logo
سلسلة توريد "أبل" تفلت من أزمة رسوم ترامب مؤقتاً

سلسلة توريد "أبل" تفلت من أزمة رسوم ترامب مؤقتاً

البورصة١٣-٠٤-٢٠٢٥

نجحت شركة 'أبل' -في الوقت الحالي على الأقل- في تفادي أكبر أزمة تواجهها منذ الجائحة.
هددت الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب بنسبة 125% على السلع المنتجة في الصين بزعزعة سلسلة توريدها بشكل خطير، تماماً كما فعلت أزمة كوفيد قبل خمس سنوات. يوم الجمعة، منح الرئيس الأمريكي شركة 'أبل' انتصاراً كبيراً، من خلال إعفاء العديد من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الرائجة. ويشمل ذلك أجهزة 'أيفون' و'أيباد' و'أبل واتش' و'إير تاجز'.
في حين أنه قد يتم تطبيق رسوم جمركية قطاعية جديدة أقل على السلع التي تحتوي على أشباه موصلات -ولا تزال الرسوم الجمركية البالغة 20% على الصين قائمة- إلا أن هذا التغيير يمثل انتصاراً لشركة 'أبل' وصناعة الإلكترونيات الاستهلاكية التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدولة الآسيوية في التصنيع.
قال أميت دارياناني، المحلل في شركة 'إيفركور آي إس آي'، في مذكرة أمس السبت: 'هذا يمنح أبل ارتياحاً كبيراً. كانت الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تضخم في تكاليف المواد الخام'. ويتوقع أن ترتفع أسهم الشركة يوم الاثنين بعد انخفاضها بنسبة 11% منذ بداية الشهر الجاري.
قبل الإعفاء الأحدث، كانت لدى شركة 'أبل' خطة: تعديل سلسلة التوريد الخاصة بها لتصنيع المزيد من هواتف أيفون المتجهة إلى الولايات المتحدة في الهند، والتي كانت ستخضع لرسوم أقل بكثير. ويعتقد المسؤولون التنفيذيون في أبل أن هذا سيكون حلاً على المدى القريب لتجنب الرسوم الجمركية الصينية الباهظة، وتفادي ارتفاعات الأسعار الكبيرة.
بالنظر إلى أن مصانع 'أيفون' في الهند تسير بخطى حثيثة لإنتاج أكثر من 30 مليون هاتف أيفون سنوياً، فإن التصنيع في الهند وحدها كان من الممكن أن يُلبي جزءاً كبيراً من الطلب الأميركي. تبيع 'أبل' حالياً ما بين 220 مليون و230 مليون هاتف أيفون سنوياً، ويذهب حوالي ثُلث هذه الهواتف إلى الولايات المتحدة.
سيكون من الصعب تحقيق هذا التحول دون عقبات، خاصةً وأن الشركة تقترب بالفعل من إنتاج 'أيفون 17″، الذي سيُصنع بشكل أساسي في الصين. وقد تزايدت المخاوف داخل أقسام العمليات والمالية والتسويق في 'أبل' بشأن تأثير ذلك على إطلاق الهواتف الجديدة في الخريف، مما غذى شعوراً بالفزع.
كنت الشركة ستواجه خلال بضعة أشهر مهمة جبارة وهي نقل المزيد من خطوط إنتاج 'أيفون 17' إلى الهند أو أماكن أخرى، وكانت ستضطر كذلك على الأرجح لزيادة الأسعار -وهو أمر لا يزال ممكناً- ودخول مفاوضات صعبة مع الموردين لتحسين هوامش الربحية. ثم كانت آلة التسويق الشهيرة للشركة ستحتاج لإقناع المستهلكين بأن الأمر يستحق.
لكن الشعور بعدم اليقين لا يزال قائماً. من المحتمل أن تتغير سياسات البيت الأبيض مجدداً، وربما تحتاج أبل لإجراء تغييرات أكثر حدة، وإن كانت إدارة الشركة تشعر بالارتياح، في الوقت الحالي على الأقل.
