
يسري عبدالله عن صاحب القلم الذهبي محمود عبد الشكور: نحن إزاء ناقد مارس الكتابة الأدبية
قال الدكتور يسري عبدالله÷ أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، إن استخدام تكنيكات نقد النقد ربما يصبح مدخلاً مركزيا وموائمًا في قراءة المشروع النقدي لأي ناقد، وهذا ما سنسعى لصنعه حال قراءة المشروع النقدي للناقد السينمائي والأدبي محمود عبد الشكور، لكن قبل البدء في هذا، فإن ثمة ملاحظات أولية، تعد بمثابة محددات أساسية في الغوص بعيدا في الحالة الثقافية التي يمثلها صاحب جائزة القلم الذهبي محمود عبدالشكور.
منتدى أوراق
وأضاف عبدالله، خلال فعالية ندوة تكريمية خاصة بالناقد الفني محمود عبد الشكور، ضمن فعاليات منتدى "أوراق" التي تستضيفها مؤسسة 'الدستور':"نحن إزاء ناقد مارس الكتابة الأدبية، وتجلى هذا في روايته الفائزة بجائزة القلم الذهبي (أشباح مرجانة)، وبما يعزز من نزعة إبداعية في الممارسة النقدية، وهذا أول ما يمكن الوقوف أمامه، وهذه النزعة تجلت على نحو بارز في كتابيه المتجادلين "كنت صبيا في السبعينيات.. سيرة ثقافية واجتماعية"، و"كنت شابا في الثمانينيات".
وواصل: "من (كنت صبيا في السبعينيات) يمكننا أن نبدأ قراءة المشروع الفكري للناقد محمود عبدالشكور، حيث لا يكتفي بمعاينة النصوص او الخطابات الجمالية (السينمائية والغنائية تحديدا)، لكنه يقدم تأويلاً للواقع الثقافي والاجتماعي ذاته، من هنا كان العنوان الفرعي (سيرة ثقافية واجتماعية)، ويتكئ الكتاب على ثنائية الخاص والعام، حيث يجدل بينهما على نحو سلس، وبلا افتعال.
محمود عبد الشكور
صورة من الفعالية
ويواصل: "بين جنازتين يكون المفتتح والختام، جنازة عبد الناصر وموت السادات وبينهما ملامح التحولات المفصلية في عقد السبعينيات المفتون به ذاكرة الصبي، والمدجج بالتفاصيل، وللدقة نثار التفاصيل الصغيرة في الكرة والسينما والفن والغناء والثقافة والفضاء العام..
ويستطرد:" ما يلفت الانتباه هنا يتمثل في التدفق الحكائي، حيث النصوص المكتوبة بطريقة السرد السير ذاتي أو سرود السيرة الذاتية، وإعمال عين الكاميرا في رصد وتتبع الأحداث والتفاصيل، والصور والمشاهدات التي يزخر بها الكتاب.
ويختتم أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان شهادته قائلاً: "سنجد في (كنت شابا في الثمانينيات)، فضلا عن تكنيك عين الكاميرا، تفعيلا أكبر للوظيفة التحليلية للسرد، والاختيارات الموضوعة في نهاية الكتاب، من نصوص حوارية إحداهما مع الروائي الأبرز نجيب محفوظ.
منتدى أوراق
يأتي انعقاد هذه الندوة ضمن فعاليات منتدى "أوراق"، الذي يشرف عليه الدكتور يسري عبد الله، تأكيدًا على أهمية المبادرات الثقافية الداعمة للإبداع والهوية الوطنية.
ويعد المنتدى، الذي أطلقته جريدة "حرف" في مقر صحيفة "الدستور"، نموذجًا للتنوع الثقافي الذي تزخر به مصر، ودليلًا على استمرار دورها الريادي في إثراء المشهد الفكري العربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 20 ساعات
- الدستور
هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو
خلال منتدى أوراق.. حول مستقبل القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال منتدي 'أوراق'، والذي انطلق في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، ويديرها الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، وبمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، والقاص شريف عبد المجيد. المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو وأشارت 'صالح' إلي أن مستقبل القصة القصيرة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"جماليات الاختزال" أو "اقتصاد السرد"، حيث تتنازع القصة القصيرة بين الإيجاز والتجريب، وبين السرد المتماسك والتفكيك المفتوح، فالمتلقي اليوم بات أكثر ميلًا للنصوص السريعة والتفاعلية، وهو ما يدفع كتّاب القصة إلى إعادة التفكير في آليات الإمساك بالانتباه، لكن أدى ذلك إلى التفريط بالعمق. ولفتت 'صالح' إلي أنه ومع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر قصص مكتوبة جزئيًا أو كليًا عبر خوارزميات.. هذا يطرح أسئلة حول الإبداع والملكية والأسلوب، وقد يفتح المجال أمام أشكال قصصية جديدة تعتمد على التوليد التفاعلي أو المخصص حسب شخصية القارئ. وأضافت: قد يشهد المستقبل تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو، أو الحكايات التفاعلية، أو تقنيات الواقع الافتراضي، مما يعيد تعريف "النص" بوصفه تجربة متعددة الحواس، يشارك فيها المتلقي في خلق المعنى، لا في تلقيه فقط. ما يمكن الخروج به هو أن التجريب لا يُقوّض القصة القصيرة، بل يُعيد تشكيلها وفق شروط جديدة. وربما يُعد التجريب نفسه هو الضامن الوحيد لاستمرارها، بشرط أن يُنتج "جماليات جديدة، لا مجرد أشكال غرائبية". فالقصة اليوم لا تُقاس بطولها، ولا بشخصياتها، بل "بقدرتها على أن تُحدث أثرًا سرديًا مركّبًا" في زمن عابر، وبواسطة شكل مفكك. وهكذا، فإن مستقبل القصة القصيرة لا يكمن في المحافظة على ماضيها، بل في انفتاحها على كل ما لم يكن يُحسب في عُدّة الأدب سابقًا.


الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس
يعقد منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور الصحفية، في تمام السابعة من مساء الخميس المقبل، والموافق 22 مايو الجاري، في أمسية جديدة من أمسيات المنتدي، والتي تعقد تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها". "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها" في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية ويواصل الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، بحث ومناقشة تحولات القصة القصيرة ومستقبلها، بمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، الكاتبة الناقدة، دكتورة هويدا صالح، والقاص شريف عبد المجيد. وتمثل الندوة التي تعقد في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية وتحت رعايتها، الحلقة الخامسة من محور 'تحولات القصة القصيرة ومستقبلها'، وتطرح للنقاش عددا من القضايا الجمالية، والموضوعية، من أبرزها: مفهوم القصة القصيرة، وهل هو متغير أم مستقر، وخصوصية النوع الأدبي، وتنويعات القصة وتحولاتها، والتجريب قي النص القصصي المعاصر، ومستقبل القصة القصيرة. ويأتي منتدى "أوراق"، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع. ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع الدستور الصحفية، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية. وتعقد الأمسية في مقر مؤسسة الدستور الصحفية، والكائن في 16 شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.


نافذة على العالم
منذ 5 أيام
- نافذة على العالم
إبداع طلاب الإعلام جامعة حلوان يضيء المشهد الإعلامي
