إدارة الحج.. كفاءة واقتدار
يُعد الحج إحدى أعظم الشعائر الإسلامية التي يجتمع فيها ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم في وقت واحد ومكان واحد، لأداء مناسك مقدسة فرضها الله على المستطيعين. ورغم التحديات الضخمة التي تمثلها هذه التجمعات البشرية الهائلة، فإن المملكة العربية السعودية أثبتت عامًا بعد عام قدرتها الفائقة على إدارة موسم الحج بكفاءة واقتدار، حتى أصبح النجاح في تنظيم الحج سمة متكررة ومتميزة، وليست مجرد إنجاز عابر.
فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، تولت المملكة مهمة خدمة الحرمين الشريفين وتنظيم شؤون الحج بكل جدية وحرص، وقد تعاقبت القيادة الرشيدة جيلاً بعد جيل على تطوير خدمات الحج بما يواكب التطورات ويُلبي احتياجات ضيوف الرحمن، حتى أصبحت المملكة نموذجًا عالميًا في إدارة الحشود والخدمات اللوجستية والصحية والأمنية.
والتخطيط والإعداد يتطلب إدارة وتخطيط مسبق وإعداد جيد، بما في ذلك تحديد الأهداف والمخططات وتخصيص الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف، وتطوير البنية التحتية في كافة الأماكن المقدسة، بما في ذلك تحسين الطرق والجسور ووسائل النقل والمرافق العامة، لتسهيل حركة الحشود وتوفير الراحة والسلامة لهم، والنجاح الكبير الذي يتحقق للحج في كل عام، وفي حج هذا العام بالذات كان مثار دهشة وانبهار العالم أجمع، فقد نقلت العديد من القنوات العالمية إعجابها ودهشتها من جودة التنظيم والإدارة واكتمال الخدمات إلى جانب التعامل الراقي الذي ظهر به رجال الأمن السعوديين وكل العاملين بالحج، ولا شك أن هناك عوامل رئيسة أدت إلى هذا النجاح الكبير.
«مسؤولية تاريخية»
ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية، جعلت القيادة الرشيدة خدمة الحرمين الشريفين وشؤون الحج والعمرة أولوية وطنية ودينية كبرى، تنطلق من إيمان راسخ بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم ومسؤولية تاريخية، وقد أثبتت مواقف القيادة عبر العقود، وتحديدًا في العقود الأخيرة، حرصًا مباشرًا ومتابعة دقيقة لكافة تفاصيل موسم الحج، بما يضمن أعلى معايير التنظيم والسلامة والراحة للحجاج.
أولًا: اهتمام القيادة على أعلى المستويات، فتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، ومتابعتهما شخصيًا سير خطط الحج وتوجيههما الجهات المختصة ببذل أقصى الجهود، وإشرافهما ميدانيًا على الخطط التشغيلية ومتابعة تقارير الأداء عبر اجتماعات دورية وتقارير لحظية من غرفة القيادة المركزية كان له ودور في إنجاح موسم الحج، كما أن الإشراف المباشر والقرارات استراتيجية والاجتماعات التنسيقية رفيعة المستوى بين الوزارات والهيئات الأمنية والخدمية أسهمت في إنجاح موسم الحج من خلال تطوير الأداء ومعالجة أي ملاحظات أو طوارئ.
ثانيًا: المتابعة الميدانية وتقارير الأداء في غرف القيادة والتحكم في الحج التي تُدير العمليات ميدانيًا من غرفة عمليات موحدة تضم أكثر من 20 جهة حكومية، وتعمل تحت إشراف مباشر من مستشاري القيادة ووزراء الداخلية، الحج، والصحة وغيرهم، ورفع التقارير الفورية عن أداء الخطط، حالات الطوارئ، وحركة الحشود للقيادة العليا أولًا بأول، كان لها دور كبير في نجاح الحج، حيث يتم التعامل الفوري مع أي قصور، مع محاسبة المقصرين وتحفيز المتميزين، وفق توجيهات القيادة.
ثالثًا: الحرص على الجودة والتحسين المستمر من مبدأ الجودة الشاملة، وتُقييم جميع خطط الحج بعد انتهائه وفق مؤشرات أداء دقيقة (KPIs)، وتُعرض النتائج على القيادة، وتُعقد ورش عمل وطنية بعد كل موسم حج لدراسة الملاحظات والتوصيات، بإشراف وتوجيه من الجهات العليا.
رابعًا: نتائج هذا الاهتمام القيادي أثمر عن نجاح موسم الحج عامًا بعد عام دون حوادث تذكر، وهذا النجاح نتج عنه إشادة المنظمات الدولية (مثل الصحة العالمية والأمم المتحدة) بكفاءة إدارة الحشود والسلامة، وارتفاع مؤشرات رضا الحجاج، وتيسير الإجراءات منذ لحظة التقديم حتى المغادرة.
ويسهم ذلك في تعزيز صورة المملكة عالميًا كنموذج للقيادة المسؤولة في إدارة أضخم تجمع بشري سنوي، والمتابعة الجادة والتفصيلية من قيادة المملكة العربية السعودية لكل صغيرة وكبيرة في خطط الحج، هي سرّ التميز والنجاح المتواصل لهذا الموسم العظيم. إنها قيادة لا تكتفي بالتوجيه من بعيد، بل تنزل للميدان، تتابع، تحاسب، وتحتفي بالإنجاز، إيمانًا منها بأن خدمة ضيوف الرحمن واجب مقدّس وشرف لا يُضاهى.
«تنسيق وتكامل»
ولقد كان للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المملكة في إدارة الحج وتنفيذ خططه بكل دقة، دور كبير في تجويد خدماتها من خلال حساب سرعة تقديم الخدمة الدقيقة إلى جانب المراجعة المستمرة وتقويم أداء كل عام والبدء في الإعداد للموسم القادم بعد نهاية الموسم الحالي مباشرة، حتى أصبحت المملكة رائدة على مستوى العالم في إدارة الحشود وجودة الخدمات المقدمة.
ومن أبرز عوامل النجاح في إدارة الحج، التخطيط المسبق والدقيق والذي يبدأ بالاستعداد للحج قبل وقت طويل من بدء الموسم، من خلال لجان مشتركة تضم مختلف الجهات الحكومية والأمنية والصحية، لضمان تنسيق الجهود وتكامل الخدمات.
وصرفت المملكة مليارات الريالات في توسعة الحرمين الشريفين، وإنشاء المشاعر المقدسة (عرفات ، منى، مزدلفة) وتطوير شبكة الطرق، وقطار المشاعر، والمخيمات المكيّفة، والمرافق الصحية والخدمية.
وتبنت وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية أحدث التقنيات لتسهيل رحلة الحاج، مثل:تطبيقات إلكترونية للتوجيه والإرشاد، وأنظمة ذكية لإدارة الحشود، وبطاقات ذكية لتحديد الهوية والمواقع، وروبوتات لخدمات الإفتاء والتوعية.
كما اهتمت المملكة بصحة الحجاج وسلامتهم، حيث خُصصت آلاف المراكز الصحية والمستشفيات في مكة والمشاعر المقدسة، مع كوادر طبية مؤهلة، وتدابير استباقية لمكافحة الأمراض والأوبئة، كما تعمل الجهات الأمنية على ضمان أمن الحجاج وانسيابية تنقلاتهم، عبر خطط دقيقة تشمل إدارة المرور، تفويج الحجاج، الرقابة الأمنية، والتعامل السريع مع الطوارئ.
ومن أهم عوامل النجاح في إدارة الحج التخطيط والإعداد الجيد، تطوير البنية التحتية، اتخاذ تدابير للسيطرة على الحشود، وإدارة حملات الاتصال والتوعية، واستخدام التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، يلعب حرص القيادة العليا على توفير كل ما يضمن راحة الحجاج دورًا مهمًا.
وتعتبر المملكة -حكومة وشعباً- أن خدمة ضيوف الرحمن والمقدسات الإسلامية من أهم واجباتها بل وتتشرف بها.
