
سقوط 'كاشيرا' أمام حانة بالرباط بتهمة ترويج الكوكايين والبحث جار عن شركائه
في عملية أمنية دقيقة نفذتها المصالح المختصة بالعاصمة الرباط، تم مساء أمس توقيف أحد أخطر الأسماء المرتبطة بالاتجار في الكوكايين، داخل حانة معروفة وسط المدينة.
ويتعلق الأمر بالملقب بـ'كاشيرا'، الذي يُعد من الوجوه البارزة في عالم الجريمة بحي الدار الحمراء بسلا، ومن بين أكثر المطلوبين أمنيًا على الصعيد الوطني.
الموقوف كان موضوع مذكرات بحث متعددة بسبب تورطه في قضايا تتعلق بترويج المخدرات الصلبة، وكان يُصنّف ضمن 'بارونات الكوكايين' المحليين الذين نسجوا شبكات إمداد وتوزيع دقيقة تمتد عبر مدن مغربية عدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن 'كاشيرا' ليس مجرد موزّع عادي، بل أحد المحركين الرئيسيين لشبكة منظمة يتزعمها رفقة أشقائه، أحدهم يقبع حاليًا وراء القضبان، بينما لا يزال الآخرون في حالة فرار.
وقد تم توقيف 'كاشيرا' متلبسًا بحيازة كمية من مخدر الكوكايين كان بصدد تسليمها لأحد الزبائن المفترضين، في عملية كشفت أن المعني بالأمر كان يواصل نشاطه بشكل شبه يومي، مستغلًا بعض الفضاءات الليلية والحانات كنقاط عبور سرية لتصريف بضاعته.
الاسم الحقيقي للموقوف لم يُعلن بعد، غير أن أوساط الحي الصناعي بالدار الحمراء تعرفه جيدًا، وتُجمع على أن له سجلًا حافلًا في ميدان الإجرام، وأنه سبق أن نجا من أكثر من حملة أمنية، قبل أن تضع الرباط حدًا لمسيرته الخطيرة.
عملية التوقيف جاءت بعد تحريات دقيقة ورصد لتحركات المشتبه فيه، في تنسيق بين فرق مكافحة المخدرات على مستوى سلا والرباط، وهو ما يؤكد يقظة المصالح الأمنية في ملاحقة رؤوس الشبكات الكبرى، وتفكيك بنياتها التنظيمية، خصوصًا تلك التي تتخذ من العلاقات العائلية غطاءً لتفادي الكشف.
وفيما تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، باشرت عناصر الشرطة القضائية تحرياتها لتعقب باقي شركائه، والوقوف على تفاصيل شبكة الاتجار التي يشتبه في ارتباطها بجهات أخرى داخل وخارج العاصمة.
الشارع المحلي في حي الدار الحمراء تلقى خبر التوقيف بارتياح، بعد أن سادت حالة من التذمر بسبب توالي الأنشطة الإجرامية التي كانت تحوم حول الشخص الموقوف. أما السلطات الأمنية، فقد أكدت أن الحملة مستمرة، وأن 'كاشيرا' ليس سوى حلقة من حلقات شبكة أوسع سيتم تفكيكها تباعًا.
فهل سيكون هذا السقوط بداية لنهاية عصابة الأشقاء التي أرّقت الأجهزة الأمنية؟
أم أن 'كاشيرا' يخفي وراءه خيوطًا أخطر قد تكشف مفاجآت مدوية في قادم الأيام؟
التحقيقات وحدها كفيلة بالكشف عن العمق الحقيقي لهذه الشبكة التي تشتغل في الظل، بينما العدالة بدأت تُضيء دروبها المظلمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
هربًا من المحاسبة.. مغربيان يفرّان برضيعة ظهرت في دمها آثار الكوكايين من مستشفى إيطالي
أوقفت عناصر الدرك الإيطالي، بتنسيق مع فرق الإنقاذ المحلية، زوجين مغربيين يعيشان في وضعية تشرد، بعدما فرّا من مستشفى "روجي دي ساليرنو" بمدينة ساليرنو الإيطالية، رفقة ابنتهما البالغة من العمر أربعة أشهر، والتي كشفت تحاليل مخبرية وجود آثار لمادة الكوكايين في دمها. وكانت الرضيعة قد نُقلت في حالة حرجة إلى قسم طب الأطفال في المستشفى المذكور ليلة 22 يوليوز الجاري، رفقة والديها وأربعة إخوة آخرين، حيث وُضعت تحت المراقبة الطبية إثر أعراض غريبة ظهرت عليها، قبل أن تؤكد التحاليل وجود آثار مادة الكوكايين في بولها، ما استدعى إخضاعها لعناية طبية خاصة مع إشعار السلطات المختصة. وغادرت الأسرة المغربية المستشفى صباح اليوم الموالي دون إذن طبي، بعدما أقدم الأب على حمل الرضيعة والفرار بها رفقة الأم، مستغلين لحظة تغيير طاقم المداومة، رغم أن الطفلة كانت لا تزال بحاجة إلى متابعة دقيقة، بعد أن بدأت تظهر مؤشرات تحسن طفيفة. وأطلقت مصالح