logo
من الهروب من الحرب إلى شرك الحاجة: استغلال اليمنيات في مصر

من الهروب من الحرب إلى شرك الحاجة: استغلال اليمنيات في مصر

اليمن الآن٢٩-٠٤-٢٠٢٥

تم التعديل، وإليك التقرير الموسع محدثًا باسم الموقع المطلوب:
القاهرة – إيجاز برس
حين تهرب المرأة من جحيم الحرب، لا تظن إلا أن الأمان في انتظارها، لكن كثيراً من اليمنيات اللاجئات أو المقيمات في مصر وقعن فريسة استغلال متعدد الأوجه، امتد من العمل القسري، إلى زواج الإكراه، وأحياناً أبشع من ذلك.
في القاهرة والمدن المجاورة، تروي يمنيات قصصاً صادمة عن معاناة متواصلة وظروف لا تقل قسوة عن ما فررن منه في الوطن.
العدد في تزايد.. والحماية غائبة
بحسب مصادر يمنية في القاهرة، يتجاوز عدد اليمنيين المقيمين في مصر نصف مليون، نسبة كبيرة منهم من النساء والأطفال. وفي ظل غياب التمثيل الدبلوماسي الفاعل، وضعف منظمات الإغاثة المتخصصة، تصبح المرأة اليمنية عرضة للابتزاز والاستغلال دون حماية حقيقية.
تقول 'أم روان'، وهي أم لثلاثة أطفال، إنها اضطرت للعمل في منزل مصري بأجر لا يتعدى 4000 جنيه شهرياً، مقابل عمل يمتد من الفجر حتى منتصف الليل، ومعاملة أقرب للعبودية، وحين طالبت بتحسين ظروفها، طُردت من المنزل دون أجر، وهددت بإبلاغ الشرطة ببلاغ كيدي.
زواج السترة.. فخ باسم الفضيلة
من أبرز صور الاستغلال ما بات يعرف بـ'زواج السترة'، حيث تُستغل أوضاع الفتيات اليمنيات القاصرات أو المطلقات، ويُعرض عليهن الزواج المؤقت أو العرفي، من رجال مسنين أو من ذوي النفوذ المالي، تحت ذريعة الإعالة، وكثير من هذه الزيجات تنتهي دون حقوق، ودون أي تسجيل رسمي.
تقول الناشطة الحقوقية اليمنية 'أروى'، إن بعض الحالات التي تابعتها تكشف عن زواجات تمّت مقابل مبلغ مالي لأولياء الأمور، أو لسماسرة وساطات نسائية، ولا تستمر إلا لأسابيع أو أشهر، ثم تُرمى الفتاة في الشارع.
المجتمع.. متفرج أو شريك
يخيم الصمت أحياناً على الجالية اليمنية، إما خوفاً من الفضيحة، أو تجنباً للمشاكل، في حين ينخرط البعض في شبكات استغلال منظمة.
شهادات نساء يمنيات تحدثن لإيجاز برس أكدت تورط شخصيات معروفة في أوساط المغتربين في تسهيل أو التغاضي عن هذه الممارسات، خصوصاً في أحياء مثل 'فيصل'، و'حدائق الأهرام'، و'6 أكتوبر'.
أين السفارة؟
يرى مراقبون أن غياب السفارة اليمنية عن متابعة قضايا اليمنيين المقيمين، خاصة النساء، يشجع على تكرار هذه الانتهاكات. بعض الضحايا حاولن اللجوء للسفارة، لكن لم يجدن سوى الأبواب المغلقة أو التسويف.
تقول 'ح.م'، وهي شابة في العشرين من عمرها: 'ذهبت إلى السفارة بعد تعرضي لمحاولة ابتزاز، لكن الموظف طلب مني التوجه للشرطة، وقال إن السفارة لا تتدخل في الأمور الشخصية'.
محاولات فردية لمساندة الضحايا
رغم الصعوبات، ظهرت مبادرات فردية من نشطاء يمنيين وحقوقيين مصريين لدعم النساء المتضررات. مجموعة تطوعية تحمل اسم 'كرامة يمنية' أسست ملاذاً آمناً في شقة صغيرة بالقاهرة، لإيواء النساء المعنفات، فيما يحاول نشطاء آخرون تقديم استشارات قانونية أو مساعدات عينية.
لكن هذه الجهود تظل غير كافية، وتواجه تحديات تمويلية وقانونية، ولا تحظى بأي دعم رسمي.
أرقام بلا أسماء
أكثر من 20 حالة زواج قسري أو احتيالي رُصدت خلال عام 2024 فقط، بحسب تقارير حقوقية غير رسمية.
ما لا يقل عن 50 سيدة يمنية تعرضن للاستغلال في العمل المنزلي في القاهرة والجيزة، دون تعويض أو حماية.
70% من النساء اليمنيات في مصر يعشن تحت خط الفقر، وفق تقديرات غير رسمية.
توصيات: كسر دائرة الصمت
تنشيط دور السفارة اليمنية في حماية اليمنيين قانونياً واجتماعياً.
إطلاق خط ساخن لتلقي شكاوى النساء المتضررات بسرية تامة.
دعم المبادرات الحقوقية اليمنية العاملة في مصر.
فتح تحقيقات في قضايا الزواج القسري والاستغلال، بتنسيق مع السلطات المصرية.
التعاون مع منظمات دولية لرصد الانتهاكات وضمان محاسبة المتورطين.
ختاماً:
ما يحدث لليمنيات في مصر ليس مجرد انعكاس لتبعات الحرب، بل هو امتداد لعجز الدولة اليمنية عن حماية مواطنيها داخل الوطن وخارجه.
وبين مطرقة الحاجة وسندان الغربة، يبقى صوت الضحية اليمنية هامساً، ينتظر من يرفعه للعلن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

