logo
السيسي ورئيس أنغولا: ضرورة الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية

السيسي ورئيس أنغولا: ضرورة الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية

الأنباء٣٠-٠٤-٢٠٢٥

القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في أنغولا، لا سيما في مجالات تنمية وبناء القدرات بقطاعات متعددة، منها الشرطة والدفاع والصحة والإعلام والسياحة والزراعة ومكافحة الفساد والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأنغولي جواو لورينسو عقب مباحثاتهما، أمس بقصر الاتحادية، حيث جرت مراسم استقبال رسمية أعقبها جلسة مباحثات مغلقة، ثم جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وأعرب الرئيس السيسي، في بداية كلمته، عن ترحيبه بالرئيس جواو لورينسو في زيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له وللوفد المرافق إقامة طيبة وزيارة مثمرة.
وقال الرئيس السيسي: «إن هذه الزيارة تأتي لتؤكد على العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مصر وأنغولا، والتي تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضي، وشكلت أساسا قويا لشراكة بناءة نعتز بها»، مشيرا إلى أنه سيتم في نوفمبر المقبل الاحتفال بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
ووصف الرئيس السيسي جلسة المباحثات الثنائية مع رئيس أنغولا بأنها كانت «مثمرة وبناءة»، مؤكدا أنها عكست تطابقا في الرؤى وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من إمكانات البلدين، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح أنه تم الاتفاق، خلال المباحثات، على ضرورة تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى العمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع العلاقات بين البلدين قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخي.
وأضاف الرئيس السيسي أنه من هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان والبنية التحتية، بما يسهم في توثيق أطر التعاون في تلك المجالات بين البلدين.
وتابع: «كما ناقشنا أيضا فرص التعاون بين بلدينا في إطار مشروع ممر «لوبيتو» الاستراتيجي، الذي يمثل محورا واعدا للتنمية في القارة وركيزة أساسية للتعاون المشترك بقطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.. وتناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس لورينسو الحكيمة لرئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي، وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، والتي شملت القرن الأفريقي، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع في شرق الكونغو الديموقراطية».
وفي هذا السياق، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق للدور المحوري الذي قام به الرئيس لورينسو للوساطة في أزمة شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن المباحثات أكدت كذلك ضرورة الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لأفريقيا في المؤسسات الدولية، لاسيما في إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي، مبينا أنه تم الاتفاق على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة بغداد: تعزيز التضامن العربي.. ولا سلام من دون دولة فلسطينية
قمة بغداد: تعزيز التضامن العربي.. ولا سلام من دون دولة فلسطينية

