
مركبة فضائية يابانية خاصة تتحطم على سطح القمر في "هبوط عنيف"
تحطمت مركبة ريزيليانس الفضائية اليابانية الخاصة أثناء محاولتها الهبوط على سطح القمر في 5 يونيو، ومن المرجح أنها اصطدمت بالقمر بسرعة كبيرة.. في فشل ثان مخيب للآمال بالنسبة لشركة آي سبيس.
وتعتزم الشركة تكرار المحاولة مرة أخرى في عام 2027.
وكانت مركبة "ريزيلينس" الفضائية التابعة للشركة اليابانية تهدف إلى الهبوط السلس في منطقة "ماري فريجوريس" (بحر البرد) على الجانب القريب من القمر الخميس (5 يونيو) الساعة 3:17 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:17 بتوقيت جرينتش؛ 4:17 صباحًا بتوقيت اليابان القياسي يوم 6 يونيو).
لكن بيانات القياس عن بعد من المركبة توقفت قبل دقيقة و45 ثانية من موعد الهبوط المقرر، على ما يبدو بسبب عطل في المعدات.. وفقا لموقع Space.
وأظهرت البيانات اللحظات الأخيرة للمسبار "ريزيلينس" حيث واجه جهاز قياس المسافة بالليزر الخاص بالمسبار بعض أنواع التأخير أثناء قياس مسافة المسبار إلى سطح القمر.
نتيجة لذلك، لم تتمكن المركبة من التباطؤ بما يكفي للوصول إلى السرعة المطلوبة للهبوط القمري المخطط له، وبناء على هذه الظروف، يفترض حاليا أن المركبة هبطت هبوطًا عنيفًا على سطح القمر".. وفقا لمسؤولي آي سبيس.
والهبوط العنيف يعني أن مركبة ريزيلينس ارتطمت بسطح القمر أسرع مما كان مخططًا له. من غير المرجح أن تصمد في أي حالة لمواصلة مهمتها التي تستغرق أسبوعين، أو لإطلاق مركبة تيناشيوس الصغيرة التي بنتها وكالة الفضاء الأوروبية.
تلك التجربة أعادت إلى الأذهان محاولة آي سبيس الأولى للهبوط على سطح القمر، في أبريل 2023. انطفأت المركبة الفضائية أيضًا خلال تلك المحاولة، التي أُعلن في النهاية فشلها.
يشار الى أن ارتفاع مركبة ريزيلانس بلغ 2.3 متر (7.5 قدم) ووزنها حوالي 1000 كيلوجرام (2200 رطل) عند اكتمال تزويدها بالوقود. وهي ثاني مركبة هبوط قمرية من طراز هاكوتو-آر تابعة لشركة آي سبيس، وهو ما يفسر اسم رحلتها الحالية: مهمة هاكوتو-آر 2.
وهاكوتو أرنب أبيض في الأساطير اليابانية.
ورغم فشل هبوط مركبة ريزيليانس، لدى آي سبيس أهداف قمرية كبيرة، اذ تخطط الشركة لإطلاق مهمتين قمريتين في عام 2027، المهمة 3 والمهمة 4 باستخدام مركبة هبوط أكبر وأكثر كفاءة تُسمى أبيكس.. وسيبلغ وزن هذه المركبة طنين، أي أكبر بكثير من ريزيليانس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
مركبة فضائية يابانية خاصة تتحطم على سطح القمر في "هبوط عنيف"
تحطمت مركبة ريزيليانس الفضائية اليابانية الخاصة أثناء محاولتها الهبوط على سطح القمر في 5 يونيو، ومن المرجح أنها اصطدمت بالقمر بسرعة كبيرة.. في فشل ثان مخيب للآمال بالنسبة لشركة آي سبيس. وتعتزم الشركة تكرار المحاولة مرة أخرى في عام 2027. وكانت مركبة "ريزيلينس" الفضائية التابعة للشركة اليابانية تهدف إلى الهبوط السلس في منطقة "ماري فريجوريس" (بحر البرد) على الجانب القريب من القمر الخميس (5 يونيو) الساعة 3:17 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:17 بتوقيت جرينتش؛ 4:17 صباحًا بتوقيت اليابان القياسي يوم 6 يونيو). لكن بيانات القياس عن بعد من المركبة توقفت قبل دقيقة و45 ثانية من موعد الهبوط المقرر، على ما يبدو بسبب عطل في المعدات.. وفقا لموقع Space. وأظهرت البيانات اللحظات الأخيرة للمسبار "ريزيلينس" حيث