logo
أمَا مِن مُقاوِم(ة) للخوف الضارِب فيه ومن حَوله؟

أمَا مِن مُقاوِم(ة) للخوف الضارِب فيه ومن حَوله؟

النهارمنذ 2 أيام

1."ألف مرّة جبان ولا مرّة الله يرحمه"
في العيش اليَوميّ، وأمام الأهوال أو الأخطار المُحدِقة بنا، نجد مَن يُواجه أو مَن يتهرّب. وعندما تحين الشهادة للحقيقة ولَو وصلَ الأمر بنا حدَّ الاستشهاد، نجد مَن يذهب إلى النهاية، وهناك مَن يقول في نفسه وعلَنًا حتّى: "ألْف مرّة جبان ولا مرّة الله يرحمه". يقول لك الناس: الخوف من الموت أو من الأقوى له تبريره. وهناك مَن يرى أنّ الموت قائم لا محالة في حياة المرء، فأهلًا به حين يصِل، أو "كِش برَّا وبعيد"، وأمام الأقوى "الهريبة تلتَين المراجل...".
لا بُدّ لنا مَن التساؤل: للخوف ما يُبرِّره؟ ما هي مصادره ؟ هل يمكن تخطّيه أو التغلُّب عليه؟...
في الواقع، أساس خوفنا في لبنان والشرق العربيّ وفي كلّ منطقة أُخرى يسودها الفقر والتخلُّف والتوتُّر يعود خصوصاً إلى الاستعمار شبه الدائم. ويرى كُثُرٌ أنّ الأمر "فالج، لا تعالج" و"العَين لا تُقاوم المخرَز". على أنّ الاستسلام بأشكاله المتعدِّدة يتقدَّم على موقف المُقاوَمة الطبيعيّ والبديهيّ، والتِلقائيّ مبدئيّاً. وفي هذا يستَوي، في مواجَهة الأقوى، كلٌّ من العامِّيّ ومَن هو في السلطة حتّى. وتكمن المشكلة في ما نشأنا عليه وما رسخ في اللَّاوعي الجماعيّ من عدَم القدرة على الوقوف في وجه الاستبداد العاصف والمُزمِن. الإيديُولوجيَا، وخصوصاً الدِّينيّة، نحتَتنا وجعلتنا نرضخ ونَقبل الذلّ والصفع صاغرين مُستسلِمين أبداً.
2."فَحَدثَ بَغتَةً صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماءِ كَصَوتِ ريحٍ شَديدَةٍ تَعصِفُ"
في الأحد الأخير، تذكَّرَت الكنائس كافّة العَنصرة كحدَثٍ مفصليّ في حياة حفنة من الخائفين الجبناء الذين تواروا مُختبِئين "خَوفاً من اليهود" (يوحنّا 8 و 9). وكانوا قبلاً قد تبعثَروا لأنّ ضُرِب الراعي، فتبدَّدت الخراف (زكريّا 12: 7). لكن في لحظة وَعي داخليّ (حلول الروح القدس بلُغةٍ كنسيّة) نضجَت ظروفها، صاروا أشدّاء بعد سماعهم "صوتاً مِنَ ٱلسَّماءِ كَصَوتِ ريحٍ شَديدَةٍ عصَفت، وَمَلَأَت كُلَّ ٱلبَيتِ ٱلَّذي كانوا جالِسينَ فيهِ" (بيت الذات وبُيوت ذوات الأُخرَيات والآخَرين). فقاموا لِوَقتهم "كُلُّهُم مَعًا"، "وَطَفِقوا يَتَكَلَّمونَ بِلُغاتٍ أُخرى كَما آتاهُمُ ٱلرّوحُ أَن يَنطِقوا". لقد انطلقوا أحراراً في عالمٍ يضجّ بالعبوديّة والخضوع والذلّ. أعلَوا صَوتهم ورأت الناس أعمالهم، وشهدت لهم الحياة المُشترَكة (أعمال الرسُل 2: 44 و 4: 32). وهكذا "أذاعَت أَلسَّمواتُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ أَخبِرَ بِأَعمالِ يَدَيه" و"في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم". وصار العالم "يسمَعُهُم يَنطِقونَ بِأَلسِنَتِه بِعَظائِمِ ٱلله".
