
راشد النعيمي: نطالب بمخطط موحد لربط طرق الدولة تحت مظلة اتحادية
عزا الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، الازدحام المروري في الإمارة إلى تحديين رئيسين، يتمثل الأول في أن النمو السكاني الذي شهدته عجمان خلال الأعوام الماضية جاء بوتيرة أسرع بكثير من توقعات مخططات التوسّع.
وأوضح أن الزيادة الطبيعية في نمو أعداد السيارات عالمياً تراوح بين 2.5 و3% سنوياً، وقد وُضعت الخطط على أساس هذا المعدل لتغطية فترة تمتد إلى ما بين 15 و20 عاماً، لكن الواقع في عجمان كان مختلفاً، إذ وصلت جميع الطرق إلى الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية خلال أقل من ثلاث سنوات فقط، خصوصاً بعد جائحة «كوفيد-19».
وأضاف أن التحدي الثاني يتمثل في المداخل والمخارج الحدودية للإمارة، التي تسبب ازدحاماً مرورياً للقادمين إلى عجمان، نتيجة عدم وجود مخطط واضح لربط إمارات الدولة مع بعضها بعضاً.
وأوضح أن «المخطط في الإمارة المجاورة ينتهي بحارتين، وفي عجمان يبدأ بخمس حارات، ما يسبب الازدحام تلقائياً».
وقال، خلال برنامج «بودكاست قصص» الذي يقدمه الإعلامي جمال الملا عبر منصة «عرب كاست» على «يوتيوب»: «نطالب بوضع مخطط موحد للطرق التي تربط إمارات الدولة، على أن يكون وفق أفضل المعايير العالمية، بما يضمن انسيابية الحركة وسهولة التنقل بين الإمارات لجميع أفراد المجتمع»، مضيفاً أن التنقل بين إمارات الدولة يُعد جزءاً أساسياً من الحركة الاقتصادية، ويتطلب بنية تحتية مترابطة تعزز من كفاءة التنقل وتدعم التنمية الشاملة.
وأوضح أن «انتقال أعداد كبيرة من المقيمين إلى دولة الإمارات، خصوصاً إلى دبي والشارقة وعجمان، نتيجة قربها الجغرافي، إضافة إلى زيادة الإشغال السكني بشكل كبير، أديا إلى نمو اقتصادي متسارع، لكنه شكّل في المقابل ضغطاً كبيراً على شبكة الطرق وتسبب في الازدحام المروري».
وتابع: «لدينا خطة متكاملة لتوسعة شبكة الطرق داخل الإمارة، وخلال العام الجاري سنشهد تحسناً واضحاً في السيولة المرورية، كما سنواصل العمل في السنوات المقبلة على توسعات إضافية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السيارات».
كما أكّد أن «الإمكانات في دولة الإمارات كبيرة، ولكن ما يؤخرنا هو غياب التنسيق والرؤية الموحدة مع الجهات الحكومية المحلية الأخرى لربط إمارات الدولة»، لافتاً إلى ضرورة وجود مظلة اتحادية تشرف على وضع وتنفيذ الطرق وخطوط السكك الحديدية، وشبكات النقل الجماعي.
وطالب بقطار سريع مخصص لنقل الركاب فقط، يربط جميع إمارات الدولة من رأس الخيمة إلى أبوظبي، لتخفيف الضغط على الطرق، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في هذا المشروع الحيوي.
وأكّد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن إمارة عجمان تسير بخطى ثابتة نحو تطوير شامل ومستدام في مختلف القطاعات، وفق رؤية واضحة تستند إلى توجيهات القيادة الرشيدة، وبما يتماشى مع الأهداف الوطنية لدولة الإمارات.
وقال إنه بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، ومتابعة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان، تم وضع أول خطة استراتيجية للإمارة عام 2012، تضمنت مؤشرات طموحة على مستوى عالٍ، وقد تم تنفيذ هذه الخطة بما يتوافق مع الخطة الوطنية لدولة الإمارات، في عمل تكاملي بين مختلف إمارات الدولة لتحقيق الأهداف الاتحادية.
