
بعد إطلالته المثيرة للجدل .. محمد رمضان يرد على الانتقادات
وأثار رمضان، خلال الساعات الماضية، جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إطلالته في المهرجان، والتي وصفها البعض بأنها تشبه 'بدل الرقص'، فيما قال آخرون إنها لا تناسب ملابس الرجال.
ويعد مهرجان 'كوتشيلا فالي' من أهم المهرجانات الموسيقية والفنية العالمية، ويقام سنويا في الفترة من 12 إلى 21 أبريل بولاية كاليفورنيا، ويستضيف كبار الفنانين والموسيقيين العالميين.
كيف ردّ رمضان؟
اختار النجم المصري الردّ بطريقة غير مباشرة على الانتقادات، حيث شارك على حساباته في المواقع الاجتماعية 'الآراء' التي نوهت بإطلالته أو فسّرتها أكثر.
فقد كتب مساء أمس، ردا على الإذاعة الإسرائيلية التي علقت على ظهوره في حفل أميركا بملابس تشبه 'بدلة الرقص' وقال: 'حق الرد على الإذاعة الإسرائيلية لبسي في كوتشيلا تصميم المصرية فريدة تمراز والصدرية مستوحاة من تماثيل ملوك الفراعنة وصممتها بالعملة المصرية الفضة وإضافة عليها كيب أسود فرعوني بس السؤال بأمانة يا إسرائيل كان غير موفق وزعلكم هل علم مصر في أميرکا فرحکم؟'.
إلا أن النجم المصري قام بحذف المنشور بعد فترة، ما حير جمهوره ومتابعيه، متسائلين عن سبب تراجعه المفاجئ.
وقبلها، وجّه الفنان المصري رسالة شكر لمصممة إطلالته، حيث قال على حسابه الرسمي في 'إنستغرام': 'شكرا جزيلا لفريدة تمرازا، لقد حوّلت عبقريتك إطلالتي في مهرجان كوتشيلا إلى تعبير عن الفخر والقوة المصرية'.
وقال أحد المعلقين: 'مصممة ملابس الفنان محمد رمضان في حفله الأخير هي مصممة الأزياء المصرية فريدة تمرازا، واستخدمت فيها العملات المعدنية المصرية فئة الجنيه.. الثوب احتاج 225 جنيه مصري'.
وذكر آخر: 'هذه القطعة مصنوعة يدويا، مستوحاة من الرموز القديمة ومفتاح الحياة'.
كما كشفت معلقة أخرى: 'رمضان بيقدم أغاني راب.. وكل مغنين الراب في العالم بيلبسوا حاجات مختلفة وده جزء من الـshow بتاع الراب'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة
أعياد الربيع تنعش السينما المصرية
شهد شباك التذاكر المصري انتعاشة كبيرة، بعد الإقبال الكبير للجمهور، بسبب أعياد الربيع، وهو ما تسبَّب في تحقيق إيرادات مرتفعة، بعد التراجع الكبير أخيراً، عقب موسم عيد الفطر السينمائي. حقق فيلم «سيكو سيكو»، بطولة أحمد مالك وطه دسوقي، إيرادات بقيمة 131 مليون جنيه، وهي إيرادات قياسية لفيلم شبابي بامتياز خلال 3 أسابيع فقط من العرض، ويشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم، منهم: باسم سمرة، وعلي صبحي، وخالد الصاوي، وتارا عماد، وديانا هشام، وأحمد عبدالحميد، تأليف محمد الدباح، وإخراج عمر المهندس. وحل فيلم «الصفا الثانوية بنات»، بطولة علي ربيع وعدد من نجوم الكوميديا، في المركز الثاني، حيث حقق حتى الآن 20 مليون جنيه، ويشارك في البطولة: أوس أوس، ومحمد ثروت، تأليف وليد أبوالمجد وأمين جمال. وفي المركز الثالث جاء فيلم «نجوم الساحل»، بطولة أحمد داش، وحقق حتى اليوم إيرادات بقيمة 9 ملايين جنيه. الفيلم بطولة مايان السيد، بمشاركة: علي صبحى، وأحمد عبدالحميد، وعلي السبع، ومالك عماد. العمل تأليف محمد جلال، وشاركه الكتابة كريم يوسف، وإخراج رؤوف السيد. وفي المركز الرابع جاء فيلم «فار بـ 7 ترواح»، مُحققاً إيرادات بقيمة مليونين و300 ألف جنيه، بطولة: أحمد فتحي، وإدوارد، وفرح الزاهد، وويزو، ومحمود حافظ، وندى موسى، وأوتاكا، وإدوارد، وسليمان عيد. وجاء الفنان سامح حسين أخيراً بفيلمه الجديد (استنساخ)، وحقق حتى الآن إيرادات بقيمة مليون جنيه و700 ألف، ويشارك في البطولة: هبة مجدي، وهاجر الشرنوبي، ومحمد عز.


