
الجزائر أمام أزمة هوية.. سجال سياسي وشعبي بعد سجن مؤرخ اتهم الأمازيغية بـ"الصناعة الصهيونية"
تشهد الساحة السياسية والإعلامية في الجزائر حالة من الانقسام الحاد على خلفية سجن الأكاديمي المتخصص في التاريخ، الدكتور محمد الأمين بلغيث، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي وصف فيها اللغة الأمازيغية بأنها 'صناعة صهيونية فرنسية'.
وأثارت هذه التصريحات، التي يرى كثيرون أنها تمس وحدة الهوية الوطنية، جدلاً واسعاً بين المدافعين عن حرية التعبير وبين من اعتبرها تجاوزاً يستوجب المحاسبة.
وفي تطور لافت، وجه عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، وهي من الأحزاب الموالية للحكومة، رسالة إلى الرئيس عبد المجيد تبون ناشده فيها الإفراج عن بلغيث. واعتبر بن قرينة في رسالته أن 'وطنية بلغيث ستشفع له'، معبّراً عن ثقته في تفهم الرئيس لأبعاد القضية، رغم أن بن قرينة كان أول من هاجم بلغيث و واتهمه سابقاً بالتواطؤ مع الإمارات لضرب استقرار الجزائر مما يبرز تناقض وتخبط المسؤولين الجزائريين.
وتعكس هذه القضية مجدداً عمق الارتباك الذي تعيشه الجزائر في التعامل مع قضايا اللغة والهوية، بالرغم من أن الدستور الجزائري قد حسم مسألة التعددية اللغوية نظرياً، باعترافه بالأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية. إلا أن الصراع على المعاني والدلالات المرتبطة بالهوية الوطنية لا يزال محتدماً، ويُستغل في بعض الأحيان كأداة للصراع السياسي.
ويرى مراقبون أن هذا الانقسام المتزايد داخل النخبة الجزائرية يدفع النظام إلى البحث عن 'أعداء خارجيين' لصرف الانتباه عن أزماته الداخلية، في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 5 ساعات
- هبة بريس
قبضة حازمة في مكناس.. القائدة تُحرر سوق مبروكة وتعيد النظام للشارع العام
هبة بريس – ع محياوي في خطوة وُصفت بالإيجابية والجريئة، شهدت مدينة مكناس، وتحديدًا الملحقة الإدارية السابعة، عملية نوعية لتحرير الملك العمومي بسوق مبروكة، الذي كان يعاني من فوضى الباعة الجائلين واحتلال الأرصفة والمساحات العامة وذلك منذ يوم الخميس الماضي والحملة متواصلة. العملية نُفذت بإشراف مباشر من القائدة المسؤولة عن الملحقة، التي أبانت عن حنكة ميدانية، حزم في القرار، وحسن تدبير لتوازنات الميدان حسب ما عاينته عدسة 'هبة بريس'، ما ساهم في تنفيذ التدخل بسلاسة، دون تسجيل أي تجاوزات أو توترات. وقد نالت هذه المبادرة استحسان الساكنة والتجار المنظمين، الذين طالما اشتكوا من الفوضى والعرقلة اليومية لأنشطتهم، مشيدين بمستوى التنسيق بين السلطة المحلية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة. ويُذكر أن هذا التحرير جاء كذلك بمؤازرة قياد المنطقة، ما يعكس روح التعاون الميداني والتعبئة الشاملة لإنجاح العملية. هذه الخطوة تؤكد أن مدينة مكناس تتجه نحو فرض النظام واسترجاع هيبة الفضاء العمومي، مع ضرورة الاستمرار في مثل هذه العمليات، وتوفير حلول بديلة تحفظ كرامة الباعة المتجولين وتضمن الحق في التنظيم.


هبة بريس
منذ 6 ساعات
- هبة بريس
الملك يهنئ عاهلي الأردن بمناسبة ذكرى استقلال بلادهما
هبة بريس بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية والملكة رانيا العبد الله، بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال بلادهما. ومما جاء في هذه البرقية 'يسعدني والمملكة الأردنية الهاشمية تخلد الذكرى التاسعة والسبعين للاستقلال، أن أبعث لكم بتهانئي الحارة، راجيا من الله تعالى أن يديم على بلدكم الشقيق كل الخير والأمن والازدهار'. وجدد جلالته بهذه المناسبة اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين، 'واثقا من كونها ستواصل سيرها الحثيث والطموح نحو تحقيق المزيد من المكتسبات، لما فيه خدمة تطلعات شعبينا ومصالحهما المشتركة'. وأضاف جلالة الملك : 'مجددا لكم تهانئي، مشفوعة بمتمنياتي لكم ولأسرتكم الملكية الجليلة بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الأردني الشقيق بموصول الرقي والازدهار'.