وأشار إلى أن إمارة عجمان أطلقت رؤية 2030، التي تتضمن مستهدفات طموحة تتطلب جهداً مضاعفاً وميزانيات تعكس مستوى التطلعات، لا سيما في مجال البنية التحتية والأنظمة الداخلية.
وتطرق للتوجه المستقبلي لتوفير شقق سكنية بدلاً من الأراضي، مبيناً أن هذا التوجه بدأ تطبيقه فعلياً في الدولة، وتحديداً في مدينة دبا الفجيرة عبر وزارة البنية التحتية، حيث تم بناء وحدات سكنية وتسليمها للمواطنين.
وأضاف: «على الرغم من وجود بعض التحديات في البداية، نتيجة عدم تعوّد البعض على نمط السكن في الشقق، إلا أننا سمعنا من مجموعة من المستفيدين أنهم وجدوا راحة في هذا النوع من السكن، خصوصاً كبار السن، لما يقدمه من تقليل في التكاليف المعيشية، إضافة إلى توافر بيئة اجتماعية أكثر ترابطاً، حيث أصبح لديهم جيران وعلاقات عائلية أوسع بدلاً من العيش ضمن عائلة صغيرة فقط، ويوجد في خطتنا المستقبلية أن نستحدث مثل تلك المشاريع الإسكانية».
كما أكّد أن حقوق المواطنين في الحصول على أراضٍ سكنية في الإمارة محفوظة ومضمونة، مشيراً إلى أن الخطط الحضرية للإمارة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات المستقبلية للمواطنين، بما في ذلك مشاريع الإسكان وتخصيص الأراضي.
وحول ما إذا كان بيع الأراضي للمستثمرين قد يؤثر في حصة المواطنين من الأراضي السكنية، قال إن حقوق المواطنين في الحصول على أراضٍ سكنية مضمونة، وقد تم تضمين ذلك بوضوح في الخطة الحضرية لإمارة عجمان 2040، حيث تشمل الخطة المناطق الجديدة كافة المخصصة لإسكان المواطنين والاستفادة من قروض ومنح الإسكان، فالأراضي متوافرة، والمواطن يظل دائماً على رأس أولويات حكومة عجمان.
وأضاف أن استحداث أراضٍ مخصصة للمشاريع الاستثمارية يُعد ضرورة لتعزيز الحركة الاقتصادية في الإمارة، إذ لا يمكن أن يقتصر النمو على إنشاء مساكن فقط، بل يجب أن يترافق مع نشاط صناعي وتجاري وسياحي، وتُعد عوامل أساسية لجذب الموظف والمستثمر والمستفيد، وخلق فرص عمل جديدة تعزز من النمو الاقتصادي للإمارة، موضحاً: «تضاؤل حجم الأراضي المتاحة يُعد أمراً طبيعياً في جميع إمارات الدولة، واليوم أصبح هناك حرص وتوجه لبناء مساكن ذات تصاميم مناسبة أكثر من الاعتماد على المساحات الشاسعة، حيث تتم عملية التخطيط وفق المعطيات المتعلقة بالأراضي المتبقية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
اصنع في الإمارات.. المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا
تواصل المرأة الإماراتية ترسيخ حضورها في القطاعين الصناعي والتكنولوجي، مدفوعة برؤية قيادية تؤمن بإمكاناتها وتدعمها. وفي هذا الإطار، جاءت الجلسة الحوارية التي نُظّمت تحت عنوان "ريادة المرأة الإماراتية في قطاع الصناعة"، ضمن فعاليات "اصنع في الإمارات 2025"، لتسلّط الضوء على النجاحات التي حققتها الإماراتيات في هذا القطاع الحيوي، وتناقش أبرز التحديات والفرص المتاحة لتعزيز دورهن في المرحلة المقبلة. وسلطت الدكتورة اليازية الكويتي، المدير التنفيذي لقطاع الصناعات الإماراتية في شركة مبادلة، الضوء على الدور الإستراتيجي الذي تلعبه "مبادلة" في دعم المنصة منذ انطلاقتها، مؤكدة أن هذه الشراكة تسهم بشكل فاعل في دفع عجلة النمو الصناعي المستدام وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي، من خلال بناء شراكات محلية ودولية تخدم أهداف التنمية الصناعية في الدولة. كما أكدت أن "مبادلة" تواصل دعم القيادات النسائية في قطاعات إستراتيجية مثل الصناعات الثقيلة والطيران والأدوية، مشددة على أن الإمارات تُعد أرضًا للفرص، وأن المؤسسات التي تحتضن الكفاءات النسائية تساهم في خلق بيئة تنافسية عالمية. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا من مسيرة التقدم في القطاعات الحيوية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تتطلب مهارات نوعية وتفكيرًا إستراتيجيًا. ولفتت إلى أن نسبة النساء العاملات في المجالات العلمية والتقنية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مرجعة ذلك إلى البيئة المحفزة التي توفرها الدولة، من خلال برامج التدريب والدعم الفني والتشريعي. من جانبها، استعرضت مريم الجابري، قائد إنتاج في شركة "ستراتا" للتصنيع، تجربتها في مجال صناعة الطيران، مشيرة إلى أن هذا القطاع كان على الدوام مصدر إلهام، إلا أن ما يميّز المرحلة الحالية هو المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في هذه الصناعة، لاسيما من خلال مساهمتها المباشرة في تصنيع أجزاء من هياكل الطائرات. وأوضحت أن مسيرتها المهنية بدأت قبل 15 عاماً مع تأسيس شركة "ستراتا" في مدينة العين، حيث انطلقت قصة الإلهام التي بُنيت على الثقة الممنوحة للكفاءات الإماراتية في تولي مهام متقدمة في صناعة الطيران. وأضافت أن كبرى الشركات العالمية مثل "بوينغ"، و"إيرباص"، و"بيلاتوس" تعتمد على المنتجات المصنّعة في الإمارات، ما يعزز من مشاعر الفخر والانتماء لهذا الإنجاز الوطني ، مؤكدة أهمية الدور الذي تؤديه الكوادر المواطنة، حيث تُنتج هذه الأجزاء بأيدٍ إماراتية. ولفتت الجابري إلى أن شركة "ستراتا" احتفلت مؤخرًا بإنتاج القطعة رقم 100 ألف المخصصة للتصدير، في إنجاز يعكس مسيرة من العطاء والنجاح استمرت على مدار 15 عامًا. من جهتها، استعرضت فاطمة الحمادي الرئيس التنفيذي التجاري لمناطق خليفة الاقتصادية في مجموعة كيزاد، تجربتها الممتدة لأكثر من 15 عاماً في القطاع الصناعي، مشيرة إلى أن الإمارات، بقيادتها الرشيدة، حرصت على تمكين المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة، مؤكدة أن الدعم المؤسسي الذي تلقته خلال مسيرتها مكّنها من أداء دور فاعل في أحد أهم القطاعات التنموية. وأوضحت الحمادي أن شغف الجيل الحالي بالتميز والابتكار يمنحه دافعاً مستمراً للعمل في هذا القطاع، مشددة على أهمية إدراك القيمة الاقتصادية التي يمكن خلقها من خلاله، كما تطرقت إلى فترة جائحة كوفيد-19، مؤكدة أن الإمارات حولت التحديات إلى فرص عبر إطلاق مبادرات مثل "Right & Center"، والتي ساهمت في استقطاب أكثر من 350 شركة صناعية خلال ثلاث سنوات فقط. من ناحيتها قالت المهندسة ياسمين العنزي، مديرة مركز الثورة الصناعية Industry X.O في شركة ماكس بايت تكنولوجي، إن دولة الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار في مجال التكنولوجيا والروبوتات، مشيدة بتأسيس وزارة الذكاء الاصطناعي وتعيين أول وزير متخصص في هذا المجال، ما يعكس رؤية الدولة الاستباقية في تبني التقنيات المستقبلية. وأضافت أن الجامعات الإماراتية، مثل جامعة زايد، بدأت في تقديم برامج أكاديمية متقدمة في تخصص الروبوتات، وهو ما أسهم في رفع نسبة مشاركة