
صمم ضريح الامام الحسين (ع) وتبرع بمليون دولار.. وفاة الفنان الايراني محمود فرشجيان
ويُعدّ فرشجيان، المولود في 25 فبراير 1929 بمدينة أصفهان، من أعلام الفن الإيراني المعاصر، حيث عُرف بأسلوبه المميز الذي جمع بين تقاليد المنمنمات الكلاسيكية والابتكار الفني الحديث، ما أسهم في تعريف العالم بهذا الفن العريق.
من أبرز أعماله الفنية: مساء عاشوراء أو عصر عاشوراء الخالدة، خلق الإنسان، اليوم الخامس من الخلق، ضامن الغزال، وكوثر، وهي لوحات احتفظت بها متاحف مرموقة في إيران وخارجها. كما أقام معارض في مختلف أنحاء العالم، وحصل على أوسمة وجوائز رفيعة، بينها جائزة الفنون من الدرجة الأولى وعضويات فخرية في أكاديميات فنية دولية.
كان الراحل قد نُقل إلى المستشفى مؤخرًا إثر تدهور حالته الصحية، ودخل في غيبوبة قبل أن يفارق الحياة صباح الجمعة. وقد ترك إرثًا فنيًا يعتبره كثيرون علامة فارقة في مسيرة الفن الإيراني، إذ أعاد إحياء المنمنمات برؤية معاصرة وأثرى الساحة التشكيلية بأعمال ستظل حاضرة في الذاكرة الثقافية والفنية لسنوات طويلة.
ويذكر ان محمود فرشجيان صمم شباك ضريح الامام الحسين عليه السلام. إذ طُلب منه تصميم الضريح، فاشترط أن يكون أجره مليون دولار. وعندما أتم العمل واستلم الشيك، وضعه مباشرة في شباك الإمام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟
في إحدى ليالي عام 2016، كانت الفتاة البالغة 22 عاماً تهمّ بمغادرة متجر غوتشي في مدريد حيث تعمل كبائعة بعد انتهاء دوام عملها، عندما التقت بشاب "وسيم للغاية". هذه اللحظة كانت كافية لتغيّر حياة جورجينا رودريغز إلى الأبد، وتقلبها رأساً على عقب على الفور. إذ إن ذلك الشاب الوسيم لم يكن سوى كريستيانو رونالدو، لاعب كرة القدم البرتغالي الشهير عالمياً، والذي كان في ذلك الوقت لاعباً في ريال مدريد (يلعب حالياً في فريق النصر السعودي). منذ ذلك الحين، جمعتهما علاقة حب حوّلتها من بائعة ملابس فاخرة ليس بوسعها شراؤها على الأرجح، إلى إحدى أكثر الشخصيات ثراءً وشهرةً في عالمنا اليوم. منذ دخولها إلى عالم الأضواء قبل نحو تسع سنوات حتى لحظة طلب رونالدو يدها يوم أمس، عندما انتشرت صورة خاتم الخطوبة الماسي بسرعة قياسية على الإنترنت، تحجز جورجينا رودريغز مكانة متقدمة جداً بين المشاهير حول العالم، حيث يمكن القول إنها ظاهرة فريدة للهوس الجماهيري بحياة المشاهير. فما أن نشرت جورجينا صورةً لد رونالدو ويدها التي يزينها خاتم ألماس مع تعليق "نعم، في هذه الحياة وفي كل حيواتي"، حتى اجتاحت الإنترنت أخبارٌ ومنشورات حول الموضوع. وانصرفت بعض المنصّات والصفحات لتقدير سعر الخاتم الذي يعتقد البعض أنه يتراوح بين بين 10.9 و13 مليون دولار أمريكي، ويُعتقد أنه من طراز "كارتييه 1895" الكلاسيكي بوزن 40 قيراطاً على الأقل! ولكن ما سرّ الهوس الاستثنائي بهذه المرأة وحياتها؟ ولماذا تحتلّ أخبارها هذا الحيّز من الاهتمام والمتابعة؟ قصّة "سندريلا" معاصرة غالباً ما يجري تصوير قصة حياة جورجينا كقصة "سندريلا" معاصرة. فهي جاءت من خلفية متواضعة مثلنا جميعاً، لكن حدثاً دراماتيكياً طرأ بلقائها كريستيانو رونالدو، غيّر وجه حياتها "العادية" إلى الأبد. يغذّي هذا التحوّل الكبير حلماً موجوداً على نطاق واسع لدى الناس قوامه قصص النجاح التي تبدو في معظم الأحيان مستحيلة. ينجذب الناس إلى قصّة التحوّل من الفقر إلى الثراء الفاحش، خصوصاً إذا كانت تنطوي على عنصر الرومانسية مع شخصية تحظى بإعجاب عالمي مثل رونالدو. ها هي إذاً قصة سندريلا التي قرأناها وشاهدناها مرات عدة في الطفولة، تتحوّل إلى حقيقة، ما قد يمنح أملاً لأشخاصٍ كثيرين ينتظرون "فرصة" مماثلة. كما تندرج قصة جورجينا الملهِمة في سردية "نظام الجدارة" الذي يهيمن على العالم حالياً، حيث يجري إخبارنا باستمرار أننا "سنصل حتماً إذا ما عملنا بشكل كافٍ لتحقيق ذلك"، أو في حالة جورجينا، إذا عثرنا على الشريك/ الأمير "المناسب". استعراض الثروة والرفاهية على إنستغرام يتابع حساب جورجينا رودريغز أكثر من 68 مليون متابع. يهتم هؤلاء بمشاهدة صور وتحديثات جورجينا باستمرار، لكونها تجسّد أسلوب حياة يحلم به الكثيرون. عالم البذخ والرفاهية الذي توثّقه على حسابها بين الماركات الفارهة والإجازات في أغلى أماكن حول العالم، يجعل حياتها وحياة شريكها تحت المجهر باستمرار. ففي الثقافة التي تهيمن على عالم اليوم، هذا المستوى من الحياة يساوي السعادة وتحقيق الذات ويثير رغبة لدى المشاهد في محاكاة هذا النموذج، أو على الأقلّ جانباً منه. صعود جورجينا إلى صدارة الشهرة والتقدير يعكس أيضاً كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل جذري طريقة تعاطينا مع الثروة والشهرة. وجودها المستمر على إنستغرام، حيث تشارك صورها وتمنح متابعيها نافذةً على حياتها الشخصية مع شريكها، يجيب على فضولهم من دون أن يرويه كلّه، فيأسرهم ويضمن عودتهم للمزيد من الفرجة. العرض المستمر للثروة يضمن اهتمام وانتباه المتابعين الباحثين عن أسطورة واقعية ومعاصرة، تقدّمها لهم المنصات الرقمية التي تجعلهم يشعرون لبعض الوقت أنهم جزء من هذه الحياة "المثالية". شعبية كرة القدم و"تأثير الهالة" حسناً، ولكن هناك الكثير من الشخصيات التي تتمتع بثراء فاحش من دون أن تحظى بهذا الهوس. فلماذا هي بالذات؟ تلعب شعبية لاعبي كرة القدم العالميين مثل رونالدو دوراً مهماً في هذا الاهتمام الكبير بجورجينا. إذ إن الشهرة والثراء اللذين يحيطان بلاعبي الصف الأول يخلقان نوعاً مما يسمّى "تأثير الهالة" (Halo effect) حول شركائهم، مما يعزّز مرئيّتهم واهتمام الجمهور بهم. و"تأثير الهالة" هو ظاهرة نفسية تؤثر فيها الانطباعات العامة عن الشخص على كيفية إدراكنا لأبعاده وصفاته الأخرى. بمعنى آخر، إذا نظرنا إلى شخص بشكل إيجابي في مجال ما، فإننا نميل إلى