الوطن الخليجية
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الوطن الخليجية
بعد إطلالته المثيرة للجدل .. محمد رمضان يرد على الانتقادات
وأثار رمضان، خلال الساعات الماضية، جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إطلالته في المهرجان، والتي وصفها البعض بأنها تشبه 'بدل الرقص'، فيما قال آخرون إنها لا تناسب ملابس الرجال. ويعد مهرجان 'كوتشيلا فالي' من أهم المهرجانات الموسيقية والفنية العالمية، ويقام سنويا في الفترة من 12 إلى 21 أبريل بولاية كاليفورنيا، ويستضيف كبار الفنانين والموسيقيين العالميين. كيف ردّ رمضان؟ اختار النجم المصري الردّ بطريقة غير مباشرة على الانتقادات، حيث شارك على حساباته في المواقع الاجتماعية 'الآراء' التي نوهت بإطلالته أو فسّرتها أكثر. فقد كتب مساء أمس، ردا على الإذاعة الإسرائيلية التي علقت على ظهوره في حفل أميركا بملابس تشبه 'بدلة الرقص' وقال: 'حق الرد على الإذاعة الإسرائيلية لبسي في كوتشيلا تصميم المصرية فريدة تمراز والصدرية مستوحاة من تماثيل ملوك الفراعنة وصممتها بالعملة المصرية الفضة وإضافة عليها كيب أسود فرعوني بس السؤال بأمانة يا إسرائيل كان غير موفق وزعلكم هل علم مصر في أميرکا فرحکم؟'. إلا أن النجم المصري قام بحذف المنشور بعد فترة، ما حير جمهوره ومتابعيه، متسائلين عن سبب تراجعه المفاجئ. وقبلها، وجّه الفنان المصري رسالة شكر لمصممة إطلالته، حيث قال على حسابه الرسمي في 'إنستغرام': 'شكرا جزيلا لفريدة تمرازا، لقد حوّلت عبقريتك إطلالتي في مهرجان كوتشيلا إلى تعبير عن الفخر والقوة المصرية'. وقال أحد المعلقين: 'مصممة ملابس الفنان محمد رمضان في حفله الأخير هي مصممة الأزياء المصرية فريدة تمرازا، واستخدمت فيها العملات المعدنية المصرية فئة الجنيه.. الثوب احتاج 225 جنيه مصري'. وذكر آخر: 'هذه القطعة مصنوعة يدويا، مستوحاة من الرموز القديمة ومفتاح الحياة'. كما كشفت معلقة أخرى: 'رمضان بيقدم أغاني راب.. وكل مغنين الراب في العالم بيلبسوا حاجات مختلفة وده جزء من الـshow بتاع الراب'.


الجريدة
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- الجريدة
بيرم التونسي... فيلسوف الشعر الغنائي (2 - 3)
وهوت عاصفة أشد وطأة، برحيل والده الشيح محمد الحريري، وتضاعف شعور الصبي بالحزن والتعاسة المبكرة، ولم يترك الأب الراحل للأم والأخت والابن سوى المنزل الذي يعيشون فيه، واستولت زوجة أبيه على ثروته لحظة موته، وقُدرت بخمسة ألاف جنيه ذهبا، واستولى أبناء عمه على تجارة أبيه. وفي خضم تلك الدوامة من الأحداث الدراماتيكية، انقطع بيرم عن الدراسة، وعمره لا يتجاوز الثانية عشرة، وأصبح في مفترق طرق، بين التشرد وتحمل مسؤولية أسرته، واضطر لأن يعمل صبيًا في محل بقالة، إلا أنه لم يستمر في هذا العمل طويلًا، وطرده صاحب المحل، ووقتها تزوجت أمه، والتحق بيرم بالعمل مع زوج والدته في عمله الشاق بصناعة هوادج الجِمال، واكتملت دائرة أحزانه في عام 1910 برحيل أمه. وفي مذكراته روى بيرم تفاصيل حياته البائسة بعد رحيل أمه، قائلًا: «ابتدأت حياة من الضياع، فقد انتقلت للإقامة مع أختي لأبي المتزوجة من خالي، وكانت تعُد عليّ الأنفاس والحركات والسكنات وتضيق ذرعًا بأية خدمة تؤديها