
إنطلاق فعاليات ربيع الجبل بالجبل الأخضر تزامنا مع موسم حصاد الورد
صناعة ماء الورد يعتبر من الصناعات التقليدية التي إشتهر بها أهالي ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية حيث تعد ولاية الجبل الأخضر الأكثر زراعة لمحصول الورد بكافة أنواعه وذلك بسبب الطقس الجميل وكثرة هطول الأمطار في هذه الولاية الجميلة حيث يبدأ موسم حصاد الورد أواخر شهر مارس ليصل ذروته في شهر إبريل وينتهي في بدايات شهر مايو.
وقد نظمت لجنة الصحفيين العمانية بمحافظتي الداخلية والوسطى بدعم من محافظة الداخلية زيارة لمزارع الورود ومصانع تقطير ماء الورد في ولاية الجبل الأخضر لتسليط الضوء على هذه الصناعة التي لا تزال من أهم مصادر الرزق لأهالي الولاية ويعتبر الورد الجبلي في الجبل الأخضر من أقدم الزراعات العمانية، حيث يمتد تاريخه إلى مئات السنين. ويتميز ورد الجبل الأخضر بجودته العالية وعطره الفريد.
ويحرص المزارعون على العناية بأشجاره طوال العام، حيث تُجمع الأزهار بعناية قبل شروق الشمس للحفاظ على زيوتها العطرية النفيسة ، و يتجاوز عدد أشجار الورد أكثر من 5000 شجرة زرعت على مساحة تصل إلى 11 ألف فدان، وموسم حصاد الورد يبدأ من منتصف مارس ويستمر حتى بدايات مايو، ويشهد ازدهار الإنتاج ، ويبلغ متوسط إنتاج كل شجرة حوالي 7 لترات من ماء الورد، ليصل الإنتاج الكلي إلى نحو 15 ألف لتر من ماء الورد.
ويشهد الجبل الأخضر أيضًا إنتاجًا متزايدًا من دهن الورد، المستخدم في صناعة الصابون والعطور، مما يعزز تنوع الصناعات المحلية. ويضم الجبل الأخضر ثلاثة مصانع حديثة و52 مصنعًا تقليديًا مخصصًا لإنتاج دهن الورد.
ولمعرفة المزيد من مراحل تقطير ماء الورد أوضح سالم بن سيف التوبي صاحب مصنع السرح لصناعة ماء الورد بولاية الجبل الأخضر لقد ورثت هذه المصنع من والدي ويطلق عليه مسمى بيت السرح وعمر البيت الأن أكثر من 400 سنة ويرجع بيت السرح بسبب سرح الأغنام من أمام المنزل وعودتها إلى نفس المكان و قد تم فتح بيت السرح لصناعة الورد منذ اكثر 7 سنوات للسواح من الداخل والخارج ، و يتم صناعة ماء الورد على حسب الحرف التقليدية بداية من تجميع الورد منذ الصباح الباكر او وقت المساء قبل مغيب الشمس وذلك حتى يكون الورد طازج وغير ذابل وبعدها يتم تقطير الورد في الأواني الفخارية وتعدد الفخاريات التي يصنع فيها ماء الورد حيث قدرة الصانع وإبداعه في عملية التقطير منهم من يعمل 4 أواني فخارية والأخر يعمل 6 أواني فخارية أو برمات حسب المصطلح العماني حيث نقوم بوضع الورد بداخلها ثم نضع الإناء على الورد ونغطي بغطاء محكم ونشعل النار اسفلها وعند طبخ الورد يطلع من الورد بخار ليلامس سطح الغطاء ويتكاثف البخار ثم ينزل بداخل الإناء وتحتاج البرمة الواحدة من الورد من واحد كيلوجرام إلى واحد ونصف الكيلواجرام لتعطينا من صافي التقطير من 300 ملم إلى 400 ملم من ماء الورد المصفى الصالح للإستخدام حسب قدرة صانع الورد وإذا أهملت الصناعة تقل نسبة عملية التقطير .
