
في يومه العالمي.. الفن المسرحي يواجه تحديات الواقع بالإبداع
إيمانا بدور القوى الناعمة في نشر الوعي والارتقاء بالسلوك وتقديرا لدور الفنون في تنمية وتطوير المجتمعات.. يحتفل العالم باليوم العالمى للمسرح فى 27 مارس من كل عام.
وقد قام المعهد الدولى للمسرح (ITI) باعتماد هذا اليوم العالمي عام 1961م، احتفالا بجوهر فنون المسرح وجمالها وأهميتها، ودورها المهم فى الترفيه، والأثر الرمزي الذي يتركه المسرح في مناحي الحياة.
ومن أهداف يوم المسرح العالمي، تعزيز هذا الشكل الفني في دول العالم، وزيادة الوعي بأهمية هذا الفن، ودفع قادة الرأي إلى إدراك قيمة مجتمعات المسرح، إضافة إلى تقوية فكرة الاستمتاع بهذا الفن كهدف بحد ذاته.
ويسهم هذا اليوم أيضا في إعلام الحكومات والسياسيين والمؤسسات وأصحاب المصلحة في العالم بقيمة المسرح للناس ودوره في تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.
وتبلورت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بعد اقتراح تقدم به رئيس المعهد الفنلندي للمسرح ارفي كيفيما في يونيو 1961م خلال المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح ( ITI )في فيينا - أكبر منظمة للفنون المسرحية في العالم، تأسست عام 1948 من قبل خبراء المسرح والرقص بالتعاون مع اليونسكو.
وفي العام التالي وتحديدا 27 مارس 196 ، تم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح من مراكز ITI وأعضاء ITI المتعاونين ومحترفي المسرح والمنظمات المسرحية.
وبنفس التاريخ تم افتتاح مسرح الأمم في فرنسا عام 1962، وذلك خلال موسم المسرح، وكان يسمى مسرح "سارة برنارد".
والعام الحالي 2025، يتم الاحتفاء بهذا اليوم في أكثر من 90 مركزا من مراكز (ITI ) في جميع أنحاء العالم، مع جامعات مسرحية وأكاديميات ومدارس وعشاق المسرح في أنحاء العالم الذين ينضمون للاحتفال بهذا اليوم.
وينظم "المعهد الدولي للمسرح" احتفالية "اليوم العالمي للمسرح" لعام 2025، من الخميس27 مارس حتى الأحد القادم 30 مارس، في العاصمة البرازيلية ريودي جانيرو برعاية اليونسكو، ويشارك في تنظيمه "المركز البرازيلي للمعهد الدولي للمسرح"، وتُقدم فيه مجموعة عروض من البرازيل وكوريا الجنوبية والصين وتايلاند وتشيلي وغيرها.
كما سيُسلط الحدث الضوء على حقوق الفنانين، إلى جانب ورش عمل وحلقات نقاش وحوارات حول مواضيع رئيسة مثل الإرث الفنّي والتراث الثقافي، وفرص العمل في المسرح، ودور التعاون الدولي في التنمية الاجتماعية.
ومن الأنشطة والاحتفاليات الخاصة بهذه المناسبة التي جرى العرف على تنظيمها أن يتم اختيار شخصية إبداعية ومسرحية لكتابة كلمة خاصة بهذه المناسبة تلقى في اليوم ذاته، ويتم تعميمها على جميع المؤسسات المسرحية في العالم.
ويلقي المخرج المسرحي اليوناني ثيودوروس تيرزوبولوس (78 عاماً) رسالة "اليوم العالمي للمسرح" لهذا العام، وفقا لتقليد سنوي.