وهناك مصدر آخر للقلق: إذا نقلت 'أبل' المزيد من إنتاجها خارج الصين بوتيرة سريعة، فكيف سترد بكين؟ تحصل 'أبل' على 17% من إيراداتها من الصين وتشغل عشرات المتاجر هناك، مما يجعلها حالة استثنائية بين الشركات الأميركية. وأحجم متحدث باسم 'أبل' عن التعليق.
فتحت الصين تحقيقات تتعلق بالمنافسة مع شركات أمريكية، وبإمكانها وضع العراقيل أمام شركة 'أبل' من خلال إجراءات الجمارك. في السنوت الأخيرة، حظرت الصين على العاملين في الحكومة استخدام هواتف أيفون من بين أجهزة أمريكية أخرى. وهو ما جاء رداً على حملة شنتها الولايات المتحدة على شركة التقنية الصينية الرائدة 'هواوي تكنولوجيز' (Huawei Technologies).
هواتف 'أيفون' هي أكبر مصادر إيرادات 'أبل'، ويجري إنتاج حوالي 87% منها في الصين، بحسب تقديرات 'مورجان ستانلي'. كما تنتج الشركة حوالي 80% من أجهزة آيباد و60% من حواسيب ماك (Mac) هناك.
تلك المنتجات تشكل مجتمعة حوالي 75% من إيرادات 'أبل' السنوية. إلا أن الشركة تنتج الآن جميع ساعات 'أبل' وسماعات إيربودز (AirPods) في فيتنام إلى جانب بعض أجهزة أيباد وحواسيب ماك، كما تتوسع في إنتاج تلك الحواسيب في ماليزيا وتايلندا.
بحسب تقديرات 'مورجان ستانلي'، تستحوذ السوق الأمريكية على حوالي 38% من مبيعات أجهزة أيباد إلى جانب نحو نصف مبيعات حواسيب ماك وساعات أبل وسماعات إيربودز.
انفصال أبل التام عن الصين -مركز إنتاجها الرئيسي على مدى عقود- أمر مستبعد. وعلى الرغم من ضغوط ترامب على الشركة لتصنيع هواتف أيفون في الولايات المتحدة، فهذا الأمر مستحيل تقريباً على المدى القريب بسبب نقص مهارات الهندسة والتصنيع المحلية.
حجم المرافق ومستواها في الصين يجعلها لا تُضاهى من حيث السرعة والكفاءة. كما أن الإنتاج الصيني حيوي بالنسبة لمبيعات أبل العالمية خارج الولايات المتحدة، فالشركة التي مقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا تحقق حوالي 60% من إيراداتها خارج الأميركتين.
منذ إعلان موجة من التعريفات الجمركية في الثاني من أبريل، تمارس جماعات ضغط من أبل وشركات تكنولوجية أخرى ضغوطاً على البيت الأبيض من أجل الحصول على استثناءات.
لكن المناقشة أصبحت أكثر إلحاحاً في الأيام الأخيرة بعد سلسلة من الإجراءات المتبادلة بين واشنطن وبكين أدت لقفزة في الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 145%.
التأثير المحتمل كان أكثر وضوحاً، بعدما علق ترمب زيادة الرسوم الجمركية على دول أخرى، وهو ما كان سيعطي ميزة لـ'سامسونغ إلكترونيكس' (Samsung Electronics) غريمة 'أبل' التي تصنع هواتفها خارج الصين.
أكدت 'أبل' وشركات أخرى لإدارة ترامب أنه لا توجد فائدة تُذكر من نقل مراحل التجميع النهائية إلى الولايات المتحدة -رغم استعدادها لزيادة استثماراتها في البلاد. بل قالت الشركات إن على الولايات المتحدة بدلاً من ذلك التركيز على استعادة الوظائف عالية القيمة وتشجيع الاستثمار في صناعات مثل أشباه الموصلات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع أسعار الذهب العالمية وسط توقعات بوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تراجع أسعار الذهب العالمية وسط توقعات بوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

