الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية

في يوم تكريمه لها بتاريخ 13 ربيع الثاني 1428 هجرية، قال عنها صاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجه -رحمه الله تعالى- : « لقد كان لها قصب السبق في الحصول على الدكتوراه والأستاذية في علم الأدوية وعندما أقول قصب السبق فأعني تفوقها قبل ربع قرن من الزمان على نون النسوة وواو الجماعة في آن، سعادة الباحثة الأكاديمية المستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الأستاذة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام، فسميرة أول امرأة سعودية تحصل على الدكتوراه في العلوم، وتستحق أن تسمى الرائدة في مجال تخصصها، إذ هي الأولى بين نساء ورجال السعودية في الحصول على لقب (أستاذ) في علم الصيدلة، وهي أول امرأة عربية ومسلمة تمنح جائزة (لوريال- اليونسكو) العالمية المخصصة لنساء العام، وذلك في عام 2000، فقد أسست أول الكليات الأهلية في المملكة (كلية عفت الأهلية للبنات)، وأنشأت (وحدة مراقبة الأدوية) في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، 'وحين تحدثت هي عن نفسها في تلك المناسبة قالت إنها تنقلت في أنحاء المملكة بحكم ظروف عمل والدها الشيخ إبراهيم مصطفى إسلام في وزارة المالية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأنها ما زالت تتذكر طفولتها في الهفوف ومكة وأبها والرياض والدمام.
وقالت إنها تلقت تعليمها الأول لدى الفقيهة في جرول بمكة، والمدرسة الإندونيسية في الشامية، فتعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة ، ولم يكتف والدها الذي تنبه منذ وقت مبكر لأهمية التعليم وضرورة العلم، فبدأ يستعين بمدرسين من مدرسة تحضير البعثات 'القلعة'، فكانوا يأتون لتدريسها هي وإخوانها في المساء مستخدمين كتباً كان يستقدمها والدها من مصر. واستغلت والدتها فرصة وجود أسرة صديقة تريد الرحيل إلى القاهرة لتعليم أبناءهم، وأقنعهم الوالد أنه سوف يتكفل بإقامة بيت في الإسكندرية على أن يقيموا معهم ومع مربيتهم للإشراف والاهتمام بهم. وأقاموا بالإسكندرية وأدخلوا في كلية البنات الإنجليزية في الشاطئ في مدارس الداخلي، واخوانها في مدرسة فيكتوريا، وفي الإسكندرية واصلت دراستها الثانوية ثم التحقت بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وبعد حصولها على البكالوريوس في الصيدلة والكيمياء الصيدلية، تابعت دراستها للماجستير في الصيدلة – تخصص «التحليل الكيميائي الحيوي والتحليل والمعايرات الإحيانية للأدوية»، ثم سافرت إلى بريطانيا والتحقت بكلية طب سانت ماري في جامعة لندن لتحصل منها عام 1970 على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الصيدلية – فارماكولوجي (علم الأدوية). فكانت أول سيدة سعودية تحصل على درجة البكالوريوس والدكتوراه والأستاذية، بل أول السعوديين رجالاً ونساءً حصولاً على درجة الأستاذية في علم الأدوية.
وحين عادت الى المملكة، تولت سميرة إسلام خلال مسيرتها المهنية مناصب عدة، منها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومستشار إقليمي في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لبرنامج الأدوية الأساسية، كما شغلت منصب رئيسة وحدة قياس ومراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكانت أول عميدة مؤسسة لـكلية عفت الأهلية للبنات، وهي أول كلية أهلية جامعية للفتيات.
وتعد الدكتوره سميرة إسلام أول سعودية تحصل على درجة الأستاذيّة في علم الأدوية، وأسهمت من خلال عملها الأكاديمي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في تطوير البحث العلمي والتعليم في حقل الصيدلة. كما نشرت نحو 75 بحثًا علميًا، وكرمتها اليونسكو ضمن 32 عالمة استحققن جائزة المرأة والعلوم بمجال العلوم وذلك عن عام 2000م؛ حيث تم اختيارهن من بين 400 عالمة رُشحن من قارات العالم، ورغم توالي التكريمات؛ من جائزة مكة للتميّز إلى لقب «شخصية المنتدى العربي للبحث العلمي»، كانت الدكتورة سميرة اسلام تتهجى الإنجاز بنبرة مختلفة: «لا أريد المجد لنفسي، بل أريد من يكمل هذا الدرب، لا أطلب الكثير، فقط كرسيّاً علمياً يحمل المشعل من بعدي».
بتواضعها الكبير، وعمقها النادر، كانت تقول أكثر مما تكتب، تقول عنها الدكتورة ثريا أحمد عبيد أنها عندما كانت تدرس بمصر -مع بداية الستينيات الميلادية-، إن الرعيل الأول من الطالبات السعوديات معها كن سميرة إسلام، وثريا التركي، وفاتن أمين شاكر، ويوم اختارتها هيئة اليونسكو ضمن أفضل 32 عالمة متميزة لجائزة المرأة والعلوم في مجال العلوم لعام 2000م، عبر معالي الدكتور محمد عبده يماني عن اعتزازه بهذا التكريم وقال في كلمة له:
«لقد عملت هذه السيدة معي لسنوات بجدّ ووعي ومسؤولية وإخلاص عندما كنت مديرا لجامعة الملك عبد العزيز، وكانت تسهم في مسيرة كلية الطب والعلوم الطبية والعلوم عامة. وقد كنت ألاحظ فيها ولعاً وعشقاً للمسيرة التعليمية، ولكنها كانت لا تنقطع عن البحث، وتحرص على تشجيع الطالبات على البحث العلمي، ثم شاءت إرادة الله، أن نكلفها بأعمال في مجال العلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز، فكانت نعم المعين، وأشهد أنها من خيرة الذين أدوا الرسالة على خير وجه. وهي سيدة مثقفة واعية وعلى قدر كبير من المسؤولية، وكنت أشعر دائما أن من حق هذه السيدة وأمثالها على المجتمع السعودي، أن يكرّمها، ففي تاريخنا التعليمي الكثير من السيدات الفاضلات العاملات والرائدات اللاتي هن جديرات بالتكّريم، وأن يقدمن كرموز لبنات هذا الوطن ونساء هذا الوطن. »، ثم أضاف الدكتور يماني قائلا: «تحية من الأعماق للرجل الصالح والمواطن المخلص المرحوم بإذن الله الشيخ إبراهيم إسلام، الذي تنبّه منذ وقت مبكِّر، لأهمية التعليم، وضرورة العلم، وإعطائها الفرصة حتى وصلت بفضل الله وتوفيقه إلى ما هي عليه الآن».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الأمناء

منذ 3 ساعات

• الأمناء

ادارة تنمية المرأة في المعلا تختتم دورة لتدريب وتأهيل مسعفات المعلا

اختتمت صباح اليوم في العاصمة عدن ادارة تنمية المرأة بالمعلا دورة لتدريب وتاهيل فريق مسعفات تحت شعار( مسعفة اليوم امان المجتمع غدا) والذي جاءت برعاية وزير الدولة محافظ محافظة عدن استاذ احمد حامد لملس وبدعم من السلطة المحلية في مديرية المعلا بالشراكة مع مكتب الصحة و اللجان المجتمعية بالمديرية. وخلال الدورة، ألقى الأمين العام للمجلس المحلي، عبد الناصر عماد، كلمة مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل إدارة تنمية المرأة، ممثلة بالأستاذة تهاني قائد، التي تسعى إلى تمكين المرأة في جميع المجالات. وأشار إلى أن الدورة تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المشاركات وتنمية مهاراتهن عند حدوث أي طارئ في البلاد، خصوصًا في ظل الظروف الصحية والبيئية الصعبة التي تمر بها البلاد. واضاف قائلا: أنه سيتم من خلالهن توصيل المعلومات الصحية السليمة لتعزيز الصحة المجتمعية، وحث المشاركات على السعي في تطوير مهاراتهن في إسعاف المواطنين وخدمة المجتمع وتقديم الوعي الصحي السليم. من جانبها، عبرت عفاف العاطفي عن سعادتها في المشاركة في اختتام أعمال الدورة التدريبية، والتي تدل على حرص واهتمام من قبل إدارة تنمية المرأة بالمديرية على نشر الوعي الصحي بين افراد المجتمع ، كما أعربت عن تقديرها للاهتمام من قبل المشاركات والرغبة والإصرار على تعلم الإسعافات الأولية، بل وتنمية قدراتهن في نشر الوعي بين أوساط المجتمع في ظل الظروف الصحية والبيئية التي تعيشها البلاد. وأضافت أنهن على ثقة تامة من قدرة المشاركات على أداء أعمالهن بنجاح، خاصة بعد اكتسابهن المهارات اللازمة في هذه الدورة، ومواجهة أي طارئ قد يحدث لا سمح الله. متأملة أن تحتذي بقية المديريات بهذا العمل الجبار الذي يعود بالمنفعة على المواطن والمجتمع. من جانب آخر، أعربت أ/تهاني قائد، مدير إدارة تنمية المرأة في مديرية المعلا، عن سعادتها بمشاهدة تطبيقات عملية قامت بها المشاركات على كل ما تم أخذه من تدريب خلال ستة أيام متتالية. وقالت إن اليوم هو الختام للدورة التدريبية والتأهيلية الأولى من نوعها على مستوى محافظة عدن، حيث تم تدريب وتأهيل فريق مسعفات م/ المعلا، والذي بلغ عددهن 32 مسعفة تم اختيارهن من 18 حيًا من الأحياء التابعة للجان المجتمعية في المديرية. وجاءت فكرة المسعفات نتيجة للظروف الصحية الصعبة التي يعيشها المجتمع من انتشار الأوبئة في المحافظة، مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا، والتي تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل عام. ومن خلال هذه الدورة، تم تعريف المشاركات على خطورة هذه الأوبئة وخصوصًا أن هناك حالات وفيات من الحمى والكوليرا. واكدت بان المشاركات أصبحت لديهن مسؤولية إنسانية كبيرة على عاتقهن، في توصيل الإرشادات الصحية للمجتمع، وكيفيه الوقاية من الأمراض وتطبيقها على البيئة المحيطة بهن. وبدوره شكر الأستاذ مهران ناصر، رئيس اللجان المجتمعية في مديرية المعلا، في مستهل حديثه، الأستاذ عبد الرحيم جاوي، مدير عام مديرية المعلا، والأستاذ عبدالناصر عماد، أمين عام المجلس المحلي، على الاهتمام الذي أولياه بهذه المديرية في جميع القطاعات الصحية والبيئية والتعليمية والاجتماعية والخدمية. كما أكد أن هذه الدورة هي بداية للعمل الضوئي الإسعافي، وسيعقبها بعد ذلك دورات في كيفية نشر الوعي الصحي بين أوساط المجتمع. متمنيًا أن يتم تطبيق كل ما أخذ في هذه الدورة لتحقيق الفائدة المرجوة منها. من جانبهن، عبرن المشاركات عن سعادتهن بهذه الدورة التدريبية، مؤكدات أنهن استفدن كثيرًا من المعلومات والمهارات التي تم تقديمها خلال الدورة. وأعربن عن تقديرهن للجهود المبذولة من قبل إدارة تنمية المرأة واللجان المنظمة للدورة، معربات عن أملهن في تطبيق ما تعلمنه في حياتهن العملية لخدمة المجتمع. تخلل التدريب عرضًا لاسكتشات مسرحية قامت بتأديتها المشاركات حول التوعية بالأمراض، وكذلك كيفية الوقاية منها. وفي الختام، تم توزيع شهادات المشاركة في التدريب على المشاركات، تقديرًا لجهودهن وتأكيدًا على أهمية الدور الذي سيقوم بهن في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. حضر اختتام الدورة الاستاذ ياسر محفوظ مدير ادارة التربية في مدرية المعلا وعدد من الطبيبات ومختصين في محال التوعية واخرون.