«تميز وتطور»
وللفكر الحضاري والإنساني الذي تتحلى به حكومة المملكة العربية السعودية دور كبير في إنجاح موسم الحج ويعد إحدى الركائز الأساسية التي أسهمت في التميز والتطور المستمر في إدارة هذه الشعيرة العظيمة، ويمكن تلخيص هذا الدور في احترام كرامة الإنسان وخدمة ضيوف الرحمن، وهذا الفكر الإنساني الذي تتبناه المملكة يقوم على مبدأ أن الحاج ضيف يجب أن يُكرم ويُخدم بكل الوسائل المتاحة، بغضّ النظر عن جنسيته أو لونه أو لغته، مما يعكس روح الإسلام الحقيقية. وهذا يظهر في توفير بيئة آمنة ومريحة لكل الحجاج، وتقديم الخدمات مجانًا مثل الرعاية الصحية والإسعافات والطوارئ، والتعامل الراقي من الجهات الأمنية والإدارية مع الحجاج بكل احترام وصبر.
إضافة لتسخير التقنية والابتكار لخدمة الإنسان، فالفكر الحضاري السعودي يضع الإنسان في صميم التطوير، لذلك تُوظف أحدث الوسائل التقنية لتيسير رحلة الحاج، ومن الأمثلة: التطبيقات الذكية لتوجيه الحجاج بعدة لغات، وبطاقة الحج الذكية التي تحمل بيانات الحاج لتقديم خدمات مخصصة، وروبوتات للإفتاء والتوعية بلغات مختلفة.
وساهم الانفتاح الثقافي والتعامل مع التنوع الذي يشهده الحج حيث يجمع ملايين البشر من أكثر من 180 جنسية، بنجاح المملكة في إدارة هذا التنوع الثقافي والديني بسلاسة، انطلاقًا من فكر حضاري يعترف بالاختلاف ويحترم الخصوصيات، عبر: الترجمة الفورية لخطب الجمعة والدروس الدينية، ولافتات إرشادية بعدة لغات، وبرامج توعوية موجهة حسب ثقافة الحجاج وخلفياتهم.
والاستجابة الإنسانية في الطوارئ والأزمات، ويتجلى الفكر الإنساني بشكل لافت في قدرة المملكة على إدارة الأزمات بما يحفظ الأرواح، مثل: تنظيم الحج خلال جائحة كورونا وفق أعلى المعايير الصحية.
وفرق الطوارئ والإنقاذ المنتشرة لخدمة الحجاج المحتاجين، والإخلاء السريع والإغاثة الفورية في حال حدوث تدافع أو تقلبات مناخية.
«مشروع حضاري»
والمملكة لا تنظر إلى الحج كمجرد تجمع ديني، بل كمشروع حضاري عالمي يُعبر عن السلام، والتنظيم، والتعايش الإنساني، ولهذا فهي تُبادر بإطلاق مشاريع تخدم مستقبل الحج لعقود قادمة، وتفتح أبوابها للباحثين والخبراء لتطوير أفضل الممارسات.
وهي تجعل من نجاح الحج رسالة للعالم تعكس قدرة المسلمين على التنظيم والاحترام المتبادل.
والفكر الحضاري والإنساني الذي تتحلى به المملكة هو العمود الفقري في نجاح موسم الحج. فهو فكر يدمج بين القيم الإسلامية والحداثة التقنية، وبين الرحمة بالإنسان والدقة في التنظيم، مما يجعل تجربة الحج في السعودية تجربة روحية، إنسانية، وتنظيمية فريدة بكل المقاييس، ورغم أن موسم الحج في جوهره عبادة دينية عظيمة وركن أساسي من أركان الإسلام، فإن المملكة العربية السعودية تنظر إليه من منظور أعمق وأشمل.
وإنه ليس مجرد تجمع بشري أو ديني موسمي، بل حدث عالمي ذو أبعاد حضارية، ثقافية، تنظيمية، إنسانية واقتصادية، تتعامل معه المملكة بعقلية استراتيجية شاملة، تعكس مكانتها الدينية ودورها القيادي في العالم الإسلامي، والحج بوصفه مشروعًا حضاريًا عالميًا تتعامل المملكة مع الحج كمنصة تُظهر قدرتها على التنظيم، والسلام، والتعايش.
فمن خلال استضافة أكثر من 2 مليون حاج من أكثر من 180 دولة، تقدم المملكة نموذجًا فريدًا في إدارة التنوع الديني والثقافي واللغوي باحترافية، وإبراز صورة الإسلام الحقيقية التي تقوم على السلم، النظام، والرحمة، وإحياء قيم التآخي والتراحم والتجرد من الاختلافات بين الشعوب.
وتعتبر المملكة الحج كمختبر عالمي للابتكار والتقنية، وترى أن الحج فرصة لاختبار وتطبيق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجالات إدارة الحشود عبر الذكاء الاصطناعي وكاميرات المراقبة والتحكم، وتقديم الخدمات الصحية الذكية، مثل العيادات المتنقلة والتطبيب عن بُعد، والبطاقات الذكية لتتبع تحركات الحجاج وتقديم خدمات مخصصة لهم، واستخدام الروبوتات التفاعلية في الإرشاد الديني وتوزيع المياه والطعام.
وتعتبر المملكة الحج تجربة إنسانية راقية وليس فقط عبادة، بل تجربة إنسانية متكاملة، تهدف إلى إكرام الإنسان وصون كرامته في أدق التفاصيل، ولقد أثبتت المملكة العربية السعودية بما لا يدع مجالاً للشك أن نجاح موسم الحج لم يكن يوماً محض صدفة، بل هو نتاج تاريخ طويل من العطاء، والتطوير المستمر، والإيمان العميق بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم ومسؤولية وطنية ودينية. ومع استمرار هذه الجهود، يبقى الحج تجربة إيمانية فريدة تتحقق فيها الطمأنينة والتنظيم، في ظل قيادة رشيدة جعلت من خدمة الحرمين أولوية قصوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ 2 ساعات
- المدينة
(أبو رمزي).. الرحيل المر
عبدالرحيم بن مسفر رمزي (أبو رمزي).. رحل كما ترحل القطرة من فيِّ السقاء، هادئًا ونديًّا، دون أن يُتعب أحدًا، حتى أقرب الناس إليه.رحل في وقتٍ لو خُيّر لاختار مثله، فهو بطبعه لا يحب أن يُثقِل على أحد، ولا أن يكون سببًا في نصبٍ أو وصب.كأن الله اطلع على سريرته، فاختار له اليوم الأخير من أيام التشريق، ليُصلي عليه ويدعو له ما يزيد على نصف مليون حاجٍ كانوا لتوّهم عائدين من عرفات، وقد طهّرتهم الرحلة وربما خرجوا من ذنوبهم كما ولدتهم أمهاتهم، فأنّى يُرد دعاؤهم؟!لقد علم الله منه أنه لا يريد أن يُكلّف أحدًا فوق وسعه فاختار له هذا اليوم المبارك، حتى لا يجد من أحبوه مشقة في الوصول إلى مكة، وسط الزحام والطُرق المزدحمة بالقادمين أمام نقاط الفرز والتفتيش، قبل ساعاتٍ فقط من وفاته.وفي مقبرة الشهداء، لم تُرفع جنازةٌ سواه. كان الوقت بعد صلاة الفجر، ورغم الساعات الأولى من الصباح، حضر جمعٌ لم يكن ليُصدَّق لولا أن رآه الحاضرون بأعينهم. مشهدٌ يليق بمن عاش عزيز النفس، كريم الشمائل، رقيق القلب.هذا هو الحبيب، والصاحب، والصديق، ورفيق الطفولة، وزميل العمر عبدالرحيم بن مسفر رمزي.. صاحب الوجه البشوش، والابتسامة الصادقة، والقلب الرحيم. رجلٌ تجتمع فيه الأخلاق العالية والسمات الجميلة. كان صمته حكمة، ونطقه فائدة، ومجالسته متعة، وغيابه كارثة.قلّ أن تجد مثله في الإيثار، والوفاء، والتضحية. بذل من نفسه وماله ووقته لأجل غيره، وكأنه خُلق ليكون رحمة لمن حوله.نسأل الله أن يعفو عنه بعدد من حجّ واعتمر، وبعدد ما أُسقط في الأرض من حجر، وما نبت عليها من شجر، وأن يجمعنا به ووالدينا ومن نحب في جنات النعيم، فقد كان فقده فجوةً لا يسدها أحد.


