
العقيل: البنك العربي الوطني.. ركيزة مالية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ومحرّك رئيس لتحفيز الاقتصاد الوطني وتعزيز استدامته
في قلب التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة، وفي خضم سباقٍ محموم نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، يبرز القطاع المصرفي كأحد المحركات الأساسية لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي وتعزيز استدامته. وبينما تتسارع وتيرة النمو غير النفطي، وتتزايد الحاجة إلى حلول تمويلية مبتكرة تواكب الطموحات الوطنية، يبرز البنك العربي الوطني anb كلاعبٍ محوري، ليس فقط كمؤسسة مالية، بل كشريكٍ استراتيجي يسهم في تمكين القطاعات الحيوية ودفع عجلة التنمية.
في لقاءٍ خاص عبر برنامج 'رؤية' على إذاعة UFM، الذي نفذه المركز الوطني للمسؤولية والدراسات بالشراكة مع البنك العربي الوطني anb ، سلط الأستاذ بندر العقيل، رئيس إدارة تحقيق الرؤية في البنك، الضوء على دور المصارف في إعادة هندسة المنظومة الاقتصادية، وكيف يعيد البنك صياغة مفهوم التمويل ليصبح أداةً لدعم الابتكار، وتمكين المؤسسات، وتحقيق الاستدامة، حيث تناول العقيل أبرز ملامح التحولات الاقتصادية، والدور الفاعل للبنك في تمكين القطاعات المستهدفة عبر حلول مصرفية وتمويلية متطورة.
أوضح العقيل أن الأنشطة الاقتصادية غير النفطية لاقتصاد المملكة تجاوزت 50% من الناتج المحلي الإجمالي، في انعكاس مباشر لاستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها المملكة تحت مظلة رؤية 2030، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي حاجز 4 تريليونات ريال في عام 2024، مع تسجيل معدل نمو يفوق 4% في الربع الرابع من 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مدفوعًا بازدهار القطاعات غير النفطية وارتفاع مساهمة القطاع الخاص. وأكد العقيل أن البنك العربي الوطني لا يقتصر دوره على كونه جهة إقراضية، بل يعد شريكًا استراتيجيًا يسهم في إعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي عبر تطوير حلول مالية متكاملة تدعم استدامة الأعمال وتعزز تنافسية القطاعات الإنتاجية.
استعرض العقيل التقدم الذي أحرزه البنك في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية التقنية عززت من كفاءة العمليات المصرفية، ووفرت بيئة آمنة وسلسة للوصول إلى الخدمات المالية. وأكد أن البنك لعب دورًا فاعلًا خلال جائحة كورونا في تمكين الأفراد والمنشآت من تجاوز التحديات الاقتصادية عبر تعزيز الوصول وتنفيذ العمليات المصرفية عن بعد وبسلاسة، مما انعكس إيجابًا على استمرارية الأنشطة التجارية وتقليل التأثيرات السلبية للأزمة. وأضاف أن البنك العربي الوطني يمتلك حضورًا قويًا في مجال تمكين شركات التكنولوجيا المالية، حيث اختار أكثر من 50% من شركات التكنولوجيا المالية المرخصة في المملكة، البنك كشريك مصرفي موثوق وممكن لهم، مما يجعله في طليعة المؤسسات المصرفية التي تسهم في إعادة تعريف منظومة الخدمات المالية في المملكة.
