logo
الطريق إلى التمكين ...

الطريق إلى التمكين ...

الأنباط -
نقف مع السنن وقفة متأمل ومفكر ومحاول أن يسبر أغوارها ليصل إلى الحقيقة، صراع حضارات ام هو صراع الوجود، ام هو صراع أديان وأفكار، أم هو صراع القوى المهيمنة، ولكن مهلا هل كانت الأرض يوما إلا أرض للصراعات، منذ تلك اللحظة التي يدرك فيها الطفل قوته ويسعى ليفرض حضوره وإرادته على بيئته المحيطة، ثم تكبر التحديات وتكبر الصور التي يسعى فيها الإنسان ليجد مكانا لسلطته على هذه البقعة التي يعيش فيها، ثم يخرج لنا فرعون وقيصر وكسرى وهرقل وهتلر وستالين وموسيلني وعشرات بل مئات من الجبابرة العتاه، هو إذا عند الكثيرين صراع وجود، أو صراع سيطرة وسلطة وسطوة.
ولكن مفهوم الخالق مختلف هو لا يريد الأرض مكانا للصراعات، نعم هو أوجدها لتكون تلك المساحة التي يعيش فيها هذا المخلوق الفريد الذي يتمتع بالعديد من الصفات، التي تؤهله لأن يرتقى في سلم الفكر والحضارة والأخلاق، ومن ثم يكون أهلا ليكون خليفة الله في الأرض، ذلك الخليفة الذي يسعى لتطبيق الدين وهو المنهاج، أو نظام الحياة كما يقول ابو الحسن الندوي في كتابه ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين.
هناك عقول تسعى بقوة لتصل إلى الحقيقة، وما قصة الأحناف في الجاهلية إلا صورة من تلك الصور المشرقة، فهؤلاء رفضوا الشرك والجاهلية وتلك العادات والتقاليد والشركيات التي تتعارض مع العقل السليم، وأسند عمرو بن نفيل وهو أحدهم ظهره على جدار الكعبة وما فيكم على ملّة إبراهيم إلا أنا، مفهوم الرفض للعادات والتقاليد والتصورات الخاطئة عن الدين والخالق والحياة موجودة لم تتوقف، وهي مرافق دائم لكل انحراف يقوم به بعض البشر، فهذا الإنحراف يجد في المقابل أشخاصا يرفضون الإنحراف، ويرفضون مبدأ القوة وغياب الأخلاق وسيادة شريعة الغاب على البشر، كما يوجد في المقابل من يتبنى ويدعم ويسعى بقوة لفرض شريعة الغاب على البشر.
التدافع بين البشر، بين الخير والشر، بين الظلمة والنور، بين الحق والباطل، هذه من السنن الخالدة في الحياة، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ثم ينتقل البشر إلى مرحلة جديدة، ليس فيها هذا النوع من التحديات، ولكن في هذه المرحلة يتفق أهل الشر ويجتمعون في مكان سمه ما شئت ولكن الله سماه الجحيم، ويتفق أهل الحق ويجتمعون في مكان سمه ما شئت ولكن الله سماه الجنّة.
ولكن هل وجود الجنس الواحد المتجانس مطلوب دائما، وهل ينفع الإختلاف أو يضر، ويبدو أن الإختلاف يضر أحيانا وينفع أحيانا أخرى، وما ضر الشمعة إلا فتيلها كما يقولون، ولكن في الحياة القياس هو قياس مع الفارق، وجد اليابانيون أن طعم السمك يختلف نتيجة صيده وتبريده، فبنوا أحواضا في سفنهم ووضعوا السمك فيها، ولكن ما زال الطعم مختلف، فلجأوا إلى حيلة وضعوا فيها صغار سمك القرش في أحواض السمك ليدب الخوف والحركة الدائمة في السمك، ولا يتغير طعمه.
السلم والسلام نعمة، ولكنه يضر بفئة من البشر، فتخلد إلى الحياة الدنيا، وتغرق في الترف والنعيم والنعم والملذات، فيصيب بعضها الفسق وتستحق العقاب، ألم ترى إلى تلك الشعوب التي رفلت في النعمة زمنا، من بومبيى في إيطاليا تلك القرية التي فاجأها البركان وهم في غيهم، وخلد صور من حياتهم وفحشهم، إلى قوم لوط، إلى غيرهم ممن أصابتهم نعمة الترف وحلّ بهم الفسق فأستحقوا العقاب.