الأنباء

timeمنذ 6 أيام

  • الأنباء

قمة بغداد: تعزيز التضامن العربي.. ولا سلام من دون دولة فلسطينية

أمير قطر: القمة انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاوناً عربياً ودولياً لحل أزماتها السيسي: سننظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان الإسرائيلي انعقدت في بغداد أمس القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية بمشاركة الكويت وحضور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وهيمنت عليها القضية الفلسطينية والتطورات في غزة فضلا عن الملف السوري واللبناني وتدهور الأوضاع في ليبيا والسودان. وسلمت مملكة البحرين رئيسة القمة الـ 33، ممثلة برئيس وفدها وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، رئاسة القمة العربية إلى العراق، داعية في الوقت نفسه إلى التمسك ببنود إعلان البحرين للقمة الماضية بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي. وقال الزياني إن البحرين طرحت مبادرات عديدة تعكس موقفهــا الثابت والدائم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وقبول العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأكد دعمه لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته السعودية وخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر واعتمدتها قمة فلسطين في القاهرة والدعوة إلى الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم. وبعد تسلم الرئاسة، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ان العراق يشدد «على أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية والحوارات الثنائية ونرفض استخدام القوة». وإذ أدان رشيد، العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني، فإنه أكد «موقفنا الرافض لكل محاولات تهجير سكان غزة تحت أي ظروف أو مسمى». 18 مبادرة للعمل المشترك ثم ألقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني كلمة أعلن عن 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك في مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب معلنا إسهام بلاده بـ 20 مليون دولار لإعمار غزة ومثلها لإعمار لبنان. وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب السوداني عن رفض العراق لأفعال التهجير القسري للفلسطينيين، ودعا إلى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة، منددا بـ «الإبادة الجماعية في غزة التي بلغت مرحلة بشعة لم يشهدها التاريخ». وطالب بتفعيل دور منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وإدخال المساعدات لغزة. وفي الملف السوري، ثمّن السوداني قرار أميركا برفع العقوبات عن سورية، مجددا «مواقفنا الثابتة الداعمة لوحدة سورية والرافضة للاعتداء والهيمنة على أراضيها». وطالب بـ «بناء نظام دستوري في سورية يضم كل السوريين». وقد أعرب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر عن أمله أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة العربية الـ 34، في تعزيز التضامن العربي وترسيخ التكامل بين البلدان العربية في كافة مجالات التعاون القائم. وقال في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة إكس، «اجتمعنا في بغداد، في القمة العربية الـ 34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها، ونأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كل مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك». بدوره، رئيس وزراء إسبانيا ندد بـ «محاولة إعادة رسم الشرق الأوسط بالقوة» محذرا من انها «ستؤدي لكوارث وتوقظ كوابيس الماضي»، ودعا إلى دعم حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أكد دعم مؤتمر السلام الذي ترأسه السعودية وفرنسا لحل الدولتين. وقال سانشيز في كلمته للقمة إن «فلسطين تنزف اليوم أمام أعيننا وأن ما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية لا يمكن أن يغض عنه الطرف لا في أوروبا ولا في أي مكان في العالم». واقترح أن يتم تركيز الجهود على المطالبة بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، كاشفا عن أن إسبانيا وفلسطين تعملان على تقديم مشروع قرار جديد إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإنهاء الحصار على غزة من دون قيود. ودعا لمضاعفة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف المذبحة في غزة. وقال إن إسبانيا ستقوم بتقديم اقتراح إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لكي تبت المحكمة الدولية ‏في مدى امتثال الاحتلال لالتزاماته الدولية بدخول المساعدات لغزة. وشدد على التوصل إلى حل سياسي ودعم مؤتمر السلام في نيويورك، وتنفيذ حل الدولتين بالاعتراف بدولة فلسطين. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بغداد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة. وقال غوتيريش في كلمته خلال القمة «إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن»، مضيفا: «أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد بتوسيع إسرائيل نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك». وتابع غوتيريش، ان حل الدولتين هو الوحيد الكفيل بتسوية الأزمة على نحو تكون فيه دولتا إسرائيل وفلسطين متجاورتين بسلام. من جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط من سياسة الاحتلال الإسرائيلي المتهورة والعدوانية في فلسطين وسورية ولبنان التي ستدخل المنطقة كلها في مواجهة وتصعيد للتوتر على كل الجبهات. لا سلام من دون دولة فلسطينية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال من جهته، إن القضية الفلسطينية تمر بأشد مراحلها خطورة ودقة، وحذر من أنه «حتى لو نجحت إسرائيل في تطبيعها مع الدول العربية فإن السلام العادل لن يتحقق إلا بوجود دولة فلسطينية»، وهو الحل الوحيد للخروج من دوامة العنف. وأكد مواصلة دور الوساطة مع قطر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلن عن تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان الإسرائيلي. وثمن السيسي جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نجح في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لم يصمد أمام العدوان المتجدد، مطالبا إياه بمواصلة الجهود للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا لتحقيق سلام دائم وشامل وتمهد لحل شامل للقضية الفلسطينية. من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة بغداد بتبني خطة عربية شاملة لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، داعيا إلى إنهاء سيطرة حركة حماس فيه. وأكد ان «الخطوة الأخرى هي تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، عبر إنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، وتسليم الفصائل كل أسلحتها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني». وفي السياق، دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، للضغط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها والانسحاب الفوري والكامل من جميع الأراضي اللبنانية، مشددا على اعتماد سياسة خارجية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية. وتوالى على الحديث ممثلو قادة الدول العربية ورؤساء الوفود، وشدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير على ضرورة تعزيز وتوسيع العمل العربي المشترك. وأكد أن المملكة العربية السعودية ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف. وقال: المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون تتطلب موقفا موحدا لوقف اعتداءات إسرائيل. وأشاد بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سورية، مؤكدا رفض المملكة للاعتداءات الإسرائيلية عليها. وشدد على ان السعودية مستمرة في عملها وصولا لوقف تام للنار في السودان. وأعلن دعم جهود لبنان لحصر السلاح بيد الدولة، مجددا التأكيد على ضرورة حماية أمن الممرات البحرية، ومواصلة العمل على تحقيق الاستقرار في اليمن. بدوره، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في كلمة سورية أمام قمة بغداد، ان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سورية «خطوة مهمة في طريق التعافي وإعادة الإعمار»، واعتبر انه «بداية تحقيق الاستقرار والتنمية». وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية وتركيا على جهودهما لرفع العقوبات، كما شكر دولة قطر على موقفها الثابت في دعم الشعب السوري، وشكر دولة الإمارات وكل الدول العربية التي وقفت مع الشعب السوري. وأكد أن سورية لكل السوريين بلا إقصاء أو تهميش لأحد. وقال: نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية، مؤكدا أن المصالحة لن تتحقق بلا إنصاف وعدالة انتقالية. وشدد على ان سورية المستقرة مصلحة للجميع. وقال: نرفض الوصاية الخارجية والإملاءات وسياسات المحاور، وحتى بعد تحرير مازلنا ندفع ثمن التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية. وأكد أنه «لا مكان في سورية لمشاريع التقسيم، ولن نسمح لأي مجموعة انفصالية بتقسيم سورية تحت أي ذريعة». بغداد - (كونا): أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الحاجة الماسة لموقف عربي موحد وحازم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وقال البديوي في كلمته خلال الدورة العادية 34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والدورة العادية الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية إن هذا الاجتماع يعقد في ظرف بالغ الخطورة حيث يواجه الشعب الفلسطيني عدوانا متماديا وتطهيرا عرقيا ممنهجا يهدد وجوده وهويته وكرامته. وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي سعت مع أشقائها الدول العربية إلى السلام ومدت يدها إلى حلول عادلة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة الفلسطينية وقدمت المبادرات والوساطات لإرساء سلام دائم وعادل في المنطقة. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليجي، المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر دون شروط وضمان إيصال المساعدات الإنسانية واستمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في ظل الظروف الحرجة التي تواجهها حاليا. ورفض التهجير القسري للفلسطينيين أو تحميل الدول العربية خصوصا مصر أي أعباء إنسانية أو سياسية، وطالب البديوي، المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف الاعتداءات على الأراضي السورية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي السورية المحتلة ومن جنوب لبنان. دعا إلى الإيقاف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دعا «إعلان بغداد» إلى الإيقاف الفوري لجميع الأعمال العدائية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وتزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للضغط ووقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. وأكد الإعلان الصادر في ختام أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد، مركزية القضية الفلسطينية بكونها قضية الامة وعصب الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين. ودان جميع الإجراءات والممارسات اللاشرعية من قبل الاحتلال الاسرائيلي والتي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق وتحرمه من حقه في الحرية والحياة والكرامة الإنسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وطالب جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة التي اعتمدتها القمة العربية في 4 مارس 2025 ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة بشأن التعافي وإعادة الاعمار في قطاع غزة في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين ويضمن الحق الطبيعي للشعب الفلسطيني في أرضه ومنع محاولات تهجيره وتمكينه من ممارسته جميع حقوقه المشروعة. وحث الدول ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم المالي اللازم لتنفيذ الخطة والترحيب بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق الإعادة اعمار غزة وفي مقدمتها دعوة رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني في القمة العربية الطارئة في القاهرة عام 2023 والقمة العربية الإسلامية في السعودية عام 2024 لإنشاء صندوق عربي اسلامي لإعادة اعمار غزة ولبنان. وشدد «إعلان بغداد» على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الاراضي الفلسطينية وتمكين وكالات الأمم المتحدة ولاسيما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في الأراضي الفلسطينية وتوفير الدعم الدولي لها للنهوض بمسؤولياتها واستئناف مهامها. ورحب بتشكيل مجموعة عمل مفتوحة العضوية لمتابعة انشاء صندوق بالتعاون مع الأمم المتحدة لرعاية ايتام غزة البالغ عددهم نحو 40 ألفا وتقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية لآلاف المصابين لاسيما الأطفال، مثمنا مبادرة «شهادة الامل» التي أطلقتها الاردن لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة وتشجيع الدول والمنظمات على طرح مبادرات لدعم جهود الإغاثة في القطاع الصحي في غزة. وجدد التأكيد على المواقف العربية السابقة بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر، الأمر الذي يعد انتهاكا جسيما لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه. كما جدد الموقف العربي الثابت في الدعوة إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية مؤيدا دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بما يشمل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وقبول عضويتها في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وضمان استعادة جميع حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة وتقرير المصير. وطالب الإعلان بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ «حل الدولتين»، كما نطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ اجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين ضمن نطاق المسؤوليات التي تقع على عاتقه في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين، مشددا على ضرورة وضع سقف زمني لهذه العملية. ودعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة لتكريس الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة ودعم جهود الحكومة الفلسطينية الشرعية بهذا السياق. ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها في 10 مايو 2024 بشأن طلب دولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة بتأييد من 143 دولة، داعيا مجلس الأمن لإعادة النظر في قراره الصادر بهذا الخصوص في جلسته بتاريخ 18 ابريل 2024 وأن يكون منصفا ومساندا لحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية والعمل على تنفيذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة. وطالب (إعلان بغداد) المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ تاريخ العدوان في اكتوبر 2023 بما فيها القرار 2720 داعيا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية كافة وبشكل فوري واتخاذ اجراءات حاسمة لإنهاء احتلال اسرائيل للأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وجنوب لبنان وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات صلة. وشدد الإعلان على قدسية مدينة القدس المحتلة ومكانتها عند الأديان السماوية مدينا كل المحاولات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في مقدساتها وضرورة توفير الحماية للأماكن المقدسة في بيت لحم وعدم المساس بهويتها الثقافية والدينية. وأكد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي يتولاها ملك الأردن الملك عبدالله الثاني ودورها بالحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، كما أكد أن المسجد الأقصى ـ الحرم القدسي الشريف المبارك الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين فقط مشددا على دعم دور رئاسة لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس برئاسة الملك المغربي محمد السادس. وثمن مواقف اسبانيا والنرويج وايرلندا التي اعترفت بدولة فلسطين في مايو 2024 حاثا الدول الأخرى على اتباع الخطوة ذاتها وان تضع في اعتبارها بأن التاريخ سيسجل المواقف وأن مبادئ الإنسانية والتشريعات القانونية سيكون لها القول الفصل بضمان حق الشعب الفلسطيني لكونهم أهل الأرض وأصحاب الحق الأصيل في تقرير مستقبلهم ومصيرهم على أرضهم. وأعرب عن الدعم الكامل والتقدير والمساندة لموقف دولة جنوب افريقيا في الدعوى القضائية ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للأراضي الفلسطينية امام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. من جانب آخر، أكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سورية الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة ودعم وحدة الأراضي السورية ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الاراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط لوقف هذه الاعتداءات واحترام سيادة الدول مشددا على ضرورة المضي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات فئات ومكونات الشعب السوري كافة. وأكد ان إعادة بناء سورية تؤثر فيها العقوبات الاقتصادية والمالية على جميع الجوانب مرحبا في هذا الصدد بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات. وقدم «إعلان بغداد» الشكر إلى المملكة العربية السعودية على الجهود المبذولة لدعم الموقف السوري في هذا الشأن، مرحبا كذلك بتخفيف العقوبات الأوروبية بما يفتح الطريق أمام تسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار ويسهم في توفير الظروف اللازمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة لللاجئين السوريين وعودة النازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية وداعيا لتبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري. وثمن استعداد دولة الرئاسة لدورة القمة العربية الحالية ـ جمهورية العراق ـ لاستضافة المؤتمر وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول العربية الشقيقة في سبيل ضمان تحقيق المصلحة الوطنية السورية ويضمن مشاركة فعالة ويعزز التعايش المجتمعي في سورية. وأكد الإعلان الدعم الدائم للبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وحماية حدوده المعترف بها دوليا بوجه أي اعتداءات عليه وعلى سيادته مرحبا بالانتخابات البلدية ومشجعا جميع الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الاقصاء وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. وشدد على ضرورة تطبيق الترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهما ومطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من لبنان إلى الحدود المعترف بها دوليا وبتسليم الأسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة والالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي لعام 1949 والتضامن مع لبنان للحفاظ على امنه واستقراره وسيادته ودعم جهوده في عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وأعلن عن التضامن الكامل مع اليمن في حفاظه على سيادته ووحدته ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار والامن ولإنهاء حالة الحرب والانقسام وايجاد الحلول عبر الحوار الداخلي وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق السيادة والازدهار ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونه الداخلية. وأكد أهمية ايجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان بالشكل الذي يحفظ سيادته ووحدة اراضيه وسلامة شعبه والتأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الانساني، ودعوة الاطراف كافة إلى الانخراط في مبادرات تسوية الازمة مثل مبادرة اعلان جدة وغيرها من المبادرات. ورحب «إعلان بغداد» بالبيان الصادر عن الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في افريقيا (إيغاد) الذي نص على توحيد منابر حل الازمة في السودان، وتبني نهج منسق لعمل جماعي لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف ابريل 2023 والوصول إلى سلام شامل. وأكد الدعم الكامل لدولة ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني وبما يحفظ وحدتها ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية ودعم سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد. ودعا الإعلان مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى الاستشاري للدولة إلى ضرورة سرعة التوافق على اصدار القوانين الانتخابية التي تلبي مطالب الشعب الليبي لتحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة وإنهاء الفترات الانتقالية. كما دعا جميع الأطراف في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية بما يحفظ لدولة ليبيا مصالحها العليا ويحقق لشعبها تطلعاته للسلم والاستقرار والازدهار، مشيدا بجهود دول جوار ليبيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية لضمان الوحدة الليبية والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وأكد «إعلان بغداد» دعم الصومال ووحدة أراضيها وارساء دعائم الأمن والاستقرار عبر مساهمة الدول العربية في تعزيز قدراتها وتمكينها من الاستجابة للتحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة ودعم مسيرة التنمية المستدامة وإدانة جميع الأنشطة والاعمال الإرهابية وإدانة محاولة اغتيال رئيس الصومال حسن شيخ محمود في مارس الماضي. كما أكد سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، داعيا ايران إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. وفيما يخص العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، أكد «إعلان بغداد» ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها وعملا بمقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة 73/546 المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تعد حجر الأساس للنظام الدولي لمنع انتشار هذه الأسلحة. وأكد أن الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، مشددا في هذا السياق على أهمية دعم الجهود التي تبذلها العراق ومصر والسودان وسورية لضمان حقوقها المائية المشروعة، معربا عن التضامن مع هذه الدول في مساعيها الهادفة إلى التوصل إلى حلول عادلة ومتوازنة عن طريق الحوار والتعاون البناء بما يحقق المصالح المشتركة ويحول دون التسبب بأي أضرار محتملة لحقوقها المائية. وشدد على أهمية استمرار تضافر الجهود من أجل تعزيز القدرات العربية الجماعية في مجال الاستجابة للتحديات التنموية الراهنة، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والصحي والطاقة ومواجهة التغيرات المناخية وضرورة تطوير آليات التعاون المأسسة العمل العربي في تلك المجالات. وفي مجال مكافحة الإرهاب، أكد الإعلان عن الموقف الثابت في إدانة جميع أشكال وانماط الارهاب والأفكار المرتبطة به والاعمال والنشاطات الارهابية التي تقوم بها العصابات الإرهابية، لاسيما «داعش» و«القاعدة»، والجماعات والأفراد المرتبطة بها والتي تمثل الخطر الفاعل في المنطقة العربية بشكل عام والتصدي للجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الأموال. وشدد على أن استمرار وجود الإرهاب بجميع أشكاله وصوره والتهديدات المرتبطة به يمثل خطرا محدقا للسلم المجتمعي ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة مما يستوجب استجابة جماعية فعالة وشاملة في الجانبين العسكري والمدني لمواجهتها وتجفيف منابعها في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك ومن خلال تنسيق الجهود العربية والإقليمية والدولية ودعم وتعزيز قدرات أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية. ورحب بجهود العراق في مواجهة ومحاربة الوجود والتهديدات الارهابية وثمن عاليا التضحيات التي قدمها الشعب العراقي وجيشه واجهزته العسكرية والأمنية كافة، مشيدا بقرار الحكومة العراقية بتأسيس المركز الوطني لمكافحة الارهاب ومنع التطرف العنيف المفضي إلى الارهاب بوصفه خطوة بناءة لتطوير الآليات الوطنية. ودعا إلى تأسيس مراكز مشابهة وتعزيز التعاون الجماعي والثنائي بهذا الخصوص، مبينا أهمية تبادل الخبرات ووضع الخطط المشتركة وتوحيد الجهود وبالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب. وطالب بتفعيل الإجراءات الرادعة لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتحريض لتأثيره السلبي على السلم المجتمعي واستدامة الامن والسلم الدوليين وفقا لقرارات الجامعة العربية ومجلس الأمن. كما دعا «إعلان بغداد» كافة الدول إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والاخوة الإنسانية ونبذ الكراهية والطائفية والتعصب والتمييز والتطرف بمختلف أشكاله ومعالجة الاسباب الجذرية المؤدية إلى الارهاب ومنع التطرف العنيف ومنع نشاطات التمويل بكافة أشكالها والتحريض والتخطيط والتجنيد ومنع منح الملاذ الآمن للإرهابيين ومنع تنقل الارهابيين الاجانب وتضافر الجهود من أجل اخراجهم من المنطقة بشكل كامل وفوري. ورحب بإعلان العراق بوصفه الرئيس المشارك للمجموعة الدولية لدول أصدقاء ضحايا الارهاب لاستضافة المؤتمر الدولي القادم لضحايا الارهاب في بغداد عام 2026 مؤكدا الدعم الكامل لحقوق ضحايا الارهاب ولجهودهم في اعلاء اصواتهم ولتقديم الدعم اللازم للتعافي ولبناء مستقبل أفضل. كما أكد أهمية تعزيز الأمن السيبراني في إطار العمل العربي المشترك لحماية البنى التحتية الرقمية والبيانات ومواجهة التهديدات السيبرانية عبر تطوير استراتيجيات عربية موحدة لضمان فضاء الكتروني امن يدعم التنمية الشاملة، متقدما بالشكر للمبادرة السعودية بانشاء المجلس العربي للأمن السيبراني. من جانب آخر، أعرب «إعلان بغداد» عن التعازي الخالصة بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس خورخي ماريو في 21 ابريل الماضي، مستذكرا جهود قداسته ودوره الانساني في تعزيز قيم السلام العالمي والحوار بين الاديان والعمل على وقف نزيف الحرب في غزة واعتبارها هزيمة للانسانية. وتقدم في الوقت نفسه بخالص التهنئة والترحيب إلى الكاردينال روبرت فرنسيس بروفوست بمناسبة انتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية متمنيا له التوفيق والسداد لتعزيز قيم الاخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك. وشدد الإعلان على أن التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية تسلط الضوء على تراجع الديبلوماسية مقابل استخدام القوة في تسوية الخلافات والنزاعات ما ينذر بخطر انعدام الحلول العادلة والمنصفة، مؤكدا الحاجة الملحة لحلول مستدامة في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية وعبر جهود المساعي الحميدة. وأعرب عن دعم المحادثات الايرانية ـ الأميركية للتوصل إلى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وضمان عدم رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لأكثر من الحاجة المطلوبة للأغراض السلمية مثمنا دور سلطنة عمان في هذه المحادثات. وجدد «إعلان بغداد» تأكيد الحرص على التعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ودعم جهودها لمعالجة التحديات العالمية بما فيها تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030 وتغير المناخ وحماية البيئة وحقوق الانسان والفقر والأمن المائي والغذائي والطاقة المتجددة والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

'اليونيفيل': قلقون إزاء الموقف العدائي الأخير لإسرائيل وعلى الجهات الفاعلة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة
'اليونيفيل': قلقون إزاء الموقف العدائي الأخير لإسرائيل وعلى الجهات الفاعلة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة

المدى

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • المدى

'اليونيفيل': قلقون إزاء الموقف العدائي الأخير لإسرائيل وعلى الجهات الفاعلة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة

أكدت 'اليونيفيل' في بيان، 'قلقها إزاء الموقف العدائي الأخير، الذي اتخذته قوات جيش الدفاع الإسرائيلية والمتعلق بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق، بما في ذلك الحادث الذي وقع أمس حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لليونيفيل جنوب قرية كفرشوبا'. وأشارت إلى أن 'في حادثة الأمس، التي وقعت قرابة السابعة والثلث مساء، لاحظ جنود حفظ السلام إطلاق طلقتين ناريتين من جنوب الخط الأزرق، أصابت إحداهما قاعدة اليونيفيل'، لافتة إلى أن 'هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها موقع لليونيفيل بشكل مباشر منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر'. وأوضحت أنها 'رصدت ما لا يقل عن أربعة حوادث أخرى تضمنت إطلاق جيش الدفاع الإسرائيلي نيرانه، بالقرب من مواقعها على طول الخط الأزرق'، وقالت: 'في الأيام الأخيرة، رصدت اليونيفيل أيضا سلوكا عدائيا آخر من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام الذين يقومون بأنشطة عملياتية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701'. أضافت: 'أمس أيضا، أفاد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل الذين كانوا يقومون بدورية مع الجيش اللبناني، بالقرب من مارون الراس، بأنهم استهدفوا بشعاع ليزر من موقع قريب لجيش الدفاع الإسرائيلي. وفي حادثة أخرى جنوب علما الشعب في 7 مايو، وجهت أشعة ليزر نحو دورية تابعة لليونيفيل من دبابتين من طراز ميركافا تابعتين لجيش الدفاع الإسرائيلي. وبينما بدأت الدورية بالتحرك، حلقت طائرة مسيرة فوقها على ارتفاع خمسة أمتار تقريبا، وتبعتها لمسافة كيلومتر تقريبا. وفي حادثة منفصلة، في اليوم نفسه، حلقت طائرة استطلاع مرارا وتكرارا فوق موقع لليونيفيل شرق حولا'. وأكدت أن 'اليونيفيل تحتج على كل هذه الأعمال'، مشيرة إلى أنها 'تواصل تذكير كل الجهات الفاعلة بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة أصولها ومبانيها في كل الأوقات'.

