logo
تقنيات جديدة ترصد الزلازل في المملكة

تقنيات جديدة ترصد الزلازل في المملكة

الرياضمنذ 2 أيام
في إطار استراتيجيتها الجديدة التي أُعلنت قبل عامين، كثّفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تعاونها مع الجهات الوطنية، ساعيةً لتحويل أبحاثها المبتكرة والرائدة عالميًا إلى فوائد ملموسة تخدم المجتمع السعودي. ومن أبرز الأمثلة على ذلك المشروع الذي يقوده البروفيسور طارق الخليفة، أستاذ هندسة وعلوم الأرض في كاوست، والعالم الباحث في كاوست عمر سعد، واللذان تواصلا مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية (SGS) لاستكشاف التحديات التي تواجهها في رسم الخرائط الجيولوجية لكامل أراضي المملكة، وقد أسفرت هذه المناقشات الأولية عن تطوير تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تمكّن الهيئة من فهم النشاط الزلزالي علميًا بشكل أفضل ونشر أنظمة إنذار مبكر لحماية المباني وإنقاذ الأرواح.
وعلى الرغم من أن المملكة تُعرف بكونها منطقة صحراوية شاسعة، فإن بعض مناطقها معرّضة للنشاط الزلزالي، لا سيما في الجهة الغربية حيث تنتشر البراكين ومناطق الصدوع الجيولوجية. وقد رصدت الهيئة عشرات الآلاف من الهزات الأرضية -وإن كانت ضعيفة- خلال السنوات الخمس عشرة الماضية في منطقة حرة الشاقة، وأكثر من 3000 هزة في مايو 2009 وحده بالقرب من مدينة العيص.
تُعرف هذه الهزات المتتالية بـ "الزلازل العنقودية"، وهي شائعة في المناطق البركانية وتشكل تحديًا إضافيًا للباحثين، إذ يصعب عليهم تحديد مصدر كل هزة وتمييز الاهتزازات المختلفة. وهنا يأتي دور النظام الذكي الذي طوره الخليفة وسعد، والذي يمنح الهيئة قدرة أكبر على إجراء مسوحات دقيقة للمنطقة، مع خطط لتوسيع استخدامه في مناطق أخرى وصولاً إلى تغطية المملكة بأكملها بهذه التقنية المتقدمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإحصاء.. لغة المستقبل
الإحصاء.. لغة المستقبل

