logo
"الحياة الفطرية" تطلق المعيار المهني الوطني للجوالين لدعم جهود تطوير المحميات

"الحياة الفطرية" تطلق المعيار المهني الوطني للجوالين لدعم جهود تطوير المحميات

صحيفة سبق٣١-٠٧-٢٠٢٥
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، المعيار المهني الوطني للجوالة خلال ورشة العمل التي نظّمها اليوم تحت عنوان: "المعيار المهني الوطني للجوالة: طموح وتمكين"، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن الفضلي، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان، ورئيس الاتحاد الدولي للجوالة كريس جاليرز، وعدد من الخبراء والمختصين في الشأن البيئي.
ويستند المعيار إلى منهجية مبنية على الجدارات المهنية التي تلائم بيئات المملكة، وقد تم إعداده من قبل فريق متخصص أعدّ صياغة التحليل المهني وكتابة وصف لكل مهمة، ومقارنته مرجعيًا مع الجدارات الدولية الصادرة من الاتحاد الدولي للجوالة، مع الحرص على الاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والعالمية، وصولًا إلى تحديد المهام والواجبات والسلوكيات والمعارف المطلوبة لمزاولة المهنة، وإعداد الخطط التدريبية.
وشهد برنامج الورشة التي افتتحها الرئيس التنفيذي للمركز فقرات تعريفية بالمعيار، إلى جانب جلسة حوارية حول أهميته في دعم تطوير المحميات وحماية الحياة الفطرية.
وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان إلى أن المشروع الذي أطلق اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للجوالة، يسهم في تطوير مهنة الجوال وتعزيز دورها في حماية المكتسبات الطبيعية للمحميات، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مبينًا أن إطلاقه يأتي في إطار دعم كفاءة الحماية البيئية في المملكة.
وأضاف الدكتور قربان أن المعيار أُعدّ بمنهجية SCID الدولية، وبمشاركة 21 خبيرًا، منهم 18 جوالًا من المحميات الوطنية و3 من كبار المختصين دوليًا، مشيرًا إلى أن العمل شمل تحليلًا شاملًا لمتطلبات المهنة، وأسفر عن توصيف 12 واجبًا رئيسيًا و110 مهمة تفصيلية تغطي مجالات الحماية، الرصد، الضبط، الإرشاد، والطوارئ، إلى جانب تطوير 15 حقيبة تدريبية متكاملة تدعم التدريب القائم على الجدارة وتعزز من كفاءة الأداء الميداني.
وأوضح أن المعيار جاء متوافقًا بنسبة 100% مع معايير الاتحاد الدولي للجوالين، ليشكل مرجعًا وطنيًا موثوقًا، يربط الجوال بمنظومة مؤسسية تُعزز دوره الرقابي والتوعوي، ويوحّد الممارسات المهنية داخل المحميات.
وأكّد في ختام تصريحه أن المعيار المهني خطوة نوعية نحو بناء كوادر وطنية مؤهلة، ودعم البنية التحتية لتشغيل المحميات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية، مؤكدًا أنه يشكل نموذجًا يُحتذى به إقليميًا في تطوير مهن الحماية البيئية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يوليو 2025 يسجل ثالث أعلى معدل حرارة على الأرض
يوليو 2025 يسجل ثالث أعلى معدل حرارة على الأرض