15 كيلو ذهب وملايين.. جدل في مصر بعد سرقة منزل منال الدجوي
15 كيلو ذهب وملايين.. جدل في مصر بعد سرقة منزل منال الدجوي

timeمنذ يوم واحد

15 كيلو ذهب وملايين.. جدل في مصر بعد سرقة منزل منال الدجوي

تحقق الشرطة المصرية في ملابسات السرقة التي تعرضت لها فيلا رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، حيث أبلغت نوال الدجوي تعرضها لسرقة محتويات تقدر بملايين الجنيهات. تضمنت المبالغ التي ذكرت الدجوي اختفاءها من الخزائن نحو 3 ملايين دولار، و15 كيلوغرامًا من الذهب، و50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه استرليني. وأفادت في بلاغها بأن تلك الأموال والمقتنيات كانت محفوظة داخل الخزن منذ سنوات، وأنها كانت شاهدة على جلسة عائلية جرت قبل نحو عامين لتقسيم الميراث الذي كانت تلك الخزائن تحفظه. وأضافت: "حضرت اليوم الاثنين من الزمالك للحصول على بعض الأوراق، واكتشفت كسرا بباب غرفة النوم داخل الفيلا، واكتشفت وجود تغيير في أرقام الخزن المحفوظة فيها الأموال، دون وجود كسر". وتابعت "غرفة النوم موجود بها 3 خزن بداخلها 50 مليون جنيه و350 ألف جنيه استرليني و3 ملايين دولار و15 كليو ذهب"، وأنها لم تستطع فتح الخزن لتغيير الأرقام السرية والكالون الخاص بكل الخزن الثلاث. وأضافت أنها تشك في أن أحد أقاربها قد يكون وراء الواقعة، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى مراجعة تحركات بعض أفراد العائلة والمترددين على الفيلا في الفترات الأخيرة، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان. من جانبها، بدأت وزارة الداخلية المصرية فحص بلاغ رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، حيث تعمل السلطات على فحص 3 خزن كبيرة الحجم، داخل فيلا الرجوي بدائرة قسم أكتوبر أول. وأثارت واقعة السرقة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساؤل الكثيرون عن سبب تخزين هذا الكم من الأموال والذهب في البيت عوضا عن البنوك. كما أن طريقة السرقة توحي بأن الفاعل يعرف جيدا البيت.