الافتراض بأنه يتمتع بصفات إيجابية في مجالات أخرى أيضاً، حتى من دون وجود دليل على ذلك. على سبيل المثال، بما أنه يُنظر إلى كريستيانو رونالدو كلاعب رياضي ناجح وموهوب ومحبوب، قد ينظر الناس أيضاً إلى شريكته، جورجينا، بشكل أكثر إيجابية ببساطة بسبب ارتباطها به. وهذا يخلق صورة مضخّمة لها، حيث قد يتم تجاهل صفاتها وإنجازاتها الشخصية لمصلحة علاقتها بنجم كرة القدم. كما أن كرة القدم تُعدّ الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ويتمتع رونالدو، كأحد أعظم نجومها، بقاعدة جماهيرية عابرة للقارات. وتمتد شهرته إلى ما هو أبعد من الرياضة، مما يجعله أيقونة عالمية. هذا المستوى من الاعتراف سيشمل بشكل طبيعي أي شخص مرتبط به. فعلى الرغم من عملها على صنع مسيرة مهنية خاصة بها كعارضة أزياء ومؤثرة، يظلّ ارتباطها برونالدو هو ما يضعها في الصفّ الأول للمشاهير، ويخضِع حياتها للبقاء تحت أنظار الجمهور. تسليع "اللايف ستايل" تلعب صناعة الترفيه الحالية دوراً كبيراً في تشكيل انتباه الجمهور من خلال إعطاء الأولوية للمواضيع السطحية، غالباً على حساب المحتوى الأعمق والأكثر معنى. مع صعود المنصات الرقمية مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب، أصبح الترفيه سريعاً ومجزّأً ويعتمد بشكل كبير على الصور، مما يعزز المحتوى الجذاب سريعاً على حساب المادة أو المضمون. مع هيمنة ثقافتي إنستغرام وتيك توك، تحوّلت حياة المشاهير إلى سلع للاستهلاك السريع، ما يعزز التركيز على الجمال والثراء والفخامة. كذلك تعزز ثقافة تلفزيون الواقع والمشاهير هذا الهوس بالحياة الشخصية، وقد حظيت جورجينا بسلسلة تلفزيون واقع على نتفليكس بعنوان "أنا جورجينا" (إنتاج 2022). وفي نظام المرئية هذا، القائم على الإشباع الفوري واللحظات "الجميلة" القابلة للمشاركة، يتعزز الانشغال العام بالمواضيع الخفيفة والسريعة التي لا تطلّب حضوراً أو جهداً ذهنياً، ويصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم. الاختلاف الثقافي هناك أيضاً عامل محلّي يمكن الإشارة إليه لفهم ظاهرة الهوس بجورجينا، في منطقتنا على وجه الخصوص. فبالنسبة للكثيرين في المجتمعات العربية والإسلامية المحافظة، يمكن اعتبار أن كون جورجينا تعيش مع كريستيانو رونالدو كصديقة له منذ سنوات، من دون التزام قانوني أو ديني رسمي بالزواج، هو أمر غير تقليدي أو حتى مثير للجدل. ويمكن القول إن نمط حياة هذا الثنائي يثير الفضول ويؤدي إلى ردود فعل مختلفة. لذلك رأينا الكثير من التعليقات والنكات والميمز حولهما مع كل ظهور إعلامي لهما في السنوات الأخيرة، وصولاً إلى الحدث الأخير الذي شغل العالم. وقد يضيف هذا العامل طبقة أخرى لهذا الانجذاب الواسع بحياة رونالدو – رودريغز، حيث يهتم الناس بالتناقض الكبير بين قيمهم ومعاييرهم الثقافية الخاصة وبين قيم العالم المعولم الذي يهيمن عليه مشاهير مثل الثنائي الأوروبي.