سلط العقيل الضوء على الشراكات الاستراتيجية التي أبرمها البنك مع عدد من الكيانات الحكومية لتعزيز التمويل المستهدف، موضحًا أن البنك يرتبط بشراكات مع صندوق التنمية السياحي، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصندوق البنية التحتية الوطني، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، وذلك لتمكين القطاعات الحيوية من تحقيق أعلى مستويات النمو والاستدامة. كما أشار إلى مساهمة البنك في تمويل مبادرات اقتصادية وطنية كبرى تتماشى مع رؤية المملكة 2030، بما في ذلك المساهمة في قرض مشترك بقيمة 10 مليارات ريال لتمويل تطوير مشاريع نيوم، والمساهمة في قرض مشترك بقيمة 9 مليارات ريال لمجموعة روشن لدعم قطاع الإسكان، والمساهمة في تمويل مشترك بقيمة 5 مليارات ريال لدعم عمليات الناقل الوطني الجديد "طيران الرياض"، إلى جانب قيادة البنك لتحالف بنكي لتقديم قرض مشترك بقيمة 4.35 مليارات ريال لتمويل مشروع 'الأفنيوز الخبر'، الذي يشكل إضافة نوعية لقطاع السياحة والتجزئة وجودة الحياة في المملكة.
فيما يتعلق بتمويل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أشار العقيل إلى أن محفظة البنك الائتمانية لهذا القطاع تجاوزت 31 مليار ريال في عام 2024، وهو ما يعكس التزام البنك بتوفير حلول تمويلية مبتكرة تدعم نمو المنشآت الناشئة وتعزز من قدرتها على التوسع. وأوضح أن البنك يعتمد نهجًا متكاملًا لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يتضمن تقديم حلول مالية مرنة، وتوفير أدوات تمويل رقمي متطورة، فضلًا عن تقديم الاستشارات المالية التي تُمكّن هذه المنشآت من تحسين كفاءتها التشغيلية وتعزيز فرص نجاحها في السوق.
على صعيد الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، شدد العقيل على التزام البنك بدعم رؤية المملكة في تخفيض الانبعاثات الكربونية، عبر تبني استراتيجيات تمويل المشاريع الخضراء في مجالات الطاقة المتجددة وإعادة التدوير، مما يسهم في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية. كما أكد أن البنك يواصل جهوده في تمكين المرأة وتعزيز دورها في القطاع المصرفي، حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة في البنك 23.7% بنهاية 2024، مع العمل على زيادة تمثيلها في المناصب القيادية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة في تعزيز دور المرأة في التنمية.
في ختام اللقاء، أكد العقيل أن البنك العربي الوطني مستمر في تعزيز موقعه كشريك مالي موثوق، ليس فقط من خلال تقديم التمويل، بل عبر تطوير استراتيجيات شاملة تواكب التحولات الاقتصادية وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030. وأشار إلى أن البنك يواصل العمل على تنمية القطاعات الاستراتيجية، والاستثمار في التحول الرقمي، وتعزيز الحوكمة البيئية والاجتماعية، بما يضمن استدامة الأعمال، ويسهم في تحقيق رؤية المملكة بأن تصبح مركزًا ماليًا واستثماريًا عالميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سفاري نت
منذ 9 ساعات
- سفاري نت
الخطوط الجوية القطرية تحصد جائزتين عالميتين
