
مركز دراسات: الاحتلال ارتكب المجزرة الأكبر ضد الصحفيين منذ بدء العدوان على غزة
غزة - صفا
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية ورقة حقائق خاصة خاصًا توثق ما وصفته بـ"المجزرة الأكبر ضد الصحفيين في العصر الحديث"، على ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفقًا للمعطيات التي رصدها المركز، فقد استُشهد 212 صحفيًا وإعلاميًا حتى الآن، وأُصيب 409 آخرون بجروح متفاوتة، فيما لا يزال 48 صحفيًا رهن الاعتقال. كما تم استهداف 21 ناشطًا إعلاميًا بالتصفية المباشرة، فيما تعرضت 28 أسرة صحفية للإبادة الكاملة، ودُمرت منازل 44 صحفيًا تدميرًا كليًا أو جزئيًا.
حرب على الإعلام... وحرب على الرواية
واتهمت الورقة قوات الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني، من خلال استهداف الصحفيين عمدًا، حتى أثناء ارتدائهم سترات الصحافة المميزة بوضوح. كما تم تدمير مؤسسات إعلامية كبرى تحمل طابعًا رمزيًا، مثل قناة الأقصى، وكالة شهاب، وكالة صفا، قناة الجزيرة مباشر، قناة العالم، وغيرها، في محاولة واضحة لشلّ التغطية الإعلامية الميدانية من داخل القطاع.
شهادات دامغة وتوثيق دولي
ونقلت الورقة شهادات لصحفيين نجوا من الاستهداف، تحدثوا فيها عن لحظات مروعة، حيث سقط زملاؤهم شهداء إلى جانبهم خلال تغطيتهم للمجازر. في واحدة من الشهادات، قال مراسل محلي: "ما عاد القصف يفرّق بين مدني أو إعلامي. نرتدي زي الصحافة، نحمل الكاميرا، ونُقتل كأننا نرتدي الزي العسكري".
واستندت الورقة إلى توثيقات منظمات دولية مرموقة. فقد وصفت مراسلون بلا حدود ما يجري بأنه "مجزرة متواصلة ضد الصحفيين"، بينما أكدت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) أن العدوان الحالي يمثل "الفترة الأكثر دموية بحق الإعلاميين منذ بدء التوثيق". كما رصدت هيومن رايتس ووتش أدلة تشير إلى تعمّد استهداف الإعلاميين كجزء من سياسة منهجية لإخفاء الحقائق.
غياب التغطية والمساءلة.
وتناولت الورقة أيضًا الأثر الإعلامي المدمر، مع تعطل التغطية المحلية بفعل تدمير المؤسسات والبنية التحتية الإعلامية، واضطرار الفلسطينيين للاعتماد على صحفيين أجانب ونشطاء رقميين، استُشهد عدد منهم خلال التغطية. وتشير إلى محاولات منظمة لحجب الرواية الفلسطينية عبر اختراق الحسابات الإعلامية، وتقييد الوصول للمحتوى الفلسطيني على منصات التواصل.
ورغم التوثيق الهائل، سلّط التقرير الضوء على غياب المساءلة الدولية، إذ لم تُفتح أي تحقيقات أممية جدية حتى الآن، وسط صمت دولي يفاقم سياسة الإفلات من العقاب.
انتهاك للقانون الدولي
واستندت الورقة إلى المرجعيات القانونية الدولية، ويذكّر بأن اتفاقيات جنيف والبروتوكول الإضافي الأول (المادة 79) تمنح الصحفيين حماية خاصة أثناء النزاعات المسلحة. كما ينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادة 19) على الحق في حرية التعبير وتلقي المعلومات. وبهذا، فإن استهداف الصحفيين يُعد انتهاكًا جسيمًا يُصنّف كـ جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية.
خسائر كارثية
إلى جانب الخسائر البشرية، قُدرت الخسائر المباشرة للقطاع الإعلامي في غزة بحوالي 400 مليون دولار، ضمن خسائر عامة تجاوزت 42 مليار دولار نتيجة الدمار الهائل في جميع القطاعات.
دعوة للمحاسبة الدولية
في ختام الورقة، يدعو مركز الدراسات السياسية والتنموية إلى تحرك دولي عاجل، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ويؤكد أن الدفاع عن حرية الصحافة يبدأ من غزة، حيث الحقيقة تُدفن مع من يحملونها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 4 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
بلدية غزة: أزمة مياه كبيرة بسبب تقليص كميات الوقود وتوقف خط ميكروت
غزة - صفا حذرت بلدية غزة من حدوث أزمة مياه كبيرة بسبب استمرار تقليص كميات الوقود التي تصل للبلدية والتي لا تكفي لتشغيل آبار المياه التابعة للبلدية لساعات كافية لتوفير الحد الأدنى من المياه، بالإضافة إلى عدم توفر وقود لتوزيعه على أصحاب الآبار الخاصة في المناطق التي لا تصلها المياه. وأفادت البلدية أنه مع استمرار نزوح المواطنين من داخل المدينة ومن خارجها من المحافظة الشمالية لمناطق وسط وغرب المدينة وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الحاجة للمياه وتقلص كميات الوقود قد تؤدي هذه العوامل كلها إلى أزمة مياه وحدوث حالة عطش إذا لم يتم تدارك الأوضاع وتوفير كميات وقود كافية لتشغيل الآبار. وبينت أن توقف وصول المياه من خط "ميكروت" لليوم الثالث على التوالي والذي يغذي المدينة من الداخل والذي يمثل نحو 70 % من احتياجات المدينة حالياً بالإضافة إلى عدم تزويد البلدية بكميات الوقود هذا الأسبوع من قبل سلطة المياه لعدم توفرالوقود إليها وتقلص الكمية التي وصلت للبلدية إلى النصف الأسبوع الماضي زاد من حد الأزمة وتسبب العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكتوبر من العام 2023 بحالة دمار واسع في مرافق المياه منها 115 ألف متر طولي من خطوط وشبكات المياه، و63 بئراً، و4 خزانات كبيرة، بالإضافة إلى محطة التحلية في شمال غرب المدنية التي كانت تنتج نحو 10 آلاف كوب من المياه يوميا. وقدرت احتياجاتها الطارئة والعاجلة للعام الحالي 2025 لإعادة تشغيل مرافق المياه وتوفير المياه بكميات كافية وإصلاح الاضرار بنحو 16 مليون دولار. وناشدت البلدية المؤسسات الدولية والمحلية لسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الآبار للمساعدة في تخفيف حجم المشكلة القائمة، موضحةً أنها بدأت بتخفيض كميات المياه المنتجة من الآبار لضمان الاستمرار في تشغيل الآبار أكبر فترة ممكنة


وكالة خبر
منذ 15 ساعات
- وكالة خبر
ترامب يعلن عن "قبة ذهبية" لاعتراض الصواريخ: "أكثر تقدماً من إسرائيل"
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا" مضيفا: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وقال في إشارة إلى القبة الحديدية الإسرائيلية: "لقد ساعدنا إسرائيل بنظامها"، وأكد على الفور: "تكنولوجيتنا أكثر تقدما بكثير من التكنولوجيا الإسرائيلية". وأوضح أن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى "حوالى 175 مليار دولار" عند إنجازه، وأن القبة "ستكون مصنعة في أميركا بالكامل". وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو "مواجهة أي ضربات بعيدة المدى"، و"حماية سماءنا من الصواريخ الباليستية". وشدد على أن "القبة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء". واعتبر ترامب أن "القبة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أميركا والأميركيين". ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن "القبة الذهبية ستغير قواعد اللعبة لصالح أميركا".


وكالة خبر
منذ 20 ساعات
- وكالة خبر
هبة "غضب" دولية ضد العدو الاحلالي..و"سكون" عربي مستفز
بشكل مفاجئ، ومتسارع بدأت حركة سياسية دولية، خاصة في أوروبا تتصاعد ضد دولة الفاشية اليهودية، كما لم يكن لها يوما، بما فيها خلال فترة المواجهة الكبرى ضد الكيان بين 2000 – 2004 واغتيال الخالد المؤسس ياسر عرفات، تمهيدا ليوم تالي" كاسر للكيانية الوطنية. هبة الغضب الدولية، اتخذت أشكال متعددة، بين بيانات أحادية، ثنائية، ثلاثية، رباعية، حتى وصلت الى 23 دولة في موقف مشترك، كسابقة فريدة، بعدما قاد الثلاثي، البريطاني والفرنسي والكندي، منهجا يمكن اعتباره تحولا "تاريخيا"، ليس بإدانة دولة الكيان وعدوانها وسلوكها، بل التهديد والتفكير العملي بمراجعة مجمل الاتفاقات الاقتصادية معها، مضافا حملة مباشرة على لغة البعض منها "البغيضة" ما يتعلق بالاستيطان. في إشارة سياسية هامة، أكدوا أنهم ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ضمن ما يعتبرونه "حل الدولتين"، كرد عملي وعلني على دولة الكيان ومؤسساتها الحكومية والكنيست التي رأتها "خطر على وجودها"، ورد مباشر على موقف إدارة ترامب وسفيرها وبعض ممثليها، الرافض لوجود الكيان الفلسطيني من حيث المبدأ، وفق رؤيتهم "التوراتية". ولعل رد فعل المطلوب للعدالة الدولية مجرم الحرب نتنياهو ضد الثلاثي الفرنسي البريطاني الكندي، يكشف الخوف الذي بدأ ينتاب الكيان. وبالتوازي مع "الهبة السياسية" شهدت شوارع عديد من الدول العالمية، وخاصة الأوروبية، مظاهرات لفلسطين لم تشهدها منذ عشرات السنوات، أكدت أن الغضب لم يعد داخل "مكاتب رسمية"، بل بدأ ينطلق نحو حركة أقدام وهتافات مئات ألوف رفضا لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وحق شعب في الحياة. هبة الغضب السياسية الدولية، بدأت من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، مع الاعتراف بدولة فلسطين، ولكنها تفاعلت متسارعة بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر، وزيارته "الرمزية" لمدينة العريش، ولقاء ضحايا حرب الإبادة من جرحى قطاع غزة، وهي إشارة لم يقدم عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رغم إعلانه منذ أشهر بتوجهه نحو القطاع لكسر الحصار، لكنه تجاهل القول والفعل. ولكن، وكي لا تذهب الأمور في سياق الانفعال "العاطفي"، لا بد من رؤية ما وراء "الغضب" خاصة الأوروبي، كجزء من الدفاع عن المصالح الاستراتيجية لدولهم، والمؤشرات نحو بناء نظام قطبي جديد، لا يحمل "مكانة مميزة" لهم، فيما كان كانت حصيلة جولة ترامب الخليجية وحصوله على 4 ترليون دولار ويزيد، رسالة لا تقبل الانتظار مع دول قرأت جوهرها جيدا. وتبرز الاندفاعة الأمريكية والرئيس ترامب نحو روسيا والرئيس بوتين، والموقف من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، موقف يبتعد كثيرا عن الموقف الأوروبي، حاولوا "التكتل" برد موحد، دون أن تترك أثرا على موقف واشنطن، وهي مؤشر مضاف على القادم الجديد. وبعيدا، عن الدوافع بين المواقف أو العاطفة الإنسانية، أو البحث عن فعل مضاد لترتيبات المصالح الاستراتيجية ضمن "النظام العالمي الجديد"، بعد حرب أوكرانيا وحرب غزة، فالمواقف بما تضمنته من مضمون يمثل قيمة سياسية وأخلاقية مضافة للرواية الفلسطينية، وفضحا كاملا للرواية التهويدية، وكسرا لخدعة "الأنسنة" التي راجت سنوات داخل أوروبا، وانهيارا لـ "مكذبة" واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، كما قالت يوما أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، بحكم عقدتها الألمانية. ومقابل "هبة الغضب" الدولية، تشهد المنطقة العربية حالة من السكون الملفت جدا، ليس رسميا فحسب، بل شعبيا، وهي بالمفارقة المرة الأولى في تاريخ الصراع مع دولة العدو، ذلك الصمت الشعبي حول مجازر ضد الفلسطيني، هزت أركان المعمورة دون أن تهز أركان منطقة العروبة. عندما قررت قمة القاهرة 4 مارس 2025، آلية عقاب لو لم تلزم دولة الكيان، كان الاعتقاد تصاعد حركة التنفيذ الإيجابي، بأن تبدأ بسحب سفراء عرب من تل أبيب، ومعه تعليق كل تعاون اقتصادي، ثم منع استخدام الأجواء لطائرات الكيان، تتدرج معها منع دخول اليهود من أنصار الحرب العدوانية، ووقف استضافتهم في فضائيات العرب، إلى ان تعلن رسميا نتنياهو وكل قادته العسكريين والأمنيين وعدد من وزراء الاستيطان ودعم الإرهاب اليهودي مجرمي حرب. دون أن تستخدم الدول العربية مخزونها الاستثماري، والاستفادة "الإيجابية" منها وفق العلاقة مع دولة الكيان وعلاقتها بها، لن يكون لها قيمة استراتيجية في ترتيبات النظام الدولي الجديد، أي كانت "الخدع السياسية" أو "الانتهازية الآنية". ملاحظة: دول البعض الخليجي دفعت آلاف دولارات لتمرير "إعلان" لصحيفة أمريكانية، ثم تتبناه فضائية عربية بشحمه ولحمه كأنها خاص بها، لتضخيم دور تلك الدول في الضغط على ترامب لإدخال مساعدات لغزة ووقف الحرب.. وراس الخالد كتير صغار..يا "أطفال السياسة".. تنويه خاص: رسالة ناعمة دون ضجيج وجهتها مصر لدولة العدو الفاشي في تل أبيب..رفضت استقبال سفير جديد..لانه مش سهل أبدا شعبها يقبل يشوفه يقدم أورقه وأمنها القومي في غزة يقتل..صح كان نفسنا يكون كمان وكمان..بس أحسن ممن تفاخر باستقبال سفير نتلر وهو فرحان..أبوها المصاري ..