logo
حكمة القيادة ووفاء الشعب من ذاكرة الأمة إلى نبض الحاضر في عيد الجلوس الملكي

حكمة القيادة ووفاء الشعب من ذاكرة الأمة إلى نبض الحاضر في عيد الجلوس الملكي

صراحة نيوزمنذ 7 ساعات

صراحة نيوز ـ هدى نفاع
في كل أمة محطات تتجاوز في رمزيتها حدود التاريخ، وتستقر في وجدان الشعوب بوصفها مناسبات مجد وهوية وتجديد عهد وولاء.
وفي الأردن، يأتي عيد الجلوس الملكي، في التاسع من حزيران من كل عام، يجدد فيه الشعب الاردني ميثاق الثقة والانتماء والوفاء بينه وبين القيادة الهاشمية الرشيدة.
في هذا اليوم الوطني الخالد حين اعتلى جلالة #الملك_عبداللة_الثاني_بن_الحسين – حفظه الله ورعاه – الملك المعزز عرش المملكة، خلفًا لوالده العظيم الملك الباني الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وفي لحظة تاريخية تجلّت فيها أسمى معاني الدستورية، والشرعية الملكية، والوفاء لمسيرة الحكم الهاشمي المستند إلى إرثٍ ضارب في الجذور، وعمق ديني وسياسي.
الهاشميون… من النسب الشريف إلى عهد الرؤية
العرش الأردني تجسيدًا لرسالة تاريخيّة فالعائلة الهاشمية التي تنحدر من الدوحة النبوية الشريفة، حملت منذ التأسيس مسؤولية بناء الدولة الأردنية الحديثة على مبادئ العدالة، والاعتدال، والكرامة، والاستقلال الوطني.
ومع انتقال الراية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، استمر هذا النهج، بل وازداد رسوخًا. فقد جاء جلالته إلى الحكم حاملاً رؤية جديدة للدولة العصرية، ركيزتها: الإنسان الأردني، وأفقها: المستقبل.
ربع قرن من القيادة الواعية والحكمة الثابتة
منذ الجلوس على العرش، أثبت جلالة الملك عبد الله الثاني، أن القيادة تقاس بعمق الأثر.
وعلى مدار أكثر من عقدين، لم يُعرف عن جلالته إلا الإخلاص للمسؤولية، والبصيرة في المواقف، والرحابة في الصدر تجاه شعبه. والحكمة المنوطة بالحنكة السياسيه.
قاد جلالته مشاريع الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي، ودفع برؤية التحديث الوطني في شتى القطاعات. زيارته إلى القرى والأطراف والمحافظات سياسة قيادة ميدانية، كانت الأقرب إلى نبض الشارع والإحن لشعبه.
خارج حدود الوطن، ظل جلالته عنوانًا للحكمة والاتزان. نال احترام العالم في كافة المحافل الدولية، بفضل مواقفه الثابتة في الدفاع عن الحق الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك القدس الشريف، حيث حمل جلالته الوصاية الهاشمية بإيمان وقوة، مدافعًا عن مقدسات الأمة، وعن فلسطين مدينة الرسل والأنبياء
كما وقف الأردن، بقيادة جلالته، صامدًا في وجه العواصف والتحديات، وفي زمن تغيرت فيه ملامح دول حافظ الأردن على أمنه، ومنعته، ومكانته السياسية و الدبلوماسية.
عيد الجلوس… يوم الوفاء للمسيرة
إن عيد الجلوس وقفة إجلال وطنية نستذكر فيها أن هذه الدولة التي نفاخر بها العالم قد قامت على سواعد أبنائها، وعزم قادتها، وصلابة إرادتها.
هو يوم نقف فيه أمام الإنجاز، لا لنتغنى فحسب، بل لنجدد العهد: عهد الإخلاص، وعهد البناء، وعهد الوفاء وعهد الولاء الصادق للعرش الهاشمي المفدّى.
قول ملكي خالد لجلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين
(أنا فخور بكم، وبوعيكم، وإرادتكم، وإصراركم. وستبقون دائمًا مصدر الإلهام، وعنوان الأمل، وعصب المستقبل)
في عيد الجلوس الملكي، ماضون في البيعة بثبات، ونؤكد أن الوطن بقيادته الهاشمية سيظل مرفوع الجبين، وعزيزا شامخا مكللًا بالعز، محصنًا بالإرادة والعزم ومتجذرًا في الوفاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي
في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي

أخبارنا

timeمنذ 42 دقائق

  • أخبارنا

في عيد الجلوس الملكي..نماذج نسائية تبرز دور المرأة الأردنية في تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي

أخبارنا : مع حلول عيد الجلوس الملكي، تبرز المرأة الأردنية لتكتب قصتها الخاصة في مسيرة الوطن، فهي شريكة لا تُستثنى، وركيزة لا تهتز، في تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وحماية التماسك الاجتماعي. تفتح وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نافذة على نماذج نسائية رائدة تقود التغيير من قلب الميدان، وتجسد رؤى القيادة الهاشمية في تمكين الإنسان وبناء الدولة الحديثة. وأكدت رئيسة جمعية جنة الأردن البيئية، الدكتورة سراب شرف، أن الجمعية تتبنى نهجًا تنمويًا يرتكز على تمكين المرأة الريفية، من خلال برامج نوعية تشمل الزراعة الذكية مناخيًا، كالزراعة العضوية وتقنيات ترشيد المياه، بالإضافة إلى مشاريع لحصاد المياه وتطوير أنظمة الري الحديثة. وبينت شرف أن هذه المبادرات ساهمت في خفض نسب الهدر وتعزيز الإنتاج المستدام، إلى جانب دعم تأسيس مشاريع زراعية نسائية صغيرة، ما انعكس إيجابًا على الاستقرار الاقتصادي للأسر الريفية، ورسّخ دور المرأة كمحرك رئيس في التنمية المحلية. وأضافت أن الجمعية أطلقت حملات توعوية ومناصرة لحقوق المرأة الريفية، خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى الموارد، وأقامت شراكات وطنية ودولية دعمت توسيع الأثر التنموي، مؤكدة أن المرأة الأردنية أثبتت جدارتها في مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية، وفي قيادة جهود الاستدامة. وأوضحت الناشطة الاجتماعية ناريمان أبو عقلين أن ذكاء المرأة الاجتماعي مكّنها من بناء جسور الثقة والتسامح بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أهمية دورها في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز تقبل التنوع، خاصة بين فئة الشباب الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع الأردني. وأكدت أن جلالة الملك عبد الله الثاني، ومنذ توليه سلطاته الدستورية، حرص على إزالة العقبات أمام المرأة، من خلال التشريعات المنصفة، والدعم المستمر، والمبادرات الملكية التي طالت المرأة الريفية والمنتجة، لتكون فاعلةً في السياسة والاقتصاد والمجتمع. واستعرضت أبو عقلين مجموعة من الإنجازات، أبرزها زيادة نسب تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، وتطور بيئة العمل لتصبح أكثر شمولًا للمرأة، إلى جانب دعم التعليم المهني والتقني للفتيات، وإنشاء تعاونيات نسائية في التصنيع الغذائي والزراعة الحديثة، مما عزز استقلاليتهن الاقتصادية وساهم في ترسيخ العدالة الاجتماعية. وتأكيدًا لهذا الدور المحوري ودعم القيادة الهاشمية المستمر، شهدت الأعوام الأخيرة تكريمات ملكية رفيعة المستوى لنساء أردنيات تركن بصمات واضحة، ففي مناسبة عيد الاستقلال الـ78، تفضل جلالة الملك عبد الله الثاني بمنح 3 سيدات وسام الملك عبد الله للتميز، بالإضافة إلى تقليد ميدالية اليوبيل الفضي لـ40 سيدة أردنية من مختلف المحافظات، تقديرًا لمساهماتهن في خدمة الوطن والمجتمع المحلي. وفي سياق عيد الاستقلال الـ79 مؤخرًا، حظيت 3 نساء أخريات بأوسمة ملكية لمشاريعهن المتميزة وإسهاماتهن في خدمة الوطن، حيث منحت لطيفة المشاقبة وسام الملك عبد الله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، عرفانًا بإسهاماتها الخيرية البارزة في دعم مسيرة التعليم بمحافظة المفرق، من خلال تبرعها بقطعة أرض وتكفلها ببناء مدرسة كاملة. أما الوسام الثاني فكان من نصيب الدكتورة مهى العفيف، الحاصلة على وسام الملك عبد الله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، تقديرًا لجهودها في مجال الهندسة الطبية الحيوية وعلم النانو، ودورها في تمثيل الأردن في المنتديات العالمية، إلى جانب حصولها على العديد من الجوائز المحلية والدولية. أما الوسام الثالث، عن إنجازاتها في مجال تعليم الأطفال، فحصلت به لمى العدناني، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع قناة "آدم ومشمش"، تقديرًا للدور المحوري الذي يلعبه المشروع في نشر التعليم التفاعلي للغة العربية بين الأطفال باستخدام الموسيقى. --(بترا)

المرأة الأردنية في مجلس الأعيان.. حضور متصاعد يدعمه التمكين الملكي
المرأة الأردنية في مجلس الأعيان.. حضور متصاعد يدعمه التمكين الملكي

هلا اخبار

timeمنذ 42 دقائق

  • هلا اخبار

المرأة الأردنية في مجلس الأعيان.. حضور متصاعد يدعمه التمكين الملكي

هلا أخبار – في مناسبة وطنية تجسد مسيرة التحديث والتقدم، يُبرز عيد الجلوس الملكي السادس والعشرون، محطة مضيئة للاحتفاء بإنجازات المرأة الأردنية، وخاصة في مواقع صنع القرار، حيث شهد مجلس الأعيان، بفضل رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، حضورا نسائيا متزايداً، يعكس التزام الدولة بدعم المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة. وكالة الأنباء الأردنية (بترا) رصدت هذا التزايد في تشكيلات مجلس الأعيان منذ عام 2001، الذي يوثق مسيرة المرأة من المشاركة الرمزية إلى الحضور المتقدم، والتي تحققت بفعل الإرادة السياسية التي أولت أهمية خاصة لإدماج الكفاءات النسائية في العمل التشريعية، حيث شهدت تشكيلات المجلس بصفته ركناً أساسياً في السلطة التشريعية، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السيدات المعينات، ما يعكس حرص القيادة الهاشمية على الاستفادة من الكفاءات النسائية في مختلف المجالات. ففي مجلس الأعيان التاسع عشر عام 2001، الذي ترأسه رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي، تم تعيين 3 سيدات من أصل 40 عضواً، بنسبة بلغت 7.5 بالمئة، ولم يمضِ عامان حتى ارتفع العدد إلى 7 سيدات في المجلس العشرين عام 2003 من أصل 55 عضواً، بنسبة 12.7 بالمئة، بالتزامن مع صدور نظام تقسيم الدوائر الانتخابية لعام 2001 وزيادة عدد أعضاء المجلس. وفي المجلس الواحد والعشرين 2005، برئاسة زيد الرفاعي تم تعيين 6 سيدات من أصل 55 بنسبة 10.9 بالمئة، حتى مجلس الأعيان الثاني والعشرين عام 2007 الذي رفع التعيينات للسيدات لتصل إلى 7 من أصل 55 عضواً بنسبة 12.7 بالمئة، وصولاً للمجلس الثالث والعشرين عام 2009 برئاسة طاهر المصري، الذي شهد النسبة نفسها. كما شهد المجلس الرابع والعشرون عام 2010 نقلة نوعية بتعيين 9 سيدات من أصل 60 عضواً، بنسبة 15 بالمئة، وجاء ذلك تزامناً مع تعديل عدد أعضاء المجلس ليصبح مساوياً لنصف عدد أعضاء مجلس النواب. وفي المجلس الخامس والعشرين عام 2011، انخفض العدد إلى 7 سيدات من أصل 60 بنسبة 11.7 بالمئة، ثم عاد للارتفاع مجدداً في المجلس السادس والعشرين عام 2013 برئاسة عبد الرؤوف الروابدة، حيث تم تعيين 9 سيدات من أصل 75 عضواً بنسبة 12 بالمئة، بعد تعديل عدد الأعضاء. وبلغ التمثيل النسائي ذروته في المجلس السابع والعشرين عام 2016 برئاسة فيصل الفايز، حيث تم تعيين 10 سيدات من أصل 65 عضواً، بنسبة بلغت 15.4 بالمئة، وهي الأعلى في تاريخ مجلس الأعيان، رغم تقديم 3 منهن لاستقالتهن لاحقاً لتولي مناصب حكومية، ليتم تعيين امرأتين بدلاً منهن، مما أبقى نسبة الحضور النسائي عند 13.8 بالمئة. وفي مجلس الأعيان الثامن والعشرين عام 2020، تم تعيين 7 سيدات من أصل 65 عضواً بنسبة 10.8 بالمئة، أما في المجلس التاسع والعشرين 2024، تم تعيين 10 سيدات من أصل 65 عضوا بنسبة 15.4 بالمئة. وأما التشكيلة الأحدث في مجلس الأعيان الحالي المجلس رقم ثلاثين، برئاسة فيصل الفايز، فبلغ عدد السيدات اللواتي تم تعيينهن فيه 10 سيدات من أصل 69 لتصل النسبة إلى 14.5 بالمئة. وتبقى هذه الأرقام والنسب شاهداً على الإرادة الملكية الراسخة لتعزيز مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، وتجسيداً لتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني بأن تتبوأ المرأة الأردنية المكانة التي تستحقها كشريك فاعل في بناء مستقبل الأردن المزدهر. وهذا ما أكدته المؤشرات العالمية، حيث ارتفع ترتيب الأردن في مؤشر الفجوة الجندرية العالمي في بند التمكين السياسي ليصل إلى 115 في العام 2024 مقارنة بـ124 في العام السابق من بين 146 دولة، كما تحسن ترتيب الأردن ضمن مؤشر المرأة وأنشطة الأعمال والقانون (1.0 WBL9)، حيث حصل الأردن على 59.4 نقطة من أصل 100 نقطة، مرتفعاً 12.5 نقطة عن مستوياته في عام 2023، واحتل المرتبة 161 من أصل 190 دولة ويرتبط هذا المؤشر بالبيئة القانونية التي تؤثر على الفرص الاقتصادية للمرأة.

