logo
بورتسودان تشتعل.. كيف تصاعدت الأحداث فجأة، ولماذا قررت الخرطوم قطع العلاقات مع الإمارات؟

بورتسودان تشتعل.. كيف تصاعدت الأحداث فجأة، ولماذا قررت الخرطوم قطع العلاقات مع الإمارات؟

بلد نيوز٠٧-٠٥-٢٠٢٥

تشهد السودان توترات متزايدة خلال الأيام والساعات الماضية بعدما قررت الخرطوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهمةً إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لقوات الدعم السريع، التي نفذت ضربات استهدفت مدينة بورتسودان بمسيّرات، وأدت إلى إشعال حرائق في أكبر مستودعات الوقود في البلاد، وألحقت أضراراً بالبوابة الرئيسية لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء 6 مايو/أيار 2025، إن القوات المسلحة السودانية تعمل على ردع ما وصفه بـ"العدوان".
وتعهد في كلمة مصورة بأن "ساعة القصاص ستحين" لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المنشآت المدنية التي تخدم الشعب السوداني.
⭕ كـلـمــة السيد رئـيـس مجلس السيـادة القائد العام للقـوات المسلحــة الفريق أول الركن عبـدالـفـتـــاح البـرهـــان . pic.twitter.com/iE6QWqdOwE— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) May 6, 2025
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
ما أهمية بورتسودان؟
تُعتبر بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، المنفذ الجوي والبحري الذي تستقبل من خلاله كل احتياجات البلاد الأساسية، وذلك منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.
وكذلك تصل عبر المدينة المساعدات الإنسانية التي تُرسل لضحايا الحرب، خاصة من النازحين، وهي مركز لعمل وكالات الأمم المتحدة، ومقر للبعثات الدبلوماسية في البلاد.
وتمتعت بورتسودان، العاصمة الفعلية للسودان، بهدوء نسبي منذ اندلاع الحرب الأهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.
وأصبحت المدينة قاعدة للحكومة المتحالفة مع الجيش بعد أن اجتاحت قوات الدعم السريع مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم في بداية الصراع.
ويُعد ميناء بورتسودان الواقع على البحر الأحمر أكبر الموانئ السودانية.
وقالت مصادر في الميناء لموقع ميدل إيست آي إن المحطة الجنوبية، وهي محطة الحاويات في الميناء، تم إغلاقها و"لا تعمل بشكل أساسي".
ويُهدد تدمير منشآت الوقود والأضرار التي لحقت بالمطار والميناء بتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، والتي تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، من خلال وضع المزيد من الضغوط على عمليات تسليم المساعدات عن طريق البر، والتأثير على إنتاج الكهرباء وإمدادات غاز الطهي.
السودان يشهد حربا مستمرة منذ عامين وسط مأساة إنسانية/ الأناضول
ما هي المنشآت التي تعرضت لهجمات في بورتسودان؟
قال الجيش السوداني، الأربعاء 7 مايو/أيار 2025، إن أنظمة الدفاع المضادة للطائرات اعترضت طائرات مسيّرة استهدفت أكبر قاعدة بحرية في البلاد في بورتسودان.
وقال متحدث باسم الجيش السوداني لوكالة رويترز: "تصدت المضادات الأرضية بنجاح لمسيّرات كانت تحاول أن تهاجم قاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان، وأسقطت معظمها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، أن قوات الدعم السريع هاجمت صباحاً مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي بمدينة بورتسودان.
واندلعت حرائق في مستودع وقود بمطار بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي بالمدينة، إثر سماع دوي انفجارات قوية، بحسب وكالة الأناضول.
وتقوم هيئة الطيران المدني الحكومية بتحصيل ملايين الدولارات شهرياً من رسوم التحليق والطائرات التي تهبط في بورتسودان.
خريطة لمناطق النفوذ في السودان/عربي بوست
وقال مسؤول حكومي، الثلاثاء، إن الهجمات على مستودعات الوقود وحدها تسببت في أضرار تُقدَّر بنحو نصف مليار دولار على الأقل.
ويوم الاثنين، أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية ببورتسودان، إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيّرة، قالت إنها تابعة لقوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية إقليمية إن الطائرات بدون طيار الانتحارية التي هاجمت قاعدة عثمان دقنة الجوية في بورتسودان هي طائرات قامت بشرائها الإمارات في السابق، وفق تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
ماذا تعني الهجمات على بورتسودان؟
تفتح الضربات بالطائرات المسيّرة على بورتسودان جبهة جديدة في الحرب، باستهداف المقر الأساسي للجيش في شرق السودان، بعد أن تمكن الجيش في مارس/آذار من طرد قوات الدعم السريع من أغلب مناطق وسط البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، ودفعها غرباً، وفق وكالة رويترز.
وقالت خلود خير، المحللة السودانية ومؤسسة مركز "كونفلوانس أدفايزري" للأبحاث، لموقع "ميدل إيست آي": "قد يكون توقيت الهجمات والتصعيد في بورتسودان مرتبطاً باتباع الإمارات نهجاً مكشوفاً وعدائياً، وقوات الدعم السريع تتبع نفس النهج".
وأضافت خير إن هجمات الطائرات بدون طيار في نيالا وبورتسودان سلطت الضوء على "الطبيعة الدولية" للحرب.
ورأى محللون أن الحرب الجارية منذ أبريل/نيسان 2023 هي مظهر للتنافس الدولي والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها حوض البحر الأحمر، الذي يستمد أهميته الإستراتيجية والجيوسياسية من موقعه الجغرافي الفريد، ما يجعل منه النقطة الأكثر تنافساً وصراعاً بين القوى العظمى.
⭕️ انفجارات وحرائق تهز مطار #بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي بالسودان
◾️ اندلعت حرائق في مطار بورتسودان الدولي ومحيط الميناء الجنوبي شرقي #السودان، إثر انفجارات قوية، وفق وكالة الأناضول. وأكد شهود عيان سماع دوي الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان، حيث طالت الحرائق مستودع وقود… pic.twitter.com/xfIh4aW2rm— عربي بوست (@arabic_post) May 6, 2025
ونقلت وكالة الأناضول عن السياسي طارق عثمان قوله: "الهدف الاستراتيجي المحدد من قبل حاضنة قوات الدعم السريع الإقليمية والدولية يتمثل في قطع الحبل السري، من خلال السيطرة على سواحل البحر الأحمر السودانية الممتدة لمئات الكيلومترات، ووضع اليد على المنافذ البحرية الرئيسية للبلاد".
واعتبر أن "الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع على الشعب السوداني، ما هي إلا حلقة من حلقات ذلك الصراع الدائر حول المنطقة ككل، وسينتهي دور تلك القوات بمجرد نضوج خطة السيطرة على الممر المائي الاستراتيجي لصالح أي من أطراف الصراع الدولية والإقليمية".
فيما اعتبرمراقبون أن استهداف بورتسودان يهدف بالمقام الأول إلى شل حركة الدولة السودانية، ودولاب العمل فيها بشكل تام، وذلك ليس بغرض الضغط على الحكومة للذهاب إلى التفاوض كما يبدو ظاهرياً، بل "تنفيذاً لمخططات خارجية حتى يسهل إخضاع السودان للدول صاحبة الأجندة والمتدخلة بالحرب في السودان ولها مصلحة في المنطقة والقرن الإفريقي"، حسب وكالة الأناضول.
لماذا قررت السودان قطع العلاقات مع الإمارات؟
جاء قرار السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات على خلفية اتهامها بشنّ "عدوان" على البلاد عبر دعمها لقوات الدعم السريع.
وفي أكثر من مناسبة، نفت الإمارات تقديمها أي دعم لقوات الدعم السريع، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
وقال مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان: "ظل العالم بأسره يتابع، ولأكثر من عامين، جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الإمارات"، وفق البيان.
وأضاف أن هذا الأمر يتم "وعبر وكيلها المحلي، مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي".
وتابع المجلس: "وعندما تيقنت الإمارات من هزيمة وكيلها المحلي، الذي دحرته قواتنا المسلحة، صعّدت دعمها وسخرت المزيد من إمكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة باستراتيجية متطورة".
وأردف: "وظلت تستهدف بها المنشآت الحيوية والخدمية في البلاد، وآخرها استهداف مستودعات النفط والغاز، وميناء ومطار بورتسودان، ومحطات الكهرباء، والفنادق".
وزير الإعلام السوداني مهاجمًا #الإمارات خلال زيارته لميناء #بورتسودان الذي تعرض لهجوم من قوات الدعم السريع: "لن تهزمنا الإمارات ولا الإرادة الدولية" pic.twitter.com/95F89cuckm— عربي بوست (@arabic_post) May 6, 2025
واعتبر أنها "عرّضت حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر، الأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة أمن البحر الأحمر".
و"على إثر هذا العدوان المستمر"، قرر مجلس الأمن والدفاع "إعلان دولة الإمارات دولة عدوان"، وفق البيان.
كما قرر المجلس السوداني "قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وسحب طاقم السفارة السودانية والقنصلية العامة"، حسب البيان.
ومضى المجلس قائلاً: "اتساقاً مع ميثاق الأمم المتحدة، التي أعطت الدول الحق في الدفاع عن نفسها، يحتفظ السودان بالحق في رد العدوان بكافة السبل".
وتابع: "وذلك للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية".
ويأتي قرار الخرطوم، غداة رفض محكمة العدل الدولية، الاثنين الماضي، دعوى تقدم بها السودان يتهم فيها الإمارات بالضلوع في إبادة جماعية ضد مجموعة "المساليت" العرقية في إقليم دارفور (غرب)، وذلك لعدم الاختصاص.
كيف ردت الإمارات على الهجمات في بورتسودان؟
قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في ردها على الهجمات التي طالت مدينة بورتسودان: "أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف المرافق المدنية الحيوية والبنية التحتية الحيوية في بورتسودان وكسلا، وأدانت هذه الأعمال باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، على موقف دولة الإمارات الراسخ والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين والمرافق والبنى التحتية المدنية، وإيجاد حل سلمي للصراع.
ودعت الوزارة جميع الأطراف – التي تواصل تجاهلها للمعاناة الهائلة التي يكابدها الشعب السوداني – إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووفقاً لإعلان جدة وآليات منصة "متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رد فعل متأخر على أفعال متقدمة
رد فعل متأخر على أفعال متقدمة

الشروق

timeمنذ 15 ساعات

  • الشروق

رد فعل متأخر على أفعال متقدمة

في خضم الإبادة الجماعية في غزة، وفي غمرة رد فعل متأخر من طرف الدول الغربية، يتجه الوضع نحو تدهور أكثر في القطاع وفي الضفة، نتيجة سياسية الهروب إلى الأمام التي تنتهجها حكومة اليمين في الكيان وعلى رأسها رئيس وزرائه المتابَع بكل القضايا بما فيها الجنائية الدولية. هذه السياسية التي تمعن في 'امتهان قتل الأطفال والمدنيين كهواية'، كما شهد بها شاهدٌ من أهلها. هروب نحو مزيد من التغوّل والتوغّل، بات واضحا الهدف من ورائه: احتلال قطاع غزة بالكامل، قد يكون لفترة غير قصيرة. المخطط الذي يُرسم ويُنفَّذ تحت النار، هو حشد ما تبقى من سكان غزة في محتشدات وسط القطاع وجنوبه، بعد تفريغ الشمال، نزوحا نحو الوسط والجنوب، تسمّى 'تجمعات إنسانية'، توزَّع فيها 'المساعدات' التي تسيِّرها شركة أمنية أمريكية أنشِئت في فبراير الماضي في سويسرا، كبديل عن الأنوروا، التي لا يريدها الكيان ولا الإدارة الأمريكية، كونها وكالة أممية، والكيان لا يريد للأمم المتحدة أن يكون لها أي دور داخل غزة ولا في الضفة ولا في القدس. شركة أمنية خاصة، ترفض الأمم المتحدة التعاون والتعامل معها، لفقدانها للشفافية والحياد ولارتباطها بسياسة التجويع كأداة دعم عسكري للاحتلال والإبادة. هذه الشركة، بدأت العمل مع شركات خاصة أمريكية أيضا على تأمين إيصال 'المساعدات' من المعابر التي يتحكم فيها الكيان إلى المحتشدات. الهدف من هذه الخطة بات اليوم معروفا ومعلنا: عزل الشعب عن المقاومة، تماما كما فعل الاحتلال الفرنسي في الجزائر في أثناء الثورة المسلحة عبر سياسة تجويع الثورة وتجويع الشعب وترويعه وحشده في محتشدات عسكرية تحت المراقبة الدائمة. من شأن هذا في عمل المخطط التي وُضع بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، أن يدفع حماس والمقاومة إلى الانفصال عن قاعدتها وحاضنتها الشعبية وإفقارها ومنعها من التموين والتسلّح، والصمود، ومن ثمّ الاضطرار إلى الاستسلام. هذا، في حين سيساهم هذا المخطط، في نظر من خططوا له، ويضعونه محل تطبيق الآن، في دفع سكان غزة إلى الهجرة 'الطوعية'، تباعا، وبذلك يكونون قد نفَّذوا مخطط التهجير قسريا تحت غطاء الهجرة الطوعية. هذا ما يحدث اليوم في غزة، وليس الضفة، بأرحم مما يحدث في الجنوب الغربي. أمام كل هذا، صحوة الضمير الغربي، ولو البعيدة إلى حد الآن عن موقف حاسم وصارم في معاقبة الكيان، تبدو جد مقلقة للكيان، لأن كومة الثلج قد تتدحرج أكثر وتكبر وتتضخّم لتنذر بعزلة كبرى للكيان لم يشهد لها مثيلا، كما قد ينذر ذلك بعزلته وكشفه أمام الرأي العامّ الغربي ومن ثمة تبخر صورته التي استثمرها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ضمن إطار 'معاداة السامية'. ساسة الكيان المخضرمون، لا يتوقفون عن دق أجراس الخطر الداهم لكيانهم الغاصب، ومعارضة ما يحصل من تحوّل مريع يهدد بنهاية كيان بسبب سياسية الهروب إلى الأمام التي تنتهجها حكومة التطرّف الديني اليمني التي يتشبّث بها بنيامين نتنياهو، ضمانا لمصالحه الشخصية، أكثر من رغبته في ضمان أمن كيانه الزائل لا محالة. إزاء كل هذا، يبقى موقف العرب والمسلمين أخف أثرا: صوت مبحوح لا يكاد يُسمع، في حين تعمل كياناتٌ مطبِّعة مع المجرم وكيان الإجرام وحكومة الإجرام على الأجندة ذاتها: نزع سلاح المقاومة والاستسلام، وتحرير 'الرهائن' من دون قيد ولا شرط، كما لو كانوا مجنَّدين في صفوف العدو، وهذا واقع الحال للأسف، رغم أن الكيان لا يقيم لهم وزنا ولا قافية، والدليل: إطلاق النار على وفد دولي في الضفة، بينهم عرب مطبِّعون، بالطبع.

موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي الصهيوني
موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي الصهيوني

جزايرس

timeمنذ 15 ساعات

  • جزايرس

موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي الصهيوني

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي الصهيوني أفرد الموقع الإخباري المتواجد مقره بلندن ميدل إيست أي مقالا مطولا للتعاون بين النظام المغربي والكيان الصهيوني في عز إبادة الشعب الفلسطيني واستمرار الرفض الشعبي للتطبيع مبرزا في السياق مشاركة وحدة من الجيش الصهيوني متورطة في قتل الفلسطينيين في المناورات العسكرية الجارية على الأراضي المغربية.وقال الموقع الإخباري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن مشاركة الجيش الصهيوني في هذه المناورات السنوية متعددة الأطراف هي أحدث تعزيز للعلاقات مع المغرب على الرغم من ردود الفعل المحلية .كما أشار إلى أنها المرة الثالثة التي يشارك فيها الكيان الصهيوني في المناورات ولكن على عكس العام الماضي التي أحيطت فيها بالسرية تجنبا لغضب الشارع المغربي فإنّ المشاركة هذا العام كانت في العلن. وقال ياسر العبادي القيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في تصريح ل ميدل إيست أي : حقيقة النظام المغربي لا يتعاون مع الجيش الصهيوني فحسب بل ويظهر ذلك لنا بلا خجل وعلنا وهذا ما يجعلني عاجزا عن الكلام حقا . وأواخر شهر مارس الماضي تورطت الفرقة الصهيونية التي تشارك في المناورات بالمغرب في قتل 15 من عمال الإنقاذ الفلسطينيين في غزة وفي حفر مقابر جماعية للتغطية على الجريمة. ودعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز الرباط إلى احترام سيادة القانون واعتقال جنود اللواء .وأضافت المقررة الأممية: إذا تأكد ذلك فإنّه سيمثل عتبة جديدة من الانحطاط - وانتهاكا للالتزام الدولي بالتحقيق مع الأفراد المتورطين في جرائم الفظائع وملاحقتهم قضائيا .ويرى ياسر العبادي إن دولة المخزن تفعل ما تريد متجاهلة تماما رغبات الأغلبية تماما مثل ما حدث مع التطبيع مردفا: إنها ديكتاتورية وهكذا تتصرف الأنظمة الاستبدادية .من جهته نبه الخبير المغربي في الأمن والجيوسياسية في شمال افريقيا عبد القادر عبد الرحمن في تصريح للموقع إلى أنه ورغم المعارضة الشعبية الواسعة فقد تطور التعاون بين المغرب والكيان الصهيوني تدريجيا مشيرا إلى أن التجارة بين الطرفين شهدت نموا سريعا لتصل إلى 116.7 مليون دولار في عام 2023 وهو ضعف الرقم المسجل في العام السابق. وختم الحقوقي المغربي تصريحاته قائلا: حتى بث الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة وآلاف الجثث البشرية في شوارع غزة لن تجعل النظام المغربي يتراجع أو يفكر في قطع العلاقات أو على الأقل إخفاءها .

موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي ـ الصهيوني
موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي ـ الصهيوني

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 17 ساعات

  • أخبار اليوم الجزائرية

موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي ـ الصهيوني

في عزّ إبادة الفلسطينيين موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي ـ الصهيوني أفرد الموقع الإخباري المتواجد مقره بلندن ميدل إيست أي مقالا مطولا للتعاون بين النظام المغربي والكيان الصهيوني في عز إبادة الشعب الفلسطيني واستمرار الرفض الشعبي للتطبيع مبرزا في السياق مشاركة وحدة من الجيش الصهيوني متورطة في قتل الفلسطينيين في المناورات العسكرية الجارية على الأراضي المغربية. وقال الموقع الإخباري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن مشاركة الجيش الصهيوني في هذه المناورات السنوية متعددة الأطراف هي أحدث تعزيز للعلاقات مع المغرب على الرغم من ردود الفعل المحلية . كما أشار إلى أنها المرة الثالثة التي يشارك فيها الكيان الصهيوني في المناورات ولكن على عكس العام الماضي التي أحيطت فيها بالسرية تجنبا لغضب الشارع المغربي فإنّ المشاركة هذا العام كانت في العلن. وقال ياسر العبادي القيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في تصريح ل ميدل إيست أي : حقيقة النظام المغربي لا يتعاون مع الجيش الصهيوني فحسب بل ويظهر ذلك لنا بلا خجل وعلنا وهذا ما يجعلني عاجزا عن الكلام حقا . وأواخر شهر مارس الماضي تورطت الفرقة الصهيونية التي تشارك في المناورات بالمغرب في قتل 15 من عمال الإنقاذ الفلسطينيين في غزة وفي حفر مقابر جماعية للتغطية على الجريمة. ودعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز الرباط إلى احترام سيادة القانون واعتقال جنود اللواء . وأضافت المقررة الأممية: إذا تأكد ذلك فإنّه سيمثل عتبة جديدة من الانحطاط - وانتهاكا للالتزام الدولي بالتحقيق مع الأفراد المتورطين في جرائم الفظائع وملاحقتهم قضائيا . ويرى ياسر العبادي إن دولة المخزن تفعل ما تريد متجاهلة تماما رغبات الأغلبية تماما مثل ما حدث مع التطبيع مردفا: إنها ديكتاتورية وهكذا تتصرف الأنظمة الاستبدادية . من جهته نبه الخبير المغربي في الأمن والجيوسياسية في شمال افريقيا عبد القادر عبد الرحمن في تصريح للموقع إلى أنه ورغم المعارضة الشعبية الواسعة فقد تطور التعاون بين المغرب والكيان الصهيوني تدريجيا مشيرا إلى أن التجارة بين الطرفين شهدت نموا سريعا لتصل إلى 116.7 مليون دولار في عام 2023 وهو ضعف الرقم المسجل في العام السابق. وختم الحقوقي المغربي تصريحاته قائلا: حتى بث الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة وآلاف الجثث البشرية في شوارع غزة لن تجعل النظام المغربي يتراجع أو يفكر في قطع العلاقات أو على الأقل إخفاءها . حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store