الأمن عملية تمشيط واسعة شملت ضواحي ساليرنو وأحياء سبق أن ترددت عليها الأسرة، التي كانت قد طُردت من شقة سكنية في مدينة إيبولي قبل نحو شهرين، ما جعل تتبع أثرها أكثر تعقيدا. وتوصل المحققون لاحقا إلى مكان وجود العائلة في فندق بمنطقة "ستريانو" التابعة لإقليم نابولي، حيث تحركت دوريات من الكربنييري بمعية عناصر الوقاية المدنية، ليجدوا أن الزوجين غادرا الغرفة بالفعل وكانا يبتعدان مشيا على الأقدام رفقة الرضيعة، قبل أن يتم توقيفهما واقتيادهما إلى مركز الشرطة، فيما أُحيلت الطفلة على خدمات الرعاية الاجتماعية. وأكدت المعاينات الطبية أن الطفلة توجد في حالة مستقرة نسبيا، لكن سيتم إخضاعها لفحوص إضافية لتحديد الأضرار الصحية المحتملة، بينما فتحت النيابة العامة المحلية تحقيقا معمقا لتحديد ظروف تعرضها للمواد المخدرة، لا سيما وأن تحاليل الأم أثبتت أنها لا ترضع الطفلة، ما يعزز فرضية وجود بيئة أسرية غير آمنة. وتوجد حاليا فرضيات مقلقة بشأن طبيعة الوسط الذي عاشت فيه الرضيعة، إذ تعمل السلطات على فحص تاريخ تنقلات الأبوين، والتحقق من أي سوابق تتعلق بتعاطي المخدرات أو الإهمال الأسري، في انتظار صدور قرارات قضائية بشأن مصير الطفلة ووضعية والديها القانونية.


بلبريس
منذ 2 أيام
- بلبريس
لفتيت يعلن 'حربا' على 'مافيات المخدرات'
في ظل تنامي التهديدات الأمنية العابرة للحدود، حذّر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من تصاعد محاولات شبكات التهريب الدولي للمخدرات لاستخدام الأراضي المغربية كمعبر رئيسي نحو الأسواق العالمية، بفعل الموقع الجغرافي الفريد للمملكة. واعتبر لفتيت أن الموقع الاستراتيجي للمغرب، الذي يربط بين ثلاث قارات هي إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، يجعله هدفًا دائمًا لهذه الشبكات الإجرامية التي تطمح إلى استغلاله كمنصة عبور استراتيجية. جاء ذلك في جواب كتابي وجهه الوزير إلى المستشار البرلماني خالد السطي عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل، ضمنه تقييماً لواقع التهريب الدولي للمخدرات، والجهود الأمنية الوطنية المبذولة لمواجهته. وأكد لفتيت أن محاربة المخدرات بمختلف أنواعها ليست فقط أولوية أمنية، بل هي كذلك مسؤولية وطنية شاملة نظراً لما تسببه من آثار مدمرة على مستويات متعددة تشمل الجانب الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والبيئي. وأوضح وزير الداخلية أن الشبكات الإجرامية العابرة للحدود لم تعد تشتغل في معزل عن التطورات التكنولوجية أو التحولات الجيوسياسية، بل إنها باتت تستخدم وسائل متطورة ومسارات معقدة لتجاوز الرقابة الأمنية والجمركية. وأكد أن هذه العصابات تستهدف المغرب بشكل متزايد، في محاولة لـ'توظيف' موقعه الجغرافي الفاصل بين الجنوب والشمال، من أجل تهريب شحنات المخدرات نحو أوروبا بشكل خاص. وشدد لفتيت على أن الأجهزة الأمنية المغربية تردّ على هذه التهديدات بسياسة أمنية حازمة، تقوم على تأهيل الموارد البشرية تقنيًا وتزويدها بمعدات حديثة للمراقبة والاتصال، إلى جانب تطوير أساليب العمل الاستخباراتي والميداني. وتندرج هذه الخطوات ضمن 'استراتيجية وطنية متكاملة' تتوخى التصدي لمخاطر الجريمة المنظمة بمختلف فروعها، وعلى رأسها المخدرات. مقاربة وطنية شاملة لتجفيف منابع التهريب وأشار الوزير إلى أن المقاربة المغربية في مكافحة المخدرات لم تعد تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل أصبحت تعتمد فلسفة شمولية ومندمجة تهدف إلى تجفيف منابع الاتجار، عبر الحد من إنتاج المواد المخدرة محليًا، وخاصة زراعة القنب الهندي في المناطق الجبلية. ولهذا الغرض، تعمل الدولة على تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتوفير بدائل قانونية للمزارعين في إطار قانون تقنين استخدام القنب لأغراض طبية وصناعية. وفي السياق