
بوتين يعتبر أن "أوكرانيا كلها ملك روسيا".. وكييف تندد
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إنه يعتقد أن أوكرانيا بأكملها "ملكنا"، وحذر من أن القوات الروسية ربما تستولي على مدينة سومي الأوكرانية في إطار سعيها للسيطرة على منطقة عازلة على طول الحدود، فيما نددت كييف بهذه التصريحات، ووصفتها بأنها دليل على "ازدراء" روسيا لجهود السلام الأميركية.
ورداً على سؤال عن التقدم الذي أحرزته روسيا في الآونة الأخيرة، قال بوتين في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، إنه يعتبر الروس والأوكرانيين "شعباً واحداً وبهذا المعنى تكون أوكرانيا كلها ملكنا"، مضيفاً أن "حيثما تطأ أقدام الجندي الروسي فهذه الأرض لنا".
وذكر أن روسيا "لا تسعى لاستسلام أوكرانيا، بل تصرّ على الاعتراف بالحقائق التي تطورت على أرض الواقع".
وأشار بوتين رداً على سؤال بشأن احتمال قيام أوكرانيا بإسقاط "القنبلة القذرة" على روسيا، إلى أن "عقيدتنا النووية، وكذلك المنطق السليم وممارسة أفعالنا، تشير دائماً إلى أننا نرد على جميع التهديدات التي تواجهنا بالمثل. نرد دائماً وبالمثل دوماً".
وتعهد الرئيس الروسي، بأن يكون "الرد قاسياً جداً"، زاعماً أن القوات الأوكرانية "ارتكبت سلسلة من الجرائم في مقاطعة كورسك (الروسية) بما في ضد المدنيين".
تنديد أوكراني
وندد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها بهذه التعليقات، ووصفها بأنها دليل على "ازدراء" روسيا لجهود السلام الأميركية، وقال إن موسكو عازمة على مواصلة "الاستيلاء" على الأراضي وقتل الأوكرانيين.
وتسيطر روسيا حالياً على خُمس مساحة أوكرانيا تقريباً، ومنها شبه جزيرة القرم وأكثر من 99% من منطقة لوجانسك وأكثر من 70% من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك.
وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون، إن مطالبات موسكو بالسيادة على 4 أقاليم أوكرانية وشبه جزيرة القرم غير قانونية.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً فكرة أن الروس والأوكرانيين شعب واحد، مشدداً على أن شروط بوتين للسلام هي أقرب إلى مطالبة بـ"الاستسلام".
وقال بوتين، الجمعة، إنه لا يشكك في استقلال أوكرانيا ولا في سعي شعبها من أجل السيادة، لكنه أشار إلى أن أوكرانيا عندما أعلنت استقلالها مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 كانت أكدت حيادها أيضاً.
في غضون ذلك، قال سيبيها في منشور على منصة إكس "تعليقات بوتين الساخرة تُظهر ازدراء تاماً لجهود السلام الأميركية" ،لافتاً إلى أنه "يخطط للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية وقتل المزيد من الأوكرانيين".
وتابع: "أينما وطأت أقدام جندي روسي، لا يجلب معه سوى الموت والدمار والخراب".
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، إن روسيا أظهرت "بكل صراحة وسخرية أنها لا ترغب في الموافقة على وقف إطلاق النار. روسيا تريد مواصلة الحرب".
وأضاف أن القادة العسكريين ناقشوا العمليات الجارية في منطقة سومي شمال أوكرانيا، وأن روسيا لديها "خططاً ونوايا مختلفة ومجنونة تماماً كعادتها. نحن نصدهم ونقضي على هؤلاء القتلة، دفاعا عن سومي".
تبادل أسرى
وتأتي هذه التصريحات بعدما قالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق الجمعة، إن روسيا وأوكرانيا تبادلتا المزيد من أسرى الحرب دون تحديد العدد.
وذكرت الوزارة، أن الجنود الروس موجودون حالياً في بيلاروس، التي تشترك في الحدود مع البلدين.
ونفذت روسيا وأوكرانيا سلسلة من عمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود منذ عقد محادثات سلام في إسطنبول، الشهر الماضي، بعد انقطاع دام أكثر من 3 سنوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 41 دقائق
- عكاظ
موسكو: إيلون ماسك لم يطلب اللجوء لروسيا
نفت موسكو رسميًا مزاعم طلب رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك اللجوء في روسيا، وفقًا لوكالة الأنباء الآسيوية في موسكو. وفي وقت سابق من اليوم، أدلى نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، فلاديسلاف دافانكوف، ببيان زعم فيه أن ماسك قد تقدم بطلب لجوء في الاتحاد الروسي. نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الادعاء ووصفه بأنه مجرد إشاعة، مؤكدًا أنه لا يوجد سبب يدفع ماسك لطلب اللجوء في روسيا. كما انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات دافانكوف، قائلةً إن تصريحه يتجاوز كل حدود اللياقة ولا يليق بشخص في منصبه. وكان فلاديسلاف دافانكوف، أفاد لوسائل الإعلام الروسية أن السلطات الروسية تدرس طلباً من حزب الشعب الجديد لمنح اللجوء السياسي للملياردير الأمريكي إيلون ماسك. وصرح دافانكوف، نائب رئيس مجلس الدوما، للصحفيين في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي أن حزبه تقدم رسمياً بطلب إلى وزارة الخارجية الروسية لمنح ماسك اللجوء. وأضاف أنه من المتوقع مراجعة الطلب في غضون شهر. لتنفي بعد ذلك موسكو تلك المزاعم. أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 42 دقائق
- الأمناء
بوتين: العالم يتجه نحو حرب عالمية ثالثة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إنه يشعر بالقلق من أن العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة. وأضاف بوتين، متحدثاً خلال منتدى اقتصادي في سانت بطرسبرغ، إن هناك احتمالات كبيرة لنشوب صراع في العالم وإن هذه الاحتمالات آخذة في التزايد. وتطرق إلى حرب روسيا في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وإيران، وعبر عن قلقه إزاء ما يحدث حول المنشآت النووية في إيران حيث يعمل خبراء روس على بناء مفاعلين نوويين جديدين لطهران. وفي رد على سؤال لصحفيين عما إن يشعر بأن العالم يتجه نحو الحرب العالمية الثالثة، قال بوتين "إنه أمر مقلق. أتحدث دون أي سخرية أو مزاح. بالطبع، هناك احتمالات كبيرة لهذا الصراع، وهي آخذة في التزايد، وهي أمام أعيننا مباشرة، وتؤثر علينا تأثيراً مباشراً". وأضاف "هذا بطبيعة الحال يتطلب، ليس فقط اهتمامنا الدقيق بالأحداث الجارية، وإنما أيضا بالبحث عن حلول... ويفضل أن يكون ذلك بالوسائل السلمية، في جميع الاتجاهات". وأضاف "نواصل العمل في محطة بوشهر النووية ولا نقوم بإجلاء الموظفين من هناك". وأوضح بوتين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بدعم مطالبنا المشروعة بشأن سلامة موظفي محطة بوشهر النووية ولم يوضح كيف تم هذا التعهد عبر القنوات الدبلوماسية أو باتصال هاتفي غير معلن عنه. وبيَّنَ أن "روسيا تدعم إيران في نضالها من أجل مصالحها المشروعة بما في ذلك الطاقة الذرية السلمية". قال الرئيس الروسي إن روسيا تطرح أفكاراً على إسرائيل وإيران عن كيفية إنهاء الصراع لكنه لكم يذكرها وعبر عن اعتقاده بوجود حل دبلوماسي للأزمة. وأضاف بوتين أن روسيا على اتصال مع "أصدقائنا الإسرائيليين والإيرانيين"، وأن مقترحات موسكو قيد المناقشة حالياً.


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
بوتين: الروس والأوكرانيون شعب واحد ولهذا أوكرانيا كلها لنا
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها. وقال بوتين: "أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا". وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة". واستدرك: "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها". وذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض". وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة". وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، قال بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد". وفي رده على سؤال عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، قال بوتين: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة". أعلن عزمه تزويد الجيش الروسي بتقنيات حديثة، وقال: "نهدف إلى تطوير التعاون العسكري التقني مع الدول الصديقة. لا أتحدث هنا عن توريد الأسلحة أو تحديثها فحسب، بل أيضًا عن مشاريع مشتركة، وتدريب الكوادر، وإنشاء مشاريع جاهزة ومنشآت إنتاجية". وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله. وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام". وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين". وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك". وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية. وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك". ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة. وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على ذلك، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بتلبية هذه المطالب، وأضاف: "هذا يعني أننا ندعم إيران بشكل مباشر". وأردف أن حوالي مليوني شخص هاجروا إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا، وقال إن إسرائيل أصبحت اليوم دولة ناطقة بالروسية، وأن موسكو تأخذ هذا الأمر في الحسبان.