
نغولو كانتي يصنع المجد بصمت
يواظب النجم الفرنسي نغولو كانتي على حصد الإنجازات بهدوء وبلا ضجيج، بعيداً من صخب الإعلام وإغراءات الشهرة التي غالباً ما تحيط بمعظم نجوم كرة القدم.
أضاف كانتي محطة جديدة إلى مسيرته الرائعة بانتقاله إلى نادي الاتحاد السعودي، إذ نجح في تحقيق لقب دوري روشن السعودي هذا الموسم. هذا الإنجاز جاء مدعوماً بأداء استثنائي منه، ليؤكد مجدداً أنّ قيمة العطاء تعتمد على الإرادة والانضباط بالدرجة الأولى.
ورغم تخصصه كلاعب وسط دفاعي، أظهر كانتي مستويات استثنائية من المرونة بقدرته على دعم الجانب الهجومي وقت الضرورة. خلال الموسم الحالي، تمكن من تسجيل 4 أهداف بالإضافة إلى 4 تمريرات حاسمة في كل المنافسات.
النجاح في دوري روشن السعودي لم يكن مجرّد إضافة عادية إلى رحلته، بل جاء استمراراً لسلسلة من الإنجازات الكبرى التي حققها مع عمالقة أوروبا. بدءاً من التتويج التاريخي بالدوري الإنكليزي مع ليستر سيتي إلى تكرار المجد مع تشيلسي، وصولاً إلى حصد لقب دوري أبطال أوروبا. علاوة على ذلك، يُعد كانتي أحد أبرز المساهمين في فوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم عام 2018، ما جعله نموذجاً استثنائياً للاعب يستثمر كل فرصة تقدمها إليه كرة القدم.
تتجلى إمكانات كانتي المذهلة في سيطرته العالية على الكرة وقدرته السلسة على المناورة. كذلك، يتمتع بقدرات بدنية مدهشة وحضور دائم في الملعب، سواء في الأدوار الدفاعية أو الهجومية. يتحرّك بلا كلل؛ يصنع الفارق بسرعته وذكائه وطاقته.
بدأت رحلة كانتي الملهمة من ملاعب الهواة، حيث اعتبره البعض لاعباً عادياً بسبب حجمه وأسلوب لعبه الذي لم يكن يلفت الأنظار حينها. لكنه تمكن من تحويل تلك النظرات إلى دافع للارتقاء بنفسه، لينتقل تدريجاً من لاعب مغمور إلى نجم تتهافت عليه أكبر أندية العالم.
يثبت كانتي يوماً بعد يوم أنه رمز للهدوء والقوة معاً. وبينما يسعى كثيرون الى جذب الانتباه، يركز هو على العمل بصمت ليصنع المجد بفعالية فائقة. تواضعه وروحه القتالية المميزة جعلاه محارباً حقيقياً لا يعرف الهزيمة وبطلاً يكتب تاريخ كرة القدم بحروف من ذهب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
ميلان يعلن رحيل كونسيساو
أعلن ميلان ثامن الدوري الإيطالي لكرة القدم، الخميس إنهاء عقد مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو بعد توليه المهمة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن يكون ماسيميليانو أليغري خليفته وفقاً للصحافة الإيطالية. وقال النادي اللومباردي في بيان مقتضب "ميلان وسيرجيو كونسيساو لن يواصلا مشوارهما معاً في الموسم المقبل"، مضيفاً "يود النادي أن يشكر سيرجيو وطاقمه على التزامهم واحترافيتهم وتفانيهم الذي أظهروه خلال الأشهر الماضية في قيادة الفريق الأول". ووفقاً للصحافة الإيطالية، من المتوقع أن يخلفه أليغري مدرب جوفنتوس السابق الذي سبق له تدريب ميلان بين 2010 و2014 وحقق معه لقب الدوري في 2011. ووافق أليغري على عقد لمدة عامين، ومن المتوقع إعلان تعيينه رسمياً في الساعات المقبلة، بحسب الصحافة. وكان كونسيساو (50 عاماً) عُيّن في نهاية العام الماضي خلفا لمواطنه باولو فونسيكا الذي أُقيل بعد ستة أشهر فقط من توليه المنصب. وبدأ كونسيساو الذي درب بورتو البرتغالي بين 2017 و2024 مشواره مع ميلان بتحقيق لقب كأس السوبر الإيطالي، وهو أول تتويج للنادي منذ فوزه بلقب الدوري عام 2022. لكن البرتغالي فشل في إعادة الفريق إلى المنافسة على اللقب أو حتى ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وخلال فترته، خرج ميلان من دوري الأبطال بعد خسارته في ملحق ثمن النهائي أمام فينورد الهولندي، وأنهى موسمه بخيبة أخرى عقب الهزيمة في نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا 0-1.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
