
«سوبركام إس 350».. عين روسيا في السماء
تعتبر المسيرة الروسية الجديدة "سوبركام إس 350" واحدة من الطائرات المسيرة الأكثر تطورًا في فئتها.
وجرى تصميم الطائرة الجديدة لتلبية احتياجات المراقبة الجوية، والاستطلاع، وحماية البنية التحتية الحيوية، حيث تتميز الطائرة بقدرتها على التحليق لفترات طويلة مع تغطية مسافات واسعة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في المهام العسكرية والمدنية على حد سواء.
وتعد المسيرة "سوبركام إس 350" منصة جوية ثابتة الجناحين متعددة المهام للمراقبة بالأشعة الإلكترونية/الأشعة تحت الحمراء والتصوير الجوي والتصوير المتعدد الأطياف والكشف عن الغازات والكشف عن الإشعاع.
كما تجمع بين الأداء العالي والاستخدام البسيط والمتانة بفضل وزنها الخفيف وحجمها الصغير.
والطائرة متعددة المهام ويمكن أن تمثل الأداة المثلى في منظومات الأمن الداخلي والأمن العام، ومراقبة المنشآت الاستراتيجية، وعمليات البحث والإنقاذ، والوقاية من الطوارئ وإدارة الحوادث.
ودخلت المسيرة الخدمة في الجيش الروسي في عام 2012، ومع التحديث المنتظم، تظل واحدة من أفضل الأنظمة في فئتها.
وأشار دينيس فيدوتينوف، وهو خبير بارز في مجال الطائرات المسيرة، إلى أن الميزة الأساسية لطائرات سوبركام المسيرة تكمن في تكامل حلولها التقنية المتقدمة، خاصة في مجال معالجة الصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا يسمح بأداء مجموعة واسعة من المهام تلقائيًا، مثل رسم الخرائط والتعرف على الأجسام المختلفة، مما يزيد من كفاءة النظام بشكل كبير.
وأضاف الخبير أن سوبركام إس 350 نجحت في التكيف السريع مع الاستخدامات العسكرية بفضل أوجه التشابه الكبيرة بين مهام المراقبة المدنية والاستطلاع العسكري.
القدرات التشغيلية والمواصفات الفنية
طول الجناحين: 3.2 متر
مدة التحليق: تصل إلى 4.5 ساعات، مما يتيح تنفيذ مهام طويلة دون الحاجة إلى إعادة الشحن أو إعادة الإطلاق.
مدى الاتصال بالراديو: يتراوح بين 70 إلى 100 كم، مما يوفر تحكمًا مستقرًا وفعالًا على مسافات بعيدة.
مدى نقل الفيديو: يصل إلى 50 إلى 100 كم، مما يتيح إرسال صور وفيديوهات مباشرة بجودة عالية.
أقصى مدى للطيران: 240 كم، مما يجعلها مناسبة للمراقبة والاستطلاع لمساحات واسعة.
الأداء الجوي
السرعة: تتراوح بين 65 إلى 120 كم/ساعة، مما يسمح لها بالتكيف مع مختلف السيناريوهات التشغيلية.
الارتفاع التشغيلي: بين 150 إلى 5000 متر، مما يمكنها من التحليق على ارتفاعات آمنة لمهام المراقبة والاستطلاع.
وزن الإقلاع الأقصى: 11.5 كجم، مما يسمح لها بحمل مستشعرات وأجهزة متعددة دون التأثير على الأداء.
أنظمة الإطلاق والهبوط
وقت النشر والتجهيز: 15 دقيقة فقط، مما يسمح بسرعة نشر الطائرة في الميدان.
طريقة الإقلاع:
منجنيق مرن (elastic catapult)
منجنيق هوائي (pneumatic catapult)
طريقة الهبوط: الهبوط بالمظلة مع نظام فك الحبال، مما يقلل من مخاطر التلف أثناء الهبوط.
أنماط الطيران:
أوتوماتيكي بالكامل
نصف أوتوماتيكي
القدرة على العمل في الظروف القاسية
سرعة الرياح التشغيلية: تصل إلى 15 م/ث، مما يضمن استقرار الطائرة في الأجواء العاصفة.