مجلة سيدتي

timeمنذ 4 ساعات

  • مجلة سيدتي

يوليو 2025 يسجل ثالث أعلى معدل حرارة على الأرض

أكد خبراء الطقس أن الشهر الماضي كان ثالث أدفأ يوليو مر على كوكب الأرض منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، ونتج ذلك المناخ المتطرف على إثر الاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان، ورصدت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمي وقدرت بـ 16.68 درجة مئوية في يوليو. وبالنظر للنتائج السابقة، يعني هذا أن درجة حرارة الهواء السطحي تزيد بمقدار 0.45 درجة مئوية عن متوسط الفترة ما بين 1991 – 2020 لنفس الشهر، بدوره صرح كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ: "بعد عامين من تسجيل أعلى درجة حرارة في شهر يوليو على الإطلاق، انتهت سلسلة درجات الحرارة العالمية القياسية الأخيرة في الوقت الحالي". يوليو الأعلى حرارة لعام 2025 حسب ما ذكر في موقع reuters، برزت آثار الاحتباس الحراري خلال العام الجاري 2025 في مشاهد تمثلت في الحر الشديد والفيضانات التي اجتاحت بعض الدول في يوليو، ورغم أن يوليو 2025 أقل حرارة مقارنة بيوليو 2023، الذي سجل رقمًا قياسيًا، لا أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض الشهر الماضي كان لا يزال أعلى بمقدار 1.25 درجة مئوية عن فترة ما قبل الصناعة 1850-1900. يوضح العلماء أن السبب وراء حدوث الاحتباس الحراري يعود للأصل لاستهلاك البشر للوقود الأحفوري على نطاق صناعي، وبالفعل تم تسجيل عام 2024 بأنه الأكثر دفئًا تحديدًا من أغسطس 2024 إلى يوليو 2025 بمقدار 1.53 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة، متجاوزة عتبة 1.5 درجة مئوية التي تم تحديدها كحد أقصى في اتفاقية باريس. عام 2024 الأكثر سخونة دخلت اتفافية باريس للمناخ حيز التنفيذ عام 2016، يرجع سبب تدشينها لتغير المناخ الناتج عن إطلاق غازات الاحتباس الحراري من حرق الوقود الأحفوري، الجدير بالذكر أن العالم لم يتجاوز رسميًا حتى الآن هدف 1.5 درجة مئوية، والذي يشير إلى متوسط درجة حرارة عالمية طويلة الأجل على مدى عدة عقود. ورغم ذلك، فإن العلماء لا يتوقعون نجاح خطوات تجنب الوصول لتلك النقطة، واصفين الأمر بأنه لم يعد ممكنًا بشكل واقعي، وبدورهم دعوا الحكومات لضرورة تسريع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتقليل مدى التجاوز والحد من ارتفاع الظواهر الجوية المتطرفة. في وقت سابق، أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على أن عام 2024 هو العام الأكثر دفئا على الاطلاق ، وذلك بعد تسجيل درجات حرارة استثنائية لسطح الأرض والبحر والمحيطات، وأشار التقريرالصادر عن المنظمة، إلى أن متوسط درجة الحرارة السطحية العالمية كان أعلى بمقدار 1.55 درجة مئوية "بهامش عدم يقين 0.13 درجة مئوية" من متوسط الفترة 1850 - 1900.

وقف معرفي في حلّة جديدة
وقف معرفي في حلّة جديدة

الرياض

timeمنذ 15 ساعات

  • الرياض

وقف معرفي في حلّة جديدة

في زحام الحياة اليومية، تظهر بعض المبادرات بهدوء، لكنها تحمل في طياتها رسائل وعي عميقة، تُذكّرنا بأن للعلم أهله، وللكتب حياة تتجدد في كل قارئ. ومن هذه المبادرات الملهمة ما قام به أحد الأكاديميين في مدينة الرياض، حين خصص ركنًا من منزله لاستقبال الكتب المستعملة، وفرزها، وتقديمها لطلبة العلم مجانًا، في صورة راقية من ردّ الجميل للمعرفة. هذا السلوك النبيل لا يُعد تبرعًا عابرًا بكتب فائضة، بل تجسيدًا لفكرة الوقف المعرفي في سياقها المجتمعي، وإيمانًا بأن الكتاب لا يفقد قيمته بمرور الوقت، بل يزداد أثره حين ينتقل من عقل إلى آخر. وقد أصبحنا نلاحظ تنامي ظاهرة التبرع بالمكتبات الشخصية، سواء بعد وفاة أصحابها أو تقدمهم في السن، وهو ما عايشته حين كنت عضوًا في لجنة جامعية معنية بالمكتبات والتبرعات العلمية، حيث كانت الجامعة تتلقى شهريًا طلبات عديدة لتسليم مكتبات شخصية، إلا أن الإمكانات لم تكن كافية لقبولها جميعًا، نتيجة محدودية المساحات، أو تكرار العناوين، أو ضعف القدرة على الفهرسة. وفي ظل هذه التحديات، تبرز أهمية المبادرات الفردية والمجتمعية كبديل مرن وفاعل، لا يعتمد على البيروقراطية المؤسسية، بل ينطلق من وعي جمعي بقيمة العطاء العلمي. ويمكن تطوير هذه المبادرات لتأخذ طابعًا وطنيًا منظّمًا، من خلال إنشاء مكتبات أهلية أو مراكز تطوعية في الأحياء، أو عبر شراكات مع الجمعيات الأدبية، أو الجامعات، أو غيرها، لتكون منصات حرة لتداول الكتب والمعرفة. وبهذا التوجّه، يمكن أن تتشكّل خريطة وطنية للمكتبات الوقفية المتجددة، تُعيد للكتاب دوره التنويري، وتنقله من رفوف النسيان إلى عقول الباحثين. وهي دعوة لكل أكاديمي ومثقف ألا يجعل علمه حبيس الجدران بعده، وألا يدع كتبه تُنسى قبل أن تُقرأ، فربما في كتابٍ من مكتبته حياة معرفية جديدة، ومستقبل لطالب علم ينتظر الفرصة. د. هلال المسيليّ الحارثيّ