الرياض

timeمنذ 16 ساعات

  • الرياض

الإحصاء.. لغة المستقبل

ضمن تطلعات رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رؤية السعودية 2030، التي تسعى لبناء وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، تتضح أهمية الإحصاء كأداة استراتيجية تسهم في تحقيق هذا التحول. فالمشروعات العملاقة مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، تتطلب كوادر وطنية تمتلك القدرة على التعامل مع كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بالبنية التحتية، البيئة، وسلوك السكان. من هنا، يصبح دمج الإحصاء في العملية التعليمية منذ المراحل المبكرة استثماراً استراتيجياً في مستقبل الوطن، يضمن تخريج جيل قادر على الابتكار والتكيف في عالم رقمي متغير وأكد المستشار الاحصائي الدكتور عبدالله بن حمود النفيعي أن العالم يشهد تدفقاً هائلاً للبيانات وتحولات متسارعة في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي الإحصائي كأداة حتمية لفهم هذا الواقع المتغير. وقال لم يعد الإحصاء مجرد مهارة نُخبوية مقتصرة على الأكاديميين أو المختصين، بل غدا لغة عالمية تتيح لنا قراءة العالم وفهم إيقاعاته الخفية، وقد أصبح ضرورة موازية لمهارات القراءة والكتابة لكل فرد ومجتمع يطمح للنمو والازدهار. وأوضح أن الإحصاء اليوم يتغلغل في كل تخصص علمي وإنساني، وأصبح مفتاحاً أساسياً للتمكين الفردي والمجتمعي، خصوصاً للشباب الذين يُنتظر منهم قيادة المستقبل. فامتلاك خلفية إحصائية قوية يُعزز من اتخاذ قرارات مستنيرة في الحياة اليومية والمهنية، وهو ما يتطلبه عصر البيانات الرقمية والتحولات الاقتصادية. الوعي بوابة العبور لعصر الذكاء الاصطناعي وأضاف أن بناء الوعي الإحصائي لا يبدأ في الجامعات، بل منذ الطفولة، داخل الأسرة والمدرسة. وهنا تقع المسؤولية على عاتق أولياء الأمور والمعلمين لغرس التفكير الإحصائي النقدي بعيدًا عن أساليب التلقين التقليدية. ينبغي أن تصبح مناهج التعليم تجربة تفاعلية تُبرز القيمة العملية للإحصاء في الحياة اليومية. يمكن إشراك الطلبة في مشاريع عملية كجمع البيانات من محيطهم، وتحليلها وتقديم نتائجها، وربط ذلك بتطبيقات يومية كتنظيم المصروف أو فهم نتائج الامتحانات، بل وحتى تحليل الألعاب الرياضية والإلكترونية. المعلم بدوره يجب أن يتحول من ناقل للمعلومة إلى ملهم، والأسرة مطالبة بتحويل المواقف اليومية إلى فرص لتعزيز التفكير الإحصائي من خلال أنشطة مثل تحليل ميزانية الرحلات أو مقارنة أسعار المنتجات. وتمثل الجامعات الشريك الأهم في هذا التحول. وهي مطالبة بإعادة هيكلة برامجها الأكاديمية لتُصبح أكثر تكاملاً مع علوم البيانات والتفكير الإحصائي، ليس فقط في التخصصات التقنية، بل في جميع المسارات العلمية والإنسانية. يجب استحداث برامج في علوم البيانات، ذكاء الأعمال، التحليلات الإحصائية المتقدمة، إلى جانب تحديث المناهج لتشمل الجانب العملي والتطبيقي، من خلال استخدام بيانات حقيقية من القطاعين العام والخاص، وتدريب الطلبة على تحليلها ببرمجيات متقدمة مثل Power BI و R. كما يتطلب الأمر إقامة مختبرات تحليل بيانات وورش عمل واقعية تُشرك الطلبة في نمذجة المشكلات الحقيقية، كتوقع الاتجاهات الاقتصادية أو تحليل حركة المرور في المدن الذكية، وهي مهارات باتت مطلوبة في سوق العمل اليوم. في ظل هذا التحول، تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتعزيز الوعي الإحصائي، إذ يمكنه تبسيط المفاهيم المعقدة من خلال أدوات بصرية وتفاعلية، وتصميم تجارب افتراضية تعليمية تسهّل الفهم على جميع المستويات. يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بدقة وسرعة، ما يمكّن الطلبة من اكتشاف الأنماط والتنبؤات بكفاءة، وهي مهارة حيوية لسوق العمل العصري. هذا التكامل بين الإحصاء والذكاء الاصطناعي يُعد استثمارًا ذكيًا لتحقيق رؤية 2030، وتحويل البيانات إلى قرارات استراتيجية تُبنى على أسس علمية وتحليلية. مشروعات الرؤية تتطلب عقولاً تفهم لغة البيانات لا يمكن أن تكتمل جاهزية المشاريع العملاقة دون وجود كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على تقديم نماذج تنبؤية وتحليلات إحصائية دقيقة. فنجاح نيوم أو البحر الأحمر لا يرتبط فقط بالتصميم الهندسي، بل يعتمد على قراءة دقيقة للبيانات المستقبلية المتعلقة بالطاقة، المياه، السكان، النقل، والاقتصاد. تدريب الطلبة على التعامل مع هذه التحديات قبل التخرج من خلال حالات واقعية سيجعلهم مستعدين للمساهمة في تنفيذ مشاريع الرؤية، وتحقيق تطلعات الوطن نحو المستقبل. إن بناء جيل يتمتع بوعي إحصائي ليس خياراً، بل هو مشروع وطني واستثمار طويل الأمد. يجب أن تتكاتف فيه جهود الأسرة، المعلم، الجامعة، وصانع القرار التربوي. فحين ننجح في تأهيل جيل يقرأ الأرقام ويفهم مغزاها، فإننا نضع الأسس الصلبة لبناء وطن ذكي، متطور، ومُستعد لتحويل التحديات الرقمية إلى فرص للنمو والتميز. الإحصاء لم يعد مجرد أرقام أو رموز، بل هو لغة المستقبل التي يجب أن يتقنها الجميع. ومن خلالها يمكننا بناء جيل قادر على قيادة السعودية نحو المستقبل، وتحقيق طموحات رؤية 2030 بكل اقتدار.

الصين تنافس أميركا على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار
الصين تنافس أميركا على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار

الشرق للأعمال

timeمنذ 21 ساعات

  • الشرق للأعمال

الصين تنافس أميركا على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة 4.8 تريليون دولار

في الوقت الذي كانت فيه الروبوتات الشبيهة بالبشر تتصارع داخل حلبة ملاكمة خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي الصيني الأبرز في شنغهاي، كانت معركة موازية تدور ضمن فصول الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، لكن ببزّات رسمية، في سباق محموم على من يضع قواعد الذكاء الاصطناعي. جاء رد الصين على هذا التحدي عبر إطلاق منظمة عالمية جديدة تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لضمان الاستخدام الآمن والشامل لهذه التكنولوجيا الجديدة القوية. فخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي السنوي الذي عُقد نهاية الأسبوع، حذّر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ من مخاطر "احتكار" الذكاء الاصطناعي، داعياً المسؤولين الأجانب الحاضرين في القاعة، وغالبيتهم من الدول النامية، إلى التعاون في مجال الحوكمة. تجسّد المنظمة الجديدة، التي تحمل اسم المنظمة العالمية للتعاون في الذكاء الاصطناعي، خطة الصين لمنافسة الولايات المتحدة على النفوذ العالمي، عبر تقديم نفسها كداعم للذكاء الاصطناعي للجميع. ومن شأن القواعد التنظيمية الأكثر ملاءمة أن تمنح الشركات الصينية دفعة عالمية في سباقها مع نظيراتها الأميركية في بيع المعدات والخدمات ضمن سوق يُتوقّع أن تصل قيمتها إلى 4.8 تريليون دولار بحلول عام 2033. الذكاء الاصطناعي ساحة تنافس جيوسياسي رغم هيمنة الولايات المتحدة على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تمكّنت الشركات الصينية من تقديم حلول تنافسية تلقى رواجاً لدى العديد من الدول المشاركة في المؤتمر. وبهذا الصدد، قال إريك أولاندر، من مشروع "الصين والجنوب العالمي" (China-Global South Project)، إن "الصينيين يأتون بمزيج مختلف كلياً من منتجات الذكاء الاصطناعي، سيكون جذاباً للغاية بالنسبة للدول منخفضة الدخل التي تفتقر إلى البنية التحتية الحوسبية والكهربائية اللازمة لتشغيل أنظمة ذكاء اصطناعي شبيهة بتلك التي تطورها "أوبن إيه آي" (OpenAI) على نطاق واسع". اقرأ أيضاً: الصين تقود إنشاء منظمة دولية لتطوير الذكاء الاصطناعي وسط سباق مع أميركا بحسب وزارة الخارجية الصينية، شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 800 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تمثل أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم. تتبنى بكين نهجاً قائماً على استخدام التكنولوجيا كأداة ترويج ووسيلة جذب في آنٍ واحد، مستعيدة تجربتها السابقة ضمن مبادرة طريق الحرير الرقمي، التي وضعت الشركات الصينية في قلب شبكات الاتصالات العابرة للقارات. على مدى سنوات، سعت الصين إلى صياغة المعايير العالمية للتقنيات الناشئة، مثل شبكات الجيل الخامس، في محاولة واضحة لتوجيه مسار التطوير التكنولوجي وفتح المجال أمام شركاتها للفوز بحصة في الأسواق الخارجية. وقد أصبح الحضور القوي لشركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) داخل الكيانات التي تضع المعايير الدولية موضع تدقيق من قبل الحكومة الأميركية، التي فرضت قيوداً صارمة على استخدام معدات الشركة. أصبحت الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي ميداناً جديداً للمنافسة بين القوى الكبرى، فكل من الولايات المتحدة والصين تعتبر أن هذه التكنولوجيا أداة حيوية ليس فقط لاقتصادها، بل للأمن القومي كذلك. وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي أن بلاده "ستفعل كل ما يلزم" لتتولى ريادة الذكاء الاصطناعي من خلال خطة تتضمن التصدي للنفوذ الصيني المتنامي داخل الهيئات الدولية المعنية بالحوكمة. بكين تروج لحوكمة آمنة للذكاء الاصطناعي في ظل غياب قواعد دولية ملزمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، تدفع الصين بخطة طموحة تركز على تعزيز البنية التحتية الرقمية المعتمدة على الطاقة النظيفة، وتوحيد معايير القدرة الحوسبية. كما تؤكد بكين دعمها لدور الشركات في صياغة معايير فنية متعلقة بالأمن والصناعة والأخلاقيات. لم يتم الإفصاح عن تفاصيل كثيرة بشأن الكيان الصيني الجديد، ومقره شنغهاي. ففي تصريح مقتضب قبل مغادرة الصحفيين من القاعة، قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شيو إن المنظمة ستركز على وضع معايير وأطر حوكمة للذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الصين ستناقش التفاصيل مع الدول الراغبة في الانضمام. أميركا مهددة بخسارة سباق الذكاء الاصطناعي مع الصين بسبب الكهرباء.. التفاصيل هنا. ومع احتدام السباق بين الشركات الأميركية والصينية لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قد تضاهي، أو تتفوق على، القدرات البشرية، دفعت المخاوف بشأن السلامة أيضاً إلى المطالبة بوضع ضوابط صارمة. وفي هذا الإطار، عبّر جيفري هينتون، أحد رواد الذكاء الاصطناعي، خلال مشاركته في الحدث الصيني، عن دعمه لتعاون الهيئات الدولية في معالجة قضايا السلامة المرتبطة بهذه التكنولوجيا. الصين تراهن على دعم الجنوب العالمي يبدو أن جزءاً من استراتيجية بكين في مجال الذكاء الاصطناعي يستند إلى توجهها الدبلوماسي بدعم دول الجنوب العالمي لتعزيز حضورها في الساحة الدولية. وخلال كلمته الافتتاحية يوم السبت الماضي، شدد لي تشيانغ على ضرورة مساعدة هذه الدول في بناء قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وشكّلت تلك الدول الغالبية العظمى من أكثر من 30 دولة تمت دعوتها للمشاركة في اجتماعات الحوكمة رفيعة المستوى، من بينها إثيوبيا وكوبا وبنغلاديش وروسيا وباكستان. كما شاركت مجموعة محدودة من الدول الأوروبية مثل هولندا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية. في المقابل، لم ترصد "بلومبرغ نيوز" وجود أي لافتة باسم الولايات المتحدة، فيما رفضت السفارة الأميركية في بكين التعليق على ما إذا كان هناك تمثيل رسمي للولايات المتحدة في الحدث. من جانبه، قال أحمد أديتيا، المستشار الخاص لنائب رئيس إندونيسيا، الذي حضر الاجتماع، لـ"بلومبرغ نيوز" إن مبادرة الصين "تحظى بتقدير كبير من الحكومة الإندونيسية". وأضاف أن بلاده تُعد مناهج دراسية مخصصة للذكاء الاصطناعي لتطبيقها في نحو 400 ألف مدرسة، وتُدرب 60 ألف معلم على هذه التقنية. يبدو أن تركيز بكين على مفهوم "الانفتاح"، وهي كلمة وردت 15 مرة في خطة عملها للحوكمة، يستند إلى نجاح شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "ديب سيك" (Deepseek) مطلع هذا العام، حين أدهشت العالم عبر إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي تضاهي في قدراتها تلك التي طورتها "أوبن إيه آي" مع إتاحتها للجميع مجاناً وقابليتها للتعديل دون قيود. اقرأ أيضاً: رئيس "إنفيديا" الأميركية: "ديب سيك" الصيني مذهل وسارعت شركات صينية أخرى إلى تبنّي النموذج نفسه، حيث أطلقت أسماء عملاقة مثل "علي بابا" (Alibaba)، ولاعبون جدد مثل "مون شوت" (Moonshot) نماذج لغوية ضخمة متطورة ومفتوحة المصدر. ويكتسب هذا التوجه أهمية خاصة بالنسبة للدول النامية، التي غالباً ما تفتقر إلى الموارد اللازمة لتجميع قواعد بيانات ضخمة أو تطوير نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي من الصفر، وهي عملية تتطلب رقائق إلكترونية مرتفعة التكلفة من شركات مثل "إنفيديا" (Nvidia). التنافس على مستقبل الذكاء الاصطناعي كما تولي الصين أهمية كبيرة لمفهوم "سيادة الإنترنت"، وهو ما قد يجذب الأنظمة ذات الطابع السلطوي حول العالم. وجاء في مبادرة الصين لحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية الصادرة عام 2023 أنه "ينبغي احترام سيادة الدول الأخرى والامتثال التام لقوانينها عند تزويدها بمنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي". في المقابل، تنص خطة الذكاء الاصطناعي التي طرحها ترمب على أن الحكومة الأميركية لن تتعاون إلا مع المهندسين الذين "يضمنون أن أنظمتهم موضوعية وخالية من التحيّز الأيديولوجي المفروض من الأعلى". هذا التنافس بين الولايات المتحدة والصين يضع العديد من الدول أمام معضلة مألوفة تتمثل في الشعور بالضغط لاختيار أحد الجانبين، إلا أن وزير الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية في جنوب أفريقيا، سولي مالاتسي، رفض الانجرار وراء هذه الثنائية. وقال مالاتسي من المؤتمر: "الأمر لا يتعلق باختيار نموذج على حساب الآخر، بل يتعلق بدمج أفضل ما في النموذجين".

نموذج "GPT-5" المرتقب لـ"OpenAI" يقترب من الإطلاق
نموذج "GPT-5" المرتقب لـ"OpenAI" يقترب من الإطلاق

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

نموذج "GPT-5" المرتقب لـ"OpenAI" يقترب من الإطلاق

من المقرر إطلاق نموذج "GPT-5" من شركة " OpenAI"، وهو أحدث إصدار من تقنية الذكاء الاصطناعي التي كانت وراء الانطلاقة القوية لروبوت الدردشة "شات جي بي تي" في عام 2022، قريبًا، وسيدقق المستخدمون في ما إذا كانت هذه الترقية من "GPT-4" تُضاهي الترقيات السابقة من الشركة. وأعرب اثنان من أوائل مُختبري النموذج الجديد، لـ"رويترز"، عن إعجابهما بقدرته على البرمجة وحل مسائل العلوم والرياضيات، لكنهما يعتقدان أن القفزة من "GPT-4" إلى "GPT-5" ليست كبيرة مثل القفزة من "GPT-3" إلى "GPT-4". واستندت قفزة "GPT-4" في الأداء إلى زيادة قوة الحوسبة والبيانات، وكانت "OpenAI" تأمل أن يؤدي "التوسع" بطريقة مماثلة إلى تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي باستمرار. لكن الشركة، المدعومة من شركة مايكروسوفت، والتي تُقدر قيمتها حاليًا بـ 300 مليار دولار، واجهت صعوبات في التوسع. ومن بين هذه المشكلات "جدار البيانات" (Data wall) الذي واجهته الشركة، حيث قال إيليا سوتسكيفر، كبير العلماء السابق في "OpenAI"، العام الماضي إنه في حين أن قوة المعالجة تتزايد، فإن كمية البيانات لا تزيد بالوتيرة نفسها. وكان سوتسكيفر يشير إلى أن النماذج اللغوية الكبيرة تُدرّب على مجموعات بيانات ضخمة يتم جمعها من كامل محتوى الإنترنت، وأن مختبرات الذكاء الاصطناعي لا تملك خيارات أخرى للحصول على كميات هائلة من البيانات النصية التي ينتجها الإنسان. وإلى جانب نقص البيانات، كانت هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن "عمليات التدريب" للنماذج الكبيرة قد تكون عُرضة لأعطال ناجمة عن الأجهزة بسبب تعقيد النظام، وقد لا يعرف الباحثون الأداء النهائي للنماذج إلا بعد انتهاء عملية التدريب، والتي قد تستغرق شهورًا. لم تُعلن "OpenAI" موعد إصدار "GPT-5"، لكن يتوقع القطاع إصداره في أي وقت، وفقًا لتقارير إعلامية. وقال بوريس باور، رئيس قسم الأبحاث التطبيقية في "OpenAI"، في منشور على منصة إكس يوم الاثنين: "متحمس لرؤية كيف سيستقبل الجمهور GPT-5". وقال نافين تشادا، الشريك الإداري في صندوق رأس المال الاستثماري "Mayfield"، الذي يستثمر في شركات الذكاء الاصطناعي ولكنه ليس مستثمرًا في "OpenAI": "المأمول هو أن يفتح GPT-5 المجال لتطبيقات ذكاء اصطناعي تتجاوز الدردشة إلى تنفيذ المهام بشكل مستقل تمامًا". حوسبة وقت الاختبار قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، قدّم "شات جي بي تي" للعالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، مُبهرًا المستخدمين بقدرته على كتابة نثر وشعر يُحاكيان الإنسان، ليصبح سريعًا أحد أسرع التطبيقات نموًا على الإطلاق. وفي مارس 2023، حدثت "OpenAI" روبوت الدردشة شات جي بي تي بنموذج الذكاء الاصطناعي "GPT-4"، وهو نموذج لغوي كبير حقق قفزات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي. ثم أصبح "GPT-4" النموذج الذي يسعى الجميع لتجاوزه، وبدأ العالم يدرك حقيقة أن نماذج الذكاء الاصطناعي قادرة على التفوق على البشر في العديد من المهام. وسرعان ما بدأت شركات أخرى في اللحاق به وتقليده. ففي العام نفسه، أصدرت شركتا غوغل -التابعة لشركة ألفابت- وأنثروبيك -المدعومة من "أمازون" و"غوغل"- نماذج منافسة لـ "GPT-4". وفي غضون عام، تم إصدار نماذج مفتوحة المصدر تُضاهي "GPT-4"، مثل نماذج "لاما 3" من شركة ميتا. وقال الرئيس التنفيذي لـ"OpenAI"، سام ألتمان، في وقت سابق من هذا العام إن "GPT-5" سيجمع بين "حوسبة وقت الاختبار" والنماذج الكبيرة للشركة. وقال أيضًا إن العروض التي تقدمها "OpenAI" من نماذج ومنتجات أصبحت "معقدة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store