نطاق درجات الحرارة التشغيلية: من سالب 40 إلى 45 درجة مئوية، مما يسمح باستخدامها في البيئات القاسية.
القدرة على العمل في الأحوال الجوية الصعبة: يمكنها العمل في المطر المعتدل أو تساقط الثلوج دون التأثير على أدائها.
aXA6IDE5MC4xMDYuMTc2LjIyNSA=
جزيرة ام اند امز
AU
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 11 دقائق
- الجزيرة
في محراب الضاد: تراتيل هويّة شعب يأبى الانقياد
تعد السلوكيات التي ترثها أي حضارة من أسلافها مصدرًا لنموّها وتعزيز حضورها، إذ إن هذه السلوكيات غالبًا ما تمتزج بعادات وتقاليد إثنية، سواء أكانت عرقية أم دينية أم مذهبية. وتُعد هذه السلوكيات الثقافية الموروثة بمثابة الخطوط العريضة لمعالم هذه الحضارة، ويُشكّل التمسّك بها التشكيل الذي يزيّن هذه الخطوط، ويضفي عليها رونقًا وجمالًا في أعين الآخرين من الثقافات الأخرى، فيرون في هذه الثقافة وسلوكياتها وعاداتها وتقاليدها لوحة فنية مرسومة بعناية، وتمازجًا مدهشًا وساحرًا على جدران الفناء. سحر الثقافة العربية وتنوّعها ولثقافتنا العربية الكثير من الجماليات والسحر الذي لا يزال يأسر عقول كثيرين من شعوب وثقافات وأعراق أخرى. نبدأ من ثقافتنا المعاصرة وتناقضاتها الجميلة، واختلافاتها من بلد إلى آخر؛ فكل بلداننا تمتلك سحرًا خاصًّا يميزها ويُثري موروثنا: من الخليج العربي، مهد العروبة وأساسها وأسمى مبتغاها، إلى العراق بنهريه، وبلاد الشام بقلبيها، ومصر بحارسيها، والمغرب العربي بعمقه التاريخي والثقافي. تحديات العولمة والانفصام الثقافي لكن، في مقابل كل هذا الجمال يجب علينا أن نوسع العدسة أكثر، لنرصد الإشكاليات العميقة التي تهدد وحدتنا الثقافية. وتتمثل هذه التهديدات في الانسياق اللاواعي وراء التيارات الثقافية والعولمية المفروضة علينا، من خلال استهلاكنا اليومي لمواد إعلامية وثقافية تتصادم جذريًّا مع جذورنا الحضارية، تلك التي بذل أسلافنا جهودًا مضنية لحمايتها عبر العقود. نحن نستهلك يوميًّا مواد صيغت لفكر أمة غربية، سعت منذ لحظتها الأولى إلى الإيحاء بتفوّقها الحضاري والثقافي على سائر الأمم، رغم أن جذورها ليست إلا نتاجًا هجينًا لقبائل أنجلو-ساكسونية، لم تكن تُعرَف قبل ألف عام بثقافة يحترمها العالم. إنها ثقافة نشأت من الفراغ، بينما ثقافتنا زادت اللغة العربية عمقًا، وانتشلها فجر الإسلام من التفكك، ليُثري صرفها ويوحد صوتها، ويضيف إلى بلاغتها روعةً فوق روعة. التهديد الحضاري وفقدان الهوية إن رحلة الحفاظ على موروثنا الثقافي ليست بالأمر السهل، فنحن نواجه تهديدًا حضاريًّا حقيقيًّا يستهدف لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا، التي لا تضاهيها أي ثقافة في جمالها ورونقها. إن هذا الموروث يحتاج إلى عزيمة حازمة لمواجهة كل من يسعى -بوعي أو بجهالة- إلى استبداله تحت شعارات التحديث والتطور الزائف، الذي لا يعني إلا الذوبان في ثقافات الآخرين. فالتطور الحقيقي يبدأ بتعزيز الذات الثقافية ولونها ونكهتها وجمال أصواتها؛ فنحن أمة الضاد ولسنا أتباعًا تُقاد، ولا ورثة لحضارات كانت لا تعرف من المدنية سوى السطو وعبادة الأوثان.. نحن بجاهليتنا كنّا مضرب المثل، فلما جاء الإسلام، نزل بكلمات ربانية ثقيلة المعنى، زادتنا عزًّا وسموًّا. الانبهار الثقافي وغياب التمييز وفي مشهد اليوم الثقافي، نرى بعض شبابنا يسعون خلف وهْمٍ صُوّر لهم في الإعلام، مفاده أن ثقافة الآخرين أرقى، فصاروا يأخذون القشور ويهملون الجواهر، فنتج عن ذلك مسخ ثقافي لا يحمل هوية واضحة: لا هو عربي خالص، ولا هو غربي أصيل.. نتاج يجمع تناقضات أمتين، لا يجمع بينهما موروث ولا لغة ولا روح. وهذا هو الثمن الباهظ لمن يتخلى عن جمال ثقافته وأصالتها ليكون في ذيل ثقافات الآخرين، متطفلًا على ما لا ينتمي إليه، فاقدًا لمكنونه الداخلي. التجارب الدولية: دروس في المقاومة الثقافية إن اعتزازنا بلغتنا وحضارتنا يجب أن يكون تكليفًا لا تشريفًا؛ نحن مسؤولون عن حمايتها من الضياع، كما فعلت شعوب أخرى واجهت محاولات طمس هويتها، كالإيرلنديين في جمهورية إيرلندا، أو الناطقين بالفرنسية في كندا، أو شعوب جنوب أفريقيا ونيوزيلندا. إعلان لقد سعت الإمبراطورية البريطانية، من خلال استعمارها، إلى استحمار الشعوب لا استعمارها فحسب، فطمست هوياتهم إما بالترهيب أو بالترغيب. ولنا في ما فعله الاحتلال الإنجليزي مع الشعب الإيرلندي مثال صارخ، حين كان يُقتل كل من يتحدث بالإيرلندية، حتى أصبحت إيرلندا اليوم الدولة الوحيدة التي يتعلم فيها الشعب لغته الأم كلغة ثانية. إن ثقافتنا ولغتنا هي هدية من رب الأكوان، ميزنا بها عن سائر الأمم، فصارت لغتنا لسان مليار مسلم، يتلفظ بها خمس مرات في اليوم، ويقرأ بها كتابه المقدّس نحو تشريعات تحمي الموروث العربي إن ما حدث في إيرلندا يجب أن يكون جرس إنذار لنا.. إننا اليوم نُذبح ببطء، ونشارك في هذا الذبح الثقافي بجهلنا وسكوتنا! لن يستطيع موروثنا الصمود أمام هيمنة ثقافية شاملة ما لم نسعَ لحمايته، تمامًا كما فعلت مقاطعات كندا الناطقة بالفرنسية. نحن بحاجة إلى قوانين صارمة تعزز هويتنا، وتحظر كل أشكال التغريب، وتفرض التعريب على كل مقروء ومكتوب. كما نحتاج إلى خطاب إعلامي موحد يرسّخ الاعتزاز باللغة والثقافة، ويمنع كل من يسعى إلى تحقير هذا الموروث العظيم. إن ثقافتنا ولغتنا هي هدية من رب الأكوان، ميزنا بها عن سائر الأمم، فصارت لغتنا لسان مليار مسلم، يتلفظ بها خمس مرات في اليوم، ويقرأ بها كتابه المقدّس.. هي لغة فاضت بجمالها على غيرها، وتعززت محبةً في الدين والهوية، وشكّلت فسيفساءها من أحجار العادات وسلوك الشعوب. نحن خير أمة إن كنا على قدر هذه المسؤولية، وإن سعينا كما يسعى الراعي لرعيته.. فبقدر تمسّكنا، يكون مستقبلنا.