مليارات مفقودة في قلب العاصمة.. كيف خُزنت هذه الثروة داخل منزل خاص؟
مليارات مفقودة في قلب العاصمة.. كيف خُزنت هذه الثروة داخل منزل خاص؟

timeمنذ يوم واحد

مليارات مفقودة في قلب العاصمة.. كيف خُزنت هذه الثروة داخل منزل خاص؟

‏تعرضت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA) في مصر نوال الدجوي، لواقعة سرقة كبيرة من منزلها الكائن بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة. وأفادت البلاغات الأمنية بأن المسروقات شملت مبالغ نقدية ضخمة ومشغولات ذهبية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمفقودات نحو 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار أمريكي و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلوغراماً من الذهب. ‏وتحركت الأجهزة الأمنية فور تلقيها البلاغ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث باشرت حملة تحقيقات موسعة لكشف ظروف الواقعة وملابساتها. ولم تعلن الجهات الرسمية حتى الآن عن أي تفاصيل تتعلق بهوية الجناة أو كيفية تنفيذهم للسرقة، كما لم تُحدد ما إذا كانت هناك مؤشرات تدل على تورط أشخاص على صلة بالمجني عليها. يذكر أن حجم المسروقات غير المسبوق في مثل هذه الوقائع يثير تساؤلات حول ظروف حفظ هذه المبالغ والمقتنيات داخل المنزل، لا سيما في ظل القوانين المنظمة لحيازة العملات الأجنبية والمعادن الثمينة. ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات تنسيقاً مع الجهات المالية المختصة لتتبع مصير الأموال المسروقة والتحقق من مصادرها. وتواصل الشرطة تحرياتها بالاستعانة بكاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، مع تركيز الجهود على تحديد هوية المشتبه بهم وطريقة دخولهم إلى المنزل. وتأتي هذه الواقعة في إطار سلسلة من جرائم السرقة الكبرى التي استهدفت مؤخراً عدداً من المنازل والممتلكات الخاصة في المناطق الراقية.

سرقة بملايين الدولارات تطال منزل رئيسة جامعة مصرية والتحقيقات مستمرة في القضية
سرقة بملايين الدولارات تطال منزل رئيسة جامعة مصرية والتحقيقات مستمرة في القضية

timeمنذ يوم واحد

سرقة بملايين الدولارات تطال منزل رئيسة جامعة مصرية والتحقيقات مستمرة في القضية

سرقة بملايين الدولارات تطال منزل رئيسة جامعة مصرية والتحقيقات مستمرة في القضية المجهر - متابعات الاثنين 19/مايو/2025 - الساعة: 4:51 م كشفت السلطات الأمنية في مصر عن تعرض الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لواقعة سرقة وصفت بأنها "غير مسبوقة"، بعد فقدان مبالغ ضخمة ومجوهرات من منزلها بمدينة السادس من أكتوبر، بمحافظة الجيزة. وبحسب مصادر أمنية، بلغت قيمة المسروقات نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى 15 كيلوغراماً من الذهب. وقد باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية المتورطين، في ظل غياب أي إعلان رسمي عن تفاصيل الجناة أو أسلوب تنفيذ العملية. الواقعة أثارت تساؤلات قانونية حول كيفية حفظ مثل هذه المبالغ الطائلة داخل مسكن خاص، ومدى الالتزام بالقوانين المنظمة لحيازة النقد الأجنبي والذهب في البلاد. وتشير التقديرات إلى أن التحقيقات قد تشمل جهات مالية للتدقيق في مصادر هذه الأموال وتتبعها. وتعمل فرق التحقيق على مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل ومراجعة الدوائر المحيطة، وسط تصاعد الجدل بشأن موجة من السرقات الكبرى التي طالت مؤخراً منازل شخصيات بارزة في مناطق راقية بمصر. تابع المجهر نت على X

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store