هبة بريس
منذ 7 ساعات
- هبة بريس
هل تقترب سعاد البراهمة من قيادة أعرق تنظيم حقوقي في المغرب؟
هبة بريس – عبد اللطيف بركة تشهد مدينة بوزنيقة نهاية هذا الأسبوع واحدة من أكثر المحطات حساسية وإثارة في تاريخ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث يعقد المؤتمر الرابع عشر للجمعية الحقوقية، وسط تساؤلات كبيرة عن مستقبل القيادة داخلها، وعن الاسم الذي سيخلف الرئيس الحالي عزيز غالي. لكن، ما يثير الاهتمام في هذه المحطة الانتخابية، ليس فقط الظرفية الحقوقية المعقدة، بل أيضاً بروز اسم واحد يخطف الأنظار ويشعل الكواليس'سعاد البراهمة'، المحامية بهيئة سطات، والناشطة اليسارية المعروفة، وشقيقة السياسي الراحل مصطفى البراهمة. – فهل تفتح الجمعية صفحة جديدة بقيادة نسائية جريئة؟ بحسب مصادر مطلعة ل ' هبة بريس' من داخل الجمعية، فإن البراهمة تملك الحظ الأوفر لتقلّد منصب الرئاسة، مدعومة برصيد نضالي طويل، وحضور قوي في القضايا الحساسة التي تابعتها كمحامية إلى جانب نشطاء وصحافيين تمت ملاحقتهم قضائياً خلال السنوات الأخيرة. لكن خلف هذا الترشيح، هناك ما هو أبعد من مجرد تداول الأسماء، فاختيار سعاد البراهمة، إن تم، لن يكون مجرد انتقال سلس في القيادة، بل لحظة مفصلية تعكس تحولات داخل الجمعية نفسها، ومحاولة لتجديد الدماء وسط تحديات غير مسبوقة تشهدها الساحة الحقوقية المغربية. من تكون سعاد البراهمة؟ ولماذا يلتف حولها عدد من أبرز قيادات الجمعية؟ وهل يحمل اسمها رسالة سياسية أعمق من مجرد التنافس الداخلي؟ تُعرف البراهمة بثقافتها القانونية العميقة، واستقلاليتها الفكرية، وانخراطها الصلب في ملفات ظلت حساسة ومثيرة للجدل، مما منحها احتراماً واسعاً داخل وخارج الجمعية، وهي، حسب مقربين، ليست فقط 'مرشحة توافق'، بل 'رهان المرحلة' بالنسبة للكثيرين. مع استمرار المشاورات وقبل أيام قليلة من افتتاح المؤتمر، يبدو أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقف على أبواب لحظة فارقة، فإما أن تؤكد مكانتها كقلعة مستقلة للحق والحرية… أو أن تدخل مرحلة من الغموض التنظيمي والمنافسة المحتدمة. بينما إسم الرئيس السابق عزيز غالي، واردا بقوة للحفاظ على منصبه على رأس الجمعية المغربية، نظرا لمسار الرجل من مواقف قدمها في عدة محطات محورية، وشكل رقما صعبا داخل الجمعية، من خلال مواقفه الشجاعة في عدد من المحطات، رغم هفوات وزلة لسان تجاه عدد من نضالات قطاعات نقابية ومواقف اخرى خلقت حوله الجدال، كما ان المرشح غالي كان القيادي الوحيد الذي حضر جنازة حسن نصر الله لحزب الله والذي تم اغتياله خلال الأشهر الماضية، وهو ما تعرض بخصوصه لعتاب شديد من دعم سابق لزعماء حركات اليسار إلى دعم اليمين المتطرف، وهو ما اعتبره متابعون لتناقضات غالي، وكان ما قسم ظهر البعير موقف غالي من القضية الوطنية الصحراء المغربية التي وضعته في موقف حرج أمام المغاربة .