
بفضل صدفة قبل 222 سنة.. فهم البشر لغزاً فضائياً محيراً
منذ القديم، مثلت النجوم والحياة خارج الأرض وإمكانية وجود كائنات فضائية ألغازاً حيرت البشر. وقبل تطور العلوم وغزو الفضاء وظهور التليسكوب والأقمار الصناعية، عجز البشر عن فهم العديد من الظواهر الفلكية واتجهوا لتأويلها بطرق مختلفة.
فبينما اتجه رجال الدين للحديث عن ظواهر خارقة، اختلف العلماء حول مسألة فهم ما يحصل خارج كوكب الأرض.
ومثلت النيازك وأحجار النيازك أمراً أرق العلماء على مدار قرون طويلة حيث اختلف الجميع حول طبيعة هذه الأحجار وشككوا في قدومها من الفضاء الخارجي. وعام 1803، تغيرت المفاهيم حول النيازك وأحجارها عقب حدث فريد من نوعه وقع بمنطقة نورماندي (Normandy) الفرنسية.
ظاهرة فريدة من نوعها
أثناء فترة اهتزت خلالها البلاد على وقع أزمات تلت الثورة التي أطاحت بنظام لويس السادس عشر وانتهت بصعود نابليون بونابرت عقب انقلاب عام 1799 وبداية الحروب النابليونية، عاشت فرنسا سنة 1803 على وقع حدث علمي غير مسبوق.
فظهيرة 26 أبريل من ذلك العام، انهار وابل من الشظايا النيزكية، تكون مما يزيد عن 3 آلاف شظية، على قرية ليغل (L'Aigle)، أو النسر كما تترجم حرفياً للغة العربية، الواقعة بنورماندي السفلى التي أصبحت بيوم الحاضر جزء من منطقة نورماندي الإدارية.
وحال سماعها بهذا الحدث الفريد من نوعه، أرسلت أكاديمية العلوم الفرنسية على عين المكان العالم الشاب، المختص بمجالات الفيزياء والفلك والرياضيات، جان باتيست بيو (Jean-Baptiste Biot) للتحقيق بهذا الحدث وتفسير مصدر هذه الأحجار الغريبة التي نزلت من السماء.
بداية ظهور علم النيازك
عقب مجهودات كبيرة قام بها جان باتيست بيو عن طريق الحصول على شهادات السكان الذين شاهدوا الحادثة وتمعنه بالأحجار، خلص هذا العالم الفرنسي لقدوم هذه الأحجار من الفضاء.
ولتأكيد نظريته، تحدث عن ظهور عدد كبير من الأحجار المتشابهة بالسماء في آن واحد. كما أكد على تطابق شكل ونوع هذه الأحجار مع أحجار أخرى سقطت بمناطق مختلفة. فضلاً عن ذلك، اعتمد على شهادات السكان المحليين الذين شاهدوا ما حصل وتحدثوا عن أمطار من الأحجار التي ألقاها نيزك، لقب بنيزك ليغل نسبة للقرية، عقب اقترابه من سماء قرية ليغل.
كما لعبت الأوصاف التي قدمها للحادثة بقرية ليغل دوراً هاماً في التمهيد لظهور علم النيازك. فبتلك الفترة، شكل تقرير العالم الفرنسي حدثاً مفصلياً في فهم النيازك وأصولها بعد جدل استمر منذ بداية تاريخ البشرية. وقبل 1803، مال كثيرون لنظريات أرسطو التي أكدت على وجود أصول أرضية للنيازك كما عوملت جميع التقارير حول مشاهدة النيازك بريبة وشكوك من قبل العلماء الذين شككوا في صدق من تحدثوا عنها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة عاجل
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة عاجل
المنتخب السعودي للفيزياء يفوز بـ6 جوائز دولية في أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025
حصد المنتخب السعودي للفيزياء (6) جوائز دولية، منها ميداليتان برونزيتان، و(4) شهادات تقدير، في أولمبياد الفيزياء الآسيوي (2025)، بنسخته الـ(25) التي تنظمها المملكة في مدينة الظهران من (4) حتى (12) مايو الجاري، بمشاركة (240) طالبًا وطالبة يمثلون (30) دولة. وفاز الطالبان مازن الشخص من إدارة تعليم الأحساء، وحسين الصالح من إدارة تعليم الرياض بميداليتين برونزيتين، فيما نال الطلاب فارس الغامدي، وفيصل المحيسن، من إدارة تعليم الرياض، ومحمد العرفج، وعلي آل حسن، من تعليم الشرقية (4) شهادات تقدير، ليرتفع رصيد المملكة في هذا الأولمبياد إلى (22) جائزة دولية. وتأتي مشاركة السعودية في أولمبياد الفيزياء الآسيوي ضمن برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية وثمرة للجهود والعلاقة التكامليّة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم، وبعد استعداد مكثف تلقى فيه الطلبة المتسابقون آلاف الساعات التدريبية في "موهبة". يُذكر أن النسخة الأولى من أولمبياد الفيزياء الآسيوي انطلقت عام (1999) في إندونيسيا بمشاركة (12) دولة، ووصلت بمرور الوقت إلى (30) دولة، ويُعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء.


