logo
دراسة: قرود الشمبانزي تقرع على نحو إيقاعي غير عشوائي ومتنوع

دراسة: قرود الشمبانزي تقرع على نحو إيقاعي غير عشوائي ومتنوع

جريدة الايام١١-٠٥-٢٠٢٥

واشنطن - أ ف ب: تستطيع قرود الشمبانزي القرع على نحو إيقاعي، كما يفعل البشر، ويتمتع نوعان فرعيان من هذه الرئيسيات التي تعيش في شرق إفريقيا وغربها بطريقة خاصة في هذا المجال، بحسب دراسة نشرتها، أول من أمس، مجلة "كارنت بايولودجي".
وأظهرت دراسات علمية سابقة أن الشمبانزي يضرب بأقدامه على جذور الأشجار، ما ينتج أصواتاً تُمكِّنه من التواصل عبر مسافات طويلة.
ولطالما أبدى الباحثون اهتماماً كبيراً بفكرة أن قرع هذه القرود على الأشجار قد يساعد في فهم أصول الحس الموسيقي لدى البشر. ولكن تبيّن حتى الآن أن من الصعب جمع ما يكفي من البيانات القابلة للاستخدام في ظل صخب الغابة.
وقالت المعدّة الرئيسية للدراسة فيستا إليوتيري من جامعة فيينا لوكالة فرانس برس: "أخيراً، تمكنا من قياس قرع الشمبانزي على نحو إيقاعي، وليس عشوائياً".
وتضيف نتائج هذه الدراسة صدقية إلى النظرية القائلة: إن عناصر الموسيقى لدى البشر كانت موجودة قبل الانفصال بين البشر والشمبانزي، قبل نحو ستة ملايين سنة.
وفي هذه الدراسة الجديدة، تولت إليوتيري وزملاؤها، ومنهم كاثرين هوبايتر من جامعة سانت أندروز في إسكتلندا، وأندريا رافينياني من جامعة سابيينزا في روما، تجميع أكثر من قرن من البيانات الرصدية.
وبعدما توصل الباحثون إلى استبعاد الأصوات المشوِّشة، ركزوا على 371 عينة قرع عالية الجودة مسجلة لدى 11 تجمعاً لقرود الشمبانزي منبثقة من ست مجموعات تعيش في مناطق الغابات المطيرة أو السافانا في شرق إفريقيا وغربها.
وبيّن تحليلهم أن قرود الشمبانزي تقرع بِنِيّة إيقاعية قوية، وأن تردد ضرباتها ليس عشوائياً إطلاقاً.
وأظهر التحليل أيضاً اختلافات بين الأنواع الفرعية، إذ تميل قرود الشمبانزي التي تعيش في غرب إفريقيا إلى إنتاج ضربات قرع على فترات أكثر انتظاماً، في حين تتفاوت فترات تلك التي تعيش في الشرق بين طويلة وقصيرة.
وفي الغرب، تقرع هذه الحيوانات أكثر، وتُبقي على إيقاع أعلى، وتستخدم القرع في وقت مبكر من تعبيرها الصوتي.
ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد ما يفسر هذه الاختلافات، لكنهم رجحوا أنها تعكس اختلافات في التفاعلات الاجتماعية.
ولاحظ معدّو الدراسة أن وتيرة قرود الشمبانزي الغربية الأسرع والأكثر قابلية للتنبؤ ربما تعكس تماسكاً اجتماعياً أكبر، مشيرين إلى أنها غالباً ما تكون أقل عدوانية تجاه الأفراد خارج المجموعة.
أما الإيقاع غير المنتظم لحيوانات الشمبانزي الشرقية، فيرتبط على العكس بمزيد من الفروق الدقيقة المفيدة في تحديد موقع الرفاق في بيئة أكثر تشتتاً.
وتعتزم هوبايتر مواصلة دراسة هذه البيانات لتحديد ما إذا كانت ثمة اختلافات بين الأجيال في الإيقاعات داخل المجموعة نفسها.
ورأت أن "الموسيقى ليست مجرد اختلاف بين الأنماط الموسيقية المختلفة، لكنّ نمطاً موسيقياً كالروك أو الجاز سيتطور مع مرور الزمن".
وأضافت: "سيتعين علينا إيجاد طريقة للتمييز بين الاختلافات الجماعية والاختلافات بين الأجيال للوصول إلى هذا السؤال عما إذا كان هذا الأمر من المكتسبات الاجتماعية أم لا". وسألت: "هل ثمة فرد يأتي بأسلوب جديد ويتبعه الجيل التالي؟".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"عجينة ناعمة" تَعِد بمكيفات هواء دون غازات ملوثة
"عجينة ناعمة" تَعِد بمكيفات هواء دون غازات ملوثة