ذاته، تواصل الحكومة جهودها لمحاصرة شبكات الترويج الداخلي، خاصة تلك التي تستهدف فئات الشباب والمراهقين، من خلال تهريب وترويج الحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية. كما يتم استهداف الشبكات الدولية التي تتحكم في قوانين العرض والطلب، وتُراكم أرباحًا ضخمة على حساب الأمن الاجتماعي وسلامة الأفراد. وتولي الاستراتيجية المغربية أهمية خاصة لتعزيز التعاون الدولي، سواء من خلال الاتفاقيات الثنائية أو عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني الإقليمي. وفي استعراضه لحصيلة سنة 2024، كشف وزير الداخلية عن أرقام ضخمة تعكس حجم التهديدات التي تواجهها المملكة، كما تعكس في الوقت ذاته فاعلية التحركات الأمنية والمراقبة المكثفة في مواجهة هذه الآفة. وقد بلغ مجموع ما تم حجزه من مخدر الشيرا نحو 344,85 طنًا، إضافة إلى 112,63 طنًا من نبتة الكيف. كما ضبطت المصالح المختصة 2508,33 كيلوغرامًا من الكوكايين، و16,88 كيلوغرامًا من الهيروين، إلى جانب 1.555.781 قرصًا من الحبوب المهلوسة. هذه الأرقام، بحسب لفتيت، ليست مجرد مؤشرات رقمية، بل هي دلائل ملموسة على حجم الضغط المفروض على المغرب كدولة عبور، كما تكشف عن يقظة الأجهزة الأمنية وتنسيقها العالي المستوى في رصد وتفكيك الشبكات المتورطة في التهريب. وختم وزير الداخلية تصريحه بتأكيد التزام الدولة بمواصلة المعركة المفتوحة ضد كل أشكال الاتجار غير المشروع بالمخدرات، معتبراً أن هذه الظاهرة تمثل تحديًا مستمرًا للسيادة الوطنية، وللأمن العام، وللسلم الاجتماعي. واعتبر أن صيانة أمن المواطنين يمرّ عبر إغلاق المنافذ أمام هذه الشبكات، وتحقيق توازن بين التدخل الأمني والسياسات البديلة في مناطق الإنتاج التقليدية.


كش 24
منذ 2 أيام
- كش 24
لفتيت: شبكات دولية تستغل موقع المغرب لتهريب المخدرات
كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن موقع المغرب الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، يغري شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وذلك في وقت تبذل فيه المملكة جهودا كبيرة للتصدي لتهريب المخدرات بمختلف أنواعها. وأوضح لفتيت، في جواب كتابي على سؤال للمستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل، خالد السطي، أن المخدرات بكل أصنافها تندرج ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مشيرا إلى أن محاربتها أولوية رئيسية، 'لما لها من عواقب سلبية على جميع المستويات الاجتماعية الاقتصادية، السياسية والبيئية'. وذكر المسؤول الحكومي أن الشبكات الإجرامية ذات الامتدادات الدولية تحاول 'يائسة' تهريب المخدرات عن طريق المغرب، لما يمتاز به من موقع استراتيجي يربط بين القارات الثلاث أمريكا اللاتينية، إفريقيا وأوروبا. وأضاف لفتيت أن وزارته تعمل على تعزيز القدرات التقنية للموارد البشرية للأجهزة الأمنية وتدعيمها بكافة الوسائل اللوجيستيكية وأجهزة المراقبة والاتصال، وذلك إطار دعم وتكريس الاستراتيجية الوطنية لمحاربة المخدرات. ويعتمد المغرب على استرتيجية 'شاملة ومندمجة' تروم تقليص العرض عن طريق تخفيض حجم المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتشجيع المزارعين على الانتقال من الزراعة غير المشروعة إلى الزراعة المشروعة للقنب الهندي. كما تعمل المملكة على محاربة ترويج وتهريب المخدرات ولاسيما من خلال استهداف شبكات الاتجار والتهريب الدولي المتحكمة في قوانين العرض والطلب، وتقليص الاستهلاك عبر تشديد الخناق على شبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وقد توجت مجهودات مختلف الأجهزة الأمنية خلال سنة 2024 بحجز 344.85 طن من مخدر الشيرا، و 112,63 طن من نبتة الكيف، و 2508.33 كيلوغراما من الكوكايين، و16.88 كيلوغراما من الهيروين، بالإضافة إلى 1.555.781 قرصا من الحبوب المهلوسة.