
استشهاد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي لمجموعة من الأشخاص قرب المستشفى البريطاني في ذات المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 39 دقائق
- عكاظ
حادثة محيِّرة في العراق.. «كنز» في سيارة متوفى!
في واقعة غريبة ومثيرة للجدل، كشفت السلطات العراقية عن عثورها على كميات ضخمة من الأموال والمجوهرات داخل سيارة تحطمت في حادث سير، دون أن تتضح حتى اللحظة هوية الضحية أو مصدر تلك الثروات. ووفقاً لبيان صادر عن شرطة محافظة الديوانية، فقد وقع الحادث على أحد الطرق السريعة، يوم الأربعاء، وأسفر عن مصرع سائق سيارة فارهة بعد انقلاب مركبته في ظروف لم تُحدد بعد، غير أن المفاجأة الحقيقية ظهرت بعد وصول فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث. أثناء تفتيش السيارة، عثر رجال الشرطة على مبالغ مالية كبيرة تتجاوز 5 آلاف دولار نقداً، إضافة إلى نحو 7 ملايين دينار عراقي، أي ما يعادل تقريباً 5 آلاف دولار أخرى. كما تم ضبط كمية كبيرة من المشغولات الذهبية، لم يُكشف عن وزنها أو قيمتها، إلى جانب 3 هواتف نقالة وكاميرا تصوير احترافية. وما زاد من غموض الواقعة، أن السلطات لم تتمكن حتى الآن من تحديد هوية المتوفى، كما لم ترد بلاغات رسمية عن سرقات أو أموال مفقودة تطابق هذه المضبوطات، ما يفتح باب التكهنات حول وجود شبهة جنائية أو تورط في نشاط غير مشروع. وأوضحت الشرطة أن التحقيقات جارية بالتنسيق مع الجهات المعنية، لكشف ملابسات الحادث، وهوية الضحية، ومصدر هذه الأموال والمقتنيات الثمينة، التي تحوّلت إلى ما يشبه «الكنز الغامض». أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
توقيف رؤساء جمعيات خيرية في قضية أطفال المعتقلين الذين غُيّبوا إبان نظام الأسد
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، توقيف كل من ندى الغبرة ولمى الصواف ورنا البابا، ومتهمين آخرين، تورطوا في ملف فقدان أطفال المعتقلين والمغيبين المعارضين أيام النظام السابق المخلوع، في وقت أكد متحدث رسمي باسم «لجنة الأطفال المفقودين» أن مذكرة التوقيف بحق المتهمين صدرت عن النيابة العامة بدمشق، بعد ورود ادعاءات شخصية من أهالي وذوي هؤلاء الأطفال وتحريك دعاوى قضائية. وقال سامر القربي الناطق الرسمي لـ«لجنة الأطفال المفقودين»، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن توقيف كل من ندى الغبرة ولمى الصواف اللتين كانتا تديران «مجمع لحن الحياة لرعاية الطفولة» بدمشق، ورنا موفق البابا التي كانت تدير «جمعية المبرة لكفالة الأيتام» في دمشق، تم «بموجب مذكرة صادرة عن النيابة العامة بدمشق، بعد تقديم الأهالي شكاوى للمحامي العام ضد هؤلاء، إلى جانب متهمين آخرين متورطين في إخفاء ملف أطفال المعتقلين والمعتقلات والمغيبين». ولفت القربي إلى أن هذا الإجراء يأتي على خلفية توجيه اتهامات بضلوعهم في قضايا تتعلق بملف فقدان أطفال المعتقلين في فترات سابقة، مضيفاً: «طالبنا الجهات الرسمية والمدنية، وكذلك كل من يمتلك أي معلومات ذات صلة، بالتعاون مع لجنة التحقيق، بما يسهم في تسليط الضوء على مصير هؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم». صوتية لـ «لمى البابا» مديرة مشروع (طريق النحل) التابع لمؤسسة حقوق الطفل في باب مصلى، . «كنت أتلقى دعماً من علي مملوك، لكن انقطع الخير عندما توقف هذا الدعم»...