جريدة الايام

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الايام

"عجينة ناعمة" تَعِد بمكيفات هواء دون غازات ملوثة

كامبريدج - المملكة المتحدة - أ ف ب: يمهّد ابتكار هو عبارة عن عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون تتمتع بخصائص واعدة وتتغير حرارتها بأكثر من 50 درجة تحت الضغط، الطريق لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي. وعلى عكس الغازات المستخدمة في الأجهزة الحالية، فإن هذه "المبردات الصلبة" لا تتسرّب. ويقول كزافييه مويا، الأستاذ في فيزياء المواد في جامعة كامبريدج البريطانية، إن هذه المواد "أكثر كفاءة في استخدام الطاقة". هناك نحو مليارَي مكيّف هواء قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، ويتزايد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسريبات واستهلاك الطاقة، تتزايد الانبعاثات المرتبطة بها أيضا كل عام، بحسب وكالة الطاقة الدولية. يدرس كزافييه مويا منذ 15 سنة خصائص هذه "البلورات البلاستيكية" في مختبره في الجامعة البريطانية المرموقة. على طاولة عمله آلة ضخمة بالأحمر والرمادي تعلوها أسطوانة، تختبر درجة حرارة المادة اعتماداً على الضغط. وتهدف هذه الخطوة إلى تحديد أفضل المبرّدات بين هذه الفئة من المواد المستخدمة أصلاً في الكيمياء والتي يسهل الحصول عليها إلى حد ما (يبقى التركيب الدقيق للجزيئات سرياً). ليست هذه الظاهرة مرئية للعين المجردة، لكنّ البلورات تتكوّن من جزيئات قادرة على الدوران حول نفسها. عند الضغط عليها تتوقف حركتها وتبدد طاقتها على شكل حرارة. ومن ناحية أخرى، يؤدي إطلاقها إلى خفض درجة الحرارة المحيطة، وهو ما يسمّى بـ"تأثير الباروكالوري". يقول أستاذ فيزياء البناء في جامعة "يو سي ال" في لندن كلايف إيلويل، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن "الطلب على تكييف الهواء سيرتفع بشكل كبير على مستوى العالم بحلول العام 2050". ويرى أنّ المواد الصلبة الباروكالورية لديها القدرة على أن تكون بنفس كفاءة الغاز، إن لم تكن أكثر كفاءة. ويضيف: "مهما كانت التكنولوجيا الجديدة التي سيتم إطلاقها، يتعيّن أن تلبّي المتطلبات الأساسية"، مثل حجم الجهاز أو الضجيج الذي تصدره، إذا كانت تأمل في إيجاد طريقها إلى المنازل والسيارات. إلى جانب أبحاثه في كامبريدج، أنشأ كزافييه مويا العام 2019 شركة ناشئة تحمل اسم "باروكال" لاستخدام اكتشافات مجموعته البحثية عمليا. وتضم الشركة تسعة أشخاص وتمتلك مختبرها الخاص، هو حاليا عبارة عن مستودع متواضع في موقف للسيارات. لكن "الشركة الناشئة" تجتذب المتابعين، ففي السنوات الأخيرة جمعت نحو أربعة ملايين يورو خصوصا من مجلس الابتكار الأوروبي، وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي تشارك فيه المملكة المتحدة، ومنظمة "بريكثرو إنرجي" التي أنشأها الملياردير الأميركي بيل غيتس. وتخطط الشركة لزيادة قوتها العاملة إلى 25 أو 30 شخصاً هذا العام. داخل المستودع، يعادل حجم النموذج الأولي لمكيف الهواء حجم حقيبة سفر كبيرة، وبعيداً عن كونه صغيراً، يصدر صوت طنين مرتفعا عندما تزيد أو تقلل الدائرة الهيدروليكية الضغط في الأسطوانات الأربع المملوءة بالحبيبات. لكنّ هذا الجهاز يعمل. وقد ثُبّت برّاد صغير على النظام فيما تحافظ علب المشروبات الغازية الموجودة بداخله على برودة تامة. يقرّ مهندس المواد في "باروكال" محسن العبادي بأنّ هذا النموذج الأولي "لم يتم تحسينه بشكل فعلي حتى الآن، لا من حيث كتلته، ولا حجمه، ولا حتى صوته". لكنّ الأنظمة الجديدة التي تعمل الشركة على تطويرها ستكون مماثلة في الحجم لتلك التي تعمل بالغاز وصوتها منخفض مثلها. وفي حين تركّز الشركة حاليا على التبريد، من الممكن أيضا استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج الحرارة. تدرس فرق عدة في مختلف أنحاء العالم هذه المواد، لكنّ فريق كامبريدج هو الرائد في هذا المجال، بحسب "بريكثرو إنرجي" التي تشير إلى أن هذه الأجهزة "لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75%" مقارنة بالأنظمة التقليدية. وتأمل شركة "باروكال" في إطلاق "أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات"، بحسب مدير المبيعات فلوريان شابوس. وسيكون هذا المنتج في البداية عبارة عن "وحدات تبريد لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس" وحتى "مراكز البيانات". يُعتقد أن إقناع الشركات بالتكنولوجيا سيكون أسهل في البداية إذا كانت أكثر تكلفة للشراء ولكن ستساهم في خفض الفواتير. وتسعى شركة "باروكال" في نهاية المطاف للوصول إلى أسعار تعادل الأنظمة التقليدية لاستهداف الأفراد.