سعورس

منذ 6 ساعات

• سعورس

صحة العظام أثناء الحج

يجب الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) الحج رحلة روحانية عظيمة تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا ، ومع طبيعة مناسك الحج التي تتطلب مشيًا طويلًا، ووقوفًا متكررًا، وصعودًا ونزولًا، فإن الجهاز العضلي الهيكلي، وعلى رأسه العظام والمفاصل، يتعرض لإجهاد واضح. ولهذا فإن العناية بصحة العظام أثناء الحج من الأمور الجوهرية التي تسهم في أداء المناسك بسلاسة وأمان، وتجنب الإصابات والمضاعفات الصحية. أهمية صحة العظام في الحج: العظام هي الهيكل الداعم للجسم، والمفاصل هي نقاط الحركة التي تُسهّل التنقل. في الحج، تزداد متطلبات الجسم الحركية، ومعها ترتفع احتمالية حدوث مشاكل مثل: آلام أسفل الظهر بسبب الوقوف الطويل أو حمل الأمتعة. التهاب مفاصل الركبة بسبب المشي المستمر. التواءات الكاحل والركبة نتيجة الحركة على أسطح غير مستوية. تفاقم حالات هشاشة العظام لدى كبار السن. خطر السقوط والكسور في حال التعب أو الزحام أو عدم التوازن. الفئات الأكثر عرضة لمشاكل العظام في الحج: بعض الحجاج أكثر عرضة للإصابات المرتبطة بالعظام بسبب ظروفهم الصحية أو العمرية، منهم: كبار السن. المصابون بأمراض مزمنة في المفاصل. من يعانون من هشاشة العظام. الأشخاص غير المعتادين على المشي أو النشاط البدني. النساء بعد عمر الخمسين بسبب انخفاض كثافة العظام. أبرز مسببات إجهاد العظام أثناء الحج: المشي لمسافات طويلة على أرضيات صلبة. الوقوف لساعات طويلة أثناء المناسك. التعرض للإرهاق دون فترات راحة كافية. حمل أوزان ثقيلة مثل الحقائب أو الأمتعة الشخصية. استخدام أحذية غير مخصصة للمشي الطويل أو بدون دعم كافٍ للكاحل. إرشادات للحفاظ على صحة العظام أثناء الحج: قبل الحج: إجراء فحص طبي لتقييم صحة العظام والمفاصل. بدء تدريبات بدنية خفيفة لتعزيز قوة العضلات حول المفاصل. الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم او فيتامين د من المصادر الغذائية الطبيعية، او على شكل مكملات غذائية بإشراف الطبيب المختص. تجهيز حذاء طبي مريح وملابس مناسبة للحركة. أثناء الحج: الحرص على الراحة الدورية لتخفيف الضغط على المفاصل. تجنب المشي غير الضروري قدر الإمكان، وخاصة في أوقات الزحام. استخدام عصا دعم أو مشاية عند الحاجة لتخفيف العبء على المفاصل. عدم حمل أوزان زائدة أو أمتعة ثقيلة. شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على مرونة المفاصل وصحة العظام. * تجنب التعرض لضربة شمس بعد الحج: متابعة أي آلام أو أعراض غير طبيعية في العظام مع طبيب مختص. الاستمرار في ممارسة الرياضة الخفيفة للحفاظ على اللياقة البدنية. استعادة النظام الغذائي المتوازن لدعم بنية العظام وتعافي الجسم. توصيات عامة: الاعتناء بصحة العظام لا يقل أهمية عن باقي الجوانب الصحية للحاج. * التجهيز البدني قبل الحج من أهم أسباب النجاح في أداء المناسك دون مشكلات. * الاهتمام بالأدوات المساعدة كالأحذية الطبية والعصا يحدّ من الإصابات. * التوازن بين العبادة والراحة البدنية ضروري لتجنب الإرهاق والإجهاد العضلي. من يعانون من مشاكل سابقة في المفاصل أو العظام، يجب أن يتعاملوا مع مناسك الحج بتدرج وحذر، مع أخذ أوقات للراحة وعدم التسرع في التنقل. ختاماً صحة العظام أساسي في قدرة الحاج على إتمام مناسك الحج بيسر وسلامة. الاهتمام بها لا يحتاج إلى تجهيزات معقدة، بل إلى وعي بسيط وعادات صحية تراعي طبيعة الجسم وما يتحمله. إن الوقاية خير من العلاج، ومن يحافظ على صحته قبل الحج، يعيش تجربته بروحانية أعظم وراحة أكبر. نسأل الله أن يكتب لحجاج بيته حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وأن يعينهم على إتمامه بصحة وعافية، وأن يعيدهم إلى أوطانهم سالمين. بريد القراء أبرز مشاكل * ما هي أبرز مشاكل العظام التي قد يتعرض لها الحاج خلال أداء المناسك؟ * يُعد الإجهاد البدني من أهم الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل العظام أثناء الحج. من أبرز هذه المشاكل: آلام المفاصل نتيجة المشي الطويل، التواء الكاحل بسبب السير في أماكن غير مستوية، التهابات الأوتار، وتفاقم حالات خشونة المفاصل أو هشاشة العظام لدى من يعانون منها سابقًا. كما أن الحشود الكبيرة قد تعرض الحجاج لخطر السقوط مما يزيد من احتمالية الكسور، خصوصًا في عظام الفخذ أو الرسغ. كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة لهذه المشاكل، مما يتطلب منهم اهتمامًا خاصًا بالاحتياطات الوقائية. الوقاية * كيف يمكن للحاج أن يقي نفسه من إصابات العظام والمفاصل خلال الحج؟ * الوقاية تبدأ من الاستعداد المبكر قبل السفر. ينصح الحاج بممارسة التمارين الرياضية قبل موسم الحج بشهر على الأقل لتهيئة الجسم. أثناء الحج، يُفضل ارتداء أحذية طبية مريحة تحمي القدم والمفاصل وتساعد على امتصاص الصدمات. كما ينبغي الحذر عند السير في المناطق المزدحمة أو ذات الأرضيات غير المستوية. استخدام العكاز أو الدعامة مفيد لبعض الحجاج، خصوصًا كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أخذ فترات راحة كافية بين المناسك وتجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة دون توقف. التوازن بين النشاط والراحة مفتاح لتقليل فرص الإصابات. ألم مفاجئ الركبة * ماذا يفعل الحاج عند الشعور بألم في الركبة أو الكاحل أثناء الطواف أو السعي؟ * عند الشعور بأي ألم مفاجئ في الركبة أو الكاحل، يجب التوقف عن الحركة على الفور وعدم الاستمرار في الضغط على المنطقة المصابة. ينصح بالجلوس في مكان آمن وتطبيق مبدأ "R.I.C.E" (الراحة، الثلج، الضغط، والرفع) إن أمكن. في حال استمر الألم أو كان هناك تورم أو عدم قدرة على الوقوف، يجب التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي في الحرم أو المنطقة المحيطة للحصول على التقييم والعلاج المناسب. التأخر في التعامل مع هذه الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة. هشاشة العظام * هل يمكن لمن يعانون من هشاشة العظام أداء مناسك الحج؟ * نعم، ولكن بشروط واحتياطات خاصة. يُنصح مرضى هشاشة العظام بمراجعة الطبيب قبل السفر للتأكد من إمكانية أداء المناسك بأمان. يمكن للطبيب وصف أدوية إضافية أو مكملات غذائية مثل الكالسيوم وفيتامين "د"، أو تعديل الجرعة المعتادة. يُفضل أن يكون لديهم مرافق أو ينضموا إلى حملات منظمة تهتم بالحالات الخاصة. كما يُنصح بتوفير وسيلة تنقل مثل الكرسي المتحرك عند الحاجة، وتجنب الزحام، والحرص على التغذية الجيدة وشرب الماء بكثرة لتجنب الإرهاق والدوار، مما يقلل من خطر السقوط. تأثير الحرارة * هل تؤثر الحرارة الشديدة والزحام على سلامة العظام والمفاصل؟ وكيف يمكن التكيف معها؟ * نعم، تؤثر الحرارة والزحام بشكل غير مباشر على العظام والمفاصل. ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل بسرعة، مما يسبب تشنجات عضلية وإجهادًا عامًا ينعكس على المفاصل. كما أن التعرق الشديد قد يُفقد الجسم عناصر مهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، وهو ما قد يضعف العظام والعضلات. أما الزحام، فيزيد من فرص التعثر والسقوط، وهو ما يُعد خطرًا على صحة العظام. للتعامل مع هذه الظروف، يجب الحرص على شرب الماء بانتظام، ارتداء ملابس قطنية خفيفة، تجنب الشمس المباشرة واختيار الأوقات المناسبة لأداء المناسك كالصباح الباكر أو بعد العصر، إضافة إلى الحذر الشديد أثناء المشي. د. ابراهيم بن صالح الشايجي إشراف: عبدالرحمن محمد المنصور

سعورس

منذ 6 ساعات

• سعورس

المملكة تبادر بعلاج طفلة فلسطينية من قطاع غزة مصابة بسرطان الدماغ

وتكفل المركز بنقل الطفلة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها في مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وباشرت الفرق الطبية هناك متابعة حالتها وتقديم العلاج لها وفق أعلى المعايير الصحية. وأعرب ذوو الطفلة عن امتنانهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، مثمنين جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الذي كان -بعد الله- طوق نجاة لطفلتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الأزمة الإنسانية. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعًا نوعيًا لعلاج مرضى السرطان من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان في الأردن. ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة, للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها.