زيلينسكي يطالب بالضغط على روسيا
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو بعد ليلة أخرى من الهجمات الجوية الروسية الشديدة على العاصمة الأوكرانية. وكتب على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء "اليوم كان أحد أكبر الهجمات على كييف. كما تم استهداف أوديسا ومنطقة دنيبرو ومنطقة تشيرنهيف". وأضاف أن هذه الضربات الجوية أفسدت كل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة ودول أخرى لتحقيق السلام. ودعا زيلينسكي الولايات المتحدة وأوروبا "وآخرين في جميع أنحاء العالم الذين دعوا إلى إنهاء الحرب" إلى اتخاذ إجراء. وقال إن الرد على مثل هذه الهجمات الروسية يجب ألا يكون الصمت. وأضاف أنه العاصمة شهدت اندلاع حرائق كما تعرض عدد من المباني للتدمير، وأسفرت الهجمات عن إصابة العديد من الأشخاص. كما تضررت مدينة أوديسا الساحلية بشدة، حيث قتل شخصان وأصيب 10 آخرون على الأقل بعد هجوم طائرة مسيرة، حسبما كتب عمدة المدينة جينادي تروخانوف على تطبيق تيليجرام. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت أوكرانيا ب 315 مسيرة ومسيرة وهمية وصاروخين باليستيين كوريين شماليين وخمسة صواريخ كروز. وقالت إنه تم تدمير 284 هدفا، بما في ذلك جميع الصواريخ وصواريخ كروز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ ساعة واحدة
- سودارس
سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا
فلم تكد أنقرة تتنفس الصعداء بزوال نظام بشار الأسد، حتى نشبت النيران مجددًا على حدودها الشرقية مع بدء العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية ، والذي تطور إلى ضربات متبادلة. فإيران ليست مجرد دولة جارة لتركيا تتقاسم معها الحدود، بقدر ما تمثل تاريخًا ممتدًا في عمق الزمان، ربط الدولتين بروابط إثنية وجيوثقافية، خاصة في عهد السلاجقة الذين زحفوا من آسيا الوسطى، وتمركزت دولتهم في غرب آسيا في الجغرافيا التي تمثلها اليوم الجمهورية الإيرانية ، قبل أن يمدوا نطاق سيطرتهم إلى الأناضول. لكن مع تأسيس الدولة الصفوية في القرن السادس عشر الميلادي، وحدوث التباين المذهبي، مع تأسيس الدولة العثمانية على أسس وتقاليد سلجوقية، تحولت هذه العلاقة إلى تنافس حاد، وصل إلى حد المواجهة العسكرية التي حسمها العثمانيون في موقعة جالديران عام 1514، والتي قادت لاحقًا إلى "صلح أماسيا" في عهد السلطان سليمان القانوني والشاه طهماسب الأول. هذا الصلح كان بمثابة أول اتفاقية سلام بين الدولتين، ساهمت في رسم حدود الدولتين ومجالات التأثير والتأثر لكلا الطرفين، والتي ترسم ملامح العلاقة بينهما حتى الآن، حتى مع تغيّر أنظمة الحكم في كلتا الدولتين، لكن يبقى العنوان العريض لتلك العلاقة هو "التنافس المحسوب". التقدير الإستراتيجي التركي المتابع لتصريحات كبار المسؤولين الأتراك، يدرك أن أنقرة لم تتفاجأ بهذا التصعيد الإسرائيلي الجديد في المنطقة. ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2024، حذّر وزير الخارجية، هاكان فيدان، من احتمالية نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة استعداد تركيا لتلك الحرب الإقليمية المتوقعة. أما الرئيس، رجب طيب أردوغان، فلم يقطع إجازته السنوية التي يقضيها في مدينة مرمريس جنوب غرب تركيا ، ما يعكس شكلًا من أشكال الاطمئنان حتى الآن، إلا أنه سارع بإصدار بيان عبر حسابه على منصة "إكس" حوى العديد من الركائز التي يمكن أن تشكل الرؤية الأولية لتركيا تجاه العدوان الإسرائيلي، وأهمها: تحميل "إسرائيل" مسؤولية ما يحدث، معتبرًا