دراسة: قرود الشمبانزي تقرع على نحو إيقاعي غير عشوائي ومتنوع
دراسة: قرود الشمبانزي تقرع على نحو إيقاعي غير عشوائي ومتنوع

جريدة الايام

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

دراسة: قرود الشمبانزي تقرع على نحو إيقاعي غير عشوائي ومتنوع

واشنطن - أ ف ب: تستطيع قرود الشمبانزي القرع على نحو إيقاعي، كما يفعل البشر، ويتمتع نوعان فرعيان من هذه الرئيسيات التي تعيش في شرق إفريقيا وغربها بطريقة خاصة في هذا المجال، بحسب دراسة نشرتها، أول من أمس، مجلة "كارنت بايولودجي". وأظهرت دراسات علمية سابقة أن الشمبانزي يضرب بأقدامه على جذور الأشجار، ما ينتج أصواتاً تُمكِّنه من التواصل عبر مسافات طويلة. ولطالما أبدى الباحثون اهتماماً كبيراً بفكرة أن قرع هذه القرود على الأشجار قد يساعد في فهم أصول الحس الموسيقي لدى البشر. ولكن تبيّن حتى الآن أن من الصعب جمع ما يكفي من البيانات القابلة للاستخدام في ظل صخب الغابة. وقالت المعدّة الرئيسية للدراسة فيستا إليوتيري من جامعة فيينا لوكالة فرانس برس: "أخيراً، تمكنا من قياس قرع الشمبانزي على نحو إيقاعي، وليس عشوائياً". وتضيف نتائج هذه الدراسة صدقية إلى النظرية القائلة: إن عناصر الموسيقى لدى البشر كانت موجودة قبل الانفصال بين البشر والشمبانزي، قبل نحو ستة ملايين سنة. وفي هذه الدراسة الجديدة، تولت إليوتيري وزملاؤها، ومنهم كاثرين هوبايتر من جامعة سانت أندروز في إسكتلندا، وأندريا رافينياني من جامعة سابيينزا في روما، تجميع أكثر من قرن من البيانات الرصدية. وبعدما توصل الباحثون إلى استبعاد الأصوات المشوِّشة، ركزوا على 371 عينة قرع عالية الجودة مسجلة لدى 11 تجمعاً لقرود الشمبانزي منبثقة من ست مجموعات تعيش في مناطق الغابات المطيرة أو السافانا في شرق إفريقيا وغربها. وبيّن تحليلهم أن قرود الشمبانزي تقرع بِنِيّة إيقاعية قوية، وأن تردد ضرباتها ليس عشوائياً إطلاقاً. وأظهر التحليل أيضاً اختلافات بين الأنواع الفرعية، إذ تميل قرود الشمبانزي التي تعيش في غرب إفريقيا إلى إنتاج ضربات قرع على فترات أكثر انتظاماً، في حين تتفاوت فترات تلك التي تعيش في الشرق بين طويلة وقصيرة. وفي الغرب، تقرع هذه الحيوانات أكثر، وتُبقي على إيقاع أعلى، وتستخدم القرع في وقت مبكر من تعبيرها الصوتي. ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد ما يفسر هذه الاختلافات، لكنهم رجحوا أنها تعكس اختلافات في التفاعلات الاجتماعية. ولاحظ معدّو الدراسة أن وتيرة قرود الشمبانزي الغربية الأسرع والأكثر قابلية للتنبؤ ربما تعكس تماسكاً اجتماعياً أكبر، مشيرين إلى أنها غالباً ما تكون أقل عدوانية تجاه الأفراد خارج المجموعة. أما الإيقاع غير المنتظم لحيوانات الشمبانزي الشرقية، فيرتبط على العكس بمزيد من الفروق الدقيقة المفيدة في تحديد موقع الرفاق في بيئة أكثر تشتتاً. وتعتزم هوبايتر مواصلة دراسة هذه البيانات لتحديد ما إذا كانت ثمة اختلافات بين الأجيال في الإيقاعات داخل المجموعة نفسها. ورأت أن "الموسيقى ليست مجرد اختلاف بين الأنماط الموسيقية المختلفة، لكنّ نمطاً موسيقياً كالروك أو الجاز سيتطور مع مرور الزمن". وأضافت: "سيتعين علينا إيجاد طريقة للتمييز بين الاختلافات الجماعية والاختلافات بين الأجيال للوصول إلى هذا السؤال عما إذا كان هذا الأمر من المكتسبات الاجتماعية أم لا". وسألت: "هل ثمة فرد يأتي بأسلوب جديد ويتبعه الجيل التالي؟".

نوع جديد من الأرز يقاوم نقص المياه
نوع جديد من الأرز يقاوم نقص المياه

جريدة الايام

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

نوع جديد من الأرز يقاوم نقص المياه

نيكين - أ ف ب: في سهول جنوب تشيلي الذي يطاله الجفاف بشكل متزايد، تفتح إحدى التجارب آفاقا جديدة لزراعة الأرز، بفضل نوع قادر على ضمان مردود جيّد مع استهلاك كميات أقل من المياه في ظل مناخ قاسٍ. على مدى آلاف السنين، كان يتم إغراق حقول الأرز بالمياه لحماية النباتات من الآفات الزراعية. لكن ندرة المياه حاليا تجعل من الضروري إيجاد أساليب أكثر اقتصادا لإنتاج أكثر الأطعمة استهلاكا في العالم. في نيكين في منطقة نوبلي على بعد 400 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، اعتاد خافيير مونيوز على غمر حقول الأرز الخاصة به بالمياه. وراهنا، بفضل إحدى التجارب، نجح في خفض استهلاكه من المياه إلى النصف، مع تحقيق حصاد وفير في الوقت نفسه. وقال المهندس الزراعي البالغ 25 عاما لوكالة فرانس برس، "لطالما كانت زراعة الأرز تُغمَر بالمياه، وهذا التغيير العميق يُعدّ تاريخيا". في حين تعاني تشيلي منذ 15 عاما من جفاف غير مسبوق، مرتبط بالتغير المناخي بحسب الخبراء، ابتكرت كارلا كورديرو، وهي مهندسة زراعية في المعهد الوطني للبحوث الزراعية (INIA)، نوعا جديدا من هذه الحبوب هو "جاسبي"، يشكل نتيجة زراعة هجينة من بذور تشيلية وروسية، ويُعدّ أكثر مقاومة للظروف القاسية. وبفضل هذا النوع الجديد غير المعدل وراثيا والناتج عن عملية اختيار طويلة، تمكنت من اعتماد نظام زراعة الأرز المكثّف (SRI)، وهي تقنية ابتُكرت خلال ثمانينيات القرن العشرين للحدّ من فيضانات حقول الأرز تحديدا. وقد أثبت هذا النظام الذي غالبا ما يُعدّ تنفيذه صعبا، فعاليته عند ربطه بهذا التنوع الذي يتكيف بشكل أفضل مع مشاكل المياه. تقول كارلا كورديرو، "أدركنا أن إنتاج الأرز من دون الحاجة إلى غمره بالمياه ممكن. ورغم استخدام عدد أقل من البذور، تمكّنا من الحصول على الإنتاج نفسه الذي عادة ما نحققه باستخدام النظام التقليدي". وتوضح لدى مراقبتها الحبات الذهبية في حقول الأرز التابعة لعائلة مونيوز أنّ نوع "جاسبي" يتمتع بقدرة أكب على مقاومة "العواصف والفيضانات وموجات الحر". ولم يتطلّب زرع الصنف الجديد طويل الحبة في صفوف تفصل بينها مسافة 30 سنتمترا، سوى نصف كمية المياه البالغة 2500 لتر المطلوبة عادة لإنتاج كيلوغرام واحد من الأرز. أنتجت كل بذرة نحو ثلاثين نبتة، أي أكثر من المحصول التقليدي بنحو عشر مرات. وتقول كورديرو، إن الهدف هو جعل تشيلي نموذجا للمناطق "التي يتم فيها إنتاج كميات كبيرة من الأرز وتعاني من الجفاف". وبالتنسيق مع المعهد الأميركي للتعاون في الزراعة، سيتم اختبار هذه التقنية قريبا في البرازيل - أكبر منتج للأرز في الأميركيتين - وفي أوروغواي والإكوادور. على مدى السنوات العشر الفائتة، أصبح توفير المياه في زراعة الأرز من الأولويات "في أميركا الشمالية وفي العديد من بلدان شرق وجنوب شرقي آسيا"، بحسب روبرت زيغلر، مدير المعهد الدولي للبحوث المرتبطة بالأرز. في اليابان، يتم العمل على بذور مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة، ولكن "لكي يُباع صنف جديد في الأسواق، يستغرق الأمر سنوات عدة من التطوير"، على قول ماكيكو تاغوتشي، وهي خبيرة في الأرز لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو). وتشير إلى أن المشروع التشيلي يمثل "نهجا واعدا لتحسين إنتاج الأرز مع الحد من التأثير البيئي". ويُعدّ الأرز مسؤولا عن 10% من انبعاثات غاز الميثان في العالم، بحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وغالبا ما يتم ربط هذا الغاز المسبب للاحترار المناخي بالأبقار، كما ينبعث أيضا من بكتيريا تكون موجودة في حقول الأرز المغمورة بالمياه. وعلى عكس الاتجاه الذي لوحظ في تشيلي، حيث أدى الجفاف إلى تقليص زراعة الأرز، ستضاعف عائلة مونيوز إنتاجها في الموسم المقبل. وبينما يشهد جاسبي نجاحا مع ارتقاب طرحه في الأسواق بعد حصوله على الضوء الأخضر من وزارة الزراعة التشيلية العام 2023، بدأت كورديرو تفكّر في التحدي التالي لها: زراعة الأرز في الأراضي الصحراوية في أريكا، في أقصى شمال تشيلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store