تلك الجماعات الأولى أرسَت ركائز تأسيسيّة للمُستقبَل: حرِّيَّة أولاد الله (روما 8: 21؛غلاطية 5: 13). القرار الجَماعيّ ("رأى الروح القدس ونحن"- أعمال 15: 28)، "وكان كلُّ شيءٍ مشترَكاً بينهم" - أعمال 2: 44 و4: 32). مُعادَلة "الثلاث تاءات" في خطّ البدايات أرساها مطران واحد وحيد هو غريغوار حدّاد أثناء رعايته لأبرشيّة بيروت وجبيل للروم الملكيِّين الكاثوليك بين 1968 و1975: تفكير وتقرير وتنفيذ معاً. اين كنائسنا من تلك الركائز التأسيسيّة؟
على مستوى القاعدة أو على مستوى السلطة نفتقد ليس الى تلك الركائز وحسب، بل الى قيادة مجمعيّة رُؤيويّة ومُبادِرة، تُقدِم حيث لا يجرؤ الأخَرون، تكون "حذِرة لنَفسها وَلِجَميعِ ٱلقَطيعِ ٱلَّذي أَقامَها فيهِ ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ أَساقِفَةً، لِيَرعَوا كَنيسَةَ ٱللهِ ٱلَّتي ٱقتَناها بِدَمِهِ ٱلخاصّ" (أعمال الرسل 36-28.18-16:20). لقد بذل يسوع نفسه ولمّا يزَل "من أجل كثيرين" أمس واليوم وغداً. أمّا نحن معشر المسيحيِّين فماذا نعمل لأجل أنفسنا وبعضنا البعض، ولأجل "كثيرين" من البشر يُحبّهم يسوع "إلى الغاية"؟
في تقريره إلى الاب، قال يسوع "حينَ كُنتُ مَعَهُم في ٱلعالَمِ، كُنتُ أَحفَظُهُم بِٱسمِكَ"؛ "يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد". لقد كانت "أَعمالُه كُلُّها صِدقٌ وَطُرُقُه ٱستِقامَة".
أمّا نحن فماذا يُمكننا قَوله للآب؟
هل عملنا على حِفظ كنيسته في مَوطنها، فلا تُقتلَع من جذورها؟
هل متَّنا العلائق بين أعضائها أَم شرذمناهم فصاروا "قسماً لبولس وآخَر لِأَبلُّيس وثالث لِكيفا؟."
هل عملنا على أن تعرف الشعوب الربّ وأن تَطبع "سيوفها سِككاً ورِماحها مناجل. فلا ترفع أُمّةٌ على أُمّةٍ سيفاً ولا يتعلّمون الحرب في ما بعد"؟
هل عالجنا اللامبالاة الفاقعة لكثيرين من البشر، فنُقلِع عن سلوك ما ترجمه الأخَوان رحباني كالتالي:"خِربِت، عُمرِت، حايد عن ضهري بسيطه".
لقد قال مورينو: "في البدء كان الوجود. ولا وجود بدون كائنات... في البدء كان الفعل. ولكنّ الفعل لا يمكن ان يتمّ من دون فاعل، من دون أنت يلتقي به. في البدء كان اللِّقاء، فأنت بِجانبي...". وهذا ما عناه يسوع بقَوله: "مَنَ آمن بي فَكَما قالَ ٱلكِتاب: سَتَجري مِن جَوفِهِ أَنهارُ ماءٍ حَيّ "إِنَّما قالَ هَذا عَنِ ٱلرّوحِ ٱلَّذي كانَ ٱلمُؤمِنونَ بِهِ مُزمِعينَ أَن يَقبَلوه".
كلٌّ منّا مسؤول(ة) عن الآخَر(ى). هذا ما يدفع عنّا الخوف فينا ومن حَولنا، فنَنعم بالسلام و"الحياة بوَفرة للجميع" (يوحنّا 10: 10).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إلى القداسة نسير
إلى القداسة نسير