الزراعة في عهد الملك.. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي
الزراعة في عهد الملك.. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي

هلا اخبار

timeمنذ 42 دقائق

  • هلا اخبار

الزراعة في عهد الملك.. مسيرة نهوض ورؤية ملكية ترسّخ الأمن الغذائي

هلا أخبار – نستحضر في عيد الجلوس الملكي، محطات مضيئة من مسيرة وطنية حافلة بالبذل والعطاء، تعاظمت فيها الإنجازات في شتى المجالات، وشكلت الزراعة فيها العنوان للثبات وركيزة للأمن والسيادة. وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، نهض القطاع الزراعي من مرحلة الركود إلى فضاءات الحداثة والابتكار، بفضل رؤية ملكية ثاقبة لم تنظر إلى الزراعة كأرض تُزرع، بل كرافعة للاقتصاد الوطني، والعنوان لكرامة المواطن، وسياجٍ للسيادة الوطنية، ولتلتقي في هذه المناسبة الوطنية، إنجازات الحقول لتشكل قصة نجاح أردنية تُروى بفخر في زمن التحولات الكبرى. ومنذ جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، شكّل القطاع الزراعي أحد المحاور الاستراتيجية في بناء الأردن الحديث، حيث أكد جلالته في العديد من المناسبات، أن الزراعة ليست قطاعًا هامشيًا، بل ركيزة وطنية للاستقرار الغذائي والاجتماعي. وأكد وزير الزراعة الأسبق الدكتور رضا الخوالدة، أن العهد الملكي الزاهر حمل نهجًا جديدًا يقوم على تمكين الزراعة من خلال التكنولوجيا، والإصلاح المؤسسي، والشراكة بين القطاعات، مشيرًا إلى أن الأردن اليوم يتصدر مشهد الزراعة الذكية إقليميًا، حيث باتت أنظمة الحوسبة، والزراعة المائية، والري بالتنقيط، جزءًا أصيلًا من المشهد الزراعي، وهو ما انعكس في تحقيق نسب اكتفاء ذاتي مشرفة في الخضروات، والدواجن، والحليب، والفواكه. وتابع الخوالدة: 'جلالة الملك أولى الزراعة اهتمامًا استثنائيًا، جسّده من خلال زيارات ميدانية لمشاريع ناجحة، وتوجيهات مباشرة بدعم صغار المزارعين، وإنشاء برامج التأمين الزراعي، وتوفير التمويلات الميسّرة'. الخبير في الزراعة والأمن الغذائي الدكتور فاضل الزعبي، أشار إلى أن التوجيهات الملكية كانت ركيزة محورية في تأسيس منظومة الأمن الغذائي الوطني، في ظل التحديات العالمية، مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. لافتًا أن إنشاء المجلس الأعلى للأمن الغذائي عام 2023 مثّل نقطة تحول، إذ أصبح الأردن يمتلك مرجعية واحدة تنسق السياسات، وتعتمد على قاعدة بيانات موحدة، مع صندوق مخصص لتسريع الاستثمار الغذائي. وأشار الزعبي إلى أن الرؤية الملكية شجعت التحول من الزراعة التقليدية إلى الإنتاج ذي القيمة