إزاي السيسي جنب الاقتصاد المصري كوارث المنطقة
إزاي السيسي جنب الاقتصاد المصري كوارث المنطقة

المصريين في الكويت

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • المصريين في الكويت

إزاي السيسي جنب الاقتصاد المصري كوارث المنطقة

هو ازاي السيسي قدر يجنب الاقتصاد الدخول في دوامة السقوط وسط إقليم مشتعل.. وأزاي قدر يحقق طفرات اقتصادية في عز الحروب التجارية والصراعات العسكرية في المنطقة. معروف في علم الاقتصاد أن مفيش تنمية في واقع مضطرب ومحاط بالصراعات من كل ناحية في الحدود لأن الاقتصاد بيعتمد على الاستثمار والاستثمار بيعتمد على الأسواق المستقرة بكل جوانبها.. وفي العادة كانت مهمة الدولة المصرية شبه مستحيلة في بناء اقتصاد قوى في ظل اشتعال النيران على طول حدودها من ليبيا للسودان لقطاع غزة لجنوب البحر الأحمر ودا بخلاف حرب الاشاعات المستعرة والتربص بالدولة. طيب السيسي عمل إيه عشان بجنب الاقتصاد المصري تبعات الصراعات دي ؟ أخذ زمام المبادرة بدري جدا كانت كلمة السر في بناء الاقتصاد المصري لما بدأ السيسي في وقت مبكر في إنشاء بنية أساسية قوية في كل المجالات لتهيئة السبل لانطلاق الاقتصاد.. ولما حصلت الأزمة الروسية الأوكرانية وحصلت الفجوة الدولارية الدولة اتحركت بسرعة وتم تعيين حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي المصري لمواجهة التحديات المالية الخطيرة الناجمة عن الأزمات العالمية ونجح المركزي في إدارة السياسة النقدية باقتدار عن طريق مبادرات بره الصندوق والإجراءات السريعة والمرونة لوقف نزيف الدولار. الدولة اتحركت بسرعة لإصلاح الخلل المالي واعلنت تحرير سعر الصرف واللي فتح الطريق للاستثمارات العربية والأجنبية وبدأت برأس الحكمة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والاستثمار الواسع في السياحة والطاقة النظيفة وكل دا والدولة المصرية بتدير المعارك السياسية في الخارج بحكمة وقوة واقتدار.. ومع الاستقرار المالي والامني والتحسن في كل مؤشرات الاقتصاد وتعدد الفرص بدأت مرحلة الانطلاق من جديد للاقتصاد المصري واللي استفاد من الأوضاع المضطربة في المنطقة والعالم وتصدر السوق المصري كواحد من أفضل الأسواق الناشئة في العالم. الرئيس السيسي قدر يستغل علاقاته الجيدة مع دول العالم وخاصة دول الخليج العربي والصين وروسيا وأوروبا في بناء شراكات استراتيجية مع الدول دي وبالتالي ضمن تدفق الاستثمارات بشكل غير مسبوق وزادت الاستثمارات بشكل تاريخي في كل المجالات. السيسي استغل كمان توتر الأسواق العالمية في توطين الصناعة والاعتماد على المنتج المحلي واستغل جاذبية السوق المصري في توطين الشركات العالمية وكمان استغل أزمة الرسوم الجمركية لترامب في جذب شركات عالمية عملاقة للتصنيع في مصر والاستفادة من قرب الأسواق العالمية وخطوط التجارة والموانئ العملاقة لإعادة تصدير منتجاتها من السوق المصري واستغلال قلة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على مصر. مصر قدرت بمرونة وسرعة تحرك في إعادة هيكلة اقتصادها مع التغييرات الدولية السريعة وفي نفس الوقت كانت بتبني قوة اقتصادية وتجارية ومالية على المدى القصير والطويل وكانت مهمة الرئيس السيسي إنه مايسمحش لأي احداث أو مشكلات أو أزمات أنها تعرقل خطط مصر الاقتصادية وقدر يواجه كل المخاطر بقوة وثبات ويبعد اي تأثير مباشر على هدف الدولة لبناء اقتصاد ينافس وينطلق للعالمية وقدر يفشل كل المخططات لتوريط مصر في مغامرات خارجية واستنزاف الإنجازات اللي تمت وكشف كل محاولات جر مصر بعيدا عن هدفها لأن الرئيس كان عارف إن الضعيف هيضيع في المنطقة. Leave a Comment

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store