logo
أعين العالم على 'طهران' وأعينهم على الحديدة وإب.. كيف يحوّل الحوثيون الأحداث الإقليمية إلى معركة داخلية؟

أعين العالم على 'طهران' وأعينهم على الحديدة وإب.. كيف يحوّل الحوثيون الأحداث الإقليمية إلى معركة داخلية؟

اليمن الآنمنذ 5 ساعات

الحوثيون ومعركة الانتقام الداخلية - بران برس
أعد التقرير لـ"بران برس" - محمد اليوسفي:
بينما كانت أعين العالم متجهة صوب العاصمة الإيرانية طهران عقب تعرضها للضربة الإسرائيلية المباغتة فجر الجمعة الماضية، كانت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب، تجهّز ضربة مختلفة تمامًا موجهة إلى الداخل اليمني، وتحديدًا في محافظتي إب والحديدة.
مصادر محلية ونشطاء وضحايا تحدثوا لـ'بران برس'، على مدار الأربعة الأيام الماضية عن حملة قمع غير معلنة شنّتها الجماعة الحوثية مستغلّة 'الضربة الإسرائيلية على طهران' كذريعة لابتزاز المواطنين، وتعزيز سطوتها عليهم.
حملة مداهمات وقمع
في مدينة إب، وسط اليمن، قالت مصادر محلية لـ'بران برس'، عن الجماعة نفّذت حملة مداهمات استهدفت عشرات المواطنين، ومن لم يُعتقل تم استدعاؤه، أو خضع للتفتيش، أو نُقلت عنه أقوال 'مشبوهة' في مجالس مغلقة.
'داهموا بيتي منتصف الليل، وأخذوني وأنا نائم بجانب أطفالي. سألوني: هل تشكّ في قدرة إيران؟ قلت لهم: أنا موظف بالكهرباء لا أفهم في السياسة!'، يقول أحمد عامر (اسم مستعار)، من سكان القاعدة بمحافظة إب، لـ'بران برس'.
في الحديدة الساحلية، جنوبي غرب البلاد، أكّدت مصادر محلية، أن الجماعة نفّذت نفس الحملة عبر لجان الحارات، وما يسمّى بجهاز الأمن الوقائي، وطالت العديد من المواطنين.
مصدر أمني مطلع تحدث لـ'بران برس'، مفضلًا عدم كشف هويّته، أن الحملة الأمنية التي سُميت داخليًا بـ'ردع المرجفين'، استهدفت ما لا يقل عن 112 شخصًا في محافظتي إب والحديدة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتم التحقيق معهم في تهم 'بث الشائعات، والارتباط المعنوي بالعدوان'.
الرأي جريمة
تظهر شهادات مباشرة من مواطنين اعتقلتهم جماعة الحوثي أنهم خضعوا للاعتقال والتحقيق بتهم فضفاضة تشمل 'التهوين من الرد الإيراني'، و'إضعاف الروح الجهادية'، و'الطعن في محور المقاومة'.
الطالب في جامعة إب (م.د)، أحد الذين استدعتهم جماعة الحوثي واحتجزتهم لأيام بسبب تعليق عادي على الأحداث تحدث به مع زملائه. قال لـ'بران برس': 'كنت في نقاش مع زملائي وقلت إن إيران لن ترد فقط تهدد. كنت أظنه رأيًا شخصيًا عاديًا، إلا أنه بعد يومين طُلب حضوري إلى جهاز الأمن الوقائي، واحتجازي هناك لثلاثة أيام'.
أثناء الاحتجاز، قال: تعرضت للجلد، وتم تسجيلي وأنا أعتذر في فيديو قصير، ثم أُجبرت على توقيع تعهد، ولا زلت ممنوعًا من مغادرة المدينة'.
ناصر صادق (اسم مستعار)، تاجر من محافظة الحديدة، قال لـ'بران برس'، إن أحد مشرفي الحوثي داهم محله التجاري فجأة وطلب منه دعًا ماليًا للمجهود الحربي للجماعة، ليرفضه قائلًا: 'تجارتنا بالكاد تُطعم عائلاتنا'.
وبعدها بيوم، وتحديدًا صباح السبت الماضي، قال ناصر، إن مسلحي الجماعة قاموا بإغلاق محله التجاري ليومين بتهم إدارية 'كاذبة'، مضيفًا أن الجماعة تتعامل معه وفق قاعدة 'إما أن تدفع وتصمت أو تُدان'.
الناشط المجتمعي أ.س، وهو من أبناء محافظة إب، قال لـ'بران برس': 'اقتادوني من الشارع بناء على وشاية نقلها أحدهم زعم أنني سخرْتُ فيها من بيان متلفز للحوثيين مساء الجمعة. مضيفًا أنهم اعتبروا هذه المزاعم طعنًا في طهران، وطعنًا في الله.
شبكة رقابة
وفق المصادر، فإن جماعة الحوثي أسست، خلال السنوات الماضية، شبكة هرمية من 'العسس والجواسيس'، تتكون من مشرفي الأحياء، وعقال الحارات، وأئمة المساجد، ووكلاء التجنيد، وحتى طلاب الجامعات التابعين لها. ويقوم هؤلاء بالرصد والتبليغ، بل يشاركون أحيانًا في إنتاج رواية "الردح التعبوي" التي تحول كل منتقد إلى خائن، وكل محايد إلى متخاذل.
تعليقًا على هذه الشبكة الرقابية، قال الصحفي عميد المهيوبي، إن 'الخطير في تجربة الحوثي أنها لا تكتفي بإنتاج آلة أمنية، بل تبني نظامًا اجتماعيًا قائمًا على الرقابة الذاتية'. مضيفًا في حديثه لـ'بران برس'، أن 'الفرد في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة يعيش مع صوت داخلي يقول له لا تضحك، لا تعلّق، لا تسأل'.
لماذا إب والحديدة؟
عن سبب تركّز حملات الجماعة في إب والحديدة، أوضح المهيوبي، أن هذا الأمر 'ليس اعتباطيًا، فالمدينتان تمثلان ثقلًا ديموغرافيًا، ومزاجًا شعبيًا غير قابل للتجنيد المطلق. متابعًا: في إب، تتداخل القبيلة بالمدنية، فيما الحديدة تعيش على شفا الاقتصاد المنهار، وتحت طبقات متراكمة من الإهمال والخذلان'.
وأشار إلى أن الجماعة 'تحتاج إلى السيطرة عليهما، لكن ليس بالعنف المفرط، بل بالقمع المنظّم، والتخويف المدروس، لذلك فإن كل حدث خارجي يتحول إلى مبرر لضبط الداخل'.
وكان المصدر المطلع، قد أوضح لـ'بران برس'، أن التوجيهات المركزية التي أصدرتها الجماعة الحوثية 'كانت واضحة: استثمار التصعيد الإيراني ضد إسرائيل، لتعزيز الجبهة الداخلية، وردع أي مظاهر ضعف أو تشكيك'.
حرب موازية وأدوات ناعمة
إلى جانب حملات الاعتقالات والقمع، وسّعت الجماعة الحوثية نشاطها لإعادة تشكيل الوعي الجمعي عبر الأدوات الناعمة كالمساجد، والاحتفالات، والمناهج، والخطاب الإعلامي.
قالت مصادر محلية بمحافظة إب، إن الجماعة خصصت خطبة الجمعة الماضية في مساجد المحافظة، حول ما أسمته 'خيانة الصامتين'، فيما أدرجت أسماء المعتقلين في الحملات على أنهم 'خلايا نائمة' ضمن مسمى 'العدوان الإعلامي'. موضحين أن الهدف هو تحويل الشك إلى خيانة، والخوف إلى طاعة، والسخرية إلى جرم سياسي.
أجمعت المصادر على أن الجماعة باتت تتبنى معادلة واضحة: كل حدث يمكن تحويله إلى مناسبة لقمع داخلي، وليس فقط أداة للبروباغندا، ولهذا فإن المواطن في إب أو الحديدة يدفع ثمنًا لحرب بعيدة عنه، ولا رأي له فيها.
قال معتقل مفرج عنه ضمن الحملة الأخيرة، فضل عدم ذكر اسمه: 'نُسجن لأننا لم نُصفق، لأننا لم نردد الهتاف، لأننا سألنا: ماذا فعلت إيران؟'.
في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل، قد لا يُطلق الرصاص، لكن في إب والحديدة، تخوض جماعة الحوثي معركة من نوع مختلف، معركة على ما يجب أن تفكر فيه، وما لا يجب أن تقوله، ومتى يلزمك أن تصمت.
في هذه الزاوية المنسية من الحرب، تعيد جماعة الحوثي هندسة المجتمع اليمني تحت غبار المعركة بصمت، تنتج نوع جديد من السلطة، يُغلف بالدين، ويُسوّق على أنه مقاومة، وتحضر ذريعة 'العدو الخارجي' كأداة فعّالة لإنتاج الطاعة والتخويف والتبعيّة.
انتهاكات الحوثيين
حملات الاعتقالات
الحوثيون
ايران
الحديدة
إب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المواطنون خط الدفاع الأول: إيران تفكك أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في أقل من 48 ساعة!
المواطنون خط الدفاع الأول: إيران تفكك أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في أقل من 48 ساعة!

