
تأثير الروائح على الذاكرة والعواطف ودورها في تشخيص الأمراض
وتشير الطبيبة إلى الاضطرابات العقلية التي يمكن أن يواجهها الشخص بعد فقدان حاسة الشم، وكيفية تشخيص اضطرابات الشم وعلاجها.
ووفقا لها، تساعد الروائح بالفعل في اختيار شريك الحياة من وجهة نظر التوافق الجيني. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص يفضلون بشكل حدسي روائح أولئك الذين لديهم اختلافات في جينات مجمع التوافق النسيجي الرئيسي.
وتقول: "قد يكون هذا مرتبطا بآلية تطور تهدف إلى زيادة التنوع المناعي لدى الأبناء، ما يساهم في بقائهم. لذلك، إذا بدت رائحة الشريك المحتمل كريهة، فقد يشير ذلك إلى عدم توافق محتمل".
وتشير الطبيبة إلى أنه غالبا ما يكون للروائح تأثير أقوى على العواطف والذاكرة مقارنة بالمحفزات الأخرى، حيث يمكنها استحضار ذكريات حية مشحونة عاطفيا حتى بعد عقود من الزمن. وهذا وفقا لها يعود إلى أن مراكز الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والعواطف، مثل الحصين واللوزة الدماغية، تقع في الجهاز الحوفي للدماغ، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالهياكل الشمية، لذلك يمكن أن تحفز الرائحة فورا سلسلة من الذكريات، بل وحتى ردود الفعل الفسيولوجية- تسارع النبض، وتغير مستوى ضغط الدم، وإفراز الهرمونات.
ووفقا لها، يمكن أن يكون العمل مع المحفزات الشمية مفيدا في مكافحة أعراض الخرف، وذلك عن طريق تنشيط الروابط بين المشاعر والذاكرة من خلال الروائح المألوفة. فقد يساعد هذا الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي على استعادة ذكرياتهم. ولكن هذه الطريقة في العلاج هي طريقة مساعدة لأنه حاليا لا توجد أدلة كافية توصي بها لعلاج بعض الاضطرابات، ولكن ينصح بها ضمن التدابير الإضافية.
وتجدر الإشارة، إلى أن الأطباء في السابق كانوا يستخدمون الرائحة المنبعثة من المريض لتشخيص مرضه. أما الآن لا تستخدم مع أن بعض الروائح المنبعثة تقلق المريض وتجبره على مراجعة الطبيب، وأكثر هذه الروائح انتشارا هي رائحة الأسيتون، التي قد تشير إلى تطور داء السكري.
وتقول: "تظهر الرائحة الكريهة نتيجة تراكم الكيتونات- نواتج ثانوية لعملية التمثيل الغذائي للدهون، في الجسم، والأسيتون أحدها. ويمكن أن يحدث تأثير مماثل مع ما يسمى بحمية الكيتو، عندما لا يتناول الشخص ما يكفي من الكربوهيدرات، فيبدأ الجسم باستخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، ما يؤدي إلى تكوين أجسام الكيتون".
وتشير إلى أن داء السكري قد يرتبط برائحة تذكرنا بالتفاح الفاسد. هذه الرائحة تشير إلى نقص السكر في الدم. كما قد ترتبط رائحة الخل المنبعثة من الشخص بمرض السل، وقد ترتبط رائحة اللحوم الفاسدة بتحلل الأورام السرطانية.
ووفقا لها، قد تشير رائحة السمك، المنبعثة من الجلد، إلى اضطرابات أيضية أو تغيرات في تركيب البكتيريا المعوية. وقد تظهر في حالة الدفتيريا رائحة كريهة. بالطبع، يمكن تشخيص العديد من الأمراض من خلال أعراض أكثر وضوحا. لذلك يعتبر ظهور رائحة غير عادية من الفم أو الجسم سببا وجيها لاستشارة طبيب مختص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ 5 أيام
- الصباح العربي
قناة 'Wellness Wise' تنشر فيديو تخيلي لتأثير الصيام لمدة 36 ساعة على الجسم
نشرت قناة Wellness Wise على منصة يوتيوب، مقطع فيديو يوضح الجدول الزمني لتأثير الصيام لمدة ستة وثلاثين ساعة على جسم الإنسان. وبحسب المقطع المنشور، فأن ذلك النوع من الصيام يقوم بعمل ما يطلق عليه بإعادة ضبط شاملة لوظائف الجسد، عند القيام به بشكل أمان وتحت إشراف الطبيب، فبعد مرور أربع ساعات من الصيام يبدأ الأنسولين بالانخفاض ويستخدم الجسم السكر المخزن لكي يحصل على الطاقة اللازمة له. وبعد مرور ثماني ساعات يبدأ مخزون السكر بالنفاذ بشكل تدريجي، ويبدأ الجسم بحرق الدهون لاستخدماها لإنتاج الطاقة، وبعد 12 ساعة وبسبب تكسير الدهون ينتج الجسم الكيتونات التي تساهم في تحسين التركيز وتقليل الالتهابات. وبعد مرور 24 ساعة يبدأ الجسم بعملية الالتهام الذاتي، إذ تبدأ الخلايا بتجديد نفسها والتخلص من الأجزاء التالفة، وبعد 30 ساعة تصبح كفاءة الجسم أعلى في حرق الدهون، ويرتفع الاعتماد على الكيتونات للطاقة، وبعد 36 ساعة تكون عملية الإصلاح والتنظيف الذاتي قد وصلت لذروتها، ولكن من الضروري أن يتم تناول الطعام مجددًا بشكل تدريجي.


مصراوي
١١-٠٥-٢٠٢٥
- مصراوي
دراسة تكشف قناع للوجه يكشف أمراض الكلى من بصمة التنفس
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة روما عن قناع للوجه يستطيع كشف أمراض الكلى المزمنة من خلال بصمة التنفس بدقة تزيد عن 93%. ويعتمد القناع في عمله على تحديد "بصمة التنفس" المميزة لمرض الكلى المزمن، والتي تتضمن ارتفاع تركيزات مواد مثل الأمونيا والأسيتون ومركبات أخرى تتراكم في الجسم نتيجة لعدم قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل سليم، وفقا لموقع "ستادي فايندز". وقال الباحثون إن هذه التقنية القابلة للارتداء قد تُمكّن يوماً ما من مراقبة تطور المرض وتتبع صحة الكلى في الوقت الفعلي. وابتكر فريق البحث نظاماً من 4 مستشعرات غاز مصنوعة من البورفيرينات (مركبات جزيئية تُشبه تلك الموجودة في الهيموجلوبين) مُدمجة مع بوليمر موصل يُسمى PEDOT/PSS. مراقبة الزفير وطُبعت هذه المواد على ركيزة مرنة ووُضعت في الطبقة الداخلية لأقنعة FFP2 القياسية، حيث يُمكنها مراقبة زفير مرتديها باستمرار دون زيادة الحجم، أو الشعور بعدم الراحة. وعندما تبدأ الكلية بالفشل، تبدأ مركبات مُختلفة بالتراكم في مجرى الدم بدلاً من ترشيحها عبر البول. وبعض هذه المركبات، وخاصة الأمونيا، تجد طريقها في النهاية إلى أنفاسنا. ويستجيب كل مستشعر من المستشعرات الـ 4 في المجموعة بشكل مُختلف لمختلف المركبات الكيميائية. اثنان لديهما أعلى حساسية للأمونيا، واثنان أكثر استجابة للكحوليات ومركبات أخرى. التجربة وفي تجربة الدراسة، شارك 101 مشارك، من بينهم 53 مريضاً بمرض الكلى المزمن في مراحل مختلفة من المرض و48 شخصاً سليماً. وقبل الاختبار، طُلب من المشاركين الامتناع عن الأكل والشرب (باستثناء الماء) والتدخين لمدة ساعتين. وبعد المضمضة، ارتدوا الأقنعة المجهزة بأجهزة استشعار، ونفذوا أنماط التنفس المحددة بينما كان الجهاز يسجل البيانات. دقة عالية وعند تحليل النتائج، وجد الفريق أن نظامهم قادر على التمييز بين مرضى الكلى المزمن والأصحاء بدقة ملحوظة، بلغت 93.3%. وتمثل هذه التقنية خطوة مهمة إلى الأمام في مجال الاختبارات الطبية غير الجراحية. وعلى عكس طرق التشخيص التقليدية لأمراض الكلى، والتي تتطلب سحب الدم والتحليل المختبري، يمكن لجهاز الاستشعار القائم على القناع أن يوفر مراقبة مستمرة وفي الوقت الفعلي مع الحد الأدنى من الاضطراب في الحياة اليومية. اقرأ أيضا:


مصراوي
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- مصراوي
الرجيم المثالي.. كيف تفقدين الوزن دون الشعور بالجوع؟
يمثل فقدان الوزن تحديا حقيقيا، وغالبا ما يكون الشعور بالجوع أحد أبرز الصعوبات التي تواجه الأفراد الساعين لإنقاص الوزن عبر تقليل السعرات الحرارية، وهذا الشعور بالرغبة الشديدة في تناول الطعام قد يؤدي إلى الإحباط وتراجع الحماس، مما قد يدفع البعض للتخلي عن خططهم تماما. لماذا تشعر بالجوع عند فقدان الوزن؟ عندما تقلل من استهلاكك للسعرات الحرارية لإنقاص الوزن، يمر جسمك بتغيرات هرمونية قد تزيد من الشعور بالجوع. ويحفز هرمون الجريلين الذي تنتجه المعدة الشهية، بينما يشير هرمون الليبتين، الذي تنتجه الخلايا الدهنية إلى الشعور بالشبع، وفقا لموقع "medicalnewstoday". ومع فقدان الوزن، ينتج جسمك المزيد من هرمون الجريلين ويقلل من الليبتين، مما يؤدي إلى زيادة الجوع وانخفاض الشعور بالشبع. وبالإضافة إلى ذلك، عندما تستهلك سعرات حرارية أقل من احتياجات جسمك، يبدأ بحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة. وتطلق هذه العملية الكيتونات في مجرى الدم، مما قد يزيد أيضا من الشعور بالجوع. وعلاوة على ذلك، فإن تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير أو عدم تناول ما يكفي من الطعام قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يسبب الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام. قواعد بسيطة تساعد على إنقاص الوزن: -تناول نظام غذائي متوازن من الأطعمة الطازجة يوميا. -تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات، وهذا يسهم في منع الشعور بالجوع. -تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا، فالإحساس بالشبع يستغرق حوالي 20 دقيقة بعد البدء في الأكل. -يفضل تناول الكربوهيدرات في النصف الأول من اليوم، أما في المساء، فيجب تناول الأطعمة الغنية بالبروتين نظرا لقدرتها العالية على منح الشعور بالشبع، وقد يساعد ذلك على التحكم في الشهية وتشمل هذه الأطعمة المفيدة منتجات الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضراوات المتنوعة، والشوفان، والبطاطس، والبيض، والمكسرات، والجبن. -الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة، فكلاهما يحسن الشعور بالجوع وينشط عملية الأيض. -شرب كميات كبيرة من الماء يسهم في الحفاظ على رطوبة الجسم وتقليل الشعور بالجوع. -تجنب تناول الأطعمة السكرية والمصنعة، وذلك لأنها قد ترفع مستويات السكر في الدم ويسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام والشعور بالجوع بعد تناوله بفترة وجيزة.