
كيف نُفعّل محبة الله تعالى في قلوبنا؟.. عبد اللطيف سليمان يجيب
مصطفى الميري
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إنه من الضروري أن نعمل جميعًا على تفعيل محبة الله في قلوبنا، فكما يحتاج الزرع إلى الماء لينمو، كذلك قلب المؤمن يحتاج إلى محبة الله ليتحول من صحراء قاحلة إلى جنة خضراء، ولكي نصل إلى تفعيل هذه المحبة، يجب علينا الالتزام بعدد من الأمور المهمة.
موضوعات مقترحة
أوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "وقفات"، المذاع على قناة الناس، أنه من أبرز الأمور التي تساعد على تفعيل محبة الله في قلب المؤمن هي قراءة القرآن الكريم بتدبر وتفهم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ القرآن". فالقرآن هو نور يهدي القلوب، وعند تلاوته بإخلاص النية لله، يشعر المسلم بمحبة الله ويبتعد عن تأثيرات الشيطان.
وشدد على أهمية التقرب إلى الله بالنوافل، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه"، لافتا إلى أن النوافل مثل صلاة السنن والصدقة تقرب المؤمن إلى الله، مما يعزز محبته في قلبه ويجعل قلبه أكثر استعدادًا لتقبل البركة الإلهية.
كما شدد على أهمية الذكر المستمر لله في كل الأوقات، سواء في السراء أو الضراء، مستشهداً بآية "والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات"، مؤكدا أن الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أقوى الأسباب التي تساعد على تفعيل هذه المحبة.
تطرق أيضًا إلى ضرورة إيثار محبة الله على محبة النفس، لافتًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به"، مشيرا إلى أن المؤمن يجب أن يفضل محبة الله على كل ما يعارضها، وأنه لا بد من التأكد أن محبة الله هي أولى وأسمى.
وأشار إلى أهمية التأمل في أسماء الله الحسنى وصفاته، مثل اسم "الأحد" الذي ورد في سورة الإخلاص، مشيرًا إلى أن الله يحب من يتفكر في معاني أسمائه وصفاته ويعيش بها في حياته اليومية.
كما دعا إلى التأمل في نعم الله الظاهرة والباطنة، موضحًا أن شكر النعم يعمق حب الله في القلوب، فقد قال الله تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ".
وحث على التواضع والانكسار أمام الله، مؤكدًا أن من ينكسر قلبه لله لا يذل لسواه، التواضع هو مفتاح القرب من الله، وكلما تواضع العبد، اقترب من محبة الله وبارك في عمله.
وأشار إلى أهمية الخلوة مع الله وقت السحر، حيث يذكر الله عباده في الثلث الأخير من الليل، ويقول الله في القرآن: "وبالأسحار هم يستغفرون"، لافتا إلى أن هذه الأوقات هي وقت استجابة الدعاء ووقت البركة الخاصة، ولا يوجد وقت أعظم من السحر ليتقرب فيه المسلم إلى ربه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 7 دقائق
- مصرس
فضائل العشر من ذي الحجة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة 30 مايو 2025م، بعنوان: "فضائل العشر من ذي الحجة". وأوضحت الوزارة، أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور التوعية بفضيلة ومنزلة العشر الأوائل من ذي الحجة، وضرورة اغتنام مواسم الخيرات.جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف حددت موضوع خطبة الجمعة الماضية بعنوان: "فتراحموا".وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بمخاطر وآثار العنف الأسري على الفرد والأسرة والمجتمع، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول خطورة الوصم الاجتماعي وآثاره السلبية.وإلى نص الخطبة:الحمد لله رب العالمين، الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه وخليله، صاحب الخلق العظيم، النبي المصطفى الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فإن الأسرة هي المأوى الذي نلجأ إليه من قسوة الحياة، والملاذ الذي نستمد منه الدفء والحنان، الأسرة هي الروض الندي الذي تنبت فيه بذور المحبة والوئام؛ ولذلك وصفها الله جل جلاله في كتابه العزيز أبلغ وصف؛ فقال سبحانه: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.عباد الله، تأملوا معي هذه الآية الكريمة البديعة، والكلمات الربانية العذبة: {لتسكنوا إليها}، أي سكن هذا؟! إنه سكن الروح إلى الروح، واطمئنان النفس إلى النفس، إنه الأمان الذي يواجه به الزوجان تقلبات الحياة وصعوباتها، إنه الحضن الدافئ الذي يمحو تعب النهار، ويكف دمع الليل، ثم يفيض الحق تبارك وتعالى علينا بجمال آخر: {وجعل بينكم مودة ورحمة}، ليستا مجرد كلمتين عابرتين، بل هما عمودا الخيمة التي تقوم عليها سعادة الأسرة واستقرارها، الحب المتدفق، والحرص على إدخال السرور على قلب الشريك، الكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، والهدية الرائقة التي تحمل أصدق المعاني.أيها الناس، املأوا بيوتكم سكنًا ومودة ورحمة «وتراحموا»؛ فإن الرحمة التجاوز عن الزلات، وتحمل الأخطاء، والإنصات بقلب مفتوح للشكوى، وتقديم العون والسند في أوقات الضعف، الرحمة هي أن تشعر بألم شريكك كأنه ألمك، وبفرحه كأنه فرحك، هي أن تكون له لينًا في العتاب، رفيقًا في الشدة، معينًا على نوائب الدهر.


