
الجوع والعطش يفتكان بشاب يمني على الحدود.. مأساة إنسانية تستنفر الضمير
لم تكن رحلة يحيى نحو الثراء أو الرفاه، بل كانت رحلة نجاة، هروبًا من بلد أنهكته الصراعات، وتحوّل إلى طارد لأبنائه. بلد بلا رواتب، بلا أمل، بلا أفق، تتقاسمه المليشيات المسلحة، وتغيب فيه الدولة، ويعلو فيه صوت الجوع والقمع فوق كل الأصوات.
كغيره من آلاف الشباب، غادر يحيى قريته محملًا باليأس، يقوده حلم صغير بلقمة تسد الجوع وظلٍّ يحميه من الموت. لكنه وقع ضحية لطريق لا يرحم، بلا طعام، بلا ماء، بلا معين. سقط في قلب الصحراء، ليس شهيد حرب أو ضحية قصف، بل قتيل الجوع والتجاهل والنسيان.
الرحلة التي حلم بها لتكون بداية جديدة، انتهت مأساة إنسانية موجعة، بعد أن ابتلعته الأرض في صمت، بعيدًا عن أسرته وأطفاله، في ظل صمت رسمي وشعبي يثير القلق والأسى.
هذه الحادثة المؤلمة ليست استثناءً، بل واحدة من مئات القصص التي تُروى يوميًا عن شباب يمنيين تدفعهم الظروف القاهرة إلى طرق الموت، في غياب تام للحلول وانهيار شامل للخدمات وفرص العيش.
رحيل يحيى كديش ليس مجرد مأساة فردية، بل صرخة من وجع وطن يُفني أبناءه جوعًا، بينما ينشغل ساسة الحروب بتقاسم النفوذ، ويصمّ العالم أذنيه عن كارثة إنسانية تتفاقم بلا نهاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
جريمة مروعة افارقة يقومون بطعن شاب(صورة)
كريتر سكاي/خاص: شهدت مديرية عسيلان عصر الجمعة حادثة طعن مروعة، بعد أن اعتدى أربعة شبان من الجنسية الإثيوبية على أحد أبناء المديرية قرب المسبح في منطقة سعدة مستخدمين زجاجة حادة، قبل أن يلوذوا بالفرار. وبجهود ذاتية، تمكن المواطنون من تعقب الجناة والقبض عليهم قرب مسجد "التقوى" أثناء محاولتهم الفرار باتجاه مديرية حريب، ثم قاموا بتسليمهم إلى إدارة الأمن التي كانت شبه خالية من المحققين أو أي جهات مختصة للتعامل مع الحادثة. الحادثة أثارت موجة استياء عارمة في أوساط الأهالي الذين طالبوا بمحاسبة المقصرين، محذرين من أن استمرار هذا الإهمال الأمني يفتح الباب لمزيد من الفوضى والاعتداءات.


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
طعن شاب بوحشية بشبوة على يد 4 إثيوبيين.. ومطالب بترحيل قنابل موقوتة قبل فوات الأوان
اخبار وتقارير طعن شاب بوحشية بشبوة على يد 4 إثيوبيين.. ومطالب بترحيل قنابل موقوتة قبل فوات الأوان الشاب الضحية الجمعة - 01 أغسطس 2025 - 09:46 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن: شبوة – عسيلان | خاص أقدم أربعة مهاجرين إثيوبيين، ظهر اليوم الجمعة، على ارتكاب جريمة طعن مروّعة بحق أحد أبناء مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، حيث تلقى طعنة كبيرة بجانبه الأيسر، في منطقة المسبح ببلدة سعدة، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار وسط ذهول واستنفار شعبي واسع. وأظهرت صورة حصل عليها نافذة اليمن، الشاب بعد إسعافه من قبل الأهالي حيث خضع لعملية جراحية صغرى وعمل 12 غرزة لتغطية مكان الطعنة الغائر في جانبه الأيسر. ورغم تحرك عدد من المواطنين في محيط الجريمة للبحث عن المعتدين، إلا أن محاولات الملاحقة باءت بالفشل، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط الأهالي الذين طالبوا بسرعة ملاحقة الجناة واتخاذ إجراءات عاجلة ضد الوجود غير المنضبط للمهاجرين الأفارقة في المديرية، محذّرين من كارثة أمنية قادمة إذا استمر الصمت الرسمي. وناشد أهالي عسيلان السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة، بسرعة التحرك لضبط الجناة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، خصوصاً في ظل ازدياد أعدادهم بشكل مقلق في عموم المديريات، وتحولهم إلى مصدر تهديد حقيقي للسلم الأهلي. وتشهد سواحل محافظة شبوة منذ سنوات تدفقاً متصاعداً للمهاجرين غير النظاميين، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، عبر قوارب التهريب، دون رقابة كافية أو خطط احتواء، ما يجعل من تكرار الحوادث أمراً مرشحاً للتفاقم في ظل الغياب الأمني والإهمال الرسمي. الاكثر زيارة اخبار وتقارير هو الثاني خلال 6 ساعات.. مركزي عدن يحدد سعر جديد للريال اليمني امام العملات. اخبار وتقارير فتحي بن لزرق يكشف حقيقة انخفاض أسعار الصرف: وهمي أم واقعي؟. اخبار وتقارير عاجل.. الحكومة تصدر قائمة بأسعار المواد الغذائية المخفضة مع تعافي الريال ال. اخبار وتقارير عمان ترفض استقبال قيادي حوثي بارز والاخير يعود إلى هذه المحافظة.