المضافة العالية، وإلى إطلاق خطة وطنية للأمن الغذائي 2023-2025، والتي أسهمت في تحسين سلاسل التوريد والتخزين، وتحقيق مخزون استراتيجي من القمح والشعير يكفي لـ14شهرًا. ونوه الزعبي إلى أن المبادرات الملكية لم تُهمل المزارع الصغير، بل جعلت منه محورًا رئيسيًا في سياسات التمكين. حيث تم رفع رأس مال مؤسسة الإقراض الزراعي إلى 100 مليون دينار، مع إعفاء القروض الصغيرة من الفوائد، وإنشاء برامج تنمية اقتصادية ريفية، وإطلاق حاضنات الابتكار الزراعي التي دعمت مشروعات ريادية في كافة المحافظات. كما ساعدت شركة التسويق الزراعي الأردنية الفلسطينية- التي جاءت بتوجيه ملكي، في تسهيل انسياب المنتجات للأسواق الخارجية، وفتح منافذ جديدة أمام المزارعين. بدوره، أكد الخبير الزراعي والبيئي والمدير السابق للمركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، أن جلالة الملك تبنّى نهجًا شموليًا في دعم الزراعة، يمزج بين الاستثمار والاستدامة. 'فقد وجه بإنشاء بنك البذور الوطني، وتعزيز سلالات محلية ذات قيمة تراثية واقتصادية، مثل زيتون المهراس وأغنام العواسي، بالإضافة إلى دعم مهرجانات الزراعة كمنصات للترويج والإنتاج'. وأشار حداد إلى أن تكريم جلالة الملك للمزارعين والباحثين في عيد الاستقلال 2024، يعكس إيمانًا عميقًا بأهمية رأس المال البشري في تطوير الزراعة، وأن زياراته المتكررة لمشاريع زراعية في وادي الأردن ومادبا والبادية ليست مجرد زيارات رمزية، بل رسائل دعم وتمكين. وأضاف: 'ورغم النجاح، فإن تحديات شح المياه، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ومحدودية التسويق، ما زالت قائمة، إلا أن التوجيهات الملكية استبقت هذه التحديات عبر دعم الزراعة الذكية مناخيًا، وتطوير خطط تسويق وطنية وربطها بسلاسل القيمة، إضافة إلى إدخال الشباب والمرأة في المشهد الزراعي، وتحديث التشريعات الزراعية، والبنية التحتية، والنقل'. وبين حداد، أنه في عيد الجلوس الملكي، يحتفل الأردنيون بملكٍ يقود الدولة بنظرة استراتيجية، ويضع الزراعة في قلب الأمن القومي. حيث أن الدعم الملكي المستمر، والتحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة، يجعل من القطاع الزراعي الأردني قصة نجاح تستحق التقدير، ونموذجًا يحتذى في الإقليم، وأثبتت القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك، أن الزراعة ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية تمضي بثقة نحو المستقبل، رافعةً راية الاكتفاء والكرامة في وطن يستحق الأفضل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store