
تناقضات نافرة في المشهد البلدي المسيحي... وأضداد متحالفون وفقاً للمصالح! الحدت وبيت شباب والخنشارة وزحلة وجزين والقاع على خط المعارك المحتدمة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
مهما كانت اهمية الاستحقاق يبقى المشهد المسيحي نافراً، يجمع التناقضات والاضداد السياسيين وفقاً للمصالح، كما تؤدي النكايات المسيحية دوراً أساسياً بين أقطابها بهدف السيطرة على الساحة، إلا في بعض الاحيان حيث تتلاقى المصالح الخاصة، فتتألف اللوائح فجأة لتضم مرشحين حزبيين لطالموا كانوا خصوماً، لكن السياسة اللبنانية تبقى اللاعب الاكبر لتدوير الزوايا واللعب على الحبلين، بهدف تحقيق الفوز في استحقاقات معيّنة، خصوصاً الانتخابات البلدية التي تجمع الحلفاء والخصوم بحسب الحاجة.
هذا المشهد سيُهيمن على الاستحقاق البلدي هذا الاحد في بعض المناطق المسيحية، من ضمنها بلدة الحدت في المتن الجنوبي، حيث يتوقع اغلبية الاهالي تغييراً هذه السنة في النتائج ويقولون:" بعدما فازت لائحة جورج عون في الانتخابات البلدية الاخيرة بكل مقاعدها الـ18 بدعم من "التيار الوطني الحر"، اختلفت الاوضاع اليوم في البلدة بعد تراجع شعبية "التيار" بالتزامن مع فصل النائب الان عون، وانضمام عدد كبير من العونيين في الحدت الى صفوف معارضي "التيار"، لذا يبدو وضع رئيس البلدية الحالي والمرشح من جديد جورج عون متأرجحاً، بعد تشكيل لائحة برئاسة عبدو شرفان الذي كان حليفاً لعون في الانتخابات السابقة، وتضم حزبيين من "القوات اللبنانية" والعونيين المعارضين وبعض المستقلين، ما يضع البلدة امام منافسة شديدة، تشير الى تراجع حظوظ عون وتقدّم كبير لشرفان.
كما تنفرد مناطق في المتن الشمالي بحماسة لافتة، وبتحالف جديد جمع حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" للفوز بعدد من البلديات، خصوصاً الساحلية منها اي الجديدة – البوشرية – السدّ التي كانت تتنافس بين لائحتين، الاولى يترأسها سيزار انطوان جبارة نجل رئيس البلدية الحالي، لكنه انسحب قبل ايام بالتزامن مع دعم "القوات" و"الكتائب" لحفيد النائب الراحل اوغست باخوس الذي يحمل الاسم عينه، وقد شكّل لائحة توافقية تضم وجوهاً مخضرمة.
كما تشهد بعض القرى الجبلية المتنية تحالفاً مشابهاً ضد آل المر والعائلات الكبرى، التي تميل سياسياً الى عائلة المر.
وفي بيت شباب هنالك لائحتان تتنافسان بقوة، الأولى بعنوان" ضيعتنا بتستاهل" برئاسة سليم كنعان، مدعومة من حزب "القوات اللبنانية" وتضمّ مرشحين للعضوية من مختلف الاحزاب وتحظى بدعم العائلات، اما اللائحة الثانية فيرأسها موريس غبريل وتحمل اسم "كلنا لضيعتنا" وتلاقي دعماً من " الوطني الحر"، والحزب "القومي" و"الكتائب".
في الخنشارة تتنافس لائحتان ترتكزان على الدعم الحزبي والعائلي، واللافت انّ المرشحين لرئاسة البلدية ينتميان الى عائلة سماحة، التي تشكل نسبة كبيرة في البلدة، الاولى يرأسها عضو البلدية الحالي طانيوس سماحة، مدعوم من "القوات اللبنانية"، والثانية برئاسة فادي سماحة الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب الوطنيين الاحرار، ويحظى الى جانب "الاحرار" بدعم من " الوطني الحر" والحزب "القومي" والنائب الياس بو صعب.
في جونيه وبعدما كانت المعركة محتدمة جداً، مع بروز تحالف سياسي جديد من نوعه قبل فترة، ضمن لائحة " نهضة جونيه" وتضم "القوات" والنائب نعمة افرام والنائب السابق منصور غانم البون، ومن ثم انضم اليهم النائب فريد الخازن، مقابل تحالف ثنائي ضم رئيس البلدية الحالي جوان حبيش والعونيين. لكن وبعد توافق ادى الى ان يتولّى فيصل افرام شقيق النائب افرام منصب الرئيس في حال الفوز، على ان يكون رشيد الخازن شقيق النائب الخازن نائبه، انسحب حبيش من المعركة، ليتولى سيلفيو شيحا رئاسة لائحة "جونيتنا" بدعم من "الوطني الحر"، إلا انّ إنسحاب حبيش قد يغير في الموازين.
شمالاً وتحديداً في وسط وجرد البترون، هنالك تحالف يضم "القوات اللبنانية" ومجد بطرس حرب، ضد التيار العوني وتيار"المردة"، بعد تحالف جمع النائبين جبران باسيل وطوني فرنجية، ما ينبئ بحصول معارك محتدمة.
في جزين لم تفلح المفاوضات والوساطات بتجنيب المدينة الجنوبية معركة بلدية، بعد سقوط تأليف لائحة توافقيّة، فتشكلت لائحتنان الاولى مدعومة من " الوطني الحر" والنائب ابراهيم عازار، ولائحة ثانية مدعومة من "القوات" وبعض العائلات، وتشير المعلومات من بعض الاهالي الى صعوبة المعركة بسبب وجود قلق من رسوب اللائحة الاولى، بعد خسارة التيار العوني لمقاعده في جزين في الانتخابات النيابية الاخيرة، ولفتوا الى انّ "القوات اللبنانية" تسعى للفوز برئاسة الاتحاد.
في عاصمة البقاع زحلة كانت الاوضاع البلدية مغايرة، بعد تحالف مفاجئ جمع "القوات" و "الكتلة الشعبية" برئاسة ميريام سكاف، لكن وقبل أيام برزت خلافات ضمن الطرفين ووصلت المفاوضات الى طريق مسدود، نتيجة اختلاف في الرؤية والنهج والنوايا وفق ما جاء في بيان لـ "القوات"، التي اعلنت خوضها للانتخابات البلدية في زحلة ضمن لائحة " قلب زحلة" برئاسة سليم خليل غزالة. وعلى خط مقابل هنالك لائحة برئاسة رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب، مدعومة من النائب ميشال ضاهر، ولائحة ثالثة برئاسة جان عرابي مدعومة من العونيين.
في البقاع الشمالي دخلت السياسة مع الاعتبارات العائلية في بلدة القاع، وسط حماسة لافتة بين ثلاث لوائح تتنافس على خوض الانتخابات البلدية في 18 أيار الجاري للفوز بـ15 مقعداً. الاولى يرأسها رئيس البلدية الحالي بشير مطر، وهي مدعومة من "القوات" وعدد كبير من العائلات، والثانية يرأسها رئيس البلدية السابق نقولا مطر، مدعومة من النائب العوني سامر التوم ومناصري" الوطني الحر"، اما اللائحة الثالثة فهي غير مكتملة ويرأسها طوني شحود، وتلاقي دعماً من القنصل عزّام مخلوف ومن الجمهور العوني في البلدة.
اما بلدة رأس بعلبك فتشهد منافسة شديدة بين لائحتين، الاولى مدعومة من "القوات اللبنانية" وبعض العائلات، واللائحة الثانية تلاقي دعماً من "الكتائب" والنائبين السابقين البير منصور وسعود روفايل، ما يشير الى شدّة المعركة بعد تحالف اضداد لطالما كانوا من الخصوم السياسيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
سلام وعباس: لا سلاح خارج الدولة ولا تسويات على حساب السيادة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ظهر اليوم، فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السراي الحكومي، حيث عقد لقاء ثنائي أعقبه اجتماع موسّع أمني، تناول العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وشارك في الاجتماع عن الجانب اللبناني كل من رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي، والمستشار علي قرانوح. أما عن الجانب الفلسطيني، فحضر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، السفير أشرف دبور، عضو اللجنة التنفيذية د. أحمد مجدلاني، مستشار الرئيس عباس للشؤون الدبلوماسية د. مجدي خالد، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة د. رياض منصور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، إلى جانب المستشارين ياسر عباس ووائل لافي. تناول الاجتماع الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، مع التشديد على احترام السيادة اللبنانية على كامل أراضيها، بما فيها المخيمات الفلسطينية. وأكد الجانبان أن الفلسطينيين في لبنان هم "ضيوف ملتزمون بالقانون اللبناني"، مع الرفض المطلق للتوطين، والتمسك بحق العودة. وشدّد الرئيسان سلام وعباس على ضرورة إنهاء كل المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة اللبنانية، بما في ذلك السلاح داخل المخيمات وخارجها، والاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات. كما تم الاتفاق على العمل المشترك لمعالجة الأوضاع الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين ظروفهم الإنسانية دون المساس بسيادة الدولة اللبنانية. وفي الشأن الإقليمي، جدّد الرئيسان الدعوة إلى وقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإعادة إعمار غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما يمكّن السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع. وأكد الجانبان التمسك بحلّ الدولتين كحل عادل وشامل للصراع، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقدّمت بها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002. وفي ختام اللقاء، أقام الرئيس نواف سلام مأدبة غداء على شرف الرئيس محمود عباس والوفد المرافق، بعد أن كان في استقباله رسميًا في الباحة الخارجية للسراي عند الساعة الثانية عشرة والربع ظهرًا، حيث أُقيمت له مراسم تشريفات رسمية من قبل ثلة من سرية رئاسة الحكومة.