
منظومة اللحوم الحمراء في خطر: خطة وطنية عاجلة للإنقاذ قبل فوات الأوان
في حوار خاص على موجات الإذاعة الوطنية ضمن برنامج "الماتينال" من تقديم نبيلة عبيد ، قدم إسكندر راجح ، مدير إدارة الاستغلال بشركة اللحوم، عرضًا تفصيليًا حول مخرجات سلسلة الاجتماعات الدورية التي تُشرف عليها وزارة التجارة وتهدف إلى إعادة هيكلة منظومة اللحوم الحمراء.
ناقوس الخطر: إنتاج اللحوم في تراجع
أكد راجح أن الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء تراجع من 125 ألف طن سنة 2015 إلى 105.6 ألف طن سنة 2023 ، أي ما يعادل خسارة بنحو 19 ألف طن ، وهو تراجع وصفه بـ"الخطير"، مردّه الأساسي تداعيات الجفاف المستمر و ظاهرة تهريب القطيع.
كما انخفض معدل استهلاك الفرد للحوم الحمراء من 11 كلغ إلى أقل من 5 كلغ سنويًا ، ما يعني تراجعًا في الاستهلاك الوطني وتهديدًا لديمومة النشاط الفلاحي المرتبط بهذه المنظومة.
خارطة طريق إصلاحية تشمل 3 مستويات
أشار راجح إلى أن وزارة التجارة أطلقت، بالتعاون مع وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية، ثلاث فرق عمل تعنى بكل من:
1. الإنتاج وتربية القطيع (بإشراف وزارة الفلاحة)
2. مسالك التوزيع والترويج (بالتنسيق مع البلديات ومصالح الشؤون المحلية)
3. التسويق والبيع بالتفصيل (بمساهمة شركة اللحوم والموزعين)
هذه الفرق مطالبة، في أجل لا يتجاوز نهاية شهر ماي الجاري ، بتقديم تقرير مفصل يُرفع إلى الوزير من أجل بلورة رؤية وطنية شاملة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة.
تأهيل المسالخ: من أقوال إلى أفعال
من أبرز الإجراءات العاجلة التي تم الانطلاق فيها:
* تأهيل مسلخ شركة اللحوم بتونس الكبرى ، بكلفة تناهز 12.2 مليون دينار ، مع دعم بنية التبريد، والتطهير، ومعالجة المياه والنفايات.
* إحداث مسالخ نموذجية في كل ولاية ، باشراف الجماعات المحلية وبتمويل مرصود فعليًا بعد حل إشكال قانوني منع التمويل سابقًا.
الاستعداد لعيد الأضحى: القطيع متوفر والأسعار ستحدد قريبًا
كشف راجح عن توفر نحو 1.42 مليون رأس غنم ، من بينها 1.1 مليون أضحية جاهزة للعيد ، مؤكدًا أن:
* الإنتاج المحلي كافٍ ولا حاجة للتوريد
* الأسعار ستكون في متناول الجميع، ومن غير المتوقع تجاوز سعر 23-24 دينارًا للكلغ
كما أشار إلى أنه سيتم دعم السوق عبر توفير 5200 كركاس من اللحوم المبردة المستوردة من رومانيا ، ستوزع في مختلف الولايات لتعديل السوق.