سفاري نت – متابعات فازت مجموعة الخطوط الجوية القطرية بجائزتين مرموقتين خلال حفل توزيع جوائز CX Live لعام 2025، حيث نالت الجائزة الأولى عن فئة 'أفضل تجربة للموظفين'، والجائزة الثانية عن فئة 'أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة الموظفين'، وهو ما يعكس التزام المجموعة بتقديم بيئة عمل متميزة ومدعومة بأحدث التقنيات. وفي سياق متصل، كشفت الناقلة الوطنية عن نتائجها المالية للسنة المالية 2025/2024، والتي وصفتها بأنها الأقوى في تاريخ الشركة منذ تأسيسها، حسب إعلام قطري. وقد حققت المجموعة صافي أرباح بلغ 7.85 مليار ريال قطري (ما يعادل 2.15 مليار دولار أمريكي)، أي بزيادة قدرها 1.7 مليار ريال قطري (حوالي 0.5 مليار دولار أمريكي) مقارنة بالسنة المالية السابقة. وساهم هذا الأداء القوي في تعزيز مكانة الخطوط الجوية القطرية كواحدة من أكثر شركات الطيران ربحية واستقراراً على مستوى العالم، وذلك بفضل التنسيق الفعال بين مختلف الشركات التابعة لها، ومن ضمنها القطرية للشحن الجوي والشركة القطرية لتموين الطائرات والسوق الحرة القطرية. من جهتها، أظهرت القطرية للشحن الجوي، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الشحن الجوي، أداءً مالياً مميزاً خلال الفترة الماضية، حيث سجلت زيادة في الإيرادات بنسبة 17%، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ التعافي من جائحة 'كورونا'. ويرجع هذا النمو الاستثنائي إلى قدرة الشركة على التكيف السريع مع التغيرات المستمرة في سوق الشحن العالمي، بالإضافة إلى تركيزها الكبير على الاستثمار في الرقمنة والتحليلات العميقة المبنية على البيانات، التي تُعد من بين الأفضل في فئتها من حيث الدقة والموثوقية. وبهذه المناسبة، أعربت إدارة مجموعة الخطوط الجوية القطرية عن فخرها بهذه الإنجازات المتعددة، مؤكدةً استمرار الجهود لتعزيز الابتكار وتحسين تجربة العملاء والموظفين على حد سواء، ومواصلة ريادة السوق الجوي المحلي والدولي.


شبكة عيون
منذ 10 ساعات
- شبكة عيون
الخطوط البريطانية تلغي رحلاتها إلى دولة الاحتلال حتى نهاية يوليو
الخطوط البريطانية تلغي رحلاتها إلى دولة الاحتلال حتى نهاية يوليو ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: ألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى دولة الاحتلال حتى نهاية يوليو المقبل. وأشارت الشركة - في بيان شنرته صحيفة "جيورزاليم بوست" اليوم الجمعة - إلى استمرار المخاوف بشأن الوضع الأمني في إسرائيل، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وقد ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل في أعقاب صاروخ حوثي أصاب محيط مطار بن جوريون في أبريل بسبب خطأ فني. وانضمت الخطوط الجوية البريطانية إلى عدد من الشركات الأخرى التي علقت جميع رحلاتها إلى تل أبيب في الأشهر الأخيرة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات الداخلية: غرامة تصل لـ100 ألف ريال لمن يستخرج تأشيرة زيارة لأداء الحج دون تصريح مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية مصر اقتصاد Page 2


Independent عربية
منذ 16 ساعات
- Independent عربية
مشروع قانون الضرائب الأميركي يواجه اتهامات التحيز للأغنياء
بعد ماراثون من الشد والجذب، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع القانون "الكبير والجميل" كما يسميه ترمب، الذي يهدف إلى إقرار معظم أجندة سياسات الحزب الجمهوري، إذ يتضمن التشريع مجموعة من الإجراءات الشعبوية التي جعلها الرئيس ترمب جزءاً أساساً من برنامج حملته الانتخابية، إذ استهدف الدوائر الانتخابية للعمال وكبار السن. بعد أسبوع حافل بالتعديلات في اللحظات الأخيرة ونقاشات مطولة، نجح رئيس مجلس النواب مايك جونسون في تمرير الحزمة التي تجاوزت 1000 صفحة، والتي تتضمن تخفيضات ضريبية، وتقليصاً لشبكة الأمان الاجتماعي الحكومية، وإنفاقاً جديداً في واشنطن، بأضيق هامش ممكن مع 215 صوتاً مؤيداً و214 معارضاً، اثنان منها لجمهوريين. وسيرفع المشروع أيضاً سقف الدين الوطني بمقدار 4 تريليونات دولار، بعدما حذر وزير الخزانة سكوت بيسنت من أن قدرة أميركا على الاقتراض وصلت إلى "مرحلة الخطر"، وقد تستنفد بحلول أغسطس (أب). كلفة التغييرات ووجد مكتب الموازنة في الكونغرس أن مشروع القانون سيؤدي إلى أكثر من 3 تريليونات دولار من العجز الإضافي خلال العقد المقبل. وأشار تحليل آخر إلى أن أفقر 10 في المئة من الأميركيين سيشهدون انخفاضاً في مواردهم المنزلية بنسبة أربعة في المئة، بسبب تقليص الإنفاق على الخدمات الصحية المعروفة بـ"ميديكير" والمساعدات الغذائية، بينما سيشهد أغنى 10 في المئة من الأسر زيادة الدخل بنسبة اثنين في المئة. واتهم الديمقراطيون مشروع القانون بأنه "هدية للأثرياء"، إذ قال قادة الديمقراطيين إنه "ينزع الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية من ملايين الأشخاص لتوفير تخفيضات ضريبية للأغنياء والمرتبطين سياسياً". تغييرات للأفراد ويركز المشروع على تمديد تخفيضات الضرائب للأفراد التي أقرها قانون 2017 الذي وقعه ترمب ومع تمريره فسيستمر معدل الضريبة الأعلى عند 37 في المئة، كذلك يشمل المشروع رفع حد الخصم الضريبي على مستوى الولايات والهيئات المحلية إلى 40 ألف دولار. ويقول محللون إن المشروع يشمل إعفاءات ضريبية على البقشيش وساعات العمل الإضافية وفوائد قروض السيارات، إلى جانب خصم قياسي موسع لكبار السن وزيادة موقتة في الائتمان الضريبي للأطفال من 2000 إلى 2500 دولار، فيما ستكون كل هذه الإعفاءات موقتة وتنتهي عام 2029، مما قد يزيد من الكلفة النهائية. تخفيضات الإنفاق ويشمل المشروع تخفيضات كبيرة في الإنفاق على الرعاية الصحية وبرنامج "سناب" المعروف سابقاً بقسائم الطعام، مما قد يؤدي إلى فقدان ملايين الأميركيين الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كذلك يشكل زيادات ضريبية على جهات استهدفتها حملة ترمب، مثل جامعة هرفارد، والمهاجرين، إذ ستدفع الجامعات الخاصة ضريبة بنسبة 21 في المئة على صافي دخل الاستثمار لكل طالب، بزيادة على المعدل الحالي البالغ 1.4 في المئة. حسابات ادخار جديدة وينشئ المشروع "حسابات ترمب"، مع مساهمة أولية محتملة قدرها 1000 دولار من الحكومة، وإمكان إيداع ما يصل إلى 5 آلاف دولار سنوياً بعد خصم الضرائب. تغييرات تخص الشركات ويتضمن المشروع أيضاً تغييرات مهمة للشركات مثل إعادة خصومات الإهلاك، وفوائد القروض، وكلف البحث والتطوير وخصم بنسبة 100 في المئة للمصانع الجديدة والمحدثة وتقليص إعفاءات الطاقة النظيفة التي أقرت في عهد بايدن، مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية إضافة إلى تبسيط تصاريح الوقود الأحفوري، وفتح مبيعات تأجير جديدة، وإلغاء رسوم انبعاثات الميثان الزائدة. ما لم يشمله المشروع وأجمع مراقبون على أن المشروع لم يتضمن أي تغييرات على "ثغرة الأرباح المؤجلة" التي يستفيد منها مديرو صناديق التحوط، كما لم يجر تغيير معدل ضريبة الشركات، الذي ظل عند 21 في المئة، على رغم أن ترمب تحدث كثيراً عن خفضه إلى 15 في المئة للشركات المصنعة. تنظيم الذكاء الاصطناعي وقال محللون إن المشروع يمنع الولايات من تطبيق أي قوانين تنظم نماذج الذكاء الاصطناعي أو أنظمة اتخاذ القرار الآلي مدة 10 أعوام، إلى جانب تخفيضات الطاقة النظيفة، قد تكون محل نزاع في مجلس الشيوخ، إذ أعرب بعض الجمهوريين عن تحفظهم.