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة اليمنية

المواطنون خط الدفاع الأول: إيران تفكك أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في أقل من 48 ساعة!

المواطنون خط الدفاع الأول: إيران تفكك أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في أقل من 48 ساعة! تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية// في إطار سلسلة العمليات الأمنية والاستخباراتية المحكمة التي نفذتها الأجهزة الأمنية الإيرانية خلال أقل من 48 ساعة وبالتعاون الكامل مع أبناء الشعب الإيراني الذين تحولوا إلى عيون استخباراتية حقيقية ساهمت بشكل أساسي في إفشال المخططات التخريبية الإسرائيلية. تم تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الجبهات الأمنية حيث بدأت العملية بضبط كميات كبيرة من المواد المتفجرة في العاصمة طهران تحديداً في شارع نواب حيث تم العثور على 127 كيلوغراماً من المواد المتفجرة عالية القوة بالإضافة إلى 3 لترات من السوائل شديدة الانفجار وذلك بعد بلاغ من المواطنين الذين لاحظوا نشاطاً مشبوهاً في المنطقة مما أدى إلى إحباط مخطط تفجيري كان يمكن أن يخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة. وفي محافظة لرستان تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال خمسة جواسيس بعد عملية مراقبة دقيقة لنشاطاتهم الإلكترونية المشبوهة حيث تبين أنهم كانوا على تواصل مع جهات أجنبية لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف البنية التحتية الحيوية في البلاد. وفي منطقة شهريار سجل التعاون الشعبي مع الأجهزة الأمنية نجاحاً بارزاً حيث تمكن الأهالي من رصد وإفشال هجوم كان من المقرر تنفيذه باستخدام طائرة مسيرة قبل دقائق من تنفيذه حيث تم توقيف المشتبه بهم الذين كانوا يستعدون لتنفيذ العملية الإرهابية. كما شهدت منطقة پيشوا عملية نوعية تم خلالها اكتشاف ورشة سرية لتصنيع الطائرات المسيرة حيث تم ضبط 23 طائرة مسيرة جاهزة للاستخدام في عمليتين منفصلتين واعتقال شخصين كانا يديران هذه الورشة السرية التي تبين أنها مرتبطة بشبكات تجسس أجنبية. وفي أراك تمكنت الأجهزة الأمنية من توجيه ضربة استباقية حيث تم اعتقال خلية كاملة من عملاء الموساد بعد عملية مراقبة وتتبع دقيقة استمرت لأسابيع حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية داخل الأراضي الإيرانية. وفي محافظة البرز تم ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة المتطورة شملت صواريخ من نوع 'سبايك' بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية متطورة تستخدم في توجيه الصواريخ مما يدل على وجود مخطط لتنفيذ هجمات صاروخية دقيقة على أهداف حساسة. وفي بهارستان تم إحباط عملية إرهابية كبرى بعد اعتقال انتحاريين وضبط عبوة ناسفة داخل سيارة مفخخة بالإضافة إلى كميات من المتفجرات والطائرات المسيرة التي كان من المقرر استخدامها في هجوم إرهابي. وفي خرم آباد تم توجيه ضربة استخباراتية نوعية تمثلت في اعتقال طبيب أعصاب وابنه حيث تم ضبط ما بين 200 إلى 300 طائرة مسيرة كانت معدة لتنفيذ هجمات على قاعدة الإمام علي (ع) العسكرية في عملية تشبه الهجوم الذي استهدف القاعدة سابقاً. وفي إيلام تمكنت أجهزة حرس الثورة من اعتقال عنصر خائن كان يعمل داخل منشأة حساسة في المحافظة حيث تبين أنه كان على تواصل مع جهات صهيونية بهدف تمرير معلومات سرية. وفي ري تم تفكيك خلية إرهابية خطيرة كانت تخطط لتنفيذ هجوم مسلح في مناطق مكتظة في العاصمة طهران حيث تم اعتقال طالب أفغاني الجنسية وُجد في حوزته ملفات إلكترونية تحتوي على تعليمات لتصنيع الطائرات المسيرة والقنابل. مراقبون أكدوا أن هذه العمليات المشتركة التي جمعت بين الجهود الأمنية الميدانية واليقظة الشعبية أثبتت فعالية كبيرة في تقويض الشبكات