لي». .related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;} . .related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;} .related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;} .related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:31%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:48%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:300px} .related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;} .related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;} .related-article-inside-body 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;} .related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;} .related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;} @media screen and (max-width: 992px) { .related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body 14px;line-height: 22px;} .related-article-inside-body .date{font-size: 12px;} } @media screen and (max-width: 768px) { .related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} } زوجة أبيه تستولي على 5 آلاف جنيه ذهباً بعد رحيله وانطبع هذا الشعور بالغُبن على شخصية بيرم في صباه، لكنه قاوم تلك الانكسارات المتتالية، ووجد ضالته في الفن، وبدأ في كتابة أولى محاولاته الشعرية، وأصبح القلم والورقة أقرب إليه من أي شيء آخر، وتفتح وعيه مبكرًا، وزاد شغفه بالقراءة في شتى مجالات المعرفة، واجتمعت لديه خبرات متراكمة، وبمرور الوقت التأمت جراحه، وتحولت إلى ندوب لا يراها أحد سواه. بحث بيرم عن الاستقرار بعد موجات متلاطمة من التعاسة، واستطاع أن يؤجر محل بقالة، وكلف شقيقته الكبرى بالبحث له عن زوجة من أسرة طيبة، وتزوج في عمر السابعة عشرة من ابنة تاجر عِطارة، تُدعى «نبوية» وعاش معها في غرفة ببيت أبيها، ولكن تجارته كسدت تحت وطأة الضرائب الباهظة، التي فرضها الاحتلال البريطاني ـ آنذاك ـ فأغلق المحل رغمًا عنه، إلا أنه لم يستسلم لذلك، فباع المنزل الذي تركه له أبوه، وعمل في تجارة السمن من ثمن المنزل، واشترى بباقي النقود بيتًا صغيرًا في حي الأنفوشي بمدينة الإسكندرية. وأنجب بيرم من زوجته «محمد ونجيبة»، وبعد ست سنوات زواج رحلت الزوجة، وداهمه الحزن مجددًا، وحار الأب مع الطفلين، ولم يعرف كيف يعاملهما، ويلبي طلباتهما في المنزل، واضطر بيرم للزواج مرة أخرى بعد 17 يومًا من موت زوجته الأولى، وأنجب من زوجته الثانية «صبرية ومحي الدين وأيمن». سنوات المنفى كانت حياة بيرم التونسي مليئة بالغرائب والعجائب، لكن قصته مع المنافي، كانت الأكثر إثارة، وبدأت بكتابته سلسلة من القصائد الزجلية، هاجم فيها الملك فؤاد وأسرته والاحتلال البريطاني، وصدر الأمر بإبعاد الشاعر المشاغب من مصر، ونفيه إلى وطن أجداده في تونس يوم 25 أغسطس عام 1920، وكان سبب الإبعاد غضب الملك فؤاد عليه بسبب قصيدته «البامية الملوكي والقرع السلطاني»، وبتوصية من زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد، الذي انتقده بيرم في مقال تحت عنوان «لعنة الله على المحافظ» وكان وقتذاك محافظًا للقاهرة. وفور وصوله إلى تونس، بحث بيرم عن أهل أبيه، لكنهم رفضوا مساعدته، وحاول الاتصال ببعض الكُتّاب التونسيين للاشتراك معهم في إصدار صحيفة، لكن الإدارة التونسية كانت تضعه تحت المراقبة منذ وصوله، باعتباره مشاغبًا، وسرت أخباره بين العامة والمثقفين على حد سواء، وأنه ينتمي إلى عائلة أصلها تركي، وأحد الثائرين في مصر ضد الاحتلال البريطاني. الشاعر المنفي يفقد لقب «التونسي» في موطن أجداده وفقد الشاعر المنفي لقب «التونسي» في موطن أجداده، وترسخ في الأذهان أنه تركي، وروى بيرم أنه حينما كان يعود من جولته اليومية إلى الفندق الذي ينزل فيه يقول مديره للخدم: «أعطوا التركي مفتاح غرفته ليرقد». وأخفقت محاولات بيرم في ممارسة أي نشاط صحافي أو سياسي طوال فترة إقامته، وسمحوا له بالأعمال التي تحتاج قوة بدنية، فاشتغل في بعض المحلات التجارية، ثم اكتشف أن البوليس بدأ يضيّق عليه الخناق، ويتتبعه في كل مكان يذهب إليه، فقرر الرحيل من تونس بعد أربعة أشهر فقط. الرحيل إلى فرنسا وسافر بيرم على باخرة إلى فرنسا، ووصل إلى ميناء مارسيليا، ومكث هناك ثلاثة أيام، انتقل بعدها إلى باريس، شعر فيها بقسوة الغربة، وعانى من الصقيع وشدة البرد، واكتشف أن ذلك لا يعطل الناس عن الاستيقاظ مبكرين والتوجه إلى أعمالهم، فكتب قصيدة يسجل فيها إعجابه بنشاط الشعب الفرنسي، ويبث شجونه عن وطنه المحتل في ذاك الوقت، تقول أبياتها: «الفجر نايم وأهلك يا باريس صاحيين، معمرين الطريق داخلين على خارجين، ومنورين الظلام راكبين على ماشيين، بنات بتجري وياما للبنات أشغال، وعيال تروح المدارس في الحقيقة رجال، ورجال ولكن على كل الرجال أبطال، ولسة حامد وعيشة وإسماعين نايمين». أخفق الشاعر المنفي في الحصول على عمل في باريس، ونصحه بعض المغتربين بالسفر إلى مدينة ليون، ووصفها بيرم في مذكراته، بقوله: «سعيت بنفسي إلى مدينة صناعة الصلب في فرنسا، تلك المدينة التي لأهلها قلوب مثل الصلب لا تعرف الرحمة أو الشفقة، وهي أيضًا مدينة مشهورة عند الفرنسيين أنفسهم بأنها مدينة معتمة... وصلت لهذه المدينة في عز الشتاء، ولأن جيوبي كانت شبه خاوية، فقد أخذت المسألة من أقصر طرقها، وذهبت إلى أفقر أحيائها، واستأجرت فوق سطوح أحد المنازل شيئًا يسمونه حجرة، كانت من الخشب الذي حولته مياه الأمطار إلى مكان له رائحة من نوع خاص، إنها رائحة قريبة من العفن، وداخل تلك الثلاجة كنت أنام الليالي القاسية البرودة، وفي النهار كنت أسعى مع الفجر في البحث عن عمل قبل أن يتبخر آخر مليم في جيبي». «البامية الملوكي» تتسبب في نفي الشاعر المشاغب خارج مصر وعاش بيرم في ليون، تلاحقه الكوابيس، وقسوة الاغتراب، وعمل في أحد مصانع الحديد والصلب، لكنه تركه بعد أن سقطت على فخذه قطعة حديد ضخمة، واستطاع أن يحصل على شهادة حُسن سير وسلوك، ولكونه غريبًا لم يستطع الحصول على عمل آخر، فهي مدينة لا تحبذ اشتغال الأجانب، وبات يطارده شبح الجوع والبطالة. وروى بيرم تجربته مع الجوع: «كنت أثناء الجوع أمر بمراحل لا يشعر بها غيري من الشبعانين، كنت في البداية أتصوّر الأشياء واستعرضها في ذاكرتي، هذا طبق فول مدمّس، وهذه منجاية مستوية، وهذه يا ربي رائحة بُفتيك تنبعث من عند الجيران، ثم أصل بعد ذلك إلى مرحلة التشهي، أثناءها تتلوى أمعائي، ويبدأ المغص، ويطوف الظلام حول عيني، وأتمنى من الله أن ينقلني إلى الآخرة فهي أفضل من هذا العذاب الأليم، وأخيرًا تبدأ مرحلة الذهول وخفة العقل، فأطيل النظر إلى اللحاف الذي يغطيني، وتحدثني نفسي أن أكل قطنه أو أبحث عن بذرة للغذاء تحتوي على زيوت، وكان لا ينقذني من تلك الحال سوى معجزات، عندما أنهض كالمجنون أبحث في كل أركان الحجرة عن أي شيء فأعثر بالصدفة على كسرة خبز أو بصلة مهجورة». الوظيفة القاتلة وكان بيرم يتمتع بقوة جسمانية، حمته من الموت جوعًا، وبعد معاناة عثر على وظيفة في شركة المنتجات الكيماوية العالمية، لكن هذا العمل يحتاج إلى قدرة على تحمل الغازات الخانقة، ومقابل تلك الوظيفة القاتلة، منحوه 20 فرنكًا في اليوم. وذاق مرارة الشقاء اليومي، وساءت صحته إلى حد كبير، وأصيب بأمراض الرئتين، وسيطرت عليه الكآبة، وضلت الابتسامة طريقها إلى وجهه.