وتشتمل كلمته على تساؤلات ومناقشات منها:"هل يستطيع المسرح أن يُصغي إلى نداء الاستغاثة الذي تُطلقه أزمنتنا، في عالم يجد فيه المواطنون أنفسهم مُفقرين، محبوسين داخل زنازين الواقع الافتراضي، منغلقين على ذواتهم في عزلة خانقة؟ في عالم يتحوّل فيه البشر إلى روبوتات، تحت وطأة نظام شمولي يقوم على السيطرة عن طريق الرقابة والقمع، باسطاً ظله على كلّ جانب من جوانب الحياة؟
-هل يكترث المسرح للدمار البيئي، للاحتباس الحراري، للفقدان الهائل للتنوع البيولوجي، لتلوّث المحيطات، لذوبان القمم الجليدية، لزيادة حرائق الغابات والظواهر المناخية المتطرّفة؟ هل يُمكن للمسرح أن يصبح طرفا فاعلا في النظام البيئي؟ لقد راقب المسرح تأثير الإنسان على الكوكب لسنوات طويلة، لكنّه يجد صعوبة في التعامل مع هذه الأزمة.
-هل يشعر المسرح بالقلق إزاء الوضع الإنساني كما يتشكّل في القرن الحادي والعشرين، حيث يصبح المواطن لعبة تحرّكها المصالح السياسية والاقتصادية، وشبكات الإعلام وشركات صناعة الرأي العام؟
-نحن في حاجة إلى أساليب سردية جديدة، تهدف إلى إحياء الذاكرة وصياغة مسؤولية أخلاقية وسياسية جديدة، للخروج من الديكتاتورية متعددة الأوجه لعصور الظلمات الحديثة".
و كان المسرح منذ عهد اليونان القديمة شكلا شائعا للفن والترفيه مما أثار إعجاب جمهوره، لكن دوره أصبح لا يقتصر على الترفيه والتثقيف، بل يجمع المسرح أيضا بين مختلف الأشكال الفنية لمنح جمهوره تجربة مسرحية حقيقية لا يمكنهم العثور عليها في أي مكان آخر من أجل التنوير.
ومن أشهر رواد المسرح العالمي وليم شكسبير من أعظم الشعراء والكتاب المسرحيين الإنجليز ، وقيل أنه بلغ حدا من التعليم مكّنه من التدريس في بلدته "سترانفورد" التي يوجد بها مسرح يسمى باسمه. وكان شكسبير رجل عصره على الرغم من عالمية فنه، إذ تأثر إلى حدّ بعيد بمعاصريه من كتاب المسرح، وخاطب مثلهم الذوق الشعبي في عصره، وهو الذوق الذي كان يهوى المآسي التاريخية بما فيها من عنف ومشاهد دامية.
كما كان يهوى المشاهد الهزلية ذات الطابع المكشوف التي كانت تتخلل المسرحيات التراجيدية لتخفف من حدة وقعها لكن شكسبير هذب القصص التي نقلها عن المؤرخ هوليتشد لتاريخ إنجلترا واسكوتلندا، كما الحال في مكبث والملك لير، وسمبلين، وريتشارد الثالث. وعن المؤرخ الروماني بلوتارك، كما في مسرحية "انطوني وكليوباترا".
ومن أشهر أعمال شكسبير: تاجر البندقية، وجعجعة بلا طحن، وزوجات وندسور المرحات، والليلة الثانية عشرة أو كما تشاء، والأمور بخواتمها، والصاع بالصاع، ويوليوس قيصر، وعطيل، والملك لير، وأنطونيو .
ومن عمالقة السينما والمسرح بمصر والعالم العربي : يوسف وهبي، جورج أبيض ، زكي طليمات، د. محمد صلاح الدين وغيرهم .
وقد حقق عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي طفرة في المسرح بعشرينات القرن العشرين.
ومن أهم مسرحياته: الموت المدني، راسبوتين، ابن الفلاح، بنت مدارس، أولاد الشوارع، ناكر ونكير، بيومى أفندى.