وهي شقيقة رنا البابا، مديرة المبرة النسائية، التي تم اعتقالها على خلفية ملف #أطفال_المعتقلين.» — ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) July 3, 2025 وبحسب بيان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فإنه تم توقيف عدد من الأشخاص المعنيين بملف أطفال المعتقلين، و«وُضعوا قيد التحقيق الرسمي، وذلك للاشتباه بتورطهم في تجاوزات وانتهاكات محتملة تتعلق بمصير الأطفال من أبناء المعتقلين والمعتقلات». وتأتي هذه التحركات بعد قرار وزيرة الشؤون الاجتماعية رقم (1806) لعام 2025، والذي تم بموجبه تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في هذا الملف، ومتابعة مصير هؤلاء الأطفال. تشير منظمات حقوقية وتقارير إعلامية إلى وجود 3700 طفل من أبناء المعتقلين المعارضين لنظام الحكم السابق، أُحيلوا إلى دور للأيتام أو جمعيات معنية برعاية الأطفال في دمشق. وبحسب وثائق سرية للمخابرات السورية نُشرت بعد سقوط وهروب الأسد، تم فصل نحو 400 طفل من عائلات هؤلاء المعارضين خلال سنوات توقيفهم، ووُضعوا في 4 دور أيتام، من بينها «مجمع لحن الحياة» و«دار الرحمة للأيتام» و«قرى الأطفال» بدمشق. براءة الأيوبي مديرة «دار الرحمة للأيتام» وأقرت براءة الأيوبي مديرة «دار الرحمة للأيتام» خلال لقاء تلفزيوني، بوجود 27 من أطفال المعتقلين، كانوا يقيمون عندها في الدار بين عامَي 2015 و2024 قبل سقوط النظام السابق، وأن الأجهزة الأمنية كانت ترسلهم من أقبية الأفرع بموجب مذكرات سرية إلى دور الأيتام مع تغيير أسمائهم وعدم السماح لأي شخص بزيارتهم، إلا بعد موافقة خطية من وزارة الشؤون الاجتماعية سابقاً. أسماء الأسد في زيارة لجمعية «قرى الأطفال» (SOS) بريف دمشق لرعاية الأيتام (سانا) كما أقرت ميس عجيب، وهي المديرة الحالية لـ«مجمع لحن الحياة» خلال تصريحات متلفزة منشورة، بأن إدارة المجمع كانت تستقبل أطفالاً بحالات خاصة بإيداعات أمنية سابقاً، وأن أسماء الأسد زوجة الرئيس المخلوع كانت تتابع بشكل شخصي ملفات هؤلاء الأطفال، في حين أقرت «قرى الأطفال» (SOS) بأنها استقبلت بدورها 139 طفلاً من دون وثائق وقيود رسمية بين عامَي 2014 و2018، أعادت معظمهم إلى سلطات الأسد، وطلبت من الوزارة آنذاك عدم إرسال هكذا حالات. وعن تحديد مصير هؤلاء الأطفال، وما إذا كانوا على قيد الحياة أو دُفنوا في مقابر جماعية خاصة، شدّد سامر القربي على أن وجود مقابر جماعية خاصة بهؤلاء الأطفال غير وارد، وقال: «حتى تاريخ اليوم، وبعد بحث وتقصٍّ وتحرٍّ دقيق، لم نتوصل إلى وجود مقابر جماعية خاصة للأطفال، لكن ما يهمنا قوله أننا نمتلك وثائق وأدلة تثبت إحالة هؤلاء الأطفال على دور أيتام وجمعيات للطفولة»، وأضاف أن اللجنة تشارك هذه الملفات مع الوزارات المعنية بغية إجلاء الحقيقة وإنصاف عائلات وذوي هؤلاء الأطفال. التقرير السنوي الثالث عشر لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» حول الانتهاكات ضد الأطفال بسوريا في نوفمبر 2024 وكانت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» قد وثّقت مقتل ما لا يقل عن 23 ألف طفل في سوريا على يد نظام الأسد منذ مارس (آذار) 2011، بينهم 190 قضوا تحت التعذيب، ووجود 5200 طفل مختفين قسرياً. يُذكر أن «لجنة الأطفال المفقودين» شُكّلت من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، وتضم في عضويتها أيضاً مندوباً من وزارة العدل، إلى جانب وزارتَي الداخلية والأوقاف، ورؤساء جمعيات مدنية تعمل في قضية المفقودين والمعتقلين المغيبين إبان سيطرة النظام المخلوع.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
بـاحثـون.. «غشاشون»!
تشهد بعض المؤسسات التعليمية في المرحلتين الثانوية والجامعية، تزايداً كثيفاً في ظاهرة الاعتماد على المكتبات التجارية في إعداد البحوث العلمية خصوصاً مع نهاية العام الدراسي، ما يثير قلقاً واسعاً لدى المعنيين بالشأن التربوي والأكاديمي، لما تمثله هذه الممارسات من تهديد مباشر لجودة التعليم ومصداقية مخرجاته. ومع ارتفاع متطلبات التقييم والدرجات، يتجه بعض الطلاب إلى شراء بحوث جاهزة من مكتبات تجارية أو عبر الإنترنت، إذ يكفي الطالب أن يكتب في محركات البحث كلمة «بحوث»، لتظهر له العديد من المواقع التي تقدم خدماتها الخادعة تحت عبارات زائفة براقة وبأسعار مغرية تحت غطاء «تقديم خدمات تعليمية» لاستدراج الطلاب للحصول على المال بطرق محرمة، غافلين عن الآثار السلبية على مستقبلهم العملي بعد التخرج. ويرى أكاديميون ومتخصصون أن الحل يبدأ من المدرسة، من خلال ترسيخ قيم الأمانة والنزاهة العلمية، ودمج مفاهيم البحث العلمي في مراحل مبكرة من التعليم، لضمان جيل واعٍ قادر على إنتاج المعرفة لا استهلاكها فقط. فاشلون وكسالى !العميد السابق في شؤون المكتبات في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرشيد عبدالعزيز حافظ، يرى ضرورة التصدّي لمثل هذه الأساليب، إذ نرى الممارسات السلبية وغير المشروعة من قِبل بعض الطلبة الذين يمكن وصفهم بالكسالى، والواقع أن شراء البحوث الجاهزة وتقديمها لنيل الدرجات العلمية أو تقديمها كأوراق بحث لاجتياز المقررات الدراسية يُعَد سلوكاً مشيناً، لا بد من اجتثاثه والقضاء عليه بكل الوسائل الممكنة، ذلك أنه يمثل مخالفة صريحة لمبادئ الأمانة العلمية والأخلاق السليمة. وأضاف الدكتور حافظ، أن الحصول على مثل هذه البحوث وتقديمها لنيل الدرجات يعني في المحصلة تخريج أجيال من الطلبة الفاشلين الذين اعتمدوا على معلومات مغلوطة أو مسروقة، أو اعتمدوا الغش وسيلة لتحقيق نجاح مزعوم ونتائج خادعة وغير صحيحة، كما أنه يعني أنهم فاقدو الأهلية وغير قادرين على القيام بواجباتهم العملية بعد التخرج، أخذاً بمقولة «ما بُني على باطل فهو باطل»، وتُعد سرقة البحوث أو الدفع للآخرين لكتابتها مؤشراً خطيراً له مضار جسيمة على المجتمع، لأنه يعني أن يحصل على الفرص من لا يستحق ويشغل وظيفة ليس أهلاً لها، إذ إنه يمارس عمله متسلحاً بالغش والخداع، حتى تصبح عادة يتمرسها وإضاعة لحقوق الآخرين، كما أن هذه الأساليب تقضي على فرص الإبداع والابتكار فالغش خيانة للأمانة لما له من نتائج كارثية على مستوى الإنجاز والتقدم. 3 أطراف متورطة العميد السابق لشؤون المكتبات الدكتور حافظ، يشدد على أن المسؤولية تقع بدرجة أساسية على ثلاثة أطراف؛ الطالب في أولوية هذه الأطراف، إذ يجب أن يكون حريصاً على الاجتهاد والتحصيل العلمي بمجهوده الشخصي، والطرف الثاني أستاذ المقرر أو معلم المادة الذي يُعد مسؤولاً ومؤتمناً على خَلق بيئة تعليمية صحية تراعي مبادئ واشتراطات الأمانة العلمية في جميع الأعمال التي يطلبها من طلابه، والطرف الثالث العاملون في القرطاسيات الذين يقومون بكتابة هذه البحوث مقابل رسوم مالية، وبطبيعة الحال يدخل ضمن الأعمال غير المشروعة السطو على الكتب ونقل أجزاء وفصول منها أو من المقالات العلمية دون الإشارة إلى المصدر، بما يمثل اختراقاً صريحاً لحقوق الملكية الفكرية. وأضاف الدكتور حافظ، أن مما تجدر ملاحظته أن الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي في المجتمع