أن الهجمات تشكل "استفزازًا واضحًا يتجاهل القانون الدولي"، مؤكدًا أنها نقلت إستراتيجيتها المتمثلة في "إغراق المنطقة، وخاصة غزة ، بالدماء والدموع وعدم الاستقرار إلى مرحلة خطيرة للغاية". التحذير من سياسة إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تحاول "جرّ المنطقة والعالم أجمع إلى الكارثة بأفعالها المتهورة والعدوانية وغير القانونية". ربط هذه الهجمات بمفاوضات البرنامج النووي التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية، مع إيران ، كذلك ربطها بتزايد الضغوط الدولية ضد "الأعمال اللاإنسانية التي تستهدف غزة". مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للتصرفات الإسرائيلية التي تستهدف الاستقرار والسلم العالمي والإقليمي. في موازاة التحرك الرئاسي، استضافت وزارة الخارجية في أنقرة اجتماعًا رباعيًا مهمًا ضم وزيري الخارجية، هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، إضافة إلى رئيس الأركان، متين غوراك، ورئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم كالن، لبحث تطورات الأزمة. كان واضحًا أن الاجتماع رسالة مزدوجة إلى الداخل التركي، فهي تريد من ناحية طمأنته بجهوزية الدولة واستعدادها للتعامل مع جميع تداعيات الأزمة، ومن ناحية أخرى، رسالة تحفيز بأن تركيا ليست بعيدة عن تلك التداعيات. وباستقراء البيان الذي نشره فيدان على حسابه بمنصة "إكس" عقب الاجتماع، يُلاحظ ربطه الهجوم بما سببته "إسرائيل" في غزة من مأساة إنسانية، وعبثها باستقرار لبنان ، إضافة إلى اتجاهها نحو "احتلال سوريا" حسب تعبير الوزير. كما أكد أن "الدبلوماسية هي البديل الوحيد للحرب"، مشيرًا إلى أهمية المفاوضات النووية التي بدأها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتبارها "السبيل الوحيد لحل الصراع الناجم عن النزاع النووي". وهو ما يؤشر إلى توافق الموقف التركي مع نظيره الأميركي في ضرورة الحيلولة دون امتلاك إيران السلاح النووي، وهو أمر مفهوم في ضوء التنافس الإقليمي المحتدم بين الدولتين. كذلك في نطاق استقراء التقدير الإستراتيجي التركي، كانت تصريحات رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي لافتة، والذي اعتبر أن العملية الإسرائيلية ضد إيران"رسالة خبيثة موجهة إلى تركيا"، مؤكدًا أن "الهدف النهائي المخفي هو تركيا". وأضاف بهتشلي أن "وقف إسرائيل مسؤولية تاريخية تجاه الأمن القومي وسلامة واستقرار تركيا في الإقليم"، محذرًا من التعرض لمشاكل غير متوقعة حال إنكار هذه المسؤولية أو إهمالها. والملاحظ أن هذا التحذير لم يكن الأول منه، بل سبق أن حذّر في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 من الأطماع الإسرائيلية، قائلًا: "القضية اليوم ليست بيروت بل أنقرة ، والهدف النهائي هو الأناضول". هذا التقدير كان حاضرًا أيضًا في ذهن أردوغان في تلك الفترة، حيث اعتبر أن "النضال الملحمي الذي تخوضه حركة حماس في غزة هو أيضًا من أجل تركيا"، أي أن المقاومة الفلسطينية تمثل رأس الحربة في الدفاع عن تركيا في مواجهة المشروع الصهيوني المتوحش يومًا بعد آخر. مواجهة الأزمة لا نبالغ إذا قلنا إن الحرب الإقليمية تدق أبواب تركيا بشدة، وقد تدفعها "إسرائيل" إليها دفعًا، ربما من خلال تكثيف الهجمات على سوريا ، أو محاولة احتلالها من خلال الوصول إلى العاصمة دمشق ، وهو ما حذّر منه أردوغان العام الماضي قبل سقوط نظام بشار الأسد. لذا، ففي تقديري أن صانع القرار في أنقرة سيكون محكومًا بعدة محددات إستراتيجية، ستدفع في اتجاه بناء ردود