رواتب السعودية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- رواتب السعودية
المنتخب السعودي للفيزياء يفوز بـ6 جوائز دولية في أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025
نشر في: 12 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي حصد المنتخب السعودي للفيزياء (6) جوائز دولية، منها ميداليتان برونزيتان، و(4) شهادات تقدير، في أولمبياد الفيزياء الآسيوي (2025)، بنسخته الـ(25) التي تنظمها المملكة في مدينة الظهران من (4) حتى (12) مايو الجاري، بمشاركة (240) طالبًا وطالبة يمثلون (30) دولة. وفاز الطالبان مازن الشخص من إدارة تعليم الأحساء، وحسين الصالح من إدارة تعليم الرياض بميداليتين برونزيتين، فيما نال الطلاب فارس الغامدي، وفيصل المحيسن، من إدارة تعليم الرياض، ومحمد العرفج، وعلي آل حسن، من تعليم الشرقية (4) شهادات تقدير، ليرتفع رصيد المملكة في هذا الأولمبياد إلى (22) جائزة دولية. وتأتي مشاركة السعودية في أولمبياد الفيزياء الآسيوي ضمن برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية وثمرة للجهود والعلاقة التكامليّة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ..موهبة.. ووزارة التعليم، وبعد استعداد مكثف تلقى فيه الطلبة المتسابقون آلاف الساعات التدريبية في ..موهبة… يُذكر أن النسخة الأولى من أولمبياد الفيزياء الآسيوي انطلقت عام (1999) في إندونيسيا بمشاركة (12) دولة، ووصلت بمرور الوقت إلى (30) دولة، ويُعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء. المصدر: عاجل


المدينة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- المدينة
الأولمبياد العلمية في السعودية
تحتضن المملكة العربيَّة السعوديَّة، خلال هذه الأيام، أولمبياد الفيزياء الآسيوي، في استضافة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث تفتح أبوابها لنخبة من المبدعين من مختلف الدول الآسيويَّة، حيث تجتمع العقول المبتكرة والعارفة بأسرار تخصصات علم الفيزياء بالذَّات في مجال الطاقة، بمشاركة فاعلة من وزارة التعليم وموهبة.الجميل جدًّا أنَّ هذا الحدث هو الثاني من نوعه، الذي احتلت فيه المملكة -بفضل الله- الريادة في إقامة الأولمبياد العلميَّة، حيث سبق ذلك إقامة أولمبياد الكيمياء الدولي، وشارك فيه تسعون دولةً، وعلى نفس النهج ستكون المملكة -بإذن الله- في المستقبل وجهة للأولمبياد العلميَّة الأُخْرى مثل الرياضيات، والأحياء، وبقيَّة التخصصات.. وشارك في فاعليَّات أولمبياد الفيزياء الآسيوي هذا العام حوالى 30 دولة، وكان عدد الطلاب المشاركين 240 طالبًا، وإجمالي المسابقات وصلت -الآن- بهذا الأولمبياد رقم 25.كما هو معروف فإن أولمبياد الفيزياء الآسيوي هو منافسة سنوية دولية، تقام لطلاب المدارس الثانوية الموهوبين؛ مما يثمر احتكاكاً وتعارفاً في مجالات الفيزياء، فالاهتمام بالموهوبين هو توجه الدول المتقدمة؛ لأنهم هم من سيصنع المستقبل -بإذن الله-، والسعودية -بفضل الله- قطعت شوطاً متقدماً بالاهتمام بالموهوبين حتى أصبحت منارة علمية، ليس فقط في تنظيم المسابقات الدولية، إنما كذلك في تصميم المسابقة العلمية بمستوى عالٍ.وأتذكَّر أنَّ أوَّل نادٍ للموهوبين على مستوى الجامعات، تم إنشاؤه في جامعة الملك عبدالعزيز، عندما كنتُ عميدًا لشؤون الطلاب، فتهيئة الطلاب والطالبات من الثانوية على المنافسات والمسابقات الدوليَّة في الأولمبياد العلميَّة يمنحهم عند دخولهم الجامعات شيئًا من النضج العلميِّ والبحثيِّ، والابتكار والإبداع؛ ممَّا يستدعي أنْ يستمر الاهتمام بهم في الجامعات.إنَّ المملكة وهي تحتضن مثل هذه الأولمبياد في التخصُّصات العلميَّة المختلفة، وتهتم أنْ تكون على أراضيها، فإنَّ ذلك يجعلها محل أنظار العالم علميًّا، وامتدادًا لهذا الاهتمام، وتطويرًا لأدائه يجب على وزارة التعليم -ممثَّلةً في مجلس شؤون الجامعات- توجيه الجامعات للاهتمام أوَّلًا بطلاب مرحلة البكالوريس والدِّراسات العُليا المبدعين، وثانيًا الاهتمام بأساتذة الجامعات الجدد الذين بعضهم أو جُلُّهم كانوا من موهوبي الأولمبياد العلميَّة، ثم إذا عادوا إلى الجامعات عادوا للتدريس فقط، دون دعم لمقترحاتهم البحثيَّة، أو أفكارهم الابتكاريَّة، إنَّ مرحلة الحصول على الدكتوراة ليس إلَّا نضجًا للموهبة والابتكار، وبدون الدعم المالي للبحوث والأفكار الابتكاريَّة، فإنَّ ذلك خسارة وطنيَّة، كمن يبذر، حتَّى إذا استوى النبات على سوقه، ذهب أدراج الرياح، فالموهبة ممتدة إلى ما بعد الدكتوراة، فيجب أن تُسقى بالدعم لتؤتي أُكلها، وتقطف ثمارها.