يأتي الأنبياء عندما تنحرف البشرية عن المنهج، ويسعون بقوة لإعادة هذه الخراف الضالة إلى مسارها، ولكن البعض يأبى فهو مستفيد من الوضع القائم، وقد إرتبط بهذا النظام من حيث المنفعة والعادة والتقاليد والمجتمع، ولا يريد أن يغير ذلك، والأخرين مع أنهم قد يكونون مستفيدين من النظام القائم ومن الإنحراف الموجود، ولهم فيه حظوة ووجود، وخذ عثمان وسعد وأبو بكر غيرهم الكثيرين رضي الله عنهم، فقد كان لهم مكانة وحظوة وتنازلوا عنها من أجل إقامة دين الله الجديد صورة ومنهجا وفكرا في الارض.
ولكنه لم يكن دينا جديدا بل شريعة جديدة، وهم قد نشاؤوا على صور منحرفة، ولكن فطرتهم تحركت هنا، وهنا ملحظ مهم هو قدرة هؤلاء على رؤية الإنحراف القائم في المنهج الموجود، وعدم القبول به مع أنهم مستفيدون منه، وفي المقابل تجد مدافعين عن الوضع القائم، وهو يظلمهم ويسلبهم حقوقهم ويتعرضون لمعاناة كبيرة بوجوده، وهذه من فئة العاملة الناصبة، التي تسعى في عمل وهي مجدة ومجتهدة، ولكن هذا العمل هو تماما هو عكس مصلحتها، وعكس ما يحقق لها الفائدة.
لن تستطيع أن تحمل البشر على رأي واحد، ومنهج واحد، وفكر واحد، وما أكثر الناس ولوحرصت بمؤمنين الأية 103 يوسف، ولكن وجود الكتلة الحرجة من أهل الحق والساعين له والداعمين له، وهؤلاء وجودهم يمنع وقوع ظلم كبير في الأرض، نعم سيبقى الظلم ما بقي البشر، لأن الإنحراف عن المنهج متعلق بأمور كثيرة ليس هذا مكانها، ولكن عندما تسعى الفئة العظمى من الناس للحق، وتحرص عليه وتحميه بالغالي والنفيس، يقل الظلم ويكاد أن يختفي إلا من تلك الحالات الفردية، التي لا تستطيع يد العدل أن تصل إليها.
الخالق لم يترك البشر منذ تلك اللحظة التي أنزلهم فيها من الجنة إلى هذه الأرض، فمرة يرسل الرسل والرسالات، وفي أخرى الأنبياء للتذكير وإعادة الناس إلى الصواب، وفي ثالثة يرسل الصالحين من أمثال صاحب موسى في سورة الكهف، او المجددين على رأس كل قرن، وهؤلاء كانوا يعملون بجد لبقاء الإنسان قريب من المنهج، وهؤلاء يعملون وفق منظومة إلهية منضبطة، فهو يعي تماما السنن الكونية ويعرف طبائع البشر ويستقى أوامره وتعليماته من الخالق مباشرة.
السنن مرة أخرى والإعداد، سنة الإعداد تعني أن الله سبحانه وتعالى يُهيىء الأسباب والظروف لتحقيق التغيير أو التمكين، ولكن بعد أن تمر الأمة أو الفرد بمرحلة إعداد وتأهيل. فالنصر أو التمكين لا يأتي فجأة، بل يحتاج إلى تربية، وصبر، وتدريب، وتكوين داخلي، وإعداد روحي يهتم ببناء العقيدة الصحيحة والإيمان بالله، وإعداد نفسي يهتم بتقوية الإرادة والثبات على الحق، وإعداد فكري يسعى لفهم السنن الكونية والتخطيط والعمل، وإعداد مادي يسعى لتجهيز القوة العسكرية والاقتصادية، أشار ابن القيم إلى أن الابتلاء جزء من الإعداد، لأن به يتميز الصادق من الكاذب، وهنا يرى سيد قطب أن الإعداد العقائدي مقدم على الإعداد المادي، لأن العقيدة هي الأساس، بينما يرى مالك بن نبي أن الإعداد الفكري والثقافي أهم باعتباره قاعدة النهضة.
ثم بعد الإعداد يأتي التمكين، سنة التمكين تعني أن الله سبحانه وتعالى يمكّن للذين آمنوا وعملوا الصالحات في الأرض بعد أن يُختبروا ويُبتلوا، فيورثهم الأرض ويمكن لهم دينهم، بشرط تحقيق الإيمان الصحيح والعمل الصالح. وللتمكين شروط، وهي الإيمان بالله والعمل الصالح، والتوكل على الله، والاستقامة على منهج الله، والصبر على الابتلاء.
إذا الإسلام ليس مجرد دين بل هو نظام حياة، يسعى لأنواع من الإعداد، أولا الإعداد الروحي الذي يهدف إلى بناء العقيدة الصحيحة والإيمان بالله، ومن ثم الإعداد النفسي الذي يسعى إلى تقوية الإرادة والثبات على الحق، وبعد ذلك الإعداد الفكري الذي يُكون فهم واضح للسنن الكونية وأثرها، ويسعى لتوظيفها في التخطيط والعمل، وإخيرا الإعداد المادي الذي يهتم بتجهيز القوة العسكرية والاقتصادية.
سنة الإعداد تُرسخ الإيمان والاستعداد للمهام، وسنة التمكين تُحقق وعد الله بالنصر والسيادة للمؤمنين، ويرى سيد قطب أن التمكين يأتي بعد الابتلاء، وليس قبله، لأنه يُثبت أهلية الأمة لتحمل المسؤولية، بينما يرى ابن تيمية أن التمكين الحقيقي هو تمكين الدين في القلوب، وليس فقط السيطرة السياسية، بينما يرى مالك بن نبي أن التمكين لا يتحقق إلا إذا وُجدت "القابلية للتمكين" في الأمة. وزالت القابلية للإستعمار.
إذا لم يتحقق الإعداد ولم تستطع الأمة النجاح في التمكين.
ندخل في سنة خطيرة هي سنة الإستبدال، وسنة الاستبدال تعني أن الله سبحانه وتعالى يستبدل قومًا أو أمة بغيرهم، إذا انحرفوا عن منهج الله وفسدوا في الأرض كما حدث مع أهل الكتاب، فإذا تركوا طاعة الله، فإن الله يُزيلهم، وهنا الإزالة هي التنحية عن القيادة في الأرض، ويأتي بغيرهم ممن يكونون أكثر استقامة على أمر الله، وسنة الاستبدال تحذر من التخاذل والفساد، فيرى إبن خلدون أن الاستبدال هو نتيجة طبيعية لانهيار الأخلاق والقيم، بينما يرى سيد قطب أن الاستبدال يبدأ من داخل النفس، فمتى ما فسد الإيمان، كان الاستبدال حتميًا، بينما يرى أبو الحسن الندوي أن التخلي عن القيادة الحضارية سببه البعد عن الدين، وأنعكس تأثير تراجع المسلمين الحضاري على العالم بأسره، ويرى أن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو نظام شامل للحياة. وعودة المسلمين إلى التقدم والتأثير الإيجابي في العالم لا تتحقق، إلا بإحياء القيم الإسلامية الصحيحة، وبناء حضارة قائمة على العدل، العلم، والأخلاق.
والعلاقة بين السنن الثلاث، الإعداد يؤهل الأمة نفسيًا وماديًا للتمكين، والتمكين يأتي بعد الإعداد وابتلاء الثبات على الحق، وإذا لم يحصل الثبات على الحق يحدث الإستبدال عند الإخلال بشرط الإيمان والعمل الصالح، ويؤسفني أن السنن لا تحابي أحدا، وقد جعلها الله ثابتة ثباتا يجعل هذه السنن تعامل الكافر والمؤمن وفق ناموس واحد، نعم قد تتدخل العناية الألهية في مواقف معدودة ومحددة بطوفان نوح أو خسف أو غيره.
ولكن على المسلم أن يقوم بواجبه ويسعى حتى ينقطع منه الجهد ثم يتوجه إلى الله بالدعاء، وإلا فهو لم يفهم منهجه ولا وعى دينه ولا فهم سننه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين
الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين

هلا اخبار

timeمنذ 31 دقائق

  • هلا اخبار

الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين

هلا أخبار – رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، الحفل الذي أقيم في قصر الحسينية، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني، ولي العهد. ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع الحفل محاطًا بالموكب الأحمر، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته، فيما استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، وعزفت الموسيقى السلام الملكي. وألقى رؤساء السلطات، بحضور سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، كلمات عبروا فيها عن أسمى معاني الفخر والاعتزاز بما حققه الأردن، بقيادة جلالة الملك من إنجازات وتطور في المجالات كافة، مؤكدين الاستمرار في البناء والتحديث بما ينعكس على نهضة الوطن ورفعته. وقال رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في كلمته، إننا في عيد الاستقلال نحتفل وعيوننا ترنو لمستقبل تتعزز فيه المنجزات، ونحتفل بهويتنا الوطنية التي صقلها كل مواطن أردني بانتمائه، وبناها بتاريخ من الأمجاد والتضحيات، ونحتفل بأردن قوي بمبادئه، صلب بقيادته، متماسك بشعبه، ثابت على الحق، صادق مع ذاته وأمته. ولفت إلى أن الأردنيين يحتفلون بتسعة وسبعين عامًا صانوا خلالها استقلالهم، ورسخوا مكانة وطنهم ركن أساس منيعا للاستقرار والنماء في محيط ملتهب، مؤكدا أن فلسطين تبقى دوما موقفا وطنيا لا حياد فيه. وأضاف: 'نرى اليوم دولتنا وقد طوت مراحل من عمر البناء والإنجاز والصبر والتضحيات، ونراك – يا سيدي – تصون أحلام الأردنيين والأردنيات بأمل متجدد، بينما تكرس مؤسسات الدولة والمجتمع جهودها في إنفاذ رؤية التحديث بمحاورها الثلاثة، وبإصرار إلى الأمام'. وأشار رئيس الوزراء إلى أن رؤية التحديث ليست خيارًا، بل هي جوهر مستقبل الأردن وأجياله القادمة، ورمز لاستمرار مسيرة الاستقلال والبناء التي لا تتوقف، أساسها سيادة القانون، واقتصاد وطني يتعزز بالإنتاجية والاستثمار والتنافسية، وبناء في الإنسان الأردني القادر على استباق متغيرات العصر. بدوره، هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جلالة الملك والأردنيين بمناسبة الاستقلال مستذكرًا منجزات الملوك الهاشميين وتضحياتهم في سبيل بناء الوطن وحمايته والحفاظ على رفعة الأمة، لافتًا إلى أن مبادئ البطولة والتضحية التي حملها الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، هي ذاتها التي حملها الأبناء والأحفاد، وسيظل يحملها الهاشميون، ومعهم الأردنيون المخلصون الأوفياء. وثمن الفايز دور جلالة الملك وجهوده التي مكنت الأردن من عبور القرن الجديد ومواكبة الحداثة والتعامل مع التحديات، وتحقيق الإنجازات رغم الأوضاع المضطربة في المنطقة. وأكد، أن الظروف الإقليمية لم تشغل جلالة الملك عن الهم الفلسطيني، الذي هـو هـم كل الأردنيين الشرفاء، فقد أخذت القضية الفلسطينية الجزء الأكبر من محادثات جلالته مع العالم، مثمنا مبادرة جلالته لإغاثة أهل غزة وتخفيف معاناتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم. كما أعرب الفايز عن الاعتزاز والفخر بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية وجهودهم في حماية الوطن والمسيرة، فهم الأصدق قولا والأخلص عملا وأصحاب الرايات العالية والجباه المرفوعة دائمًا. وثمن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في كلمته جهود جلالة الملك ودوره في تعزيز تقدم الأردن ونهضته وتأثيره على مستوى العالم، في ظل تحديات كبيرة شهدها الإقليم والعالم منذ تولى جلالته سلطاته الدستورية. وقال 'نحن في السلطة التشريعية يا مولاي، فنعاهدك السير على النهج الذي رسمته لنا، في المسارات السياسية والإدارية والاقتصادية، ولا ننظر للأمر في إطار الواجب فقط، بل في إطار الضرورة الوطنية الملحة'. وأضاف، أن السلطة التشريعية ستبقى تؤسس في ديمقراطيتنا مناخات جديدة، للحرية والاختلاف والتطور، تحت سقف الدستور والقانون. وشدد الصفدي على اعتزاز الأردنيين بمنتسبي الجيش العربي والأجهزة الأمنية على اختلاف مهامها، موجها لهم تحية تقدير وعرفان لما يبذلونه لحماية الوطن. من جانبه، تحدث رئيس المجلس القضائي محمود العبابنة عن معاني الاستقلال الذي لم يكن مجرد لحظة تاريخية، بل علامة وطنية فارقة نشأ بها الوطن بالتضحية والفداء من مشروعٍ عروبي تحرري نهضوي، بقيادة هاشمية ذات شرعية دينية وتاريخية. وأشار العبابنة إلى أن القضاء الأردني ربط الاستقلال برمزية وجدانية تجمع المعنى والمضمون، تكريسا لقضاء يحكم بالعدل والحق وفقا لأحكام الدستور والقانون، بتوجيهات جلالة الملك ودعمه المستمر لتحقيق عدالة ناجزة تحفظ الحقوق وتصون الحريات. وأضاف أن القضاء مستمر في التطوير والتحديث وفق خطط زمنية، مع التركيز على إعداد كوادر قضائية شابة مؤهلة، وشمولهم في برامج للتدريب المستمر والمتخصص لمواكبة التحديث التقني والتشريعي ومتطلبات الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية والاستثمارية. وأعرب عن اعتزازه بمواقف جلالة الملك الحكيمة في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية. وحضر الحفل كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، وممثلون عن فعاليات شعبية وأحزاب وهيئات ونقابات ومؤسسات المجتمع المدني.

شرف لنا ان نحتفل بعيد الاستقلال
شرف لنا ان نحتفل بعيد الاستقلال

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

شرف لنا ان نحتفل بعيد الاستقلال

ان استقلال المملكة الاردنية الهاشمية ليست مناسبة عادية انها مناسبة كبرياء واصالة وانتماء وفخار لكل اردني واردنية وعنوانا لحريتهم ومجدهم وتاريخهم المشرف الذي حفر في الصخر من الاباء والاجداد الذي كان نتيجتا حتميه للانتصارات وعنوانا للحرية والكرامة .ويحق لكل اردني واردنية ان يفخر بعيد الاستقلال وان يفخر بتاريخ الأباء والاجداد وتاريخ الوطن ففي الخامس والعشرين من ايار عام ١٩٤٦ تم اعلان المجلس التشريعي الاردني بأن الاردن دولة مستقله استقلالا تاما من الاستعمار البريطاني مع البيعه لصاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالةالملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهم وصولا الى تاريخ السابع من شباط ١٩٩٩ حيث حاضرنا ومستقبلنا بقيادة جلالةالملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه ألله ورعاه .وما احوجنا اليوم وفي هذه الظروف الى الإحتفال باستقلال الوطن الحبيب الاردن التاسع والسبعينلشحن الهمم للنهوض بالوطن والتحفيز على العمل والبناء والنهوض والسير بخطى ثابته لبناء نهضة الدولة الاردنية ومؤسساتها من خلال ميادين التنمية والتطوير والانجازات في كافة الميادين والمجالات لإيصال رساله للأبناء والاحفاد والاجيال القادمه مفادها ان الاستقلال جاء نتيجه حتميه بعد تقديم تضحيات عظيمة وجسيمة ودماء وشهداء واستبسال من الأباء والاجداد لنيل شرف الحرية والكرامة.ان الاحتفال بيوم الاستقلال التاسع والسبعين هو درس في حب الوطن الذي يستحق التضحية ونيل الشهادة والفداء بالمهج والدماء والارواح وتجديدا للعهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباه الأردنيين الغاليه مستمدين ذلك الولاء والانتماء والعزيمة من الأباء والاجداد منذ اطلاق الثورة العربية الكبرى الى يومنا هذا .وأقول لمن يكره الاردن ويكره احتفالنا باستقلال الاردن ويكرة كلمة الاستقلال فانني العن وجودهم اينما كانوا فنحن الاردنيون نحب وطننا الاردن الى حد الجنون وشرف لنا ان نحتفل باستقلال وطننا الحبيب الاردن الذي سنحتفل باستقلاله في كل عام ونحن نحب كلمة الاستقلال ونحب الاردن الوطن الذي جبلنا من ترابه فنحن ثابتون صامدون كالجبال وفي وجوهكم نتباهى باستقلالنا ونتحداكم ونتحدى الداني والقاصي ان يهز ولو شعره من وطننا الحبيب الاردن وسنبقى في خندق الوطن مهما عظمت المؤامرات وخلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أطال الله في عمره وسدد على طريق الخير خطاه وولي عهده المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني المعظموكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن بألف خير

الاستقلال عهد ووعد بمواصلة العطاء والبناء
الاستقلال عهد ووعد بمواصلة العطاء والبناء

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

الاستقلال عهد ووعد بمواصلة العطاء والبناء

م. سميح ابو عامريهالاستقلال يوم نرفع فيع رؤوسنا عالية، فخراً بما تحقق لوطننا الاغلى والاجمل ، لقد رسم أبطالنا بدمائهم الطاهرة لوحة الحرية، ورفعوا راية العز فوق الذرى إننا اليوم، ونحن نستذكر هذا التاريخ المجيد الخامس والعشرون من أيار نعاهد الله ثم أنفسنا أن نكون أوفياء لهذا الوطن، نحمل رايته في المحافل وساحة العمل والبناء ، ونصونه بأقوالنا وأفعالنا كيف لا ونحن ابناء واحفاد قادة الثورة العربية الكبرى . نستمد العزم من جلالة الملك عبد ﷲ الثاني القائل "أن الاستقلال حالة مستمرة من العطاء والبناء والاعتماد على الذات لبناء المستقبل الذي يليق بأهل العزم والإرادة من الأردنيين الأحرار" عيد الاستقلال الأردني، يُذكر الأردنيون بتاريخهم المجيد، ويجددون عهد الانتماء للوطن والولاء للقيادة، ويؤكدون على أهمية الاستقلال كحالة مستمرة من العمل والبناء والتطور.ويستذكر الأردنيون هذا اليوم الخالد والمشرّف، في تاريخ الوطن، عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم، مجددين العهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباههم العالية، مستمدين عزيمتهم من الآباء والأجداد في مسيرة بطولية، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، في العاشر من حزيران عام 1916، بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.ويأتي هذا العيد الغالي على قلوب الأردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الانجاز، وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى بقيادة هاشمية مظفرة، ويلتف حولها الأردنيون كافة.لا كلمات ولا شعر ولا خطابة توفي بلدنا فرحتنا بحريته، بالشموع والورود شوارعنا تزينت للتعبير عن فرحتنا بك يا عيد استقلال بلدي الحبيب.أدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدم والازدهار، وكل عام والوطن وقائد الوطن والجيش والأمن والشعب بألف ألف خير. رئيس لجنة بلدية القويره

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store