مستقبل وطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مستقبل وطن

تراجع أسعار الذهب العالمية وسط توقعات بوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

تراجعت أسعار الذهب عالمياً، اليوم الثلاثاء، في ظل ارتفاع طفيف للدولار وتفاؤل بشأن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3213.35 دولار للأونصة، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.6% إلى 3215.50 دولار. وسجّل الدولار تعافيًا طفيفًا بعدما لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع خلال الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المُسعّر بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال محللون: "نشهد حاليًا تلاشي رد الفعل غير المحسوب تجاه خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية، كما أن هناك بعض التفاؤل بإمكانية التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحدث، أمس الاثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأعلن أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار. وأضاف المحللون: "نلاحظ وجود عمليات شراء عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار. ومع ذلك، نعتقد أننا سنشهد مزيدًا من التراجع، خاصة إذا استمرت المخاطر الجيوسياسية في الانخفاض". ويُعد الذهب أحد الأصول الآمنة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. وقد سجّل أسعارًا قياسية هذا العام، مرتفعًا بنحو 23% حتى الآن. وتعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بحذر مع تداعيات خفض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة، في ظل استمرارهم في مواجهة بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية. ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، ما قد يوفر المزيد من الإشارات بشأن الاقتصاد ومسار السياسة النقدية. وتتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار لا يقل عن 54 نقطة أساس خلال العام الحالي، على أن يبدأ أول خفض في أكتوبرالمقبل. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 32.17 دولارًا للأونصة، واستقر البلاتين عند 998.04 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 971.84 دولار.

إقتصاد : ترامب: تحدثت ساعتين مع بوتين والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ فورًا
إقتصاد : ترامب: تحدثت ساعتين مع بوتين والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ فورًا

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

إقتصاد : ترامب: تحدثت ساعتين مع بوتين والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ فورًا

الثلاثاء 20 مايو 2025 07:00 صباحاً نافذة على العالم - مباشر: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، أنه أجرى مكالمة هاتفية استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا الحديث بأنها كانت "جيدة للغاية". وأضاف ترامب، أنه تواصل أيضًا مع عدد من قادة الدول الأوروبية، وأبلغهم بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار ستبدأ على الفور. وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أن روسيا أبدت رغبة في إقامة علاقات تجارية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أن لديها إمكانات هائلة يمكن أن تساهم في خلق فرص عمل وبناء ثروات ضخمة. وفي السياق ذاته، قال ترامب إن أوكرانيا ستكون قادرة على الاستفادة من فرص إعادة الإعمار مستقبلًا من خلال تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي بعد نهاية الحرب. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات استمرت لأكثر من ساعتين.. بوتين: المكالمة مع ترامب مفيدة للغاية

أسعار النفط ترتفع عند التسوية بعد الإعلان عن مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
أسعار النفط ترتفع عند التسوية بعد الإعلان عن مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

أموال الغد

timeمنذ 9 ساعات

  • أموال الغد

أسعار النفط ترتفع عند التسوية بعد الإعلان عن مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

ارتفعت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا إثر محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.2% لتبلغ عند التسوية 65.54دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 20 سنتاً أو 0.32% لتبلغ عند التسوية 62.69 دولار للبرميل، وينتهي استحقاق عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر يونيو غداً الثلاثاء. يأتي ذلك، بعد تراجع النفط خلال التداولات متأثرة بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وبيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين. وأثار التطوران مخاوف بشأن مستقبل أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، بعد أسبوع من اتفاق بكين وواشنطن على تعليق معظم الرسوم الجمركية التي فرضها كل طرف على الآخر، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. بعد محادثة استمرت استغرقت أكثر من ساعتين، الاثنين 19 مايو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات نحو وقف إطلاق النار. وأن المكالمة مع بوتين سارت على ما يرام. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن روسيا تريد زيادة التجارة مع أميركا بعد انتهاء الحرب وأن. كل من موسكو وكييف ستتفاوضان على شروط وقف إطلاق النار. من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الرئيس الأمريكي أقر بأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية وإن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا ممكن بمجرد التوصل إلى اتفاقات. وكانت ضغطت أيضاً على السوق تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوماً جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على شركاء تجاريين لا يتفاوضون 'بحسن نية'. وأظهرت البيانات الرسمية في الصين تباطؤ نمو الناتج الصناعي في أبريل، وإن كان لا يزال أفضل من توقعات الاقتصاديين. ويراقب المستثمرون التقدم المحرز في المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، ويحد عدم اليقين بشأن النتائج من خسائر أسعار النفط. وكان الخامان قد سجّلا مكاسب تجاوزت 1% الأسبوع الماضي، مدعومَين باتفاق الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة التوترات التجارية بينهما لمدة 90 يوماً تشمل خفضاً كبيراً في الرسوم الجمركية. وعلى صعيد آخر، تصاعد التوتر بين روسيا وإستونيا بعد احتجاز السلطات الروسية لناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية، كانت قد غادرت ميناءً إستونياً على بحر البلطيق. وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع الماضي ليصل إجمالي عددها إلى 473، وهو أدنى مستوى يُسجَّل منذ يناير كانون الثاني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store