مشيراً بأن عملية تقطير ماء الورد بالحرفة التقليدية تعتمد على طريقة صناعتها الصحيحة ولدينا زجاجات ماء الورد قديمة تصل عمرها حوالي 10 سنوات وكحالتها لم تتغير يفوح شذاها من مسافة بعيدة أما إذا لامست أي عضو من جسم الإنسان فيتغير حالتها وتصبح غير صالحة للإستعمال لذا جودة ماء الورد تصل مداها لغاية سنة واحدة فقط ، الإقبال على شراء ماء الورد الأبيض من قبل الزوار والمستهلكين أكثر وتوجد فئة قليلة تحب ماء الورد التقليدي وصناعة ماء الورد الأبيض تمر نفس مراحل صناعة ماء الورد التقليدي ولكن بإستخدام الأجهزة الحديثة وتتراوح أسعار بيع ماء الورد القليدي من 9 ريال إلى 10 ريالات والصغيرة من 5 ريال إلى 4.5 ريال عماني وجميع اولادي تعلموا صناعة ماء الورد بالحرفة التقليدية وسوف تتوارثها هذه الصناعة جيل بعد جيل من أبناء هذه الولاية العريقة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشبيبة
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- الشبيبة
سلطنة عمان تحتفي باليوم العالمي للنحل
الشبيبة - العمانية تحتفل سلطنة عُمان باليوم العالمي للنحل الذي يصادف 20 مايو من كل عام، ويهدف إلى إذكاء الوعي بأهمية النحل والملقحات في النظام البيئي ودورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ويُعد تخصيص هذا اليوم العالمي خطوة مهمة لتعزيز التدابير الرامية إلى حماية النحل والملقحات الأخرى مما يسهم بشكل مباشر في معالجة التحديات المرتبطة بإمدادات الغذاء العالمية ويسهم في القضاء عليها خاصة في الدول النامية. وقد أولت سلطنة عُمان قطاع تربية النحل اهتمامًا كبيرًا من خلال الجهود التي تبذلها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، عبر تنفيذها للعديد من البرامج والمشروعات البحثية والإرشادية والتنموية في مختلف الولايات، ومن بين هذه المبادرات تنظيم سوقين للعسل سنويًا أحدهما في منتصف العام والآخر في شهر ديسمبر بالتعاون مع القطاع الخاص؛ بهدف تعزيز قطاع الأمن الغذائي وتشجيع النحالين على تحسين جودة منتجاتهم وتحقيق مردود اقتصادي مستدام. وقامت الوزارة، في سبيل تعزيز البيئة الطبيعية التي تحتضن النحل، بإكثار وتوزيع أشجار رعوية تعرف بالسمر الأسترالي والتي تمت زراعتها في عدد من المواقع الزراعية والرعوية لتعويض نقص المراعي الذي سببه الجفاف والرعي الجائر والتصحر مما أسهم بشكل مباشر في زيادة إنتاج العسل في فترات شح الموارد الطبيعية. وتضمن اهتمام الوزارة أيضًا منتجات النحل الأخرى مثل الشمع والغذاء الملكي وحبوب اللقاح وهي منتجات واعدة تسهم في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى النحالين وتفتح لهم آفاقًا جديدة في مجال الصناعات التحويلية والصحة العامة. ووفقًا لإحصائيات عام 2024، فقد بلغ عدد مربي نحل العسل في سلطنة عُمان نحو 5352 مربياً بينما بلغ عدد خلايا النحل 178069 خلية، وبلغ إجمالي الإنتاج السنوي من العسل 765053 كيلوجرامًا، وتصدرت محافظة شمال الشرقية بأكثر المحافظات إنتاجًا للعسل حيث بلغ إنتاجها حوالي 263 ألف كيلو جرام، وتليها محافظة الداخلية بكمية إنتاج بلغت حوالي 177 ألف كيلو جرام. مما يعكس نمو هذا القطاع مقارنة بإحصائيات عام 2023 التي سجلت إنتاجًا بلغ 623,313 كيلوجرام من العسل بعدد خلايا بلغ 145,485خلية، وتبرز هذه الأرقام حجم النمو الذي شهده القطاع بفضل الدعم الحكومي المستمر ووعي النحالين بأهمية تطوير أساليب التربية والإنتاج. وتؤكد سلطنة عُمان التزامها المستمر بالحفاظ على البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي وتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم قطاع النحل باعتباره أحد الروافد الاقتصادية المهمة ومصدرًا مستدامًا للعمل والإنتاج في المجتمع الريفي.


