logo
من شط القناة إلى اليونسكو.. اعرف حكاية السمسمية

من شط القناة إلى اليونسكو.. اعرف حكاية السمسمية

الدستورمنذ 2 أيام
ارتبط صوت السمسمية منذ مئات السنين بروح مدن القناة، حيث كانت الأوتار الخمسة لهذا العود الصغير تُغنّي حكايات البحّارة والصيادين، وتشدو بأغاني المقاومة والفخر الوطني، وبعد أن سُجلت السمسمية في قائمة التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو في ديسمبر الماضي، تجد هذه الآلة الشعبية مكانتها من جديد كرمز للهوية المصرية.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" حكاية السمسمية..
السمسمية.. من النشأة إلى الانتشار
ولدت السمسمية على ضفاف قناة السويس، تحديدًا في مدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، مستوحاة من آلة الطنبورة النوبية، لكنها تميزت بخفة الوزن وصغر الحجم، مما جعلها رفيقة البحّارة والعمّال في جلساتهم على شاطئ القناة.
ولم تكن السمسمية مجرد آلة للغناء والمرح، بل تحولت خلال العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف إلى صوت للمقاومة الشعبية، وكانت الأغاني التي تصاحبها تُلهب حماس الفدائيين، وتنقل أخبار البطولات في مواجهة الاحتلال.
السمسمية.. من المحلية إلى العالمية
على مدار العقود، انتقلت السمسمية من الأفراح الشعبية إلى المسارح والمهرجانات الثقافية، حتى أصبحت رمزًا موسيقيًا يُمثل مدن القناة، وجاء تسجيلها في اليونسكو ليمنحها بعدًا عالميًا ويحفظها من الاندثار، خاصة مع تراجع حضورها في الأجيال الجديدة.
وتستخدم السمسمية بشكل رئيسي في موسيقى السواحلي، وهي أحد ألوان الموسيقى الشعبية المصرية في الساحل الشمالي، كما برزت مع فرق موسيقية شهيرة مثل فرقة الطنبورة، التي تحافظ على الآلات الشعبية المصرية القديمة وتعيد تقديمها بروح معاصرة.
أصول فرعونية
ويرى باحثون أن جذور السمسمية تعود إلى آلة الكنارة الفرعونية، التي كانت أشبه بالهارب لكنها أصغر حجمًا، وبسبعة أوتار مصنوعة من أمعاء الحيوان، وقد انتقلت لاحقًا إلى مدن القناة مع عمال الصعيد الذين شاركوا في حفر قناة السويس منتصف القرن التاسع عشر، لتتطور إلى شكلها الحالي: علبة خشبية أو معدنية مشدود عليها جلد رقيق، مزينة بالخرز والنقوش والدلايات، وتُعزف وفق السلم السباعي.
السمسمية والمقاومة
في فترة حرب الاستنزاف، لعبت السمسمية دورًا محوريًا كأداة إعلامية شعبية، إذ استخدمها أهالي مدن القناة لتأجيج مشاعر الوطنية وبث روح المقاومة، ومن خلال أغاني الفدائيين، تحولت إلى صوت يعكس وجدان الناس البسطاء وإصرارهم على الدفاع عن أرضهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة: الوزارة تُولي أهمية كبرى لصون التراث غير المادي وحمايته
وزير الثقافة: الوزارة تُولي أهمية كبرى لصون التراث غير المادي وحمايته