كما استحقت الفنانة الكبيرة سميحة ايوب لقب سيدة المسرح العربي عن جدارة.. فهي فنانة تمتلك رصيدا راقيا من الأعمال الخالدة في ذاكرة المسرح المصري، ومؤخرا وضعت أجزاء من مسيرتها ضمن منهج الصف السادس الإبتدائي تحت عنوان " شخصيات مصرية مؤثرة "،
وسميحة أيوب إحدى أيقونات الفن العربي ورمز من رموزه الأصيلة الخالدة، وهي القيمة الرفيعة السامية التي ساهمت في إثراء حياتنا الفنية بتجسيد عدد كبير من الشخصيات الدرامية الخالدة بجميع القنوات الفنية، وقالت عن وضع مسيرتها في المناهج التعليمية : تواصلوا معي وأبلغوني بهذا الفعل الذي أشكرهم عليه، فهو شرف لي أن أكون في المناهج ليعرف الجيل الجديد عن الفنانين الذين لهم تاريخ فني".
وأضافت: "أتمني أن يكون هناك فنانين غيري ممن لهم مسيرة وتاريخ مشرف في كل المناهج وهذا كان متبعا من قبل، فتواصل الأجيال شىء مهم جدا والجانب المعرفي الخاص بالفن المصري يجب أن يكون مادة أساسية في التعليم، ويجب أن تعرف الأجيال الجديدة رواد الفن والثقافة والعلماء والمفكرين والفلاسفة، وأكرر شكري لمن فكر في وضع اسمي وجانب من مسيرتي ".
وكانت بداية احتراف الفنانة سميحة أيوب من خلال أستاذها زكي طليمات الذي ضمها وهي مازالت طالبة بالمعهد إلي فرقة"المسرح المصري الحديث" التي أسسها عام 1950، وفي أول عمل فني قدمته وهو أوبريت "عذراء الربيع" غيرت اسمها بناء علي طلب أسرتها واختارت لنفسها اسما هو "سميحة سامي"، ولكن عندما أذيع الأوبريت وأشاد به النقاد ووجدت استحسانا غضبت من نفسها .
وأسند إليها بعض الأدوار الرئيسية بعروضها ومن بينها أدوار : كاندس بمسرحية " المتحذلقات " بيلين في " مريض الوهم " الملكة آن في مسرحية " خدمة الملكة " أنيسة في " الشيخ متلوف ".
كما شهدت فترة الستينات طفرة كبري في المسرح المصري علي يد نخبة من المبدعين الكبار وقدمت سميحة أيوب محموعة من أفضل أدوارها المسرحية في الكثير من المسرحيات المهمة منها مثلا: الفتي مهران، الزير سالم ، السلطان الحائر ، السبنسة ، كوبري الناموس، سكة السلامة، بير السلم، المسامير، الخال فانيا، أنتيجون ، الإنسان الطيب ، دائرة الطباشير القوقازية ، الندم ، الذباب .
وسجلت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب في مذكراتها التي أصدرتها بعنوان " ذكرياتي " أن من أصعب اللحظات التي مرت بها خلال حياتها الفنية وفاة والدها حيث كانت تقوم آنذاك ببطولة مسرحية " أجاممنون " علي مسرح الجيب ، وتوفي والدها في الخامسة مساء ، وكان لابد أن تكون في المسرح الساعة السابعة، ولم يكن ممكننا تحت أي ظرف إلغاء العرض أو تأجيله، فاضطرت بالفعل إلي الذهاب إلي المسرح، ولم تشعر أحد من العاملين بالمسرح بأي شئ وقامت بأداء دورها كالمعتاد، وبعد نهاية العرض انفجرت بالبكاء وسارعت للقيام بالتزاماتها وتقبل العزاء .
وتشمل المسيرة الفنية للفنانة القديرة سميحة أيوب أكثر من ( 450 ) عملا من بينهم (90 ) مسرحية، ( 44 ) فيلما، ( 220 ) مسلسلا وسهرة تليفزيونية ، وما يقرب من ( 115 ) مسلسلا وسهرة إذاعية، وذلك علي مدار نحو 70 عاما هي عمرها الفني ، ووقفت سميحة أيوب لأول مرة علي خشبة المسرح مع الفنانة فاتن حمامة كما ذكرت في مذكراتها، وذلك أثناء الدراسة بالسنة الأولى بمعهد التمثيل وذلك من خلال مسرحية " البخيل " لموليير والتي قدمتها علي خشبة دار الاوبرا المصرية، كما عملت مع الفنانة سناء جميل كومبارس غير متكلم في مسرحية " دنشواي " .
و سميحة أيوب أول سيدة بالوطن العربي تتولى إدارة فرقة تابعة للدولة وذلك عندما تولت إدارة فرقة المسرح الحديث عام 1973، كما تولت بعد ذلك إدارة فرقة " المسرح القومي " مرتين ، فكانت أول سيدة تتولي هذا المنصب أيضا وذلك خلال الفترة من عام " 1975 – 1982 ) ، ( 1984-1988 )، وخلال فترة إدارتها للفرقة استطاعت أن تقدم عروضا متميزة لأجيال مختلفة من المبدعين، ومن أهم تلك العروض التي حققت نجاحا : عودة الغائب ، طائر البحر ، دماء علي ملابس السهرة، الأستاذ، المهاجر، كما نجحت في انتاج بعض العروض المشتركة مع كل من : فرنسا ومنها مسرحية " فيدرا " لجان راسين، وإنجلترا مسرحية " أنطونيو وكليوباترا " لوليم شكسبير، وقدمت 5 مسرحيات مع مخرجين من جنسيات مختلفة ما بين روسى وإنجليزى وفرنسى، وبعض وكليوباترا» مع المخرج الكبير فيرنر بوس وهو مخرج إنجليزى معروف وكل هذه التجارب كانت تجارب ممتعة.
وتمثل سميحة أيوب مدرسة خاصة فى عالم المسرح، وصاحبة أسلوب فريد في فن الإلقاء المسرحى، ولذلك كرمها الرؤساء والزعماء بداية من جمال عبد الناصر ومرورا بالسادات ومنحها الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد لقب سيدة المسرح العربي، لكونها نموذجا مضيئا يؤكد قيمة وقامة الفنانين المصريين ومدي تأثيرهم في الجماهير .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 4 أيام
- بوابة ماسبيرو
"أخبار مصر" يحاور الفائزة بجائزة المبدع الصغير في القصة القصيرة
إيمانا بأن رعاية المواهب الصغيرة أفضل استثمار في المستقبل، وتجسيدا لإرادة الجمهورية الجديدة في تمكين النشء ورعاية الموهوبين، اكتشفت مبادرة "جائزة الدولة للمبدع الصغير" في دورتها الخامسة والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، برعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي قرينة الرئيس ، كثيرا من الموهوبين في مختلف ربوع مصر بميادين إبداعية متنوعة . وتعد أول جائزة من نوعها تُمنح للأطفال من سن 5 حتى 18 عاما، في مجالات الآداب والفنون والابتكارات العلمية. وقد أجرى موقع أخبار مصر ببوابة ماسبيرو حوارا خاصا مع الطفلة ليزا شريف رضوان عبد الحميد 11 سنة، التلميذة في مدرسة يوسف الصديق الرسمية للغات، إدارة الهرم التعليمية عقب فوزها بالجائزة بفرع القصة القصيرة ضمن الفئة العمرية الأولى هي وعابد الرحمن يوسف صبحي يوسف (من الغربية)..فإلى تفاصيل الحوار: "ليزا الفائزة بالجائزة": -الفوز بهذه الجائزة لم يكن مجرد لحظة سعادة، بل إحساس بالاعتراف بحلمي.. شعرت أن صوتي الصغير سُمع، وأن كتابتي قادرة على أن تصل للناس وتترك أثرا. -الجائزة جعلتني أصدق أن التعب في كل فكرة وكل سطر كتبته كان يستحق، وجعلتني أرى الكتابة ليس كهواية فقط، بل كرسالة. -كنت أحاول أن أكتب من داخلي، من مواقف عشتها وتأثرت بها.. في "الفتاة الحالمة وحبة العنب" تكلمت عن التنمر، لكن بطريقة تعطي الأمل، وتقول لكل طفل إنه يقدر يواجه الألم بالعقل والقوة، و"الجرو الطائر" كانت عن الرحمة، عن مشهد رأيته ولم أستطع نسيانه. - أما "الرجل البعبع" فهي أقرب للبيت، قصة خوف أخي الصغير التي جعلتني أفكر في كيف نصنع المخاوف أحيانًا بأيدينا. -القراءة كانت عالمي الخاص ..أنا أعشق القراءة والكتابة.. بدأت أقرأ من عمر سبع سنوات، وكانت الكتب هي مكاني المفضل للهروب والتعلم والاكتشاف.. كنت أشعر أن كل كتاب يحمل فكرة، وكل فكرة تصنع شخصا جديدا بداخلي. -ومع الوقت، شعرت أن الكلمة ليست فقط للمتعة، لكنها تغير نظرتنا للحياة. -أسرتي كانت المحرّك الأول. أمي وأبي قرأوا لي في البداية، ثم بدأوا يشترون لي الكتب، ثم وفروا لي مكتبة صغيرة. -وأختي شجعتني على التقديم في المسابقة لأنها فازت بها من قبل، ووقفت معي خطوة بخطوة.. شعرت أن حبهم للقراءة والكتابة انتقل إليّ، وأصبح جزءًا مني. -نعم، سأستمر في الكتابة.. أحلم أن أكون طبيبة شرعية يوما ما، لأن هذا المجال يجعلني قريبة من النفس البشرية في لحظات حقيقية جدًا، والكتابة عن الإنسان في أضعف حالاته قد تكون أقوى أنواع الأدب. - أريد أن أكتب قصصا تُقرأ، وتترك أثرًا، تمامًا كما تركت بعض القصص فيّ أثرًا لا يُنسى. قال الإعلامي شريف رضوان: كأي أب كنت سعيدا جدا وعلى الرغم من ثقتي في مستوى ابنتي لكن المنافسة كانت صعبة للغاية لوجود أطفال من عمر ابنتي ويتميزون بالتفوق والثقافة. -وقد لمست في ليزا حبها للكتابة منذ صغرها حيث كانت تحرص على تدوين كل ما يحدث لها في يومها بكلمات غريبة ومضحكة ولكن تعكس شخصيتها وحبها للمعرفة.. وشجعتها والدتها على القراءة حيث كانت تحكي لها قصصا قبل النوم كل يوم وتناقشها فيها. - وبعد اشتراكها في المشروع الوطني للقراءة وهو مشروع مصري إماراتي وتحقيقها مركز متقدم بدأت والدتها في تشجعيها على اختيار الكتب بنفسها وتعليمها كيف تنقد الروايات وتبدي رأيها ومن هنا دخلت بالفعل في مجال كتابة القصة القصيرة ودخلت مسابقة المبدع الصغير أكثر من مرة حتى حالفها الحظ وفازت هذه المرة. يهدف القانون رقم 204 لسنة 2020 بخصوص جائزة الدولة للمبدع الصغير، لاكتشاف المواهب الصغيرة مبكرا وتحفيز الطاقات الإبداعية فى مجالات الثقافة والآداب والفنون والابتكار، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة، والتى تعمل على بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار، لتحقيق الريادة الثقافية لمصر. وتمنح الجائزة سنويا لمن يقدم منتجا فكريا أو ماديا مبتكراً ولم يتجاوز سنه ثماني عشرة سنة فى مجالات الثقافة والفنون، وتشمل هذه الجائزة الآتى: - منح مبلغ مالي للفائز، يخصص له إجمالاً مبلغ مائتي ألف جنيه بحد أدني فى مجالات الثقافة، ومثله فى مجالات الفنون، وما يستحدث بمجالات الإبداع والابتكار فى الثقافة والفنون. - نشر أعمال الفائز على نفقة المجلس الأعلى للثقافة. - منح كل فائز لقب حائز على جائزة الدولة للمبدع الصغير بقرار من وزير الثقافة. وفي السياق ، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، عن فخره واعتزازه بالفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الجديدة، مؤكدًا أن هذه الجائزة، التي تُمنح تحت رعاية كريمة من السيدة انتصار السيسي، تعد إحدى أبرز المبادرات الثقافية التي تجسد رؤية الجمهورية الجديدة في تمكين الأطفال والنشء وتكريس مفهوم العدالة الثقافية. وأكد وزير الثقافة أن الجائزة تعكس التزام الدولة العميق ببناء أجيال جديدة تنتمي لوطنها، وتحمل بذور الإبداع والتجديد، مشيرا إلى أن الإقبال الكبير من الأطفال على الترشح يعكس وعيًا متزايدا لدى الأسر المصرية بأهمية دعم الإبداع في مراحل عمرية مبكرة. وأعلن الوزير أن إجمالي عدد المتقدمين للجائزة هذا العام بلغ 6570 مشاركا، من بينهم 4262 من الإناث و2308 من الذكور، يمثلون مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركات من 9 دول عربية وأجنبية، أبرزها السعودية، الكويت، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار إلى أن محافظة أسيوط تصدرت عدد المتقدمين بإجمالي 1116 مشاركًا، تلتها القاهرة بـ779، ثم الإسكندرية بـ487، ما يعكس امتداد أثر الجائزة ونجاحها في الوصول إلى الفئات المستهدفة في الحضر والريف على حد سواء. وأكد مواصلة العمل على احتضان الطاقات الواعدة من كل ربوع الوطن، إيمانًا بأن كل طفل موهوب هو مشروع مبدع كبير في المستقبل. وشهدت الدورة الخامسة مشاركة واسعة في فروع الجائزة المختلفة، حيث جاء فرع الرسم في مقدمة التخصصات بـ3438 مشاركة، تلاه فرع القصة بـ751 مشاركة، ثم الشعر بـ428، والغناء بـ604، والابتكارات العلمية بـ500، والتطبيقات والمواقع الإلكترونية بـ566، ما يعكس تنوع اهتمامات الأطفال وتفوقهم في مجالات الإبداع المختلفة.


بوابة الأهرام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
مهرجان SITFY-POLAND للمونودراما يعلن أسماء المكرمين في الدورة الثانية
سارة نعمة الله أعلن مهرجان SITFY-POLAND للمونودراما برئاسة المخرج مازن الغرباوي، والمقرر إقامته في مدينة كراكوف ببولندا خلال الفترة من 15 إلى 18 مايو الحالي، عن أسماء مكرمي الدورة الثانية للمهرجان. موضوعات مقترحة المكرمون بالدورة الثانية لمهرجان SITFY-POLAND وبعد مناقشات مستفيضة استقر رأي اللجنة العليا للمهرجان على اسماء مكرمي الدورة الثانية وهما اثنان من أهم المسرحيين حول العالم ويحملان سيرتين ذاتيتين متميزتين ومؤثرتين في الحركة المسرحية العالمية، وهما الممثلة القديرة جولانتا كوزاك بولندا / المانيا، والموسيقار الأمريكي خوسيه ماستروياني. اختفاء بمسيرة المكرمين وتأتي هذه التكريمات احتفاءً بمسيرة هذين المسرحيين المتميزين، فجولانتا كوزاك ممثلة بولندية ألمانية محترفة، ونالت درجة الأستاذية الفخرية، عضو المعهد الدولى للمسرح في برلين، مؤسس ومدير مهرجان المونودراما الدولي THESPIS في كيل (ألمانيا)، والمؤسس المشارك لمنتدى المونودراما ITI. قدمت عروضًا في العديد من المسارح في بولندا، وشاركت في أفلام من إخراج أندريه فايدا، وأغنيشكا هولاند، وكريستوف زانوسي..في عام 1999، أسست وتدير حتى الآن مهرجان مونودراما الدولي "ثيسبيس" في كيل. أما الأمريكي خوسيه ماستروياني، فهو احد أهم ملحنى الأفلام والعروض المسرحية الأمريكية.. كرس حياته الفنية للعمل في الفنون الحية ذات الاحتكاك المباشر بالجمهور، نال درجة الماجستير في الموسيقى، ونال العديد من الجوائز في الموسيقى الافروكوبية والباتشاتا والموسيقى الكلاسيكية للافلام والمسرحيات، وتم اعتماد مؤلفاته الموسيقية دوليا منذ عام ٢٠١١. مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أقيمت دورته التاسعة في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الماضي وكانت دورته تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة. مهرجان SITFY-POLAND للمونودراما يعلن مكرمي الدورة الثانية


الأسبوع
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الأسبوع
في اليوم العالمي للرقص الشعبي.. «القومي للمسرح» يُكرم محمود رضا
محمود رضا مريم محمد يحتفل العالم اليوم الثلاثاء 29 أبريل، باليوم العالمي للرقص الشعبي، الذي أطلقته لجنة الرقص التابعة للمعهد الدولي للمسرح «ITI»، وهي الشريك الرئيس لـ مؤسسة التربية والعلوم والثقافة «يونسكو» في مجال الفنون المسرحية. اليوم العالمي للرقص الشعبي وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وإشراف المخرج الكبير خالد جلال، رئيس قطاع المسرح، يحتفل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، مساء اليوم الثلاثاء، بـ اليوم العالمي للرقص الشعبي. يأتي هذا الاحتفال تخليدًا لذكرى ميلاد مصمم الرقصات الفرنسي جورج نوفير، الذي ولد في باريس في 29 أبريل 1727 وتوفي في 19 أكتوبر 1810، والذي كان أستاذًا لرقص الباليه منذ أربعينيات القرن الثامن عشر. احتفالية اليوم العالمي للرقص الشعبي وتقام احتفالية اليوم العالمي للرقص الشعبي بالتعاون مع البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان هشام عطوة، وذلك على مسرح الغد بالعجوزة، في تمام الثامنة مساء اليوم الثلاثاء. وتُعد هذه المرة الأولى التي تحتفل فيها مصر رسميًا بهذا اليوم. وقد أعرب المخرج سامح مجاهد، مدير مسرح الغد، عن ترحيبه باستضافة هذه الفعالية الهامة. من جانبه، أوضح المخرج عادل حسان أن برنامج الاحتفال بـ اليوم العالمي للرقص الشعبي، سيتضمن إلقاء كلمة مصر بهذه المناسبة، والتي ستلقيها هذا العام الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل. اليوم العالمي للرقص الشعبي 2025 ويلي ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان «الرقص الشعبي.. فن وثقافة»، ثم أمسية بعنوان «الرقص الشعبي والهوية الوطنية» يتحدث فيها 3 من رواد ورموز الرقص الشعبي المصري وهم الدكتور حسن خليل، والدكتور وهيب لبيب، والدكتور مدحت فهمي، ويديرها الدكتور محمد أمين عبد الصمد. وتختتم فاعليات اليوم العالمي للرقص الشعبي بتكريم أسماء ثلاثة من قامات الرقص الشعبي المصري، وهم الفنان الراحل محمود رضا، والفنان الراحل الجداوي رمضان، واسم الدكتورة نفيسة الغمراوي.