المدينة
منذ 3 ساعات
- المدينة
رحلة التغيير.. وموسم حج استثنائي
جاء موسم حج 1446هـ ليرسّخ ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تميز مؤسسي وقدرة تنظيمية متقدمة، ويُجسد حجم العناية التي توليها القيادة الرشيدة -ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- لخدمة ضيوف الرحمن، وجعل رحلتهم إلى المشاعر المقدسة تجربة يسيرة، آمنة، وملهمة في آنٍ واحد.ما تحقق في هذا الموسم لا يمكن وصفه إلا بالنجاح الاستثنائي؛ نجاح يرتكز على رؤية وطنية طموحة، وجهود تكاملية بين مختلف القطاعات، وإصرار على تحويل التحديات إلى فرص للتحسين. لقد لمسنا بوضوح الانسيابية في الحركة والتنقل، وتكامل الخدمات، وارتفاع مستوى الجاهزية في كافة مرافق المشاعر، مما أتاح للحجاج أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.وبالنسبة لي، وقد تشرفت في وقت سابق بخدمة هذا القطاع من خلال رئاسة بلدية المشاعر المقدسة والعمل كمدير عمليات للمشاعر لمدة 25 سنة، فإن هذا التطور الكبير يدعو للفخر والامتنان، ويعكس حجم التحولات التي شهدها القطاع البلدي والحج بوجه عام. هذه التحولات لم تأتِ من فراغ، إنما هي امتداد لجهود تراكمية، وسنوات من البناء والتخطيط، والحرص على تطوير البنية التحتية والخدمات لتكون في مستوى الطموح.وفي هذا السياق، أجد من الوفاء أن أُثني على الجهود الكبيرة التي بذلها الزملاء في أمانة العاصمة المقدسة، وعلى رأسهم معالي المهندس مساعد الداوود، الذي قاد المنظومة البلدية بمهنية عالية وإخلاص في خدمة مكة والمشاعر، وأسهم في تطوير آليات العمل وتعزيز كفاءة الأداء.إن موسم حج هذا العام تحول لنموذج يُحتذى في الإدارة، والتكامل، واستثمار التقنية، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، في سياق يعكس ما وصلت إليه المملكة من جاهزية وتقدّم في مختلف المجالات.حفظ الله وطننا وقيادتنا، وبارك في كل يد تسهم في خدمة مكة، والمشاعر، وضيوف الرحمن.


الأمناء
منذ 4 ساعات
- الأمناء
أسعار المواشي المحلية اليوم السبت 14 يونيو بالعاصمة عدن
(الامناء نت / خاص) نشرة اسعار المواشي المحلية التي لوحظت في سوق المواشي بدار سعد _ م/ عدن اليوم السبت الموافق 14 يونيو 2025م بسم الله الرحمن الرحيم الماعز. من 7 _ 9 كيلو ضد 95000 _ 115000 من 10 _ 15 كيلو 125000 _ 180000 الاغنام الضان ( الكباش) من 7 _ 9 كيلو 90000 _ 110000 من 10 _ 15 كيلو 120000 _ 170000 الابقار الرضيع من 25 _ 40 كيلو 400000_ 650000 العجول من 70 _ 100 كيلو 890000 _ 1150000 الثيران من 120 _ 200 كيلو 1350000_ 2300000 الابل ( الجمال ) الرضيع( قعدان) من 30 _ 50 كيلو 420000 _ 550000 الابل الكبير من 200 كيلو وما فوق 630000 _ 730000 الدواجن من 800 جرام _ 1000 جرام 6000_ 7000