اذاعة طهران العربية
منذ 4 أيام
- اذاعة طهران العربية
هكذا قدم الأستاذ الفقيد "فرشجيان" الفن الإيراني للعالم أجمع
أُقيمت الندوة الأدبية تحت عنوان "تلوين الحب" تكريما لذكرى الفنان الراحل "محمود فرشجيان"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأدبية من إيران، الهند، أفغانستان، باكستان والعراق. وقال "أصغر مسعودي"، رئيس البيت الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية في لاهور: "إن الفنان الراحل "محمود فرشجيان" من أبرز الشخصيات في تاريخ الفن، وأستاذٌ لا يُضاهى في الرسم الإيراني؛ فهو لم يكن رساما فحسب، بل نقل روح الفن الإيراني و ثقافة عاشوراء إلى الجمهور من خلال الألوان والأنماط". وصرح قائلاً: "لم تقتصر شهرة أعمال "فرشجيان" على إيران فحسب، بل امتدت إلى المتاحف والمجموعات الفنية حول العالم. لقد نشأ من إرث الرسم الإيراني، لكنه تجاوز الحدود وأصبح عالميًا، ووجدت أعماله مكانًا في قلوب ومتاحف العالم. هذا الانتشار العالمي جعل أعماله تُعتبر جزءًا من التراث الفني للبشرية". وصرح "عليرضا قزوة"، الشاعر والروائي ورئيس مركز حفظ اللغة والأدب الفارسي التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في هذا اللقاء قائلاً: "يتمتع فن الأستاذ "فرشجيان" بشهرة واسعة، وهو في الوقت نفسه فن سامٍ ومألوف للقلوب. تُعد لوحة " عصر عاشوراء" من أبرز نماذج هذا الفن السامي والمقدس؛ عملٌ لم يُشاهد فقط، بل كان له حضورٌ وارتباطٌ بحقيقة عاشوراء، حيث تجاوز حدود ألوانه وخطوطه، ووجد طريقه إلى قلوب الجمهور". قال السيد "سلمان صفوي"، الباحث ورئيس أكاديمية الدراسات الإيرانية في لندن: "أبدع الأستاذ "فرشجيان" فنًا راقيًا وخالدًا، بمزيج خيالي من الرسم الإيراني والفكر العرفاني، حيث يروي كل لون وشكل منه تجربة روحية ومقدسة. ومن أشهر أعمال الأستاذ "فرشجيان" يمكن الإشارة إلى لوحة " اليوم الخامس من الخلق"، التي تُجسّد اجتماع المخلوقات السماوية والأرضية لتمجيد الله الواحد، لوحة " النبي إبراهيم"، التي تُصوّر مشهد احتراق النبي إبراهيم (عليه السلام)ولكن الله تعالى جعل النار برداً وسلاماً عليه، وروائعه الفنية مثل " الحمد الله"، " السماء الرابعة"، "مساء الغرباء"، " ليلة الوحشة" و" شمس ومولانا" بصفة تجسيد الخيال والفكر العميق للأستاذ "فرشجيان" في وادي الحكمة المينوية والعرفان الرومانسي. كما قالت "عظمى زرين نازيه"، أستاذة اللغة والأدب الفارسي في كلية الدراسات الشرقية ب جامعة البنجاب في لاهور في جزء من خطابها: "ليس الأستاذ "محمود فرشجيان" شمسًا ساطعة في سماء الفن الإيراني فحسب، بل هو أيضًا إشعاعٌ باهرٌ لفنه الأصيل، الذي نشأ من مصدرٍ روحيٍّ عرفاني، وقد أبهر أنظار شعوب العالم في جغرافيا عابرة للحدود الوطنية وخارج الحدود الإيرانية". وقال الرسام والفنان العراقي "علي عاتب" أيضًا: "لقد ترك الأستاذ "فرشجيان" وراءه كنوزا فنية عديدة وفريدة، يُظهر كلٌ منها جمال وروعة الرسم الإيراني لشعوب العالم؛ أعمالٌ تحمل الفكر، الجمال والروحانية لأجيال اليوم والمستقبل". وأخيرا كان "محمود فرشجيان" (1929-2025)، أستاذًا لا مثيل له في الرسم والمنمنمات الإيرانية، وأحد أبرز الفنانين المعاصرين الذي جمع، من خلال أعمال مثل " عصر عاشوراء" و" اليوم الخامس من الخلق"، بين الفن الإيراني الأصيل والعرفان، الملحمة والابتكار. ووسّع حدود الفن التقليدي بأسلوبه الفريد، وقد تم عرض أعماله في المتاحف المرموقة العالمية. لم يكن الفقيد "محمود فرشجيان" مجرد محي للرسم الإيراني فحسب، بل كان يُعتبر أيضًا رمزًا وطنيًا وعالميًا للفن، حيث يرتبط فنه ارتباطًا عميقًا بالثقافة الإسلامية- الإيرانية.