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
خفر السواحل بحضرموت تعلن انتهاء المهام الأمنية لموسم نجم البلدة 2025 وسحب قواتها من الشريط الساحلي
أعلنت قيادة قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، اليوم، اختتام المهام الأمنية والميدانية المرتبطة بموسم نجم البلدة السياحي 2025م، بعد نجاح خطة انتشار واسعة النطاق شملت كافة قطاعات الساحل من شرق المحافظة إلى غربها، وحققت نتائج ميدانية ملموسة في تأمين الزوار واحتواء الحوادث المحتملة. وأكد العقيد محمد عمر بامهير، قائد قوات خفر السواحل، أن القوة العاملة في الميدان باشرت انسحابها التدريجي من مواقع التمركز بعد استكمال المهام المحددة لخطة موسم نجم البلدة، والتي انطلقت قبل منتصف يوليو وحققت أهدافها، مشيراً إلى أن وحدات البحث والإنقاذ تمكنت خلال فترة بعد التدشين من إنقاذ حياة (44) شخصًا من الغرق، من بينهم طفل، فضلًا عن التعامل مع عدد من حالات الإغماء والإصابات الطفيفة التي سُجلت على امتداد الشريط الساحلي، وسط كثافة بشرية لآلاف المواطنين من مختلف مديريات حضرموت وزوار وافدين من محافظات ودول مجاورة. وأشار العقيد بامهير إلى أن فرق خفر السواحل أنقذت (14) حالة غرق من بينها حادثة غرق مؤسفة أودت بحياة مواطن، قبل انطلاق تدشين موسم نجم البلدة، بالتنسيق مع فرق الإنزال والغوص، كما شهدت الأيام التي تلت التدشين أربع حالات غرق انتهت جميعها بالوفاة رغم جهود الإنقاذ المكثفة. وقال قائد قوات خفر السواحل: "نقف اليوم وقفة صمت أمام هذه الأرواح التي فُجعت بها أسر كانت تطمح ليوم بهجة، فإذا به يتحوّل إلى حزن أبدي.. نسأل الله أن يرحمهم رحمة واسعة، وأن يلهم ذويهم الصبر والثبات، وأن يجعل ما أصابهم في ميزان الأجر والغفران". وثمّن قائد خفر السواحل ما وصفه بـالتناغم الميداني بين تشكيلات القوات المشاركة، والتي توزعت بين الوحدات البحرية، سرايا المشاة، فرق الغوص والإخلاء والإنقاذ، التوجيه المعنوي، والفرق التطوعية، مشيدًا بتفاعل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقطاعات الأمن العام، والصحة، والسلطة المحلية، فضلاً عن صناع المحتوى والإعلاميين، التي أسهمت جميعها في إنجاح منظومة العمل الجماعي لحماية الشواطئ ومرتاديها. ونوّه العقيد بامهير أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التوجيهات والمتابعة المستمرة من محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب بارجاش، اللذَين وجّها منذ وقت مبكر بوضع خطة أمنية شاملة لموسم نجم البلدة، ووفرا كل سبل الدعم اللوجستي والبشري لضمان أمن وسلامة المواطنين والزوار. وعبّر العقيد بامهير عن تقدير قيادة خفر السواحل للدعم النوعي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشيرًا إلى أن العتاد والمستلزمات الفنية والميدانية التي تم توفيرها كان لها دور محوري في رفع كفاءة الاستجابة السريعة، وتعزيز قدرة الوحدات على الانتشار والتمركز وتأمين المواقع الحيوية. وكانت قيادة خفر السواحل قد دشّنت، قبل انطلاق موسم البلدة، خطة توعوية متكاملة هدفت إلى رفع مستوى الوعي العام بمخاطر السباحة العشوائية ومواقع التيارات البحرية، وشملت الخطة نشر اللوحات التحذيرية على امتداد السواحل، وبث فيديوهات إرشادية توعوية عبر وسائل الإعلام الرسمية والمنصات الرقمية، تضمنت تعليمات واضحة بخصوص المواقع المسموح فيها بالسباحة والمواقع الخطرة الممنوعة. ودعا مكتب التوجية المعنوي مرتادي الشواطئ من الزوار والمقيمين، إلى مواصلة الالتزام باللوائح الإرشادية، وعدم السباحة في المواقع الخطرة أو الأعماق المفتوحة، والحرص على ارتداء سترات النجاة، والتعاون مع الجهات الأمنية حفاظًا على الأرواح والممتلكات.