الجزيرة
منذ 11 دقائق
- الجزيرة
أطفال غزة في مواجهة آلة الموت
نهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام 2023، أبادت الطائرات الحربية لـ"إسرائيل" مربعًا سكنيًّا في النصيرات، واستُشهد عشرات الفلسطينيين، ومن ضمنهم والد ووالدة وأخو الطفلة ذات السنوات الست، دانا سمور، وقدّر الله لها أن تحيا رغم أن قوة الانفجار قد ألقتها من علو، وسقطت في طرف آخر من المبنى. أكثر من 17 ألف طفل ارتقوا شهداء منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تُكتب أسماؤهم بأحرف دامية في سجلات الأمم المتحدة، بينما تقرؤها أمهاتهم على شواهد القبور عقب التهدئة الأخيرة عادت دانا رفقة جدتها وأقاربها إلى مدينة غزة، ثم مع اشتداد القصف والتهديدات المتصاعدة ارتأت الجدة اصطحاب أحفادها إلى المنطقة الوسطى، إلا أن غارة إسرائيلية عاجلتهم في المنطقة الوسطى لتقتل الجدة وأربعة من أحفادها، وتُبقي دانا تُصارع الموت في العناية المركزة. حال دانا كحال جميع أطفال غزة؛ ففي غزة لا يولد الطفل ليعيش، بل يولد في طابور الانتظار على أبواب الشهادة.. بين أول صرخة وأول قذيفة، لا وقت للطفولة، ولا متّسع للأحلام. وفي هذا المكان المُتخلّى عنه عمدًا، تجتمع كل عناصر الجريمة: الحصار، والقصف، والجوع، والخذلان.. جريمة لا تكتفي بقتل الأجساد، بل تُمعن في اغتيال البراءة، وتدمير البنى النفسية والإنسانية لأجيال لم تُعطَ حتى فرصة البكاء. أكثر من 17 ألف طفل ارتقوا شهداء منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تُكتب أسماؤهم بأحرف دامية في سجلات الأمم المتحدة، بينما تقرؤها أمهاتهم على شواهد القبور.. ماتوا في أحضان أمهاتهم، تحت أنقاض مدارسهم، وفي مستشفيات بلا دواء. أما من بقي حيًّا، فهو على قوائم الموت القادم مع حمم الطائرات الإسرائيلية: 4 آلاف رضيع يواجهون خطر الموت جوعًا، بلا حليب، بلا ماء، بلا أفق. هذه ليست مجرد أرقام، بل هي أجساد غضّة تُحمَل كل صباح على أكتاف صغيرة، لتُدفن على عجل قبل أن تأكلها الكلاب الضالة والقطط الجائعة.. نصّت المادة (24) من اتفاقية حقوق الطفل (1989) على "حق الطفل في التمتع بأعلى مستوى من الصحة"، والمادة (6) على "حقه الأصيل في الحياة"، بينما أكدت اتفاقية جنيف الرابعة (1949) على حماية الأطفال خلال النزاعات المسلحة.. لكن في غزة، تُنتهك هذه المواد ليس بالخطأ، بل عن عَمد وإصرار، ورغبة في محو جيل والقضاء على عرف. الحصار يُستخدم كسلاح إبادة، والمساعدات تُعاق، والمستشفيات تُقصف، والمدارس تُستهدف.. والنتيجة: جريمة موصوفة بكل المعايير القانونية، مكتملة الأركان، تحت سمع وبصر العالم! أين المحكمة الجنائية الدولية؟ أين مجلس الأمن؟ أين الشعارات التي وُلدت من رحم الإنسانية؟ كلها تقف عاجزة أمام آلة القتل والدمار الإسرائيلية، دون إرادة حقيقية لوقف المجازر اليومية. معابر غزة تحولت من بوابات الحياة إلى مشانق جماعية؛ فالمعبر ليس مجرد حاجز حدودي، بل هو رمز للخذلان المتكرر؛ يُفتح ويُغلَق وفق المزاج، لا وفق صراخ الأطفال. وفي ظل التجاذبات الدولية والإقليمية، يُترك 2.2 مليون إنسان -أكثر من نصفهم أطفال- محاصرين خلف جدار الموت. المواد الإغاثية ممنوعة، الوقود نادر، والدخول مشروط بالتواطؤ.. كل هذا يحدث بينما تشير المادة (55) من اتفاقيات جنيف إلى التزام القوة المحتلة بضمان الغذاء والدواء للسكان.. لكن غزة ليست بندًا قانونيًّا فقط، بل هي سؤال أخلاقي يتردد صداه في ضمير الإنسانية: كيف تُجوَّع الطفولة أمام الكاميرات؟ لقد سقطت الإنسانية والعدالة الدولية في امتحان غزة؛ فالتجويع في غزة ليس نتيجة نقص الموارد، بل نتيجة تعمد منعها! صور الأطفال الذين يُغسَلون بالماء المالح، والرُضّع الذين تُخفّف لهم الأمهات الحليب بالماء، والأطفال الذين يموتون في الحضانات بسبب انقطاع الكهرباء، ليست مشاهد عابرة، بل شواهد على جريمة إبادة بطيئة. وفق المادتين (7) و(8) من نظام روما الأساسي: التجويع المتعمد للسكان المدنيين، وحرمانهم من الوصول إلى الغذاء والدواء، يُعد جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.. فكم جريمة يجب أن تُرتكب، قبل أن يتحرك المدّعون الدوليون؟ إعلان العالم لا يجهل ما يحدث، بل يراه، ويُشاهده، ويقرؤه.. ويختار الصمت! هذا الصمت ليس نابعًا من العجز، بل من التواطؤ.. إنه خيانة مكتملة، تُرتكب بربطة عنق، وبيان صحفي، ومصافحة على هامش مؤتمر. العواصم تُضاء بألوان قوس قزح، والشوارع تمتلئ بزينة الأعياد، بينما أطفال غزة يُدفنون في أكياس بلاستيكية، بلا كفن، بلا نعش، بلا وداع. أطفال غزة لا يريدون شفقة، بل عدالة.. لا يحتاجون بيانات، بل مواقف.. لا ينتظرون مساعدات مؤقتة، بل رفع الحصار الكامل، والمحاسبة، والإنصاف ما يجري اليوم في غزة ليس عدوانًا فقط، بل هو مشروع ممنهج لتحطيم المجتمع من جذوره، عبر قتل روحه: أطفاله. لن يغفر التاريخ لأولئك الذين صمتوا، ولعلّ أولئك الذين ينامون على وسائد ناعمة، يتذكرون أن في غزة طفلًا جائعًا يبكي دون أن يسمعه أحد، وأن هناك أمًّا تُرضع الخوف، وأبًا يكتب اسم ابنه على صخرة بدل شهادة ميلاد. لقد تم توثيق الجريمة، وتم تحديد الضحية، وتم التعرف على الجلاد. وما تبقى من هذا العالم، إن لم يتحرك الآن، فإن صمته سيكون بحجم الجريمة نفسها. أطفال غزة لا يريدون شفقة، بل عدالة.. لا يحتاجون بيانات، بل مواقف.. لا ينتظرون مساعدات مؤقتة، بل رفع الحصار الكامل، والمحاسبة، والإنصاف. وإلى أن يحدث ذلك، سيظل الطفل الغزّي، بابتسامته الضعيفة، ودموع أمه، وسجادة الصلاة تحت ركام المنزل، هو المُرافِع الأصدق أمام محكمة التاريخ.


البيان
منذ 12 دقائق
- البيان
إسبانيا: يجب النظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة
دعا وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على إنهاء الحرب في غزة. وقال ألباريس في مقابلة مع إذاعة فرانس إنفو: "يجب على المجتمع الدولي أن ينظر في هذا الخيار لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة." وأضاف قائلا: "يجب أن ننظر في فرض عقوبات، في الأمد القصير جدا، لوقف هذه الحرب التي لا طائل منها - ولإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وبدون تدخل، وبشكل حيادي، حتى لا تقرر إسرائيل من يمكنه الحصول على الغذاء ومن لا يمكنه ذلك."