
"ملف اليوم" يرصد كواليس المشهد الإيراني الإسرائيلي.. نيران مشتعلة ووسيط يرتدي عباءة السلام
سلطت حلقة اليوم من برنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على شاشة القاهرة الإخبارية، الضوء على تطورات المشهد الساخن بين إيران وإسرائيل ، متوقفة عند التدخل الأمريكي الذي بدا مفاجئًا في مضمونه، رغم كونه امتدادًا لحضور واشنطن القديم في معادلات الإقليم.
بصراحته المعهودة وكشفه لما يدور خلف الأبواب المغلقة، تناول كمال ماضي الدور الأمريكي الذي بدأ بتفويض ضمني لإسرائيل بشن ضربة قاسية تحت مظلة "الشرق الأوسط الجديد"، وانتهى بظهور ساكن البيت الأبيض في دور الوسيط الباحث عن التهدئة، وكأن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في صب الزيت على نار مشتعلة.
وبالرغم من شراسة الضربات التي استهدفت قادة وعلماء ومنشآت داخل إيران، والتي رافقتها خروقات جوية غير مسبوقة، إلا أن الرد الإيراني أتى عنيفًا وموجعًا، بأكثر من 600 صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة، طالت العمق الإسرائيلي، مخلفة صدمة في الداخل السياسي والعسكري لدولة الاحتلال.
المفارقة التي تناولها البرنامج أن الولايات المتحدة، التي قصفت بنفسها منشآت نووية إيرانية، ظهرت لاحقًا كراعية للسلام، تدعو إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة التفاوض، في مشهد يطرح تساؤلات حول صدق النوايا أو ازدواجية الأدوار.
طرح البرنامج جملة من التساؤلات حول ما إذا كانت هناك اتفاقات ضمنية ألمح إليها الرئيس الأمريكي في تصريحاته، وعن الطرف الذي يمكن اعتباره منتصرًا، في وقت يدّعي فيه كلا الجانبين تحقيق أهدافه، في ظل غياب وضوح استراتيجي كامل.
كما ناقش البرنامج إمكانية العودة إلى طاولة التفاوض، ومدى قدرة الأطراف على تقديم تنازلات واقعية، أم أن المشهد يتجه نحو تصعيد جديد، يفتح المجال لجولات أكثر دموية، تعمّق جراح المنطقة.
ختمت الحلقة بتأكيد أن الصراع لم يُغلق صفحته بعد، وأن التهدئة الحالية قد تكون مؤقتة في ظل تعقيدات الملف النووي الإيراني وتوازنات القوى في الإقليم، ليبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن أمام نهاية أزمة، أم مجرد استراحة مؤقتة قبل انفجار جديد؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
وزير الدفاع الإسرائيلى: فقدان الضابط والجنود الـ6 فى خان يونس مؤلم
قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن فقدان الضابط والجنود الـ6 في خان يونس مؤلم، خاصة أنهم قُتلوا دفاعا عن إسرائيل وخلال سعيهم لإعادة المخطوفين. وكان قد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط و6 جنود وإصابة 16 آخرين في كمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة. بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقتل الضابط والجنود بخان يونس يعد أصعب الأحداث التي تعرض لها الجيش خلال الأشهر الأخيرة. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التعرف على هوية الجنود القتلى في كمين خان يونس استغرق ساعات عدة بسبب احتراق ناقلة الجند التي كانت تقلهم. وأضافت الإذاعة أن فرق الإنقاذ فشلت في إخماد النيران المشتعلة في الناقلة واستكملت إخمادها بعد جرها لإسرائيل.