اذاعة طهران العربية
منذ 7 أيام
- اذاعة طهران العربية
رحيل أسطورة الفن الإيراني محمود فرشجيان
وفي رسالة تعزية، قال رئيس المعهد مجيد شاه حسيني إن فرشجيان كان أحد أبرز أعلام الفن الإيراني، إذ ارتقى بريشته المبدعة وفكره المتصوّف بالرسم الإيراني إلى آفاق جديدة، متجاوزاً حدود التقاليد ومتطلعاً إلى العالمية، لتبقى أعماله أيقونات خالدة في تاريخ الفن الإيراني الإسلامي. وأشار شاه حسيني إلى أن لوحات مثل "عصر عاشوراء" و\*"ضامن الغزال"\* تمثّل قمّة الجماليات الإيرانية وتجسّد روح الإيمان والمحبة والإنسانية، مؤكداً أن الفنان الراحل كان يخاطب الطبيعة بالألوان والخطوط، وترك إرثاً لا يُضاهى في مسيرة الفن الإسلامي. وتقدم المعهد بخالص العزاء لأسرة الراحل وتلامذته ومحبيه، سائلين المولى أن يتغمده برحمته الواسعة. مسيرته الفنية وُلد محمود فرشجيان عام 1929 في أصفهان، وسط أسرة تقدّر الفن. أرسله والده في طفولته إلى ورشة الرسام "ميرزا آقا إمامي"، ثم التحق بمعهد أصفهان للفنون الجميلة وتتلمذ على يد الأستاذ "عيسى بهادري". لاحقاً سافر إلى أوروبا لدراسة أعمال كبار الفنانين الغربيين، ليعود بأسلوب فني يمزج بين روح الفن الإيراني التقليدي والمعايير العالمية. في بداياته، تأثر فرشجيان بالفنان الإسباني بيكاسو والفن المعاصر، لكنه ابتكر لاحقاً أسلوبه الخاص في فن **المنمنمات** (المينياتور)، مانحاً هذا الفن بعداً عصرياً مع الحفاظ على أصالته الإسلامية والإيرانية، حتى أصبحت مدرسته الفنية مرجعاً عالمياً. عند عودته إلى إيران، عمل في دار الفنون الجميلة العامة بطهران، وشغل منصب مدير الدائرة الوطنية وأستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران. تميّزت منمنمات فرشجيان بحركات دائرية نابضة بالحياة، حيث تدور الشخصيات والأغصان والكائنات الأسطورية في فلك متناسق، مانحة أعماله حيوية خاصة، كما وصفها البروفيسور "إلينور اسميز". وقد انعكست هذه الروح الفنية حتى على فن القاشاني وحياكة السجاد الإيراني. كان فرشجيان يرى أن الرسم الإيراني وليد الخيال والروح الداخلية للفنان، على عكس مدارس أخرى تسعى لتصوير الطبيعة بدقة بصرية. لهذا، حملت أعماله بعداً وجدانيّاً وروحياً، يتجلّى في تصوير المشاعر الإنسانية السامية وأصوات الطبيعة وترانيم الطيور. إرثه الفني أُصدرت أعمال فرشجيان في مجلدات قيّمة، وطُبعت لوحاته على أغلفة الكتب وبطاقات الإهداء، كما أدرجت منظمة اليونسكو ثلاثة من مجلداته ضمن قائمة "الأعمال المختارة". وبذلك يرحل فرشجيان تاركاً إرثاً فنياً يواصل إلهام الأجيال في إيران والعالم.