النساء في هذا القطاع الحيوي. كما كشفت عن مشروع "3D AI"، الذي تعتزم إطلاقه قريبًا بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الروبوتات، مؤكدة أن المرأة تضيف بُعدًا إنسانيًا مهمًا يعزز من جودة وكفاءة هذا القطاع. بدورها، أثنت خلود النعيمي، مدير أول لتميز الأعمال في شركة الإمارات للصناعات الغذائية، على الجهود الحكومية المبذولة لتمكين المرأة، لا سيما في القطاعين الزراعي والصناعي، مشيرة إلى أن القطاع الحكومي شكل نقطة انطلاق قوية للنساء نحو تولي مناصب قيادية. وكشفت عن مشاركتها في عدد من المبادرات التي أسهمت في تمكين المرأة من العمل في مناطق كانت تفتقر إلى الفرص الوظيفية، مؤكدة الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الحكومية في دعم تلك المبادرات وتعزيز فرص المشاركة النسائية في سوق العمل. aXA6IDgyLjI1LjIxNy4yMDcg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«وضع الذكاء الاصطناعي».. خدمة مميزة من «غوغل» مقابل 250 دولارا شهريا
أعلنت "غوغل" عن اعتزامها إتاحة الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من متصفحي الإنترنت مع خدمات مميزة تعتمد على هذه التقنية مقابل 249.99 دولار شهريا. ويأتي ذلك ضمن أحدث جهودها لمواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الناشئة مثل أوبن إيه.آي. صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي كشفت غوغل، التابعة لألفابت، عن هذه الخطط في مؤتمرها السنوي للمطورين في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، والذي اتسم بنبرة أكثر إلحاحا منذ أن شكل صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي تحديا لمركز الشركة التكنولوجي في تنظيم المعلومات واسترجاعها على الإنترنت. وأصبحت غوغل في الشهور القليلة الماضية أكثر جرأة في تأكيدها على مواكبة منافسيها بعد أن بدت مترددة عقب إطلاق أوبن إيه.آي المدعومة من مايكروسوفت تطبيق الدردشة الشهير (تشات جي.بي.تي). وقال سوندار بيتشاي رئيس ألفابت التنفيذي في المؤتمر "تمكنا مرارا من تقديم أفضل النماذج بأفضل سعر". وأضاف بيتشاي أن تطبيق جيميناي، مساعد الشركة الذكي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لديه الآن أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهريا. وضع الذكاء الاصطناعي وفي تحديث رئيسي، أعلنت الشركة أن المستهلكين في جميع أنحاء الولايات المتحدة أصبح بإمكانهم الآن تحويل بحث غوغل إلى "وضع الذكاء الاصطناعي". عُرضت هذه الميزة في مارس/ آذار في إطار تجربة للاختبار، وهي تتخلى عن نتائج البحث التقليدية التي تتيح نطاقا واسعا من المعلومات وتستبدلها بإجابات حاسوبية دقيقة ومباشرة للاستعلامات المعقدة. كما أعلنت غوغل عن "خطة الذكاء الاصطناعي الفائقة" (إيه.آي ألترا بلان)، التي تتيح للمستخدمين، مقابل 249.99 دولارًا شهريًا، حدودًا أعلى للذكاء الاصطناعي ووصولًا مبكرًا إلى أدوات تجريبية مثل "بروجيكت مارينر"، وهو ملحق لمتصفح الإنترنت يُمكّن من أتمتة ضغطات المفاتيح ونقرات الفأرة، و"ديب ثينك"، وهو نسخة من نموذج جيميناي المتميز، أكثر قدرة على التفكير المنطقي في المهام المعقدة. ويُقارن هذا السعر بخطط شهرية قيمتها 200 دولار من مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي أوبن إيه.