logo
الكالتشيو "ملعب" الأزمات: عنف متواصل ومشاكل عنصرية وبنية تحتية قديمة

الكالتشيو "ملعب" الأزمات: عنف متواصل ومشاكل عنصرية وبنية تحتية قديمة

العربي الجديد١١-٠٥-٢٠٢٥

تعاقد
الدوري الإيطالي
لكرة القدم مع الأزمات الخطيرة، بعدما بات الكالتشيو عرضةً لانتقادات حادة بسبب المشاكل التي تتكرر كلّ أسبوع تقريباً، وسط أداء ضعيف للأندية الإيطالية في المسابقات الأوروبية.
فمنذ تتويج إنتر ميلانو بلقب
دوري أبطال أوروبا
في عام 2010 على حساب بايرن ميونخ الألماني، لم ينجح أي فريق من الكالتشيو في التتويج بالمسابقة الأوروبية الأهم، وطوال هذه السنوات حصدت الأندية الإيطالية لقباً وحيداً في دوري المؤتمر الأوروبي، حيث كانت مشاركاتها تنتهي سريعاً وتعجز عن الوصول إلى المربع الذهبي في العديد من المناسبات، ما يؤكد تراجع قوتها وعجزها عن الصمود أمام قوة الأندية الكلاسيكية
.
ويُواجه الكالتشيو باستمرار أزمة العنف المتزايد، بعدما شهدت مباراة ديربي روما بين ناديي روما ولاتسيو مؤخراً صدامات قوية، دفعت السلطات إلى التفكير في عدم برمجة المباريات المقبلة بين الفريقين في المساء، لصعوبة احتواء الخلافات عندما تُقام المواجهات في وقتٍ متأخر نسبياً. كما شهد الأسبوع الماضي وفاة مشجع لفريق أتالانتا خلال صدامات في ميلانو مع جماهير إنتر، رغم أن أتالانتا كان يتحضر لمواجهة مونزا، ولكن العداوة التاريخية بين جماهير الفريقين كانت سبباً في اندلاع صدامات، وهذه الأحداث تتكرر باستمرار في السنوات الأخيرة، إذ تغلق الطرقات بسبب المشاحنات بين الجماهير
.
كما أن الكالتشيو أصبح بيئة نشطة للعنصرية والانتهاكات المستمرة، عبر منصات التواصل أو من قبل الجماهير أو بين اللاعبين، وجرى تسجيل عددٍ كبير من الحالات التي تسيء إلى اللعبة، ما وضع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في موقف صعب أمام عجزه المتواصل عن إيجاد حلول تُنهي هذه الأزمة التي باتت تزعج الكثيرين، بحكم أن عدد الانتهاكات المُعلن عنها في إيطاليا يفوق مختلف الدوريات الأخرى بزيادة متواصلة، مثل تصرفات جماهير أودينيزي في حق حارس ميلان، الفرنسي مايك مانيان، وغيرها من الفرق الأخرى
.
كرة عالمية
التحديثات الحية
تشيفرين: ملاعب إيطاليا عار والوضع كارثي
كما أن تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، بشأن حالة الملاعب في إيطاليا، تؤكد تأخر الكالتشيو عن بقية الدوريات الأوروبية القوية الأخرى، ذلك أن تشيفرين هاجم إيطاليا بقوة، معتبراً أن ملاعبها بعيدة عن المعايير الدولية، وقد سحب "يويفا" منذ أسابيع تنظيم نهائي دوري الأبطال في عام 2027 من مدينة ميلانو. وتُعتبر أندية الكالتشيو من أكثر الفرق في أوروبا التي تشترك بعض أنديتها في ملعب واحد، كما أن هذا الملعب لا يكون مجهزاً بشكل جيد مثل بقية ملاعب إسبانيا وألمانيا وإنكلترا. وكل هذه المعطيات تؤكد أن الكالتشيو يُراكم الأزمات، بوضعية صعبة ومعقدة مالياً ورياضياً وتنظيمياً
.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خسارة الدوري الأوروبي تدفع مانشستر يونايتد لمزيد من الاضطرابات المالية
خسارة الدوري الأوروبي تدفع مانشستر يونايتد لمزيد من الاضطرابات المالية

القدس العربي

timeمنذ 9 ساعات

  • القدس العربي

خسارة الدوري الأوروبي تدفع مانشستر يونايتد لمزيد من الاضطرابات المالية

مانشستر: من المتوقع أن تكون العواقب المالية لخسارة مانشستر يونايتد نهائي بطولة الدوري الأوروبي مؤلمة، وربما ستؤثر على النادي لعدة سنوات. وأهدر مانشستر فرصة التتويج بالدوري الأوروبي، ومن ثم المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وخوض كأس السوبر الأوروبي في أغسطس/ آب القادم، عقب خسارته صفر / 1 أمام مواطنه توتنهام هوتسبير، في نهائي المسابقة القارية، يوم الأربعاء، ليخرج دون أي عائد مادي. وقدم يونايتد أداء باهتا في اللقاء، الذي جرى بملعب سان ماميس في مدينة بلباو الإسبانية، رغم أن قدراته المالية أعلى من توتنهام، وإنفاقه يزيد بنسبة 64% عن النادي اللندني، فيما يتعلق برواتب اللاعبين الذين ضمهم الفريق بمبالغ أعلى، كما أشار خبير تمويل كرة القدم، كيران ماغواير أمس الخميس. وكتب ماغواير على حسابه الخاص بموقع (إكس): 'لو كنت أقوم بتدريس هذا في كلية إدارة الأعمال، لاستنتجت وجود خلل خطير في ثقافة المؤسسة التي تحددها الإدارة العليا'. إلى جانب فقدان الفرص الرياضية والسمعة المرموقة، يواجه النادي المملوك لعائلة غليزر الأمريكية والملياردير البريطاني جيم راتكليف ضربات مالية قصيرة وطويلة المدى. إن عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل يعني خسارة فورية لا تقل عن 80 مليون يورو (90 مليون دولار)، وتقترب من 150 مليون يورو (169 مليون دولار) في حال التأهل إلى الأدوار الإقصائية بالمسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز. كما سيخسر يونايتد 4 ملايين يورو (5ر4 مليون دولار) سيحصل عليها توتنهام من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لخوضه كأس السوبر الأوروبي ضد الفائز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم. وبعد تتويجه بالدوري الأوروبي، يلعب توتنهام كأس السوبر الأوروبي في 13 أغسطس/ آب القادم بملعب أودينيزي في إيطاليا، مع الفائز من نهائي دوري الأبطال، الذي يقام في 31 مايو/ أيار الجاري بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي. وفي حال فوزه بالسوبر الأوروبي، سيحصل توتنهام أيضا على جائزة قدرها مليون يورو (1ر1 مليون دولار). وبعد فشله في التأهل لكأس العالم للأندية هذا العام، التي تبلغ مجموع جوائزها مليار دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي من المتوقع أن يجني الفريق الأوروبي الناجح من ورائها أكثر من 100 مليون دولار، أصبح يونايتد يواجه الآن صعوبة في التأهل لنسخة عام 2029 من المونديال، لاسيما مع عدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وتتأهل الفرق الأوروبية لمونديال الأندية فقط من خلال التواجد في دوري أبطال أوروبا، إما بالفوز باللقب أو تحقيق نتائج جيدة على مدار أربعة مواسم. وسيغيب يونايتد بالفعل عن النصف الأول من فترة التصفيات المؤهلة لمونديال الأندية في الفترة ما بين عامي 2024 و2028، ومن الصعب التنبؤ بقدرة الفريق، الذي فاز بالدوري الإنكليزي الممتاز آخر مرة قبل 12 عاما، على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ثم الفوز به في غضون ثلاث سنوات. ويبدو أحد الحلول الواضحة للمشاكل المالية المتفاقمة والقدرة على الامتثال لقواعد الدوري الإنكليزي الممتاز هو بيع أفضل لاعبي النادي، مثل البرتغالي برونو فرنانديز، قائد الفريق، والمهاجم ماركوس راشفورد، الذي لم يعد يحظى بشعبية كبيرة، أو الاستغناء عن أحد اللاعبين الواعدين، خاصة وأن بعضهم يتقاضى بالفعل رواتب عالية، مما يمثل مشكلة للمشترين المحتملين. وينذر استنزاف تلك المواهب بتسريع دوامة التراجع داخل الملعب وخارجه إذا تم ترك البرتغالي روبن أموريم، مدرب يونايتد، يحاول إعادة البناء بمجموعة أضعف من اللاعبين المتاحين الآن. وبينما لا يزال يونايتد أحد أعلى الأندية ربحا في أوروبا، يظهر البحث السنوي الصادر عن يويفا أن تلك الميزة آخذة في التراجع، رغم أن الإيرادات حققت رقما قياسيا للنادي بلغ 8ر661 مليون جنيه إسترليني (887 مليون دولار) العام الماضي. وأظهر بحث يويفا أنه على مدار خمس سنوات، ما بين عامي 2019 و2024 قبل جائحة كوفيد 19، وحتى فترة التعافي في صناعة كرة القدم بعد الجائحة، نمت إيرادات يونايتد بمعدل أبطأ من جميع منافسيه الإنكليز الكبار باستثناء تشيلسي. وتواجه الإيرادات الآن خطر الانخفاض، ويواجه النادي انخفاضا آخر في الإيرادات نتيجة هبوطه للمركز السادس عشر في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز حاليا مع تبقي جولة واحدة فقط على نهاية الموسم بعد غد الأحد. ويتم منح جوائز الدوري الإنكليزي الممتاز المالية، بناء على المركز النهائي لكل فريق في الترتيب، ويعني التراجع من المركز الثامن الموسم الماضي إلى المركز السادس عشر، أن المبلغ الذي سيحصل عليه يونايتد سيقل عن الموسم الماضي بفارق 22 مليون جنيه إسترليني (5ر29 مليون دولار). كل هذا يضاف إلى موسم خاسر آخر بعد عجز مالي قدره 2ر113 مليون جنيه إسترليني (152 مليون دولار) في الموسم الماضي، ليصل إجمالي الخسائر في السنوات الثلاث الماضية إلى 236 مليون جنيه إسترليني (316 مليون دولار). وتسمح قواعد الربح والاستدامة الخاصة بالدوري الإنكليزي للأندية بخسارة 105 ملايين جنيه إسترليني (7ر140 مليون دولار) على مدى ثلاث سنوات أو مواجهة عقوبات، على الرغم من أن يونايتد يمكنه الاستشهاد ببعض الاستثناءات. ويعتبر راتكليف، الذي يتحكم في العمليات رغم كونه مساهما بحصة الأقلية في النادي، هو بالفعل الوجه العلني للتخفيضات التي جرت في أجور الموظفين وعدم منح مزايا للموظفين غير المرغوب فيهم، وارتفاع أسعار تذاكر المشجعين. وأبلغ النادي جماهيره في يناير/ كانون الثاني الماضي: 'هذا الوضع غير مستدام، وإذا لم نتحرك الآن، فسنواجه خطر عدم الامتثال لمتطلبات اللعب المالي النظيف في السنوات القادمة، مما يؤثر بشكل كبير على قدرتنا على المنافسة على أرض الملعب'. (أ ب)

سان جيرمان لإنهاء عقدة التاج الأوروبي على خطى توتنهام
سان جيرمان لإنهاء عقدة التاج الأوروبي على خطى توتنهام

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • العربي الجديد

سان جيرمان لإنهاء عقدة التاج الأوروبي على خطى توتنهام

انضمّ نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي إلى قائمة الأندية التي كسرت عقدة الغياب الطويل عن منصات التتويج، أو التي حققت أول ألقابها في إحدى المنافسات، بعدما شهد الموسم تتويج فرق انتظر مشجعوها طويلاً لحظة الفوز، مثل نيوكاسل في إنكلترا، إلى جانب "سبيرز"، وكذلك بولونيا الإيطالي وغو أهد إيغلز الهولندي، كما تُوِّج كريستال بالاس بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه، فيما يسود التساؤل: هل يلتحق باريس سان جيرمان الفرنسي بالأندية البطلة؟ توتنهام هوتسبير وكسر العقدة وانتظر عشّاق نادي توتنهام هوتسبير طويلاً لحظة التتويج الأوروبي، إذ امتدّ الغياب عن منصات التتويج 17 عاماً، قبل أن يعود الفريق ويخطف لقب الدوري الأوروبي بعد فوز ثمين، أمس الأربعاء، على مواطنه مانشستر يونايتد بهدف دون رد، في النهائي الذي احتضنه ملعب سان ماميس معقل أتلتيك بلباو الإسباني. ويُعدّ هذا التتويج هو الثالث في تاريخ سبيرز في هذه البطولة، بعدما ظفر باللقب مرتين بمُسماها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي)، عامي 1972 على حساب وولفهامبتون، و1984 حين تجاوز أندرلخت البلجيكي. نيوكاسل وكسر نادي نيوكاسل يونايتد عقدة امتدت لـ 70 عاماً، بعدما تُوِّج بلقب كأس الرابطة الإنكليزية، إثر فوزه المستحق على ليفربول في ملعب ويمبلي الشهير. وكان الفريق قد غاب عن منصات التتويج في جميع البطولات طوال هذه العقود، رغم بلوغه نهائي المسابقة في مناسبتين سابقتين؛ عام 1976، ثم في 2023، دون أن ينجح في معانقة اللقب. إلا أن العام الحالي شهد بزوغ نجم الفريق من جديد، بفضل أداء جماعي مميز، تألق فيه عدد من اللاعبين، وعلى رأسهم السويدي ألكسندر إيزاك. كريستال بالاس وشكّل عام 2025 عاماً استثنائياً يُشبه المعجزة لنادي كريستال بالاس وجماهيره، بعدما حصد أول لقب كبير في تاريخه، واضعاً حداً لسنوات الانتظار ومحاولات لم تكتمل. فقد سبق للفريق أن بلغ نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي في مناسبتين، عامي 1990 و2016، لكنه عجز عن التتويج. أما هذا الموسم، فقد كان السيناريو مختلفاً تماماً، إذ نجح بالاس في قهر التوقعات وتجاوز عقبة مانشستر سيتي، أحد أقوى الفرق في العالم، ليخطف اللقب ويكتب اسمه أخيراً في سجل الإنجازات التاريخية. بولونيا وخطف نادي بولونيا الإيطالي الأضواء في موسم 2025 بعدما انتزع لقب كأس إيطاليا من بين يدي ميلان، بفضل هدف حاسم من مهاجمه السويسري دان ندوي، الذي أشعل مدرجات ملعب أولمبيكو في العاصمة روما. وجاء هذا التتويج ليُنهي سنوات طويلة من الغياب عن منصات المجد، ويمنح بولونيا لقبه الثالث في تاريخ المسابقة، بعد لقبي 1970 و1974. ويُعد بولونيا من أعرق الأندية في إيطاليا، إذ سبق له التتويج بلقب الدوري الإيطالي في أكثر من مناسبة، جميعها قبل عام 1964، قبل أن يخفت بريقه لسنوات، ويعود اليوم ليُذكّر الجميع بتاريخه المجيد. غو أهيد إيغلز وكتب نادي غو أهيد إيغلز فصلاً جديداً في تاريخه الكروي عام 2025، بعدما تُوِّج بلقب كأس هولندا لأول مرة، في سيناريو مثير قلب فيه تأخّره أمام ألكمار إلى تعادل في اللحظات الأخيرة، قبل أن يحسم اللقب بركلات الترجيح. بهذا الإنجاز، طوى النادي صفحة انتظار دامت 93 عاماً، إذ سبق له أن تُوِّج بلقب الدوري الهولندي أربع مرات، كان آخرها عام 1933، لكنه لم ينجح في اقتناص الكأس حتى هذا العام، رغم وصوله إلى النهائي مرة واحدة عام 1965. وجاء تتويج 2025 ليُعيد البريق لفريق ظلّ حبيس الذكريات، ويمنحه مجداً طال انتظاره. كرة عالمية التحديثات الحية هل حُرم مانشستر يونايتد ركلة جزاء أمام توتنهام؟ جمال الشريف يجيب باريس سان جيرمان ويترقّب نادي باريس سان جيرمان فرصة ذهبية ليُدوّن اسمه ضمن كبار أوروبا في عام 2025، عندما يواجه إنتر ميلانو الإيطالي، في 31 مايو/ أيار الجاري، في نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة الأعرق التي تحلم بها جميع الأندية. وعلى الرغم من أن النادي الباريسي حصد معظم الألقاب المحلية والقارية الممكنة، إلا أن كأس "تشامبيونزليغ" ظلّت عصيّة عليه، ومعها كأس السوبر الأوروبي المرتبطة بها. المهمة لن تكون سهلة، إذ يصطدم بطموحات نادٍ إيطالي عريق اعتاد أجواء النهائيات، ونجح هذا الموسم في إطاحة برشلونة الإسباني بعد مواجهتين مثيرتين في الدور نصف النهائي.

