُعد، مما يقلل من الحاجة إلى الزيارات المتكررة للمستشفيات. هذا مفيد بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من حالات مزمنة أو إعاقات حركية.2- الذكاء الاصطناعي في دعم الصحة النفسيةكما يُتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في دعم الصحة النفسية للأفراد الذين يعانون من إعاقات معرفية أو عاطفية. يمكن لروبوتات الدردشة الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمعالجين الافتراضيين تقديم الدعم العاطفي في الوقت الفعلي، في حين يمكن لخوارزميات تعلم الآلة اكتشاف العلامات المبكرة للمشاكل النفسية.على سبيل المثال، توفر تطبيقات الصحة النفسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "Woebot" للمستخدمين الوصول الفوري إلى الدعم العاطفي، مما يساعدهم على إدارة القلق والاكتئاب والتوتر.3- دمج الذكاء الاصطناعي مع الواقع المعزز(AR) والواقع الافتراضي (VR)عند دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، يمكن إنشاء تجارب غامرة تدعم التعلم والعلاج وإعادة التأهيل للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن لهذه التقنيات محاكاة البيئات الواقعية لمساعدة المستخدمين على تطوير مهارات جديدة وتحسين الوظائف المعرفية.تُستخدم تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في العلاج الطبيعي لمساعدة الأفراد ذوي الإعاقات الحركية على استعادة القوة والتنسيق من خلال تمارين تفاعلية تُقدم بشكل ألعاب.المقال يعبر عن رأي كاتبه. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 أحمد الحناش أحمد الحناش الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 أحمد الحناش المدونات

الجيل الخامس ينطلق من مصر... بنية تحتية قوية وشراكات عالمية
الجيل الخامس ينطلق من مصر... بنية تحتية قوية وشراكات عالمية

الموجز

timeمنذ 10 ساعات

  • الموجز

الجيل الخامس ينطلق من مصر... بنية تحتية قوية وشراكات عالمية

افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم فعاليات منتدى مصر للجيل الخامس 5G، وسط حضور دولي واسع يضم ممثلين وسفراء من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، اليابان، والسويد، إلى جانب كبار الشركاء التقنيين، ما يعكس الأهمية الدولية المتزايدة للدور المصري في مستقبل الاتصالات والتحول الرقمي. يأتي المنتدى كخطوة استراتيجية ضمن رؤية "مصر الرقمية"، ويعد محطة رئيسية في خطة الدولة لإطلاق ونشر تقنيات الجيل الخامس، وتعزيز جاهزية البنية التحتية الرقمية بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز تنافسية مصر إقليميًا ودوليًا. مشاركة دولية نوعية وشهد الحدث مشاركة أكثر من 120 من صناع القرار والخبراء، من بينهم مسؤولون حكوميون، ورؤساء شركات اتصالات محلية وعالمية، أبرزهم مسعد بولس، المستشار الأول للرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق أوسطية وأفريقيا، بالإضافة إلى وفود دبلوماسية رفيعة من دول كبرى، ما يؤكد البعد الاستراتيجي للمنتدى. وفي كلمته، شدد الدكتور طلعت على أن الجيل الخامس ليس مجرد تطور في سرعة الاتصال، بل يمثل ركيزة أساسية لتحفيز الابتكار في قطاعات حيوية مثل الصحة، الزراعة، الصناعة، والنقل. وأشار إلى أن مصر أصدرت أول رخصة 5G في مطلع عام 2024، تبعتها تراخيص لجميع شركات الاتصالات قبل نهاية نفس العام. وكشف الوزير عن استثمارات تتجاوز 2.7 مليار دولار أمريكي منذ عام 2019 في ترددات الجيل الخامس، مما يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في السوق المصري. وأوضح أن مصر بصدد استكشاف تقنية Open RAN، التي تسهم في خفض التكلفة وتعزيز الابتكار. أعلن طلعت عن خطة تدريجية لنشر شبكات الجيل الخامس تبدأ في المدن الكبرى، المناطق الاقتصادية، والمحاور المرورية، ضمن خارطة طريق متكاملة تراعي المعايير العالمية وتخدم أهداف التنمية. كما أوضح أن عدد الأسر المتصلة بالإنترنت الثابت تجاوز 12.7 مليون أسرة، مع تحسن ملحوظ في متوسط سرعة الإنترنت بلغ 13 ضعفًا، ما يضع مصر في صدارة الدول الإفريقية في جودة الاتصال. ضمن مستهدفات الدولة، تسعى الحكومة إلى توصيل 50% من مستخدمي الإنترنت الثابت بشبكات الألياف الضوئية خلال خمس سنوات، بالشراكة مع القطاع الخاص، بهدف تحسين جودة الخدمة وسرعة التحميل. نمو متسارع في استخدام المحمول وخدمات رقمية متطورة بحلول نهاية 2024، من المتوقع أن يصل عدد اشتراكات الهاتف المحمول إلى 120 مليونًا، في حين ارتفعت نسبة استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول بأكثر من 10% خلال عام، مدعومة بخدمات حديثة مثل eSIM وWi-Fi Calling، لضمان اتصال دائم حتى في المناطق النائية. وأكد وزير الاتصالات أن نجاح القطاع لا يُقاس فقط بالمؤشرات الرقمية، بل بمدى مساهمته في تمكين الشباب، دعم ريادة الأعمال، توفير التعليم الرقمي، وتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية في المناطق المحرومة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store