واجه جهاز قياس المسافة بالليزر الخاص بالمسبار بعض أنواع التأخير أثناء قياس مسافة المسبار إلى سطح القمر. نتيجة لذلك، لم تتمكن المركبة من التباطؤ بما يكفي للوصول إلى السرعة المطلوبة للهبوط القمري المخطط له، وبناء على هذه الظروف، يفترض حاليا أن المركبة هبطت هبوطًا عنيفًا على سطح القمر".. وفقا لمسؤولي آي سبيس. والهبوط العنيف يعني أن مركبة ريزيلينس ارتطمت بسطح القمر أسرع مما كان مخططًا له. من غير المرجح أن تصمد في أي حالة لمواصلة مهمتها التي تستغرق أسبوعين، أو لإطلاق مركبة تيناشيوس الصغيرة التي بنتها وكالة الفضاء الأوروبية. تلك التجربة أعادت إلى الأذهان محاولة آي سبيس الأولى للهبوط على سطح القمر، في أبريل 2023. انطفأت المركبة الفضائية أيضًا خلال تلك المحاولة، التي أُعلن في النهاية فشلها. يشار الى أن ارتفاع مركبة ريزيلانس بلغ 2.3 متر (7.5 قدم) ووزنها حوالي 1000 كيلوجرام (2200 رطل) عند اكتمال تزويدها بالوقود. وهي ثاني مركبة هبوط قمرية من طراز هاكوتو-آر تابعة لشركة آي سبيس، وهو ما يفسر اسم رحلتها الحالية: مهمة هاكوتو-آر 2. وهاكوتو أرنب أبيض في الأساطير اليابانية. ورغم فشل هبوط مركبة ريزيليانس، لدى آي سبيس أهداف قمرية كبيرة، اذ تخطط الشركة لإطلاق مهمتين قمريتين في عام 2027، المهمة 3 والمهمة 4 باستخدام مركبة هبوط أكبر وأكثر كفاءة تُسمى أبيكس.. وسيبلغ وزن هذه المركبة طنين، أي أكبر بكثير من ريزيليانس.


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
إنهاء مهمة مسبار فضائي ياباني بعد فشل هبوطه على سطح القمر
أعلن مسؤولو شركة "آي سبايس" اليابانية الخاصة، اليوم الجمعة، إنهاء مهمة محاولة إنزال مسبار على سطح القمر بعد فقدان الاتصال بالمركبة الفضائية خلال مرحلة الهبوط. وكان يفترض أن يهبط المسبار "ريزيلينس" التابع لشركة "آي سبايس" على سطح القمر قرابة الساعة 19.17 من يوم الخميس بتوقيت جرينتش. وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"آي سبايس" تاكيشي هاكامادا خلال مؤتمر صحفي إن المركبة "غادرت مدار القمر للشروع في الهبوط، وانخفضت من ارتفاع نحو 100 كيلومتر إلى نحو 20 كيلومترا، ثم بدأت بتشغيل محركها لإبطاء سرعتها". وأضاف "أكدنا أن موقع هبوط (المسبار) اصبح شبه عمودي، ثم فقدت بيانات القياس مِن بُعد، وبعد الموعد المحدد للهبوط، لم نتمكن من تلقي أي بيانات تؤكد نجاح" العملية، ورجّح أن يكون المسبار نفّذ "هبوطا عنيفا على سطح القمر". وقال "بعد فقدان الاتصال، حاولنا إعادة تشغيل المركبة، لكننا لم نتمكن من معاودة الاتصال بها، لذا قررنا إنهاء المهمة"، وكانت محاولة الشركة تنفيذ إنزال على سطح القمر قبل عامين انتهت إلى تحطم المركبة. وتنطوي مناورات الهبوط على القمر على صعوبات كبيرة بسبب عدم وجود غلاف جوي، مما يجعل المظلات عديمة الفاعلية، ويفرض على المركبات الفضائية الاعتماد على دفع مضبوط بدقة لإبطاء هبوطها. ولم تنجح إلى اليوم سوى شركتين أمريكيتين هما "إنتويتيف ماشينز" و"فايرفلاي إيروسبايس" في إنزال مركبات على سطح القمر من دون أن تنفجر، إلا أن اثنتين من ثلاث مركبات لم تهبطا بطريقة صحيحة مما أثر على أدائهما لاحقا. ولم تتمكن من تحقيق هذا الإنجاز في الماضي سوى مجموعة قليلة من البلدان، أولها الاتحاد السوفياتي عام 1966، وفي يناير 2024، تمكنت مركبة تابعة لوكالة الفضاء اليابانية من تنفيذ هبوط ناجح.


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
إثر مهمة فاشلة.. تفاصيل تحطم مركبة هبوط يابانية خاصة على سطح القمر
تحطمت مركبة هبوط قمرية يابانية تابعة لشركة "آي سبيس" الخاصة، اليوم الجمعة، أثناء محاولتها النزول على سطح القمر، ما شكل ضربة جديدة للجهود التجارية المتزايدة نحو الفضاء، وسجلت بذلك ثاني محاولة فاشلة للشركة خلال عامين. وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد أعلنت الشركة التي تتخذ من طوكيو مقرًا لها، فشل المهمة بعد ساعات قليلة من انقطاع الاتصال بالمركبة، رغم أن الهبوط بدا يسيرًا في مراحله الأولى. وأكد مراقبو الرحلة أنهم حاولوا الاتصال مرارًا دون جدوى، ليُعلن في النهاية إنهاء المهمة رسميًا. ثاني إخفاق لشركة "آي سبيس" وسط منافسة تجارية محتدمة على القمر تأتي هذه المهمة الفاشلة بعد المحاولة الأولى للشركة في عام 2022، والتي انتهت بهبوط اضطراري للمركبة، وأدت إلى تسمية المركبة الجديدة بـ"ريزيلينس" أي "المرونة"، في إشارة إلى رغبة الشركة في تجاوز الفشل والمضي قدمًا، حسب وكالة أسوشيتد برس. و قدم الرئيس التنفيذي للشركة، تاكيشي هاكامادا، اعتذاره لكل من ساهم في المهمة، وقال في مؤتمر صحفي: "هذه هي المرة الثانية التي لم نتمكن فيها من الهبوط، لذا علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد." وأضاف أن الشركة لا تزال ملتزمة بخططها لإطلاق المزيد من المهمات، وتخطط لإطلاق مركبة هبوط أكبر بحلول عام 2027 بالشراكة مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. وأوضح تحقيق أولي أجرته الشركة، أن نظام الليزر المخصص لقياس الارتفاع لم يعمل كما هو مخطط له، مما تسبب في هبوط المركبة بسرعة زائدة، وأدى إلى تحطمها لحظة التلامس مع سطح القمر. وجاء في بيان رسمي للشركة: "بناء على هذه الظروف، يُفترض حاليًا أن مركبة الهبوط هبطت هبوطًا عنيفًا على سطح القمر." مهمة علمية وفنية لم تكتمل.. وخسائر تتجاوز التقنية كانت مركبة "ريزيلينس"، البالغ طولها 7.5 أقدام، تهدف إلى الهبوط في منطقة تُعرف بـ"بحر البرد" أو Mare Frigoris، وهي منطقة مسطحة نسبيًا تقع في الطبقة الشمالية من الجانب القريب للقمر. وكان من المقرر أن تُطلق صورًا بعد الهبوط مباشرة، وتُنزل مركبة جوالة على السطح خلال عطلة نهاية الأسبوع. المركبة الجوالة، المسماة "تيناشيوس" والمصنوعة في أوروبا، كانت تزن 11 رطلًا فقط، ومصنوعة من البلاستيك المقوى بألياف الكربون، ومزودة بكاميرا عالية الدقة ومجرفة مخصصة لجمع عينات من التراب القمري لحساب وكالة ناسا. كما كانت مزودة بلمسة فنية فريدة، تمثلت في كوخ أحمر صغير مصمم على الطراز السويدي، أطلق عليه مبتكره ميكائيل جينبرج اسم "البيت القمري"، وكان من المفترض وضعه على سطح القمر كرمز فني. وكانت المركبة قد أُطلقت في يناير الماضي من فلوريدا على متن صاروخ تابع لشركة سبيس إكس، وشاركت رحلتها مع مركبة "بلو جوست" الخاصة بشركة فايرفلاي إيروسبيس، التي أصبحت أول كيان خاص ينجح في الهبوط على القمر في مارس الماضي. لاحقًا، وصلت مركبة أخرى تابعة لشركة إنتويتيف ماشينز، لكنها ارتطمت بفوهة بالقرب من القطب الجنوبي وتوقفت خلال ساعات. في المقابل، أخطأت مركبة "أستروبوتيك تكنولوجي" الأمريكية هدفها في وقت سابق من عام 2024، وعادت لتحترق في الغلاف الجوي، بينما تسعى شركتا بلو أوريجين المملوكة لجيف بيزوس، وأستروبوتيك، إلى إعادة المحاولة قبل نهاية هذا العام. تكلفة المهمة الحالية لم تُكشف رسميًا، لكن مسؤولي الشركة أكدوا أنها أقل من تكلفة المهمة السابقة التي تجاوزت 100 مليون دولار. ويؤكد الخبراء أن استكشاف القمر عبر القطاع الخاص لا يزال مليئًا بالعقبات، خاصة في ظل محدودية التمويل وارتفاع التكاليف، في وقت تتسارع فيه المنافسة الدولية للوصول إلى موارد القمر واستغلال موقعه الاستراتيجي.