كابوس على الأطراف... كيف يخطط إنزاغي لإيقاف ثنائي باريس المرعب؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تتجه أنظار العالم مساء السبت المقبل نحو ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية، حيث تُختتم نسخة تاريخية من دوري أبطال أوروبا بمواجهة نارية تجمع بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، في نهائي يُتوقع أن يكون حابسًا للأنفاس من الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية. وبينما يعج كلا الفريقين بالنجوم من مختلف الخطوط، إلا أن أعين المدرب سيموني إنزاغي، المدير الفني لإنتر، ستتركز على اثنين تحديدًا داخل صفوف الفريق الباريسي: "الفرنسي عثمان ديمبلي، والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا"، وهما ثنائي أعاد تشكيل هوية هجوم باريس هذا الموسم، في ظل غياب كيليان مبابي الذي رحل إلى ريال مدريد. كابوس على الأطراف فرض الثنائي ديمبلي وكفاراتسخيليا نفسهما كأحد أكثر الثنائيات الهجومية فاعلية في أوروبا هذا الموسم. ديمبلي، بسرعته الخاطفة ومراوغاته غير المتوقعة، يمثل تهديدًا دائمًا لأي خط دفاع. أما كفاراتسخيليا، فقد أثبت أنه أكثر من مجرد جناح، بل هو صانع لعب ومهاجم إضافي يتحرك بذكاء داخل العمق وعلى الأطراف. سجل الثنائي معًا 44 هدفًا في جميع البطولات هذا الموسم، وصنعا 22 هدفًا، مما يجعل إيقافهما أولوية قصوى لإنتر ميلان إن أراد الخروج من النهائي ببطولة سادسة في تاريخه. هذا الثنائي، بدعم من خط وسط قوي يضم فيتينيا، جواو نيفيس، وفابيان رويز، يشكل تهديدًا مستمرًا لأي دفاع. يتميز أسلوب لعب باريس تحت قيادة لويس إنريكي بالسيطرة على الكرة، الضغط العالي، والتحولات الهجومية السريعة، مما يجعل ديمبيلي وكفاراتسخيليا سلاحين فتاكين في الهجمات المرتدة ما الذي ينتظر إنزاغي؟ يعلم إنزاغي أن أي تراخٍ في التمركز أو التغطية سيمنح ديمبلي وكفارا المساحات الكافية لصناعة الفارق. ما يزيد من تعقيد الموقف هو أن كليهما لا يلتزم بموقع ثابت، بل يتنقلان باستمرار، مما يصعّب من مهمة المدافعين في مراقبتهما. إنزاجي يعتمد على دفاع ثلاثي بقيادة أتشيربي ودارميان وباستوني، مع جناحين دفاعيين هما دي ماركو ودومفريس. هذه المنظومة تمنح الفريق ثباتًا في البناء الخلفي، لكنها تصبح عرضة للخطر عندما يواجه الفريق خصومًا يجيدون التحرك على الأجنحة، وهو بالضبط ما يفعله ديمبلي وكفاراتسخيليا. حلول إنتر المتاحة أول ما سيفكر فيه إنزاغي هو الحد من وصول الكرة إلى ديمبلي وكفارا. وهذا يتطلب ضغطًا عاليًا وقطعًا للتمريرات من خط الوسط. لذلك، سيعتمد كثيرًا على الثلاثي باريلا، هنريك مخيتاريان، وهاكان تشالهان أوغلو، ليس فقط لبناء الهجمات، بل لفرض الرقابة في العمق وقطع الإمدادات. لكن هذا وحده لا يكفي. على الأجنحة، قد يلجأ إنزاغي إلى تعزيز الدفاع من خلال سحب دومفريس أو دي ماركو قليلًا إلى الخلف، أو حتى الدفع بلاعب أكثر دفاعية مثل دارميان على الجهة اليمنى لمواجهة كفارا، وهو ما فعله سابقًا في مواجهات صعبة. البديل الآخر هو التحول إلى خطة دفاعية أكثر مرونة، مثل 4-4-2 في حالة الدفاع، للحد من المساحات في الأطراف، مع تعليمات صارمة للظهيرين بعدم التقدم إلا عند الضرورة القصوى. الضغط المرتد والحلول المعاكسة من نقاط قوة ديمبلي وكفارا أنهما يعاقبان الخصم في التحولات السريعة. وبالتالي، فإن أي فقدان للكرة من إنتر أثناء التقدم إلى الأمام قد يكون مكلفًا جدًا. هنا، تصبح العودة السريعة إلى التنظيم الدفاعي أمرًا حاسمًا، وهو ما يحتاج إلى مجهود بدني وتنظيمي عالٍ. لكن على الجانب الآخر، يمكن لإنزاجي استغلال هذه الميزة ضد باريس. فإذا تقدم الفريق الفرنسي بكثافة هجومية، سيجد إنتر المساحات في الخلف، خاصة أن باريس لا يمتلك خط دفاع بنفس صلابة خط هجومه. وجود مهاجمين مثل لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام يمكن أن يمنح إنتر حلولًا فتاكة في المرتدات. المواجهة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة إنزاغي على التكيّف، والتصرف أثناء المباراة. قد لا تكون هناك وصفة جاهزة لإيقاف ديمبلي وكفارا، لكن المراهنة ستكون على قراءة تحركاتهما، واللعب بجماعية وانضباط شديدين. ما هو مؤكد أن إنزاغي لن يفكر فقط في إيقاف الخصم، بل في كيفية ضربه أيضًا. وتبقى أطراف الملعب هي المكان الذي ستبدأ فيه معركة النهائي، وربما تُحسم هناك أيضًا.


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
باريس سان جيرمان يطمح لدخول قائمة ملوك الثلاثية التاريخية
يتطلع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، إلى دخول قائمة الأندية المتوجة بـالثلاثية التاريخية، وذلك في حال تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن نجح في حصد الثنائية المحلية (الدوري والكأس) خلال الموسم الحالي 2024–2025. وتُعرف الثلاثية التاريخية في الكرة الأوروبية بتحقيق لقب الدوري المحلي، والكأس المحلية، ودوري أبطال أوروبا (التي كانت تُعرف سابقاً باسم كأس أوروبا). ويواجه باريس سان جيرمان نظيره إنتر ميلان الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء السبت المقبل، على ملعب أليانز أرينا، معقل نادي بايرن ميونيخ الألماني، سعياً لتحقيق اللقب القاري الأول في تاريخه، في ظهوره الثاني في المباراة النهائية، بعد خسارته نسخة 2019\2020 أمام بايرن ميونيخ. ويُعد سلتيك الأسكتلندي أول فريق ينجح في تحقيق الثلاثية التاريخية، وذلك في موسم 1966–1967، فيما كان مانشستر سيتي الإنكليزي آخر من حصد هذا الإنجاز، خلال موسم 2022–2023. ويُذكر أن برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني هما الفريقان الوحيدان اللذان نجحا في تحقيق الثلاثية مرتين، وكلتاهما كانت خلال القرن الحادي والعشرين. ويعيش باريس سان جيرمان موسماً مميزاً على صعيد الأداء والنتائج، بعدما حصد الثلاثية المحلية (الدوري، الكأس، والسوبر)، ويطمح فريق لويس إنريكي إلى تحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي. الأندية التي حققت الثلاثية التاريخية: سلتيك (1966–1967): الدوري الاسكتلندي، كأس اسكتلندا، كأس أوروبا. أياكس (1971–1972): الدوري الهولندي، كأس هولندا، كأس أوروبا. آيندهوفن (1987–1988): الدوري الهولندي، كأس هولندا، كأس أوروبا. مانشستر يونايتد (1998–1999): الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا. برشلونة (2008–2009 و2014–2015): الدوري الإسباني، كأس الملك، دوري أبطال أوروبا. إنتر ميلان (2009–2010): الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، دوري أبطال أوروبا. بايرن ميونيخ (2012–2013 و2019–2020): الدوري الألماني، كأس ألمانيا، دوري أبطال أوروبا. مانشستر سيتي (2022–2023): الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا.