logo
اطلبوا العلم... ولو في الصين

اطلبوا العلم... ولو في الصين

الرأي٠٨-٠٥-٢٠٢٥

من الأقوال العربية المأثورة: «اطلبوا العلم ولو في الصين»، وفي هذا الإطار اختار عدد متزايد من الطلاب العرب الدراسة في الصين خلال السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال في عام 2023 بلغ عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين 783 طالباً. وبالتأكيد فإن اختيار الطلاب الكويتيين الصين وجهةً للدراسة في الخارج، سيفتح أمامهم عالماً جديداً مليئاً بالإمكانات والفرص اللانهائية.
لقد شهدت الصين ارتقاء مستوى التعليم العالي بشكل ملحوظ، ويتمتع العديد من الجامعات الصينية بسمعة أكاديمية عالية على المستوى الدولي. وحسب تصنيف «QS» العالمي للجامعات لعام 2025، احتلت 33 جامعة صينية مرتبة بين أفضل 500 جامعة في العالم، واحتلت خمس جامعات صينية مرتبة بين أفضل 50 جامعة في العالم، وهي جامعات بكين، وتسينغهوا، وفودان، وشانغهاي جياو تونغ، وتشجيانغ.
تعد الصين رائدة عالمية في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، واتصالات الجيل الخامس، والطاقة المتجددة، والتجارة الإلكترونية، ومن خلال الدراسة في الصين، سيتمكن من يختار الصين وجهة له من متابعة تطور العالم عن كثب، وستتاح له الفرصة للمشاركة في مشاريع البحث العلمي المتطورة وممارسات الأعمال، وأن يكون عضواً فاعلاً في طليعة تطور العصر.
وقد يشعر بعض الطلاب بالقلق ويتساءلون عن إمكانية الدراسة في الصين مع عدم إتقان اللغة الصينية، ونطمئنهم بأن بعض الجامعات الصينية تقدم دورات خاصة بذلك باللغة الإنكليزية، وأثناء تواجدهم في الصين يمكنهم أيضاً مواصلة تعلم اللغة الصينية، وإتقان هذه اللغة التي يتحدث بها أكبر عدد من الأشخاص حول العالم.
إن الدراسة في الصين سوف تعزز قدرتكم التنافسية الأساسية لتطوير مسيرتكم المهنية في المستقبل. ويعتبر الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فالسوق الصينية الضخمة واقتصادها سريع النمو يوفران فرص عمل واسعة للطلاب الدوليين، وقد أنشأ العديد من الشركات المتعددة الجنسيات والمشاريع المشتركة الصينية الأجنبية فروعاً لها في الصين، وهناك طلب كبير على الأيدي العاملة الموهوبة من ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة والمعرفة المهنية، ومع التطور المستمر للعلاقات بين الصين والدول العربية مثل الكويت، فإن الطلبة الكويتيين الذين يعرفون الصين عن كثب سيصبحون جسراً مهماً للتبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وسيفتح لهم ذلك آفاق تنمية واسعة.
توافر الصين بيئة معيشية جيدة للطلاب الأجانب. وكذلك تتمتع الصين بسياسات مستقرة، ومجتمع آمن، ووسائل نقل مريحة، وأعمال مزدهرة، وأنشطة ثقافية غنية، ومأكولات متنوعة. وبفضل انتشار الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين، أصبح الاستهلاك أكثر سهولة وكفاءة، حيث يمكن للناس تلبية مختلف احتياجات الحياة اليومية باستخدام الهاتف فقط.
وبهدف جذب الطلاب الأجانب للدراسة في الصين، تمت إتاحة كل أنواع برامج المنح الدراسية من قبل الحكومة والجامعات الصينية، والتي تغطي الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة ورسوم الإقامة وغيرها. وتقدم الحكومة الصينية منحاً دراسية لطلاب كويتيين كل عام، أعدادهم تتراوح بين 5 إلى 7 طلاب كويتيين، وتقوم السفارة الصينية في دولة الكويت بإبلاغ وزارة التعليم العالي عن ذلك خلال شهر أكتوبر من كل عام. وقد ادرجت الكويت 7 جامعات من البر الرئيسي الصيني فقط في قائمة الجامعات المعتمدة، ونتطلع أن يقوم الجانب الكويتي بإدراج المزيد من الجامعات الصينية في القائمة المتعمدة لتوفير مزيد من الخيارات للطلاب الكويتيين.
ولمن يرغب في التقدم بطلب للحصول على منحة الحكومة الصينية، يرجى متابعة حساب السفارة الصينية على منصة إكس(@ChinaEmbKuwait)
وعلى من يرغبون بالانضمام الى برنامج دراسة قصير المدى أو برامج ممولة ذاتياً في الصين، زيارة موقع «الدراسة في الصين»:
https://apply.studyinchina.edu.cn
أو زيارة مركز الخدمات الصيني لتبادل المنح الدراسية (CSCSE):
https://www.cscse.cn
واختيار «الدراسة في الصين» للحصول على المعلومات ذات الصلة.
أعزائي الطلبة الكويتيين، أدعوكم أن تكون الصين وجهتكم التعليمية القادمة، لتبدأوا رحلة دراسية لا تنسى، حيث ستكتسبون المعرفة والصداقة والتقدم، وستستقون العِلم وسبل التطور والازدهار من مناهلها.
* السفير الصيني لدى الكويت

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اطلبوا العلم... ولو في الصين
اطلبوا العلم... ولو في الصين

الرأي

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

اطلبوا العلم... ولو في الصين

من الأقوال العربية المأثورة: «اطلبوا العلم ولو في الصين»، وفي هذا الإطار اختار عدد متزايد من الطلاب العرب الدراسة في الصين خلال السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال في عام 2023 بلغ عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين 783 طالباً. وبالتأكيد فإن اختيار الطلاب الكويتيين الصين وجهةً للدراسة في الخارج، سيفتح أمامهم عالماً جديداً مليئاً بالإمكانات والفرص اللانهائية. لقد شهدت الصين ارتقاء مستوى التعليم العالي بشكل ملحوظ، ويتمتع العديد من الجامعات الصينية بسمعة أكاديمية عالية على المستوى الدولي. وحسب تصنيف «QS» العالمي للجامعات لعام 2025، احتلت 33 جامعة صينية مرتبة بين أفضل 500 جامعة في العالم، واحتلت خمس جامعات صينية مرتبة بين أفضل 50 جامعة في العالم، وهي جامعات بكين، وتسينغهوا، وفودان، وشانغهاي جياو تونغ، وتشجيانغ. تعد الصين رائدة عالمية في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، واتصالات الجيل الخامس، والطاقة المتجددة، والتجارة الإلكترونية، ومن خلال الدراسة في الصين، سيتمكن من يختار الصين وجهة له من متابعة تطور العالم عن كثب، وستتاح له الفرصة للمشاركة في مشاريع البحث العلمي المتطورة وممارسات الأعمال، وأن يكون عضواً فاعلاً في طليعة تطور العصر. وقد يشعر بعض الطلاب بالقلق ويتساءلون عن إمكانية الدراسة في الصين مع عدم إتقان اللغة الصينية، ونطمئنهم بأن بعض الجامعات الصينية تقدم دورات خاصة بذلك باللغة الإنكليزية، وأثناء تواجدهم في الصين يمكنهم أيضاً مواصلة تعلم اللغة الصينية، وإتقان هذه اللغة التي يتحدث بها أكبر عدد من الأشخاص حول العالم. إن الدراسة في الصين سوف تعزز قدرتكم التنافسية الأساسية لتطوير مسيرتكم المهنية في المستقبل. ويعتبر الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فالسوق الصينية الضخمة واقتصادها سريع النمو يوفران فرص عمل واسعة للطلاب الدوليين، وقد أنشأ العديد من الشركات المتعددة الجنسيات والمشاريع المشتركة الصينية الأجنبية فروعاً لها في الصين، وهناك طلب كبير على الأيدي العاملة الموهوبة من ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة والمعرفة المهنية، ومع التطور المستمر للعلاقات بين الصين والدول العربية مثل الكويت، فإن الطلبة الكويتيين الذين يعرفون الصين عن كثب سيصبحون جسراً مهماً للتبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وسيفتح لهم ذلك آفاق تنمية واسعة. توافر الصين بيئة معيشية جيدة للطلاب الأجانب. وكذلك تتمتع الصين بسياسات مستقرة، ومجتمع آمن، ووسائل نقل مريحة، وأعمال مزدهرة، وأنشطة ثقافية غنية، ومأكولات متنوعة. وبفضل انتشار الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين، أصبح الاستهلاك أكثر سهولة وكفاءة، حيث يمكن للناس تلبية مختلف احتياجات الحياة اليومية باستخدام الهاتف فقط. وبهدف جذب الطلاب الأجانب للدراسة في الصين، تمت إتاحة كل أنواع برامج المنح الدراسية من قبل الحكومة والجامعات الصينية، والتي تغطي الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة ورسوم الإقامة وغيرها. وتقدم الحكومة الصينية منحاً دراسية لطلاب كويتيين كل عام، أعدادهم تتراوح بين 5 إلى 7 طلاب كويتيين، وتقوم السفارة الصينية في دولة الكويت بإبلاغ وزارة التعليم العالي عن ذلك خلال شهر أكتوبر من كل عام. وقد ادرجت الكويت 7 جامعات من البر الرئيسي الصيني فقط في قائمة الجامعات المعتمدة، ونتطلع أن يقوم الجانب الكويتي بإدراج المزيد من الجامعات الصينية في القائمة المتعمدة لتوفير مزيد من الخيارات للطلاب الكويتيين. ولمن يرغب في التقدم بطلب للحصول على منحة الحكومة الصينية، يرجى متابعة حساب السفارة الصينية على منصة إكس(@ChinaEmbKuwait) وعلى من يرغبون بالانضمام الى برنامج دراسة قصير المدى أو برامج ممولة ذاتياً في الصين، زيارة موقع «الدراسة في الصين»: أو زيارة مركز الخدمات الصيني لتبادل المنح الدراسية (CSCSE): واختيار «الدراسة في الصين» للحصول على المعلومات ذات الصلة. أعزائي الطلبة الكويتيين، أدعوكم أن تكون الصين وجهتكم التعليمية القادمة، لتبدأوا رحلة دراسية لا تنسى، حيث ستكتسبون المعرفة والصداقة والتقدم، وستستقون العِلم وسبل التطور والازدهار من مناهلها. * السفير الصيني لدى الكويت

الدراسة في الصين... بوابتك نحو المستقبل
الدراسة في الصين... بوابتك نحو المستقبل

الجريدة الكويتية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

الدراسة في الصين... بوابتك نحو المستقبل

من الأقوال العربية المأثورة: «اطلبوا العلم ولو في الصين»، وفي هذا الإطار اختار عدد متزايد من الطلاب العرب الدراسة في الصين خلال السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال في عام 2023 بلغ عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين 783 طالباً. وبالتأكيد فإن اختيار الطلاب الكويتيين الصين كوجهة للدراسة في الخارج سيفتح أمامهم عالماً جديداً مليئاً بالإمكانات والفرص اللانهائية. لقد شهدت الصين ارتقاء مستوى التعليم العالي بشكل ملحوظ، وتتمتع العديد من الجامعات الصينية بسمعة أكاديمية عالية على المستوى الدولي. وحسب تصنيف 'QS' العالمي للجامعات لعام 2025، احتلت 33 جامعة صينية مرتبة بين أفضل 500 جامعة في العالم، واحتلت 5 جامعات صينية مرتبة بين أفضل 50 جامعة في العالم، وهي جامعة بكين، وجامعة تسينغهوا، وجامعة فودان، وجامعة شانغهاي جياو تونغ، وجامعة تشجيانغ. تعد الصين رائدة عالمية في الصناعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، واتصالات الجيل الخامس، والطاقة المتجددة، والتجارة الإلكترونية، ومن خلال الدراسة في الصين، سيتمكن من يختار الصين وجهة له من متابعة تطور العالم عن كثب، وستتاح له الفرصة للمشاركة في مشاريع البحث العلمي المتطورة وممارسات الأعمال، وأن يكون عضواً فاعلاً في طليعة تطور العصر. وقد يشعر بعض الطلاب بالقلق ويتساءلون عن إمكانية الدراسة في الصين مع عدم إتقان اللغة الصينية، ونطمئنهم بأن بعض الجامعات الصينية تقدم دورات خاصة بذلك باللغة الإنجليزية، وأثناء تواجدهم في الصين يمكنهم أيضا مواصلة تعلم اللغة الصينية، وإتقان هذه اللغة التي يتحدث بها أكبر عدد من الأشخاص حول العالم. إن الدراسة في الصين ستعزز قدرتكم التنافسية الأساسية لتطوير مسيرتكم المهنية في المستقبل. ويعتبر الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فالسوق الصيني الضخم واقتصاده سريع النمو يوفران فرص عمل واسعة للطلاب الدوليين، وقد أنشأت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات والمشاريع المشتركة الصينية الأجنبية فروعاً لها في الصين، وهناك طلب كبير على الأيدي العاملة الموهوبة من ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة والمعرفة المهنية، ومع التطور المستمر للعلاقات بين الصين والدول العربية مثل الكويت، فإن الطلبة الكويتيين الذين يعرفون الصين عن كثب سيصبحون جسراً مهماً للتبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، وسيفتح لهم ذلك آفاق تنمية واسعة. توفر الصين بيئة معيشية جيدة للطلاب الأجانب. وكذلك تتمتع الصين بسياسات مستقرة، ومجتمع آمن، ووسائل نقل مريحة، وأعمال مزدهرة، وأنشطة ثقافية غنية، ومأكولات متنوعة. وبفضل انتشار الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين، أصبح الاستهلاك أكثر سهولة وكفاءة، حيث يمكن للناس تلبية مختلف احتياجات الحياة اليومية باستخدام الهاتف فقط. وبهدف جذب الطلاب الأجانب للدراسة في الصين، تمت إتاحة كل أنواع برامج المنح الدراسية من قبل الحكومة والجامعات الصينية، والتي تغطي الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة ورسوم الإقامة وغيرها. وتقدم الحكومة الصينية منح دراسية لطلاب كويتيين كل عام، أعدادهم تتراوح بين 5 إلى 7 طلاب كويتيين، وتقوم السفارة الصينية في دولة الكويت بإبلاغ وزارة التعليم العالي عن ذلك خلال شهر أكتوبر من كل عام. وقد أدرجت الكويت 7 جامعات من البر الرئيسي الصيني فقط في قائمة الجامعات المعتمدة، ونتطلع أن يقوم الجانب الكويتي بإدراج المزيد من الجامعات الصينية في القائمة المتعمدة لتوفير مزيد من الخيارات للطلاب الكويتيين. ولمن يرغب في التقدم بطلب للحصول على منحة الحكومة الصينية، يرجى متابعة حساب السفارة الصينية على منصة إكس (@ChinaEmbKuwait) وعلى من يرغبون في الانضمام الى برنامج دراسة قصير المدى أو برامج ممولة ذاتياً في الصين، زيارة موقع «الدراسة في الصين»: أو زيارة مركز الخدمات الصيني لتبادل المنح الدراسية (CSCSE): واختيار «الدراسة في الصين» للحصول على المعلومات ذات الصلة. أعزائي الطلبة الكويتيين، أدعوكم أن تكون الصين وجهتكم التعليمية القادمة، لتبدأوا رحلة دراسية لا تنسى، حيث ستكتسبون المعرفة والصداقة والتقدم، وستستقون العلم وسبل التطور والازدهار من مناهلها. *السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي

المؤسسات العالمية للتقييم الأكاديمي
المؤسسات العالمية للتقييم الأكاديمي

الجريدة الكويتية

time١٧-١١-٢٠٢٤

  • الجريدة الكويتية

المؤسسات العالمية للتقييم الأكاديمي

إن الهدف من وجود مؤسسات التقييم التعليمي والأكاديمي هو ضمان جودة مستوى التعليم الذي تقدمه مؤسسات التعليم الجامعي والعالي، وبيان المستويات الأكاديمية لهذه الجامعات لأصحاب المصالح من طلبة أو أكاديميين أو باحثين أو رجال مال وأعمال، وتوجد العديد من المؤسسات والهيئات والمنظمات العالمية المتخصصة في مجال التقييم التعليمي والأكاديمي في العالم، حيث تنشر هذه المؤسسات والمنظمات المتخصصة تقاريرها السنوية مثل جمعية (ACBSP)، (AACSB)، وتحظى تقارير مؤسسات ومنظمات التصنيف والتقييم الأكاديمي باهتمام العلماء والباحثين والمختصين والعاملين فئ القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك بعض المؤسسات الإقليميّة والدولية. ومن أقدم وأهم وأشهر منظمات ومؤسسات التصنيف العالمي للجامعات وأكثرها تأثيراً ثلاث مؤسسات عالمية هي: أولاً- مقياس World university Ranking (QS) هو أحد أفضل التصنيفات العالمية لقياس أداء الجامعات في جميع أنحاء العالم، و«كيو إس» العالمي للجامعات (World University Rankings) (QS) وهو منشور سنوي لتصنيفات الجامعات يصدر عن مؤسسة Quacquarellu Symonds البريطانية المتخصصة في مجال التعليم، وقد نُشِرَت أول نسخة من هذا التصنيف عام 2004 بالتعاون مع مؤسسة Times Higher Education يُعرف حينها باسم Times Higher Education - QS World University Rankings وفي عام 2009 قررت كلتا المؤسستين الانفصال وإصدار تصنيف منفصل لكل منهما، ويعتمد تصنيف «كيو إس» العالمي للجامعات على 6 عوامل رئيسة في تقييم الجامعات، وهي: 1. السمعة الأكاديمية (40%). 2. السمعة في مجال توظيف الخريجين (10%). 3. نسبة الأساتذة إلى الطلاب (20%). 4. نسبة الاقتباس البحثي إلى عدد أعضاء هيئة التدريس (20%). 5. نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (5%). 6. نسبة الطلاب الدوليين بالجامعة (5%). ويوجد في مؤسسات (QS) وحدة تحليل لتجميع وتقييم البيانات الخاصة بالتصنيفات، وتفصح عن آلية جمع وتحليل البيانات والمعلومات والأكاديميين المشاركين في جمع وتوثيق المعلومات والبيانات، وعليه فإن درجة المصداقية فيها عالية ونسبة الوثوق بنتائج وتحليلات مؤسسة (QS) تصل لنسبة 99%. ثانياً- مقياس تصنيف شنغهاي للجامعات Shanghai Ranking Consultancy التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية:وهو إحدى الجامعات البحثية الحكومية في جمهورية الصين الشعبية، التي تصدر التصنيف الأكاديمي العالمي للجامعات، وقد صدر أول تصنيف عام 2003م من معهد التعليم العالي بالجامعة، وكان الهدف من إصداره معرفة وتحديد موقع الجامعات الصينية في مجال التعليم العالي بين الجامعات العالمية من حيث الأداء الأكاديمي والبحث العلمي ومحاولة تقليص الفجوة بينها وبين أفضل الجامعات النخبوية في العالم. وتصنيف شنغهاي العالمي للجامعات الذي يعرف بـ «التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم» (ARWU) Acadermic Rankings of World Universities يعتمد على الأداء فيما يتعلق بالبحوث العلمية، حيث ان هناك 6 معايير للتصنيف هي: 1. الحائزون جوائز نوبل سواء من خلال الدراسة أو التدريس (20%) من العلامة الممنوحة.2. نجاح الخريجين (10%). 3. حجم الدراسات والأبحاث المنشورة في مجلتي «ناتشر» و«ساينس» البريطانيتين (20%). 4. نسبة الإشارة إلى تلك البحوث والجامعات في وسائل الإعلام والمجلات العلمية (20%). 5. نسبة الإشارة إلى الباحثين في السنوات الخمس الأخيرة (20%). 6. الأداء الأكاديمي (10%). ويقوم هذا التصنيف بفحص 2000 جامعة في العالم من أصل قرابة 10.000 جامعة مسجلة في اليونسكو امتلكت المؤهلات الأولية للمنافسة، وفي التقرير النهائي يرتب فقط أول 500 جامعة على مستوى العالم، ويعتبر تصنيف (QS) الأكثر اعتماداً على مستوى العالم. ثالثاً- مقياس مجلة تايمز للتعليم العاليTimes Higher Education (THE)كان تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية خلال الفترة من 2004 حتى 2009 يتم بالتعاون مع مؤسسة (QS) ثم تحولت المجلة للتعاون مع مؤسسة تومسون رويترز Thamson Reuters Cooperation في نشر نظام جديد يضم تصنيفا لأفضل الجامعات في آسيا وأميركا اللاتينية، والدول ذات الاقتصادات الناشئة، ويتم التصنيف وينشر سنوياً بمجلة تايمز للتعليم العالي، ويضم هذا التصنيف 13 معياراً مجمعة تحت خمس فئات رئيسة هي: 1. (30%) التدريس وبيئة التعليم. 2. (30%) البحث حجم الدخل والسمعة. 3. (32.5%) الاستشهادات بأبحاث الجامعة والمؤسّسة البحثية. 4. (5%) التنوع والمكانة الدولية. 5. (2.5%) (حجم الدخل). ويشكك بعضهم في صحة البيانات المتاحة عالميًا، حيث يرون أن التصنيفات الأكاديمية تحتوي على تحيزات تجاه العلوم الطبيعية بسبب المصادر الببليومترية المستخدمة، وكذلك تجاه النشر في المجلات باللغة الإنكليزية، كما يرى بعضهم أن بعض جهات التقييم الأكاديمي وخاصة (QS) و(THE) تستخدم استطلاعات الرأي الخاصة بالسمعة، حيث تعرضت صحة هذه الاستطلاعات لانتقادات شديدة من معظم الخبراء حول درجة موثوقية هذه الاستطلاعات بمجرد سؤال مجموعة عشوائية من المعلمين وأصحاب المصلحة وغيرهم من المشاركين في المشروع الأكاديمي عن آرائهم. وهناك شك وجدال كبير حول تفسير ودقة التصنيفات والافتقار إلى الإجماع في عملية التقييم والتصنيف بسبب التنوع المتزايد في منهجيات وطرق وأساليب التصنيف والانتقادات المصاحبة لكل منها، كما يرى بعض المنتقدين لمنظمات ومؤسسات التقييم الأكاديمي بإمكانية التلاعب بأنظمة التصنيف من خلال الاستشهادات الذاتية المفرطة أو من خلال دعم الباحثين لبعضهم في الاستطلاعات. وبالرغم من هذه الانتقادات فإن تقارير منظمات ومؤسسات التصنيف والتقييم الأكاديمية العالمية مهمة وضرورية للتعرف على جودة التعليم والمستوى الأكاديمي في هذه الجامعات والمؤسسات الأكاديمية ومقارنة بعضها مع بعض عاماً بعد عام، وكذلك مقارنتها مع مستوى وجودة التعليم الأكاديمي مع دول أخرى سواء في المحيط الإقليمي أو العالمي. وفي الختام أتمنى أن أكون قد ساهمت في هذا المقال بإعطاء فكرة مختصرة وسريعة عن بعض منظمات ومؤسسات التقييم التعليمي والتصنيف الأكاديمي. ودمتم سالمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store