الأفعال حيال التطورات المرتقبة للأزمة، وأبرزها: الحيلولة دون تحقيق "إسرائيل" نصرًا حاسمًا وواضحًا في مواجهتها الحالية مع إيران ، لما له من تأثير على نتنياهو في فتح شهيته نحو مزيد من التوسع والتحرش بدول المنطقة، وفي القلب منها تركيا. حيث ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تلك الرغبة منذ عدة أيام، عندما قال خلال استقباله الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، في الكنيست إن "الإمبراطورية العثمانية لن تعود". وهي رسالة مبطنة لتركيا وقيادتها بأنه سيحول دون مضي أنقرة في برنامجها الدفاعي المتطور، وصعودها الإقليمي الذي يسير بشكل مطّرد. العمل على منع انهيار النظام الإيراني لما له من تداعيات أمنية بالغة السوء على المنطقة عامة وتركيا خاصة، ربما يشابه ما حدث عقب سقوط نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين. إذ من المتوقع حينها أن تشهد تركيا موجات لجوء جديدة، وحدوث فراغ أمني في إيران قد يسمح بتمدد الجماعات الإرهابية من جديد. الحفاظ على العلاقات المتميزة مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعدم التورط في الأزمة بما يؤدي إلى تدهورها، مع استثمار تلك العلاقات في محاولة تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، ودفع ترامب إلى لجم الاندفاعة الإسرائيلية، التي لم تكن لتتحرك لولا التنسيق المسبق مع البيت الأبيض. استكمال بناء نظام أمني إقليمي، والذي بدأته تركيا مع سوريا والأردن، لكن من الضروري خلال المرحلة المقبلة بذل الجهد صوب ضم دول مؤثرة أخرى إليه، وفي مقدمتها مصر. إذ أبانت تداعيات طوفان الأقصى الممتد من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أن المواجهة الفردية لأزمات المنطقة غير مجدية، دون تحرك جماعي مدعوم بآليات فعلية على أرض الواقع. المكاسب التركية بالرغم مما سبق، فإن الضربات التي تتعرض لها إيران ، والتي طالت في موجتها الأولى قادة كبارًا في الجيش والحرس الثوري، من المتوقع أن تؤثر على قدرة طهران على مواصلة العمل بذات القوة في ملفات كانت تمثل تهديدًا للأمن القومي التركي، أو تحول دون تعظيم قدرات أنقرة الإستراتيجية، وأهمها ملفان: ملف تنظيم حزب العمال الكردستاني PKK، والذي يرتبط بعلاقات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني ، سبق أن حذّرت منها أنقرةُ طهرانَ بشكل علني. فالمتوقع أن تؤثر الأحداث على هذا التعاون، ما قد يسرع من قرار حل الحزب وتسليم سلاحه، سواء الموجود منه في جبال قنديل بالعراق، أو وحدات الحماية الكردية YPG في سوريا ، أو حتى في النسخة المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية "قسد". ملف مشروع ممر "زنغزور" الإستراتيجي، والذي ستتيح إعادة افتتاحه مجددًا الربط بين تركيا وأذربيجان، وهو الأمر الذي لطالما عارضته إيران ، معتبرة ذلك تغييرًا للحدود التاريخية، إذ تخشى أن تؤدي إعادة افتتاحه إلى تآكل حدودها الشمالية مع أرمينيا ، ومحاصرتها من قبل تركيا وأذربيجان. لذا، فإن أي تراجع للدولة الإيرانية بفعل المواجهة الحالية مع "إسرائيل"، قد يقود تركيا إلى التفكير الجدي في إعادة افتتاح الممر ووصل أراضيها بالقوقاز من جديد. الخلاصة كل المؤشرات تشير إلى استعداد أنقرة المبكر لتلك اللحظة التي قد تندلع فيها حرب إقليمية، والتي أخذت منحى تصعيديًا بالمواجهة الإسرائيلية الإيرانية ، سواء من حيث تسريع وتيرة الصناعات الدفاعية، أو تهيئة الرأي التركي لذلك، لكنْ تأكيدًا لن تكون تركيا سعيدة بالوصول إلى تلك النقطة في الوقت الحالي.