لوكا مودريتش يودّع ريال مدريد... من اللجوء ومعاناة الفقر إلى أسطورة الملكي
لوكا مودريتش يودّع ريال مدريد... من اللجوء ومعاناة الفقر إلى أسطورة الملكي

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • العربي الجديد

لوكا مودريتش يودّع ريال مدريد... من اللجوء ومعاناة الفقر إلى أسطورة الملكي

بعد سنوات من المجد والبطولات، طوى لوكا مودريتش (39 عاماً) صفحة استثنائية في مسيرته، بإعلانه مغادرته نادي ريال مدريد الإسباني، وسيودّع النجم الكرواتي، الذي صنع التاريخ بقميص الملكي ، البرنابيو، بعد 13 عاماً، بعدما بات أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، تاركاً خلفه إرثاً من السحر والقيادة والإنجازات، التي لا تُنسى. وتجاوز قائد منتخب كرواتيا العديد من الصعوبات القاسية، قبل أن يصبح لاعباً محترفاً في عالم كرة القدم، ففي سن السادسة، انقلبت حياة مودريتش رأساً على عقب، بعدما قُتل جده المقرب منه، على يد مليشيات صربية خلال حرب البلقان، بينما اضطر أفراد عائلته للعيش كلاجئين داخل وطن تمزقه الحرب. وبحسب تقرير موقع تيليغرافي الألباني، ففي 8 ديسمبر/ كانون الأول 1991، هاجمت مليشيات صربية قرية مودريتش الصغيرة، ناشرة الرعب بين العائلات الكرواتية، التي لم تتمكن من الفرار، وكان الجد، لوكا مودريتش (الأكبر)، يحرس الماشية، عندما أسره مسلحون صرب، وأُعدم بوحشية مع خمسة من سكان القرية، في محاولة لإجبار بقية السكان على الهرب. وترك هذا الحدث أثراً نفسياً عميقاً في قلب الطفل الصغير، الذي تربى إلى حد كبير في كنف جده، بينما كان والداه يعملان ساعات طويلة في مصنع للملابس، لتأمين لقمة العيش. وبعد الحادث، اضطرت العائلة إلى مغادرة القرية، واستقرت في فندق إيز بمدينة زادار، التي أصبحت لاحقاً موطناً ثانيًا لمودريتش. ووسط ظروف إنسانية قاسية، دون كهرباء أو مياه شرب، ومع أصوات القنابل والرصاص، عاش لوكا، وأخته ياسمينا، حياة لا تخلو من الخطر، بما في ذلك التهديد الدائم بالألغام الأرضية. لكن تلك الظروف لم تمنعه من مطاردة حلمه، إذ بدأ بركل كرة صغيرة في مواقف السيارات خارج الفندق، حالماً بمستقبل أفضل. وعلى الرغم من محن الحرب والفقر، لم يتوقف طموح الفتى، الذي أصبح نجماً عالمياً، بعدما نحت اسمه بين أساطير الكرة العالمية. ورافق الصمود الذهني مودريتش طوال مسيرته، حتى حينما رفضه بعض المدربين وهو في سن العاشرة، من بينهم نادي هايدوك سبليت الكرواتي، إلا أن المدرب توميسلاف باشيتش آمن بموهبته، وأخذه إلى فريق دينامو زغرب، حيث بدأت رحلة الصعود الحقيقي. كرة عالمية التحديثات الحية مودريتش يُعلن نهاية رحلته مع ريال مدريد.. كلمات مؤثرة ورسائل مباشرة ومن هناك، انتقل إلى توتنهام هوتسبير الإنكليزي، ثم إلى ريال مدريد، لكي يصبح أحد أعمدة النادي الملكي، وأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. وتُوّج مودريتش بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد أكثر من مرة، وواصل تألقه في كأس العالم 2018، بعدما قاد كرواتيا إلى النهائي لأول مرة في تاريخها، محققاً المركز الثاني خلف فرنسا، والميدالية البرونزية في مونديال قطر 2022، كما حاز على جائزة الكرة الذهبية، كأفضل لاعب في العالم عام 2018.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store