logo
مراهقون أذكى بفضل النوم.. اكتشاف علمي جديد يغير قواعد اللعبة

مراهقون أذكى بفضل النوم.. اكتشاف علمي جديد يغير قواعد اللعبة

عكاظ٢٤-٠٤-٢٠٢٥

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة وجامعة فودان في شنغهاي بالصين أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كافٍ من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بأقرانهم الذين يسهرون وينامون في أوقات متأخرة.
الدراسة التي نُشرت في أبريل الجاري تُسلط الضوء على أهمية النوم في تعزيز وظائف الدماغ وتحسين الأداء الأكاديمي لدى المراهقين.
شملت الدراسة تحليل بيانات من 3200 مراهق تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما، حيث تمت مراقبة أنماط نومهم باستخدام أجهزة «فيت بيت» لتتبع مدة النوم وتوقيته.
كما أُجريت مسوحات دماغية لقياس حجم الدماغ ونشاطه. وأظهرت النتائج أن المراهقين الذين ينامون مبكرا – بمعدل 7 ساعات و10 دقائق يوميا – يحققون أداءً أفضل في الاختبارات الإدراكية، مع زيادة ملحوظة في حجم الدماغ وتحسن في وظائف المخ.
وأوضح الباحثون أن النوم المبكر يسمح للدماغ بالتخلص من السموم المتراكمة، وتعزيز الروابط العصبية، ما يدعم الذاكرة، والتعلم، ومهارات حل المشكلات.
كما أشارت الدراسة إلى أن النوم الكافي يعزز الجهاز المناعي ويحسن الصحة العقلية، بينما يرتبط النوم المتأخر أو غير الكافي بضعف الأداء الإدراكي وزيادة مخاطر الإصابة بمشكلات نفسية.
وقسمت الدراسة المشاركين إلى 3 مجموعات بناءً على أنماط النوم:
المجموعة الأولى 39% من المشاركين: ينامون نحو 7 ساعات و10 دقائق، ويذهبون إلى النوم مبكرا، وأظهروا أفضل أداء إدراكي.
أخبار ذات صلة
المجموعة الثانية: ينامون لمدة أقل (نحو 6 ساعات)، وغالبا في أوقات متأخرة، وكان أداؤهم الإدراكي أضعف.
المجموعة الثالثة: ينامون لمدة أطول ولكن في أوقات غير منتظمة، مما أثر سلبا على وظائف الدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أن المراهقين في الولايات المتحدة، حتى أولئك الذين يتبعون عادات نوم جيدة، لا يصلون غالبا إلى الكمية الموصى بها من النوم (8-10 ساعات يوميا للفئة العمرية 11-14 عاما)، ما يؤثر على إمكاناتهم الإدراكية.
وحث الباحثون، بمن فيهم البروفيسور جيانفينغ فينغ من جامعة فودان، أولياء الأمور والمدارس على تشجيع المراهقين على النوم مبكرا وتحسين جودة النوم من خلال تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وضبط مواعيد بدء الدراسة لتكون متأخرة نسبيا (بعد الساعة 8:30 صباحا) لتتماشى مع الساعة البيولوجية للمراهقين، وتوفير بيئة نوم هادئة ومريحة بعيدا عن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وأكدت البروفيسورة باربرا ساكيان من جامعة كامبريدج أن النوم الجيد ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة لتطوير القدرات العقلية والحفاظ على الصحة العامة للمراهقين.
تأتي هذه الدراسة في وقت يعاني فيه العديد من المراهقين حول العالم من اضطرابات النوم بسبب ضغوط الدراسة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيرات نمط الحياة.
وتُعد النتائج دعوة لتغيير السياسات التعليمية وتعزيز الوعي بأهمية النوم كعامل رئيسي في التطور الإدراكي والنفسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأغذية المعالجة بوابة للإصابة بالشلل الرعاش
الأغذية المعالجة بوابة للإصابة بالشلل الرعاش

سعورس

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سعورس

الأغذية المعالجة بوابة للإصابة بالشلل الرعاش

حذر باحثون من جامعة فودان الصينية، من مغبة الإفراط في تناول الأغذية فائقة المعالجة؛ كالنقانق وحبوب الإفطار والمشروبات الغازية المحلاة، حيث كشفت دراسة علمية حديثة أنها قد تزيد مخاطر الإصابة بالأعراض المبكرة لشلل الرعاش، أو ما يعرف بمرض "باركنسون". وشملت الدراسة نحو 43 ألف شخص بالغ مع متابعة حالتهم الصحية على مدار 26 عامًا، حيث كانت تجرى لهم اختبارات صحية مستمرة، مع ملء استبيانات بشأن حالاتهم الصحية وعاداتهم الغذائية مرة كل عامين إلى أربعة أعوام. وفي إطار الدراسة، بحث العلماء عن أي أعراض أولية تخص مرض شلل الرعاش لدى أولئك الذين يفرطون في تناول الأغذية فائقة المعالجة، ومن بين هذه الأعراض، اضطرابات النوم وميول اكتئابية وأوجاع بالجسم، واضطراب الرؤية، وضعف القدرة على الشم، والنوم الزائد في ساعات النهار. وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون 11 صنفًا من الأغذية، أو المشروبات فائقة المعالجة على مدار اليوم، تتزايد لديهم بواقع مرتين ونصف احتمالات الإصابة بثلاثة أعراض أو أكثر من أعراض شلل الرعاش، مقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون أقل من ثلاثة اصناف من الأغذية فائقة المعالجة يوميًا. هنا لقراءة الخبر من مصدره.

15 دقيقة نوم إضافية تُعزز تركيز المراهقين وقدراتهم العقلية
15 دقيقة نوم إضافية تُعزز تركيز المراهقين وقدراتهم العقلية

الوئام

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الوئام

15 دقيقة نوم إضافية تُعزز تركيز المراهقين وقدراتهم العقلية

كشفت دراسة جديدة أن إضافة 15 دقيقة فقط إلى فترة نوم المراهقين قد تؤدي إلى تحسن ملحوظ في صحة دماغهم وأدائهم المعرفي. تأتي هذه النتائج في وقتٍ حساس، حيث تشهد مرحلة المراهقة تطورًا حيويًا في نمو الدماغ، ومع ذلك يواجه العديد من المراهقين صعوبة في الحصول على النوم الكافي. أجريت الدراسة على 3222 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عامًا، وشارك فيها باحثون من الصين والمملكة المتحدة، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على عادات نومهم: الأولى تضم المراهقين الذين ينامون 7 ساعات و10 دقائق في الليلة، الثانية تضم أولئك الذين ينامون 7 ساعات و25 دقيقة، بينما تمثل المجموعة الثالثة مراهقين ينامون فترات وسطية تراوحت بين 7 ساعات و10 دقائق و7 ساعات و21 دقيقة. على الرغم من عدم وجود فروق كبيرة بين المجموعات في التحصيل الدراسي، أظهرت الدراسة أن المراهقين الذين نالوا فترات نوم أطول حققوا تحسنًا ملحوظًا في اختبارات معرفية شملت القراءة، حل المشكلات، والتركيز، مقارنة بمن ينامون فترات أقصر. الاختصاصية في علم النفس العصبي السريري، باربرا ساهاكيان، من جامعة كامبريدج، أكدت أن الفرق في ساعات النوم بين المجموعات كان ضئيلاً (أقل من ربع ساعة)، ولكن التأثيرات كانت واضحة. المراهقون الذين ناموا لفترات أطول أظهروا تحسنًا في بنية الدماغ، مع زيادة في نشاط الدماغ وحجم الدماغ، بالإضافة إلى تحسن في الاتصال العصبي، كما سجلوا انخفاضًا في معدل ضربات القلب مقارنة بالمجموعات الأخرى. بينما أظهرت الدراسة أن 39% من المراهقين يعانون من قلة النوم، كانت 37% منهم يحصلون على فترات نوم أطول، أما 24% من المشاركين فناموا لفترات وسطيّة، هذا يوضح أن نسبة كبيرة من المراهقين لا يحصلون على نوم كافٍ، وهو ما قد يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية والجسدية. على الرغم من أن الدراسة الحالية لا يمكن أن تثبت بشكل قاطع العلاقة السببية بين النوم ووظائف الدماغ، فقد أكد الباحثون أن العديد من الدراسات السابقة تدعم هذه النتائج. وأشار عالم النفس، تشينغ ما، من جامعة فودان في الصين، إلى أن مرحلة المراهقة هي مرحلة حاسمة لنمو الدماغ، وأن النوم الكافي في هذه المرحلة أمر بالغ الأهمية. تؤكد الدراسة على أهمية حصول المراهقين على القسط الكافي من النوم، بما في ذلك تلك الـ15 دقيقة الإضافية التي قد تحدث فارقًا كبيرًا في تعزيز وظائف الدماغ، كما تشدد الدراسة على ضرورة توعية المراهقين وأولياء أمورهم بشأن تأثير النوم على الصحة العقلية والأداء الدراسي، لتشجيع المراهقين على اتباع عادات نوم صحية.

النوم لفترة أطول في المراهقة قد يحسن وظائف المخ
النوم لفترة أطول في المراهقة قد يحسن وظائف المخ

سودارس

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سودارس

النوم لفترة أطول في المراهقة قد يحسن وظائف المخ

لكن دراسة أجريت على المراهقين في الولايات المتحدة أظهرت أيضاً أنه حتى من يتمتعون بعادات نوم أفضل لم يصلوا إلى كمية النوم الموصى بها لفئتهم العمرية. ويلعب النوم دوراً مهماً في مساعدة أجسامنا على القيام بوظائفها. أهمية النوم ويُعتقد أنه أثناء النوم، يتم التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ، وتتم تقوية وصلات الدماغ وتقليصها، ما يعزز الذاكرة والتعلم ومهارات حل المشكلات. كما ثبت أن النوم يعزز الجهاز المناعي، ويحسن الصحة العقلية. وبحسب "مديكال إكسبريس"، أجرى الدراسة باحثون من جامعة فودان في شنغهاي وجامعة كامبريدج، استناداً إلى بيانات من 3200 مراهق أعمارهم بين 11 و12 عاماً، تمت مراقبة أنماط نومهم بواسطة أجهزة فيت بيت، وتمت مقارنتها بمسوحات للدماغ. أنماط النوم وتأثيرها وجد الفريق أنه يمكن تقسيم المراهقين بشكل عام إلى 3 مجموعات: المجموعة الأولى، التي تمثل حوالي 39% من المشاركين، ناموا بمعدل 7 ساعات و10 دقائق. وكانوا يميلون إلى الذهاب إلى الفراش والنوم متأخراً والاستيقاظ مبكراً. المجموعة الثانية، التي تمثل 24% من المشاركين، ناموا بمعدل 7 ساعات و21 دقيقة. وكان لديهم مستويات متوسطة في جميع خصائص النوم. المجموعة الثالثة، التي تمثل 37% من المشاركين، ناموا بمعدل 7 ساعات و25 دقيقة. كانوا يميلون إلى النوم مبكراً، وكان معدل ضربات قلبهم أقل أثناء النوم. الاختبارات المعرفية وعلى الرغم من عدم وجود فروق جوهرية في التحصيل الدراسي بين المجموعتين، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالاختبارات المعرفية التي تتناول جوانب مثل: المفردات، والقراءة، وحل المشكلات، والتركيز، كان أداء المجموعة الثالثة أفضل من المجموعة الثانية، والتي بدورها كان أداؤها أفضل من المجموعة الأولى. كما اتسمت المجموعة الثالثة بأكبر حجم دماغ، وأفضل وظائف دماغية، بينما كانت المجموعة الأولى أصغر حجماً وأضعف وظائف دماغية. مصراوي script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store