دعوة للمستهلك والمجتمع
وجه راجح دعوة للمواطنين إلى عدم شراء لحوم مجهولة المصدر أو قادمة من الذبح العشوائي ، مؤكدًا أن حماية الصحة مسؤولية جماعية، داعيًا إلى احترام المسالك القانونية ومقاطعة الممارسات التي تهدد سلامة الغذاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 13 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph تراجع في عائدات زيت الزيتون رغم إرتفاع الكميات المصدرة : أين الخلل
أعلن المرصد الوطني للفلاحة، اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، عن تراجع ملحوظ في قيمة صادرات زيت الزيتون التونسي بنسبة 28,9% خلال الأشهر الستة الأولى من الموسم الحالي (من نوفمبر 2024 إلى نهاية أفريل 2025)، لتُقدّر بـ2442,4 مليون دينار، مقارنة بنفس الفترة من موسم 2023-2024، وفق بيانات رسمية نشرها المرصد. ووفق نفس المصدر، فإن زيت الزيتون المعلب شكّل فقط 17,7% من إجمالي القيمة المصدّرة، في حين سُجّل انخفاض حاد في الأسعار خلال أفريل 2025 بلغ 48,9% مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، حيث تراوحت الأسعار بين 7,1 دنانير و18 دينارًا للكيلوغرام، حسب الصنف. الأسواق الأوروبية في الصدارة لا تزال السوق الأوروبية الوجهة الأولى لزيت الزيتون التونسي، حيث استأثرت بنسبة 59,6% من المبيعات، تليها أمريكا الشمالية بـ24,9%، بينما لم تتجاوز الصادرات نحو إفريقيا 9,6% من إجمالي الكميات. ارتفاع في الكميات رغم تراجع العائدات في المقابل، أظهر التقرير ارتفاعًا في حجم صادرات زيت الزيتون، حيث بلغت 180,2 ألف طن إلى موفى أفريل 2025، أي بزيادة قدرها 40,1% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط. ومثّل زيت الزيتون السائب النسبة الأكبر من هذه الصادرات بـ88,1%، في حين لم تتجاوز حصة المعلب 11,9%. كما شكّل زيت الزيتون البكر الممتاز 82,5% من إجمالي الكميات المصدّرة. وتتصدّر إيطاليا قائمة الدول المستوردة لزيت الزيتون التونسي، بحصة بلغت 29% من الكميات، تليها إسبانيا بـ26%، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بـ19,6%. أداء زيت الزيتون البيولوجي أما بخصوص زيت الزيتون البيولوجي، فقد بلغت صادراته 34,3 ألف طن بقيمة 469,1 مليون دينار حتى نهاية أفريل 2025، مع تسجيل نسبة ضعيفة للصادرات المعلبة التي لم تتجاوز 5%. وقد قُدّر متوسط السعر بـ13,68 دينارًا للكيلوغرام، وتراوحت الأسعار بين 13,47 د/كغ للزيت السائب و17,65 د/كغ للزيت المعلب. ويتم تصديره أساسًا إلى إيطاليا (58%)، وإسبانيا (21%)، والولايات المتحدة الأمريكية (11%). الخبراء يحذّرون: ضرورة الانتقال من التصدير الخام إلى بناء علامة وطنية و يرى الخبراء في الاقتصاد الزراعي أنّ تراجع قيمة صادرات زيت الزيتون، رغم ارتفاع الكميات، يعكس اختلالًا في توازن السوق الدولية، إضافة إلى انخفاض الأسعار العالمية واعتماد تونس المفرط على التصدير السائب، الذي لا يحقق القيمة المضافة المرجوة. علما أن زيت الزيتون المعلب، رغم جودته، لا يزال يساهم بنسبة ضعيفة في مجمل الصادرات، ما يدل على غياب سياسة تسويقية فعالة تعزّز مكانة العلامة التونسية في الأسواق العالمية. ودعا إلى الاستثمار في التسويق والتعبئة، وتوجيه دعم الدولة نحو المصدرين الذين يراهنون على الجودة والتغليف والتميّز البيولوجي. اضافة إلى أن الأسواق التقليدية، مثل أوروبا وأمريكا، تشهد منافسة شديدة وفائض إنتاج، ما يجعل تنويع الأسواق نحو آسيا والخليج وأمريكا اللاتينية أولوية ملحة، لتفادي الانكماش المستمر في العائدات. وبالتالي فإن 'مستقبل زيت الزيتون التونسي لن يُبنى على الكميات المصدّرة فقط، بل على القيمة المضافة والسمعة التجارية، التي تتطلب رؤية وطنية شاملة تُزاوج بين الإنتاج والترويج وبناء العلامة'.


تونسكوب
منذ 2 أيام
- تونسكوب
فلاحو تطاوين يرفضون تسعيرة 21.900 دينار للكيلوغرام الحي: ''السعر العادل يبدأ من 26 دينارًا''
عبّر عدد من الفلاحين في ولاية تطاوين عن رفضهم لتحديد سعر مرجعي لبيع أضاحي العيد بالميزان والمقدّر بـ21.900 دينار للكيلوغرام الحي، معتبرين أن هذا السعر "لا يغطّي تكاليف الإنتاج"، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف. وعبررئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين، عبد العزيز الحرابي في تصريح إذاعي لـ''ديوان''، إن اعتماد البيع بالميزان مبدأ جيد من حيث الشفافية ويخدم مصلحة كل من الفلاح والمستهلك، لكنه أشار إلى أن السعر المحدد "لا يُرضي الفلاح ولا يغطي تكلفة الإنتاج الحقيقية". وأكد أن كلفة الإنتاج تختلف حسب نوع الأضحية، مشيراً إلى أن السعر الأدنى الذي يمكن أن يبيع به الفلاح دون خسارة هو في حدود 26 دينارًا للبركوس و28 دينارًا للعلوش ، وذلك بالنظر إلى تكاليف الأعلاف، ومصاريف التربية، والأيدي العاملة. وأشار إلى أن بعض الفلاحين في السنة الماضية جربوا البيع بالميزان لكن لم يتمكنوا من تحصيل مستحقاتهم بشكل جيد، ما زاد من حذرهم هذا العام. وفي المقابل، أوضح أن السوق والعرض والطلب يظلان الفيصل في تحديد الأسعار ، داعياً إلى تحقيق توازن بين مصلحة الفلاح والمستهلك، خاصة أن أسعار اللحوم الحمراء في السوق وصلت إلى ما بين 50 و60 دينارًا للكيلوغرام الواحد.


تونس تليغراف
منذ 2 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph أضاحي العيد: فلاحو تطاوين يرفضون التسعيرة الجديدة
عبّر عدد من الفلاحين في ولاية تطاوين عن رفضهم لتحديد سعر مرجعي لبيع أضاحي العيد بالميزان والمقدّر ب21.900 دينار للكيلوغرام الحي، معتبرين أن هذا السعر 'لا يغطّي تكاليف الإنتاج'، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف. وعبر رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين، عبد العزيز الحرابي في تصريح إذاعي ل'ديوان'، إن اعتماد البيع بالميزان مبدأ جيد من حيث الشفافية ويخدم مصلحة كل من الفلاح والمستهلك، لكنه أشار إلى أن السعر المحدد 'لا يُرضي الفلاح ولا يغطي تكلفة الإنتاج الحقيقية'. وأكد أن كلفة الإنتاج تختلف حسب نوع الأضحية، مشيراً إلى أن السعر الأدنى الذي يمكن أن يبيع به الفلاح دون خسارة هو في حدود 26 دينارًا للبركوس و28 دينارًا للعلوش، وذلك بالنظر إلى تكاليف الأعلاف، ومصاريف التربية، والأيدي العاملة. وأشار إلى أن بعض الفلاحين في السنة الماضية جربوا البيع بالميزان لكن لم يتمكنوا من تحصيل مستحقاتهم بشكل جيد، ما زاد من حذرهم هذا العام. وفي المقابل، أوضح أن السوق والعرض والطلب يظلان الفيصل في تحديد الأسعار، داعياً إلى تحقيق توازن بين مصلحة الفلاح والمستهلك، خاصة أن أسعار اللحوم الحمراء في السوق وصلت إلى ما بين 50 و60 دينارًا للكيلوغرام الواحد.