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
عبد المسيح الشامى: الموقف الأمريكي من الحرب متأرجح والحديث عن انتصارات "شكلي"
قال الدكتور عبد المسيح الشامى، الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الإيراني، إن الموقف الأمريكي من الحرب يُعد متأرجحًا، فلم ترسُ حتى الآن أرضية واضحة لوقف كامل للأعمال القتالية، مشيرًا إلى أن واشنطن شاركت فعليًا في الضربات ضد إيران واستهدفتها ضربات موجعة، رغم إعلان الرئيس الأمريكي عن انتهاء المعركة خلال ساعات بعد تعرض قاعدة العديد في قطر لهجوم مقابل . وأضاف الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الإيراني، خلال مداخلة هاتفية، على قناة أكسترا نيوز: "الولايات المتحدة أعلنت عن خروقات من الطرفين، لكن ترامب خص إسرائيل بلومٍ شديد، وهو إنما توجيه إعلامي هدفه إظهار عدم الانحياز التام للموقف الإسرائيلي"، مؤكّدًا أن هذا لا يعكس موقفًا عمليًا حقيقيًا يعارض إسرائيل. وأشار الدكتور عبد المسيح الشامى، الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الإيراني، إلى أن كلاّ من الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل يزعمون تحقيق انتصارات في هذا الصدام، لكن لم يظهر حتى الآن أي انتصار قاطع على الأرض، خصوصًا وأن البرنامج النووي الإيراني لم يُفكك، والمخزون من اليورانيوم المخصّب لم يختفِ، داعيًا إلى الحذر من أي أجواء انتصار مبكرة .


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
هل انتهى البرنامج النووى الإيرانى بعد تنفيذ عملية "مطرقة منتصف الليل" بقرار من الرئيس الأمريكى؟.. منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تكشف التفاصيل.. والسلطات تعلن اتخذت تدابير مسبقة لإعادة تشغيل القطاع النووى
تصريحات متضاربة بين أمريكا وإيران حول مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية. فبينما أعلن ترامب أن البرنامج "انتهى"، أكدت إيران أنه لا يمكن تدميره. فما مصيره إذن؟ في يوم 18 يونيو الجاري، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في فورد و ونطنز وأصفهان، وذلك عقب تقديم واشنطن دعمًا عسكريًّا واستخباريًّا ولوجستيًّا للهجمات الإسرائيلية على إيران. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بعد تنفيذ عملية "مطرقة منتصف الليل"، أن برنامج إيران النووي "انتهى"، ووافقه في ذلك وزير دفاعه بيت هيجسيث، قال نائبه جيه دي فانس بعد ذلك أن واشنطن نجحت في "عرقلة" برنامج إيران النووي "إلى حد كبير" و"أرجأته لفترة طويلة جدًا"، مؤكدًا أنهم سيعملون الآن على تفكيكه بشكل دائم "خلال السنوات المقبلة". وقد أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقوع هجمات على مواقعها في فوردو ونطنز وأصفهان، لكنها أكدت أن برنامجها النووي "لن يتوقف". وقال متحدث باسم المنظمة: "على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة (النووية) متجذّرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية"، مضيفًا "صحيح أن أضرارًا لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى". كما أكد الحرس الثوري الإيراني أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم". و أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن السلطات اتخذت مسبقًا تدابير لإعادة تشغيل القطاع النووي، مؤكدًا أن العمل جارٍ حاليًّا لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت خلال الهجمات الأخيرة، بحسب التلفزيون الإيراني. وشدد "إسلامي" على أن خطط منظمة الطاقة الذرية استهدفت عدم السماح بأي توقف في مسار الصناعة النووية، مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة مسبقًا كانت تهدف لضمان استمرارية الإنتاج والخدمات. وأضاف رئيس المنظمة أن الفرق الفنية المختصة بدأت تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت، مضيفًا أن خطط إعادة الإحياء كانت جاهزة، وستُفعَّل بشكل متسارع لضمان بقاء النشاط النووي الإيراني دون تعطيل. وقد أكد مصدر إيراني كبير لرويترز أنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان سري غير معلن قبل الهجوم الأمريكي. ويقول مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز إن الهجمات الامريكية الأخيرة "لن تنهي بالضرورة البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن طهران أنتجت "مئات أجهزة الطرد المركزي المتطورة خلال السنوات القليلة الماضية والتي تم تخزينها في أماكن غير معروفة". ولم تسفر الهجمات الأمريكية على المنشآت الثلاثة عن وقوع قتلى، رغم إصابة 11 شخصًا، كما أكد الهلال الأحمر الإيراني، وهو ما يشير ربما إلى استعداد إيران لسيناريو الهجمات الأمريكية رغم أنها نفذت بعد يومين فقط من تصريحات لترامب أكد فيها أنه سيتخذ القرار حول هجمات أمريكية محتملة على إيران في غضون أسبوعين. وقد أكد مصدر إيراني كبير لرويترز أن طهران كانت قد قلصت عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقرير أصدرته في نهاية أيار الماضي إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل. ومن الصعب جدًا حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد قضت على هذا المخزون.