النشرة

timeمنذ 3 ساعات

  • النشرة

إلى القداسة نسير

القداسة تجمع لأنَّها تنطلق مِن القدُّوس الَّذي يجمع. فعندما يتقدَّس الإنسان يتَّحد أوَّلًا داخليًّا، قلبًا وعقلًا، فيستنير ذهنه ب​ الروح القدس ​ لأنَّه يكون قد اتَّحد بالربِّ ​ يسوع المسيح ​ الَّذي «يجمع أبناء الله المتفرِّقين إلى واحد» (يوحنَّا 11: 52). هذا الجمع يبدأ بالإنسان ذاته الَّذي تشتِّتُه التجارب داخليًّا، وتتقاذفه العواصف، كما نصلِّي في السحر: «الإنسان مثل العشب أيَّامه. كزَهَر الحقل كذلك يُزهر. لأنَّ ريحًا تعبر عليه فلا يكون، ولا يعرفه موضعُه بعد» (مزمور 103: 15-16). فعندما يقيم الإنسان علاقة مع يسوع يتماسك داخليًّا ويصبح واحدًا، ومن خلال الاتِّحاد يصبح متَّحدًا مع رعيَّة أهل السماء القدِّيسين[1] الَّذين يتمحورون حول الربِّ، فينتقل الإنسان من اتِّحاد ترابيٍّ إلى اتِّحاد سماويٍّ، ويتغرَّب عن العالم الأرضيِّ. هذا تمامًا ما تُظهره أيقونة جميع القدِّيسين حيث نرى سحابة مِن القدِّيسين والشهداء، مِن العهد القديم والجديد داخل دائرة كبيرة. نرى في الوسط الربَّ الَّذي هو المحور، وعن يمينه والدة الإله، وعن يساره القدِّيس يوحنَّا المعمدان. إنَّها وضعيَّة الشفاعة Deesis. يحيط بالربِّ مخلوقات أربعة[2] ترمز إلى الإنجيليِّين الأَربعَة: متَّى: الملاك-الإنسان لأنَّه تكلَّم كثيرًا على ابن الإنسان. مرقُس: الأسد، كَونَ إنجيله يبدأ بعبارة «صوتُ صَارخٍ في البرِّيَّة» كزئير الأسد. لوقا: الثور، فهو يتكلَّم على زكريَّا الَّذي قدَّم ذبيحته على مذبح المحرقة رمزًا للصليب، كما أنَّ لوقا الإنجيليَّ تكلَّم وحدَهُ على العِجلِ المسمَّن في مثل الابن الشاطر. يوحنَّا: النسر، وهو الَّذي حلَّق في اللاهوت. في أعلى الأيقونة نشاهد في الزاويتَين الملكَين داود وسليمان، فيسوع ابن داود بالسلالة، وسليمان بنى الهيكل الذي كان صورة مسبقة عن الهيكل الحقيقي الذي هو الرب. يلفت نظرنا تحت يسوع حضور آدم وحواء اللذين يسجدان للربِّ أمام المائدة المقدَّسة ويحملان جرَّة، وعلى المائدة الإنجيل المقدَّس وخلفها الصليب مع الرمح والاسفنجة. ترمز الجرَّة إلى دموع التوبة الَّتي قدَّمها آدم وحوَّاء بعد طردهما من الفردوس كما يأتي في صلوات الصوم الكبير. نشاهد في الأسفل مشهدًا فردوسيًّا مليء بالأشجار والنباتات. يقف في الوسط "دِسمَس" اللصَّ الَّذي قال ليسوع على الصليب: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ»" (لو 23: 42). مناشدته للربِّ في تلك اللحظة بتوبة صادقة نابعة من عمق القلب جعلَتْهُ يدخل ​ الملكوت السماوي ​َّ، وها نشاهده واقفًا حاملًا صليبه. ونرى ابراهيم يحمل قماشًا بداخله نفوسًا بارّة، كما اتى في إنجيل لعازر والغني (لوقا ١٦: ١٩-٣١)، وفي الجهة المقابلة يعقوب يحمل ما يُمثّل "الأسباط الاثني عشر". يذكر أن الأيقونة ظهرت مع العيد منذ القرن التاسع الميلادي. نحن مدعوُّون إلى هذه الجمعة المقدَّسة لأنَّ دعوة كلِّ واحد منَّا هي أن نكون قدِّيسين لأنَّ إلهنا هو قدُّوس. وقد رتَّبت الكنيسة أن يكون أحد جميع القدِّيسين هو الأحد الَّذي يلي أحد العنصرة مباشرة. وذلك لتقول لكلِّ واحد منَّا كما قال الربُّ لتلاميذه أن يمكثوا في أورشليم لينالوا موعد الآب، أي حلول الروح القدس (أعمال 1: 4). وأورشليمنا سماويّة وليست ترابيّة. الربُّ أتى تحقيقًا لوعد الخلاص الإلهيِّ الَّذي نقرأه في سفر التكوين بعدما أغوى الشيطان الجدّين الأولين وأسقطهما. فأتى يسوع من نسل حوَّاء وسحق رأس الحيَّة على الصليب، وأقامنا من موت الخطيئة، وفتح لنا باب السماوات. أحد جميع القدِّيسين هو تتويج لمسارَين. الأوَّل، الزمن البندكستاريُّ الخمسينيُّ الَّذي بدأناه مع أحد الفصح المجيد وختمناه باليوم الخمسين، يوم العنصرة، وتخلَّله عيد الصعود الإلهيِّ. كانت مرحلة قياميَّة بامتياز تحضيرًا لولادة جديدة بالروح القدس. وهنا نأمل أن تكون معموديَّتنا الجديدة تتويجًا لمسار حياتنا على الأرض. فهدف حياة المسيحيِّ بلوغ القداسة بالامتلاء من الروح القدس. معنى هذا الكلام أن نفرز أنفسنا للمسيح، ولا إلهَ آخر غير المصلوب نعبده. هذا الأمر يتحقَّق بأنماط متنوِّعة، في قلب العالم، وفي العائلة، وفي الحياة الرهبانيَّة، وفي الحياة الإكليريكيَّة. أيًّا يكن، فالهدف واحد، يسوع أوَّلًا في حياتنا، والباقي كلُّه يأتي لاحقًا. ما معنى هذا الكلام؟ هذا معناه أن نمتلئ من النعمة الإلهيَّة، ويسكن فينا سلامه، ونحقِّق هويَّتنا الَّتي خلقنا عليها، على صورته هو. ونعيش الحرِّيَّة الإلهيَّة، حرِّيَّة أبناء الله الَّتي لا تتسلَّط عليها الخطيئة ولا يكون للشرِّير مكسب فيها. هذا كلُّه يلزمه جهاد كبير ومواظبة وقرار. وإن ثبت الإنسان دخل في العشق الإلهيِّ. الربُّ هو من عشقنا أوَّلًا وأعلن عن نفسه لنا، وما أجمل أن يأخذنا هذا العشق إلى حضن أبينا السماويِّ، ونرتِّل في حضنه: «أيُّها الملك السماويُّ»! وما أجمل أن يكتشف الإنسان أيضًا البنوَّة الإلهيَّة له، والكرامة الإلهيَّة الَّتي وهبنا إيَّاها الربُّ! إلى الربِّ نطلب. [1]. "فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلًا، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ، مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلًا مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا للهِ فِي الرُّوحِ." (أفسس 19:2-22). [2]. هَذِهِ المَخلُوقاتُ مَذكُورَةٌ في رُؤيا حَزقيَّالِ النَّبيّ (الإصحَاحَان الأَوَّلُ والعَاشَر)، وفي رُؤيا يُوحَنَّا الإنجِيليّ (الإصحَاحُ الرَّابِع). كَمَا أنَّ الرَّقمَ أَربعَة يُمَثِّلُ العَالَمَ في الجِهاتِ الأَربع (زك ١:٦، ٥، مت ٣١:٢٤).

خطيب المسجد الحرام: حفظ الله للعبد يكون في دينه وأهله
خطيب المسجد الحرام: حفظ الله للعبد يكون في دينه وأهله

صدى البلد

timeمنذ 11 ساعات

  • صدى البلد

خطيب المسجد الحرام: حفظ الله للعبد يكون في دينه وأهله

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ ياسر الدوسري المسلمين بتقوى الله وأن من اتقاه وَقَاهُ، وَمَنْ حَفظَ حَدَّهُ حَفِظَهُ وَرَعَاه. وأوضح الدوسري، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام، أن من علامات القبول استمرار العمل في نيل المراد، وأن يكون الخير آخذًا في الازدياد، وأن من أعظم ما يُعينُ على الثبات، والاستمرار في الطاعات، أن يحفظ الله عبده في كل الأوقات، لينال حفظ الله في الحياة وبعد الممات. واستشهد بما ورد عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كنتُ خَلَفَ رسولُ اللهِ يَوْمَا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهِ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ، وَإِذَا اسْتَعْنَتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمُ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ. وقال: "إن أَهْمَ ما يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ وحقوقه: حِفْظُ التَّوْحِيدِ، وتجريده من كل شوائب الشرك وَالتَّنْدِيدِ، فَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَسَاسِ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، فَلْا يرجى مَعَ اختلالِه ثواب عملٍ وَلاَ يَخْيَبُ مَعَ تحقيقه ظَّنِّ وَلاَ أَمَلَ، وأن من أهم ما يجبُ على العبد حفظه بعد توحيد الله: المحافظة على الصلاة، فهي عُمُودُ الإسلام، وأولُ ما يُحَاسبُ عليه الإنسان، وهي سِرُّالنجاح، ومفتاح الفلاح، قال تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، ثم عليكم - عباد الله - بِسَائر أركان الإِسْلامِ، مِن زَكَاةٍ وَحُجِّ وَصَيَامٍ، فَأَرْعَوْهَا حَقًّ رَعايَتِهَا، وَقَوْمُوا بِحَقِّهَا خَيْرٌ قَيام". وأبان الشيخ الدوسري أن حفظ الله للعبيد نوعين، وأشرف النوعين حِفْظُ الله للعبد في دينه وإيمانه، واتَّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ، فيحفظُهُ في حياتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ المُضَلَّلَةِ وْمِنِ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ، ويَحُولُ بينه وبين ما يُفْسِدُ عليه دينه، ويحفظه عند موته فَيَتَوَفَّاهُ على الإيمانِ والسُّنَّةِ، فيما يكون الثاني حفظ الله في مصالح دنياه، كحفظه في نفسه وولده وأهله وماله، فلا يخلص إليه قذى، ولا يناله فيها أذى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: (له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفَظُونه من أمْرِ الله). وشدد على أن قَدْرِ حَفِظَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ هُوَ حَفِظَ اللَّهِ لَهُ، مستشهدًا بقَولَه- صلى الله عليه وسلم-: احْفَظُ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، فَمَنْ حَفِظَ حَدَّ ٱللَّهِ وَرَاعِى حَقَّهُ وَجَدَ ٱللَّهُ مَعَهُ فِي كُلِّ أَحْوَالهِ، يَحُوطُهُ وَيَنَصُرُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَيَسَدِّدُهُ، قَالَ ٱللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ اتَّقَوْا وَٱلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}. واختتم الشيخ خطبته قائلًا: "واعلموا -رحمكم الله- أن مَن تعرَّف إلى الله في حال رخائِهِ، كَانَ اللهُ معهُ وحَفِظَهُ فِي كل أحوالِهِ، ودَفَعَ الضُّرَّ عنه عند حوادث الدهرِ إِذَا ادْلَهَمَّتْ، وَخُطُوبِ الزمانِ إِذَا أَلَمَّتْ".

أفضل صيغة للصلاة على النبي .. تفك الكروب وتزيد الأرزاق وتشفي من كل داء
أفضل صيغة للصلاة على النبي .. تفك الكروب وتزيد الأرزاق وتشفي من كل داء

صدى البلد

timeمنذ 11 ساعات

  • صدى البلد

أفضل صيغة للصلاة على النبي .. تفك الكروب وتزيد الأرزاق وتشفي من كل داء

الصلاة على النبي أفضل صيغة للصلاة على النبي لعلها من أهم الصيغ للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تفك الكروب وتقضي الحوائج، وهناك عدة صيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». صيغ الصلاة على النبي هناك العديد من صيغ الصلاة على النبي ومنها : الصلاة الإبراهيمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». صيغ مثل: - «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد». - «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد في الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَفِي الْمَلأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الْدِّينِ. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما في علم الله، صلاةً دائمة بدوام ملك الله». - «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد كمال الله وكما يليق بكماله». - «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد حروف القرآن حرفًا حرفًا، وعدد كل حرف ألفًا ألفًا، وعدد صفوف الملائكة صفًا صفًا، وعدد كل صف ألفًا ألفًا، وعدد الرمال ذرة ذرة، وعدد ما أحاط به علمك، وجرى به قلمك، ونفذ به حكمك في برك وبحرك، وسائر خلقك». - «اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلاتَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين». -«اللهم صلِّ وسلم على صاحب الخُلق العظيم والقدر الفخيم مَن أرسلته رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وألحقنا بخُلقه وأدّبنا بأدبه، وأحيي فينا وفي أُمته هذه المعاني يا كريم». - «اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد صلاة تحل بها عقدتي، وتفرج بها كربتي، وتمحو بها خطيئتي، وتقضي بها حاجتي». - «اللهم صلّ صلاة كاملة وسلّم سلاما تامًا على سيدنا محمد النبي الأميّ الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتم، ويستسقى الغمام، وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم للۚه». - «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا». - «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تهب لنا بها أكمل المراد وفوق المراد، في دار الدنيا ودار المعاد، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم عدد ما علمت وزنة ماعلمت وملء ما علمت». -«اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ». فضل الصلاة على النبي مواطن الصلاة على النبى يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في المواطن الآتية: -بعد الأذان: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ». -يوم الجمعة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:«إنَّ من أفضَلِ أيَّامِكُم يومَ الجمُعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ عليهِ السَّلامُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ؟ أي يقولونَ: قد -بَليتَ- قالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد حرَّمَ علَى الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ». -شهر رمضان: فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: «أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صعدَ المنبرَ فقال: آمين، آمين، آمين، قيل: يا رسولَ اللهِ، إنِّكَ صعدتَ المنبرَ فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: إن جبريلَ عليه السلامُ أتاني فقال: منْ أدركَ شهرَ رمضانَ، فلم يُغفرْ له، فدخلَ النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن أدركَ أبويهِ أو أَحدهمَا، فلم يبرَّهُما، فماتَ، فدخل النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن ذُكِرْتُ عندهُ، فلم يُصلّ عليكَ، فماتَ، فدخلَ النار؛ فأَبعدهُ اللهُ، قل: آمين، فقلت: آمين». -عند كتابة اسم النبي - صلى الله عليه وسلم-: قال سفيان الثوري -رحمه الله تعالى-: «لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّ-م فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب». -بين تكبيرات العيد: فقد رُوي عن علقمة بن قيس -رضي الله عنه- أنه قال: «أنَّ ابنَ مسعودٍ وأبا مُوسَى وحذيفةَ خرجَ عليهم الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ يومًا قبلَ العيدِ فقال لهُمْ: إِنَّ هذا العِيدَ قد دَنا فكيفَ التَّكْبيرُ فيهِ؟ قال عبدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبيرَةً تَفْتَتِحُ بِها الصَّلاةَ وتَحْمَدُ رَبَّكَ وتُصَلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تقرأُ ثُمَّ تُكَبِّرُ وتركعُ، ثُمَّ تقومُ فتقرأُ وتحمدُ ربَّكَ وتُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ ثُمَّ تركعُ». -عند الصفا: فقد رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: «إذا قَدِمْتُم فطُوفوا بالبيتِ سَبْعًا، وصَلُّوا عندَ المَقامِ ركعتين، ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فقُوموا مِن حيثُ تَرَوْنَ البيتَ، فكَبِّروا سَبْعَ تكبيراتٍ، بيْن كلِّ تكبيرتينِ حَمْدٌ للهِ، وثَناءٌ عليه، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسألةٌ لنفْسِكَ، وعلى المَرْوَةِ مِثْلُ ذلكَ». فضل الصلاة على النبي ألف مرة والإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع " ساعة الاحتضار"، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوبا فيها: «براءة لفلان من النار». وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها». كما أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- نوع من أنواع التمجيد والتعظيم ورفع لدرجته، وهي ميزة خصّها وحصرهّا الله - سبحانه وتعالى- بخير الأنام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، فهو حامل وناشر الدعوة الإسلامية، وخاتم الانبياء والصديقين، وهي عبارة تعتبر من إحدى العبادات المفروضة، ولها أجر عظيم من الله تعالى، ومعناها، اللهم صل على سيدنا محمد،: أي الدعاء والطلب من الله تعالى بالثناء على سيدنا محمد في الملأ الأعلى أي: تكرار مدحه بين الملائكة، والصلاة لا تكون إلا على النبي وعلى آله. وذكر العلماء أن أفضل صيغة للصلاة على النبي هي الصلاة الإبراهيمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». فضل الصلاة على النبي ورد حديث يؤكد أن من عجائب الصلاة على النبي أنها تفك الكروب وتزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و«الهم»: ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة. فضل الصلاة على النبي 1. امتثال لأمر الله بالصلاة عليه. 2. موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه. 3. موافقة الملائكة في الصلاة عليه. 4. حصول عشر صلوات من الله تعالى. 5. أن يرفع له عشر درجات. 6. يكتب له عشر حسنات. 7. يمحى عنه عشر سيئات. 8. ترجى إجابة دعوته. 9. الصلاة على النبي سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم. 10. الصلاة على النبي سبب لغفران الذنوب وستر العيوب. 11. الصلاة على النبي سبب لكفاية العبد ما أهمه. 12. الصلاة على النبي سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم. 13. الصلاة على النبي تقوم مقام الصدقة. 14. الصلاة على النبي سبب لقضاء الحوائج. 15. الصلاة على النبي سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي. 16. الصلاة على النبي سبب زكاة المصلي والطهارة له. 17. الصلاة على النبي سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته. 18. الصلاة على النبي سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة. 19. الصلاة على النبي سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه. 20. الصلاة على النبي سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم. 21. الصلاة على النبي سبب لطيب المجلس وألا يعود على أهله حسرة يوم القيامة. 22. الصلاة على النبي سبب لنفي الفقر عن المصلي عليه صلى الله عليه وسلم. 23. الصلاة على النبي تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم. الصلاة على النبي 24. نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم. 25. الصلاة على النبي تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. 26. الصلاة على النبي تنجـي من المجلس الذي لا يذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليـه وسلم. 27. الصلاة على النبي سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والـصلاة على رسولـه صلى الله علـيه وسلم. 28. الصلاة على النبي سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط. 29. الصلاة على النبي يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. 30. الصلاة على النبي سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض. 31. الصلاة على النبي سبب رحمة الله عز وجل. 32. الصلاة على النبي سبب البركة. 33. الصلاة على النبي سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به. 34. الصلاة على النبي سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم. 35. الصلاة على النبي سبب لهداية العبد وحياة قلبه. 36. الصلاة على النبي سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم. 37. الصلاة على النبي سبب لتثبيت القدم على الصراط. 38. تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا. 39. الصلاة على النبي متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه. 40. الصلاة على النبي من أعظم الثمرات وأجل الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انطباع صورته الكريمة في النفس. عجائب الصلاة على النبي صيغة الصلاة على النبي لقضاء الحوائج صيغة الصلاة على النبي بقضاء الحاجات وتسهيل الأرزاق .. اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عن من سواك، اللهم اكتب لنا من خيرك ما لا يخطر ببالنا وارزقنا من حيث لا نحتسب اللهم ما بشرنا بما يسُرنا وكف عنا ما يضرنا وابعد عنا كل شيء يؤذينا، حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى الله لراغبون، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل محمد يا ذا الجلال والإكرام يا قاضي الحاجات يا أرحم الراحمين يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت الملك الحق المبين رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم لا سهل إلا جعلته سهلًا وإنك تجعل الحزن إن شئت سهلًا، اللهم لا تردنا خائبين وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خائبين ولا خاسرين، ولا صالين ولا مضلين، واغفر لنا يوم الدين يا أجود الأجودين يا الله اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ اللَّهم إن كان رزقي بعيدًا فقرّبه وإن كان قليلًا فكثّره وبارك لي فيه يارب العالمين. يا رزّاق ارزقني رزقًا حلالًا تُكفيني به وتُرضيني، اللَّهم زد في مالي وولدي اللَّهم إني أسألك بجلال وجهك أن تُحقق لي جميع أُمنياتي وترزقني الرّزق الحلال، ولا تُصعّب لي حاجةً ولا تُعظّم عليّ أمرًا ولا تجعل مُصيبتي في ديني ولا تجعل الدّنيا أكبر همّي. اللَّهم إني أسألك الصّبر عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنّصر على الأعداء ومُرافقة الأنبياء اللَّهم ارزقني علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كل سقم. اللَّهم أغننا برزقك الحلال عن الحرام، وبفضلك عمّن سواك. اللَّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان بباطن الأرض فأخرجه اللَّهم إني أدعوك دُعاء المُضطر قليل الحيلة وضعيف القوة، أن تغفرلي ذنبي الذي حرمني رزقي. اللَّهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store