مصراوي
منذ 30 دقائق
- مصراوي
هل العصر له سنة أم لا؟.. أمين الفتوى يُجيب
قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قول "العصر مالوش سنة" صحيح بمعنى أنه لا يوجد سنة راتبة قبل صلاة العصر، ولكن هذا لا يعني أن العصر لا يصلى معه سنة على الإطلاق. وأضاف عبد العظيم، خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن السنن الرواتب المعروفة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم هي 12 ركعة: 2 قبل الفجر، 4 قبل الظهر، 2 بعد الظهر، 2 بعد المغرب، و2 بعد العشاء، ولا توجد سنة راتبة مباشرة قبل العصر أو بعده. وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى قبل العصر أربعًا" – فهذا يعني أن هناك سنة غير مؤكدة أو مستحبة قبل العصر، لكنها ليست سنة راتبة، أي ليست فرضًا أو شرطًا لصحة الصلاة. وأكد أن سنة العصر ليست شرطًا لصلاة العصر، فإذا لم يصلي الإنسان هذه السنن وأدى الفرض فقط فإن الصلاة صحيحة ولا إثم عليه، لكن من المستحب الالتزام بهذه السنن الرواتب لما فيها من فضل وثواب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله تعالى اثنتين بنى الله له بيتًا في الجنة".


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
موعد صيام ذي الحجة 1446 هـ وفضل الأيام العشر في السنة النبوية
مع اقتراب شهر ذي الحجة 1446 هـ، يتجدد الاهتمام بين المسلمين حول العالم بموعد بدء صيام العشر الأوائل من هذا الشهر الفضيل، لما تحمله هذه الأيام من فضل عظيم في الشريعة الإسلامية، ومكانة متميزة في السنة النبوية المطهّرة. فقد ثبت عن النبي محمد ﷺ أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» (رواه البخاري)، مما يدل على أن هذه الأيام تُعد من أفضل أوقات العام للطاعات والعبادات، ومنها الصيام، والذكر، والدعاء، والصدقة، وسائر أعمال الخير. موعد بداية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 1446 هـ / 2025 م بحسب التقديرات الفلكية الصادرة عن مركز الفلك الدولي، من المتوقع أن يُرصد هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، وإذا تم التأكد من ثبوت رؤية الهلال في هذه الليلة، فإن يوم الأربعاء 28 مايو 2025 سيكون غرة شهر ذي الحجة، وهو أول أيام العشر المباركة، التي يُستحب فيها الصيام والعمل الصالح. يمتد صيام العشر الأوائل حتى يوم عرفة، الذي يوافق الخميس 5 يونيو 2025، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ويليه عيد الأضحى المبارك في يوم الجمعة 6 يونيو 2025. ويعد يوم عرفة من أعظم الأيام عند الله، خاصةً لمن لم يحج، إذ قال النبي ﷺ: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم). الجدول المتوقع لأيام صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 (حال ثبوت الرؤية): الأربعاء 28 مايو: 1 ذي الحجة الخميس 29 مايو: 2 ذي الحجة الجمعة 30 مايو: 3 ذي الحجة السبت 31 مايو: 4 ذي الحجة الأحد 1 يونيو: 5 ذي الحجة الإثنين 2 يونيو: 6 ذي الحجة الثلاثاء 3 يونيو: 7 ذي الحجة الأربعاء 4 يونيو: 8 ذي الحجة الخميس 5 يونيو: 9 ذي الحجة (يوم عرفة) الجمعة 6 يونيو: 10 ذي الحجة (عيد الأضحى) إن اغتنام هذه الأيام بالصيام والعبادة يُعد من أعظم القربات إلى الله، لما فيها من مضاعفة الأجر ورفع الدرجات، لذا يحرص المسلمون على الاستعداد المبكر لها، سعيًا لنيل رضا الله ومغفرته في هذه الأيام المباركة. اقرأ أيضًا: مواعيد إجازة عيد الأضحى 1446-2025 في السعودية للقطاع الحكومي والخاص رسميًا.. موعد أول أيام عيد الأضحى 2025 في مصر وبيان الإجازات المعتمدة إجازة عيد الأضحى 2025 في مصر.. من الخميس 5 يونيو حتى الاثنين 9 يونيو إجازة المولد النبوي 2025 في مصر.. موعد العطلة وأبرز مظاهر الاحتفال