الإسرائيلية التي تم بناؤها على مدى سنوات طويلة حيث ساهمت التقارير والبلاغات الشعبية في الكشف عن العديد من الخلايا النائمة والعمليات التخريبية المخطط لها. وأشاروا إلى أن هذه العمليات أظهرت درجة عالية من التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والإستخباراتية في إيران وقدرتها على التصدي لأخطر التهديدات الأمنية، وقد كشفت هذه العمليات عن وجود شبكة واسعة من العملاء والمجندين الذين كانوا يعملون لصالح الموساد في مختلف أنحاء البلاد حيث تم استخدام أساليب متطورة في التجنيد والتمويل والتخريب. وبينت العمليات أن المواطنين الإيرانيين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الأمنية للبلاد حيث ساهمت تقاريرهم ومراقبتهم في إحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها. وقد أظهرت التحقيقات الأولية مع المعتقلين وجود تمويل خارجي كبير لهذه العمليات التخريبية بالإضافة إلى تدريب متقدم تلقاه العناصر المعتقلون في دول مجاورة. كما كشفت العمليات عن محاولات إسرائيلية مستمرة لزعزعة الأمن الداخلي الإيراني من خلال استهداف المنشآت الحيوية والبنية التحتية والمراكز العلمية والحساسة في البلاد. وتؤكد هذه النجاحات الأمنية المتتالية على قدرة الأجهزة الأمنية الإيرانية على حماية البلاد من أخطر التهديدات الأمنية كما تظهر مستوى التنسيق العالي بين مختلف مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الأمنية. كما تعكس هذه العمليات نجاح الاستراتيجية الإيرانية في تعبئة جميع قطاعات الشعب للمشاركة في الحفاظ على الأمن الوطني حيث أصبح كل مواطن جندياً في مواجهة المؤامرات الأجنبية، وقد أدت هذه العمليات إلى تعطيل شبكات تجسس وإرهاب كانت تعمل لسنوات في العمق الإيراني حيث تم تجفيف العديد من مصادر التمويل والقنوات اللوجستية التي كانت تستخدمها هذه الشبكات، كما كشفت التحقيقات عن وجود محاولات لاستغلال بعض الثغرات الأمنية في المناطق الحدودية لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى الداخل الإيراني، وتشير المعلومات إلى أن هذه العمليات الأمنية الناجحة هي جزء من مواجهة أمنية واستخباراتية شاملة بين إيران وإسرائيل حيث تحاول الأخيرة باستمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعم العناصر التخريبية، وقد أكدت هذه العمليات مرة أخرى على أهمية الدور الشعبي في تعزيز الأمن الوطني حيث أثبت المواطنون الإيرانيون أنهم خط دفاع أول ضد أي تهديدات أمنية، كما بينت العمليات درجة التطور التقني الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية الإيرانية في مجال مكافحة الجاسوسية والإرهاب حيث تم استخدام أحدث التقنيات في تتبع ومراقبة العناصر المشبوهة، وتظهر هذه النجاحات الأمنية مدى تعقيد التحديات الأمنية التي تواجهها إيران ومدى استعداد أجهزتها الأمنية لمواجهة هذه التحديات بكل حرفية واحترافية، كما تؤكد على استمرار المحاولات الإسرائيلية لاختراق الأمن الإيراني رغم كل الإخفاقات السابقة مما يستدعي مزيداً من اليقظة والتنسيق بين جميع الأجهزة المعنية، وقد شكلت هذه العمليات ضربة قوية للشبكات الإسرائيلية في المنطقة حيث تم تجفيف العديد من مصادرها وقطع قنوات اتصالها مع العناصر المحلية التي كانت تعمل لصالحها، كما كشفت عن وجود تنسيق بين هذه الشبكات وبعض الجماعات الإرهابية في المنطقة بهدف تنفيذ هجمات مشتركة ضد المصالح الإيرانية. وتؤكد جميع هذه المؤشرات على نجاح النموذج الأمني الإيراني القائم على المشاركة الشعبية والتكامل بين مختلف الأجهزة الأمنية في مواجهة أخطر التهديدات الأمنية التي تستهدف استقرار البلاد وسلامة مواطنيها.

التـ. شيّع السياسي بوابة التـ. شيّع العقائدي… وهذا هو الخطر الأكبر!
التـ. شيّع السياسي بوابة التـ. شيّع العقائدي… وهذا هو الخطر الأكبر!

