logo
تونس.. الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي

تونس.. الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي

صحيفة سبقمنذ 17 ساعات

تشهد السياحة التونسية اهتمامًا متناميًا من قبل السياح السعوديين، الذين يبحثون عن وجهات تجمع بين الطبيعة المتوسطية، والثراء التاريخي، والخدمات العصرية بأسعار منافسة. ومع تسهيل التأشيرات وتوفر رحلات مباشرة بين السعودية وتونس، أصبحت الأخيرة خيارًا مفضلًا لشريحة واسعة من السعوديين، خصوصًا في مواسم الإجازات والعطل الرسمية.
وتتجه أنظار المسافرين السعوديين نحو مدن مثل سوسة، المعروفة بجمال شواطئها وأسواقها التقليدية، والحمامات التي تُعد من أبرز الوجهات العائلية بفضل منتجعاتها ومراكزها الصحية، إضافة إلى قرطاج الأثرية، وسيدي بوسعيد ذات الطابع المعماري الأندلسي، وتونس العاصمة التي تحتفظ بهويتها الثقافية وأسواقها الشعبية الجاذبة وطبرقة الاوربية.
أكدت سلمى بن صالحة، المدير العام التنفيذي لشركة "أروم" للسياحة والمرشحة سفيرة للسياحة التونسيه بالسعودية "أن السوق السعودي يمثل أولوية استراتيجية لنا، نظراً إلى ارتفاع الطلب ونوعية الزوار من المملكة. السعوديون يبحثون عن الراحة والخصوصية والخدمة الراقية، وقد لاحظنا أن العائلات بشكل خاص تُفضل المنتجعات الفاخرة وبرامج الاستشفاء التي تمتزج بالتجارب الثقافية. ومنذ مطلع 2025، تضاعفت الحجوزات، خاصة من الرياض وجدة، بالتزامن مع العطل المدرسية."
من جانبه، أوضح محمد بلحاج، المدير العام التنفيذي لشركة "ميراج" للسياحة في تونس، أن بلاده أصبحت وجهة بديلة واقعية لكثير من السعوديين عن أوروبا، حيث يجد الزائر الجودة ذاتها بتكلفة أقل وأجواء قريبة ثقافيًا واجتماعيًا. وأضاف: "الشباب والعائلات الحديثة يشكلون الشريحة الأكبر من الزوار، ونحن نعمل حاليًا على تطوير برامج مخصصة للسوق الخليجي تشمل الإرشاد بالعربية وتوفير مرافقين بخلفيات سعودية وخليجية لتعزيز راحة الزائر."
وشهدت المنصات الرقمية تفاعلاً واسعًا بعد زيارة المؤثر عبد الرحمن الخضيري، الذي وصف رحلته الأولى إلى تونس بأنها "مليئة بالدهشة"، مشيرًا إلى أن ما رآه من جمال طبيعي وتنوع ثقافي فاق توقعاته، خصوصًا التقارب اللافت في العادات والأكلات بين المجتمع التونسي والخليجي. وقال:
"شعرت كأني بين أهلي، ووجدت محبة وكرمًا من الناس لم أتوقعه. كانت الرحلة مليئة بالهدوء والجمال، وأتطلع لزيارتها مجددًا لاكتشاف مزيد من معالمها."
وفي السياق ذاته، وجه محمود خوجة، المدير العام لشركة "القمة" للسفر والسياحة، دعوة مفتوحة لزيارة تونس، مؤكدًا أنها وجهة مدهشة تمتزج فيها الطبيعة بالتاريخ. وقال:
"الشعب التونسي يتميز بالابتسامة والطيبة، وهي أشياء لا تُشترى، بل تُشعر بها منذ اللحظة الأولى. من المدن التاريخية إلى السواحل الهادئة، تونس تقدم تجربة سياحية متكاملة لا يمكن اختصارها في كلمات."