بوابة الأهرام

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الأهرام

وزير الثقافة: الوزارة تُولي أهمية كبرى لصون التراث غير المادي وحمايته

منة الله الأبيض افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، واللواء خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي، والذي تُنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك خلال الاحتفالية التي استضافها قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور جماهيري كبير، وبمشاركة تسع فرق فنية من محافظات القناة وسيناء. موضوعات مقترحة جاء ذلك بحضور: المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الفريق أشرف عطوة، نائب رئيس هيئة قناة السويس، اللواء أشرف الداوودي، محافظ قنا السابق، والدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، والكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، واللواء محمد عامر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية. وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: 'يسعدني أن نجتمع اليوم في الإسماعيلية، قلب مدن القناة، لنحتفل معًا بانطلاق فعاليات ملتقى السمسمية القومي في دورته الثالثة، الذي يأتي هذا العام مزدانًا بإنجاز وطني نفتخر به جميعًا، وهو تسجيل آلة السمسمية على قوائم التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، كرمز أصيل من رموز الهوية المصرية. فلقد كانت السمسمية، وما زالت، صوتًا نابضًا بوجدان أهل القناة، وشاهدًا على تاريخ طويل من الكفاح والصمود، كما كانت رفيقة الانتصارات، وحافظةً لذاكرة المكان'. وأضاف وزير الثقافة: 'تولي وزارة الثقافة، بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية كبرى لصون التراث غير المادي وحمايته، بوصفه أحد ركائز الهوية الوطنية، وأداة فعّالة لترسيخ الانتماء، وتعزيز مكانة مصر الثقافية على الساحة الدولية. ومن هنا، يأتي هذا الملتقى ليجمع الفرق الفنية من الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وسيناء، في تلاقٍ جميل يبرز ثراء التنوع المصري، ويتيح للأجيال الجديدة فرصة للتعرّف على هذا الفن الأصيل. وأوجّه التحية والتقدير لكل من ساهم في تسجيل آلة السمسمية كتراث ثقافي غير مادي، من باحثين وفنانين وأعضاء اللجنة العلمية، كما أوجّه التحية لرموز هذا الفن الشعبي الذين حفظوا لنا ألحانه وروحه عبر العقود'. وأكد وزير الثقافة أن الوزارة ستواصل جهودها لإحياء وحماية الفنون الشعبية في كل ربوع الوطن، لتظل مصر بتاريخها وحضارتها وفنونها مصدر إلهام وفخر للأجيال القادمة، متمنيًا لمصرنا العزيزة مزيدًا من الإبداع والازدهار. وخلال الافتتاح، حرص وزير الثقافة على تكريم ثلاثة من فناني السمسمية ممن شاركوا في حفظ ونقل تراث السمسمية عبر الأجيال، وذلك امتنانًا وعرفانًا بدورهم البنّاء في صون أحد مفردات هويتنا الثقافية المصرية، حيث اشتملت قائمة المكرّمين على: 'يحيى مولر - الإسماعيلية، سيد كابوريا - السويس، زكريا إبراهيم - بورسعيد'. كما كرم وزير الثقافة اللجنة العلمية التي أعدّت وساهمت في نجاح جمهورية مصر العربية - مؤخرًا - في تسجيل عنصر 'آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها' في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو. وجاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي المنعقد في باراجواي. كما أن لجنة صياغة ملف السمسمية استغرقت عامين من العمل الدؤوب، وشاركت في هذا الجهد جهات ثقافية متعددة، منها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والمركز القومي للسينما، في إطار حرص الدولة على صون تراثها الثقافي. واشتملت قائمة المكرّمين من اللجنة على: 'الدكتورة نهلة إمام، أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية ومستشار وزير الثقافة للتراث، الدكتور محمد شبانة، أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون، الدكتورة رشا طموم، أستاذ النظريات والتأليف الموسيقي بجامعة حلوان، الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، محمد بغدادي، الشاعر والفنان والباحث في التراث الشعبي، الدكتورة همت مصطفى، مدير شعبة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، وائل حسين، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، أحمد السيد، مدير إدارة شئون المجلس الأعلى، وكل من: هيثم شريف - نادر جلال - بسام فرحات، ممن قاموا بعمل الفيلم التوثيقي للسمسمية'. وقال اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية: 'اليوم، يجمعنا هذا الملتقى القومي للسمسمية في نسخته الثالثة، كحدث عالمي استطاعت السمسمية كأداة موسيقية محلية أن تستمر ويُحتفى بها. ويشرّفنا استضافته في هذا الوقت التاريخي، تزامنًا مع إدراج آلة السمسمية على قائمة التراث غير المادي لليونسكو. فهذا الإنجاز هو تتويج لمسيرة طويلة لآلة لطالما كانت جزءًا من هوية المصريين، قام بها نخبة من المتخصصين في التراث والفنون في رحلة طويلة من الدراسات والعمل الجاد والتوثيق. وبإدراجها على قائمة التراث اللامادي لليونسكو، أصبحت السمسمية هي العنصر العاشر الذي يُضاف إلى القائمة المصرية، هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة للجنة التي عملت ليل نهار، وقادت الملف بحرفية عالية حتى توثيقه، فشكرًا لأعضاء اللجنة العلمية التي عملت على تسجيل ملف آلة السمسمية على القوائم التمثيلية باتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي'. وأكد المحافظ أن تكريم رموز السمسمية هو دعوة للجميع للحفاظ على هذا الإرث الثقافي الشعبي الأصيل، وتوجّه بالشكر للدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، على دعمه المستمر لمحافظة الإسماعيلية، وموافقته أن تحتضن هذا الملتقى، موضحًا أن حرصه على إقامة الملتقى بالتعاون مع وزارة الثقافة هو تأكيد لرغبته الصادقة نحو خلق مجال ثقافي متميز بمحافظة الإسماعيلية. وقال اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: 'نلتقي اليوم احتفاءً بإنجاز وطني كبير، وهو تسجيل آلة السمسمية على قوائم التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، لتصبح جزءًا من التراث الإنساني العالمي، واعترافًا بدورها كرمز للهوية المصرية الأصيلة. إن هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، يأتي في إطار حرص الوزارة على صون التراث الشعبي وإحياء الفنون التقليدية، وتقديمها للأجيال الجديدة في صورة حية متجددة تعكس ثراء شخصيتنا الثقافية وتنوعها، ونحن إذ نكرّم اليوم رموز فن السمسمية، واللجنة العلمية التي ساهمت في هذا الإنجاز، فإننا نؤكد أن الحفاظ على تراثنا هو مسؤولية مشتركة، وركيزة من ركائز الهوية الوطنية'. وأضاف اللبان: 'أتوجّه بخالص الشكر والتقدير لمعالي الوزير الدكتور أحمد فؤاد هَنو على رعايته ودعمه الكبير لأنشطة الهيئة وجهوده في صون التراث الثقافي المصري، ولمعالي المحافظ السيد اللواء أكرم جلال على دعمه الكريم وحرصه الدائم على تهيئة المناخ المناسب لنجاح الفعاليات الثقافية والفنية بمحافظة الإسماعيلية، وللجنة العلمية الموقرة التي كان لها الفضل في إعداد ملف تسجيل آلة السمسمية باليونسكو، ولكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، ولزملائي بهيئة قصور الثقافة، متمنيًا أن تكون أيام الملتقى والعروض الفنية المقدّمة به فرصة حقيقية للتواصل مع هذا الفن العريق، ونافذة تضيء ذاكرتنا التراثية أمام العالم'. وقالت الدكتورة نهله إمام: "هذا يوم خاص لكل محب ومهتم بالتراث ومؤمن ببهجته ومن حقنا أن نفرح ونفتخر بكوننا حملة هذا التراث، واستطعنا أن نحافظ عليه عبر الزمان رغم كل التحديات والصعوبات، وأن ننتزع الاعتراف الدولي به". ووجهت الدكتورة نهلة إمام، الشكر، لكل من قدم الدعم لنجاح هذا الملتقى، وخاصة أصحاب الفضل الحقيقيين حملة التراث من عازفي السمسمية وصناعها. الجدير بالذكر أن ملتقى السمسمية القومي الثالث يستمر على مدار يومين، ويأتي في إطار جهود وزارة الثقافة لصون وإحياء التراث الفني الأصيل لمنطقة القناة، واحتفاءً بتسجيل آلة السمسمية كعنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي على قوائم اليونسكو، بمشاركة تسع فرق فنية هي: الإسماعيلية للفنون الشعبية، الطور التلقائية، السويس للآلات الشعبية، الصحبة البورسعيدية، بورسعيد للآلات الشعبية، شباب السويس، الإسماعيلية للآلات الشعبية، الوزيري بالإسماعيلية، وبورسعيد للفنون الشعبية. وقد تضمن الحفل - الذي أخرجه الفنان ماهر كمال وقدّمه الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بهيئة قصور الثقافة - عددًا من العروض الفنية للفرق المشاركة، اتسمت بوحدة الإيقاع والتناغم في الأداء الحركي والموسيقي، والتي نالت استحسان الجمهور، ولاسيما فقرات الغناء والعزف والرقصات الشعبية المصاحبة لآلة السمسمية، حيث نجحت هذه الفقرات في تجسيد روح التراث بكل تفاصيله الدقيقة، واستطاعت التعبير بعمق عن قيمة السمسمية كأداة موسيقية شعبية تمثل أهم مفردات الهوية الإبداعية لأبناء مدن القناة. وفي اليوم الثاني، يشهد مركز شباب الشيخ زايد في الثامنة مساءً عروض فرق: الإسماعيلية للفنون الشعبية، الطور التلقائية، السويس للآلات الشعبية، والصحبة البورسعيدية. كما يستقبل مسرح شاطئ الفيروز عروض فرق: بورسعيد للآلات الشعبية، شباب السويس، الإسماعيلية للآلات الشعبية، الوزيري بالإسماعيلية، وبورسعيد للفنون الشعبية. يُنفّذ الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي وفرع ثقافة الإسماعيلية، ويستمر على مدار يومين، مقدّمًا تجربة فنية ثرية تؤكد مكانة السمسمية كرمز من رموز الهوية المصرية، خاصة بعد تسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو في ديسمبر الماضي. فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السمسمية القومي