جريدة الرؤية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
بدء تطوير "مجرى وادي حسون" في صحار بتكلفة 2.6 مليون ريال
صحار- خالد بن علي الخوالدي أعلنت بلدية شمال الباطنة بدء تنفيذ مشروع تأهيل مجرى وادي حسون بولاية صحار. وأوضح المهندس وليد بن ناصر النبهاني مدير دائرة المشاريع ببلدية شمال الباطنة، أن المشروع يهدف إلى تعميق وتوسعة المجرى المائي لوادي حسون، الذي يمتد من جسر صحار غربا مرورا أمام مكتب محافظ شمال الباطنة وصولاً إلى منطقة الوقيبة. ويأتي هذا المشروع لضمان انسيابية تدفق مياه الوادي عند جريانه وتقليل اضرار الفيضانات على الممتلكات الخاصة والعامة، حيث تبلغ قيمة المشروع 2,605,651 ريال عماني، ومن المقرر أن تستمر مدة التنفيذ لمدة 515 يوما. ولفت مدير دائرة المشاريع ببلدية شمال الباطنة إلى أن طول المشروع يبلغ 2.2 كم وسيتم خلاله استبدال عبارات صندوقية من عدد 2 خلية إلى عدد 5 خلايا، وإنشاء عدد 4 مواقع مختلفة كحماية بعبارات صندوقية وإنشاء قناة تصريف مفتوحة بطول 1540 متر وإنشاء قناة مغلقة بطول 450 متر وإنشاء أقفاص صخور الحماية بطول 460 متر مع نقل وحماية خطوط الخدمات المتأثرة. وتهدف بلدية شمال الباطنة من خلال هذا المشروع إلى تعزيز السلامة العامة وتحسين البنية الأساسية في المنطقة، بما يضمن حماية المواطنين والممتلكات من آثار الفيضانات المحتملة.


الشبيبة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- الشبيبة
إنطلاق فعاليات ربيع الجبل بالجبل الأخضر تزامنا مع موسم حصاد الورد
صناعة ماء الورد يعتبر من الصناعات التقليدية التي إشتهر بها أهالي ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية حيث تعد ولاية الجبل الأخضر الأكثر زراعة لمحصول الورد بكافة أنواعه وذلك بسبب الطقس الجميل وكثرة هطول الأمطار في هذه الولاية الجميلة حيث يبدأ موسم حصاد الورد أواخر شهر مارس ليصل ذروته في شهر إبريل وينتهي في بدايات شهر مايو. وقد نظمت لجنة الصحفيين العمانية بمحافظتي الداخلية والوسطى بدعم من محافظة الداخلية زيارة لمزارع الورود ومصانع تقطير ماء الورد في ولاية الجبل الأخضر لتسليط الضوء على هذه الصناعة التي لا تزال من أهم مصادر الرزق لأهالي الولاية ويعتبر الورد الجبلي في الجبل الأخضر من أقدم الزراعات العمانية، حيث يمتد تاريخه إلى مئات السنين. ويتميز ورد الجبل الأخضر بجودته العالية وعطره الفريد. ويحرص المزارعون على العناية بأشجاره طوال العام، حيث تُجمع الأزهار بعناية قبل شروق الشمس للحفاظ على زيوتها العطرية النفيسة ، و يتجاوز عدد أشجار الورد أكثر من 5000 شجرة زرعت على مساحة تصل إلى 11 ألف فدان، وموسم