الأحد 18 مايو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - في رحاب مجمع الفنون والثقافة داخل جامعة حلوان، اختتمت فعاليات مشروعات تخرج طلاب قسم الإعلام وسط أجواء حماسية ومنافسة قوية بين الشباب المبدع. تأتي هذه الفعالية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وإشراف الدكتورة سحر فاروق، رئيس قسم الإعلام، والدكتور أحمد راوي عميد كلية الآداب، حيث تؤكد جامعة حلوان دعمها المتواصل للطاقات الشبابية المبدعة وتوفير بيئة تحفز الابتكار لمستقبل مهني واعد في سوق العمل الإعلامي. دعم الابتكار والتطوير الإعلامي أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان أن الجامعة تقف بقوة خلف مشروعات تخرج طلاب الإعلام، وتدعم الأفكار المبتكرة التي تؤهل الشباب للتنافس بقوة في سوق العمل، حيث يشهد الواقع الريادة المستمرة لأبناء جامعة حلوان في المشهد الإعلامي المصري. وتعكس مشروعات التخرج هذه مدى تطور التعليم الإعلامي والتزام جامعة حلوان بتهيئة جيل قادر على مواجهة تحديات الإعلام الرقمي الحديث. مشاريع إعلامية تكنولوجية رائدة قدم طلاب شعبة الصحافة في جامعة حلوان مشروع مجلة وموقع إلكتروني بعنوان Gen Z، والذي يسلط الضوء على أحدث الابتكارات التي يقدمها جيل زد في مجالات الاقتصاد والرياضة والتكنولوجيا والحوادث. يأتي هذا المشروع كمصدر رئيسي لعرض الأفكار الريادية التي يقودها الشباب، مع التركيز على تأثير الإعلام الجديد في إعادة تشكيل المستقبل. وأشرفت على المشروع الدكتورة نجوى إبراهيم وفريق الدعم الإعلامي في جامعة حلوان، مستفيدين منه وزارة الثقافة والمؤسسات الإعلامية، مؤكدًا دور الجامعة في دعم الإعلام الرقمي. الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالإعلام في إطار مشروعات تخرج قسم العلاقات العامة بجامعة حلوان، قدم الطلاب مشروع الجو مايند، الذي يبحث العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإنسان، ويسلط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في مستقبل الوظائف والإبداع البشري. مشروع يهدف إلى تعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة ودورها في تحسين جودة الحياة، تحت إشراف الدكتورة سارة محمود، مستفيدًا من المشروع وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقوى العاملة، مما يعكس رؤية جامعة حلوان في دمج التكنولوجيا الحديثة بالإعلام. حملات توعية إلكترونية فعالة عرض طلاب العلاقات العامة بجامعة حلوان مشروع توعوي بعنوان المصيدة.. مكاسب وهمية وأنت الضحية، وهو حملة تحذر من مخاطر المراهنات الإلكترونية وأثرها النفسي والاقتصادي والاجتماعي. المشروع الذي أشرفت عليه الدكتورة سمر عبد الكريم، يساهم في دعم جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والداخلية المصرية في مواجهة الجرائم الإلكترونية، ويعكس اهتمام جامعة حلوان بتعزيز التوعية الرقمية في المجتمع. قبول الذات في عصر السوشيال ميديا مشروع سوشيانيت من جامعة حلوان، يركز على أهمية تقبل الذات والابتعاد عن الصورة المثالية المزيفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي. الحملة التي أشرف عليها الدكتور محمد جبر، تستهدف وزارات الثقافة والشباب والتضامن الاجتماعي، وتبرز دور جامعة حلوان في التعامل مع تحديات الإعلام الاجتماعي وتأثيره على الهوية الفردية والجماعية. سيناريوهات تلفزيونية متميزة في شعبة الإذاعة والتلفزيون بجامعة حلوان، قدم الطلاب أربعة مشاريع إعلامية متميزة، منها فيلم بابا Z الذي يعالج الفجوة بين الأجيال، وفيلم أرض 12 الذي يستعرض تاريخ مدينة القصير. كما قدموا برنامج وصلة الذي يناقش تناغم الاختلافات المجتمعية، وفيلم Negative الذي يسلط الضوء على التغيرات في الهوية المصرية. تشرف على هذه المشاريع نخبة من أساتذة الإعلام في جامعة حلوان، مع استفادة وزارات الثقافة والسياحة والآثار من هذه الأعمال الفنية. تكريم التميز الإعلامي بجامعة حلوان في ختام فعاليات مشروعات تخرج طلاب الإعلام جامعة حلوان، تم تكريم المتميزين في شعبة العلاقات العامة والإعلام، حيث فاز فريق مشروع ألجومايند بأفضل ملف معلوماتي وأفضل تصميمات بصرية، بينما حصد مشروع سوشيانيت جوائز أفضل إعلان تلفزيوني وفكرة مبتكرة. كما حصل مشروع المصيدة على جوائز في أفضل إدارة وسائل التواصل الاجتماعي والعرض التقديمي. في شعبة الصحافة بجامعة حلوان، تم تكريم أفضل الأعمال مثل بودكاست سامح سند، وتحقيقات صحفية عن "السينما المصرية في أزمة" و"الحب في زمن الذكاء الاصطناعي"، مع أفضل تقارير وحوارات ومقالات صحفية. أما في الإذاعة والتلفزيون، فحصد فيلم نيجاتيف أفضل سيناريو، وفيلم وصلة أفضل تمثيل، وبابا Z أفضل فكرة وموسيقى تصويرية. مستقبل الإعلام يبدأ من جامعة حلوان تثبت مشروعات تخرج طلاب الإعلام بجامعة حلوان أن الجامعة تمثل منطلقًا حقيقيًا للطاقات الشبابية المبدعة في الإعلام، ومركزًا رائدًا لتطوير الأفكار الإعلامية المبتكرة التي تعكس رؤية حديثة لسوق العمل وتلبي احتياجات الإعلام الرقمي وتحدياته.