الأكاديمي يرتبط بمستوى الالتزام بالأخلاقيات العامة في المجتمع نفسه، من هنا كان لزاماً الاهتمام بهذا الأمر على مستوى المجتمع كله والتوعية بمختلف الوسائل ومنها؛ خطب الجمعة والحصص الدراسية وبتناول خطورة هذا الأمر في وسائل التواصل الاجتماعي. يضربون البحث في مقتل عن البحوث العلمية بين الاجتهادية والاتكالية، يقول أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة أم القرى الدكتور محمد عثمان الثبيتي: إنه لا يخفى على كل ذي لُب الأهمية القصوى التي يتسنمها البحث العلمي في جميع مساقات الحياة، سواءً كانت لحلّ المشكلات أو للتطوير، وتأسيساً على هذه الأرضية الصلبة التي أصبحت منطلق المجتمعات المتحضرة إيماناً منها بأن المحاولة والخطأ منهجية عفا عليها الزمن واستبدلت بمنهجية تعتمد على أدوات وأساليب علمية تنتفي فيها الذاتية وتُرسخ في نتائجها الموضوعية، ولكن البيئات تختلف في التفاعل مع هكذا منهجيات، ففي الوقت الذي نجد أن البحث العلمي في مجتمع ما يُحترَم التعامل معه ويُقَدر العاملون فيها، نجد أن ثَمة ممارسات ترتبط بما تعارفوا عليه بـ«أخلاقيات البحث العلمي» المرتبطة بالجهة وبالباحث ذاته، فالمتتبع لبعض الإنتاج البحثي يجد أن منفذيه أوكلوا المهمة إما لمراكز تدعي تخصصها لإنتاج البحث العلمي في انتهاك صارخ، أو لأفراد جعلوا من القيام بهذه المهمة مصدراً للكسب غير المشروع، وكلاهما ضرب البحث العلمي في مقتل جرّاء هذه السلوكيات غير المقبولة، وتساهم في شيوع هؤلاء الممارسين عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلّت الاتكالية البحثية ووفرت بيئة خصبة غير آمنة لنتائج علمية مشكوك في موثوقيتها ومصداقيتها، ما أفقد البحث العلمي أهميته. محرّم وكسب حرام عضو هيئة التدريس ووكيل كلية الشريعة السابق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور إبراهيم يوسف المغيربي، قال: إن البحث عمل علمي مميز يهدف إلى تطوير البرامج العلمية وتقوية مهارة الطلاب في المراحل الثانوية والجامعية، كما يهدف إلى تطوير عمل الوزارات والمعاهد والجامعات ومراكز البحوث عموماً، وقد يرقى البحث بصاحبه إلى مستوى مميز، ويُعد عمل البحث عن الطالب سواء كان بأجر أو بغير أجر عملاً مُحرماً وأخذ الأجرة فيه هو كسب حرام لما في ذلك من الغش والكذب والتزوير، ومما جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية -وما زال الحديث للدكتور المغيربي- أن عمل الطالب أو الدارس هو واجب دراسي، له أهدافه بتدريب الطالب على كتابة البحث والتعرف على المصادر ومعرفة مدى قدرته باستخراج المعلومات من المصادر وترتيبها إلى آخر ما يهدف إليه طلب إعداد البحث، لذلك فإن قيام بعض المكتبات ومراكز الخدمات بكتابته نيابة عن الطالب مقابل أجرة أو دون أجرة هو عمل محرم والأجرة منه كسب حرام لما فيه من الغش والكذب والتزوير وهذا من التعاون على الإثم. وأضاف المغيربي أن الطالب إذا كان سينال ببحثه هذا شهادة أو سيجتاز مقرراً فإن فعله حرام وغش. كيف تكتب البحث ؟ الأستاذ المشارك بجامعة تبوك كلية الوجه الجامعية الدكتور محمد الحكمي، يرى أن كتابة البحوث الجامعية عن الغير نوع من الاستخدام غير الأخلاقي للمعلومات، كما يُعتبر انتهاكاً لحقوق النشر، وهو نوع من الانتحال الأدبي لفقد الأصالة وفقد العمل قيمته الحقيقية بعدم تقديمه أفكاراً جديدة. ولا شك أن له آثاراً سلبية على جودة البحث وموثوقيته، ولتجنب هذه الآثار السلبية يجب التأكد من صحة المعلومات من خلال الإشارة إلى المصادر التي تم الرجوع إليها، كما يجب الحصول على إذن من أصحاب حقوق النشر قبل استخدام أعمالهم وجهودهم. وعن كيفية تنبيه طلاب المرحلة الثانوية من مغبّة الانسياق خلف المروجين لعمل البحوث لدى المكتبات التجارية والاعتماد على النفس في كتابتها، يقول معلم مادة المهارات الإدارية أحمد راشد المحمدي: يجب توعية الطلاب بأهمية البحوث والدراسات العلمية وتنويرهم بالهدف منها، يلي ذلك شرح جميع عناصر كتابة البحث العلمي والإجابة على مختلف استفساراتهم، حتى يكون الطالب متهيئاً تماماً للاعتماد على الذات في كتابتها، مع اتباع عدة خطوات مثل تقسيم الطلاب إلى مجموعات وكل مجموعة تختار اسماً ومشروعاً لبحث تخرجها، بعد ذلك يتم التسجيل والبدء بخطوات الكتابة إلى أن نصل إلى المرحلة الأخيرة منه، وهي مناقشة المشروع وهي واحدة من الطرق التي تساعدنا على معرفة الاعتماد الفعلي للطالب على نفسه في كتابة البحث، ولتجنب تكرار البحث أو عنوانه نقوم بوضع استمارة تسجيل مشروع بحيث يكون كل مشروع مختلفاً تماماً عن الآخر. كيف نواجه الظاهرة ؟ عن دور الإعلام في مواجهة الظاهرة قال الكاتب عبد الرحمن العكيمي: لا يمكن حالياً نفي وجود هذه الإشكالية، إذ يعتمد بالفعل عدد من الطلاب والطالبات على بحوث تُعد لهم من داخل المكتبات وخدمات الطلاب المنتشرة، وهم قادرون على إعداد البحوث دون اللجوء للمساعدة من الآخرين، فالمصادر والمراجع موجودة سواء في المكتبات أو على شبكة الإنترنت كمراجع أساسية، وبذلك تقوم الجهات التي تقوم بكتابة البحث عن الغير بتعطيل دور البحث وأدواته التي من الضروري أن يتعلمها الطالب والطالبة، فعملية البحث العلمي حتى إن كان في مرحلة مبكرة في التعليم الأساسي تقوي أدواتهم وقدراتهم وتوسع مداركهم وتنمي ملكة البحث العلمي مبكراً، ثم يأتي دور الطالب الباحث ليضع أسلوبه ومقارنته وتحقيقه ويخرج بنتائج من هذا البحث. ولعلنا نتساءل هنا: هل أصبحت كتابة البحوث الجاهزة في مكتبات خدمات الطلاب ظاهرة؟ أم أنها موجودة ولكن في نطاق محدود؟ لذا على الإعلام التربوي والإعلام الرسمي أن يقوما بدورهما تجاه هذه الظاهرة بتكثيف الجهود للحد من تفشيها، إذ إنها تؤثر سلباً على واقعنا التعليمي، كما نخشى أن تتنامى هذه الظاهرة المسكوت عنها لفترات طويلة بحيث لا يمكن تداركها بعد ذلك. السقوط في فخ «وهم المعرفة» الأخصائي الاجتماعي الدكتور عبدول الشمراني يقول: إن اعتماد الطلاب على البحوث الجاهزة تسبب في ظهور المعلومات الضحلة، إذ يقع الطالب في فخ «وهم المعرفة» عندما يقدم بحثاً علمياً يعلوه اسمه، بينما يجهل محتواه الذي دفع مقابله، كما أن خطر الأبحاث «المعلبة» قد يفوق مستوى الجهل بموضوعها، والتي لا ينبغي أن نقلل من جوانبها السلبية على المجتمع، متسائلاً: ما الذي يدعو الباحث أساساً لطرق هذا الباب الخاطئ؟ مقدماً الإجابة بأن الأبحاث العلمية أصبحت مطمعاً للموظفين كنافذة للحصول على المقابل المالي (البدلات)، كما أنها متطلب للتَرَقي الوظيفي، فيما يلجأ لها الطالب حين يرى أن التكليف بالبحث العلمي نوع من العقاب وليس مجالاً للمعرفة. ويرى الشمراني أن التغلب على هذه الظاهرة يكمن في سن قوانين تضبط تعاملات مكاتب الخدمات وتقصرها على دور المساند للباحث لا تقمص دوره. ويضيف بأن الطريق للمعرفة ليس باليسير ولكنّ جزاءه وفير بالدنيا حين يخدم الإنسان مجتمعه. أخبار ذات صلة