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
أنواع الدفاعات الجوية التي تفعلها إسرائيل لمواجهة صواريخ إيران
تمتلك إسرائيل دفاعات جوية متعددة المستويات في مواجهة هجمات إيران التي أطلقت مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المتفجرة على إسرائيل خلال اليومين الماضيين، وذلك فيما تبادل الخصمان اللدودان الضربات العنيفة. وتعمل إسرائيل على تعزيز دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لهجمات صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991، فضلاً عن تلقيها مساعدات من الولايات المتحدة التي قالت إنها أرسلت إلى إسرائيل منظومة متقدمة مضادة للصواريخ لتعزيز دفاعاتها. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي أمس السبت إن منظومة الدفاع حققت "نسبة نجاح تراوح ما بين 80 و90 في المئة"، لكنه أكد أنه لا يوجد نظام مثالي بنسبة 100 في المئة، مما يعني أن بعض الصواريخ الإيرانية اخترقت منظومة الدفاع الإسرائيلية. وفيما يلي تفاصيل عن منظومات الدفاع المضادة للصواريخ لدى إسرائيل. -آرو صممت إسرائيل منظومة الصواريخ "آرو-2" و"آرو-3" بعيدة المدى مع الأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف التعامل مع التهديدات داخل الغلاف الجوي وخارجه. وتحلق هذه الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية. والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية "إسرائيل إيروسبيس إندستريز" المملوكة للدولة، في حين تشارك "بوينغ" في إنتاج الصواريخ الاعتراضية. -مقلاع داوود جرى تصميم "منظومة ديفيدز سلينغ" (مقلاع داوود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي تطلق من مسافة تراوح ما بين 100 و200 كيلومتر. وطوُرت وصُنعت المنظومة بصورة مشتركة بين مؤسسة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة لإسرائيل وشركة "آر تي إكس" الأميركية، التي كانت تعرف سابقاً باسم "ريثيون"، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ "كروز". -القبة الحديدية جرى بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة "حماس" من غزة. وطورت شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل عام 2011. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف "المورتر" والطائرات المسيرة في الجو. ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية عام 2017. وتحدد المنظومة ما إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط من دون ضرر. ووصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يراوح مداها ما بين أربعة و70 كيلومتراً، لكن متخصصين قالوا إن هذا المدى زاد منذ ذلك الحين. -منظومة "ثاد" الأميركية قال الجيش الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول) إنه أرسل إلى إسرائيل منظومة "ثاد" المتقدمة المضادة للصواريخ. وتعد منظومة "ثاد" مكوناً رئيساً في أنظمة الدفاع الجوي للجيش الأميركي، وهي مصممة لاعتراض وتدمير تهديدات الصواريخ الباليستية ذات الأمدية القصيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة خلال المرحلة النهائية من تحليقها. وقال مسؤول أميركي إن جيش الولايات المتحدة ساعد على إسقاط صواريخ إيرانية أطلقت على إسرائيل أول من أمس الجمعة باستخدام أنظمة على الأرض. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط ساعدت أيضاً على إسقاط صواريخ باليستية قادمة. -الدفاع الجوي أفاد مسؤولون عسكريون بأن طائرات هليكوبتر ومقاتلات إسرائيلية أطلقت صواريخ جو-جو لتدمير طائرات مسيرة أطلقت باتجاه إسرائيل. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن سلاح الجو الأردني اعترض صواريخ وطائرات مسيرة دخلت مجاله الجوي الجمعة.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
زيلينسكي: «الحسم الأميركي» مفتاح إنهاء الحرب الروسيةبوتين لترمب: مستعدون لمفاوضات جديدة مع كييف
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأميركي دونالد ترمب استعداده لإجراء مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف، وذلك في اتصال جرى بينهما السبت في يوم أخذ فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على واشنطن نهجها "التصالحي جدا" حيال روسيا. وبحث بوتين وترمب خلال الاتصال الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الكرملين. الا أن الرئاسة الروسية أشارت في بيان الى أن بوتين أطلع ترمب كذلك على "تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول في الثاني من يونيو". وقال بوتين لترمب إن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا بعد 22 يونيو، في حين "أكّد ترمب مجددا اهتمامه بحل سريع للنزاع الروسي الأوكراني"، وفق الكرملين. وكان هذا الاتصال الخامس بين الرئيسين في خضم جهود تبذل لإعادة ضبط العلاقات منذ عودة ترمب الى البيت الأبيض في يناير، واعتماده حيال موسكو مقاربة تختلف جذريا عن تلك التي اتّبعها سلفه جو بايدن. وقال الكرملين إن الزعيمين أعربا خلال المكالمة التي ناقشا خلالها أيضا النزاع بين إيران وإسرائيل، "عن رضاهما للعلاقة الشخصية" التي تجمعهما. وأضاف أن الرئيسين "يتواصلان بطريقة عملية ويسعيان إلى إيجاد حلول للقضايا الملحة على الأجندة الثنائية والدولية، بغض النظر عن مدى تعقيد هذه القضايا". أما ترمب فقد كشف على موقع "تروث سوشال" أن بوتين اتصل "ليهنئني بعيد ميلادي" ال79، لكن "الأكثر أهمية" كان مناقشة الأزمة الإيرانية الإسرائيلية. وقال ترمب في إشارة إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا "إنه يشعر مثلي، بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، وقد أوضحت له أن حربه أيضا يجب أن تنتهي". وفي ما يتعلق باحتمال عقد جولة جديدة من المباحثات مع أوكرانيا، اكتفى زيلينسكي الى الآن بأن المسألة سيتم بحثها "متى أنجزت النقاشات" بشأنها. ولم تفض الجولتان السابقتان من التفاوض سوى الى تبادل الجانبين لأسرى وجثامين الجنود القتلى، من دون أن تفلح في إبرام هدنة ولو مؤقتة. وكرر زيلينسكي في مؤتمر صحافي السبت رفضه المطالب التي جددتها روسيا خلال التفاوض، خصوصا التخلي عن أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها، والتخلي عن مسعى الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وقال زيلينسكي إن ما تطلبه روسيا هو "انذار تمّت صياغته بطريقة متعمدة لكي لا تكون أوكرانيا قادرة على قبوله. وفي منشور على منصة إكس، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى "تغيير لهجتها" تجاه روسيا في وقت تأخذ فيه كييف على ترمب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتردده في فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال زيلينسكي "في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاجه هو تغيير اللهجة". وقال الرئيس زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى موقف واضح من الولايات المتحدة بشأن الخطوات المطلوبة للضغط على روسيا من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار، مشيرا إلى أن دعم أوروبا يعتمد بدرجة كبيرة على هذا الموقف الأميركي، وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف مساء الجمعة: "أرغب بشدة في أن يتخذ ترمب خطوات قوية. من المهم جدا بالنسبة لنا أن يقوم ترمب بإيقاف بوتين عبر العقوبات وإجراءات أخرى. هذا سيبعث برسالة قوية إلى أوروبا بأكملها، وسيتوحد الجميع، وسنحظى بهذه الفرصة". وأضاف: "في غياب العقوبات أو الإجراءات الأميركية، سيكون الأمر صعبا جدا بالنسبة لنا". وأوضح أن "الحسم الأميركي" هو المفتاح لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، التي تدخل الآن عامها الرابع. وأشار زيلينسكي إلى أن الحلفاء الأوروبيين لم يحسموا بعد موقفهم بشأن إمكانية دعم أوكرانيا بشكل كامل من دون وجود دعم أميركي صريح ومؤثر. وأعرب زيلينسكي عن أمله ألا يؤدي النزاع الدائر بين إسرائيل وإيران إلى تراجع في المساعدات الغربية لبلاده مبديا أسفه لـ"تباطؤ" الدعم الأوروبي وآخذا على واشنطن نهجها "التصالحي جدا" حيال موسكو. وقال الرئيس الأوكراني إن الجيش الأوكراني يعمل الآن على احتواء الهجوم العسكري الروسي في منطقة سومي شمال شرقي البلاد. وذكر زيلينسكي الجمعة في كييف، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا: "إننا نعمل على تسوية الموقع بالأرض. الأمر المهم هو أن هناك 53 ألف روسي هناك". وأضاف الرئيس: "إن القتال يدور هناك على طول الحدود. عليكم أن تفهموا أنه يتم منع العدو من التقدم هناك". هذا وتسلمت أوكرانيا أكثر من 3600 جثة من روسيا في ثلاث عمليات نقل الأسبوع الجاري، من بينها 1200 جثة تم تسليهما السبت، حسبما ذكر مسؤولون في كييف. وتحدث مركز تنسيق شؤون أسرى الحرب عن "جثث، لمواطنين أوكرانيين، من أفراد الجيش بشكل رئيسي، وفقا للمعلومات الروسية". وأضاف المركز أن الطب الشرعي سيعمل على تحديد هوية الجثث.