صناعة الأثر في المجتمع
صناعة الأثر في المجتمع

الرياض

timeمنذ 15 ساعات

  • الرياض

صناعة الأثر في المجتمع

في عالمٍ يتسارع فيه نبض التغيير، تظل القيمة الحقيقية للإنسان متمثلةً في الأثر الذي يتركه خلفه، كالوشم لا يمحوه الزمن، وكالنقش في الصخر لا تأكله الرياح. فصناعة الأثر ليست مجرد فعل عابر، بل هي إرثٌ يُخلَّد، ومسيرةٌ تُسجَّل في سفر الحضارة. وفي ظل رؤية المملكة 2030، أصبح صنع الأثر الاجتماعي ركيزةً أساسيةً لبناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. الأثر هو ذلك الجزء منا الذي يبقى حين نغيب، هو العطاء الذي لا ينضب، والفكرة التي لا تموت. فالإنسان بدون أثر كشجرة بلا ظل، وكسماء بلا نجوم، والأثر الحقيقي ليس في كمِّ ما نصنع، بل في عمق ما نغيّر. وهو ما تؤكده رؤية 2030 التي تسعى إلى تمكين الفرد ليصبح فاعلاً، والمجتمع ليكون مُنتجاً، والوطن ليكون منارةً للتقدم. تضع رؤية 2030 الإنسان في قلب التنمية، فليس التقدم مادياً فحسب، بل هو أخلاقي، إنساني، حضاري. وتتمثل صناعة الأثر في هذه الرؤية فالمعرفة هي أساس أي أثر دائم. والمبادرات مثل "مدارس التميز" و"الجامعات البحثية" تُخرّج أجيالاً قادرة على التغيير. وذلك عبر دعم المشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال، ليصبح كل فرد صانعاً للفرص، لا منتظراً لها. وتظل المسؤولية الاجتماعية حيث تُشجَّع الشركات والأفراد على تبني مبادرات تنموية، كالتطوع في "العمل التطوعي" و"برامج الإحسان". والحفاظ على الهوية لأن الأثر لا يكون عظيماً إلا إذا كان أصيلاً، فالاهتمام بالتراث والثقافة جزء من صناعة وجودنا في خريطة العالم. صناعة الأثر تبدأ بالفرد، ثم تمتد كأمواج المحيط لتشمل المجتمع بأسره. ولكي نترك أثراً، علينا أن نُحدِث فرقاً حيثما كنا سواءً في العمل، الأسرة، أو المجتمع. نُنمّي حس المسؤولية فكل فعل صغير قد يُحدث تغييراً كبيراً. نستثمر في الإرث العلمي والأدبي لأن الكلمة الطيبة، والفكرة المبدعة، تبقى وتُثمر. نتعاون كفريق واحد فالأثر الجماعي أقوى وأبقى. الأثر هو الشاهد على أننا كنا هنا، وأننا قدّمنا شيئاً يستحق البقاء. ورؤية 2030 تدعونا لأن نكون صنّاع تغيير، لا مجرد متفرجين. فلنعمل معاً كي نكتب سطورنا في سجل التاريخ، ونصنع أثراً يُذكر، ويُحتَذى. كما قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن لا نحلم بالمستقبل.. نبنيه." وهكذا يجب أن يكون شعار كل من أراد أن يترك أثراً.. يبني، ولا ينتظر. أحمد محمد السعدي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store