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

التـ. شيّع السياسي بوابة التـ. شيّع العقائدي… وهذا هو الخطر الأكبر!

‏أولًا: ما هو التشيع السياسي؟ ‏هو استخدام شعارات المقاومة والتحرير ومناهضة أمريكا وإسرائيل، والظهور بمظهر المدافع عن المظلومين، لا بهدف نصرة القضايا، بل كوسيلة لاختراق قلوب الناس وكسب تعاطفهم. ‏إيران على سبيل المثال، لم تدخل الساحة العربية عسكريًا في البداية، بل دخلتها إعلاميًا وعاطفيًا من بوابة 'القدس' و'غزة' و'الشيطان الأكبر'. ‏ثانيًا: كيف يتحوّل التشيع السياسي إلى تشيع عقائدي؟ ‏ 1 مرحلة التعاطف: يبدأ الناس بالتعاطف مع 'المقاومة'، ويميلون للدفاع عن من يرفع رايتها، حتى لو كانت خلفه رايات الانحراف. ‏ 2 مرحلة التبرير: يبرّر المتعاطف كثيرًا من الانحرافات العقائدية بحجة 'الخلاف المذهبي البسيط'، أو 'العدو المشترك'. ‏ 3 مرحلة التقبل: يبدأ بقراءة كتبهم، وسماع علمائهم، ومن هنا تُزرع العقائد الباطلة: سبّ الصحابة، الطعن في عرض النبي، تأليه الأئمة، القول بتحريف القرآن، وغير ذلك. ‏ 4 مرحلة الانتقال: بعد فترة، يصبح الإنسان شيعيًا عقائديًا كاملًا، ربما دون أن يشعر أنه انتقل أصلًا! ‏ثالثًا: أين الخطر؟ ‏ • التشيع السياسي يُكسب الناس حب المشروع الشيعي قبل أن يعرفوا عقائده، فيتم التسلل العقائدي بسلاسة. ‏ • في البداية يقول لك: نحن معك في غزة… ثم بعد سنوات يقول لك: هل تعلم أن المهدي ولد ويعيش الآن في السرداب؟ ‏ • يقول لك: أمريكا عدونا… ثم يدخلك كتب الكافي وبحار الأنوار لتُفاجأ بأنها تسحق ما تؤمن به من دين! ‏ • والأدهى: يُخدِّر الوعي، فيجعل الشباب السنّي يتبنّى سرديات شيعية دون أن يدري. ‏رابعًا: أمثلة واقعية ‏ • كثير من شباب الأمة بدأ حبه لإيران من خلال حزب الله، ثم انتهى يلعن معاوية وعائشة رضي الله عنهما! ‏ • دخلوا حب الحسين، فخرجوا يجلدون أنفسهم ويهتفون 'يا حسين' بدل 'يا الله'. ‏ • ظنوا أن 'الخلاف بين السنة والشيعة بسيط'، فاكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم صاروا يرون الصحابة مرتدين! ‏خامسًا: الرسالة ‏يا من تغتر بشعارات المقاومة، اعلم أن الدين لا يُؤخذ من البنادق، بل من الكتاب والسنة. ‏قاوم العدو؟ نعم. ولكن لا تجعل من هذا العدو بوابة لدخول عدوٍ آخر يتسلل إلى قلبك وعقيدتك

فعالية ثقافية للهيئة النسائية في الأمانة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي
فعالية ثقافية للهيئة النسائية في الأمانة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

فعالية ثقافية للهيئة النسائية في الأمانة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي

نظمت الهيئة النسائية في أمانة العاصمة، اليوم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل إمام المستبصرين العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي. وفي الفعالية استعرضت الكلمات مناقب العالم الرباني بدرالدين الحوثي، وحياته العلمية الجهادية، وما اتصف به من قيم ومبادئ قرآنية، وكيف كان حليفا للقرآن وقدوة للمستضعفين. واعتبرت أن إحياء هذه الذكرى محطة تربوية مهمة لاستحضار الدروس التي جسدها العلامة الحوثي كمدرسة إيمانية متكاملة في نصرة دين الله وقضايا الأمة. واكدت الكلمات وقوف اليمن قيادة وشعبا وجيشا مع غزة ومساندته لإيران ومواصلته في معركته الفتح الموعود والجهاد المقدس. تخللت الفعالية فقرات شعرية وثقافية وإنشادية متنوعة عبرت عن المناسبة . وبعد الفعالية نظمت حرائر الامانة وقفة تضامنية مع أبناء غزة و إيران وتنديدا بالجرائم الأمريكية والإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store