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الجنوب ينتخب... وبري يطلق النداء: للإقتراع بكثافة وللتأكيد ان القرى الامامية لن تكون شريطاً عازلا مهما غلت التضحيات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عشية المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري نداءً إلى الجنوبيين دعاهم فيه إلى المشاركة الكثيفة في الاقتراع، ولا سيما في القرى الأمامية، دعماً للوائح "التنمية والوفاء" التي تم التوافق عليها بين حركة أمل وحزب الله والعائلات والقوى السياسية والأهلية. وشدّد بري على أن "المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الديمقراطي تمثل رسالة وطنية في وجه الاحتلال الإسرائيلي وآلته العدوانية"، مؤكداً أن "هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها، ومساحة للحياة، وليست أرضاً محروقة، وسنعيد إعمارها مهما غلت التضحيات". وجاء في نداء بري "أيها الجنوبيون، أنتم جوهر البدايات في الحزن والفرح والألم والأمل، أنتم مسك الختام في كل الاستحقاقات، وفي التضحية والبذل والشهادة والانتصار والقيامة من بين الرماد. أنتم أبناء الإمام الصدر، كتاب الحقيقة المفتوح على أن الإنسان هو رأس مال لبنان، وأن المشاركة هي الطريق إلى الحرية والعدالة والتنمية". وتوجّه بري إلى عائلات الشهداء، ولا سيما شهداء العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن "المشاركة في الانتخابات هي استمرار لنهج الصمود والمقاومة، وتجسيد لمشهد العودة إلى الأرض والهوية". وأضاف: "أعيدوا إلى أذهان المشككين والمراقبين صورة ذلك المشهد الإنساني الوطني الأصيل، من خلال الاقتراع للوائح التنمية والوفاء، وبذل كل جهد ممكن لتزكيتها حيث أمكن، ضمن المهلة القانونية". وختم رئيس مجلس النواب داعياً إلى "الاقتراع بكثافة، خصوصاً في القرى الأمامية، لتأكيد أن هذه الأرض لن تكون إلا لأهلها، ولن تتحول إلى شريط عازل، بل ستبقى أرضاً للحياة والوطن"، مضيفاً: "إلى اللقاء مع استحقاقات جديدة في التنمية والوفاء، من أجل الجنوب، ومن أجل لبنان كل لبنان... عشتم، عاش الجنوب".


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
لقاء ألماني-أميركي يعيد الأمل لحل النزاعات التجارية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقب المحادثات بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7)، يرى وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل إشارات إيجابية في الصراع الجمركي مع الولايات المتحدة. وقال الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في منتجع بانف الكندي الخميس إنه يرى في نظيره الأميركي مساعٍ بناءة للغاية وموجهة نحو الحلول. وأضاف أن "هذه علامة جيدة"، مشيرا إلى أنه لم يكن من الواضح في كثير من الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة ما إذا كان الأميركيون يريدون إيجاد حل. كما أجرى كلينغبايل محادثات ثنائية مع نظيره الأميركي سكوت بيسنت في بانف. ووصف كلينغبايل محادثاته بأنها بداية جيدة، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات أخرى، وقال: "كنا متفقين على وجه الخصوص على أننا نريد إيجاد حلول"، مضيفا أنه تبقى الآن بضعة أسابيع يتعين خلالها تحقيق ذلك من خلال المفاوضات بين المفوضية الأوروبية والجانب الأميركي. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مرتفعة على السلع من جميع أنحاء العالم، وتسبب في حالة إضافية من عدم اليقين بسبب التراجع عن بعضها. وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة. وقال كلينغبايل إن الاجتماع أوضح أيضا أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد على التضامن والدعم الكبير من دول مجموعة السبع، وأضاف: "هذه أيضا علامة مهمة على التضامن والتعاون"، مشيرا إلى أن هناك أيضا استحسانا لخطط الحكومة الألمانية الجديدة لإعادة ألمانيا إلى مسار النمو.