انطلاق مهرجان طرب الأول للموسيقى والغناء لمنتخبات الجامعات
انطلاق مهرجان طرب الأول للموسيقى والغناء لمنتخبات الجامعات

عالم المال

timeمنذ 3 ساعات

  • عالم المال

انطلاق مهرجان طرب الأول للموسيقى والغناء لمنتخبات الجامعات

فتحت جامعة السويس أبوابها لاستقبال وفود الجامعات والمعاهد المصرية المشاركة في مهرجان 'طرب' الأول للموسيقى والغناء، في بداية مشوقة ليوم ملئ بالإبداع، أثبت خلالها الشباب الجامعي أن للأغنية المصرية حضورًا قادرًا على جمع القلوب وإشعال الحماس، لتصبح السويس اليوم قبلة للمواهب الأصيلة ووجهة لكل من يبحث عن صوت مختلف يحمل بصمة جيل جديد. ويُقام المهرجان تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، وتنظيم جامعة السويس برئاسة الدكتور أشرف حنيجل، بالتعاون مع قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، تحت إشراف الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد. وشهدت الجامعة أجواءً مبهجة لحظة وصول الوفود، حيث استقبلتهم اللجان المنظمة بالترحيب والتوثيق وتبادل الصور، قبل انتقالهم إلى مقار الإقامة المجهزة، لتبدأ ملامح اليوم الفني في الارتسام. وانطلقت بروفات مكثفة داخل القاعات المخصصة لكل جامعة، حيث علت أصوات العود والإيقاعات، ولم تغب عنها الهمسات الحماسية التي سبقت المنافسة، في ظل حرص الفرق على وضع اللمسات النهائية على عروضهم المنتظرة، وسط متابعة دقيقة من اللجان الفنية المشرفة على المهرجان. بالتوازي مع ذلك، وعلى الجانب التنظيمي، عُقد الاجتماع التمهيدي لمشرفي الوفود بحضور اللجنة العليا المنظمة، وتم خلاله استعراض القواعد العامة للمهرجان، وضوابط التحكيم، وأسلوب تقييم العروض، إلى جانب التعليمات اللوجستية الخاصة بالإقامة، ووسائل الانتقال، ووجبات الضيافة، مع التأكيد على الالتزام بروح المنافسة الشريفة بما يعكس الصورة الحضارية للجامعات المصرية. ويضم المهرجان لجنة تحكيم من كبار الخبراء في الموسيقى العربية، تضم: الدكتور عاطف إمام، عميد المعهد العالي للموسيقى العربية الأسبق وعضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين رئيس لجنه التحكيم، الدكتور محمود عبد الفتاح محسب أستاذ الموسيقى وعميد كلية التربية النوعية جامعة بورسعيد سابقًا، والدكتور منتصر القللي أستاذ الموسيقى العربية ورئيس قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط، والدكتورة داليا حسين فهمي أستاذ الموسيقى العربية ووكيل كلية التربية النوعية جامعة عين شمس؛ وذلك لضمان تقييم العروض وفق معايير دقيقة تُعلي من شأن الإبداع والتميز. وأعرب الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث الفني المهم، مؤكدًا أن الجامعة تفتح ذراعيها لكل موهبة شابة تمتلك حلمًا وقدرة على التعبير، مشيرًا إلى أن مهرجان 'طرب' يُعد محطة مهمة في مسيرة دعم الفنون داخل الجامعات، وفرصة لصناعة جسور من التواصل الإبداعي بين شباب مصر. من جانبه، أكد الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن مهرجان 'طرب' يُمثل نافذة حقيقية لاكتشاف وصقل المواهب الفنية داخل الجامعات المصرية، ورسالة واضحة بأن الإبداع جزء أصيل من بناء الشخصية الجامعية المتكاملة وليس مجرد نشاط ترفيهي. وأوضح أن النسخة الأولى من المهرجان تجسد رؤية الوزارة في إعادة الفن إلى مكانته المستحقة كأحد محاور التنوير وصناعة الوعي، مؤكدًا أن الجامعات المصرية تزخر بكنوز بشرية قادرة على تقديم صورة مشرفة لمصر في مجال الموسيقى والغناء، متى توافر لها الدعم والتأهيل المناسب. واختتم اليوم بجولة ترفيهية للوفود داخل مدينة السويس، شهدت حضور عرض سينمائي بهدف دمج المشاركين وتعزيز الروابط بينهم قبل انطلاق المنافسات الرسمية للمهرجان، وسط توقعات بأن تحمل العروض المقبلة مفاجآت فنية قوية تكتب سطرًا جديدًا في مسيرة الإبداع الجامعي.

أجواء احتفالية.. وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يتفقدان معرضا لآلات السمسمية
أجواء احتفالية.. وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يتفقدان معرضا لآلات السمسمية

اليوم السابع

timeمنذ 8 ساعات

  • اليوم السابع

أجواء احتفالية.. وزير الثقافة ومحافظ الإسماعيلية يتفقدان معرضا لآلات السمسمية

في أجواء احتفالية مميزة، وصل الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، يرافقه اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، إلى قصر ثقافة الإسماعيلية، مساء اليوم، لحضور افتتاح فعاليات ملتقى السمسمية الثالث، والذى يقام بمشاركة عدد من الفرق الشعبية والفنية من مدن القناة وسيناء. وقبيل انطلاق الملتقى، تفقد الوزير والمحافظ معرضًا خاصًا لآلات السمسمية داخل القصر، حيث يضم المعرض نماذج تراثية قديمة وأخرى حديثة لهذه الآلة الشعبية التي تمثل رمزًا فنيًا وثقافيًا للإسماعيلية ومدن القناة. وأشاد وزير الثقافة بما شاهده من معروضات تؤكد عمق التراث الشعبي المصري وثرائه، مؤكدًا أن الوزارة حريصة على دعم الفنون التراثية وتوثيقها للأجيال القادمة. ويأتي الملتقى هذا العام بخصوصية مميزة بعد إدراج فن السمسمية عام 2024 على قائمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، باعتباره أحد الفنون الشعبية الأصيلة التي تجسد هوية مدن القناة وسيناء وتراثها العريق. ويُعد فن السمسمية من الفنون التراثية العريقة بالمنطقة، حيث ارتبط تاريخيًا بأغاني البحر والمقاومة الشعبية، ويتميز بإيقاعاته السريعة وألحانه المبهجة، ما جعله رمزًا للهوية الثقافية في مدن القناة. كما يشهد الملتقى هذا العام تكريم عدد من رموز فن السمسمية في منطقة القناة، إلى جانب تكريم اللجنة العلمية المسؤولة عن إعداد ملف السمسمية وتوثيقه لدى منظمة اليونسكو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store