حصاد الورد يبدأ من منتصف مارس ويستمر حتى بدايات مايو، ويشهد ازدهار الإنتاج ، ويبلغ متوسط إنتاج كل شجرة حوالي 7 لترات من ماء الورد، ليصل الإنتاج الكلي إلى نحو 15 ألف لتر من ماء الورد. ويشهد الجبل الأخضر أيضًا إنتاجًا متزايدًا من دهن الورد، المستخدم في صناعة الصابون والعطور، مما يعزز تنوع الصناعات المحلية. ويضم الجبل الأخضر ثلاثة مصانع حديثة و52 مصنعًا تقليديًا مخصصًا لإنتاج دهن الورد. ولمعرفة المزيد من مراحل تقطير ماء الورد أوضح سالم بن سيف التوبي صاحب مصنع السرح لصناعة ماء الورد بولاية الجبل الأخضر لقد ورثت هذه المصنع من والدي ويطلق عليه مسمى بيت السرح وعمر البيت الأن أكثر من 400 سنة ويرجع بيت السرح بسبب سرح الأغنام من أمام المنزل وعودتها إلى نفس المكان و قد تم فتح بيت السرح لصناعة الورد منذ اكثر 7 سنوات للسواح من الداخل والخارج ، و يتم صناعة ماء الورد على حسب الحرف التقليدية بداية من تجميع الورد منذ الصباح الباكر او وقت المساء قبل مغيب الشمس وذلك حتى يكون الورد طازج وغير ذابل وبعدها يتم تقطير الورد في الأواني الفخارية وتعدد الفخاريات التي يصنع فيها ماء الورد حيث قدرة الصانع وإبداعه في عملية التقطير منهم من يعمل 4 أواني فخارية والأخر يعمل 6 أواني فخارية أو برمات حسب المصطلح العماني حيث نقوم بوضع الورد بداخلها ثم نضع الإناء على الورد ونغطي بغطاء محكم ونشعل النار اسفلها وعند طبخ الورد يطلع من الورد بخار ليلامس سطح الغطاء ويتكاثف البخار ثم ينزل بداخل الإناء وتحتاج البرمة الواحدة من الورد من واحد كيلوجرام إلى واحد ونصف الكيلواجرام لتعطينا من صافي التقطير من 300 ملم إلى 400 ملم من ماء الورد المصفى الصالح للإستخدام حسب قدرة صانع الورد وإذا أهملت الصناعة تقل نسبة عملية التقطير . مشيراً بأن عملية تقطير ماء الورد بالحرفة التقليدية تعتمد على طريقة صناعتها الصحيحة ولدينا زجاجات ماء الورد قديمة تصل عمرها حوالي 10 سنوات وكحالتها لم تتغير يفوح شذاها من مسافة بعيدة أما إذا لامست أي عضو من جسم الإنسان فيتغير حالتها وتصبح غير صالحة للإستعمال لذا جودة ماء الورد تصل مداها لغاية سنة واحدة فقط ، الإقبال على شراء ماء الورد الأبيض من قبل الزوار والمستهلكين أكثر وتوجد فئة قليلة تحب ماء الورد التقليدي وصناعة ماء الورد الأبيض تمر نفس مراحل صناعة ماء الورد التقليدي ولكن بإستخدام الأجهزة الحديثة وتتراوح أسعار بيع ماء الورد القليدي من 9 ريال إلى 10 ريالات والصغيرة من 5 ريال إلى 4.5 ريال عماني وجميع اولادي تعلموا صناعة ماء الورد بالحرفة التقليدية وسوف تتوارثها هذه الصناعة جيل بعد جيل من أبناء هذه الولاية العريقة