أما خالد باوزير، المدير التنفيذي لشركة اكس الخليج والخبير بقطاع السفر فأعرب عن دهشته من التطور الذي شهدته تونس مقارنة بزيارته السابقة قبل عشرين عامًا، مشيرًا إلى أن البساطة، وجودة الطعام، والأمان، لا تزال حاضرة بقوة. وقال:
"الأسعار مناسبة، والطبيعة خلابة، والشعب ودود. تونس تجمع بين الأصالة والحداثة، وتقدم للزائر كل مقومات الراحة النفسية والاستجمام."
وأكد محمد سالمين مدير عام وكالة وجهة المسافر أن تونس من الوجهات التي تمنح السائح تجربة فريدة تجمع بين الشواطئ الجميلة والمياه الصافية وبين المواقع الأثرية التي تحمل تاريخًا عريقًا، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن الثقافية تعكس حضارة عميقة تستحق الاكتشاف، مضيفًا أن السائح السعودي سيجد في تونس ما يبحث عنه سواء كان يسعى للراحة والاستجمام أو يتطلع للتعرف على ثقافات جديدة.
وأوضح سالمين أن تونس تناسب جميع الفئات العمرية، حيث يجد فيها الأطفال والشباب وكبار السن ما يلبي اهتماماتهم من أنشطة سياحية وترفيهية، وتحدث علي مسلماني عن تجربته بشكل شخصي، مؤكدًا أنه يوصي بشدة كل من يرغب في خوض رحلة سياحية ممتعة بأن يضع تونس ضمن أولوياته، موضحا أن زيارته لهذا البلد ستظل من التجارب التي يعتز بها لما شاهده من جمال طبيعي وحسن استقبال.
من جهته، تحدث بندر الشيخ، المدير العام لوكالة "نجوم السفر" في جدة والرياض، عن تجربته الطويلة مع تونس، واصفًا إياها بأنها وجهة تتفوق على كثير من الخيارات الإقليمية. وقال:
"كل مرة أزورها أكتشف شيئًا جديدًا. الشعب التونسي يرحب بك بمحبة صادقة، وتونس تقدم تجربة متكاملة تجمع بين البحر والتاريخ والحياة الحضرية."
وأشار علي مسلماني من وكالة "ميراج" للسفر في جدة إلى أن تونس توفر خيارات تلائم جميع الأعمار، مشيرًا إلى أن الرحلة الأخيرة التي نظمها برفقة مجموعة سياحية سعودية كشفت عن ثراء تنوّعي يستحق التقدير، حيث يجد السائح كل ما يبحث عنه، من الاستجمام على الشاطئ إلى زيارة المواقع الأثرية الغنية.
وفي ذات الاتجاه، أشاد أحمد مصلح من الوكالة الذهبية العالمية في المدينة المنورة بتجربته التي شملت الحمامات وسوسة وتونس العاصمة، مؤكدًا أن البنية السياحية التونسية حديثة وتلبي تطلعات المسافر الخليجي، داعيًا إلى تكثيف الحملات الترويجية نحو السوق السعودي.
واختتم إبراهيم الدبيخي من شركة "سعود بريمير لاكشري ترافل" حديثه بالتأكيد على ضرورة فتح خطوط طيران مباشرة بين الرياض وتونس، مؤكدًا أن بلدانًا كثيرة أقل تنوعًا تمتلك ربطًا جوّيًا أسرع، في حين أن تونس تملك كل المقومات: مناخ معتدل، مناظر طبيعية، خدمات متميزة، وضيافة أصيلة، وقال: "تونس لم تفقد سحرها. بل زاد جمالها، وهي تستحق أن تكون على قائمة أولويات كل من يبحث عن الراحة والثقافة في وجهة واحدة."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كلمة الرياضصناعة السياحة
كلمة الرياضصناعة السياحة