آي وأنثروبيك، مما يبرز سعي الشركات لاستكشاف سبل لتغطية التكاليف الباهظة لتطوير الذكاء الاصطناعي. كما تتضمن خطة غوغل الجديدة 30 تيرابايت من التخزين السحابي واشتراكا مجانيا في يوتيوب. تقنيات أخرى كما تضمنت الإعلانات تحديثات إضافية لجهود غوغل لتوفير "مساعد ذكاء اصطناعي عالمي" للمستخدمين، والذي يمكنه تنفيذ وظائف نيابة عن الشخص دون أي أسئلة إضافية. وقدّمت غوغل عرضا توضيحيا لتحديث (أسترا بروجيكت)، وهو نموذج أولي أعلن عنه العام الماضي ويمكّن المستخدمين من التحدث في الوقت الحقيقي مع المستخدم عن كل شيء مصور على هاتفه الذكي، مظهرا قدرته على تحليل الملفات المعدة بصيغة المستندات المنقولة (بي.دي.إف) واستخراج معلومات من مقطع مصور على يوتيوب لمساعدة المستخدم على إصلاح دراجة. وأكد مسؤولون تنفيذيون في المؤتمر أن بعض ميزات أسترا ستضاف إلى تطبيقاتها. وأعلن بيتشاي عن تطورات أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومنها ردود شخصية في (جي ميل) وتحديث لبرنامج مؤتمرات الفيديو (غوغل ميت) الخاص بالشركة، والذي يتيح ترجمة الاجتماعات بين الإنجليزية والإسبانية في الوقت الفعلي. كما استعرض بيتشاي (غوغل بيم)، وهو جهاز يجعل محادثات الفيديو تبدو وكأنها شخصية وليس افتراضية، وذلك بالشراكة مع (إتش.بي). aXA6IDE1NC45LjE4Ljc3IA== جزيرة ام اند امز ES


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا بدعم القيادة الرشيدة
تواصل المرأة الإماراتية ترسيخ حضورها في القطاعين الصناعي والتكنولوجي، مدفوعة برؤية قيادية تؤمن بإمكاناتها وتوفر لها البيئة الداعمة للتميّز والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وفي هذا الإطار، جاءت الجلسة الحوارية التي نُظّمت تحت عنوان "ريادة المرأة الإماراتية في قطاع الصناعة"، ضمن فعاليات "اصنع في الإمارات 2025"، لتسلّط الضوء على النجاحات التي حققتها الإماراتيات في هذا القطاع الحيوي، وتناقش أبرز التحديات والفرص المتاحة لتعزيز دورهن في المرحلة المقبلة. وسلطت الدكتورة اليازية الكويتي، المدير التنفيذي لقطاع الصناعات الإماراتية في شركة مبادلة، الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه "مبادلة" في دعم المنصة منذ انطلاقتها، مؤكدة أن هذه الشراكة تسهم بشكل فاعل في دفع عجلة النمو الصناعي المستدام وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي، من خلال بناء شراكات محلية ودولية تخدم أهداف التنمية الصناعية في الدولة. كما أكدت أن "مبادلة" تواصل دعم القيادات النسائية في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الثقيلة والطيران والأدوية، مشددة على أن الإمارات تُعد أرضًا للفرص، وأن المؤسسات التي تحتضن الكفاءات النسائية تساهم في خلق بيئة تنافسية عالمية. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا من مسيرة التقدم في القطاعات الحيوية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تتطلب مهارات نوعية وتفكيرًا استراتيجيًا. ولفتت إلى أن نسبة النساء العاملات في المجالات العلمية والتقنية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مرجعة ذلك إلى البيئة المحفزة التي توفرها الدولة، من خلال برامج التدريب والدعم الفني والتشريعي. من جانبها، استعرضت مريم الجابري، قائد إنتاج في شركة "ستراتا" للتصنيع، تجربتها في مجال صناعة الطيران، مشيرة إلى أن هذا القطاع كان على الدوام مصدر إلهام، إلا أن ما يميّز المرحلة الحالية هو المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في هذه الصناعة، لاسيما من خلال مساهمتها المباشرة في تصنيع أجزاء من هياكل الطائرات. وأوضحت أن مسيرتها المهنية بدأت قبل 15 عاماً مع تأسيس شركة "ستراتا" في مدينة العين، حيث انطلقت قصة الإلهام التي بُنيت على الثقة الممنوحة للكفاءات الإماراتية في تولي مهام متقدمة في صناعة الطيران. وأضافت أن كبرى الشركات العالمية مثل "بوينغ"، و"إيرباص"، و"بيلاتوس" تعتمد على المنتجات المصنّعة في الإمارات، ما يعزز من مشاعر الفخر والانتماء لهذا الإنجاز الوطني ، مؤكدة أهمية الدور الذي تؤديه الكوادر المواطنة، حيث تُنتج هذه الأجزاء بأيدٍ إماراتية. ولفتت الجابري إلى أن شركة "ستراتا" احتفلت مؤخرًا بإنتاج القطعة رقم 100 ألف المخصصة للتصدير، في إنجاز يعكس مسيرة من العطاء والنجاح استمرت على مدار 15 عامًا. من جهتها، استعرضت فاطمة الحمادي الرئيس التنفيذي التجاري لمناطق خليفة الاقتصادية في مجموعة كيزاد، تجربتها الممتدة لأكثر من 15 عاماً في القطاع الصناعي، مشيرة إلى أن الإمارات، بقيادتها الرشيدة، حرصت على تمكين المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة، مؤكدة أن الدعم المؤسسي الذي تلقته خلال مسيرتها مكّنها من أداء دور فاعل في أحد أهم القطاعات التنموية. وأوضحت الحمادي أن شغف الجيل الحالي بالتميز والابتكار يمنحه دافعاً مستمراً للعمل في هذا القطاع، مشددة على أهمية إدراك القيمة الاقتصادية التي يمكن خلقها من خلاله، كما تطرقت إلى فترة جائحة كوفيد-19، مؤكدة أن الإمارات حولت التحديات إلى فرص عبر إطلاق مبادرات مثل "Right & Center"، والتي ساهمت في استقطاب أكثر من 350 شركة صناعية خلال ثلاث سنوات فقط. من ناحيتها قالت المهندسة ياسمين العنزي، مديرة مركز الثورة الصناعية Industry X.O في شركة ماكس بايت تكنولوجي، إن دولة الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار في مجال التكنولوجيا والروبوتات، مشيدة بتأسيس وزارة الذكاء الاصطناعي وتعيين أول وزير متخصص في هذا المجال، ما يعكس رؤية الدولة الاستباقية في تبني التقنيات المستقبلية. وأضافت أن الجامعات الإماراتية، مثل جامعة زايد، بدأت في تقديم برامج أكاديمية متقدمة في تخصص الروبوتات، وهو ما أسهم في رفع نسبة مشاركة النساء في هذا القطاع الحيوي. كما كشفت عن مشروع "3D AI"، الذي تعتزم إطلاقه قريبًا بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الروبوتات، مؤكدة أن المرأة تضيف بُعدًا إنسانيًا مهمًا يعزز من جودة وكفاءة هذا القطاع. بدورها، أثنت خلود النعيمي، مدير أول لتميز الأعمال في شركة الإمارات للصناعات الغذائية، على الجهود الحكومية المبذولة لتمكين المرأة، لا سيما في القطاعين الزراعي والصناعي، مشيرة إلى أن القطاع الحكومي شكل نقطة انطلاق قوية للنساء نحو تولي مناصب قيادية. وكشفت عن مشاركتها في عدد من المبادرات التي أسهمت في تمكين المرأة من العمل في مناطق كانت تفتقر إلى الفرص الوظيفية، مؤكدة الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الحكومية في دعم تلك المبادرات وتعزيز فرص المشاركة النسائية في سوق العمل.