الرياض

timeمنذ 10 ساعات

  • الرياض

كلمة الرياضصناعة السياحة

لم تكن رؤية المملكة 2030 مُخطئة، عندما راهنت على التأثيرات الإيجابية لقطاع السياحة الوطني، ودوره المحوري في رفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة، وتعزيز مبدأ تنويع مصادر الدخل، فما يحققه القطاع عاماً بعد عام، يشير إلى أن المملكة في طريقها لأن تصبح مركزاً سياحياً رئيساً في منطقة الشرق الأوسط والعالم، يقصدها ملايين السياح من جميع الدول، للاستمتاع بمناطقها الطبيعية الخلابة، والتعرف على مواقعها التاريخية والتراثية، فضلاً عن التفاعل مع برامجها الترفيهية التي تميزت بالتنوع والجاذبية. وخلال سنوات الرؤية، شهد قطاع السياحة في المملكة تحوّلًا نوعيًّا غير مسبوق، سواء في آليات عمله وخططه، أو برامجه، أو تحديد سقف أهدافه وتطلعاته، ومع مرور الوقت، أصبح القطاع ركيزة اقتصادية أساسية في هيكل الاقتصاد غير النفطي، الذي تستهدفه الحكومة الرشيدة ضمن مشروعات التحول الوطني، ويترجم هذا التحول، إحصاءات رسمية، وأرقام قياسية، تعلنها وزارة السياحة تباعاً، وتبعث على الفخر والاطمئنان معاً، وتؤكد للجميع أن المملكة لديها الخبرات العالمية التي تمكنها من صناعة قطاع سياحي استثنائي، يسير في طريقه المرسوم له، ويحقق الأهداف المرجوة منه. وإذا كانت النجاحات التي حققتها السياحة السعودية في سنوات ماضية مُبشرة بالخير، فإن نجاحات العام الماضي (2024) وحده، تؤكد نضج القطاع، ونموه بوتيرة مطمئنة، ستبلغ ذروتها مع انتهاء المشروعات السياحية العملاقة التي أعلن عنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في سنوات مضت، وتبقى أبرز إنجازات القطاع في العام الماضي، قدرته على اجتذاب نحو 116 مليون سائح محلي ووافد، أنفقوا نحو 284 مليار ريال، وتفوق هذه الأرقام ما كان عليه المشهد في العام 2023. وستبقى إنجازات قطاع السياحة في المملكة، نتاج دعم استثنائي وجّه به ولاة الأمر لدعم منظومة الاقتصاد غير النفطي، ونتاج استراتيجية وطنية شاملة تمثلت في إطلاق عشرات المبادرات والمواسم والبرامج الترويجية التي طالت مختلف مناطق المملكة، فضلاً عن تطوير بنى تحتية جديدة، ورفع مستوى الجاهزية للفعاليات الدولية الكبرى، إلى جانب تيسير إجراءات الدخول والخروج وإصدار التأشيرات خصوصًا لمواطني الدول المصدّرة للسياح، وترافقت هذه التحسينات مع تحولات جذرية في نوعية العروض السياحية، والترفيهية والثقافية والبيئية، مما ساهم في اجتذاب شرائح واسعة من الزوار الجدد.

العلا.. عراقة التاريخ
العلا.. عراقة التاريخ

الرياض

timeمنذ 10 ساعات

  • الرياض

العلا.. عراقة التاريخ

تزخر المملكة بوجود العديد من البقاع الطبيعية الساحرة في كافة أرجائها لتشكل مع المتاحف والوجهات التراثية والتاريخية تجربة سياحية فريدة، ومن هذه المناطق مدينة العلا، والتي تتميز بعمق تراثها الإنساني وغناها الممتزج بالتاريخ والثقافة والجمال الطبيعي مما يمنح الزوار والسياح شعوراً بالعراقة والرحابة والهدوء، والتي جمعت بين الطبيعة والتاريخ، بدءاً من التكوينات الصخرية الفريدة والكثبان الرملية المنحدرة مروراً بالوادي المغطى بأشجار النخيل والحمضيات وصولاً إلى آثارها المتنوعة والتي تعود إلى آلاف السنين، فضلاً عن عجائبها الأثرية الضاربة في أعماق التاريخ والمتداخلة ضمن بيئة صحراوية جاذبة. وتعد مدينة العلا التاريخية إحدى الوجهات السياحية والتي استطاعت المملكة أن تبرزها للعالم لما تحتويه من إرث تاريخي عظيم وطبيعة جبلية ساحرة وأراض خصبة ومياه وفيرة، وتشهد المدينة التاريخية الكثير من الأماكن المتميزة والتي يحرص السياح على زيارتها، حيث يقصدها سنوياً آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، وموقعاً تجارياً مهماً على طريق القوافل القديم (طريق البخور)، والذي ربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها وربطها بالمراكز الحضارية في بلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، وكانت العلا في هذه السلسلة من المحطات التجارية نقطة التقاء وممراً آمنا لقوافل التجارة القادمة من إفريقيا وآسيا وجنوب شبه الجزيرة العربية، وكانت التجارة تتمثل بالتوابل والعطور والبخور، وتعتبر مدائن صالح إحدى العجائب الأثرية الخالدة التي يقف أمامها العقل البشري كثيرًا للتفكير في كيف استطاع الإنسان القديم تشكيلها في ظروف غير مواتية ومغايرة عن العصر التكنولوجي، وهذه الآثار الإبداعية تعد مكوناً مهماً من مكونات السياحة، وتحتل المكانة الأبرز في المملكة لما تتميز به من مواقع أثرية متعددة تمثل سجلاً حياً للحضارات التي تعاقبت على الجزيرة العربية وأهمية استغلالها سياحياً في تحقيق التنمية المستدامة في رؤية 2030 وتضم آثارها 153 واجهة صخرية منحوتة، وتم تسجيل الموقع ضمن قائمة التراث العالمي، ليصبح بذلك أول موقع تم تسجيله في المملكة. أخيراً: مدائن صالح هي الآثار والتاريخ، وحينما تختزل من خلالها روعة المكان وعظمة الزمان عندها تتوقف الأعين أمام حيز مكاني مبهر للغاية يأبى أن ينكشف للزائر منذ أول وهلة لتنجلي عجائبه على مهل وفي استحياء شديد كاشفًا في كل مرة تجلياته عن معالم باهرة ومفاتن تشعرك بأنك في مدينة ليست مثل كل المدن وأمام معالم تراثية تفوق الوصف والمشاهدة، وتحتاج لوقت أطول لسبر مكنون أسراره والغوص في روائعه الأثرية، ويأتي تطوير المنطقة الثقافية للعلا والاهتمام بإرثها التراثي ترجمة عملية لرؤية سمو ولي العهد -حفظه الله- والتي تهدف بالدرجة الأولى تعزيز الانفتاح الثقافي للمملكة على دول العالم أجمع من خلال تحويل العلا لمتحف كبير وبصبغة عالمية تختص بالفنون والتراث والثقافة لتنويع مصادر الاقتصاد وتحسين جودة الحياة. سلطان علي الأيداء

تونس.. الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي
تونس.. الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي

صحيفة سبق

timeمنذ 17 ساعات

  • صحيفة سبق

تونس.. الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي

تشهد السياحة التونسية اهتمامًا متناميًا من قبل السياح السعوديين، الذين يبحثون عن وجهات تجمع بين الطبيعة المتوسطية، والثراء التاريخي، والخدمات العصرية بأسعار منافسة. ومع تسهيل التأشيرات وتوفر رحلات مباشرة بين السعودية وتونس، أصبحت الأخيرة خيارًا مفضلًا لشريحة واسعة من السعوديين، خصوصًا في مواسم الإجازات والعطل الرسمية. وتتجه أنظار المسافرين السعوديين نحو مدن مثل سوسة، المعروفة بجمال شواطئها وأسواقها التقليدية، والحمامات التي تُعد من أبرز الوجهات العائلية بفضل منتجعاتها ومراكزها الصحية، إضافة إلى قرطاج الأثرية، وسيدي بوسعيد ذات الطابع المعماري الأندلسي، وتونس العاصمة التي تحتفظ بهويتها الثقافية وأسواقها الشعبية الجاذبة وطبرقة الاوربية. أكدت سلمى بن صالحة، المدير العام التنفيذي لشركة "أروم" للسياحة والمرشحة سفيرة للسياحة التونسيه بالسعودية "أن السوق السعودي يمثل أولوية استراتيجية لنا، نظراً إلى ارتفاع الطلب ونوعية الزوار من المملكة. السعوديون يبحثون عن الراحة والخصوصية والخدمة الراقية، وقد لاحظنا أن العائلات بشكل خاص تُفضل المنتجعات الفاخرة وبرامج الاستشفاء التي تمتزج بالتجارب الثقافية. ومنذ مطلع 2025، تضاعفت الحجوزات، خاصة من الرياض وجدة، بالتزامن مع العطل المدرسية." من جانبه، أوضح محمد بلحاج، المدير العام التنفيذي لشركة "ميراج" للسياحة في تونس، أن بلاده أصبحت وجهة بديلة واقعية لكثير من السعوديين عن أوروبا، حيث يجد الزائر الجودة ذاتها بتكلفة أقل وأجواء قريبة ثقافيًا واجتماعيًا. وأضاف: "الشباب والعائلات الحديثة يشكلون الشريحة الأكبر من الزوار، ونحن نعمل حاليًا على تطوير برامج مخصصة للسوق الخليجي تشمل الإرشاد بالعربية وتوفير مرافقين بخلفيات سعودية وخليجية لتعزيز راحة الزائر." وشهدت المنصات الرقمية تفاعلاً واسعًا بعد زيارة المؤثر عبد الرحمن الخضيري، الذي وصف رحلته الأولى إلى تونس بأنها "مليئة بالدهشة"، مشيرًا إلى أن ما رآه من جمال طبيعي وتنوع ثقافي فاق توقعاته، خصوصًا التقارب اللافت في العادات والأكلات بين المجتمع التونسي والخليجي. وقال: "شعرت كأني بين أهلي، ووجدت محبة وكرمًا من الناس لم أتوقعه. كانت الرحلة مليئة بالهدوء والجمال، وأتطلع لزيارتها مجددًا لاكتشاف مزيد من معالمها." وفي السياق ذاته، وجه محمود خوجة، المدير العام لشركة "القمة" للسفر والسياحة، دعوة مفتوحة لزيارة تونس، مؤكدًا أنها وجهة مدهشة تمتزج فيها الطبيعة بالتاريخ. وقال: "الشعب التونسي يتميز بالابتسامة والطيبة، وهي أشياء لا تُشترى، بل تُشعر بها منذ اللحظة الأولى. من المدن التاريخية إلى السواحل الهادئة، تونس تقدم تجربة سياحية متكاملة لا يمكن اختصارها في كلمات." أما خالد باوزير، المدير التنفيذي لشركة اكس الخليج والخبير بقطاع السفر فأعرب عن دهشته من التطور الذي شهدته تونس مقارنة بزيارته السابقة قبل عشرين عامًا، مشيرًا إلى أن البساطة، وجودة الطعام، والأمان، لا تزال حاضرة بقوة. وقال: "الأسعار مناسبة، والطبيعة خلابة، والشعب ودود. تونس تجمع بين الأصالة والحداثة، وتقدم للزائر كل مقومات الراحة النفسية والاستجمام." وأكد محمد سالمين مدير عام وكالة وجهة المسافر أن تونس من الوجهات التي تمنح السائح تجربة فريدة تجمع بين الشواطئ الجميلة والمياه الصافية وبين المواقع الأثرية التي تحمل تاريخًا عريقًا، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن الثقافية تعكس حضارة عميقة تستحق الاكتشاف، مضيفًا أن السائح السعودي سيجد في تونس ما يبحث عنه سواء كان يسعى للراحة والاستجمام أو يتطلع للتعرف على ثقافات جديدة. وأوضح سالمين أن تونس تناسب جميع الفئات العمرية، حيث يجد فيها الأطفال والشباب وكبار السن ما يلبي اهتماماتهم من أنشطة سياحية وترفيهية، وتحدث علي مسلماني عن تجربته بشكل شخصي، مؤكدًا أنه يوصي بشدة كل من يرغب في خوض رحلة سياحية ممتعة بأن يضع تونس ضمن أولوياته، موضحا أن زيارته لهذا البلد ستظل من التجارب التي يعتز بها لما شاهده من جمال طبيعي وحسن استقبال. من جهته، تحدث بندر الشيخ، المدير العام لوكالة "نجوم السفر" في جدة والرياض، عن تجربته الطويلة مع تونس، واصفًا إياها بأنها وجهة تتفوق على كثير من الخيارات الإقليمية. وقال: "كل مرة أزورها أكتشف شيئًا جديدًا. الشعب التونسي يرحب بك بمحبة صادقة، وتونس تقدم تجربة متكاملة تجمع بين البحر والتاريخ والحياة الحضرية." وأشار علي مسلماني من وكالة "ميراج" للسفر في جدة إلى أن تونس توفر خيارات تلائم جميع الأعمار، مشيرًا إلى أن الرحلة الأخيرة التي نظمها برفقة مجموعة سياحية سعودية كشفت عن ثراء تنوّعي يستحق التقدير، حيث يجد السائح كل ما يبحث عنه، من الاستجمام على الشاطئ إلى زيارة المواقع الأثرية الغنية. وفي ذات الاتجاه، أشاد أحمد مصلح من الوكالة الذهبية العالمية في المدينة المنورة بتجربته التي شملت الحمامات وسوسة وتونس العاصمة، مؤكدًا أن البنية السياحية التونسية حديثة وتلبي تطلعات المسافر الخليجي، داعيًا إلى تكثيف الحملات الترويجية نحو السوق السعودي. واختتم إبراهيم الدبيخي من شركة "سعود بريمير لاكشري ترافل" حديثه بالتأكيد على ضرورة فتح خطوط طيران مباشرة بين الرياض وتونس، مؤكدًا أن بلدانًا كثيرة أقل تنوعًا تمتلك ربطًا جوّيًا أسرع، في حين أن تونس تملك كل المقومات: مناخ معتدل، مناظر طبيعية، خدمات متميزة، وضيافة أصيلة، وقال: "تونس لم تفقد سحرها. بل زاد جمالها، وهي تستحق أن تكون على قائمة أولويات كل من يبحث عن الراحة والثقافة في وجهة واحدة."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store